ابن الأكرمين
26-02-2011, 12:30 PM
يتقلب الإنسان في هذه الدنيا بين سعادة وشقاء ، وراحة وعناء ، وفرح وترح وإن من أعظم أسباب السعادة والراحة الطمأنينة في حياة المرء مع والدين يأنس بهما ، ويسعد برؤيتهما ويرجوا بركتهما ، ويتقرب إلى الله ببرهما لينال رضاهما ويفوز بدعوة صالحة منهما تفتح له أبواب الخير والبركة والرزق ودعوة الوالد مستجابة كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم فما أجمل العيش في كنف الوالدين لمن عرف ذلك وذاق حلاوته ! فالجلوس معهما متعة لاتعادلها متعة يغسل فيها الابن البار همومه وينفس كروبه ويهرب من متاعب الدنيا ونكد الحياة ليلجأ بعد الله إلى القلوب المفعمة بالرحمة والأحضان النابضة بالشفقة حيث الكلمة الشافية والنظرة الحانية والابتسامة اللطيفة والمشاعر الرقيقة والصفاء والود والحب الذي يخرج من القلب بأحاسيس لايعلمها إلا الرب جل وعلا .
هكذا تمضي الحياة لمن كتب الله له التوفيق مع أبوين كريمين يلتمس العبد رضا الله برضاهما ويسعى للجنة بلزوم أقدامهما ويرجوا بركة العمر بالإحسان إليهما من غير كلل ولا ملل بل هي عبادة من أعظم العبادات وقربة من أجمل القربات وهنيئاً لمن امتثل أمر المولى الكريم ببرهما ونال الشرف العظيم بالعطف عليهما فالحياة لاتدوم على حال ودوام الحال من المحال فسيأتي ولا بد اليوم الذي يخترم فيه هاذم اللذات ومفرق الجماعات أحد الوالدين في لحظات رهيبة وساعات عصيبة يذهل فيها العقل ويشتت الذهن وبنعقد اللسان وتنهمر العينان لحظات لايحتملها جسد ولا يصبر عليها أحد لولا لطف الواحد الأحد .
وحق لكل مكلوم في والديه أن يكون كذلك فها هو ذا باب من أبواب الجنة يوصد وطريق من طرقها يغلق وهاهي ذا شمعة منيرة من شموع الحياة نطفئ وسراج من سرج الجنة يختفي فيا لله ! كيف تحلو الحياة بعدهما وكيف يأنس المرء بغيرهما وهو يتذكر تلك الجلسات المباركات واللحظات البهيجات والكلمات اللطيفات والابتسامات المنيرات ثم فجأة كأن شيئاً لم يكن ؟ .
فتعود الحياة لمن اعتاد على لزوم والديه بلا معنى يأكل بلا شهوة وينام بلا رغبة ويعيش مع الناس بلا شعور ويهيم على وجه بلا هدف فهو فارغ القلب مشتت الذهن .
ولولا لطف الله عز وجل لما احتمل القلب تلك المصيبة ولكنها نعمة الصبر واحتساب الأجر والرضا بالقضاء والقدر ومن يتصبر يصبره الله .
فيما لايزال ممتعا بنعمة الوالدين هذه نتف من مشاعر من ذاق طعم الفراق وتجرع مرارة الحرمان فأدرك عمرك وقدم لنفسك وبادر في بر والديك والإحسان إليهما وذبل الوسع في خدمتهما وإدخال السرور عليهما فرغ شيئاً من وقتك لهما تأنس بهما وتتفقد حاجتهما وإياك من مداخل الشيطان في كثرة الشواغل وضيق الوقت فهذه الجلسات هي من أنفس ماتصرف فيه الأوقات 0
قال أحد السلف :
بت أغمز رجل أمي وبات أخي يصلي فما يسرني أن ليلتي بليلته . فهي طاعة وعبادة وقربة وبر وإحسان ( نور على نور ) فاحمد الله على هذه النعمة واغتنم هذه الفرصة قبل أن تندم ولات حين مندم وورد في الأثر إذا ماتت أم الإنسان ناداه مناد من قبل الله عز وجل (( ماتت التي كنا نكرمك من أجلها فاعمل صالحاً نكرمك من أجله ))
( (وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً ))
(( رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات ولا تذد الظالمين إلا تباراً ))
بارك الله لنا في آبائنا وأمهاتنا ومن مات منهما فيارب السماوات والأرض ارحمهما واغفر لهما ووسع مدخلهما 0
ومن عاش منهما فيا رب الأرباب ومسبب الأسباب بارك لنا فيهم واجعلنا بارين بهما آمين آمين آمين
هكذا تمضي الحياة لمن كتب الله له التوفيق مع أبوين كريمين يلتمس العبد رضا الله برضاهما ويسعى للجنة بلزوم أقدامهما ويرجوا بركة العمر بالإحسان إليهما من غير كلل ولا ملل بل هي عبادة من أعظم العبادات وقربة من أجمل القربات وهنيئاً لمن امتثل أمر المولى الكريم ببرهما ونال الشرف العظيم بالعطف عليهما فالحياة لاتدوم على حال ودوام الحال من المحال فسيأتي ولا بد اليوم الذي يخترم فيه هاذم اللذات ومفرق الجماعات أحد الوالدين في لحظات رهيبة وساعات عصيبة يذهل فيها العقل ويشتت الذهن وبنعقد اللسان وتنهمر العينان لحظات لايحتملها جسد ولا يصبر عليها أحد لولا لطف الواحد الأحد .
وحق لكل مكلوم في والديه أن يكون كذلك فها هو ذا باب من أبواب الجنة يوصد وطريق من طرقها يغلق وهاهي ذا شمعة منيرة من شموع الحياة نطفئ وسراج من سرج الجنة يختفي فيا لله ! كيف تحلو الحياة بعدهما وكيف يأنس المرء بغيرهما وهو يتذكر تلك الجلسات المباركات واللحظات البهيجات والكلمات اللطيفات والابتسامات المنيرات ثم فجأة كأن شيئاً لم يكن ؟ .
فتعود الحياة لمن اعتاد على لزوم والديه بلا معنى يأكل بلا شهوة وينام بلا رغبة ويعيش مع الناس بلا شعور ويهيم على وجه بلا هدف فهو فارغ القلب مشتت الذهن .
ولولا لطف الله عز وجل لما احتمل القلب تلك المصيبة ولكنها نعمة الصبر واحتساب الأجر والرضا بالقضاء والقدر ومن يتصبر يصبره الله .
فيما لايزال ممتعا بنعمة الوالدين هذه نتف من مشاعر من ذاق طعم الفراق وتجرع مرارة الحرمان فأدرك عمرك وقدم لنفسك وبادر في بر والديك والإحسان إليهما وذبل الوسع في خدمتهما وإدخال السرور عليهما فرغ شيئاً من وقتك لهما تأنس بهما وتتفقد حاجتهما وإياك من مداخل الشيطان في كثرة الشواغل وضيق الوقت فهذه الجلسات هي من أنفس ماتصرف فيه الأوقات 0
قال أحد السلف :
بت أغمز رجل أمي وبات أخي يصلي فما يسرني أن ليلتي بليلته . فهي طاعة وعبادة وقربة وبر وإحسان ( نور على نور ) فاحمد الله على هذه النعمة واغتنم هذه الفرصة قبل أن تندم ولات حين مندم وورد في الأثر إذا ماتت أم الإنسان ناداه مناد من قبل الله عز وجل (( ماتت التي كنا نكرمك من أجلها فاعمل صالحاً نكرمك من أجله ))
( (وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً ))
(( رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات ولا تذد الظالمين إلا تباراً ))
بارك الله لنا في آبائنا وأمهاتنا ومن مات منهما فيارب السماوات والأرض ارحمهما واغفر لهما ووسع مدخلهما 0
ومن عاش منهما فيا رب الأرباب ومسبب الأسباب بارك لنا فيهم واجعلنا بارين بهما آمين آمين آمين