مشاهدة النسخة كاملة : موسوعة مخاّاّطر النت على البنت ،،، تابعونا
تغريد الطيور 05-03-2011, 12:55 AM بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
الحلقة الاولى ـ،
قال الله تعالى ،،
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر
ِ) النور:21) صدق الله العظيم.
قال صلى الله عليه وسلم : لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا ، فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا " قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا ، جلِّهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم . قال : « أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها " رواه ابن ماجه ، وهو حديث صحيح
موضوعنا اليوم حول الإنترنت و مشاكله و من معاكسات من قبل الطرفين و أغلب الناس يعرف ما معناه و يعرف على من نتكلم فهي السلاح ذو حدين وللأسف كثير من الشباب من الذكور و البنات لا يعرفون مخاطره و استعمالاته .
كل سنة تزداد الفتن و القصص التي تجرح القلب من سماع ما يحدث في الانترنت من ضحايا الذئاب البشرية و في الحقيقة في بحثي هذا و جدت أغلب الضحايا هن النساء و البنات الصغار و للأسف لم أتوقع ما فوجئت به في هذا البحث و يا للأسف حتى الملتزمات يقعن في هذه المصيبة ...
يا فتاة!.. يا من شرفك الله بالإسلام.. وأنعم عليك بالإيمان.. ويسر لك القرآن.. وأسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطـــنة.
ما لي أراك اليوم في حيرة من أمرك؟. تتجاذبك رياح الشهوات.. وتعصف بك أمواج الفتن.... حتى أصبحت لعبة تتداولك أيد الماكرين.. وتشكلك رؤى المفسدين من لصوص الأعراض
بالأمس كان حديثك عن آية من كتاب الله.. أو سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم
واليوم.. تغير حديثك.. فأصبح عن القنوات الفضائية تارة.. والأفلام والمسلسلات تارة.. والموضة والأزياء تارة ... وأخيراً أصبحتِ من عاشقات شبكة الإنترنت..
نبدأ في حدود العلاقة الشرعية بين الشاب و الفتاة
يقول الله تعالى
ولا متخذات أخدان "سورة النساء آية 25 و الشرح هو
أخدان تعنى صديق، إذن علاقة الصداقة بين الرجل والمرأة محرمة،
والعلاقة بين الرجل والمرأة فى الإسلام لكى تكون حلالاً
لا تحتمل سوى مرادف واحد
وهو الزواج
و ليس كما تدعيه بعض الفتيات و النساء
أنها علاقة كلها حلال ........................!!!!!
و نتحدث فقط في الدين و الأخلاق ................!!!!
و نتحدث فقط في الهاتف و لا يريد ان يراني في الخارج لأنه يغار عليا و يخاف عليا من العار..........!!!!
و وعدني بالزواج و هو متخلق و طيب و ..............!!!
و لقد تكلمت مع أهله و أمه و هم أناس طيبين .............................!!!!!.
تـــــابعونا ،،
Fawzy Mhamd2 05-03-2011, 06:14 AM بارك الله فيك أكمل
تغريد الطيور 05-03-2011, 01:09 PM بارك الله فيك أكمل
جزاك الله خيرا
شكرا على اهتمام حضرتك
تغريد الطيور 05-03-2011, 01:21 PM و الان الحلقة الثانية
ـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
أختي الكريمة .... في غرفة المحادثة لصوص وذئاب
وليس كل ما يلمع ذهبا
إنه يدعي الأخلاق و الالتزام لكي يستدرج عواطفك و حنانك و في الأخير الوقوع في الزنى و اليوم تطورت هذه الكبيرة عبر الإنترنت.. فالإحصائية الأخيرة نسبة كبيرة من شباب الأمة المسلمة يمارسون هذه الرذيلة عبر الإنترنت من خلال الكاميرات و تبادل الصور .
فالملتزم الحقيقي يطبق الشرع و يخطبك من أهلك و إن كانت حالته صعبة فاليصبر و ليستعفف كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم : عن ابن مسعود قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ ، مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) . رواه البخاري (5065) ومسلم (1400) .
و قوله صلى الله عليه وسلم:
ما تركت بعدى فتنة هي أضر على الرجال من النساء. رواه البخاري ومسلم,
فقد وصف النبي النساء بأنهن فتنة على الرجال فكيف يجلس الفاتن مع المفتون؟
أم كيف تكون هناك صداقة بين الفاتن والمفتون...
وحسبها ربها يكفيها ما أهمها و المشكل أن الأغلبية يبدأون بنفس القصة و ينتهون بنفس القصة ولا تعتبر الفتاة
و من المدهش أن حتى الملتزمات من البنات أصبحن يقعن في هذه الكارثة بوسوسة الشيطان لها ، بأن تنصح الشباب في غرف المحادثات أي الشات و بان تذكر و لكن في الأسف تقع المسكينة في الشباك نتيجة وجود شباب يتظاهرون بالالتزام و حذار من الذي يتظاهرون بالالتزام.
وفيما يلي سرد لبعض مداخل الشيطان على الملتزمات العاملات في الشبكة دعوة واحتساباً!
1/ المدخل الأول :
قبول العمل إشرافاً على منتدى أو عضوية فيه, مع رجال لا تعرفهم , ولم تسمع بهم من قبل !
فبعض أصحاب المواقع يعرضون على الفتيات مهمة الإشراف أو المراقبة على بعض منتدياتهم , ويتبادلون معهن أرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني لإنجاز العمل !
وقد تكون النوايا في الغالب سليمة لكن مع مرور الوقت يتجرأ كلُّ طرف على الآخر , وتخرج المحادثات عن نطاق المهام الدعوية إلى تقصي الحقائق الشخصية وربّما آل الأمر في نهاية المطاف إلى المصير المحتوم لأمثال هذه العلاقات !!
2/ المدخل الثاني :
تقوم بعض الملتزمات بتصفح بعض المواقع والمنتديات المختلطة وربما استهواها أحد الموضوعات فكتبت تعقيباً من وجهة نظرها ..
وحيث أنَّ المشاركات ممنوعة إلاَّ بعد تسجيل البريد الإلكتروني .. فهنا زيّن الشيطان لبعض القائمين على تلك المواقع تشجيع هذه المشاركة الجادة فأرسل رسالة تهنئة , بعبارات عطرة , ومشاعر دافئة , وعرض خاص بأن تكون صاحبة المشاركة عضواً فعالاً بالترقي إلى الإشراف على أحد المنتديات وبمرور الزمن يؤول الأمر إلى ما هو معلوم !!
وقد تكون التهنئة من أحد الأعضاء الذكور عبر بريدها الإلكتروني أو الرّد المباشر على موضوع المشاركة , ومع الوقت يحدث الأمر المشين !!
3/ المدخل الثالث :
قد تدخل بعض الملتزمات أحد المنتديات باسم مستعار وبشخصية رجل فتتعرف على شخص ينتحل شخصية امرأة فيراسلها مع غلبة ظنه أنها امرأة - لخبرتهم في الدهاء والمكر- ويطلب مساعدتها في التوجيه والإرشاد واستفتائها , وربما آل الأمر بعد ذلك إلى طلب اللقاء بها واستضافتها في منزله وهنا قد تستجيب الملتزمة بعد أن تظهر شخصيتها الأنوثية وتكون قد وثقت (بصديقتها !!) الرجل وهنالك تحدث المأساة .
4/ المدخل الرابع :
قد يستهوي بعض الملتزمات استفتاء أو استشارة بعض(مدعي العلم !) و(الخبراء التربويين !!) الذين ركبوا موجة الفُتيا جذباً (للزبائن !) فتبث لهم همومها ومشكلاتها الخاصة , وأوضاعها العائلية , وربما استدرجها (المفتي المزعوم) أو (الخبير التربوي !) إلى الإفصاح له عن أخص الخصوصيات تمهيداً لوصف العلاج الناجح , وتقديم الفتيا الملائمة , والاستشارة المناسبة , حتى إذا ما حصل مراده , وتحقق أمله في جمع ما يُحب من المعلومات والخصوصيات بدا مسلسل الابتزاز والمساومة أو التهديد والترهيب وهنا تكون مزلة الأقدام , ومصرع الفضيلة !
5/ المدخل الخامس
وقريباً من سابقه وقوع الملتزمة ضحية بعض مدعي تعبير الرؤى فالمعبرون في عصرنا يتكاثرون بشكل لافت للنظر فما المانع لدى البعض أن يتلاعب بالنبوة طالما أنها تجذب له الجمهور وتحقق له الشهرة , وتنقله إلى مصاف الوجهاء النبلاء ومن هنا تقع الكثيرات ضحايا خداع (المعبرين !!) الذين يجعلون من التعبير مصيدة يصطادون من خلالها كلّ ضعيفة
ولا ينبغي أن يُفهم من هذه اللفتات أننا نُعمم في أحكامنا أو نبالغ في أقوالنا أو نرجم بالغيب , فالواقع المشاهد يدل على صحة ما ذهبنا اليه ولفتنا الأنظار إلى خطورته!
لذا لا ينبغي أن نُغلّب جانب الثقة في الجميع دون تمييز مهما كان المظهر العام !!
وهاهم جهابذة علم الحديث من أسلافنا الكرام لم يزالوا في تمحيص وتدقيق في أحوال الرواة ليميزوا المقبول من المردود من حديث المصطفى عليه السلام ,
تــــــــــابعونا ،،
لكى نكمل هذه المداخل
المنشاوية 05-03-2011, 10:34 PM يا له من موضوع قيم
جعله الله فى ميزان حسناتك
تغريد الطيور 06-03-2011, 01:09 PM اللهم اامين
شكرا لمرور حضرتك
تغريد الطيور 06-03-2011, 11:03 PM / المدخل السادس
غرف المحادثة (الشات)
تُعدُّ غرف المحادثة أخطر وأخبث ما ابتكره دهاقنة الفساد , وسماسرة الأعراض , وهي مراتع لانتهاك كلّ فضيلة , ووأد كلّ حياء !!
ولا إله إلاّ الله كم هتك من خلال هذه الغرف من عرض وكم اُغتيل من شرف , وكم صُبّت في الأرحام من نطف نجسة حرام !!
هذه الغُرف المشؤومة تدخلها بعض الفتيات الصالحات بتسويل من الشيطان بدعوى الفضول أحياناً واكتشاف المجهول وبحجة (الدعوة !!) في أحيان أخرى والمسألة لا تكلف سوى اختيار اسم مستعار ومن ثم الدخول إلى غرف الخنا والفاحشة حيث يقابلها عبارات في غاية الأسفاف , وألفاظ غاية في البذاءة وربما تجلدت المسكينة و(احتسبت !!) البقاء في هذا الجو العاصف من السفه والمجون بقصد الإصلاح والنصيحة!!
ثم بدأت ترسل عبارات التذكير والوعظ على استحياء لكنها لا تلبث أن تنهار أمام العبارات الجارحة للحياء , المنتهكة للفضيلة , ومع كثرة الإمساس تثور الشهوات , وتتحرك الفتن ويحدث المحذور !!
وأخيرا أقول مرة ثانية وثالثة أنني لا أعمم في أحكامي ولا أبالغ في مقالي ولكني أغار على بنات قومي ,وأخواتي في الدين والعقيدة !
5/ المدخل السابع
لا تراسلي رجلاً كائنا من كان إلا لضرورة شرعية.. كسؤال لطالب علم .. أو مناصحة صاحب موقع رأيت فيه ما يريب.. ويستحسن عند مراسلتك لأصحاب المواقع عدم الإشارة إلى ما يدل على أنك امرأة ..
عند كتابتك في المنتديات فاحذري ثم احذري الخضوع في القول عند مخاطبة رجل .. أو الرد على مقالة لأحد الرجال بعبارات شكر لا داعي لها فيوجد من يرد عليه من الرجال.. كما قال الله تعالى: ' و لا يخضعن بالقول "
فإن كان عندك رد شرعي علمي مؤصل فلا بأس ، وابتعدي عن الجدال فإن رأيت من رددت عليه قد بدأ يميل للمجادلة فأمسكي عن المناقشة، لأمور لعل من أهمها اتباع حديث النبي – صلى الله عليه وسلم-
بما معناه : أنا زعيم بيت في الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا
انتبهي أختي الكريمة عند الرد على أخواتك .. فلا تمازحيهن كأنك في مجلس نسائي .. بل كوني رصينة عند الرد عليهن .. وأن أردت الممازحة فعندك الماسنجر والبريد .. فالمنتديات يطلع عليها رجال .. ورب مزحة أطلقتها أوقعت في قلب رجل ما الله به عليم.. وليس هذا من سوء الظن .. بل هو من باب درء المفاسد .. فدرء مفسدة اطلاع الأجانب على كتاباتك وتأثرهم بها.. أولى من مصلحة إدخال السرور على قلب أختك؟؟
واعلمي أخيتي أنه كم من قصة وقعت بسبب تأثر الرجال بما تكتبه النساء من ممازحة لبعضهن ..
بل قد تعجب المرأة بالمرأة إن رأت في كتاباتها ميل للمرح .. فكيف بالرجل والمنتدى يرتاده الغث والسمين؟؟
5/ المدخل الثامن
إياك وإضافة الرجال على الماسنجر.. فإن كان ولا بد فلديك البريد فخاطبي على قدر الضرورة ولا تتهاوني في إضافة الرجال حتى وإن كان مشرف الموقع كما تتعلل كثير من الأخوات هداهن الله .. ولا تضيفي من النساء إلا من تثقين تمام الثقة في بريدها ..
إن المعاكس ذئبٌ * * * يغري الفتاة بحيلة
يقول هيا تعالي * * * إلى الحياة الجميلة
قالت أخاف العار * * * والإغراق في درب الرذيلة
والأهل والإخوان والجيران * * * بل كل القبيلة
قال الخبيث بمكر * * * لا تقلقي يا كحيلة
إنا إذا ما التقينا * * * أمامنا ألف حيلة
إنما التشديد والتعقيد * * * أغلالٌ ثقيلة
ألا ترين فلانة ؟ * * * ألا ترين الزميلة ؟
وإن أردتِ سبيلاً * * * فالعرس خير وسيلة
وانقادت الشاةُ للذئب * * * على نفسٍ ذليلة
فيا لفحشٍ أتته * * * ويا فعال وبيلة
حتى إذا الوغد أروى * * * من الفتاة غليله
قال اللئيم وداعاً * * * ففي البنات بديلة
قالت : ألَمّا وقعنا *** أين الوعود الطويلة
قال الخبيث وقد كـ *** شّر عن مكرٍ وحيلة
كيف الوثوقُ بغـرٍّ *** وكيف أرضى سبيلَه
مَنْ خانت العرض يوماً *** عهودها مستحيلة
بكَتْ عذابـاً وقهراً *** على المخازي الوبيلة
عارٌ ونارٌ وخـزيٌ *** كذا حياةٌ ذليلة
مَنْ طاوع الذئبَ يوماً *** أوردَهُ الموتَ غِيلة
فيا بنت الشرف استمعي
بنت الإسـلام استمعي *** نغماً أشدوه بإشفـــاقِ
صُـوني بحيائكِ مملكـةً *** مِنْ شَهْدِ جمـالٍ دفّــاقِ
الــدُّرَةِ أنتِ فلا تَدَعِي *** كَفّـاً تَمْسَسْكِ بـلا واقِ
كوني بالحشمة شامخــةً *** بجمالكِ فـوقَ الأعنـاقِ
كوني حـــوريّةَ جنّتِنا *** في الخُلد جِـوارِ الْخَـلاقِ
ما طاب الحُسْنُ من امرأةٍ *** تَرْمِـيهِ بوحْـل الأسـواق
بل حُسن المرأة حِشمتُها *** يَكْسُـوه جَمَـالُ الأخلاقِ
تغريد الطيور 08-03-2011, 02:06 PM الخـــاتمـــة :
ابتعدي أختي الكريمة عن نثر الوجوه في معرض ردك على أخت لك في منتدى يطلع عليه رجال.. و الأدهى عندما تنثر هذه الوجوه في معرض رد امرأة على رجل.. واعلمي أنه من الخضوع في القول المنهي عنه شرعا.. فإياك يا رعاك الله أن تقعي في مثل هذه المخالفات الشرعية.. وحفظي وقتك فيما هو مفيد ونافع .. ولا تجعلي الإنترنت باباً من أبواب الشر .. بل أحسني استغلاله بما يعود عليك بالنفع.. كأن تقومي بحفظ ما ترين من محاضرات ودروس ودورات مكتوبة ثم توزعيها على من يحتاجها كقريباتك أو جاراتك من المدرسات والمعلمات اللاتي لا يجدن وقتا لتحضير محاضرة .. فكوني عونا لهن
أخيراً : إياك وصُحبة السوء ، ومَنْ تدعوكِ لخوض تجربةٍ مريرة يُسمّونها الحب !
أو من تدعوك للتعرف على صديقٍ لها أو على أخيها ، فإنما هي من أتباع الشيطان الذي يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير .
إن بعض الفتيات تفعل هذا بزعمها أو بتلبيس الشيطان عليها لتضمن زوجـاً ، أو لتحدد فارس احلامها ، أو لتعيش الحب .
وكل هذه أوهام وخيالات ، هي في حقيقتها سراب بِقيعة يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ، ووجد عنده الحسرة و الندامة .
تغريد الطيور 08-03-2011, 02:08 PM قصـة حقيقيـة :
تحكي 'س.م' قصتها مع غرفة المحادثة فقالت: أنا فتاة جامعية عمري 30 عامًا, كنت أدخل المنتديات الشرعية بهدف الدعوة إلى الله, وكانت لديّ الرغبة أن أشارك في حوارات كنت أعتقد أنها تناقش قضايا مهمة وحساسة تهمني في المقام الأول وتهم الدعوة مثل الفضائيات واستغلالها في الدعوة, ومشروعية الزواج عبر الإنترنت ـ وكان من بين المشاركين شاب متفتح ذكي، شعرت بأنه أكثر ودًا نحوي من الآخرين, ومع أن المواضيع عامة إلا أن مشاركته كان لدي إحساس أنها موجهة لي وحدي ـ ولا أدري كيف تسحرني كلماته؟ فتظل عيناي تتخطف أسطره النابضة بالإبداع والبيان الساحر ـ بينما يتفجر في داخلي سيل
عارم من الزهو والإعجاب ـ يحطم قلبي الجليدي في دعة وسلام, ومع دفء كلماته ورهافة مشاعره وحنانه أسبح في أحلام وردية وخيالات محلقة في سماء الوجود.
ذات مرة ذكر لرواد الساحة أنه متخصص في الشؤون النفسية ـ ساعتها شعرت أنني محتاجة إليه بشدة ـ وبغريزة الأنثى ـ أريد أن يعالجني وحدي, فسولت لي نفسي أن أفكر في الانفراد به وإلى الأبد ـ وبدون أن أشعر طلبت منه بشيء من الحياء ـ أن أضيفه على قائمة الحوار المباشر معي, وهكذا استدرجته إلى عالمي الخاص.
وأنا في قمة الاضطراب كالضفدعة أرتعش وحبات العرق تنهال على وجهي بغزارة ماء الحياء, وهو لأول مرة ينسكب ولعلها الأخيرة.
بدأت أعد نفسي بدهاء صاحبات يوسف ـ فما أن أشكو له من علة إلا أفكر في أخرى. وهو كالعادة لا يضن عليّ بكلمات الثناء والحب والحنان والتشجيع وبث روح الأمل والسعادة, إنه وإن لم يكن طبيبًا نفسيًا إلا أنه موهوب ذكي لماح يعرف ما تريده الأنثى..
الدقائق أصبحت تمتد لساعات, في كل مرة كلماته كانت بمثابة البلسم الذي يشفي الجراح, فأشعر بمنتهى الراحة وأنا أجد من يشاركني همومي وآلامي ويمنحني الأمل والتفاؤل, دائمًا يحدثني بحنان وشفقة ويتوجع ويتأوه لمعاناتي ـ ما أعطاني شعور أمان من خلاله أبوح له بإعجابي الذي لا يوصف, ولا أجد حرجًا في مغازلته وممازحته بغلاف من التمنع والدلال الذي يتفجر في الأنثى وهي تستعرض فتنتها وموهبتها، انقطعت خدمة الإنترنت ليومين لأسباب فنية, فجن جنوني.. وثارت ثائرتي.. أظلمت الدنيا في عيني..
وعندما عادت الخدمة عادت لي الفرحة.. أسرعت إليه وقد وصلت علاقتي معه ما وصلت إليه.. حاولت أن أتجلد وأن أعطيه انطباعاً زائفاً أن علاقتنا هذه يجب أن تقف في حدود معينة.. وأنا في نفسي أحاول أن أختبر مدى تعلقه بي.. قال لي: لا أنا ولا أنت يستطيع أن ينكر احتياج كل منا إلى الآخر.. وبدأ يسألني أسئلة حارة أشعرتني بوده وإخلاص نيته..
ودون أن أدري طلبت رقم هاتفه حتى إذا تعثرت الخدمة لا سمح الله أجد طريقًا للتواصل معه.. كيف لا وهو طبيبي الذي يشفي لوعتي وهيامي .. وما هي إلا ساعة والسماعة المحرمة بين يدي أكاد ألثم مفاتيح اللوحة الجامدة.. لقد تلاشى من داخلي كل وازع..
وتهشم كل التزام كنت أدعيه وأدعو إليه.. بدأت نفسي الأمارة بالسوء تزين لي أفعالي وتدفعني إلى الضلال بحجة أنني أسعى لزواج من أحب بسنة الله ورسوله.. وتوالت الاتصالات عبر الهاتف.. أما آخر اتصال معه فقد امتد لساعات قلت له: هل يمكن لعلاقتنا هذه أن تتوج بزواج؟ فأنت أكثر إنسان أنا أحس معه بالأمان؟! ضحك وقال لي بتهكم: أنا لا أشعر بالأمان. ولا أخفيك أنني سأتزوج من فتاة أعرفها قبلك. أما أنت فصديقة وتصلحين أن تكوني عشيقة، عندها جن جنوني وشعرت أنه يحتقرني فقلت له: أنت سافل.. قال: ربما, ولكن العين لا تعلو على الحاجب.. شعرت أنه يذلني أكثر قلت له: أنا أشرف منك ومن... قال لي: أنت آخر من يتكلم عن الشرف!! لحظتها وقعت منهارة مغشى عليّ.. وقعت نفسيًا عليها. وجدت نفسي في المستشفى, وعندما أفقت - أفقت على حقيقة مرة, فقد دخلت الإنترنت داعية, وتركته وأنا لا أصلح إلا عشيقة.. ماذا جرى؟! لقد اتبعت فقه إبليس اللعين الذي باسم الدعوة أدخلني غرف الضلال, فأهملت تلاوة القرآن وأضعت الصلاة ـ وأهملت دروسي وتدنى تحصيلي, وكم كنت واهمة ومخدوعة بالسعادة التي أنالها من حب الانترنت .. إن غرفة المحادثة فتنة.. احذرن منها أخواتي فلا خير يأتي منها !!
|