النظام البائد ومؤامرته على مصر
عمد النظام السابق لإضعاف مصر إرضاء لاسرائيل وأمريكا حتى يضمنا عدم قيام دولة قوية في الشرق الأوسط تهدد خططهم فيها وحتى يضمن هو ضاءهم عنه واستمراره وورثته في حكم مصر. وتعدد أساليب النظام السابق في إضعاف مصر من التفريط في بيع ثروات مصر الطبيعية بأبخس الأثمان، وبيع أصول القطاع العام، وإفساد للزراعة، وإدخال المسرطنات لإمراض الشعب، لكن أخطر أساليبه في إضعاف مصر كانت إهانته للمعلم وإفساده للتعليم وإهماله للبحث العلمي حتى يستمر الضعف المصري لأجيال قادمة مما يعوق أي خطة في الإصلاح. وكانت خطته في إفساد التعليم تعتمد على إهانة وإذلال المعلم وإفقاره، وجلب قيادات غير تعليمية من خارج الوزارة لتتولى أمر التعليم، وجعل التعليم مهنة طاردة للكفاءات، وكانت الكفاءات إما تهرب للعمل بالخارج، أو تسعى للحصول على واسطة للنقل إلى ديوان الوزارة حيث الأعباء أقل والدخل أعلى.
ولا يمكن لمعلمي مصر الأشراف السكوت عن هذه السياسات الفاسدة بعد انهيار النظام البائد، ولابد من إعادة كرامة المعلم المصري، وأن يتولى إدارة الوزارة الأكفاء من المعلمين الممارسين للمهنة ممارسة فعلية

نعم أخي العزيز : كان ضمن أوليات نظام مبارك افساد التعليم ، لذا لا ننسى السبعة مستشارين اليهود الذين كانوا ضمن لجنة تطوير التعليم ، ولا أعلم تطويراً أحدثوه إلا مسخ الهوية الإسلامية وزرع حب اليهود في قلوب أبنائنا بحذف الأيات التي تتحدث عن اليهود وبالطبع كان سندهم في ذلك بعض الوجوه الإسلامية كرئيس اللجنة الدينية في مجلس الشعب الذي حارب فكر الكتاب والسنة بنشر الدروشة الصوفية ، وحذف شخصيات الصحابة وإحلال الشخصيات الدرويشية مثل رابعة العدوية مكان كل شخصية تعّلم النشأ حب الوطن والجهاد دفاعا عن العقيدة والوطن .
ولم نر من لجان تطوير التعليم إلا تدمير المعلم والمناهج حتى صارت المخرجات التعليمية في قاع الأمم
وأتساءل هل القيادات الموجودة بعد الثورة كانت تدري مرمى هذه المخططات وهي تستمر عليها بعد الثورة وتتمسك بها ؟إذا نقول لم يحدث تغيير ، ومازال أذناب الحزب الوطني يسيّرون الأمور ولابد من استمرار الثورة لاقصاء هذه العناصر المخربة للوطن وإن أحسنا الظن في الموجودين على رأس التربية والتلعيم والأزهر ، فالتوصيف الصحيح أن عاجزون عن التغيير ، إذا هناك قوى أعلى منهم تسيطر عليهم
أي تقاعس عن التغيير ورفع مستوى معيشة المعلم وإعادة مكانته وإلغاء كل ما يهينه من امتحان الكادر المشين وما أشبه ، سوف يفسر هذا بسوء النوايا تجاه المسئولين ، وسوف تستمر الاعتصامات التي ستطالب بتغيير الوجوه ، فقد تحرر الناس من الخوف مطلقا ، فلا خيار للمسئولين سوى الإصلاح وبسرعة

حسبى الله ونعم الوكيل فى مبارك

مبارك افسد كل شىء فى هذا البلد وليس التعليم فقط