fares elnet
25-11-2007, 11:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
من منا ليس لدية ذكرى
يعيش عليها ويمجدها دائما
وخصوصا لو كانت ذكرى جميلة
فى موضعنا نتكلم عن جملة
شاعت كثيرا بين الشعب المصرى
ورددها وعاش معها لحظات جميلة
ولكن البعض لا يعرف معنى هذة الجملة
( محمد افندى رفعنا العلم )
هذة الجملة ليها تاريخ كبير جدا
ومن منا لايعرف هذه الجملة ويرددها احيانا
على سبيل المزحة والضحك ولكن تعالى
معى عزيزى القارى لنتعرف على المعنى
الحقيقى لهذة الجملة
كان كجذع الجميزة علي الترعة أو جدارا في القلعة أو صخرة من الهرم وقف علي
قديمه ليرفع في سيناء علما..
هو محمد محمد عبد السلام العباسي عريس مدنية القرين بالشرقية, الذي تم تجنيده
في اول يونيو67 ليشهد بعده أيام النكسة, وعاش كل مراراتها ومرت الايام ليصبح
أول من رفع العلم علي القنطرة شرق, بعد ربع قرن عاد يتذكر, ولم تعيده الايام,
ليصحوا من النوم مبكرا ليذهب الي حقله عاد الي ارضه ليزرعها كما كان يفعل قبل
الذهاب للجندية جلس يحكي ايام المرارة والانكسار بعد67 ورحلته في التدريب
والغيظ المكبوت وتلجيم الاسلحة وعدم الرد علي استفزازات العدو, مرورا
ببطولات حرب الاستنزاف, وكيف تم اقناص قائد القطاع الشمالي للجيش
الإسرائيلي, ولاينس الـ50 جنيه التي صرفها الجيش مكافأة لهذه العملية التي فجرت
إسرائيل من الداخل, المهم أن المقاتل المصري بعد67 كان جيشا واحدا.. كان يتدرب
علي المدفعية بكل انواعها وفتح الثغرات وقيادة السيارات وزرع الالغام, وكانت
احلامنا كجنود اقتحام الدشم الموجودة امامنا علي الشاطئ الاخر وتشهد بعد ذلك.
هكذا يحكى محمد يوم من ايام ذكرى مجيدة
http://www.ahram.org.eg/Archive/1998/10/6/846.62M.jpg
ممدوح سالم رئيس وزراء مصر
الراحل يكرم محمد أفندى
لنا وله ولكل العرب بفخر واعتزاز
وفي يوم الجمعة5 أكتوبر وضعوا العلم المصري امامنا علي الارض وصلينا عليه,
وكانت خطبةالجمعة عن معركة بدر وتحدث الخطيب عن الاشتهاد ومنزلة الشهيد,
وبعد الصلاة كان العلم مع قائد الكتيبة المقدم ناجي عبده إبراهيم, وجاء مندوب
التوجيه المعنوي والغيت اوامر القتال بدون تحديد موعد بالافطار وعرفنا أن حدثا
كبيرا يستحق الافطار, ثم صدرت الاوامر بعمل تنويه علي الخطوط الامامية بغسل
الملابس الداخلية ونشرها علي الشاطئ والاستحمام في القناة, ثم قمنا بعمليات نفخ
القوارب المطاطية, وكانت الخطة أن تبدأ الحرب بغلالة نيران كثيفة ثم غارات
طيران خلف العدو, ونقوم نحن بالعبور مع عودة الطيران تحت ستائر النيران
الكيثفة, ويقسم بالله انه شاهد مع زملائه السماء تكتب الله اكبر علي السحاب واشتعل
الحماس للذروة وقفزنا للقوارب وعبرنا سريعا, ويمضي الحاج محمد العباسي قائلا
نزلت للشط وكان المفروض أن يقوم سلاح المهندسين بفتح الثغرات, وتدمير الزلغام
والأسلاك الشائكة لكي يقتحم الجنود الدشم بعد ذلك وهذه لحظات خطرة, والسرعة
عليها عامل بالاضافة لاحساسنا أننا سنموت فقد كان القادة يقولون لنا قبل المعركة
المجموعة الزولي ستعبر وتستشهد والمجموعة الثانية ستعبر وتستشهد وذلك تمهيدا
للمجموعة الثالثة التي ستعبر وتتقدم ولذلك سيطر علينا هذا الاعتقاد وكنا علي
استعداد لأن نلقي بأنفسنا علي الألغام لتنفجرفينا لكي يعبر زملاء الي الدشم الحصينة
وهذا حدث من أبطال فدائيين علي طول جبهة القتال ولذلك لم انتظر فتح الثغرات
وقمت بنزع السونكي لتفتيش حقل الألغام المؤدي الي الدشمة الحصينة, وأضع
قدمي في المكان الذي أتاكد من خلوه من الألغام وفتحت طريقا لزملائي لأنهم تبعوا
أثار أقدامي واتجهنا الي أعلي ولكن حدث شئ جعلني أصعد مسرعا الي الدشمة
فالمروض أثنا قيام المهندسين بفتح الثغرات أن يحميهم جنود المشاه ولكن أحد جنود
المشاه أخطأ وبدلا من أن يلقي قنبلة هجومية ألقي قنبلة دفاعية والفرق أن القنبلة
الهجومية تنفجر بمجرد ملامسة الأرض أما القنبلة الدفاعية فهي موقونة وتنفجر
بعد إصطدامها بالارض بوقت محدد, ولذلك عندما القيت القنبلة الدفاعية باتجاه
الدشمة لم تنفجر وانما تدحرجت نحونا وهنا أدركت أني ميت لامحالة وكان شعوري
أنني يجب ألا أموت بقنبلة مصرية.
كما أن انفجار ها في المجموعة يعني وقوع ارتباك في الوحدة وفرصة للعدو في
اللحظات الأولي للعبور لذلك تسلقت الساتر الترابي باقصي سرعة وعبور السلك
الشائك واقتحام حقل الألغام دون أن أهتم بأي احتياطات من التي تدربنا عليها وهي
أن اتبتع أي أثر في حقل الألغام أو استكشف الحقل بالسونكي وفوجئ بي الجنود
الإسرائيليون أمامهم فأطلقت عليهم النار وقمت بالالتفاف حول الدشمة وأمر قائد
الكتيبة باقي الأفراد بأن يتتبعوا آثار أقدامي الي القمة واستولينا فعلا علي الدشمة,
ودمرناها, وبفضل الله إستشهد منا اثنان فقط من مجموع120 فرد في الهجوم الأول
علي القناة.
http://www.ahram.org.eg/Archive/1998/10/6/846.63M.jpg
محمد أفندى بعدمرور 32 سنة من العبور
وحتي هذه اللحظة الكلام للبطل محمد العباسي كان العلم مع المقدم ناجي عبده قائد
الكتيبة ومعروف أن المناداة بالرتب والألقاب ممنوع أثناء المعركة ولما كنت أول من
صعد الي التبة اقتحمت الدشمة وتبعني الجميع وراني وراني فقد صحت مبروك
ياناجي فرد مبروك ياعباس انت صاحب العلم فناولني العلم, وأنزلت العلم
الإسرائيلي ومزقته وتخاطفه الزملاء ليحتفظ كل منا بجزء منه علي سبيل الذكري
وقمت برفع العلم المصري علي مدنية القنطرة شرق وسط صيحات الله أكبر وكان
ذلك بين الثانية والربع والثانية والثلث, وتم ابلاغ قيادة الجيش برفع العلم علي
القنطرة شرق واقتحمنا النقطة الثانية في جزيرة البلاح يوم7 أكتوبر صباحا وأسرنا
21 إسرائيليا وفجرنا طائرتين فانتوم في يوم8 أكتوبر وأسرنا17 جندي إسرائيلي
وطيارا ويضيف البطل.. لم أعرف أنني أول من رفع العلم الا بعد الحرب ووقف
إصلاق النار لأن العلم ثم رفعه علي22 نقطة حصينة شرق القناة وهناك من رفع
العلم واستشهد وتلقي رصاصات كثيرة وكان الحاج حسن فهيم خطاب عضو الاتحاد
الاشتراكي قد أهدء فيلا بالهرم الي القوات المسلحة ممثلة شخص أول من رفع العلم
فأبلغت غرفة العمليات بالقيادة العامة أسمي بعد الرجوع لبيانات القتال ليتضح أنني
أول من رفع العلم وأرسلت هيئة التنظيم والادارة لي في الوحدة لتبغلني بأنني أول
من رفع العلم وقدأ قام الوزير عبد الغني الجمسي حفل تكريم سنة1976 وحضره
جميع الوزراء وكرمتني الدولة والحمد لله بالحج والعمرة, ولكن التكريم الأكبر كان
من أهل بلدتي الذين استقبلوني علي بعد الحرب علي أول الطريق بالخيل باغنية
يامحمد إفندي رفعنا العلم
هكذا كانت وما زالت هذة الجملة
تقال ويرددها الجميع من جيل الى اخر
محمد افندى رفعنا العلم
وتقبلو تحياتى
من منا ليس لدية ذكرى
يعيش عليها ويمجدها دائما
وخصوصا لو كانت ذكرى جميلة
فى موضعنا نتكلم عن جملة
شاعت كثيرا بين الشعب المصرى
ورددها وعاش معها لحظات جميلة
ولكن البعض لا يعرف معنى هذة الجملة
( محمد افندى رفعنا العلم )
هذة الجملة ليها تاريخ كبير جدا
ومن منا لايعرف هذه الجملة ويرددها احيانا
على سبيل المزحة والضحك ولكن تعالى
معى عزيزى القارى لنتعرف على المعنى
الحقيقى لهذة الجملة
كان كجذع الجميزة علي الترعة أو جدارا في القلعة أو صخرة من الهرم وقف علي
قديمه ليرفع في سيناء علما..
هو محمد محمد عبد السلام العباسي عريس مدنية القرين بالشرقية, الذي تم تجنيده
في اول يونيو67 ليشهد بعده أيام النكسة, وعاش كل مراراتها ومرت الايام ليصبح
أول من رفع العلم علي القنطرة شرق, بعد ربع قرن عاد يتذكر, ولم تعيده الايام,
ليصحوا من النوم مبكرا ليذهب الي حقله عاد الي ارضه ليزرعها كما كان يفعل قبل
الذهاب للجندية جلس يحكي ايام المرارة والانكسار بعد67 ورحلته في التدريب
والغيظ المكبوت وتلجيم الاسلحة وعدم الرد علي استفزازات العدو, مرورا
ببطولات حرب الاستنزاف, وكيف تم اقناص قائد القطاع الشمالي للجيش
الإسرائيلي, ولاينس الـ50 جنيه التي صرفها الجيش مكافأة لهذه العملية التي فجرت
إسرائيل من الداخل, المهم أن المقاتل المصري بعد67 كان جيشا واحدا.. كان يتدرب
علي المدفعية بكل انواعها وفتح الثغرات وقيادة السيارات وزرع الالغام, وكانت
احلامنا كجنود اقتحام الدشم الموجودة امامنا علي الشاطئ الاخر وتشهد بعد ذلك.
هكذا يحكى محمد يوم من ايام ذكرى مجيدة
http://www.ahram.org.eg/Archive/1998/10/6/846.62M.jpg
ممدوح سالم رئيس وزراء مصر
الراحل يكرم محمد أفندى
لنا وله ولكل العرب بفخر واعتزاز
وفي يوم الجمعة5 أكتوبر وضعوا العلم المصري امامنا علي الارض وصلينا عليه,
وكانت خطبةالجمعة عن معركة بدر وتحدث الخطيب عن الاشتهاد ومنزلة الشهيد,
وبعد الصلاة كان العلم مع قائد الكتيبة المقدم ناجي عبده إبراهيم, وجاء مندوب
التوجيه المعنوي والغيت اوامر القتال بدون تحديد موعد بالافطار وعرفنا أن حدثا
كبيرا يستحق الافطار, ثم صدرت الاوامر بعمل تنويه علي الخطوط الامامية بغسل
الملابس الداخلية ونشرها علي الشاطئ والاستحمام في القناة, ثم قمنا بعمليات نفخ
القوارب المطاطية, وكانت الخطة أن تبدأ الحرب بغلالة نيران كثيفة ثم غارات
طيران خلف العدو, ونقوم نحن بالعبور مع عودة الطيران تحت ستائر النيران
الكيثفة, ويقسم بالله انه شاهد مع زملائه السماء تكتب الله اكبر علي السحاب واشتعل
الحماس للذروة وقفزنا للقوارب وعبرنا سريعا, ويمضي الحاج محمد العباسي قائلا
نزلت للشط وكان المفروض أن يقوم سلاح المهندسين بفتح الثغرات, وتدمير الزلغام
والأسلاك الشائكة لكي يقتحم الجنود الدشم بعد ذلك وهذه لحظات خطرة, والسرعة
عليها عامل بالاضافة لاحساسنا أننا سنموت فقد كان القادة يقولون لنا قبل المعركة
المجموعة الزولي ستعبر وتستشهد والمجموعة الثانية ستعبر وتستشهد وذلك تمهيدا
للمجموعة الثالثة التي ستعبر وتتقدم ولذلك سيطر علينا هذا الاعتقاد وكنا علي
استعداد لأن نلقي بأنفسنا علي الألغام لتنفجرفينا لكي يعبر زملاء الي الدشم الحصينة
وهذا حدث من أبطال فدائيين علي طول جبهة القتال ولذلك لم انتظر فتح الثغرات
وقمت بنزع السونكي لتفتيش حقل الألغام المؤدي الي الدشمة الحصينة, وأضع
قدمي في المكان الذي أتاكد من خلوه من الألغام وفتحت طريقا لزملائي لأنهم تبعوا
أثار أقدامي واتجهنا الي أعلي ولكن حدث شئ جعلني أصعد مسرعا الي الدشمة
فالمروض أثنا قيام المهندسين بفتح الثغرات أن يحميهم جنود المشاه ولكن أحد جنود
المشاه أخطأ وبدلا من أن يلقي قنبلة هجومية ألقي قنبلة دفاعية والفرق أن القنبلة
الهجومية تنفجر بمجرد ملامسة الأرض أما القنبلة الدفاعية فهي موقونة وتنفجر
بعد إصطدامها بالارض بوقت محدد, ولذلك عندما القيت القنبلة الدفاعية باتجاه
الدشمة لم تنفجر وانما تدحرجت نحونا وهنا أدركت أني ميت لامحالة وكان شعوري
أنني يجب ألا أموت بقنبلة مصرية.
كما أن انفجار ها في المجموعة يعني وقوع ارتباك في الوحدة وفرصة للعدو في
اللحظات الأولي للعبور لذلك تسلقت الساتر الترابي باقصي سرعة وعبور السلك
الشائك واقتحام حقل الألغام دون أن أهتم بأي احتياطات من التي تدربنا عليها وهي
أن اتبتع أي أثر في حقل الألغام أو استكشف الحقل بالسونكي وفوجئ بي الجنود
الإسرائيليون أمامهم فأطلقت عليهم النار وقمت بالالتفاف حول الدشمة وأمر قائد
الكتيبة باقي الأفراد بأن يتتبعوا آثار أقدامي الي القمة واستولينا فعلا علي الدشمة,
ودمرناها, وبفضل الله إستشهد منا اثنان فقط من مجموع120 فرد في الهجوم الأول
علي القناة.
http://www.ahram.org.eg/Archive/1998/10/6/846.63M.jpg
محمد أفندى بعدمرور 32 سنة من العبور
وحتي هذه اللحظة الكلام للبطل محمد العباسي كان العلم مع المقدم ناجي عبده قائد
الكتيبة ومعروف أن المناداة بالرتب والألقاب ممنوع أثناء المعركة ولما كنت أول من
صعد الي التبة اقتحمت الدشمة وتبعني الجميع وراني وراني فقد صحت مبروك
ياناجي فرد مبروك ياعباس انت صاحب العلم فناولني العلم, وأنزلت العلم
الإسرائيلي ومزقته وتخاطفه الزملاء ليحتفظ كل منا بجزء منه علي سبيل الذكري
وقمت برفع العلم المصري علي مدنية القنطرة شرق وسط صيحات الله أكبر وكان
ذلك بين الثانية والربع والثانية والثلث, وتم ابلاغ قيادة الجيش برفع العلم علي
القنطرة شرق واقتحمنا النقطة الثانية في جزيرة البلاح يوم7 أكتوبر صباحا وأسرنا
21 إسرائيليا وفجرنا طائرتين فانتوم في يوم8 أكتوبر وأسرنا17 جندي إسرائيلي
وطيارا ويضيف البطل.. لم أعرف أنني أول من رفع العلم الا بعد الحرب ووقف
إصلاق النار لأن العلم ثم رفعه علي22 نقطة حصينة شرق القناة وهناك من رفع
العلم واستشهد وتلقي رصاصات كثيرة وكان الحاج حسن فهيم خطاب عضو الاتحاد
الاشتراكي قد أهدء فيلا بالهرم الي القوات المسلحة ممثلة شخص أول من رفع العلم
فأبلغت غرفة العمليات بالقيادة العامة أسمي بعد الرجوع لبيانات القتال ليتضح أنني
أول من رفع العلم وأرسلت هيئة التنظيم والادارة لي في الوحدة لتبغلني بأنني أول
من رفع العلم وقدأ قام الوزير عبد الغني الجمسي حفل تكريم سنة1976 وحضره
جميع الوزراء وكرمتني الدولة والحمد لله بالحج والعمرة, ولكن التكريم الأكبر كان
من أهل بلدتي الذين استقبلوني علي بعد الحرب علي أول الطريق بالخيل باغنية
يامحمد إفندي رفعنا العلم
هكذا كانت وما زالت هذة الجملة
تقال ويرددها الجميع من جيل الى اخر
محمد افندى رفعنا العلم
وتقبلو تحياتى