MohammeD el_SadaT
13-11-2007, 07:00 PM
يا مسلمين الحقوا جماعات التنصير
http://www.islamicnews.net/Public/Media/2007-04-24_D81B37B8-2433-4C01-8DED-11782F0FA7A0.jpg
تركيا بين تكميم المآذن..وصراخ التنصير لم يكن الخبر الذي نشرته وكالة الأخبار الإسلامية "نبا" يوم الخميس 19 ابريل 2007 مفاجئاً بالنسبة للمتابعين لحركة التنصير في تركيا..بعد أن بلغت هذه الحركة مبلغاً خطيراً.
وكان الخبر يتحدث عن مصرع ثلاثة منصرين ذبحاً وإصابة منصرين آخرين في هجوم شنه مجهولون على مكتبة تقوم بأعمال تنصيرية في مدينة "مالاطيا" جنوب شرق تركيا، وأشار الخبر إلى أن الهجوم الذي جاء بعد معلومات عن تصاعد نشاط المجموعات التنصيرية المسيحية، خاصة في المناطق الفقيرة بجنوب شرق تركيا، حيث تقوم مجموعات التنصير بتوزيع نسخ من الإنجيل باللغة التركية وكتب التنصير الأخري مجاناً بالإضافة الى وعود للشباب بنقلهم إلى الدول الأوروبية، كما تحدثت المعلومات عن توزيع مبالغ كبيرة لإغراء الفقراء علي الارتداد عن الدين الإسلامي، خاصة الشباب منهم، وقد سبق أن هددت "مجموعات" إسلامية فى تركيا بقتل المنصرين ولم تأخذ تهديداتهم مأخذ الجد.
ومؤخراً ألقت سلطات البوليس التركي القبض على عشرات المنصرين وشرعت في استجواب 59 شخصاً بالاضافة إلى كشف أسماء خمسة آلاف شخص لهم علاقة بإحدي جماعات التنصير، وتمكنت الشرطة التركية من كسر شفرات الملفات المخزنة على أجهزة الجماعة، وتم الكشف عن الأسلوب المتبع في التنصير حيث ثبت تورط المنصرين في توظيف فتيات نصرانيات ليقمن باستدراج الشباب التركي المسلم من خلال العلاقات الجنسية المحرمة، وأعلنت أسماء كل من كان لهم علاقة بالجماعة في الصحف.
وتشهد تركيا منذ عشر سنوات نشاطا كنسيا منظّما و لافتاً للأنظار، حيث نشطت الأقليّات المسيحية في تركيا في إعادة تعمير العديد من الكنائس القديمة، و فتح بعض المدارس لإعداد الرّهبان والقساوسة أهمّها مدرسة "هيبة لادة " التي كانت تركيا ترفض فتحها منذ سنوات لكنّها رضخت مؤخّرا للضغوط الأوروبية و سمحت بفتحها، و هي تحتضن اليوم شبابا نصارى من تركيا و دول البلقان لتهيئتهم للمشاركة في خطّة تنصير تركيا والبلقان التي انطلقت في تنفيذها الكنائس الأرثوذكسية بمعاونة الكنائس الأخرى الكاثوليكية و البروتستانتية.
والمفارقة أن غالبية سكان تركيا يدين بالإسلام، حسب الإحصاءات الرسمية حيث يشكل المسلمون 99،8% من سكان تركيا.
ورغم ذلك فإن التضييق علي كل ماهو إسلامي في تركيا بلغ مبلغه بدءا من منع الآذان في المساجد وتكميم مآذنها حتي صارت صامتة صمت القبور إلي قرار منع الحجاب ورفض كل ملامح العودة إلي الإسلام ومحاصرة العسكر الأتراك للأنشطة الإسلامية سواء أكانت ثقافية او اجتماعية أو حتي سياسية.
وفيما تنص المادة 24 من دستور الدولة عام 1982 على أن مسألة العبادة هي مسألة شخصية فردية"، لذا لا تتمتع الجماعات أو المنظمات الإسلامية بأي مزايا دستورية، غير أن المنشآت الإسلامية والدعاة ومراكز الدعوة يتم إدارتها من قبل دائرة "المسائل الدينية" وهي دائرة أمنية تقوم بتوظيف حوالي مئة ألف إمام و مؤذن وشيخ دعوة بعد اجتياز ملفاتهم الأمنية دوائر الفحص العلمانية الحديدية التي لا تسمح إلا بمرور من لا يري ولا يسمع ولا يتكلم، كما يمنع المواطنون الأتراك من صيانة وإنشاء المساجد مطلقاً، وفي المقابل تترك المنظمات النصرانية بشكل رسمي لتتمتع بإدارة ذاتية وحرية في التنصير لا تمنعها الدولة.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها حذرت المؤسسة العسكرية التركية -راعية العلمانية- في تقرير لها من تصاعد فعاليات الحركات التنصيرية في البلاد وأنشطتها، مؤكدة أن هذه المنظمات تخطط لتنصير نحو 10 % من سكان تركيا وتحويلهم إلى المسيحية حتى عام 2020، وأنها قامت بتوزيع مليون إنجيل على المسلمين الأتراك في الفترة الأخيرة، وأن أنشطة هذه المنظمات تركز على بيوت الفقراء بشكل أكبر من الكنائس الموجودة في المدن التركية.
ومع قمع الإسلاميين وأنشطتهم بدأ المبشرون يظهرون على الواجهة الاجتماعية في تركيا بقوة علنية بعدما كانوا يمارسون أعمالهم بسرية تامة قبل أعوام؛ خوفاً من ملاحقة السلطات التركية لهم، وقد بدأ المنصرون يستغلون تساهل السلطات الرسمية مع نشاطاتهم مما شجعهم على تنويع وسائل دعوتهم إلى المسيحية، بالإضافة إلى تأسيس شركات -مراكز تنصير- في كبرى المدن التركية داخل اسطنبول وإزمير وأنقرة لتلقي المتنصرين الجدد.
وفي الوقت الذي كانت فيه الحكومة التركية منشغلة بمسألة العضوية في الاتحاد الأوروبي كثفت المنظمات التنصيرية من عملها في تركيا، واستطاعت في فترة وجيزة الوصول إلى مناطق عديدة لتنشر النصرانية، وتفتح الكنائس، وفي ذات الوقت فقد حذر مجلس الأمن القومي التركي في التقرير الذي نشرة بعنوان "النشاطات التنصيرية داخل تركيا والعالم" من أن التنصير في تركيا قد زادت وتيرته.
ونقلت جريدة "زمان" التركية ما أكده التقرير من أن المنصرين يركزون في أعمالهم التنصيرية بشكل أساسي على الفقراء والشباب العاطل عن العمل والراغبين في الهجرة الي بلدان اوروبا في تركيا مستغلين حالة الفراغ النفسي لهذه الفئات.
وتنطلق تحركات المنصرين ضمن استراتيجية تقوم على أن الإسلام غير مرغوب فيه في تركيا بسبب رغبتها في الإنضمام الي الإتحاد الأوروبي، ويوجد في تركيا 69 مركزاً للتنصير حولت ما يقارب خمسة آلاف مسلم تركي عن دينه خلال السنوات الثلاث الماضية، فيما قصد عدد من المواطنين الأتراك مديريات الأمن لتغيير ديانتهم في هويّاتهم الشخصية من الإسلام إلى النصرانية.
وفيما يشكل الفقر والجهل والمرض المثلث الذي تنطلق منه مؤسسات التنصير في العالم، وتحت شعار تقديم المعونات الغذائية والطبية، نجح المنصرون في تنصير نحو ألفين وخمسمائة مسلم متستّرين بزي المؤسسات الخيرية لإقناع المسلمين باعتناق النصرانية مقابل منحهم أموالاً كبيرة، وقد أجبر مسلمون أتراك الكثير من المنصرين على مغادرة الشوارع التي كانوا يوزعون فيها الإنجيل مجاناً.
وفي سابقة فريدة من نوعها خرج المنصرون إلى شوارع أنقرة محاطين برجال شرطة لتوزيع الإنجيل مجاناً على المارين مؤكّدين أنهم حصلوا على تصريح رسمي من والي أنقرة من أجل التوزيع.
استنكر المسلمون الأتراك قيام والي أنقرة بحماية المنصرين والسماح لهم بتوزيع الإنجيل، وتساءلوا: "هل كانت السلطات لتتسامح مع توزيع القرآن الكريم، أم تراها كانت ستقيم الدنيا و لا تقعدها، وتعتقل الموزّعين تحت اسم الأصولية والتشدّد الإسلامي؟".
وفي اتجاه مضادّ قامت بعض المنظمات والجمعيات التركية بتنظيم ندوات للتعريف بدين الإسلام تضمنت تحذيراً للمواطنين من الأهداف الخفية لتلك الجماعات التنصيرية، وقامت إحدى الجمعيات الإسلامية بتوزيع نسخ من القرآن الكريم في الميدان الرئيس بقلب العاصمة أنقرة، وأعلنت مديرية الأديان أنها ستقوم بتوزيع نسخ أخرى من القرآن الكريم على نزلاء السجون والمعتقلات.
مشوار التنصير في تركيا المسلمة والتي تُعد البلد الثاني بعد فلسطين المحتلة من حيث الأماكن المسيحية التي يزورها المسيحيون يبدأ مع المتعطشين النصاري –زعماً- لرؤية تراثهم الضائع، بينما هم في الواقع يعتدون على الدين الإسلامي بصور وأشكال مختلفة من أجل محاولة إخراج المسلم عن دينه وعقيدته من قبل مؤسسات تنصيرية تعمل تحت غطاء الخير، حيث تراهم يستغلون محنة الفقر والجوع لتنفيذ برامجهم في المناطق الإسلامية الأكثر تضرراً لرد أبناء هذه المناطق عن دينهم الإسلامي وحملهم على اعتناق النصرانية.
وانطلاقاً من هذه الذريعة تبدأ الفعاليات والنشاطات التنصيرية التي ازدادت بشكل خطير في تركيا في السنوات الأخيرة، والتي باتت تهدد التركيبة الإسلامية التركية بشكل جدي حيث يستفيد دعاة التنصير من الفراغات الموجودة في القوانين التركية ليقوموا بإملائها تنصيرياً عبر اللعب على "الوتر العرقي" في تشكيل كتلة من الأقلية المسيحية الجديدة داخل الأراضي التركي، ونتيجة لذلك نرى أنه بينما تم توزيع نحو ثمانية ملايين إنجيل في غضون السنوات الثلاث الأخيرة، فقد اكتسحت الكنائس والأديرة التي يتم بناؤها بالتهريب "أي تلك التي يتم استئجار أو شراء شقق سكنية وتحويلها إلى كنيسة وهمية لجذب المتنصرين إليها" اكتسحت المدن التركية وخاصة "اسطنبول" أكبر المدن التركية.
دعاة الحملة التنصيرية يتبنون أساليب مختلفة تتلاءم مع عادات وطباع كل منطقة فمثلا: هم يتولون توزيع الإنجيل والكتب المسيحية وأشرطة "C D" باللغة الكردية في جنوب شرق الأناضول لكي تتلاءم مع لغات الأكراد هناك حتى يتمكنوا من فهمها واستيعابها، ومن جهة أخرى يقومون بتمويل التلفزيونات المحلية بدفع مبالغ طائلة على دعايات الأفلام الكردية التي تدعو إلى التنصير.
ويحاول المنصرون استغلال حاجة وفقر بعض الأسر المسلمة ليعرضوا عليهم أموالاً ومشاريع سفر إلى الخارج حيث أثبتت الإحصائيات مؤخراً أن دعاة التنصير التابعين للفاتيكان نجحوا في دفع ثلاثة آلاف مواطن تركي من الفقراء والمعوذين إلى اعتناق النصرانية.
وقد رشحت المؤتمرات التنصيرية تركيا آخر قلاع الخلافة الإسلامية لتكون من ضمن الدول التي تحاول النصرانية إعمال فأسها فيها؛ فباتت المنظمات التنصيرية بأشكالها المتعددة تصول وتجول هناك، تدسّ السمّ في العسل، وتسقيه للمسلمين، وتدعوهم إلى النصرانية تحت غطاء العمل الخيري والمعونات والمساعدات والأنشطة الثقافية والإغراءات المادية، وإذا ما زدنا عليها إهمال الأنظمة الرسمية في الدولة لهذا الخطر الداهم، والمرض المميت الذي بدأ يتفشى وينخر في بنية المسلمين الضعفاء الإيمان؛ فإننا نرى أن الإسلام اليوم يواجه بالفعل أكبر حملة صليبية مخيفة في تاريخه فهل ننتبه؟!.
http://www.islamicnews.net/Public/Media/2007-04-24_D81B37B8-2433-4C01-8DED-11782F0FA7A0.jpg
تركيا بين تكميم المآذن..وصراخ التنصير لم يكن الخبر الذي نشرته وكالة الأخبار الإسلامية "نبا" يوم الخميس 19 ابريل 2007 مفاجئاً بالنسبة للمتابعين لحركة التنصير في تركيا..بعد أن بلغت هذه الحركة مبلغاً خطيراً.
وكان الخبر يتحدث عن مصرع ثلاثة منصرين ذبحاً وإصابة منصرين آخرين في هجوم شنه مجهولون على مكتبة تقوم بأعمال تنصيرية في مدينة "مالاطيا" جنوب شرق تركيا، وأشار الخبر إلى أن الهجوم الذي جاء بعد معلومات عن تصاعد نشاط المجموعات التنصيرية المسيحية، خاصة في المناطق الفقيرة بجنوب شرق تركيا، حيث تقوم مجموعات التنصير بتوزيع نسخ من الإنجيل باللغة التركية وكتب التنصير الأخري مجاناً بالإضافة الى وعود للشباب بنقلهم إلى الدول الأوروبية، كما تحدثت المعلومات عن توزيع مبالغ كبيرة لإغراء الفقراء علي الارتداد عن الدين الإسلامي، خاصة الشباب منهم، وقد سبق أن هددت "مجموعات" إسلامية فى تركيا بقتل المنصرين ولم تأخذ تهديداتهم مأخذ الجد.
ومؤخراً ألقت سلطات البوليس التركي القبض على عشرات المنصرين وشرعت في استجواب 59 شخصاً بالاضافة إلى كشف أسماء خمسة آلاف شخص لهم علاقة بإحدي جماعات التنصير، وتمكنت الشرطة التركية من كسر شفرات الملفات المخزنة على أجهزة الجماعة، وتم الكشف عن الأسلوب المتبع في التنصير حيث ثبت تورط المنصرين في توظيف فتيات نصرانيات ليقمن باستدراج الشباب التركي المسلم من خلال العلاقات الجنسية المحرمة، وأعلنت أسماء كل من كان لهم علاقة بالجماعة في الصحف.
وتشهد تركيا منذ عشر سنوات نشاطا كنسيا منظّما و لافتاً للأنظار، حيث نشطت الأقليّات المسيحية في تركيا في إعادة تعمير العديد من الكنائس القديمة، و فتح بعض المدارس لإعداد الرّهبان والقساوسة أهمّها مدرسة "هيبة لادة " التي كانت تركيا ترفض فتحها منذ سنوات لكنّها رضخت مؤخّرا للضغوط الأوروبية و سمحت بفتحها، و هي تحتضن اليوم شبابا نصارى من تركيا و دول البلقان لتهيئتهم للمشاركة في خطّة تنصير تركيا والبلقان التي انطلقت في تنفيذها الكنائس الأرثوذكسية بمعاونة الكنائس الأخرى الكاثوليكية و البروتستانتية.
والمفارقة أن غالبية سكان تركيا يدين بالإسلام، حسب الإحصاءات الرسمية حيث يشكل المسلمون 99،8% من سكان تركيا.
ورغم ذلك فإن التضييق علي كل ماهو إسلامي في تركيا بلغ مبلغه بدءا من منع الآذان في المساجد وتكميم مآذنها حتي صارت صامتة صمت القبور إلي قرار منع الحجاب ورفض كل ملامح العودة إلي الإسلام ومحاصرة العسكر الأتراك للأنشطة الإسلامية سواء أكانت ثقافية او اجتماعية أو حتي سياسية.
وفيما تنص المادة 24 من دستور الدولة عام 1982 على أن مسألة العبادة هي مسألة شخصية فردية"، لذا لا تتمتع الجماعات أو المنظمات الإسلامية بأي مزايا دستورية، غير أن المنشآت الإسلامية والدعاة ومراكز الدعوة يتم إدارتها من قبل دائرة "المسائل الدينية" وهي دائرة أمنية تقوم بتوظيف حوالي مئة ألف إمام و مؤذن وشيخ دعوة بعد اجتياز ملفاتهم الأمنية دوائر الفحص العلمانية الحديدية التي لا تسمح إلا بمرور من لا يري ولا يسمع ولا يتكلم، كما يمنع المواطنون الأتراك من صيانة وإنشاء المساجد مطلقاً، وفي المقابل تترك المنظمات النصرانية بشكل رسمي لتتمتع بإدارة ذاتية وحرية في التنصير لا تمنعها الدولة.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها حذرت المؤسسة العسكرية التركية -راعية العلمانية- في تقرير لها من تصاعد فعاليات الحركات التنصيرية في البلاد وأنشطتها، مؤكدة أن هذه المنظمات تخطط لتنصير نحو 10 % من سكان تركيا وتحويلهم إلى المسيحية حتى عام 2020، وأنها قامت بتوزيع مليون إنجيل على المسلمين الأتراك في الفترة الأخيرة، وأن أنشطة هذه المنظمات تركز على بيوت الفقراء بشكل أكبر من الكنائس الموجودة في المدن التركية.
ومع قمع الإسلاميين وأنشطتهم بدأ المبشرون يظهرون على الواجهة الاجتماعية في تركيا بقوة علنية بعدما كانوا يمارسون أعمالهم بسرية تامة قبل أعوام؛ خوفاً من ملاحقة السلطات التركية لهم، وقد بدأ المنصرون يستغلون تساهل السلطات الرسمية مع نشاطاتهم مما شجعهم على تنويع وسائل دعوتهم إلى المسيحية، بالإضافة إلى تأسيس شركات -مراكز تنصير- في كبرى المدن التركية داخل اسطنبول وإزمير وأنقرة لتلقي المتنصرين الجدد.
وفي الوقت الذي كانت فيه الحكومة التركية منشغلة بمسألة العضوية في الاتحاد الأوروبي كثفت المنظمات التنصيرية من عملها في تركيا، واستطاعت في فترة وجيزة الوصول إلى مناطق عديدة لتنشر النصرانية، وتفتح الكنائس، وفي ذات الوقت فقد حذر مجلس الأمن القومي التركي في التقرير الذي نشرة بعنوان "النشاطات التنصيرية داخل تركيا والعالم" من أن التنصير في تركيا قد زادت وتيرته.
ونقلت جريدة "زمان" التركية ما أكده التقرير من أن المنصرين يركزون في أعمالهم التنصيرية بشكل أساسي على الفقراء والشباب العاطل عن العمل والراغبين في الهجرة الي بلدان اوروبا في تركيا مستغلين حالة الفراغ النفسي لهذه الفئات.
وتنطلق تحركات المنصرين ضمن استراتيجية تقوم على أن الإسلام غير مرغوب فيه في تركيا بسبب رغبتها في الإنضمام الي الإتحاد الأوروبي، ويوجد في تركيا 69 مركزاً للتنصير حولت ما يقارب خمسة آلاف مسلم تركي عن دينه خلال السنوات الثلاث الماضية، فيما قصد عدد من المواطنين الأتراك مديريات الأمن لتغيير ديانتهم في هويّاتهم الشخصية من الإسلام إلى النصرانية.
وفيما يشكل الفقر والجهل والمرض المثلث الذي تنطلق منه مؤسسات التنصير في العالم، وتحت شعار تقديم المعونات الغذائية والطبية، نجح المنصرون في تنصير نحو ألفين وخمسمائة مسلم متستّرين بزي المؤسسات الخيرية لإقناع المسلمين باعتناق النصرانية مقابل منحهم أموالاً كبيرة، وقد أجبر مسلمون أتراك الكثير من المنصرين على مغادرة الشوارع التي كانوا يوزعون فيها الإنجيل مجاناً.
وفي سابقة فريدة من نوعها خرج المنصرون إلى شوارع أنقرة محاطين برجال شرطة لتوزيع الإنجيل مجاناً على المارين مؤكّدين أنهم حصلوا على تصريح رسمي من والي أنقرة من أجل التوزيع.
استنكر المسلمون الأتراك قيام والي أنقرة بحماية المنصرين والسماح لهم بتوزيع الإنجيل، وتساءلوا: "هل كانت السلطات لتتسامح مع توزيع القرآن الكريم، أم تراها كانت ستقيم الدنيا و لا تقعدها، وتعتقل الموزّعين تحت اسم الأصولية والتشدّد الإسلامي؟".
وفي اتجاه مضادّ قامت بعض المنظمات والجمعيات التركية بتنظيم ندوات للتعريف بدين الإسلام تضمنت تحذيراً للمواطنين من الأهداف الخفية لتلك الجماعات التنصيرية، وقامت إحدى الجمعيات الإسلامية بتوزيع نسخ من القرآن الكريم في الميدان الرئيس بقلب العاصمة أنقرة، وأعلنت مديرية الأديان أنها ستقوم بتوزيع نسخ أخرى من القرآن الكريم على نزلاء السجون والمعتقلات.
مشوار التنصير في تركيا المسلمة والتي تُعد البلد الثاني بعد فلسطين المحتلة من حيث الأماكن المسيحية التي يزورها المسيحيون يبدأ مع المتعطشين النصاري –زعماً- لرؤية تراثهم الضائع، بينما هم في الواقع يعتدون على الدين الإسلامي بصور وأشكال مختلفة من أجل محاولة إخراج المسلم عن دينه وعقيدته من قبل مؤسسات تنصيرية تعمل تحت غطاء الخير، حيث تراهم يستغلون محنة الفقر والجوع لتنفيذ برامجهم في المناطق الإسلامية الأكثر تضرراً لرد أبناء هذه المناطق عن دينهم الإسلامي وحملهم على اعتناق النصرانية.
وانطلاقاً من هذه الذريعة تبدأ الفعاليات والنشاطات التنصيرية التي ازدادت بشكل خطير في تركيا في السنوات الأخيرة، والتي باتت تهدد التركيبة الإسلامية التركية بشكل جدي حيث يستفيد دعاة التنصير من الفراغات الموجودة في القوانين التركية ليقوموا بإملائها تنصيرياً عبر اللعب على "الوتر العرقي" في تشكيل كتلة من الأقلية المسيحية الجديدة داخل الأراضي التركي، ونتيجة لذلك نرى أنه بينما تم توزيع نحو ثمانية ملايين إنجيل في غضون السنوات الثلاث الأخيرة، فقد اكتسحت الكنائس والأديرة التي يتم بناؤها بالتهريب "أي تلك التي يتم استئجار أو شراء شقق سكنية وتحويلها إلى كنيسة وهمية لجذب المتنصرين إليها" اكتسحت المدن التركية وخاصة "اسطنبول" أكبر المدن التركية.
دعاة الحملة التنصيرية يتبنون أساليب مختلفة تتلاءم مع عادات وطباع كل منطقة فمثلا: هم يتولون توزيع الإنجيل والكتب المسيحية وأشرطة "C D" باللغة الكردية في جنوب شرق الأناضول لكي تتلاءم مع لغات الأكراد هناك حتى يتمكنوا من فهمها واستيعابها، ومن جهة أخرى يقومون بتمويل التلفزيونات المحلية بدفع مبالغ طائلة على دعايات الأفلام الكردية التي تدعو إلى التنصير.
ويحاول المنصرون استغلال حاجة وفقر بعض الأسر المسلمة ليعرضوا عليهم أموالاً ومشاريع سفر إلى الخارج حيث أثبتت الإحصائيات مؤخراً أن دعاة التنصير التابعين للفاتيكان نجحوا في دفع ثلاثة آلاف مواطن تركي من الفقراء والمعوذين إلى اعتناق النصرانية.
وقد رشحت المؤتمرات التنصيرية تركيا آخر قلاع الخلافة الإسلامية لتكون من ضمن الدول التي تحاول النصرانية إعمال فأسها فيها؛ فباتت المنظمات التنصيرية بأشكالها المتعددة تصول وتجول هناك، تدسّ السمّ في العسل، وتسقيه للمسلمين، وتدعوهم إلى النصرانية تحت غطاء العمل الخيري والمعونات والمساعدات والأنشطة الثقافية والإغراءات المادية، وإذا ما زدنا عليها إهمال الأنظمة الرسمية في الدولة لهذا الخطر الداهم، والمرض المميت الذي بدأ يتفشى وينخر في بنية المسلمين الضعفاء الإيمان؛ فإننا نرى أن الإسلام اليوم يواجه بالفعل أكبر حملة صليبية مخيفة في تاريخه فهل ننتبه؟!.