simsim elmasry
22-02-2011, 10:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله,والصلاة والسلام على رسول الله,وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
فإن أصدق الكلام,كتاب الله ,وخيرالهدي هدى محمد بن عبد الله,من إستعلم منه ,علم,ومن إستعصم به عٌصم,من إستعلى عليه ضل السبيل,قال في كتابه العزيز"بسم الله الرحمن الرحيم,إن يمسسكم قرح ,فقد مس القوم قرح مثله,وتلك الأيام نداولها بين الناس"صدق الله العظيم,فهذه سنة الله في خلقه,وشرعته في أرضه,ولن تجد لسنة الله تبديلا,ولن تجد لسنة الله تحويلا.
من هنا,ومن هذا المنطق أردت أن أقدم لكم هذا الطرح,راجيا من الله عزوجل ان يحوز إعجابكم جميعا,وأن يعلمنا ما ينفعنا ,وينفعنا بما علمنا إنه ولي ذلك,وهو على كل شئ قدير
تقديم هام
قبل أن أقدم الموضوع أريد أن أشيرإلى نقطة هامة,وهي أن هذا الموضوع كان على بعد ثانية واحدة فقط من الاضافة في المنتدى,في عشية التنحي,ولكن في اللحظة الأخيرة,أنقطعت الكهرباء وعندما عادت وأعدت كتابة الموضوع كاملا إذا ببيان التنحي يصدر,مما لم أجد معه ضرورة لإضافة الموضوع ,إلا أننى عندما تصاعدت الأمور في ليبيا الشقيقة,وجدت أن التفاصيل التى سوف أوردها بإذن الله تتشابه الى حد كبير قد يصل الى حد التطابق,فقررت إعادة نشر الموضوع من جديد.
الموضوع
أعرض لهذا الموضوع في ثلاثة عناصر أساسية
1-شيزوفرانيا الإعلام
2-بارانويا النظام
3-أوطان على حافة الجهول
1-شيزوفرانيا الإعلام
في البداية كانت تونس الخضراء,ثم مصر أم الدنيا,ومن بعدها ليبيا ثم اليمن,وفي الانتظار الجزائرو المغرب والاردن,والبقية تأتي وموقف الاعلام العربي في كل هذه الدول يكرر نفس السيناريو السخيف الذي حدث في ثورتي مصر وتونس ليظهر الإعلام العربي مكررا نفس مسلسل الغباء سواء السياسي أوحتى الغباء المهني فيظهر هذا الاعلام المحلي في كل دولة والملقب خطأً بالاعلام القومي وما هو بقومي على أي حال,ليظهربحالة أشبه الى مايسميه علماء النفس"الشيزوفرانيا"أي إنقسام الشخصية,وتحدث هذه الحالة للإعلام العربي في كل دولة على حدة على ثلاث مراحل
1-الإنكار التام أوشبه التام
وهذاه الحالة حدثت في مصر ومن قبلها في تونس وها هي تتكرر في كل من ليبيا واليمن وأتوقع أن تتكررفي معظم البلدان العربية إن لم يكن كلها,وهذه الحالة مبنية على مبدأ الانكار التام ,فهم في البداية ينكرون وجود تظاهرات أصلا ويقولون أن المواطنين يعيشون حياتهم اليومية دون أي مشاكل,ولا يوجد هناك أي نوع من أنواع التظاهر,أو الاحتجاج,وأن الأوضاع مستقرة وأن هذه مجرد إشاعات تروجها جهات مغرضة,ثم بعد ذلك لا تلبث أن تتسارع الاحداث,بما لا يدع مجال للتجاهل ودفن الررؤس في الرمال,الذي يمثل عندهم شرعة ومنهاجا,فلا يجدون بدا من أن يتعرضوا لهذه الأحداث,ولكن ماذا يفعلون هل يغطون الأحداث كما يجب؟مستحيل طبعا فهم إن فعلوا ذلك سوف يجدون أنفسهم في مواجهة سادتهم الذين يمثلون هم مجرد أبواق لهم,فماذا يفعلون؟ الضرورة الإعلامية تحتم التعرض للخبر وتغطيته,فلا يجدون أمامهم,من أن يعترفوا بالحدث,ويظلون على تأييدهم لأنظمتهم ظانين بذلك أنهم يمسكون العصى من منتصفها,إلا أنهم في هذه اللحظة يفقدون آخر قطرة من الصداقية الاعلامية,والإحترافية الاكاديمية للإعلام بصفته رساله سامية.
2الإعتراف الجزئي
بعد أن تمر المرحلة السابقة,وبفضل تسارع الاحداث,وهذا التسارع يحدث من سببين الاول محاولة القمع,والثاني إستبسال الثوارمما يدخل الامر في عجلة الفعل ورد الفعل,بفضل هذا التسارع يجد الاعلام المحلى نفسه في مرحلة دقيقة جدا,فالاحداث أصبحت أكبر من التجاهل كما أسلفنا,فلايجد أمامه إلا أن يعترف بهذه الأحداث,والتي كان قد دأب على نفيها مرارا وتكرارا,ليفقد نفسه بفسه المصداقية الاعلامية والاحترافية المهنية مرة أخرى,فهو يعترف بهذه الاحداث ولكنه يتخذ مواقف مؤيدة للأنظمة,فمثلا يدأب الاعلام على أن يوكد على ان من قاموا بالمظاهرات إنما هم قله,وهم شباب اهوج ,ارعن لايعلم ماذا يفعل,موجه,طايش,وطبعا لايلقى هذا الطرح اي استجابة من الشعوب,فيلجأ الاعلام المحلى الى التصعيد وإستخدام ألفاظ أكثر حدة,كالعمالة الخارجية,والأجندات الأجنبية, والفئات المندسة,والعناصر الخارجة عن الشرعية.
3-الانقلاب التام
طبعا بفضل الله أولا وأخيرا وبجوده ومنه على عباده الصابرين المجاهدين يأتي النصر في النهاية, للأبطال الصابرين الصادقين,كمكفأة لهؤلاء الثوار على شجاعتهم وإستبسالهم,وكمكافأة لذوي الشهداء الزوجات الاتي ترملن والأمهات الثكالي ليطفأ ولو جزءا يسيرا من النيران المتقدة في صدور هؤلاء,هنا وهنا فقط ..عندما يتم النصر وتصل الثورات الشعبية الى النصر نجد الإعلام المحلى يتحول تحولا تاما ليتغنى بأمجاد الثورة التى كان يلعنها ويسفهها بالامس,يتحول الاعلام المحلى في الدول العربية كل على حده فيما يتعلق بحالته الى الايمان بالثورة التى كان كافرا بها بالامس.
والسؤال هنا ماهو مستقبل هذا الاعلام العربي المحلى بعد أن ظهربهذ الوضع المزري,
والتى لايتناسب لامع رسالته ولامع الاموال الطائله التي أهدرها على مر السنين؟
2-بارانويا النظام
أمام هذه المبادى الجديدة التي تسطرها دماء شهداء الامة العربية دولة بعد دولة,وقطرا بعد قطر يجد حكام العرب أنفسهم أمام حالة لم يعهدوها من قبل,فهم قد ظنوا لما لهم من زمن طويل في السلطة,يتراوح في بعض البلدان ما بين العقدين والثلاثة في مصر وتونس واليمن,ليصل الي ما فوق الاربعة عقود في ليبيا ,ظنوا انهم أحكموا قبضتهم على الشعوب وان هذه الشعوب لن تفعل شيئا,لانهم يملكون أساليب السيطرة عليها سواء كان ذلك بإغراق هذه الشعوب في متطلبات الحياة اليومية والتي يحصلون عليها بعد مجهود شاق,هذا المجهود يجعلهم ينصرفون عن السياسة والذي يحاول أن يتخلص من هذه العوامل السلبية,يجد نفسه في مواجهة الاجهزة القمعية وسجونها ومعتقلاتها وآلاتها التعذيبية,هذه هي ثقافة الحكام العرب,لايعلمون مايسمى إرادة الشعوب فهذا مصطلح ظنوا أنه قد أذيل من معاجم العرب ولم يعد معترفا به الا في دول العالم الاول فقط, أمام هذه الثقافة الإستعلائية للحكام والأنظمة العربية والتي يلاحظ انها تتكرر في كل الأنظمة العربية,وكأنهم رضعوا هذه المفاهيم الدكتاتورية والاستعلائية,من نفس المرضعة.
يجد هؤلاء أنفسهم أمام مفاهيم جديدة فماذا يفعلون هل يذعنون لارادة الشعب؟ كيف ذلك؟ كيف ذلك وهم من حاولوا قتل هذه الارادة على مدى عقود؟ يضيعون بعنادهم فرصة الرضوخ للإرادة الشعبية,يفوتون على أنفسهم فرصة الخروج المشرف فلا يجدون من شعوبهم الحانقة إلا الاسقاط المهين,فلا نامت أعين الجبناء.!!!!!
3-أوطان على حافة المجهول
تتكرر التجربة من وطن عربي ,إلى آخر والقاسم المشترك مابين الشعوب موجود, وهو الصمود والاستبسال الاصرار على الثورة حتى تتحقق كل مطالبه,والقاسم مابين الأنظمة أيضا موجود ألا وهو العناد والمكابرة والتمسك بالكرسى لابعد حد لايتورعون في إستمالة بعض شعوبهم إليهم بالخداع والاستعطاف وتذكيرهم بالمنجزات وتخويفهم من المتربصين بالوطن,هدفهم الحقيقي هو إحداث شروخ داخل هذا المشروع الثوري الشعبي,حتى ولو كان ذلك على حساب إحداث حرب أهلية في دولهم وأوطانهم المهم أنهم متمسكون بكراسيهم الى مالا نهاية,ولكنهم تناسوا عقاب الشعب وعقاب التاريخ والعقاب الاعظم في الاخرة.وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
ختام:
إن الشرارة التى أشعلها البوعزيزي,وأخوانه الأبطال في سيدي بوزيد والتي إنتشرت لتأكل عرش بن علي, تزداد إشتعالا على يد خالد سعيد ,إخوانه الابطال في مصر لتاكل عرش مبارك لن تهدأ وتنطفء حتئ تأكل هذا الهشيم الهش من الانظمة العربية الآيلة للسقوط.عندها يأتي الشباب العربي لينظفوا ركامها الأسود كما فعل شباب التحرير إيذانا بعهد جديد للشعوب العربية,أما الانظمة العربية فأتوقع أن تتهاوي بشكل يشبه قطع لعبة الدومينو الشهيرة المتراصة بشكل متتالى فإذا سقطت قطعة سقطت التالية تلقائيا.
إذا الشعب يوما أراد الحياة****فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ****ولابد للقيد أن ينكسر
وهذا وما كان من خير فمن الله وحده ,وما كان من شر أوسوء,أونسيان فمني ومن الشيطان,سبحان ربك رب العزة عن ما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين,وصل اللهم على سيدنا ونبينا ,محمدوعلى آله وصحبه وسلم.
بسم الله,والصلاة والسلام على رسول الله,وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
فإن أصدق الكلام,كتاب الله ,وخيرالهدي هدى محمد بن عبد الله,من إستعلم منه ,علم,ومن إستعصم به عٌصم,من إستعلى عليه ضل السبيل,قال في كتابه العزيز"بسم الله الرحمن الرحيم,إن يمسسكم قرح ,فقد مس القوم قرح مثله,وتلك الأيام نداولها بين الناس"صدق الله العظيم,فهذه سنة الله في خلقه,وشرعته في أرضه,ولن تجد لسنة الله تبديلا,ولن تجد لسنة الله تحويلا.
من هنا,ومن هذا المنطق أردت أن أقدم لكم هذا الطرح,راجيا من الله عزوجل ان يحوز إعجابكم جميعا,وأن يعلمنا ما ينفعنا ,وينفعنا بما علمنا إنه ولي ذلك,وهو على كل شئ قدير
تقديم هام
قبل أن أقدم الموضوع أريد أن أشيرإلى نقطة هامة,وهي أن هذا الموضوع كان على بعد ثانية واحدة فقط من الاضافة في المنتدى,في عشية التنحي,ولكن في اللحظة الأخيرة,أنقطعت الكهرباء وعندما عادت وأعدت كتابة الموضوع كاملا إذا ببيان التنحي يصدر,مما لم أجد معه ضرورة لإضافة الموضوع ,إلا أننى عندما تصاعدت الأمور في ليبيا الشقيقة,وجدت أن التفاصيل التى سوف أوردها بإذن الله تتشابه الى حد كبير قد يصل الى حد التطابق,فقررت إعادة نشر الموضوع من جديد.
الموضوع
أعرض لهذا الموضوع في ثلاثة عناصر أساسية
1-شيزوفرانيا الإعلام
2-بارانويا النظام
3-أوطان على حافة الجهول
1-شيزوفرانيا الإعلام
في البداية كانت تونس الخضراء,ثم مصر أم الدنيا,ومن بعدها ليبيا ثم اليمن,وفي الانتظار الجزائرو المغرب والاردن,والبقية تأتي وموقف الاعلام العربي في كل هذه الدول يكرر نفس السيناريو السخيف الذي حدث في ثورتي مصر وتونس ليظهر الإعلام العربي مكررا نفس مسلسل الغباء سواء السياسي أوحتى الغباء المهني فيظهر هذا الاعلام المحلي في كل دولة والملقب خطأً بالاعلام القومي وما هو بقومي على أي حال,ليظهربحالة أشبه الى مايسميه علماء النفس"الشيزوفرانيا"أي إنقسام الشخصية,وتحدث هذه الحالة للإعلام العربي في كل دولة على حدة على ثلاث مراحل
1-الإنكار التام أوشبه التام
وهذاه الحالة حدثت في مصر ومن قبلها في تونس وها هي تتكرر في كل من ليبيا واليمن وأتوقع أن تتكررفي معظم البلدان العربية إن لم يكن كلها,وهذه الحالة مبنية على مبدأ الانكار التام ,فهم في البداية ينكرون وجود تظاهرات أصلا ويقولون أن المواطنين يعيشون حياتهم اليومية دون أي مشاكل,ولا يوجد هناك أي نوع من أنواع التظاهر,أو الاحتجاج,وأن الأوضاع مستقرة وأن هذه مجرد إشاعات تروجها جهات مغرضة,ثم بعد ذلك لا تلبث أن تتسارع الاحداث,بما لا يدع مجال للتجاهل ودفن الررؤس في الرمال,الذي يمثل عندهم شرعة ومنهاجا,فلا يجدون بدا من أن يتعرضوا لهذه الأحداث,ولكن ماذا يفعلون هل يغطون الأحداث كما يجب؟مستحيل طبعا فهم إن فعلوا ذلك سوف يجدون أنفسهم في مواجهة سادتهم الذين يمثلون هم مجرد أبواق لهم,فماذا يفعلون؟ الضرورة الإعلامية تحتم التعرض للخبر وتغطيته,فلا يجدون أمامهم,من أن يعترفوا بالحدث,ويظلون على تأييدهم لأنظمتهم ظانين بذلك أنهم يمسكون العصى من منتصفها,إلا أنهم في هذه اللحظة يفقدون آخر قطرة من الصداقية الاعلامية,والإحترافية الاكاديمية للإعلام بصفته رساله سامية.
2الإعتراف الجزئي
بعد أن تمر المرحلة السابقة,وبفضل تسارع الاحداث,وهذا التسارع يحدث من سببين الاول محاولة القمع,والثاني إستبسال الثوارمما يدخل الامر في عجلة الفعل ورد الفعل,بفضل هذا التسارع يجد الاعلام المحلى نفسه في مرحلة دقيقة جدا,فالاحداث أصبحت أكبر من التجاهل كما أسلفنا,فلايجد أمامه إلا أن يعترف بهذه الأحداث,والتي كان قد دأب على نفيها مرارا وتكرارا,ليفقد نفسه بفسه المصداقية الاعلامية والاحترافية المهنية مرة أخرى,فهو يعترف بهذه الاحداث ولكنه يتخذ مواقف مؤيدة للأنظمة,فمثلا يدأب الاعلام على أن يوكد على ان من قاموا بالمظاهرات إنما هم قله,وهم شباب اهوج ,ارعن لايعلم ماذا يفعل,موجه,طايش,وطبعا لايلقى هذا الطرح اي استجابة من الشعوب,فيلجأ الاعلام المحلى الى التصعيد وإستخدام ألفاظ أكثر حدة,كالعمالة الخارجية,والأجندات الأجنبية, والفئات المندسة,والعناصر الخارجة عن الشرعية.
3-الانقلاب التام
طبعا بفضل الله أولا وأخيرا وبجوده ومنه على عباده الصابرين المجاهدين يأتي النصر في النهاية, للأبطال الصابرين الصادقين,كمكفأة لهؤلاء الثوار على شجاعتهم وإستبسالهم,وكمكافأة لذوي الشهداء الزوجات الاتي ترملن والأمهات الثكالي ليطفأ ولو جزءا يسيرا من النيران المتقدة في صدور هؤلاء,هنا وهنا فقط ..عندما يتم النصر وتصل الثورات الشعبية الى النصر نجد الإعلام المحلى يتحول تحولا تاما ليتغنى بأمجاد الثورة التى كان يلعنها ويسفهها بالامس,يتحول الاعلام المحلى في الدول العربية كل على حده فيما يتعلق بحالته الى الايمان بالثورة التى كان كافرا بها بالامس.
والسؤال هنا ماهو مستقبل هذا الاعلام العربي المحلى بعد أن ظهربهذ الوضع المزري,
والتى لايتناسب لامع رسالته ولامع الاموال الطائله التي أهدرها على مر السنين؟
2-بارانويا النظام
أمام هذه المبادى الجديدة التي تسطرها دماء شهداء الامة العربية دولة بعد دولة,وقطرا بعد قطر يجد حكام العرب أنفسهم أمام حالة لم يعهدوها من قبل,فهم قد ظنوا لما لهم من زمن طويل في السلطة,يتراوح في بعض البلدان ما بين العقدين والثلاثة في مصر وتونس واليمن,ليصل الي ما فوق الاربعة عقود في ليبيا ,ظنوا انهم أحكموا قبضتهم على الشعوب وان هذه الشعوب لن تفعل شيئا,لانهم يملكون أساليب السيطرة عليها سواء كان ذلك بإغراق هذه الشعوب في متطلبات الحياة اليومية والتي يحصلون عليها بعد مجهود شاق,هذا المجهود يجعلهم ينصرفون عن السياسة والذي يحاول أن يتخلص من هذه العوامل السلبية,يجد نفسه في مواجهة الاجهزة القمعية وسجونها ومعتقلاتها وآلاتها التعذيبية,هذه هي ثقافة الحكام العرب,لايعلمون مايسمى إرادة الشعوب فهذا مصطلح ظنوا أنه قد أذيل من معاجم العرب ولم يعد معترفا به الا في دول العالم الاول فقط, أمام هذه الثقافة الإستعلائية للحكام والأنظمة العربية والتي يلاحظ انها تتكرر في كل الأنظمة العربية,وكأنهم رضعوا هذه المفاهيم الدكتاتورية والاستعلائية,من نفس المرضعة.
يجد هؤلاء أنفسهم أمام مفاهيم جديدة فماذا يفعلون هل يذعنون لارادة الشعب؟ كيف ذلك؟ كيف ذلك وهم من حاولوا قتل هذه الارادة على مدى عقود؟ يضيعون بعنادهم فرصة الرضوخ للإرادة الشعبية,يفوتون على أنفسهم فرصة الخروج المشرف فلا يجدون من شعوبهم الحانقة إلا الاسقاط المهين,فلا نامت أعين الجبناء.!!!!!
3-أوطان على حافة المجهول
تتكرر التجربة من وطن عربي ,إلى آخر والقاسم المشترك مابين الشعوب موجود, وهو الصمود والاستبسال الاصرار على الثورة حتى تتحقق كل مطالبه,والقاسم مابين الأنظمة أيضا موجود ألا وهو العناد والمكابرة والتمسك بالكرسى لابعد حد لايتورعون في إستمالة بعض شعوبهم إليهم بالخداع والاستعطاف وتذكيرهم بالمنجزات وتخويفهم من المتربصين بالوطن,هدفهم الحقيقي هو إحداث شروخ داخل هذا المشروع الثوري الشعبي,حتى ولو كان ذلك على حساب إحداث حرب أهلية في دولهم وأوطانهم المهم أنهم متمسكون بكراسيهم الى مالا نهاية,ولكنهم تناسوا عقاب الشعب وعقاب التاريخ والعقاب الاعظم في الاخرة.وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
ختام:
إن الشرارة التى أشعلها البوعزيزي,وأخوانه الأبطال في سيدي بوزيد والتي إنتشرت لتأكل عرش بن علي, تزداد إشتعالا على يد خالد سعيد ,إخوانه الابطال في مصر لتاكل عرش مبارك لن تهدأ وتنطفء حتئ تأكل هذا الهشيم الهش من الانظمة العربية الآيلة للسقوط.عندها يأتي الشباب العربي لينظفوا ركامها الأسود كما فعل شباب التحرير إيذانا بعهد جديد للشعوب العربية,أما الانظمة العربية فأتوقع أن تتهاوي بشكل يشبه قطع لعبة الدومينو الشهيرة المتراصة بشكل متتالى فإذا سقطت قطعة سقطت التالية تلقائيا.
إذا الشعب يوما أراد الحياة****فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ****ولابد للقيد أن ينكسر
وهذا وما كان من خير فمن الله وحده ,وما كان من شر أوسوء,أونسيان فمني ومن الشيطان,سبحان ربك رب العزة عن ما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين,وصل اللهم على سيدنا ونبينا ,محمدوعلى آله وصحبه وسلم.