omr ali
22-04-2011, 06:16 PM
المفكر الإسلامي د. صبري عبدالرءوف:
تصنيف المسلمين بالسلفية والإخوان غير شرعي حوار- عمرو عبدالجواد: http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/images/G-5-21-E.jpg الحوار مع د. صبري عبدالرءوف الاستاذ بجامعة الأزهر جاء موافقاً للأحداث الجارية التي تدخل فيها مصر حالة من الصراع المذهبي الديني بين الأزهر من جانب والسلفيين من جانب آخر والإخوان في جانب آخر والصوفية في جانب رابع.. وهكذا الكل يسعي إلي تحقيق مكاسب ولو علي حساب المباديء الشرعية أو سيادة القانون. فما حدث مع د. حسن الشافعي عضو مجمع البحوث الإسلامية بمسجد النور يعد مؤشراً بالغ الخطورة حيث يطرح سؤالاً مضمونه: هل مصر مقبلة علي صراع ديني؟!.
الجمهورية: تعيش مصر حاليا حالة من الحراك الديني فكيف ترون مصر ذاهبة في ظل تلك التحركات الدينية خاصة بعد بروز التيار السلفي بشكل يخيف الكثيرين؟
د. صبري: بداية لابد من تحديد المفهوم الحقيقي لكلمة سلفية وهي تعني اتباع منهج رسول الله صلي الله عليه وسلم والتابعين وهذا واجب كل مسلم ومن خلال ذلك المنطق فجميع المسلمين سلفيون. أما ما نشاهده الآن من حراك ديني يتصدره جماعة يطلقون علي انفسهم مصطلح السلفية فلا يمكن ان يكون هو المقصود باتباع منهج رسول الله صلي الله عليه وسلم ويرتكبون تلك الفظائع التي لا تمت للإسلام من قريب او بعيد بما يمكن ان نطلق عليه مفهوم الهمجية فلا شك ان الفرق شاسع بين الهمجية وبين السلفية. فالإسلام منهج وعمل وليس ارهاباً او تخويفاً للغير وإنما سعي لنشر الأخلاق الطيبة بالدعوة إلي الله علي بصيرة بما يضمن التكاتف المجتمعي قال تعالي: "أدع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة". ويقول الفقهاء رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب. ووصف الله المؤمنين بالذين آمنوا وعملوا الصالحات. وبالتالي لا يمكن ان نعتبر الدعوة إلي تطبيق الحدود بعيدة عن منهجية الحاكم من قبيل المنهج الإسلامي وذلك بأن يقوم شخص بقطع أذن مسيحي او يهدم الأضرحة. فقد استطاعت الثورة خلق تلك الحالة من الانفلات المذهبي الذي يشوه صورة الإسلام في نهاية الأمر. فرغم فرحي بنجاح الثورة لأنها استطاعت ان تفك أسر الأفواه المغلولة زمنا طويلا إلا انني في ذات الوقت شديد القلق بسبب ما أراه وأسمع عنه في الوقت الحالي.
الجمهورية: البعض ينفي كمال الإيمان عن الشخص الذي لا يرتدي جلباب ابيضاً قصيراً ولا يطلق لحيته فهل توافقونهم؟
د. صبري: الإسلام ليس مظهراً او اطلاق لحية ولا جلباباً قصيراً بدليل ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال عندما سئل عن الإيمان بأنه ما وقر في القلب وصدقه العمل. وقال: إن الله لا ينظر إلي صوركم ولكن ينظر إلي قلوبكم وأعمالكم. والخوف الشديد ايضا ان نضع الإسلام في زاوية الشكليات وان نتقاتل ونختلف بسبب انك مطلق لحيتك وانت ناقص الإيمان بسبب تفريطك في ذلك الأمر. فإذا كانت تلك هي مباديء السلفية التي يقتنع بها الشباب فأؤكد انها بعيدة عن منهج الدين الخالص فالإسلام يسع الجميع تحت عباءته وما ادخله الشرع لا مكان لأحد ان يخرجه كائناً من كان. فالسلفيون بذلك المنطق جسم غريب عن فكر المجتمع الإسلامي ويسيئون اليه وإلي تعاليمه وكما انتشر الخوف في اوروبا بسبب مثل تلك الافكار فليس بعيدا ان يثيروا الرعب في قلوب المصريين مسلمين واقباطاً بسبب هذه الأفكار. فهل يعقل لأحد ان يخرج منك يقول لغير المسلمين في الدعوة علي قبول الاستفتاء هذه بلادنا ومن لا يعجبه فليذهب إلي امريكا. والرسول صلي الله عليه وسلم يقول: إذا من الله عليكم بفتح مصر فاستوصوا بأقباطها خيراً لأن لهم ذمة ورحماً. فأمثال هؤلاء الاشخاص بعيدون عن منهج السلف الصحيح.
الجمهورية: هل يمكن وصف اصحاب تلك الافكار والمذاهب بالدخلاء؟
د. صبري: كلنا سلفيون فلا استطيع انا ولا أي شخص آخر ان يقول بأنه ليس سلفيا فمعني انك تنكر كونك سلفياً انك ترفض الإقرار باتباع منهج رسول الله صلي الله عليه وسلم. ولكن هؤلاء يطلق عليهم الادعياء بملكية المنهج السلفي. فقد قرأنا وسمعنا عما حدث مع الشيخ الأزهري العالم د. حسن الشافعي بمسجد النور بالعباسية وهي مخالفة ومغالطة لا نتسامح فيها علي الاطلاق باعتبار انها اعتداء علي رمز ديني وقيمة علمية ولكن بتحليلها بمنطق الدين نؤكد ان امثال المتمسحين بالمذهب السلفي خارجون عن صحيح الدين فلحوم العلماء مرة لكن ان يصل الأمر إلي إشهار الأسلحة البيضاء في وجهه دون جريرة لكونه يرغب في أداء صلاة الجمعة خطيباً فأين الحوار فالمولي تعالي يؤكد علي رسوله بمحاورة المشركين فأين ذلك من خلافنا مع ابناء ديننا ووطننا. قال تعالي: "وجادلهم بالتي هي أحسن". إن مصر تعيش حالة من الارهاب الفكري فمعني ذلك انه يمكن ان يخرجوا ضدي إذا أفتيت فتوي تناقض مذهبهم ومعتقدهم. فأنا اسأل من الذي قام بتقسيم المسلمين وتفريقهم شيعاً واحزاباً والله تعالي يقول: "من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون". فهذا اخواني مسلم بمفهوم المخالفة ان غيره ليس أخاً ولا مسلماً واين قوله تعالي: "إنما المسلمون إخوة". وهذا سلفي والنقيض ان غير تلك الطائفة عاصون لله ورسوله لأنهم لم يتبعوا منهج السلف. وهذا شرعي وبالتالي فغيره خارج عن الشريعة. وذلك شاب مسلم وهذا صوفي. إلي غير ذلك من التقسيمات المناهضة لوحدة المسلمين علي الخط المستقيم الذي رسمه رسول الله صلي الله عليه وسلم حينما قال: هذا صراط الله المستقيم ورسم بجانبه خطوطاً متباينة وقال: وهذه سبل الشيطان علي كل سبيل منها الشيطان وقوله: عليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية. وقوله: من شذ شذ في النار.
الجمهورية: هل انتشار تلك المذاهب المتباينة راجع إلي ضعف مؤسسة الأزهر؟
د. صبري: مما لا شك فيه ان حالة الانفلات الفكري مرجعها غياب المسجد عن أداء دوره والمسجد يتغذي من مؤسسة الأزهر التي اصيبت هي الأخري بالضعف فإذا اردنا علاجا فلنكن صرحاء مع انفسنا بأننا نعاني ازمات فلابد من وضع ايدينا علي موطن الداء فهل يمكن لإمام مسجد راتبه لا يكفيه مدة عشرة ايام في الشهر ولا يسمح له بالمطالعة للمستجدات العصرية ان يخاطب الجماهير التي تعيش حالة من العولمة الفكرية وان يتفاعل معهم. مما أدي إلي ترك الأئمة مساجدهم والبحث عن مصادر للرزق خارجية بعضهم اشتغل اعمالا لا تتفق ومكانة الخطيب في نفوس الجماهير فأساءوا إلي مهنتهم ولهم العذر في ذات الوقت فلن يصلح السباك ولا النجار ولا المدرس الخصوصي من الأئمة ان يسيطر علي عقول الناس ويروي عطشهم الديني والمعرفي في القضايا المختلفة في الوقت الذي ظهرت فيه الفضائيات الدينية التي استجابت لمطلب الجماهير وظن الناس ان كل من يتحدث في الدين يمثل الفكر الأزهري فضلوا وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل. والمؤسف اننا الآن نحاول إصلاح ما افسده العطار سابقا بالحث علي تشكيل لجان توعية وقوافل متباينة هدفها نشر فكر الأزهر. فهل لا نتحرك إلا بعدما تقع الكارثة وتحدث المصيبة. انشغلنا بمشاريع توحيد الأذان انفقنا عليها الملايين وتركنا بطون الأئمة جياعاً وهم تركوا مساجدهم عطشي والريبة يدفها المجتمع كاملا في الوقت الحالي.
الجمهورية: هل يمكن ان يحدث صدام متوقع بين الأزهر والسلفيين؟
د. صبري: إذا ظل الحال علي ما هو عليه فسوف يحدث الصدام لا محالة وسوف تكون حربا مستعرة بين الأزهر وبين السلفيين فالمسألة ترتبط بوجود ومشروعية قانونية وتاريخية يرغب السلفيون السيطرة علي مساجد الأوقاف وطرد أئمة الأزهر منها والأزهر بدوره يرفض ان يتخلي عن دوره في حماية الدين والمصريين بوسطية مبادئه ومذهبه المعتدل الرافض للغلو.
http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/street/detail00.asp
تصنيف المسلمين بالسلفية والإخوان غير شرعي حوار- عمرو عبدالجواد: http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/images/G-5-21-E.jpg الحوار مع د. صبري عبدالرءوف الاستاذ بجامعة الأزهر جاء موافقاً للأحداث الجارية التي تدخل فيها مصر حالة من الصراع المذهبي الديني بين الأزهر من جانب والسلفيين من جانب آخر والإخوان في جانب آخر والصوفية في جانب رابع.. وهكذا الكل يسعي إلي تحقيق مكاسب ولو علي حساب المباديء الشرعية أو سيادة القانون. فما حدث مع د. حسن الشافعي عضو مجمع البحوث الإسلامية بمسجد النور يعد مؤشراً بالغ الخطورة حيث يطرح سؤالاً مضمونه: هل مصر مقبلة علي صراع ديني؟!.
الجمهورية: تعيش مصر حاليا حالة من الحراك الديني فكيف ترون مصر ذاهبة في ظل تلك التحركات الدينية خاصة بعد بروز التيار السلفي بشكل يخيف الكثيرين؟
د. صبري: بداية لابد من تحديد المفهوم الحقيقي لكلمة سلفية وهي تعني اتباع منهج رسول الله صلي الله عليه وسلم والتابعين وهذا واجب كل مسلم ومن خلال ذلك المنطق فجميع المسلمين سلفيون. أما ما نشاهده الآن من حراك ديني يتصدره جماعة يطلقون علي انفسهم مصطلح السلفية فلا يمكن ان يكون هو المقصود باتباع منهج رسول الله صلي الله عليه وسلم ويرتكبون تلك الفظائع التي لا تمت للإسلام من قريب او بعيد بما يمكن ان نطلق عليه مفهوم الهمجية فلا شك ان الفرق شاسع بين الهمجية وبين السلفية. فالإسلام منهج وعمل وليس ارهاباً او تخويفاً للغير وإنما سعي لنشر الأخلاق الطيبة بالدعوة إلي الله علي بصيرة بما يضمن التكاتف المجتمعي قال تعالي: "أدع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة". ويقول الفقهاء رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب. ووصف الله المؤمنين بالذين آمنوا وعملوا الصالحات. وبالتالي لا يمكن ان نعتبر الدعوة إلي تطبيق الحدود بعيدة عن منهجية الحاكم من قبيل المنهج الإسلامي وذلك بأن يقوم شخص بقطع أذن مسيحي او يهدم الأضرحة. فقد استطاعت الثورة خلق تلك الحالة من الانفلات المذهبي الذي يشوه صورة الإسلام في نهاية الأمر. فرغم فرحي بنجاح الثورة لأنها استطاعت ان تفك أسر الأفواه المغلولة زمنا طويلا إلا انني في ذات الوقت شديد القلق بسبب ما أراه وأسمع عنه في الوقت الحالي.
الجمهورية: البعض ينفي كمال الإيمان عن الشخص الذي لا يرتدي جلباب ابيضاً قصيراً ولا يطلق لحيته فهل توافقونهم؟
د. صبري: الإسلام ليس مظهراً او اطلاق لحية ولا جلباباً قصيراً بدليل ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال عندما سئل عن الإيمان بأنه ما وقر في القلب وصدقه العمل. وقال: إن الله لا ينظر إلي صوركم ولكن ينظر إلي قلوبكم وأعمالكم. والخوف الشديد ايضا ان نضع الإسلام في زاوية الشكليات وان نتقاتل ونختلف بسبب انك مطلق لحيتك وانت ناقص الإيمان بسبب تفريطك في ذلك الأمر. فإذا كانت تلك هي مباديء السلفية التي يقتنع بها الشباب فأؤكد انها بعيدة عن منهج الدين الخالص فالإسلام يسع الجميع تحت عباءته وما ادخله الشرع لا مكان لأحد ان يخرجه كائناً من كان. فالسلفيون بذلك المنطق جسم غريب عن فكر المجتمع الإسلامي ويسيئون اليه وإلي تعاليمه وكما انتشر الخوف في اوروبا بسبب مثل تلك الافكار فليس بعيدا ان يثيروا الرعب في قلوب المصريين مسلمين واقباطاً بسبب هذه الأفكار. فهل يعقل لأحد ان يخرج منك يقول لغير المسلمين في الدعوة علي قبول الاستفتاء هذه بلادنا ومن لا يعجبه فليذهب إلي امريكا. والرسول صلي الله عليه وسلم يقول: إذا من الله عليكم بفتح مصر فاستوصوا بأقباطها خيراً لأن لهم ذمة ورحماً. فأمثال هؤلاء الاشخاص بعيدون عن منهج السلف الصحيح.
الجمهورية: هل يمكن وصف اصحاب تلك الافكار والمذاهب بالدخلاء؟
د. صبري: كلنا سلفيون فلا استطيع انا ولا أي شخص آخر ان يقول بأنه ليس سلفيا فمعني انك تنكر كونك سلفياً انك ترفض الإقرار باتباع منهج رسول الله صلي الله عليه وسلم. ولكن هؤلاء يطلق عليهم الادعياء بملكية المنهج السلفي. فقد قرأنا وسمعنا عما حدث مع الشيخ الأزهري العالم د. حسن الشافعي بمسجد النور بالعباسية وهي مخالفة ومغالطة لا نتسامح فيها علي الاطلاق باعتبار انها اعتداء علي رمز ديني وقيمة علمية ولكن بتحليلها بمنطق الدين نؤكد ان امثال المتمسحين بالمذهب السلفي خارجون عن صحيح الدين فلحوم العلماء مرة لكن ان يصل الأمر إلي إشهار الأسلحة البيضاء في وجهه دون جريرة لكونه يرغب في أداء صلاة الجمعة خطيباً فأين الحوار فالمولي تعالي يؤكد علي رسوله بمحاورة المشركين فأين ذلك من خلافنا مع ابناء ديننا ووطننا. قال تعالي: "وجادلهم بالتي هي أحسن". إن مصر تعيش حالة من الارهاب الفكري فمعني ذلك انه يمكن ان يخرجوا ضدي إذا أفتيت فتوي تناقض مذهبهم ومعتقدهم. فأنا اسأل من الذي قام بتقسيم المسلمين وتفريقهم شيعاً واحزاباً والله تعالي يقول: "من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون". فهذا اخواني مسلم بمفهوم المخالفة ان غيره ليس أخاً ولا مسلماً واين قوله تعالي: "إنما المسلمون إخوة". وهذا سلفي والنقيض ان غير تلك الطائفة عاصون لله ورسوله لأنهم لم يتبعوا منهج السلف. وهذا شرعي وبالتالي فغيره خارج عن الشريعة. وذلك شاب مسلم وهذا صوفي. إلي غير ذلك من التقسيمات المناهضة لوحدة المسلمين علي الخط المستقيم الذي رسمه رسول الله صلي الله عليه وسلم حينما قال: هذا صراط الله المستقيم ورسم بجانبه خطوطاً متباينة وقال: وهذه سبل الشيطان علي كل سبيل منها الشيطان وقوله: عليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية. وقوله: من شذ شذ في النار.
الجمهورية: هل انتشار تلك المذاهب المتباينة راجع إلي ضعف مؤسسة الأزهر؟
د. صبري: مما لا شك فيه ان حالة الانفلات الفكري مرجعها غياب المسجد عن أداء دوره والمسجد يتغذي من مؤسسة الأزهر التي اصيبت هي الأخري بالضعف فإذا اردنا علاجا فلنكن صرحاء مع انفسنا بأننا نعاني ازمات فلابد من وضع ايدينا علي موطن الداء فهل يمكن لإمام مسجد راتبه لا يكفيه مدة عشرة ايام في الشهر ولا يسمح له بالمطالعة للمستجدات العصرية ان يخاطب الجماهير التي تعيش حالة من العولمة الفكرية وان يتفاعل معهم. مما أدي إلي ترك الأئمة مساجدهم والبحث عن مصادر للرزق خارجية بعضهم اشتغل اعمالا لا تتفق ومكانة الخطيب في نفوس الجماهير فأساءوا إلي مهنتهم ولهم العذر في ذات الوقت فلن يصلح السباك ولا النجار ولا المدرس الخصوصي من الأئمة ان يسيطر علي عقول الناس ويروي عطشهم الديني والمعرفي في القضايا المختلفة في الوقت الذي ظهرت فيه الفضائيات الدينية التي استجابت لمطلب الجماهير وظن الناس ان كل من يتحدث في الدين يمثل الفكر الأزهري فضلوا وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل. والمؤسف اننا الآن نحاول إصلاح ما افسده العطار سابقا بالحث علي تشكيل لجان توعية وقوافل متباينة هدفها نشر فكر الأزهر. فهل لا نتحرك إلا بعدما تقع الكارثة وتحدث المصيبة. انشغلنا بمشاريع توحيد الأذان انفقنا عليها الملايين وتركنا بطون الأئمة جياعاً وهم تركوا مساجدهم عطشي والريبة يدفها المجتمع كاملا في الوقت الحالي.
الجمهورية: هل يمكن ان يحدث صدام متوقع بين الأزهر والسلفيين؟
د. صبري: إذا ظل الحال علي ما هو عليه فسوف يحدث الصدام لا محالة وسوف تكون حربا مستعرة بين الأزهر وبين السلفيين فالمسألة ترتبط بوجود ومشروعية قانونية وتاريخية يرغب السلفيون السيطرة علي مساجد الأوقاف وطرد أئمة الأزهر منها والأزهر بدوره يرفض ان يتخلي عن دوره في حماية الدين والمصريين بوسطية مبادئه ومذهبه المعتدل الرافض للغلو.
http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/street/detail00.asp