Mr. Medhat Salah
23-02-2011, 04:38 PM
فى راى الشخصى ان الثورة المصرية لم تنتهى بعد و ن يتصور ان الثورة المصرية انتهت و جنت ثمارها فلا اريد ان احبط من يتمسك بهذا الرأى و دعونى اقولها صراحة نحن لم نحقق شىء بعد لم نحقق سوى اقل القليل او ربما نتوهم اننا حققنا شىء ما و لكن لا ننسى النواحى الايجابية من هذه الثورة المباركة و هى الاستيقاظ من الموت و كسر حاجز الخوف و القدرة على العمل الجماعى, و غيهرا من الامور الايجابية التى فتحت اعيننا على نواحى كثيرة ايجابية فى حياتنا لم نكن ندرى وجودها و لكن لا تزال مطالب الثورة لم تتحقق بعد و اخشى ان هناك محاولات اخيرة للنظام الفاقد للشعرية للنهوض مرة اخرى و العودة الى سدة الحكم و المؤشرات التى تؤكد على محاولة الالتفاف الخبيثة هذه كثيرة جدا و لذلك احب ان استعرض امام اعينكم المؤشرات التى تؤكد هذا:
اولا: بقاء حكومة احمد شفيق فى الحكم:
ابقى المجلس الاعلى للقوات المسلحة حكومة احمد فيق تحت غطاء انها حكومة تصريف اعمال مؤقتة لحين تعديل الدستور و اجراء انتخابات تشريعية مبكرة او ستة اشهر لحين الانتقال السلمى للسلطة, كلام يبدو براقا و رائعا و يحقق جميع مطالبنا و لكن لا ننسى ان حكومة احمد شفيق الذى عينها مبارك و كلفها بادارة شئون البلاد هو مبارك, لماذا نتغافل عن ذلك؟, حكومة فاقدة للشرعية حتى لو كانت تقوم الان بمهام حكومة تصريف اعمال فلا حاجة للتذكير بانهم مجموعة من المفسدين و يكفى انهم من رموز النظام السابق ليكونوا غير مؤهلين لتولى مهام البلاد, نحن لا نثق فى وزارء حزب احترف الفساد و الكذب علينا لاكثر من اثنين و ثلاثين عاما, لن نصدق وعودهم الكاذبة, مخطىء من ظن يوما ان للثعلب دينا, هؤلاء لا تؤخذ منهم كلمة صدق او وعد يلتزمون به, هؤلاء كذابون فاسدون و على رأسهم احمد شفيق الذى احترف الكذب فى الاعلام المصرى و الاعلام الغربى اثناء الثورة المصرية فى الثمانى عشرة يوما!!
الا يكفى كل هذا لاسقاط حكومته فاقدة الشرعية و التى تضم مفيد شهاب الذى فاز فى انتخابات مجلس الشعب هو و سامح فهمى بالتزوير و الرشاوى و شراء الذمم, الا يكفى انه فى عهد وزير الداخلية الجديد وقعت احداث الاربعاء و الخميس من مهاجمة البلطجية و موقعة الجمل, حتى يتحقق لنا اولى خطوات القضاء على الفساد هو التخلص بالكامل من هذه الحكومة الفاسدة الظالمة من بقايا العهد البائد لمبارك
ثانيا: لماذا يبقى الحزب الوطنى قائما الى الان؟
الى الان لم يتم حل الحزب الوطنى اللاديموقراطى و لم يتم التحفظ على كل قيادات الحزب و يشمل ذلك حتى الذين استقالوا قبل تنحى مبارك بايام معدودة و لم يتم التحفظ على مقار و الموارد المالية للحزب, لقد تم توجيه التهم فقط باتجاه فئة معينة من قيادات الحزب الوطنى و هم فة رجال الاعمال سواء كانوا فى لجان الحزب او وزارء و لم يتم توجيه اى اصابع للاتهام لسائر قيادات الحزب الوطنى و كأنها حركة لاستئصال رجال الاعمال من هيكل الحزب, كنوع من تصفية الحسابات مع مجموعة كانت تدعم جمال مبارك اتجاه مجموعة اخرى لا تريد ذلك, و لكن يتم تقديمها فى اطار محاربة الفساد و محاولة اسكات الجماهير الغاضبة و هى ليست اكثر من تصفية حاسابات بين مجموعات داخل الحزب الوطنى , دعنا نستعرض اسماء الوزارء الذين تم التحفظ عليهم و هم احمد جرانة و المغربى و محمد رشيد رضا و محمد ابو العينين باعتباره من قيادات الحزب و احمد عز امين لجنة السياسات سابقا و احمد نظيف , كلهم رجال اعمال كنوع من التصفية حتى ان الانباء تضاربت عن التحقيق و التحفظ على حبيب العادلى فتارة تذكر بعض القنوات الاعلامية انه قيد التحقيق و قنوات فضائية اخرى تنكر على لسان العادلى انه خضع لاى تحقيق, لماذا لا يتم حبسه على ذمة التحقيق و ذلك لان العادلى هدد صراحة عدد من اعضاء الحزب الوطنى و منهم موجودين حاليا فى حكومة شفيق بانه سيفضحهم جميعا اذا جعلوه كبش فداءو هو يملك الملفات التى تدينهم جميعا, اذن الثورة تم استغلالها الان من قبل الحزب الوطنى و ذلك النظام فقط لان تقوم الجماعات المختلفة داخل هذا النظام بتصفية الحسابات الداخلية مع بعضها البعض
لم نسمع عن القاء القبض على فاروق حسنى و هو المتهم الاول بالتعاون مع جمال مبارك فى سرقة الاثار المصرية و تهريبها الى الخارج, و لم نسمع انه تم القا القبض على يوسف والى او يوسف بطرس غالى او احمد ابو الغيط او فتحى سرور او صفوت الشريف المتهم فى احداث الاربعاء و الخميس كل هؤلاء و غيرهم كثيرين, يتم التعتيم عليهم بدون مبرر واضح و لجنة التحقيقات الوهمية التى اعلن عنها احمد شفيق الى الان لم تقدم تقريرها حول المتسبب فى احداث الاربعاء و الخميس الدامى لان وزير الداخلية الحالى للاسف متورط فيها و صفوت الشريف و محمد ابو العنين و من الممكن ان نكتشف ان التقارير ستشير كلها باصابع الاتهام الى محمد ابو العينين بمفرده و لن يكون غريبا ابدا اذا حاول النظام المتداعى الحالى تهريب هؤلاء المتهمين و يخضعون للتحقيق مع النائب العام حاليا للخارج مقابل مبالغ نقدية محترمة!!
ثالثا: مبارك و عائلته:
لماذا مبارك و عائلته بالكامل يحيون حياة طبيعية فى القصر الرئاسى هناك بشرم الشيخ كأن شيئا لم يكن و لكن الاكثر من ذلك ان احمد شفيق اعلن انه كان على اتصال مع الرئيس المخلوع, مما يعنى ان تنحيه هى حركة مبتذلة لتهدئة الاجواء و انه لازال يتابع سلطاته كما لو كان رئيس جمهورية, لمذا لا يتم التحفظ عليه هو و ابناءه و زوجته و مصادرة اموالهم و التقدم بطلب رسمى من مصر لتجميد ارصدتهم فى اوروبا و الولايات المتحدة اللتان اعلنتا اننا لم نتلقى طلبات رسمية لتجميد ارصدة مبارك و عائلته, تلك العائلة التى سرقت من خيرات مصر و اموال الشعب 70 مليار دور و الحقيقة انها ليست 70 مليار دولار فقط و لكن الحساب يبدأ منذ اباح لنفسه الاستيلاء على المال العام و انفق منه ما نفق على نفسه و على عائلته و على حراسته و تامين حياته هو و عائلته فالحقيقة ان كشف الحساب الفعلى يتجاوز على مدار ثلاثين عام ال70 مليار بكثير.
لم يحاكم الى الان او توجه له الى الان اى اتهامات جنائية و هو المسئول الاول عن قتل 310 شهيد فى الثورة المصرية و 5000 جريح و 450 ما بين مفقود و معتقل اثناء الثورة, كلها اتهامات جنائية تكفى لاعدامه هو و عائلته اكثر من مئة مرة على الاقل!!
الا يدعو كل ذلك لان نتسال و ماذا بعد؟, هل هى المحاولة الاخيرة للنظام الحالى الفاقد للشرعية ان نهض على قدميه مرة اخرى و يسيطر على مقاليد الحكم؟, لن اقول ان الجيش يتواطىء مع النظام البائد و لكنى اقول لماذا لا ياخذ المجل الاعلى للقوات المسلحة مواقف اكثر قوة و حازمة باتجاه تحقيق مطالب الثورة الشعبية المصرية, لماذا لا يفتح المجلس الاعلى للقوات المسلحى الى الان اى قنوات شرعية مع شباب ائتلاف ثورة الشباب للحوار حول مطالبهم و التفاوض على جدول زمنى محدد لكل مطلب شعبى و آليات تحقيقه, هذا هو دور القوات المسلحة المصرية العظيمة من اجل تحقيق اهم مبادىء الثورة و هو الانتقال السلمى للسلطة حتى يكون فى ايدى المدنيين و انما الموقف الذى يبدو غامضا الى الان من جانب القوات المسلحة يدعو للتساؤل, هل هو ضغط من جانب النظام البائد ام ان الجيش يريد فرض سياسة الامر الواقع و استقراره على هذا النحو بشكله الحالى دون التقدم خطوة اخرى نحو الامام فى تحقيق المطالب الشعبية , نتمنى فى بيانات المجلس الاعلى للقوات المسلحة ان تستجيب اكثر لمطالب الثورة الشعبية لان الامل فى قواتنا المسلحة كبير لحماية مكتسبات الثورة كما اعلنوا فى بياناتهم المتعددة ذلك اكثر من مرة و اخيرا اقول ان المظاهرات السلمية لا يجب ان يتوقف فى سائر المحافظات المصرية حتى يدرك النظام البائد الحالى الذى يحاول استعدادة انفاسه اننا نقف له بالمرصاد و اى محاولات للقفز فوق متطلبات الثورة ظنا منهم انهم اذكياء و قادرين على المكر بنا, يجب ان ترسل لهم هذه المظاهرات رسالة واضحة نحن مستمرون و انتم ذاهبون شئتم ام ابيتم و لا حلول وسط, و انت ستسقطون شئتم ام ابيتم, ستحكامون شئتم ام ابيتم؟, و لن تهربوا خارج مصر لاننا سنحاكمكم قريبا جدا, و من خلال المظاهرات المليونية كل جمعة سنمثل جبهة ضغط قوية حتى يقف الجيش بشكل كامل الى جانب الشعب و التخلى عن النظام البائد ليلعم جيدا ان خيارات نجاح هذا النظام فى التقاط انفاسه و استعادته لقوته مرة اخرى هى فرص معدومة و ان الخيار الاصلح الوقوف بشكل كامل الى جانب خيارات الشعب المصرى.
لقد تعلمنا كيف نثور و كيف نقول كلمة لا و اننا لا نخاف من المعتقلات و لا من التعذيب او محاولات الخطف او القتل الهمجى و اننا نجحنا فى تحقيق اهم مكتسبات الثورة اننا كسرنا حاجز الخوف و عرفت اقدامنا الطريق الى الشوارع فلا مجال لان نعود الى بيوتنا بدون تحقيق كل مطالبنا لاننا سئمنا الا تأخذ مصر مكانها الطبيعى فى اولى مقاعد الدول المتقدمة و المتطورة و الديموقراطية.
فى راى الشخصى ان الثورة المصرية لم تنتهى بعد و ن يتصور ان الثورة المصرية انتهت و جنت ثمارها فلا اريد ان احبط من يتمسك بهذا الرأى و دعونى اقولها صراحة نحن لم نحقق شىء بعد لم نحقق سوى اقل القليل او ربما نتوهم اننا حققنا شىء ما و لكن لا ننسى النواحى الايجابية من هذه الثورة المباركة و هى الاستيقاظ من الموت و كسر حاجز الخوف و القدرة على العمل الجماعى, و غيهرا من الامور الايجابية التى فتحت اعيننا على نواحى كثيرة ايجابية فى حياتنا لم نكن ندرى وجودها و لكن لا تزال مطالب الثورة لم تتحقق بعد و اخشى ان هناك محاولات اخيرة للنظام الفاقد للشعرية للنهوض مرة اخرى و العودة الى سدة الحكم و المؤشرات التى تؤكد على محاولة الالتفاف الخبيثة هذه كثيرة جدا و لذلك احب ان استعرض امام اعينكم المؤشرات التى تؤكد هذا:
اولا: بقاء حكومة احمد شفيق فى الحكم:
ابقى المجلس الاعلى للقوات المسلحة حكومة احمد فيق تحت غطاء انها حكومة تصريف اعمال مؤقتة لحين تعديل الدستور و اجراء انتخابات تشريعية مبكرة او ستة اشهر لحين الانتقال السلمى للسلطة, كلام يبدو براقا و رائعا و يحقق جميع مطالبنا و لكن لا ننسى ان حكومة احمد شفيق الذى عينها مبارك و كلفها بادارة شئون البلاد هو مبارك, لماذا نتغافل عن ذلك؟, حكومة فاقدة للشرعية حتى لو كانت تقوم الان بمهام حكومة تصريف اعمال فلا حاجة للتذكير بانهم مجموعة من المفسدين و يكفى انهم من رموز النظام السابق ليكونوا غير مؤهلين لتولى مهام البلاد, نحن لا نثق فى وزارء حزب احترف الفساد و الكذب علينا لاكثر من اثنين و ثلاثين عاما, لن نصدق وعودهم الكاذبة, مخطىء من ظن يوما ان للثعلب دينا, هؤلاء لا تؤخذ منهم كلمة صدق او وعد يلتزمون به, هؤلاء كذابون فاسدون و على رأسهم احمد شفيق الذى احترف الكذب فى الاعلام المصرى و الاعلام الغربى اثناء الثورة المصرية فى الثمانى عشرة يوما!!
الا يكفى كل هذا لاسقاط حكومته فاقدة الشرعية و التى تضم مفيد شهاب الذى فاز فى انتخابات مجلس الشعب هو و سامح فهمى بالتزوير و الرشاوى و شراء الذمم, الا يكفى انه فى عهد وزير الداخلية الجديد وقعت احداث الاربعاء و الخميس من مهاجمة البلطجية و موقعة الجمل, حتى يتحقق لنا اولى خطوات القضاء على الفساد هو التخلص بالكامل من هذه الحكومة الفاسدة الظالمة من بقايا العهد البائد لمبارك
ثانيا: لماذا يبقى الحزب الوطنى قائما الى الان؟
الى الان لم يتم حل الحزب الوطنى اللاديموقراطى و لم يتم التحفظ على كل قيادات الحزب و يشمل ذلك حتى الذين استقالوا قبل تنحى مبارك بايام معدودة و لم يتم التحفظ على مقار و الموارد المالية للحزب, لقد تم توجيه التهم فقط باتجاه فئة معينة من قيادات الحزب الوطنى و هم فة رجال الاعمال سواء كانوا فى لجان الحزب او وزارء و لم يتم توجيه اى اصابع للاتهام لسائر قيادات الحزب الوطنى و كأنها حركة لاستئصال رجال الاعمال من هيكل الحزب, كنوع من تصفية الحسابات مع مجموعة كانت تدعم جمال مبارك اتجاه مجموعة اخرى لا تريد ذلك, و لكن يتم تقديمها فى اطار محاربة الفساد و محاولة اسكات الجماهير الغاضبة و هى ليست اكثر من تصفية حاسابات بين مجموعات داخل الحزب الوطنى , دعنا نستعرض اسماء الوزارء الذين تم التحفظ عليهم و هم احمد جرانة و المغربى و محمد رشيد رضا و محمد ابو العينين باعتباره من قيادات الحزب و احمد عز امين لجنة السياسات سابقا و احمد نظيف , كلهم رجال اعمال كنوع من التصفية حتى ان الانباء تضاربت عن التحقيق و التحفظ على حبيب العادلى فتارة تذكر بعض القنوات الاعلامية انه قيد التحقيق و قنوات فضائية اخرى تنكر على لسان العادلى انه خضع لاى تحقيق, لماذا لا يتم حبسه على ذمة التحقيق و ذلك لان العادلى هدد صراحة عدد من اعضاء الحزب الوطنى و منهم موجودين حاليا فى حكومة شفيق بانه سيفضحهم جميعا اذا جعلوه كبش فداءو هو يملك الملفات التى تدينهم جميعا, اذن الثورة تم استغلالها الان من قبل الحزب الوطنى و ذلك النظام فقط لان تقوم الجماعات المختلفة داخل هذا النظام بتصفية الحسابات الداخلية مع بعضها البعض
لم نسمع عن القاء القبض على فاروق حسنى و هو المتهم الاول بالتعاون مع جمال مبارك فى سرقة الاثار المصرية و تهريبها الى الخارج, و لم نسمع انه تم القا القبض على يوسف والى او يوسف بطرس غالى او احمد ابو الغيط او فتحى سرور او صفوت الشريف المتهم فى احداث الاربعاء و الخميس كل هؤلاء و غيرهم كثيرين, يتم التعتيم عليهم بدون مبرر واضح و لجنة التحقيقات الوهمية التى اعلن عنها احمد شفيق الى الان لم تقدم تقريرها حول المتسبب فى احداث الاربعاء و الخميس الدامى لان وزير الداخلية الحالى للاسف متورط فيها و صفوت الشريف و محمد ابو العنين و من الممكن ان نكتشف ان التقارير ستشير كلها باصابع الاتهام الى محمد ابو العينين بمفرده و لن يكون غريبا ابدا اذا حاول النظام المتداعى الحالى تهريب هؤلاء المتهمين و يخضعون للتحقيق مع النائب العام حاليا للخارج مقابل مبالغ نقدية محترمة!!
ثالثا: مبارك و عائلته:
لماذا مبارك و عائلته بالكامل يحيون حياة طبيعية فى القصر الرئاسى هناك بشرم الشيخ كأن شيئا لم يكن و لكن الاكثر من ذلك ان احمد شفيق اعلن انه كان على اتصال مع الرئيس المخلوع, مما يعنى ان تنحيه هى حركة مبتذلة لتهدئة الاجواء و انه لازال يتابع سلطاته كما لو كان رئيس جمهورية, لمذا لا يتم التحفظ عليه هو و ابناءه و زوجته و مصادرة اموالهم و التقدم بطلب رسمى من مصر لتجميد ارصدتهم فى اوروبا و الولايات المتحدة اللتان اعلنتا اننا لم نتلقى طلبات رسمية لتجميد ارصدة مبارك و عائلته, تلك العائلة التى سرقت من خيرات مصر و اموال الشعب 70 مليار دور و الحقيقة انها ليست 70 مليار دولار فقط و لكن الحساب يبدأ منذ اباح لنفسه الاستيلاء على المال العام و انفق منه ما نفق على نفسه و على عائلته و على حراسته و تامين حياته هو و عائلته فالحقيقة ان كشف الحساب الفعلى يتجاوز على مدار ثلاثين عام ال70 مليار بكثير.
لم يحاكم الى الان او توجه له الى الان اى اتهامات جنائية و هو المسئول الاول عن قتل 310 شهيد فى الثورة المصرية و 5000 جريح و 450 ما بين مفقود و معتقل اثناء الثورة, كلها اتهامات جنائية تكفى لاعدامه هو و عائلته اكثر من مئة مرة على الاقل!!
الا يدعو كل ذلك لان نتسال و ماذا بعد؟, هل هى المحاولة الاخيرة للنظام الحالى الفاقد للشرعية ان نهض على قدميه مرة اخرى و يسيطر على مقاليد الحكم؟, لن اقول ان الجيش يتواطىء مع النظام البائد و لكنى اقول لماذا لا ياخذ المجل الاعلى للقوات المسلحة مواقف اكثر قوة و حازمة باتجاه تحقيق مطالب الثورة الشعبية المصرية, لماذا لا يفتح المجلس الاعلى للقوات المسلحى الى الان اى قنوات شرعية مع شباب ائتلاف ثورة الشباب للحوار حول مطالبهم و التفاوض على جدول زمنى محدد لكل مطلب شعبى و آليات تحقيقه, هذا هو دور القوات المسلحة المصرية العظيمة من اجل تحقيق اهم مبادىء الثورة و هو الانتقال السلمى للسلطة حتى يكون فى ايدى المدنيين و انما الموقف الذى يبدو غامضا الى الان من جانب القوات المسلحة يدعو للتساؤل, هل هو ضغط من جانب النظام البائد ام ان الجيش يريد فرض سياسة الامر الواقع و استقراره على هذا النحو بشكله الحالى دون التقدم خطوة اخرى نحو الامام فى تحقيق المطالب الشعبية , نتمنى فى بيانات المجلس الاعلى للقوات المسلحة ان تستجيب اكثر لمطالب الثورة الشعبية لان الامل فى قواتنا المسلحة كبير لحماية مكتسبات الثورة كما اعلنوا فى بياناتهم المتعددة ذلك اكثر من مرة و اخيرا اقول ان المظاهرات السلمية لا يجب ان يتوقف فى سائر المحافظات المصرية حتى يدرك النظام البائد الحالى الذى يحاول استعدادة انفاسه اننا نقف له بالمرصاد و اى محاولات للقفز فوق متطلبات الثورة ظنا منهم انهم اذكياء و قادرين على المكر بنا, يجب ان ترسل لهم هذه المظاهرات رسالة واضحة نحن مستمرون و انتم ذاهبون شئتم ام ابيتم و لا حلول وسط, و انت ستسقطون شئتم ام ابيتم, ستحكامون شئتم ام ابيتم؟, و لن تهربوا خارج مصر لاننا سنحاكمكم قريبا جدا, و من خلال المظاهرات المليونية كل جمعة سنمثل جبهة ضغط قوية حتى يقف الجيش بشكل كامل الى جانب الشعب و التخلى عن النظام البائد ليلعم جيدا ان خيارات نجاح هذا النظام فى التقاط انفاسه و استعادته لقوته مرة اخرى هى فرص معدومة و ان الخيار الاصلح الوقوف بشكل كامل الى جانب خيارات الشعب المصرى.
لقد تعلمنا كيف نثور و كيف نقول كلمة لا و اننا لا نخاف من المعتقلات و لا من التعذيب او محاولات الخطف او القتل الهمجى و اننا نجحنا فى تحقيق اهم مكتسبات الثورة اننا كسرنا حاجز الخوف و عرفت اقدامنا الطريق الى الشوارع فلا مجال لان نعود الى بيوتنا بدون تحقيق كل مطالبنا لاننا سئمنا الا تأخذ مصر مكانها الطبيعى فى اولى مقاعد الدول المتقدمة و المتطورة و الديموقراطية.
http://www.sulta4.com/images1/pic1257.jpg
فى راى الشخصى ان الثورة المصرية لم تنتهى بعد و ن يتصور ان الثورة المصرية انتهت و جنت ثمارها فلا اريد ان احبط من يتمسك بهذا الرأى و دعونى اقولها صراحة نحن لم نحقق شىء بعد لم نحقق سوى اقل القليل او ربما نتوهم اننا حققنا شىء ما و لكن لا ننسى النواحى الايجابية من هذه الثورة المباركة و هى الاستيقاظ من الموت و كسر حاجز الخوف و القدرة على العمل الجماعى, و غيهرا من الامور الايجابية التى فتحت اعيننا على نواحى كثيرة ايجابية فى حياتنا لم نكن ندرى وجودها و لكن لا تزال مطالب الثورة لم تتحقق بعد و اخشى ان هناك محاولات اخيرة للنظام الفاقد للشعرية للنهوض مرة اخرى و العودة الى سدة الحكم و المؤشرات التى تؤكد على محاولة الالتفاف الخبيثة هذه كثيرة جدا و لذلك احب ان استعرض امام اعينكم المؤشرات التى تؤكد هذا:
اولا: بقاء حكومة احمد شفيق فى الحكم:
ابقى المجلس الاعلى للقوات المسلحة حكومة احمد فيق تحت غطاء انها حكومة تصريف اعمال مؤقتة لحين تعديل الدستور و اجراء انتخابات تشريعية مبكرة او ستة اشهر لحين الانتقال السلمى للسلطة, كلام يبدو براقا و رائعا و يحقق جميع مطالبنا و لكن لا ننسى ان حكومة احمد شفيق الذى عينها مبارك و كلفها بادارة شئون البلاد هو مبارك, لماذا نتغافل عن ذلك؟, حكومة فاقدة للشرعية حتى لو كانت تقوم الان بمهام حكومة تصريف اعمال فلا حاجة للتذكير بانهم مجموعة من المفسدين و يكفى انهم من رموز النظام السابق ليكونوا غير مؤهلين لتولى مهام البلاد, نحن لا نثق فى وزارء حزب احترف الفساد و الكذب علينا لاكثر من اثنين و ثلاثين عاما, لن نصدق وعودهم الكاذبة, مخطىء من ظن يوما ان للثعلب دينا, هؤلاء لا تؤخذ منهم كلمة صدق او وعد يلتزمون به, هؤلاء كذابون فاسدون و على رأسهم احمد شفيق الذى احترف الكذب فى الاعلام المصرى و الاعلام الغربى اثناء الثورة المصرية فى الثمانى عشرة يوما!!
الا يكفى كل هذا لاسقاط حكومته فاقدة الشرعية و التى تضم مفيد شهاب الذى فاز فى انتخابات مجلس الشعب هو و سامح فهمى بالتزوير و الرشاوى و شراء الذمم, الا يكفى انه فى عهد وزير الداخلية الجديد وقعت احداث الاربعاء و الخميس من مهاجمة البلطجية و موقعة الجمل, حتى يتحقق لنا اولى خطوات القضاء على الفساد هو التخلص بالكامل من هذه الحكومة الفاسدة الظالمة من بقايا العهد البائد لمبارك
ثانيا: لماذا يبقى الحزب الوطنى قائما الى الان؟
الى الان لم يتم حل الحزب الوطنى اللاديموقراطى و لم يتم التحفظ على كل قيادات الحزب و يشمل ذلك حتى الذين استقالوا قبل تنحى مبارك بايام معدودة و لم يتم التحفظ على مقار و الموارد المالية للحزب, لقد تم توجيه التهم فقط باتجاه فئة معينة من قيادات الحزب الوطنى و هم فة رجال الاعمال سواء كانوا فى لجان الحزب او وزارء و لم يتم توجيه اى اصابع للاتهام لسائر قيادات الحزب الوطنى و كأنها حركة لاستئصال رجال الاعمال من هيكل الحزب, كنوع من تصفية الحسابات مع مجموعة كانت تدعم جمال مبارك اتجاه مجموعة اخرى لا تريد ذلك, و لكن يتم تقديمها فى اطار محاربة الفساد و محاولة اسكات الجماهير الغاضبة و هى ليست اكثر من تصفية حاسابات بين مجموعات داخل الحزب الوطنى , دعنا نستعرض اسماء الوزارء الذين تم التحفظ عليهم و هم احمد جرانة و المغربى و محمد رشيد رضا و محمد ابو العينين باعتباره من قيادات الحزب و احمد عز امين لجنة السياسات سابقا و احمد نظيف , كلهم رجال اعمال كنوع من التصفية حتى ان الانباء تضاربت عن التحقيق و التحفظ على حبيب العادلى فتارة تذكر بعض القنوات الاعلامية انه قيد التحقيق و قنوات فضائية اخرى تنكر على لسان العادلى انه خضع لاى تحقيق, لماذا لا يتم حبسه على ذمة التحقيق و ذلك لان العادلى هدد صراحة عدد من اعضاء الحزب الوطنى و منهم موجودين حاليا فى حكومة شفيق بانه سيفضحهم جميعا اذا جعلوه كبش فداءو هو يملك الملفات التى تدينهم جميعا, اذن الثورة تم استغلالها الان من قبل الحزب الوطنى و ذلك النظام فقط لان تقوم الجماعات المختلفة داخل هذا النظام بتصفية الحسابات الداخلية مع بعضها البعض
لم نسمع عن القاء القبض على فاروق حسنى و هو المتهم الاول بالتعاون مع جمال مبارك فى سرقة الاثار المصرية و تهريبها الى الخارج, و لم نسمع انه تم القا القبض على يوسف والى او يوسف بطرس غالى او احمد ابو الغيط او فتحى سرور او صفوت الشريف المتهم فى احداث الاربعاء و الخميس كل هؤلاء و غيرهم كثيرين, يتم التعتيم عليهم بدون مبرر واضح و لجنة التحقيقات الوهمية التى اعلن عنها احمد شفيق الى الان لم تقدم تقريرها حول المتسبب فى احداث الاربعاء و الخميس الدامى لان وزير الداخلية الحالى للاسف متورط فيها و صفوت الشريف و محمد ابو العنين و من الممكن ان نكتشف ان التقارير ستشير كلها باصابع الاتهام الى محمد ابو العينين بمفرده و لن يكون غريبا ابدا اذا حاول النظام المتداعى الحالى تهريب هؤلاء المتهمين و يخضعون للتحقيق مع النائب العام حاليا للخارج مقابل مبالغ نقدية محترمة!!
ثالثا: مبارك و عائلته:
لماذا مبارك و عائلته بالكامل يحيون حياة طبيعية فى القصر الرئاسى هناك بشرم الشيخ كأن شيئا لم يكن و لكن الاكثر من ذلك ان احمد شفيق اعلن انه كان على اتصال مع الرئيس المخلوع, مما يعنى ان تنحيه هى حركة مبتذلة لتهدئة الاجواء و انه لازال يتابع سلطاته كما لو كان رئيس جمهورية, لمذا لا يتم التحفظ عليه هو و ابناءه و زوجته و مصادرة اموالهم و التقدم بطلب رسمى من مصر لتجميد ارصدتهم فى اوروبا و الولايات المتحدة اللتان اعلنتا اننا لم نتلقى طلبات رسمية لتجميد ارصدة مبارك و عائلته, تلك العائلة التى سرقت من خيرات مصر و اموال الشعب 70 مليار دور و الحقيقة انها ليست 70 مليار دولار فقط و لكن الحساب يبدأ منذ اباح لنفسه الاستيلاء على المال العام و انفق منه ما نفق على نفسه و على عائلته و على حراسته و تامين حياته هو و عائلته فالحقيقة ان كشف الحساب الفعلى يتجاوز على مدار ثلاثين عام ال70 مليار بكثير.
لم يحاكم الى الان او توجه له الى الان اى اتهامات جنائية و هو المسئول الاول عن قتل 310 شهيد فى الثورة المصرية و 5000 جريح و 450 ما بين مفقود و معتقل اثناء الثورة, كلها اتهامات جنائية تكفى لاعدامه هو و عائلته اكثر من مئة مرة على الاقل!!
الا يدعو كل ذلك لان نتسال و ماذا بعد؟, هل هى المحاولة الاخيرة للنظام الحالى الفاقد للشرعية ان نهض على قدميه مرة اخرى و يسيطر على مقاليد الحكم؟, لن اقول ان الجيش يتواطىء مع النظام البائد و لكنى اقول لماذا لا ياخذ المجل الاعلى للقوات المسلحة مواقف اكثر قوة و حازمة باتجاه تحقيق مطالب الثورة الشعبية المصرية, لماذا لا يفتح المجلس الاعلى للقوات المسلحى الى الان اى قنوات شرعية مع شباب ائتلاف ثورة الشباب للحوار حول مطالبهم و التفاوض على جدول زمنى محدد لكل مطلب شعبى و آليات تحقيقه, هذا هو دور القوات المسلحة المصرية العظيمة من اجل تحقيق اهم مبادىء الثورة و هو الانتقال السلمى للسلطة حتى يكون فى ايدى المدنيين و انما الموقف الذى يبدو غامضا الى الان من جانب القوات المسلحة يدعو للتساؤل, هل هو ضغط من جانب النظام البائد ام ان الجيش يريد فرض سياسة الامر الواقع و استقراره على هذا النحو بشكله الحالى دون التقدم خطوة اخرى نحو الامام فى تحقيق المطالب الشعبية , نتمنى فى بيانات المجلس الاعلى للقوات المسلحة ان تستجيب اكثر لمطالب الثورة الشعبية لان الامل فى قواتنا المسلحة كبير لحماية مكتسبات الثورة كما اعلنوا فى بياناتهم المتعددة ذلك اكثر من مرة و اخيرا اقول ان المظاهرات السلمية لا يجب ان يتوقف فى سائر المحافظات المصرية حتى يدرك النظام البائد الحالى الذى يحاول استعدادة انفاسه اننا نقف له بالمرصاد و اى محاولات للقفز فوق متطلبات الثورة ظنا منهم انهم اذكياء و قادرين على المكر بنا, يجب ان ترسل لهم هذه المظاهرات رسالة واضحة نحن مستمرون و انتم ذاهبون شئتم ام ابيتم و لا حلول وسط, و انت ستسقطون شئتم ام ابيتم, ستحكامون شئتم ام ابيتم؟, و لن تهربوا خارج مصر لاننا سنحاكمكم قريبا جدا, و من خلال المظاهرات المليونية كل جمعة سنمثل جبهة ضغط قوية حتى يقف الجيش بشكل كامل الى جانب الشعب و التخلى عن النظام البائد ليلعم جيدا ان خيارات نجاح هذا النظام فى التقاط انفاسه و استعادته لقوته مرة اخرى هى فرص معدومة و ان الخيار الاصلح الوقوف بشكل كامل الى جانب خيارات الشعب المصرى.
لقد تعلمنا كيف نثور و كيف نقول كلمة لا و اننا لا نخاف من المعتقلات و لا من التعذيب او محاولات الخطف او القتل الهمجى و اننا نجحنا فى تحقيق اهم مكتسبات الثورة اننا كسرنا حاجز الخوف و عرفت اقدامنا الطريق الى الشوارع فلا مجال لان نعود الى بيوتنا بدون تحقيق كل مطالبنا لاننا سئمنا الا تأخذ مصر مكانها الطبيعى فى اولى مقاعد الدول المتقدمة و المتطورة و الديموقراطية.
اولا: بقاء حكومة احمد شفيق فى الحكم:
ابقى المجلس الاعلى للقوات المسلحة حكومة احمد فيق تحت غطاء انها حكومة تصريف اعمال مؤقتة لحين تعديل الدستور و اجراء انتخابات تشريعية مبكرة او ستة اشهر لحين الانتقال السلمى للسلطة, كلام يبدو براقا و رائعا و يحقق جميع مطالبنا و لكن لا ننسى ان حكومة احمد شفيق الذى عينها مبارك و كلفها بادارة شئون البلاد هو مبارك, لماذا نتغافل عن ذلك؟, حكومة فاقدة للشرعية حتى لو كانت تقوم الان بمهام حكومة تصريف اعمال فلا حاجة للتذكير بانهم مجموعة من المفسدين و يكفى انهم من رموز النظام السابق ليكونوا غير مؤهلين لتولى مهام البلاد, نحن لا نثق فى وزارء حزب احترف الفساد و الكذب علينا لاكثر من اثنين و ثلاثين عاما, لن نصدق وعودهم الكاذبة, مخطىء من ظن يوما ان للثعلب دينا, هؤلاء لا تؤخذ منهم كلمة صدق او وعد يلتزمون به, هؤلاء كذابون فاسدون و على رأسهم احمد شفيق الذى احترف الكذب فى الاعلام المصرى و الاعلام الغربى اثناء الثورة المصرية فى الثمانى عشرة يوما!!
الا يكفى كل هذا لاسقاط حكومته فاقدة الشرعية و التى تضم مفيد شهاب الذى فاز فى انتخابات مجلس الشعب هو و سامح فهمى بالتزوير و الرشاوى و شراء الذمم, الا يكفى انه فى عهد وزير الداخلية الجديد وقعت احداث الاربعاء و الخميس من مهاجمة البلطجية و موقعة الجمل, حتى يتحقق لنا اولى خطوات القضاء على الفساد هو التخلص بالكامل من هذه الحكومة الفاسدة الظالمة من بقايا العهد البائد لمبارك
ثانيا: لماذا يبقى الحزب الوطنى قائما الى الان؟
الى الان لم يتم حل الحزب الوطنى اللاديموقراطى و لم يتم التحفظ على كل قيادات الحزب و يشمل ذلك حتى الذين استقالوا قبل تنحى مبارك بايام معدودة و لم يتم التحفظ على مقار و الموارد المالية للحزب, لقد تم توجيه التهم فقط باتجاه فئة معينة من قيادات الحزب الوطنى و هم فة رجال الاعمال سواء كانوا فى لجان الحزب او وزارء و لم يتم توجيه اى اصابع للاتهام لسائر قيادات الحزب الوطنى و كأنها حركة لاستئصال رجال الاعمال من هيكل الحزب, كنوع من تصفية الحسابات مع مجموعة كانت تدعم جمال مبارك اتجاه مجموعة اخرى لا تريد ذلك, و لكن يتم تقديمها فى اطار محاربة الفساد و محاولة اسكات الجماهير الغاضبة و هى ليست اكثر من تصفية حاسابات بين مجموعات داخل الحزب الوطنى , دعنا نستعرض اسماء الوزارء الذين تم التحفظ عليهم و هم احمد جرانة و المغربى و محمد رشيد رضا و محمد ابو العينين باعتباره من قيادات الحزب و احمد عز امين لجنة السياسات سابقا و احمد نظيف , كلهم رجال اعمال كنوع من التصفية حتى ان الانباء تضاربت عن التحقيق و التحفظ على حبيب العادلى فتارة تذكر بعض القنوات الاعلامية انه قيد التحقيق و قنوات فضائية اخرى تنكر على لسان العادلى انه خضع لاى تحقيق, لماذا لا يتم حبسه على ذمة التحقيق و ذلك لان العادلى هدد صراحة عدد من اعضاء الحزب الوطنى و منهم موجودين حاليا فى حكومة شفيق بانه سيفضحهم جميعا اذا جعلوه كبش فداءو هو يملك الملفات التى تدينهم جميعا, اذن الثورة تم استغلالها الان من قبل الحزب الوطنى و ذلك النظام فقط لان تقوم الجماعات المختلفة داخل هذا النظام بتصفية الحسابات الداخلية مع بعضها البعض
لم نسمع عن القاء القبض على فاروق حسنى و هو المتهم الاول بالتعاون مع جمال مبارك فى سرقة الاثار المصرية و تهريبها الى الخارج, و لم نسمع انه تم القا القبض على يوسف والى او يوسف بطرس غالى او احمد ابو الغيط او فتحى سرور او صفوت الشريف المتهم فى احداث الاربعاء و الخميس كل هؤلاء و غيرهم كثيرين, يتم التعتيم عليهم بدون مبرر واضح و لجنة التحقيقات الوهمية التى اعلن عنها احمد شفيق الى الان لم تقدم تقريرها حول المتسبب فى احداث الاربعاء و الخميس الدامى لان وزير الداخلية الحالى للاسف متورط فيها و صفوت الشريف و محمد ابو العنين و من الممكن ان نكتشف ان التقارير ستشير كلها باصابع الاتهام الى محمد ابو العينين بمفرده و لن يكون غريبا ابدا اذا حاول النظام المتداعى الحالى تهريب هؤلاء المتهمين و يخضعون للتحقيق مع النائب العام حاليا للخارج مقابل مبالغ نقدية محترمة!!
ثالثا: مبارك و عائلته:
لماذا مبارك و عائلته بالكامل يحيون حياة طبيعية فى القصر الرئاسى هناك بشرم الشيخ كأن شيئا لم يكن و لكن الاكثر من ذلك ان احمد شفيق اعلن انه كان على اتصال مع الرئيس المخلوع, مما يعنى ان تنحيه هى حركة مبتذلة لتهدئة الاجواء و انه لازال يتابع سلطاته كما لو كان رئيس جمهورية, لمذا لا يتم التحفظ عليه هو و ابناءه و زوجته و مصادرة اموالهم و التقدم بطلب رسمى من مصر لتجميد ارصدتهم فى اوروبا و الولايات المتحدة اللتان اعلنتا اننا لم نتلقى طلبات رسمية لتجميد ارصدة مبارك و عائلته, تلك العائلة التى سرقت من خيرات مصر و اموال الشعب 70 مليار دور و الحقيقة انها ليست 70 مليار دولار فقط و لكن الحساب يبدأ منذ اباح لنفسه الاستيلاء على المال العام و انفق منه ما نفق على نفسه و على عائلته و على حراسته و تامين حياته هو و عائلته فالحقيقة ان كشف الحساب الفعلى يتجاوز على مدار ثلاثين عام ال70 مليار بكثير.
لم يحاكم الى الان او توجه له الى الان اى اتهامات جنائية و هو المسئول الاول عن قتل 310 شهيد فى الثورة المصرية و 5000 جريح و 450 ما بين مفقود و معتقل اثناء الثورة, كلها اتهامات جنائية تكفى لاعدامه هو و عائلته اكثر من مئة مرة على الاقل!!
الا يدعو كل ذلك لان نتسال و ماذا بعد؟, هل هى المحاولة الاخيرة للنظام الحالى الفاقد للشرعية ان نهض على قدميه مرة اخرى و يسيطر على مقاليد الحكم؟, لن اقول ان الجيش يتواطىء مع النظام البائد و لكنى اقول لماذا لا ياخذ المجل الاعلى للقوات المسلحة مواقف اكثر قوة و حازمة باتجاه تحقيق مطالب الثورة الشعبية المصرية, لماذا لا يفتح المجلس الاعلى للقوات المسلحى الى الان اى قنوات شرعية مع شباب ائتلاف ثورة الشباب للحوار حول مطالبهم و التفاوض على جدول زمنى محدد لكل مطلب شعبى و آليات تحقيقه, هذا هو دور القوات المسلحة المصرية العظيمة من اجل تحقيق اهم مبادىء الثورة و هو الانتقال السلمى للسلطة حتى يكون فى ايدى المدنيين و انما الموقف الذى يبدو غامضا الى الان من جانب القوات المسلحة يدعو للتساؤل, هل هو ضغط من جانب النظام البائد ام ان الجيش يريد فرض سياسة الامر الواقع و استقراره على هذا النحو بشكله الحالى دون التقدم خطوة اخرى نحو الامام فى تحقيق المطالب الشعبية , نتمنى فى بيانات المجلس الاعلى للقوات المسلحة ان تستجيب اكثر لمطالب الثورة الشعبية لان الامل فى قواتنا المسلحة كبير لحماية مكتسبات الثورة كما اعلنوا فى بياناتهم المتعددة ذلك اكثر من مرة و اخيرا اقول ان المظاهرات السلمية لا يجب ان يتوقف فى سائر المحافظات المصرية حتى يدرك النظام البائد الحالى الذى يحاول استعدادة انفاسه اننا نقف له بالمرصاد و اى محاولات للقفز فوق متطلبات الثورة ظنا منهم انهم اذكياء و قادرين على المكر بنا, يجب ان ترسل لهم هذه المظاهرات رسالة واضحة نحن مستمرون و انتم ذاهبون شئتم ام ابيتم و لا حلول وسط, و انت ستسقطون شئتم ام ابيتم, ستحكامون شئتم ام ابيتم؟, و لن تهربوا خارج مصر لاننا سنحاكمكم قريبا جدا, و من خلال المظاهرات المليونية كل جمعة سنمثل جبهة ضغط قوية حتى يقف الجيش بشكل كامل الى جانب الشعب و التخلى عن النظام البائد ليلعم جيدا ان خيارات نجاح هذا النظام فى التقاط انفاسه و استعادته لقوته مرة اخرى هى فرص معدومة و ان الخيار الاصلح الوقوف بشكل كامل الى جانب خيارات الشعب المصرى.
لقد تعلمنا كيف نثور و كيف نقول كلمة لا و اننا لا نخاف من المعتقلات و لا من التعذيب او محاولات الخطف او القتل الهمجى و اننا نجحنا فى تحقيق اهم مكتسبات الثورة اننا كسرنا حاجز الخوف و عرفت اقدامنا الطريق الى الشوارع فلا مجال لان نعود الى بيوتنا بدون تحقيق كل مطالبنا لاننا سئمنا الا تأخذ مصر مكانها الطبيعى فى اولى مقاعد الدول المتقدمة و المتطورة و الديموقراطية.
فى راى الشخصى ان الثورة المصرية لم تنتهى بعد و ن يتصور ان الثورة المصرية انتهت و جنت ثمارها فلا اريد ان احبط من يتمسك بهذا الرأى و دعونى اقولها صراحة نحن لم نحقق شىء بعد لم نحقق سوى اقل القليل او ربما نتوهم اننا حققنا شىء ما و لكن لا ننسى النواحى الايجابية من هذه الثورة المباركة و هى الاستيقاظ من الموت و كسر حاجز الخوف و القدرة على العمل الجماعى, و غيهرا من الامور الايجابية التى فتحت اعيننا على نواحى كثيرة ايجابية فى حياتنا لم نكن ندرى وجودها و لكن لا تزال مطالب الثورة لم تتحقق بعد و اخشى ان هناك محاولات اخيرة للنظام الفاقد للشعرية للنهوض مرة اخرى و العودة الى سدة الحكم و المؤشرات التى تؤكد على محاولة الالتفاف الخبيثة هذه كثيرة جدا و لذلك احب ان استعرض امام اعينكم المؤشرات التى تؤكد هذا:
اولا: بقاء حكومة احمد شفيق فى الحكم:
ابقى المجلس الاعلى للقوات المسلحة حكومة احمد فيق تحت غطاء انها حكومة تصريف اعمال مؤقتة لحين تعديل الدستور و اجراء انتخابات تشريعية مبكرة او ستة اشهر لحين الانتقال السلمى للسلطة, كلام يبدو براقا و رائعا و يحقق جميع مطالبنا و لكن لا ننسى ان حكومة احمد شفيق الذى عينها مبارك و كلفها بادارة شئون البلاد هو مبارك, لماذا نتغافل عن ذلك؟, حكومة فاقدة للشرعية حتى لو كانت تقوم الان بمهام حكومة تصريف اعمال فلا حاجة للتذكير بانهم مجموعة من المفسدين و يكفى انهم من رموز النظام السابق ليكونوا غير مؤهلين لتولى مهام البلاد, نحن لا نثق فى وزارء حزب احترف الفساد و الكذب علينا لاكثر من اثنين و ثلاثين عاما, لن نصدق وعودهم الكاذبة, مخطىء من ظن يوما ان للثعلب دينا, هؤلاء لا تؤخذ منهم كلمة صدق او وعد يلتزمون به, هؤلاء كذابون فاسدون و على رأسهم احمد شفيق الذى احترف الكذب فى الاعلام المصرى و الاعلام الغربى اثناء الثورة المصرية فى الثمانى عشرة يوما!!
الا يكفى كل هذا لاسقاط حكومته فاقدة الشرعية و التى تضم مفيد شهاب الذى فاز فى انتخابات مجلس الشعب هو و سامح فهمى بالتزوير و الرشاوى و شراء الذمم, الا يكفى انه فى عهد وزير الداخلية الجديد وقعت احداث الاربعاء و الخميس من مهاجمة البلطجية و موقعة الجمل, حتى يتحقق لنا اولى خطوات القضاء على الفساد هو التخلص بالكامل من هذه الحكومة الفاسدة الظالمة من بقايا العهد البائد لمبارك
ثانيا: لماذا يبقى الحزب الوطنى قائما الى الان؟
الى الان لم يتم حل الحزب الوطنى اللاديموقراطى و لم يتم التحفظ على كل قيادات الحزب و يشمل ذلك حتى الذين استقالوا قبل تنحى مبارك بايام معدودة و لم يتم التحفظ على مقار و الموارد المالية للحزب, لقد تم توجيه التهم فقط باتجاه فئة معينة من قيادات الحزب الوطنى و هم فة رجال الاعمال سواء كانوا فى لجان الحزب او وزارء و لم يتم توجيه اى اصابع للاتهام لسائر قيادات الحزب الوطنى و كأنها حركة لاستئصال رجال الاعمال من هيكل الحزب, كنوع من تصفية الحسابات مع مجموعة كانت تدعم جمال مبارك اتجاه مجموعة اخرى لا تريد ذلك, و لكن يتم تقديمها فى اطار محاربة الفساد و محاولة اسكات الجماهير الغاضبة و هى ليست اكثر من تصفية حاسابات بين مجموعات داخل الحزب الوطنى , دعنا نستعرض اسماء الوزارء الذين تم التحفظ عليهم و هم احمد جرانة و المغربى و محمد رشيد رضا و محمد ابو العينين باعتباره من قيادات الحزب و احمد عز امين لجنة السياسات سابقا و احمد نظيف , كلهم رجال اعمال كنوع من التصفية حتى ان الانباء تضاربت عن التحقيق و التحفظ على حبيب العادلى فتارة تذكر بعض القنوات الاعلامية انه قيد التحقيق و قنوات فضائية اخرى تنكر على لسان العادلى انه خضع لاى تحقيق, لماذا لا يتم حبسه على ذمة التحقيق و ذلك لان العادلى هدد صراحة عدد من اعضاء الحزب الوطنى و منهم موجودين حاليا فى حكومة شفيق بانه سيفضحهم جميعا اذا جعلوه كبش فداءو هو يملك الملفات التى تدينهم جميعا, اذن الثورة تم استغلالها الان من قبل الحزب الوطنى و ذلك النظام فقط لان تقوم الجماعات المختلفة داخل هذا النظام بتصفية الحسابات الداخلية مع بعضها البعض
لم نسمع عن القاء القبض على فاروق حسنى و هو المتهم الاول بالتعاون مع جمال مبارك فى سرقة الاثار المصرية و تهريبها الى الخارج, و لم نسمع انه تم القا القبض على يوسف والى او يوسف بطرس غالى او احمد ابو الغيط او فتحى سرور او صفوت الشريف المتهم فى احداث الاربعاء و الخميس كل هؤلاء و غيرهم كثيرين, يتم التعتيم عليهم بدون مبرر واضح و لجنة التحقيقات الوهمية التى اعلن عنها احمد شفيق الى الان لم تقدم تقريرها حول المتسبب فى احداث الاربعاء و الخميس الدامى لان وزير الداخلية الحالى للاسف متورط فيها و صفوت الشريف و محمد ابو العنين و من الممكن ان نكتشف ان التقارير ستشير كلها باصابع الاتهام الى محمد ابو العينين بمفرده و لن يكون غريبا ابدا اذا حاول النظام المتداعى الحالى تهريب هؤلاء المتهمين و يخضعون للتحقيق مع النائب العام حاليا للخارج مقابل مبالغ نقدية محترمة!!
ثالثا: مبارك و عائلته:
لماذا مبارك و عائلته بالكامل يحيون حياة طبيعية فى القصر الرئاسى هناك بشرم الشيخ كأن شيئا لم يكن و لكن الاكثر من ذلك ان احمد شفيق اعلن انه كان على اتصال مع الرئيس المخلوع, مما يعنى ان تنحيه هى حركة مبتذلة لتهدئة الاجواء و انه لازال يتابع سلطاته كما لو كان رئيس جمهورية, لمذا لا يتم التحفظ عليه هو و ابناءه و زوجته و مصادرة اموالهم و التقدم بطلب رسمى من مصر لتجميد ارصدتهم فى اوروبا و الولايات المتحدة اللتان اعلنتا اننا لم نتلقى طلبات رسمية لتجميد ارصدة مبارك و عائلته, تلك العائلة التى سرقت من خيرات مصر و اموال الشعب 70 مليار دور و الحقيقة انها ليست 70 مليار دولار فقط و لكن الحساب يبدأ منذ اباح لنفسه الاستيلاء على المال العام و انفق منه ما نفق على نفسه و على عائلته و على حراسته و تامين حياته هو و عائلته فالحقيقة ان كشف الحساب الفعلى يتجاوز على مدار ثلاثين عام ال70 مليار بكثير.
لم يحاكم الى الان او توجه له الى الان اى اتهامات جنائية و هو المسئول الاول عن قتل 310 شهيد فى الثورة المصرية و 5000 جريح و 450 ما بين مفقود و معتقل اثناء الثورة, كلها اتهامات جنائية تكفى لاعدامه هو و عائلته اكثر من مئة مرة على الاقل!!
الا يدعو كل ذلك لان نتسال و ماذا بعد؟, هل هى المحاولة الاخيرة للنظام الحالى الفاقد للشرعية ان نهض على قدميه مرة اخرى و يسيطر على مقاليد الحكم؟, لن اقول ان الجيش يتواطىء مع النظام البائد و لكنى اقول لماذا لا ياخذ المجل الاعلى للقوات المسلحة مواقف اكثر قوة و حازمة باتجاه تحقيق مطالب الثورة الشعبية المصرية, لماذا لا يفتح المجلس الاعلى للقوات المسلحى الى الان اى قنوات شرعية مع شباب ائتلاف ثورة الشباب للحوار حول مطالبهم و التفاوض على جدول زمنى محدد لكل مطلب شعبى و آليات تحقيقه, هذا هو دور القوات المسلحة المصرية العظيمة من اجل تحقيق اهم مبادىء الثورة و هو الانتقال السلمى للسلطة حتى يكون فى ايدى المدنيين و انما الموقف الذى يبدو غامضا الى الان من جانب القوات المسلحة يدعو للتساؤل, هل هو ضغط من جانب النظام البائد ام ان الجيش يريد فرض سياسة الامر الواقع و استقراره على هذا النحو بشكله الحالى دون التقدم خطوة اخرى نحو الامام فى تحقيق المطالب الشعبية , نتمنى فى بيانات المجلس الاعلى للقوات المسلحة ان تستجيب اكثر لمطالب الثورة الشعبية لان الامل فى قواتنا المسلحة كبير لحماية مكتسبات الثورة كما اعلنوا فى بياناتهم المتعددة ذلك اكثر من مرة و اخيرا اقول ان المظاهرات السلمية لا يجب ان يتوقف فى سائر المحافظات المصرية حتى يدرك النظام البائد الحالى الذى يحاول استعدادة انفاسه اننا نقف له بالمرصاد و اى محاولات للقفز فوق متطلبات الثورة ظنا منهم انهم اذكياء و قادرين على المكر بنا, يجب ان ترسل لهم هذه المظاهرات رسالة واضحة نحن مستمرون و انتم ذاهبون شئتم ام ابيتم و لا حلول وسط, و انت ستسقطون شئتم ام ابيتم, ستحكامون شئتم ام ابيتم؟, و لن تهربوا خارج مصر لاننا سنحاكمكم قريبا جدا, و من خلال المظاهرات المليونية كل جمعة سنمثل جبهة ضغط قوية حتى يقف الجيش بشكل كامل الى جانب الشعب و التخلى عن النظام البائد ليلعم جيدا ان خيارات نجاح هذا النظام فى التقاط انفاسه و استعادته لقوته مرة اخرى هى فرص معدومة و ان الخيار الاصلح الوقوف بشكل كامل الى جانب خيارات الشعب المصرى.
لقد تعلمنا كيف نثور و كيف نقول كلمة لا و اننا لا نخاف من المعتقلات و لا من التعذيب او محاولات الخطف او القتل الهمجى و اننا نجحنا فى تحقيق اهم مكتسبات الثورة اننا كسرنا حاجز الخوف و عرفت اقدامنا الطريق الى الشوارع فلا مجال لان نعود الى بيوتنا بدون تحقيق كل مطالبنا لاننا سئمنا الا تأخذ مصر مكانها الطبيعى فى اولى مقاعد الدول المتقدمة و المتطورة و الديموقراطية.
http://www.sulta4.com/images1/pic1257.jpg
فى راى الشخصى ان الثورة المصرية لم تنتهى بعد و ن يتصور ان الثورة المصرية انتهت و جنت ثمارها فلا اريد ان احبط من يتمسك بهذا الرأى و دعونى اقولها صراحة نحن لم نحقق شىء بعد لم نحقق سوى اقل القليل او ربما نتوهم اننا حققنا شىء ما و لكن لا ننسى النواحى الايجابية من هذه الثورة المباركة و هى الاستيقاظ من الموت و كسر حاجز الخوف و القدرة على العمل الجماعى, و غيهرا من الامور الايجابية التى فتحت اعيننا على نواحى كثيرة ايجابية فى حياتنا لم نكن ندرى وجودها و لكن لا تزال مطالب الثورة لم تتحقق بعد و اخشى ان هناك محاولات اخيرة للنظام الفاقد للشعرية للنهوض مرة اخرى و العودة الى سدة الحكم و المؤشرات التى تؤكد على محاولة الالتفاف الخبيثة هذه كثيرة جدا و لذلك احب ان استعرض امام اعينكم المؤشرات التى تؤكد هذا:
اولا: بقاء حكومة احمد شفيق فى الحكم:
ابقى المجلس الاعلى للقوات المسلحة حكومة احمد فيق تحت غطاء انها حكومة تصريف اعمال مؤقتة لحين تعديل الدستور و اجراء انتخابات تشريعية مبكرة او ستة اشهر لحين الانتقال السلمى للسلطة, كلام يبدو براقا و رائعا و يحقق جميع مطالبنا و لكن لا ننسى ان حكومة احمد شفيق الذى عينها مبارك و كلفها بادارة شئون البلاد هو مبارك, لماذا نتغافل عن ذلك؟, حكومة فاقدة للشرعية حتى لو كانت تقوم الان بمهام حكومة تصريف اعمال فلا حاجة للتذكير بانهم مجموعة من المفسدين و يكفى انهم من رموز النظام السابق ليكونوا غير مؤهلين لتولى مهام البلاد, نحن لا نثق فى وزارء حزب احترف الفساد و الكذب علينا لاكثر من اثنين و ثلاثين عاما, لن نصدق وعودهم الكاذبة, مخطىء من ظن يوما ان للثعلب دينا, هؤلاء لا تؤخذ منهم كلمة صدق او وعد يلتزمون به, هؤلاء كذابون فاسدون و على رأسهم احمد شفيق الذى احترف الكذب فى الاعلام المصرى و الاعلام الغربى اثناء الثورة المصرية فى الثمانى عشرة يوما!!
الا يكفى كل هذا لاسقاط حكومته فاقدة الشرعية و التى تضم مفيد شهاب الذى فاز فى انتخابات مجلس الشعب هو و سامح فهمى بالتزوير و الرشاوى و شراء الذمم, الا يكفى انه فى عهد وزير الداخلية الجديد وقعت احداث الاربعاء و الخميس من مهاجمة البلطجية و موقعة الجمل, حتى يتحقق لنا اولى خطوات القضاء على الفساد هو التخلص بالكامل من هذه الحكومة الفاسدة الظالمة من بقايا العهد البائد لمبارك
ثانيا: لماذا يبقى الحزب الوطنى قائما الى الان؟
الى الان لم يتم حل الحزب الوطنى اللاديموقراطى و لم يتم التحفظ على كل قيادات الحزب و يشمل ذلك حتى الذين استقالوا قبل تنحى مبارك بايام معدودة و لم يتم التحفظ على مقار و الموارد المالية للحزب, لقد تم توجيه التهم فقط باتجاه فئة معينة من قيادات الحزب الوطنى و هم فة رجال الاعمال سواء كانوا فى لجان الحزب او وزارء و لم يتم توجيه اى اصابع للاتهام لسائر قيادات الحزب الوطنى و كأنها حركة لاستئصال رجال الاعمال من هيكل الحزب, كنوع من تصفية الحسابات مع مجموعة كانت تدعم جمال مبارك اتجاه مجموعة اخرى لا تريد ذلك, و لكن يتم تقديمها فى اطار محاربة الفساد و محاولة اسكات الجماهير الغاضبة و هى ليست اكثر من تصفية حاسابات بين مجموعات داخل الحزب الوطنى , دعنا نستعرض اسماء الوزارء الذين تم التحفظ عليهم و هم احمد جرانة و المغربى و محمد رشيد رضا و محمد ابو العينين باعتباره من قيادات الحزب و احمد عز امين لجنة السياسات سابقا و احمد نظيف , كلهم رجال اعمال كنوع من التصفية حتى ان الانباء تضاربت عن التحقيق و التحفظ على حبيب العادلى فتارة تذكر بعض القنوات الاعلامية انه قيد التحقيق و قنوات فضائية اخرى تنكر على لسان العادلى انه خضع لاى تحقيق, لماذا لا يتم حبسه على ذمة التحقيق و ذلك لان العادلى هدد صراحة عدد من اعضاء الحزب الوطنى و منهم موجودين حاليا فى حكومة شفيق بانه سيفضحهم جميعا اذا جعلوه كبش فداءو هو يملك الملفات التى تدينهم جميعا, اذن الثورة تم استغلالها الان من قبل الحزب الوطنى و ذلك النظام فقط لان تقوم الجماعات المختلفة داخل هذا النظام بتصفية الحسابات الداخلية مع بعضها البعض
لم نسمع عن القاء القبض على فاروق حسنى و هو المتهم الاول بالتعاون مع جمال مبارك فى سرقة الاثار المصرية و تهريبها الى الخارج, و لم نسمع انه تم القا القبض على يوسف والى او يوسف بطرس غالى او احمد ابو الغيط او فتحى سرور او صفوت الشريف المتهم فى احداث الاربعاء و الخميس كل هؤلاء و غيرهم كثيرين, يتم التعتيم عليهم بدون مبرر واضح و لجنة التحقيقات الوهمية التى اعلن عنها احمد شفيق الى الان لم تقدم تقريرها حول المتسبب فى احداث الاربعاء و الخميس الدامى لان وزير الداخلية الحالى للاسف متورط فيها و صفوت الشريف و محمد ابو العنين و من الممكن ان نكتشف ان التقارير ستشير كلها باصابع الاتهام الى محمد ابو العينين بمفرده و لن يكون غريبا ابدا اذا حاول النظام المتداعى الحالى تهريب هؤلاء المتهمين و يخضعون للتحقيق مع النائب العام حاليا للخارج مقابل مبالغ نقدية محترمة!!
ثالثا: مبارك و عائلته:
لماذا مبارك و عائلته بالكامل يحيون حياة طبيعية فى القصر الرئاسى هناك بشرم الشيخ كأن شيئا لم يكن و لكن الاكثر من ذلك ان احمد شفيق اعلن انه كان على اتصال مع الرئيس المخلوع, مما يعنى ان تنحيه هى حركة مبتذلة لتهدئة الاجواء و انه لازال يتابع سلطاته كما لو كان رئيس جمهورية, لمذا لا يتم التحفظ عليه هو و ابناءه و زوجته و مصادرة اموالهم و التقدم بطلب رسمى من مصر لتجميد ارصدتهم فى اوروبا و الولايات المتحدة اللتان اعلنتا اننا لم نتلقى طلبات رسمية لتجميد ارصدة مبارك و عائلته, تلك العائلة التى سرقت من خيرات مصر و اموال الشعب 70 مليار دور و الحقيقة انها ليست 70 مليار دولار فقط و لكن الحساب يبدأ منذ اباح لنفسه الاستيلاء على المال العام و انفق منه ما نفق على نفسه و على عائلته و على حراسته و تامين حياته هو و عائلته فالحقيقة ان كشف الحساب الفعلى يتجاوز على مدار ثلاثين عام ال70 مليار بكثير.
لم يحاكم الى الان او توجه له الى الان اى اتهامات جنائية و هو المسئول الاول عن قتل 310 شهيد فى الثورة المصرية و 5000 جريح و 450 ما بين مفقود و معتقل اثناء الثورة, كلها اتهامات جنائية تكفى لاعدامه هو و عائلته اكثر من مئة مرة على الاقل!!
الا يدعو كل ذلك لان نتسال و ماذا بعد؟, هل هى المحاولة الاخيرة للنظام الحالى الفاقد للشرعية ان نهض على قدميه مرة اخرى و يسيطر على مقاليد الحكم؟, لن اقول ان الجيش يتواطىء مع النظام البائد و لكنى اقول لماذا لا ياخذ المجل الاعلى للقوات المسلحة مواقف اكثر قوة و حازمة باتجاه تحقيق مطالب الثورة الشعبية المصرية, لماذا لا يفتح المجلس الاعلى للقوات المسلحى الى الان اى قنوات شرعية مع شباب ائتلاف ثورة الشباب للحوار حول مطالبهم و التفاوض على جدول زمنى محدد لكل مطلب شعبى و آليات تحقيقه, هذا هو دور القوات المسلحة المصرية العظيمة من اجل تحقيق اهم مبادىء الثورة و هو الانتقال السلمى للسلطة حتى يكون فى ايدى المدنيين و انما الموقف الذى يبدو غامضا الى الان من جانب القوات المسلحة يدعو للتساؤل, هل هو ضغط من جانب النظام البائد ام ان الجيش يريد فرض سياسة الامر الواقع و استقراره على هذا النحو بشكله الحالى دون التقدم خطوة اخرى نحو الامام فى تحقيق المطالب الشعبية , نتمنى فى بيانات المجلس الاعلى للقوات المسلحة ان تستجيب اكثر لمطالب الثورة الشعبية لان الامل فى قواتنا المسلحة كبير لحماية مكتسبات الثورة كما اعلنوا فى بياناتهم المتعددة ذلك اكثر من مرة و اخيرا اقول ان المظاهرات السلمية لا يجب ان يتوقف فى سائر المحافظات المصرية حتى يدرك النظام البائد الحالى الذى يحاول استعدادة انفاسه اننا نقف له بالمرصاد و اى محاولات للقفز فوق متطلبات الثورة ظنا منهم انهم اذكياء و قادرين على المكر بنا, يجب ان ترسل لهم هذه المظاهرات رسالة واضحة نحن مستمرون و انتم ذاهبون شئتم ام ابيتم و لا حلول وسط, و انت ستسقطون شئتم ام ابيتم, ستحكامون شئتم ام ابيتم؟, و لن تهربوا خارج مصر لاننا سنحاكمكم قريبا جدا, و من خلال المظاهرات المليونية كل جمعة سنمثل جبهة ضغط قوية حتى يقف الجيش بشكل كامل الى جانب الشعب و التخلى عن النظام البائد ليلعم جيدا ان خيارات نجاح هذا النظام فى التقاط انفاسه و استعادته لقوته مرة اخرى هى فرص معدومة و ان الخيار الاصلح الوقوف بشكل كامل الى جانب خيارات الشعب المصرى.
لقد تعلمنا كيف نثور و كيف نقول كلمة لا و اننا لا نخاف من المعتقلات و لا من التعذيب او محاولات الخطف او القتل الهمجى و اننا نجحنا فى تحقيق اهم مكتسبات الثورة اننا كسرنا حاجز الخوف و عرفت اقدامنا الطريق الى الشوارع فلا مجال لان نعود الى بيوتنا بدون تحقيق كل مطالبنا لاننا سئمنا الا تأخذ مصر مكانها الطبيعى فى اولى مقاعد الدول المتقدمة و المتطورة و الديموقراطية.