مشاهدة النسخة كاملة : خلاص روحى طلعت !!!


هبة خليل
06-03-2011, 07:21 PM
:giljotiiniug3: ازيكم الاول النهاردة رحت الادارة علشان اسلم الاوراق المطلوبة لقسم الاحصاء كل الورق جاهز ماعدا اصل المؤهل التربوى وشهادة icdl طبعا الموظف هب فيا جااااامد وقالى :040vk0: يا ابلة خلية لما تجيبى الشهادة قلتلة حضرتك انا اتصلت بالاكاديمية وقالولى مش مشكلة ممكن صورة طبق الاصل والصورة كانت موجودة وانا قدمت فعلا على استخراج شهادة من الكلية بس هتيجى يوم 12 \3 واخر يوم بعد بكرة 8\3 قالى مين اللى قال كدة قلتلة انتم كاتبين اعلان على المكتب قالى :angry2: هوانا قلتلك بلسانى اكاديمية اية اللى تقول انا المسؤل هنا من كتر زعيقة عليا كنت عاوزة انزل من الشباك من الدور الرابع قالى هننتظرك لما تجيبى ورقك :stickjo4: وانا مش عارفة اصدق عنيا ولا اكذب ودانى فعلا ممكن ينتظر لما الشهادة تيجى ولا يقلى اسفين وقفلنا رغم ان الامتحان لسة يوم 25 قولو باءة اية احساسكم من واقع خبرتكم

مريم اليكس2011
06-03-2011, 07:39 PM
من واقع خبرتنا ان الاكاديميه كلامها كتييييييييييييييييييييييييييير ودايما بيقبلو الورق في اي موعد بس ده هنا اسكندريه حضرتك اكاديميه ايه

هبة خليل
06-03-2011, 07:52 PM
فرع الاكاديمية فى دمياط

عاشقه الجنه 29
06-03-2011, 07:59 PM
حسبى الله ونعم الوكيل فى كل موظف مش بيحترم نفسه وبيراعى ربنا فى التعامل معى الناس لسه كتييييييييرررررررررررررررررررقوى على البلد ماتنضف من الناس اللى زى دى هونها علينا يارب والله ياخنى مش عاوزة اوصفللك كم الاهانه اللى كنا بنتعرض لها من موظفى الاكاديميات قبل كده بس هقول ايه لنا الله اعتمدى على ربك سبحانه وتعالى وان شاء الله لن يخزلك ابدا وسيكون عون لك

وليد غربية
06-03-2011, 08:07 PM
نصيحه عليك التوجة الى مديرة الإدارة واتكلمى معاهاااااااااا لان الاكاديمية ممكن لو قفلت ما تفتحش تانى

سيلفانو
06-03-2011, 08:46 PM
طبعا متصدقيش كلامه
فى تاريخ متحدد حتى لو هيمدوة لازم تسلمى قبله عشان تبقى متطمنه
وزى مزعلقلك زعقيله ومتخافيش واعمليله مشكلة هو اللى هيخاف منك
وادخلى على مدير الادارة وان مرضيوش يدخلوكى اعملى مشكلة وعلى صوتك
البلد دى مينفعش فيها الا كدة

أم هيما
06-03-2011, 08:54 PM
بنا يرحمنا من الناس دى بصراحه انا عندى بقى بقوله لو سيمحت عايزة الكود بتاعى قالى اتفضلى وطبعا وهو قرفان قلتله لو سمحت اتفضل بطاقة زميلة ليا ممكن الكود بتاعها هى كمان قعد يزعق وينفخ ويشخت اااااااااه ماهى بكرة تيجى تقول هاتلى الكود هى كمان تانى ومش هنخلص قلتله لا مش جايه حضرتك والسجاير هتولع فى الاوضه والورق يلا ربنا يرحمنا منهم
والله يا اختى انا من رأيي انك تصرفى وتسلمى ورقك قبل الميعاد اذا كان بيتحجج بالورق وممكن يمشي هيعمل ايه بقى بعد كدة

خير زاد
06-03-2011, 09:09 PM
طيب حد عمل التقرير الله يخليكم
عندنا الموجهين والمديرين فىالادارة مش خدوا تدريب تقييم المعلم المساعد وبيقولولنا لو كتبنا التقييم هنتحول للنيابة الادارية
لو ححد عنده معلومة

اسياا
06-03-2011, 09:10 PM
نفس المشكله فى سوهاج الموظفين قرفانين ومش عاوزين يتحركوا وكل متتكلم مع حد يزعق

من غير ما يفهم انت عاوزه ايه

ام رهف
06-03-2011, 09:29 PM
والله البلد دي ناقصها كتير عما تتعدل مش عارفة ايه العلاقة اللي بين وظائف الحكومة وبين قلة الاحترام ؟؟؟؟؟؟؟؟لو حد عنده اجابة يريحني المهم ان الواحد لما بيتعامل مع موظف محترم بيحس انه نكرة وبدعة عصره من كتر اللي بنشوفه

محمد بيولوجى5
06-03-2011, 09:42 PM
:giljotiiniug3: ازيكم الاول النهاردة رحت الادارة علشان اسلم الاوراق المطلوبة لقسم الاحصاء كل الورق جاهز ماعدا اصل المؤهل التربوى وشهادة icdl طبعا الموظف هب فيا جااااامد وقالى :040vk0: يا ابلة خلية لما تجيبى الشهادة قلتلة حضرتك انا اتصلت بالاكاديمية وقالولى مش مشكلة ممكن صورة طبق الاصل والصورة كانت موجودة وانا قدمت فعلا على استخراج شهادة من الكلية بس هتيجى يوم 12 \3 واخر يوم بعد بكرة 8\3 قالى مين اللى قال كدة قلتلة انتم كاتبين اعلان على المكتب قالى :angry2: هوانا قلتلك بلسانى اكاديمية اية اللى تقول انا المسؤل هنا من كتر زعيقة عليا كنت عاوزة انزل من الشباك من الدور الرابع قالى هننتظرك لما تجيبى ورقك :stickjo4: وانا مش عارفة اصدق عنيا ولا اكذب ودانى فعلا ممكن ينتظر لما الشهادة تيجى ولا يقلى اسفين وقفلنا رغم ان الامتحان لسة يوم 25 قولو باءة اية احساسكم من واقع خبرتكم


زعقى بصوت عالى واعملى مشكله اقسم بالله هيخاف منك وباقى الموظفين هيهدوا فيكى

وليد الاخصائى
06-03-2011, 09:56 PM
ياروح ما بعدك روح هى مش خسرنا حاجة قاعدة على مكتب شاى وقهوة مش بيهمه مصلحة حد الحقى قدمى الاوراق بسرعة علشان هما بيتلككو على اى شى ربنا ينتقم منهم

بنت دمياط
06-03-2011, 11:15 PM
حاولى تجيبى اصل الشهاده من الملفات لما بتاعت الكليه تطلع اتصرفى وقدمى قبل فوات الاوان والله المستعان

مستر واى
06-03-2011, 11:43 PM
شريعة الله هي المنهج الحق الذي يصون الإنسانية من الزيغ ويجنبها مزالق الشر ونوازع الهوى؛ شفاء الصدور وحياة النفوس، ومعين العقول (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ . قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) (يونس:57-58).

لذلك فإن هذا الدين بأصوله ومبادئه وفَّى ويفي بحاجات البشرية في كل عصر ومصر، انتشر في أنحاء الدنيا، ودخل تحت سلطانه أجناس البشر، فوسع بمبادئه وقواعده كل ما امتد إليه نفوذه من المعمورة، وعالج كافة المشكلات على اختلاف البيئات، وما عجز في يوم من الأيام عن أن يقدم لكل سؤال جوابًا، ولكل واقعة فتوى، ولكل قضية حكمًا، ومدونات الفقه والفتاوى برهان للمتشككين، وكيف لا يكون ذلك وهذه الشريعة كما قال الحافظ ابن القيم -رحمه الله-: "مبناها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، عدل كلها، رحمة كلها، ومصالح كلها، وحكمة كلها، فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور وعن الرحمة إلى ضدها، وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث فليست من الشريعة".

فلقد كانت هذه الشريعة أساس الحكم والقضاء والفتيا في العالم الإسلامي كله أكثر من ثلاثة عشر قرنًا، انضوت تحت لوائها أعراق شتى، وامتزجت بها بيئات متعددة؛ فما ضاقت ذرعًا بجديد، ولا قعدت عن الوفاء بمطلوب.

إن من مقتضيات الإيمان الإقرار بحق التشريع لله وحده، فالحكم لله وحده: (إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ) (يوسف:40)، فالحكم لله، والعبادة لله، ولا يجوز منازعة الله في حكمه، ولا يجوز صرف شيء من ذلك لغير الله. والتولي والإعراض عن تحكيم شرع الله من مسالك المنافقين والظالمين (وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ . وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ . أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) (النور:48-50).

على الرغم من هذا الوضوح والجلاء إلا أن أعداء الإسلام أبوا إلا وضع العراقيل وتلفيق التهم، واختلاق الشبه حول الشريعة وشمولها وصلاحيتها، ولقد استطاع أعداء الإسلام أن يجعل ممن ينتسب إلى الإسلام من يحارب الشريعة ويقاوم تطبيقها بكل قوة؛ أما سمعوا قول الله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) (محمد:9)؟!

فالله -سبحانه وتعالى- يريدنا أن نتخذه إلهًا وربًا وحاكمًا، ونرضى بذلك ونخضع لعظمته ونرضى بشريعته؛ لأنه خالقنا ورازقنا، ومحيينا ومميتنا وإليه مآبنا؛ فهو المستحق لأن يجعل حاكمًا، والله لا يرضى عنا حتى نقيم دولة الإسلام التي تسلم مقاليد الحكم إلى الذين يجعلون التشريع لله -تعالى- وتنبذ الطواغيت والظلمة الذين اعتدوا على سلطان الله ونازعوه في حكمه وقضاءه.

وقد قرر الإسلام بصورة واضحة هذه القضية فقال -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا) (النساء:60).

فكل من ادعى الإيمان بالله فعليه أن يكفر بالطاغوت، فإن ادعى أنه مؤمن وهو يرضى بحكم الطاغوت فقد تناقض في دعواه.

والله لا يرضى أن يشاركه أحد في حكمه (وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا) (الكهف:26)، وفي القراءة الأخرى: (وَلا تُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا)، أي لا تشرك أيها العبد مع الله غيره في حكمه، والقراءتان معناهما متلازم.

وقد جعل الله التحاكم إلى غير شرعه تحاكمًا إلى الجاهلية فقال -تعالى-: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50)، وحكم على الذين لا يحكمون شرعه المنزل ودينه العظيم بالكفر والظلم والفسق، فقال -تعالى-: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) (المائدة:44)، (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (المائدة:45)، (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (المائدة:47).

وهذه القضية -الحكم لله- عقيدة عند المسلمين، ولا يمكن تحقيق هذه العقيدة إذا بقيت مقاليد الحكم بأيدي الطواغيت (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (النساء:65)، فلا يتحقق الإيمان إلا بإقامة شرع الله وتحكيمه في كل شئون الحياة، فهذه عقيدة يجب على كل مسلم أن يعتقدها ويؤمن بها، ويعمل على تحقيقها في واقع نفسه وواقع أمته.

ولقد كثرت الأدلة من الكتاب والسنة لترسيخ وتوضيح هذه القضية، شأنها كشأن كل قضايا العقيدة، فقد قال الله -سبحانه وتعالى- أيضًا: (قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ) (الأنعام:57)، وقال -تعالى-: (إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) (يوسف:67).

وقال -تعالى-: (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (الشورى:10)، وقال -تعالى-: (ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ) (غافر:12)، وقال -تعالى-: (وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا إِلَهَ إِلا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (القصص:88)، (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة:50)، وقال -تعالى-: (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ) (الأنعام:62)، وقال -تعالى-: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) (الرعد:41).

وهذه الآيات تدل دلالة قاطعة أن الحكم لله وحده لا يشركه في ذلك أحد، سواء كان ملكًا مقربًا أو نبيًا أو رسولاً؛ فضلاً عن أن يكون فردًا أو طائفة من عموم الناس.

فكما يجب على المسلم اعتقاد أن الله له الخلق والرزق والإحياء والإماتة؛ فكذلك يجب عليه أن يعتقد أن الله له الأمر النهي والحكم والتشريع، وقال -سبحانه وتعالى- مقرعًا ومنكرًا على من جعل الله شركاء فيما يشرع للناس (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) (الشورى:21).

قال الشنقيطي -رحمه الله-: "فقد سمى الله -تعالى- الذين يشرعون من الدين ما لم يأذن به شركاء".

وما دلت عليه الآيات القرآنية من كون الله هو الحَكَم وأن الحكم والتشريع له وحده قد دلت عليه أيضًا السنة الصحيحة؛ فعن شريح بن هانئ عن أبيه هانئ أَنَّهُ لَمَّا وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مَعَ قَوْمِهِ سَمِعَهُمْ يَكْنُونَهُ بِأَبِي الْحَكَمِ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَكَمُ، وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ، فَلِمَ تُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ؟). فَقَالَ : إِنَّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَتَوْنِي، فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ فَرَضِيَ كِلاَ الْفَرِيقَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: (مَا أَحْسَنَ هَذَا، فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟). قَالَ: لِي شُرَيْحٌ، وَمُسْلِمٌ، وَعَبْدُ اللهِ، قَالَ: (فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟). قُلْتُ: شُرَيْحٌ، قَالَ: (فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ) (رواه أبو داود والنسائي، وصححه الألباني).

يقول ابن الأثير معلقًا على الحديث: "وإنما كره له ذلك؛ لئلا يشارك الله في صفته"، وفي دعاء الاستفتاح في صلاة التهجد يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ) (متفق عليه)، أي: رفعت الحكم إليك ولا حكم إلا لك.

فهذه عقيدة المسلمين في الله ربهم، وهي مسألة متميزة في حسهم ووعيهم، لا تختلط بشيء ولا يغطيها شيء.

وأختم هذا المقال بما قاله الشيخ الشنقيطي -رحمه الله- في أضواء البيان (4/83): "إن الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفة لما شرعه الله -عز وجل- على ألسنة رسله -صلى الله عليهم وسلم- أنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلا من طمس الله بصيرته وأعماه عن نور الوحي مثلهم".

نسأل الله أن يردنا إلا دينه ردًا جميلاً، وأن يمكِّن لدينه في الأرض ويفتح له قلوب الناس، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.