mohamast234
25-03-2011, 05:59 PM
رسالة* جمال مبارك* التي* لم تنشرها الأهرام
الجمعة, 25 مارس 2011 11:52
http://www.alwafd.org/images/news2/gggg22.jpg
كتب محمد السيد علي*:
لم تتوقف الفكاهة وخفة الدم التي* يشتهر بها المصريون منذ انطلاق ثورة* 25* يناير وسقوط نظام مبارك،* حتي الآن،* وقد حاز الرئيس السابق وأسرته علي نصيب الأسد من الكتابات الساخرة،*
خاصة علي الشبكات الاجتماعية كموقعي* فيس بوك،* وتويتر*. وكان أحدث ما نشر عن نجل الرئيس السابق جمال مبارك عبر موقع الفيس بوك الاجتماعي،* رسالة افتراضية بعث بها جمال إلي* بريد الأهرام عام* 2041* باعتباره مواطنا مصريا تعرض لظلم شديد من أهل بلدته*.
وكان نصها*:
عزيزي* محرر بريد الأهرام* .. أكتب إليك بعد مرور ثلاثين عاما من فاجعتي،* ودعني* سيدي* أقص عليك مشكلتي* من بدايتها*.
أنا الابن الأصغر لأحد رؤساء مصر السابقين،* وقد حكم أبي* مصر لفترة وجيزة لا تتجاوز ثلاثين عاماً،* وقد تنازل أبي* عن الحكم برغم إلحاح الشعب علي بقائه،* ولكن صحته لم تكن لتساعده،* وتحت إلحاح الجماهير اقترحت أمي* أن أتولي أنا الحكم من بعده*. وهنا تقدم كل من أنكل سرور وصفوت وعزمي* بالنصح لي* ولأسرتي* في* محاولة منهم لإجباري* علي* تولي* الحكم،* ولم أكن أرغب في* ذلك،* ولكنني* رضخت لطاعة الأب والأم،* هكذا أخلاقنا وتربيتنا،* ووافقت علي مقترح التوريث*.
مضت الأيام سيدي،* وأنا وأمي* نساعد والدي* في* الحكم،* فقد كان أبي* متوسط الحال لا* يملك من الدنيا شيئا سوي قطعة أرض تمتد من البحر المتوسط شمالاً* حتي السودان جنوباً،* ومن البحر الأحمر شرقاً* حتي ليبيا* غرباً،* وكنت أنا وأبي* وأمي* وأخي* راضين بما قسمه الله لنا،* بالرغم من أن* 85* مليون نسمة كانوا* يدعون ملكيتهم لقطعة الأرض ويتنازعون الملكية معنا،* إلا أن أنكل حبيب العادلي،* وهو رجل طيب لم* يرض لنا بالظلم،* حسم المسألة وأعاد لنا قطعة الأرض،* وسارت الأمور علي نحو طيب طوال الثلاثين عاما ولم* يعكر صفونا شيء*.
كان والدي* يعود في* المساء متعباً* من الحكم،* وكنا ننتظره لتناول العشاء سوياً،* وكان* يعود كل ليلة وعلي وجهه بسمة وبجيبه بضعة مليارات هي* حصيلة* يوم عمل شاق،* وكان* يعطي* ما في* جيبه لأمي،* وكانت أمي* الطيبة تدعو له بسعة الرزق*.
ولم تكن أمي* أسعد حالاً* من أبي،* فقد خرجت هي* أيضاً* لتعمل وتعين الأسرة علي معاشها،* وكانت تخرج في* الصباح لتفتتح جمعية خيرية،* أو مؤسسة اجتماعية،* أو ترأس اجتماعا وزاريا،* وكانت تعود بما قسمه الله لها من بضعة مليارات تضعها مع أجر أبي* اليومي* في* دفتر توفير بريدي* في* سويسرا لتؤمن به مستقبلنا*.
وكان أبي* رجلاً* صالحاً،* فهو لا* يذهب للنوم إلا بعد أن* يشاهد صلاة العشاء بالتليفزيون،* وكذلك باقي* الفروض*.
وأتذكر سيدي* بينما كنت طفلاً* في* التاسعة،* أن أًُصبت بحمي وقلقت أمي* واستدعت طبيب الأطفال وهو الدكتور حسين كامل بهاء الدين،* وبعد الكشف وضع أبي* يده في* جيبه ليدفع أتعاب
الطبيب،* وأحمر وجه أبي* خجلاً،* فلم* يكن بجيبه جنيهات مصرية ليدفع للطبيب،* فكل ما في* جيبه عبارة عن عملات أجنبية وبضعة مليارات*. وهنا تداركت أمي* الموقف وتصرفت بلباقة،* وقالت لأبي*: لا بأس سوف أتصرف*..
وهرعت أمي* لغرفة المكتب وأحضرت ورقة وقلماً* وأصدرت قراراً* رئاسياً* بتعيين الدكتور وزيرا للتعليم لمدة* 20* عاما بدلاً* من العشرين جنيها أتعابا*.
وهنا تبسم أبي* الطيب وربت علي* يد أمي* الطيبة وقال لها*: ما شاء الله علي حكمتك* يا سوزان،* ربنا* يسعدك وينصرنا علي* شعب مصر*".
الجمعة, 25 مارس 2011 11:52
http://www.alwafd.org/images/news2/gggg22.jpg
كتب محمد السيد علي*:
لم تتوقف الفكاهة وخفة الدم التي* يشتهر بها المصريون منذ انطلاق ثورة* 25* يناير وسقوط نظام مبارك،* حتي الآن،* وقد حاز الرئيس السابق وأسرته علي نصيب الأسد من الكتابات الساخرة،*
خاصة علي الشبكات الاجتماعية كموقعي* فيس بوك،* وتويتر*. وكان أحدث ما نشر عن نجل الرئيس السابق جمال مبارك عبر موقع الفيس بوك الاجتماعي،* رسالة افتراضية بعث بها جمال إلي* بريد الأهرام عام* 2041* باعتباره مواطنا مصريا تعرض لظلم شديد من أهل بلدته*.
وكان نصها*:
عزيزي* محرر بريد الأهرام* .. أكتب إليك بعد مرور ثلاثين عاما من فاجعتي،* ودعني* سيدي* أقص عليك مشكلتي* من بدايتها*.
أنا الابن الأصغر لأحد رؤساء مصر السابقين،* وقد حكم أبي* مصر لفترة وجيزة لا تتجاوز ثلاثين عاماً،* وقد تنازل أبي* عن الحكم برغم إلحاح الشعب علي بقائه،* ولكن صحته لم تكن لتساعده،* وتحت إلحاح الجماهير اقترحت أمي* أن أتولي أنا الحكم من بعده*. وهنا تقدم كل من أنكل سرور وصفوت وعزمي* بالنصح لي* ولأسرتي* في* محاولة منهم لإجباري* علي* تولي* الحكم،* ولم أكن أرغب في* ذلك،* ولكنني* رضخت لطاعة الأب والأم،* هكذا أخلاقنا وتربيتنا،* ووافقت علي مقترح التوريث*.
مضت الأيام سيدي،* وأنا وأمي* نساعد والدي* في* الحكم،* فقد كان أبي* متوسط الحال لا* يملك من الدنيا شيئا سوي قطعة أرض تمتد من البحر المتوسط شمالاً* حتي السودان جنوباً،* ومن البحر الأحمر شرقاً* حتي ليبيا* غرباً،* وكنت أنا وأبي* وأمي* وأخي* راضين بما قسمه الله لنا،* بالرغم من أن* 85* مليون نسمة كانوا* يدعون ملكيتهم لقطعة الأرض ويتنازعون الملكية معنا،* إلا أن أنكل حبيب العادلي،* وهو رجل طيب لم* يرض لنا بالظلم،* حسم المسألة وأعاد لنا قطعة الأرض،* وسارت الأمور علي نحو طيب طوال الثلاثين عاما ولم* يعكر صفونا شيء*.
كان والدي* يعود في* المساء متعباً* من الحكم،* وكنا ننتظره لتناول العشاء سوياً،* وكان* يعود كل ليلة وعلي وجهه بسمة وبجيبه بضعة مليارات هي* حصيلة* يوم عمل شاق،* وكان* يعطي* ما في* جيبه لأمي،* وكانت أمي* الطيبة تدعو له بسعة الرزق*.
ولم تكن أمي* أسعد حالاً* من أبي،* فقد خرجت هي* أيضاً* لتعمل وتعين الأسرة علي معاشها،* وكانت تخرج في* الصباح لتفتتح جمعية خيرية،* أو مؤسسة اجتماعية،* أو ترأس اجتماعا وزاريا،* وكانت تعود بما قسمه الله لها من بضعة مليارات تضعها مع أجر أبي* اليومي* في* دفتر توفير بريدي* في* سويسرا لتؤمن به مستقبلنا*.
وكان أبي* رجلاً* صالحاً،* فهو لا* يذهب للنوم إلا بعد أن* يشاهد صلاة العشاء بالتليفزيون،* وكذلك باقي* الفروض*.
وأتذكر سيدي* بينما كنت طفلاً* في* التاسعة،* أن أًُصبت بحمي وقلقت أمي* واستدعت طبيب الأطفال وهو الدكتور حسين كامل بهاء الدين،* وبعد الكشف وضع أبي* يده في* جيبه ليدفع أتعاب
الطبيب،* وأحمر وجه أبي* خجلاً،* فلم* يكن بجيبه جنيهات مصرية ليدفع للطبيب،* فكل ما في* جيبه عبارة عن عملات أجنبية وبضعة مليارات*. وهنا تداركت أمي* الموقف وتصرفت بلباقة،* وقالت لأبي*: لا بأس سوف أتصرف*..
وهرعت أمي* لغرفة المكتب وأحضرت ورقة وقلماً* وأصدرت قراراً* رئاسياً* بتعيين الدكتور وزيرا للتعليم لمدة* 20* عاما بدلاً* من العشرين جنيها أتعابا*.
وهنا تبسم أبي* الطيب وربت علي* يد أمي* الطيبة وقال لها*: ما شاء الله علي حكمتك* يا سوزان،* ربنا* يسعدك وينصرنا علي* شعب مصر*".