مشاهدة النسخة كاملة : قضايا المعلم : فصول بلا أبواب – محمد خطاب


محمد عبد الحميد1
12-04-2011, 05:04 AM
لكل موظف في مصر حصانة من أعتداء الآخرين عليه أثناء أداء عمله حتى القانون يجرم الأعتداء علي الموظف أثناء العمل، أيضاً لكل موظف قيادة واحدة يتحدث إليها و تصدر منها الأوامر ، لكن حين يأتي الدور علي المعلم فنجده بلا غطاء حقيقي أو حماية حقيقية فتحت فتم إدخال المجالس المحلية و مجلس أولياء الأمور و المحافظة في عملية الإشراف علي المعلم هذا بجانب التوجيه وإشراف الإدارة و المديريات و..و .. جهات عديدة تفتش علي هذا الكائن البسيط المسمي ( معلم ) فتم إرهاقه و افقداه الثقة في نفسه وتركه ملطشة لكل من هب ودب . أضف إلي ذلك انه أصبح تحت رحمة كل عناصر المجتمع الواعية والجاهلة ، تعددت القيادات و المعلم واحد يأمر من كل جهة وعليه أن يطيع وإلا .. تخيلوا أن أي شخص في مدينتك أو قريتك يستطيع دفع باب فصلك والدخول أهانتك و الخروج سالما لا لشيء إلا لأنك لم تقم بما يراه المعتدي عليك تقصيرا في عملك ، أصبح المجتمع في العهد البائد شرطي مرور يسجل عليك مخالفات لا تحصي ولا تعد دون تقنين أو حتى بارقة نور أنك ستنصف ،و الآن بكبسة زر يشكوك للوزارة لأنك لم تبتسم في وجه ابنه أو تقبل يديه . كيف تستقيم العملية والمعلم مقهورا من مجتمعه و السيوف مسلطة علي عنقه بلا رحمة . تخيلوا منظر الشرطة و أداءها بعد الثورة وبعد أن فقدت هيبتها في أعين المجتمع و تحول أدائها من الجبروت للخوف والترقب ، من العمل الايجابي للمحايد الجمعي * في أحداث المجتمع و خطوبه، هذا هو حال المعلم في الأعوام الماضية و أخشي أن أقول القادمة لو لم تتحسن الأحوال و يعرف المعلم له قيادة واحدة واعية تحتويه وتعطيه الثقة في نفسه وعمله ، قيادة تحصنه من المتربصين به دائما .
_ _ _ _ _ _
المحايد الجمعي في الرياضيات هو الصفر وذلك لأنه لا يقدم ولا يؤخر في عملية الجمع
كتبها : محمد خطاب
http://www.almasryalyoum.com/node/387062

dr.mhmud
12-04-2011, 05:54 AM
سقط النظام فهل تستمر سياسته في التعليم
كان النظام السابق يهدف إلى إضعاف الشعب من خلال تسطيح التعليم، وإهانة المعلمين وازدرائهم، وأصبحت مهنة المعلم في عهد مبارك سبة ومنقصة، وكانت سياسات الحكومة تهدف إلى إظهار ذلك، فلم يتوجه الرئيس السابق ولو مرة واحدة للاحتفال بعيد المعلم، وأصبح المعلم محلا للشك وتحميل مسئولية انهيار الأخلاق والمجتمع كله، كما تعمد النظام أن يصبح التعليم من أقل المهن أجورا رغم الكادر المزعوم، ولنقارن بين دخل المعلم الذي أفنى عشرين عاما من حياته في بناء العقول وتخريج الأجيال بدخل ضابط شرطة أو قاضي أو موظف ببنك أو بالضرائب، وليس هذا فقط فكان من عادة النظام السابق تفضيل من يعمل في ديوان الوزارة وهو أمر يحتاج إلى واسطة على المعلم القابع في فصول الدراسة، فكان موظف الديوان يحصل على منح ووفرات ومكافآت أضعاف ما يحصل عليه المعلم حتى شعر المعلمون بالدونية والإهانة. وحتى اليوم بعد ثورة الشعب المجيدة ما زال نفس النظام السابق يعمل بكفاءة، فالمعلم هو الأقل قدرا ودخلا بين المهن، وهو الذي يهان بامتحانات علنية يتندر بها المجتمع، والموظفون في الديوان يحصلون على دخل أعلى من دخل المعلم
فحتى متى؟