aleman
18-03-2011, 08:31 PM
بإخلاص
الكادر .. وعلي عينك يا تاجر
بقلم : عاصم بسيوني
basionyasem***********
* لا أدري لماذا هذا الخوف الذي يتملك المعلمين من الامتحانات التي سيخضعون لها لتطبيق الكادر الجديد؟. لأن الذي نعلمه جيداً أنه لا خوف من أي اختبار طالما الإنسان استعد له ولديه الثقة في اجتيازه بسهولة وبتقدير امتيار. ولا يهمه ما إذا كان الامتحان صعباً أم سهلاً. ولن يلتفت لمقولة "يوم الامتحان يُكْرَم المرء أو يُهان" لأنها صادرة من متوسطي الحال أو "البلداء" والذين نقول عنهم "حجة البليد مسح التختة" لأنه ليس لديه شيء يكتبه.
* لقد اعتبر غالبية المعلمين أن هذا الامتحان امتهان لكرامتهم. لذا توعدوا بعدم اجتيازه بعد أن جأروا بالشكوي لإثناء وزير التربية والتعليم عن السير في هذا النهج التقييمي لكفاءة المعلم الذي سيكشفه علي حقيقته. ولكن الرجل واصل تحديه. وأصر علي خضوع حوالي مليون معلم ومعلمة للامتحان الذي بدونه أو إذا رسب فيه لن يحصل علي نصيبه من الجزء الثاني من الكادر وبالتالي علي الترقية والعائد المادي.
* الغريب أن حجج الرافضين للامتحان واهية منها أنه غير قانوني ولماذا لا أدري؟. ولأنه سيضعهم في موضع التلاميذ. وأنه نوع من التحقير للمعلم أمام المجتمع بشكل عام. ووصل الشطط ببعضهم إلي حد وصف القرار بأنه فرصة للوزير لإلهاء الناس عن فضيحة تسرب امتحانات الثانوية العامة. ومهازل الكنترولات. كما هددوا بتنظيم مسيرات احتجاجية أو مظاهرات للشجب والاستنكار أو بإقالة الوزير. وكأنها مسابقة هي الأولي من نوعها في التاريخ.. والله عيب!!..
* وهنا أذكرهم علي سبيل المثال إذا كانوا يتابعون ما يجري حولنا في الدول الأخري بأن المتبع في الولايات المتحدة الأمريكية منح المعلم رخصة تدريس كل 5 سنوات وبناء علي برامج معينة واختبارات يخضع لها. كما أذكرهم بما يحدث في جامعاتنا وهو عدم الترقية من مدرس إلي درجة أستاذ مساعد. وهي الدرجة الأعلي إلا من خلال أبحاث علمية متعددة والسمنار وهكذا. لذا فليحمدوا ربهم أنها بهذا الشكل المبسط. وليس كما يحدث في أمريكا والجامعات وإلاما استمروا في التدريس بالعقود. ثم إنه "ليس علي رأسهم ريشة". وطالما قبلوا المرحلة الأولي من الكادر وهي الجانب المادي. فلماذا يرفضون المرحلة الثانية وهي الأخطر والأهم تعليمياً من وجهة النظر العامة لأنها مرحلة رفع مستوي المعلم. وتكشف مهاراته وقدراته المهنية وفي صالحه. ولأنه لابد من وجود فرق بين المدرس المتميز و"اللي علي قد حاله" وزي المنشار في الدروس الخصوصية. وأيضاً في صالح الطالب.
* ثم إن مثل هذه الامتحانات سيخرج منها بمعلومات ثقافية وعلمية وعملية. إضافة إلي تخصصه. فغالبيتهم لم يعد لديه الوقت لقراءة صحيفة أو متابعة نشرة أخبار في التليفزيون لمعرفة ما يجري حوله. فقد أخذته الدروس الخصوصية وأعمته الفلوس عن كل شيء حتي بيته. الأمر الذي بالتالي لا يجعله يضيف إلي معلوماته الجديد حتي في مادة تخصصه. فالكثير صار كالببغاء يردد المنهج ويصبه في أذن التلميذ الملاكي ويخرج من عنده لغيره أو لمجموعة أخري لتلقينها وكأنه اسطوانة أو كاسيت. ومن كثرة تردده علي البيوتات ومراكز الدروس الجماعية والإصغاء له من قبل التلاميذ صدق نفسه أنه جهبذ وعلاَّمة "ولا طه حسين".. أو نيوتن أو جمال حمدان أو سقراط أو فرويد أو شبنجلر.. وغيرهم.. ويقيني أنه لو تم اختباره في نفس تخصصه بمعلومات غير التي في المنهج والجديد فيه لفشل. فهو مبرمج علي "الببغائية"..
* بعكس المعلم زمان. كان موسوعة علي حق. لأنه كان واسع الاطلاع والمعرفة. ليس في مجال تخصصه فقط وإنما في كل ما يرتبط به ليخدمه في عمليات الشرح والتبسيط للتلميذ. لذا كان الإقبال عليه في الدول العربية. وجميعنا مازال يتذكر أمثال هؤلاء الأفاضل الذين تتلمذنا علي أيديهم واستحقوا لقب "المربي الفاضل" أما نوعية غالبية المعلمين في هذا الزمان لا يعرفون سوي القشور خارج تخصصهم. وله العذر. فالمادة طغت علي أسلوب حياته. وجعلته آلة في ترس لا تعي ما يدور حولها سوي الضجيج. لذا فقلوبهم واجفة من الرعب لأن الامتحان سيكشفهم وستكون الفضيحة إذا رسب بجلاجل وعلي عينك يا تاجر. رغم أن الاختبارات وفق تصريح الوزير والمسئولين ستكون بطريقة "الاختبار المتعدد" ل 100 سؤال لكل سؤال 4 إجابات يختار منها الإجابة الصحيحة. ومدة الاختبار 3 ساعات. أي كما نسميه الطريقة الأمريكية والتي حددتها الأكاديمية المهنية للمعلمين. وأعتقد أنها طريقة ليست معقدة وبتشغيل "المخ" أو بشوية ذكاء ستتم الإجابة عن الكثير منها. المهم أنه لن يرسب لأن الأسئلة موزعة ثقافياً وأدبياً ومعلوماتياً وليست جميعها في صلب التخصص.
* صراحة لا داعي للخوف. والتهويل والعويل. فقد آن الأوان للارتقاء بالمستوي التعليمي بعدما انحدر وصار في الحضيض خاصة في السنوات الأخيرة. وليثق المعلم الشاطر الواثق من نفسه ومن مستواه العلمي أنه سيجتاز الامتحان بكل بساطة. وأنصحه بألا يلتفت إلي ما يثيره الضعفاء من زوبعة. وليفهم أن هذا في صالحه بل سيزيد من رصيده العلمي وثقة الطالب في قدراته خاصة إذا حصل علي تقديرات أعلي. وستجعل الطالب يلهث خلفه أينما كان. ويدفع أكثر. أي ستكون هناك فائدة مادية ومعنوية وبيزنيس أيضاً.
* وإن كنت أتمني أن تنسحب هذه الاختبارات لتشمل كوادر أخري مثل الأطباء بعدما كثرت الأخطاء والوفيات علي أيديهم لدخول أطباء "نُصْ كُم" المهنة من الأبواب الخلفية. وحتي الإعلاميين سواء مذيعين أو صحفيين. فقد دخل هذه المهنة مَنْ لا مهنة له. وتصور كل مَنْ طَلْ علينا بطلعته البهية خاصة في الفضائيات أنه مذيع ألمعي. أو يناطح المذيعة العالمية السمراء أوبرا وينفري. كما يتصور كل من أمسك بالقلم أنه صحفي كبير. وبقلمه سيسقط وزارة أو يغير التاريخ. لابد من مسايرة التطوير وعدم الخوف من الحداثة طالما في صالحنا قبل الصالح العام. مطلوب التأقلم والتغيير. فالعالم من حولنا يتحرك ونحن بالروتين متشبسون وفي النوم غارقون!!..
طبعا هذه مقالة منقولة من منتدى تطوير التعليم المصرى
والرابط هو
http://www.egyscholars.com/vb/showthread.php?t=2121
الكادر .. وعلي عينك يا تاجر
بقلم : عاصم بسيوني
basionyasem***********
* لا أدري لماذا هذا الخوف الذي يتملك المعلمين من الامتحانات التي سيخضعون لها لتطبيق الكادر الجديد؟. لأن الذي نعلمه جيداً أنه لا خوف من أي اختبار طالما الإنسان استعد له ولديه الثقة في اجتيازه بسهولة وبتقدير امتيار. ولا يهمه ما إذا كان الامتحان صعباً أم سهلاً. ولن يلتفت لمقولة "يوم الامتحان يُكْرَم المرء أو يُهان" لأنها صادرة من متوسطي الحال أو "البلداء" والذين نقول عنهم "حجة البليد مسح التختة" لأنه ليس لديه شيء يكتبه.
* لقد اعتبر غالبية المعلمين أن هذا الامتحان امتهان لكرامتهم. لذا توعدوا بعدم اجتيازه بعد أن جأروا بالشكوي لإثناء وزير التربية والتعليم عن السير في هذا النهج التقييمي لكفاءة المعلم الذي سيكشفه علي حقيقته. ولكن الرجل واصل تحديه. وأصر علي خضوع حوالي مليون معلم ومعلمة للامتحان الذي بدونه أو إذا رسب فيه لن يحصل علي نصيبه من الجزء الثاني من الكادر وبالتالي علي الترقية والعائد المادي.
* الغريب أن حجج الرافضين للامتحان واهية منها أنه غير قانوني ولماذا لا أدري؟. ولأنه سيضعهم في موضع التلاميذ. وأنه نوع من التحقير للمعلم أمام المجتمع بشكل عام. ووصل الشطط ببعضهم إلي حد وصف القرار بأنه فرصة للوزير لإلهاء الناس عن فضيحة تسرب امتحانات الثانوية العامة. ومهازل الكنترولات. كما هددوا بتنظيم مسيرات احتجاجية أو مظاهرات للشجب والاستنكار أو بإقالة الوزير. وكأنها مسابقة هي الأولي من نوعها في التاريخ.. والله عيب!!..
* وهنا أذكرهم علي سبيل المثال إذا كانوا يتابعون ما يجري حولنا في الدول الأخري بأن المتبع في الولايات المتحدة الأمريكية منح المعلم رخصة تدريس كل 5 سنوات وبناء علي برامج معينة واختبارات يخضع لها. كما أذكرهم بما يحدث في جامعاتنا وهو عدم الترقية من مدرس إلي درجة أستاذ مساعد. وهي الدرجة الأعلي إلا من خلال أبحاث علمية متعددة والسمنار وهكذا. لذا فليحمدوا ربهم أنها بهذا الشكل المبسط. وليس كما يحدث في أمريكا والجامعات وإلاما استمروا في التدريس بالعقود. ثم إنه "ليس علي رأسهم ريشة". وطالما قبلوا المرحلة الأولي من الكادر وهي الجانب المادي. فلماذا يرفضون المرحلة الثانية وهي الأخطر والأهم تعليمياً من وجهة النظر العامة لأنها مرحلة رفع مستوي المعلم. وتكشف مهاراته وقدراته المهنية وفي صالحه. ولأنه لابد من وجود فرق بين المدرس المتميز و"اللي علي قد حاله" وزي المنشار في الدروس الخصوصية. وأيضاً في صالح الطالب.
* ثم إن مثل هذه الامتحانات سيخرج منها بمعلومات ثقافية وعلمية وعملية. إضافة إلي تخصصه. فغالبيتهم لم يعد لديه الوقت لقراءة صحيفة أو متابعة نشرة أخبار في التليفزيون لمعرفة ما يجري حوله. فقد أخذته الدروس الخصوصية وأعمته الفلوس عن كل شيء حتي بيته. الأمر الذي بالتالي لا يجعله يضيف إلي معلوماته الجديد حتي في مادة تخصصه. فالكثير صار كالببغاء يردد المنهج ويصبه في أذن التلميذ الملاكي ويخرج من عنده لغيره أو لمجموعة أخري لتلقينها وكأنه اسطوانة أو كاسيت. ومن كثرة تردده علي البيوتات ومراكز الدروس الجماعية والإصغاء له من قبل التلاميذ صدق نفسه أنه جهبذ وعلاَّمة "ولا طه حسين".. أو نيوتن أو جمال حمدان أو سقراط أو فرويد أو شبنجلر.. وغيرهم.. ويقيني أنه لو تم اختباره في نفس تخصصه بمعلومات غير التي في المنهج والجديد فيه لفشل. فهو مبرمج علي "الببغائية"..
* بعكس المعلم زمان. كان موسوعة علي حق. لأنه كان واسع الاطلاع والمعرفة. ليس في مجال تخصصه فقط وإنما في كل ما يرتبط به ليخدمه في عمليات الشرح والتبسيط للتلميذ. لذا كان الإقبال عليه في الدول العربية. وجميعنا مازال يتذكر أمثال هؤلاء الأفاضل الذين تتلمذنا علي أيديهم واستحقوا لقب "المربي الفاضل" أما نوعية غالبية المعلمين في هذا الزمان لا يعرفون سوي القشور خارج تخصصهم. وله العذر. فالمادة طغت علي أسلوب حياته. وجعلته آلة في ترس لا تعي ما يدور حولها سوي الضجيج. لذا فقلوبهم واجفة من الرعب لأن الامتحان سيكشفهم وستكون الفضيحة إذا رسب بجلاجل وعلي عينك يا تاجر. رغم أن الاختبارات وفق تصريح الوزير والمسئولين ستكون بطريقة "الاختبار المتعدد" ل 100 سؤال لكل سؤال 4 إجابات يختار منها الإجابة الصحيحة. ومدة الاختبار 3 ساعات. أي كما نسميه الطريقة الأمريكية والتي حددتها الأكاديمية المهنية للمعلمين. وأعتقد أنها طريقة ليست معقدة وبتشغيل "المخ" أو بشوية ذكاء ستتم الإجابة عن الكثير منها. المهم أنه لن يرسب لأن الأسئلة موزعة ثقافياً وأدبياً ومعلوماتياً وليست جميعها في صلب التخصص.
* صراحة لا داعي للخوف. والتهويل والعويل. فقد آن الأوان للارتقاء بالمستوي التعليمي بعدما انحدر وصار في الحضيض خاصة في السنوات الأخيرة. وليثق المعلم الشاطر الواثق من نفسه ومن مستواه العلمي أنه سيجتاز الامتحان بكل بساطة. وأنصحه بألا يلتفت إلي ما يثيره الضعفاء من زوبعة. وليفهم أن هذا في صالحه بل سيزيد من رصيده العلمي وثقة الطالب في قدراته خاصة إذا حصل علي تقديرات أعلي. وستجعل الطالب يلهث خلفه أينما كان. ويدفع أكثر. أي ستكون هناك فائدة مادية ومعنوية وبيزنيس أيضاً.
* وإن كنت أتمني أن تنسحب هذه الاختبارات لتشمل كوادر أخري مثل الأطباء بعدما كثرت الأخطاء والوفيات علي أيديهم لدخول أطباء "نُصْ كُم" المهنة من الأبواب الخلفية. وحتي الإعلاميين سواء مذيعين أو صحفيين. فقد دخل هذه المهنة مَنْ لا مهنة له. وتصور كل مَنْ طَلْ علينا بطلعته البهية خاصة في الفضائيات أنه مذيع ألمعي. أو يناطح المذيعة العالمية السمراء أوبرا وينفري. كما يتصور كل من أمسك بالقلم أنه صحفي كبير. وبقلمه سيسقط وزارة أو يغير التاريخ. لابد من مسايرة التطوير وعدم الخوف من الحداثة طالما في صالحنا قبل الصالح العام. مطلوب التأقلم والتغيير. فالعالم من حولنا يتحرك ونحن بالروتين متشبسون وفي النوم غارقون!!..
طبعا هذه مقالة منقولة من منتدى تطوير التعليم المصرى
والرابط هو
http://www.egyscholars.com/vb/showthread.php?t=2121