شجرة التوت ...للأستاذ : عماد حمدي
{شعر حر } أول محاولة شعرية


لمـــــــــــــاذا الــــفـــــــــراقُ ؟...ونــــــــــــحـــــنُ مـعـًا ..

لمــــــاذا الغـــــضــــــــب ُ؟... لمــــاذا العــــــــتـــــــــــاب...

لم أكــــــــنْ أتـــــــــوقعْ... أن أتــركَ ظِـــــــــــــــلالـَــــكِ ...

وأذهــــــــــــــبُ وأنســَــــي يـــــَـــومًا أفضــــــــــالـَــــــكِ ....

وأنــــــتِ التــــــــي َنشَـــــــــــأتِ معـِـــــــــــــــــــــــــي ...!

ألعــــــــــــــــبُ , وأمــــــــــرح ُ, وأقطــفُ أوراقَََــَــــــــكِ ..

وعـــــــنـــدما كَبــَــــرنــَـــا ونَـــضــــــجــــتْ ثِمَــارُكِ ...

وصـــــــرتِ أعـــــــــلـَــــــــي منـِـــــــي كثـِـــــيـــرًا
حـــــــاولـــــــــــت دومــــــــــاً أصعد الــــــــــــــــيكِ
وفـــــي كــــلِ مــــرةٍ تـَـــخِيـــــــبُ الــــظُـــــنُـــــــــونُ !

فــأقْـــسَــي عـــليـــكِ ويــــنــسَــــــاكِ قلـــــبـــِـــــــــــي

وأصَـــوبُ نـَـحْــــوكِ سَيْلا مـــن الـــطُـــــــــــــــــــوب ِ

لعــلــكِ تُعْـطِيــــنـِــي بـــمـــا فـــي الغُــصُـــــــــــونِ


وبـرغمِ قــسْــوتي عليـــكِ وإيــــذائـِـــي

ترمـِــــــــينَ الثــِـــــمــَـــــارَ دومــــــــًا في اتــِـجَــــاهِي


أي قـَــلـــبٍ ربــِـــي أعْـــــــــطـَــــاكِ

تُــــقـَـــابـلــــينَ بــهِ الخِــــيانـةِ بالوفـَـــاءِ


يا شــــــــجرةَ التــــــــوتِ تَــقَــــبـَـــلِي

أسَفِــــــــــي, وحُزنـِـــي , واشْتِيـــــــاقِي


فأنـَـا صــديقُــــــكِ , وأنا حَــبــِــيـــبـُـكِ

وإلا ,فــَــمَنْ سـَــــيَأخُذ تلكَ الثمــــــــــار ؟!


وأنــتِ احتـفــظتي طُــولَ السنــيـــن

بِـــسِر قلـــــــبي , وأعـَــــــزَ أحْبَــــــابي


هنـا علـي جِــذعـِـــــكِ الــكبـــــــــيـــر

رســـــــمتُ قلـــــــــبي ,و أيـَــــامِــــــــي


كــلمــا مَــــــر يــَـــومٌ علــــــيــــــــكِ

زادَ قلـــــــــبي حبًــــــــا , وزادَ إلْــــــــهَامِي



فــلا تـلـومـيـــــنـِـــي علـي بـُـعْــــدي

وإلا ,فكـــيْفَ أسْــــــعَي علــــي رزقِـــي؟!!



واذكُـــــريـنِــي دَوْمًــا ولا تَـــــنْــسِي


أنــي أمَــنتـــكِ عَــلي أغْـــلي أسْــرَاري

إِنْ غِبْـــــتُ عــنْـــكِ لا تِـسْتـعْـجِـليـنِـي


فإننِــــي سـَـــأعُــــودُ بعدما أنْهِي دُُرُوسِي

أظنُــكِ عَـرَفـتِ ما حَـلَ بالتـعلـيـــــــم ِ


وما أصابَ التــــلامــيذَ من همٍ وتقحيمِ

يـَـــذهـبـــــــون صبـاحًاـ فـرحِــيــنَ

ويـَـعُــودونَ محْــمُـولينَ منُ شِدةِ التعليمِ


اللهمَ انصُــــــــر مـُـــعلـمِيـنَـــــــــا


فـَــهذا فضْـــــــلُــــهم لا يَخْــــــــــــــــــــفَي

وارْزُقــــهم أمْــــــــــوالاً وبـَـنيــــــنا

فإنـــــه دَيْـــــنٌ لا بـُـــــــدَ أنْ يُوفَـــــــــــــــــــــي