seryo
19-03-2011, 03:22 PM
كتب خيري فايد:- اجاز مفتي الديار المصرية الشيخ الدكتور علي جمعة استخدام كل الوسائل المشروعة، ومنها التفجيرات في صفوف العسكريين الاسرائيليين وغيرهم اذا كان الهدف من ورائها تحرير فلسطين المحتلة، واسترداد الارض السليبة التي اغتصبها الصهاينة.
وقال ان العمليات الاستشهادية في فلسطين المحتلة، رد فعل طبيعي للصلف الاسرائيلي الذي لم يترك خيارا امام اصحاب الارض، ففضلوا ان يُقتلوا ويقتلوا معهم من يستطيعون قتله من الجنود والمستوطنين، بعد ان سدت في وجوههم كل الابواب والمنافذ.
جاء ذلك ضمن لقاء نظمه المركز الثقافي المصري اول من امس في حضور السفير عبدالرحيم شلبي والقنصل العام السفير هاني شاش والمستشار طارق الدماطي وجمع من ابناء الجالية المصرية.
واشار المفتي الدكتور علي جمعة الى ان بعض العلماء لم يجز تلك العمليات باعتبار انها قتل للنفس، فيما ذهب اخرون الى ان من رمى نفسه في صفوف الاعداء لكسر شوكتهم دخل الجنة.
ومضى يقول ان الكفاح المسلح لاسترداد الاوطان وتحريرها مشروع حتى في الاتفاقات والقرارات الدولية.
وعن العمليات التي ينفذها البعض داخل اوطانهم بدعوى اصلاح الفساد وانكار المنكر، قال الشيخ علي جمعة ان من يفعلون ذلك جهلاء بدينهم، لم يتعلموا سوى فقه السراديب الذي يحل لهم الحرام، ويصوّر المنكر معروفا، والمعروف منكرا.
وصوب المفتي المصطلح الذي يطلق على هؤلاء وهو مصطلح «الارهابيين»، مبينا ان للارهاب في القرآن الكريم معنى ساميا هو قوة الردع التي ترهب الاعداء، وتجعلهم يحسبون الف حساب قبل ان يفكروا في النيل من دولة الاسلام.
واضاف ان المصطلح الصحيح الواجب اطلاقه على العابثين بأمن الوطن وسلامته هو مصطلح «الارجاف» او «المرجفين» استنادا الى قوله تعالى: «لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورنك فيها الا قليلا، ملعونين اينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا».
ومضى يقول ان الارجاف هو ان يحمل الانسان غيره حملا على رأي محدد، موضحا ان ذلك الفكر ظهر في اوائل القرن العشرين، ثم خمد فترة، وعاد ليظهر من جديد فيروح ضحيته الابرياء الآمنون.
وفي موضوع اخر ذكر مفتي الديار المصرية انه لم يجز ابدا إمامة المرأة للرجال او القاءها خطبة الجمعة، ونفى ما نسبته اليه احدى القنوات الفضائية حول هذا الموضوع، مبينا ان المسلمين اتقفوا شرقا وغربا على عدم اجازة اذان المرأة وامامتها وخطبتها الجمعة.
وعن مستحقي الزكاة قال المفتي انهم الاصناف الثمانية التي نصت عليها الاية الكريمة: «انما الصدقات للفقراء والمساكين,,,,,,» موضحا ان رب الاسرة الصغيرة الذي يتقاضى اقل من 1200 جنيه في العصر الحالي يعد من مستحقي الزكاة، على اساس ان هذا المبلغ لا يصل به سوى الى حد الكفاف، اي الوفاء بالاحتياجات الضرورية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن.
واشار الى ان الزكاة حق معلوم في اموال الاغنياء يعطى للفقراء والمحتاجين، فلا الاغنياء يتفضلون به، ولا الفقراء يتسولونه، ولذلك يقاتل الغني اذا منع الزكاة، ويقاتل الفقير إذا رفض قبولها، لان هدف الاسلام منها امان الفرد والمجتمع، وضمان السلامة للاوطان.
واوضح ان الاقارب المحتاجين اولى الناس بالزكاة، في اعطائهم اياها ثوابان، ثواب الصدقة، وثواب صلة الرحم.
وردا على سؤال حول الحدّ الاقصى لنصيب الفرد الواحد في الزكاة قال مفتي الديار المصرية: هو ما يكفيه الى ان يصل الى الثانية والستين من عمره باعتبار ذلك العمر الغالب لبني البشر، فاذا عمّر المحتاج اكثر من ذلك يعطى زكاة سنة بسنة.
واباح المفتي ان يحتفظ المزكي بجزء من زكاة ماله ليدفعه الى قريب محتاج فور ان يصل اليه في بلده، ولو كان ذلك بعد وقت حلول الحول على الاموال المزكاة.
وحول حق الزوجة في زيارة اهلها اوضح ان لها ان تزور اباها وامها مرة واحدة في الاسبوع ولو بغير اذن زوجها، كما ان لها ان تزور بقية محارمها مرة كل عام.
وتطرّق مفتي الديار المصرية الى العلاقة التي يجب ان تكون بين المسلمين وغيرهم فاوضح ان الاسلام يحترم الانسان بصفته انسانا، ولا يكره احدا على اعتناقه، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر, وقال ان من واجبنا ان نحسن الى كل انسان يحسن الينا ويرعى خصوصيتنا، ونثني عليه ولو كان من الكافرين، اما دخول الجنة او عدم دخولها فذلك امر يعلمه الله، وان كنا نحكم على كل من لا يؤمن بنبوة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالكفر.
وحول احقية المرأة في خوض الانتخابات التشريعية تصويتا وترشيحا قال المفتي: لا شيء يمنعها من ذلك، فلها ان تصوّت ولها ان تترشح، وان تتولى الوزارة والقضاء، وان تعلن رأيها في القضايا كلها، مشيرا الى ان ام المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ اعترضت على الامام علي بن ابي طالب ـ رضي الله عنه ـ لانه لم يعالج قضية ذي النورين عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ معالجة دستورية، وحرضت عليه، فيما منعتها ام المؤمنين ام سلمة رضي الله عنها.
وفي نهاية محاضرته حذر مفتي الديار المصرية من «الفيديو كليب» وقال انه فجور، يدعو الى العري والانحلال، وان المسلم يجب ان ينأى بنفسه عن مثل هذا اللون من العبث واللهو الماجن .
- عدد القراء : 21408
- تاريخ الخبر:2005-05-11
- مصدر الخبر:الرأى العام
وقال ان العمليات الاستشهادية في فلسطين المحتلة، رد فعل طبيعي للصلف الاسرائيلي الذي لم يترك خيارا امام اصحاب الارض، ففضلوا ان يُقتلوا ويقتلوا معهم من يستطيعون قتله من الجنود والمستوطنين، بعد ان سدت في وجوههم كل الابواب والمنافذ.
جاء ذلك ضمن لقاء نظمه المركز الثقافي المصري اول من امس في حضور السفير عبدالرحيم شلبي والقنصل العام السفير هاني شاش والمستشار طارق الدماطي وجمع من ابناء الجالية المصرية.
واشار المفتي الدكتور علي جمعة الى ان بعض العلماء لم يجز تلك العمليات باعتبار انها قتل للنفس، فيما ذهب اخرون الى ان من رمى نفسه في صفوف الاعداء لكسر شوكتهم دخل الجنة.
ومضى يقول ان الكفاح المسلح لاسترداد الاوطان وتحريرها مشروع حتى في الاتفاقات والقرارات الدولية.
وعن العمليات التي ينفذها البعض داخل اوطانهم بدعوى اصلاح الفساد وانكار المنكر، قال الشيخ علي جمعة ان من يفعلون ذلك جهلاء بدينهم، لم يتعلموا سوى فقه السراديب الذي يحل لهم الحرام، ويصوّر المنكر معروفا، والمعروف منكرا.
وصوب المفتي المصطلح الذي يطلق على هؤلاء وهو مصطلح «الارهابيين»، مبينا ان للارهاب في القرآن الكريم معنى ساميا هو قوة الردع التي ترهب الاعداء، وتجعلهم يحسبون الف حساب قبل ان يفكروا في النيل من دولة الاسلام.
واضاف ان المصطلح الصحيح الواجب اطلاقه على العابثين بأمن الوطن وسلامته هو مصطلح «الارجاف» او «المرجفين» استنادا الى قوله تعالى: «لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورنك فيها الا قليلا، ملعونين اينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا».
ومضى يقول ان الارجاف هو ان يحمل الانسان غيره حملا على رأي محدد، موضحا ان ذلك الفكر ظهر في اوائل القرن العشرين، ثم خمد فترة، وعاد ليظهر من جديد فيروح ضحيته الابرياء الآمنون.
وفي موضوع اخر ذكر مفتي الديار المصرية انه لم يجز ابدا إمامة المرأة للرجال او القاءها خطبة الجمعة، ونفى ما نسبته اليه احدى القنوات الفضائية حول هذا الموضوع، مبينا ان المسلمين اتقفوا شرقا وغربا على عدم اجازة اذان المرأة وامامتها وخطبتها الجمعة.
وعن مستحقي الزكاة قال المفتي انهم الاصناف الثمانية التي نصت عليها الاية الكريمة: «انما الصدقات للفقراء والمساكين,,,,,,» موضحا ان رب الاسرة الصغيرة الذي يتقاضى اقل من 1200 جنيه في العصر الحالي يعد من مستحقي الزكاة، على اساس ان هذا المبلغ لا يصل به سوى الى حد الكفاف، اي الوفاء بالاحتياجات الضرورية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن.
واشار الى ان الزكاة حق معلوم في اموال الاغنياء يعطى للفقراء والمحتاجين، فلا الاغنياء يتفضلون به، ولا الفقراء يتسولونه، ولذلك يقاتل الغني اذا منع الزكاة، ويقاتل الفقير إذا رفض قبولها، لان هدف الاسلام منها امان الفرد والمجتمع، وضمان السلامة للاوطان.
واوضح ان الاقارب المحتاجين اولى الناس بالزكاة، في اعطائهم اياها ثوابان، ثواب الصدقة، وثواب صلة الرحم.
وردا على سؤال حول الحدّ الاقصى لنصيب الفرد الواحد في الزكاة قال مفتي الديار المصرية: هو ما يكفيه الى ان يصل الى الثانية والستين من عمره باعتبار ذلك العمر الغالب لبني البشر، فاذا عمّر المحتاج اكثر من ذلك يعطى زكاة سنة بسنة.
واباح المفتي ان يحتفظ المزكي بجزء من زكاة ماله ليدفعه الى قريب محتاج فور ان يصل اليه في بلده، ولو كان ذلك بعد وقت حلول الحول على الاموال المزكاة.
وحول حق الزوجة في زيارة اهلها اوضح ان لها ان تزور اباها وامها مرة واحدة في الاسبوع ولو بغير اذن زوجها، كما ان لها ان تزور بقية محارمها مرة كل عام.
وتطرّق مفتي الديار المصرية الى العلاقة التي يجب ان تكون بين المسلمين وغيرهم فاوضح ان الاسلام يحترم الانسان بصفته انسانا، ولا يكره احدا على اعتناقه، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر, وقال ان من واجبنا ان نحسن الى كل انسان يحسن الينا ويرعى خصوصيتنا، ونثني عليه ولو كان من الكافرين، اما دخول الجنة او عدم دخولها فذلك امر يعلمه الله، وان كنا نحكم على كل من لا يؤمن بنبوة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالكفر.
وحول احقية المرأة في خوض الانتخابات التشريعية تصويتا وترشيحا قال المفتي: لا شيء يمنعها من ذلك، فلها ان تصوّت ولها ان تترشح، وان تتولى الوزارة والقضاء، وان تعلن رأيها في القضايا كلها، مشيرا الى ان ام المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ اعترضت على الامام علي بن ابي طالب ـ رضي الله عنه ـ لانه لم يعالج قضية ذي النورين عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ معالجة دستورية، وحرضت عليه، فيما منعتها ام المؤمنين ام سلمة رضي الله عنها.
وفي نهاية محاضرته حذر مفتي الديار المصرية من «الفيديو كليب» وقال انه فجور، يدعو الى العري والانحلال، وان المسلم يجب ان ينأى بنفسه عن مثل هذا اللون من العبث واللهو الماجن .
- عدد القراء : 21408
- تاريخ الخبر:2005-05-11
- مصدر الخبر:الرأى العام