مشاهدة النسخة كاملة : مسرحية لم تكتمل بعد


محيي حسن
22-04-2011, 10:17 PM
مسرحية " الشمس طلعت "
مسرحية من ثلاثة فصول تحكي قصة ثورة مصر
مكان المسرحية: قرية مصرية يحكمها عمدة ظالم طاغية يعتمد على قوة الخفراء واللصوص الذين ينفذون أوامره وينهبون القرية
الشخصيات :-
1- " مبروك "عمدة طاغية قصير القامة متغطرس
2- " العامري "شيخ الخفراء طويل القامة تلوح عليه علامات الإجرام
3- "فتوح الترزي " شيخ القرية رجل ضعيف الشخصية إمعة يقول ما يرضي العمدة ويطوع الدين لخدمة العمدة
4- " كمال " ابن العمدة شاب يشارك والده في إدارة شئون القرية وحوله مجموعة من الرجال واللصوص يخضعون له ولأبيه، يسرق هو وأعوانه أملاك القرية
5- " عزوز " صديق كمال وشريكه في كل أعماله شاب قصير القامة يبدو عليه المكر والدهاء يلبس نظارة طبية
6- " كريم " : مدرس في مدرسة القرية
7- " محمد " و " جرجس " و " مصطفى " شباب من القرية طلبة في الجامعة
8- " بهية " فلاحة زوجة ناصر شاب من القرية مجند في الجيش استشهد في رفح
9- " محروس " والد ناصر عجوز في الستين من عمره
10- " حسان " ضابط في الجيش كان قائد الكتيبة التي التحق بها الشهيد ناصر
" الفصل الأول " المشهد الأول "
المنظر: يفتح الستار على شجرة جميز كبيرة في مكان فسيح ترابي توجد به بعض الأحجار الكبيرة تصلح أماكن جلوس ، يبدو فيها عمود إنارة ، الوقت عصرا، يقف كريم وهو شاب في العشرين من عمره،في يده حجر يدق به ثلاث دقات على العمود ، يتوافد على المكان ثلاثة من الشباب " محمد " و " جرجس " و " مصطفى " يتصافحون ويجلس كل منهم على حجر تحت الشجرة
كريم : يا جماعة الناس زهقت من اللي بيحصل في البلد.. لحد امتى العمدة هيفضل يسرق وينهب ويظلم ومحدش قادر يفتح بقه؟
جرجس : يا كريم انت ما شفتش اللي عملوه الغفر في اسماعيل ابن الحاج راشد لما وقف لكمال ابن العمدة ساعة مخد ارض أبوه عشان يوسع المزرعة بتاعته
محمد : دول خدوا اسماعيل بالليل من داره وحبسوه في الدوار وفضلوا يضربوا فيه لما كسروا عضمه ورموه جنب المزرعة وقالوا انه كان بيسرق من مزرعة كمال بيه
مصطفى : ما هو احنا لازم نعرف الناس بكل اللي بيحصل ونفهم الشباب كلهم
كريم : يضربوا واحد يحبسوا ميت واحد مش مهم .. المهم نتلم كلنا ونوعي الشباب لحد ما ييجي اليوم اللي نقفلهم كلنا
محمد : نقف لمين يا كريم هو احنا قدهم دول مفتريين و العامري شيخ الغفر مجرم وايده طايلة، ومعاه شوية غفر زي الكلاب السعرانة
كريم : آهو العمدة وكمال ابنه وشيخ الغفر والغفر هيفضلوا مربطعين في البلد وبيعملوا اللي هما عايزينه طول ما احنا خايفين وساكتين
مصطفى : يا عم دا العمدة من ييجي تلاتين سنة وهوه بيتحكم في البلد دي جاي انت النهاردة تقولي ساكتين وخايفين، ياللا بينا يا عم نشوف ورانا ايه، وربنا يستر لا يكون حد منهم سامعنا
" يتوافد بعض الفلاحين على المكان وينصرف الشباب "
نلمح واحد من الغفر كان مختبئا خلف الشجرة يظهر وهو يكتب في ورقة أسماء الشباب ثم يسارع بالانصراف
المشهد الثاني
في دوار العمدة : مندرة واسعة فيها كرسي فخم في صدر القاعة، فوق الكرسي على الحائط صورة للعمدة ومكتب فخم أمام الكرسي، وسجادة كبيرة تبدو الفخامة على الأثاث كراسي على الجانبين
أحد الخفراء يمسح المكتب بالعمامة التي يلبسها وينظر للصورة
الخفير : بقالك تلاتين كاتم على نفسنا الله يحرقك .. امتى تغور بقى.. خنقتنا
يدخل خفير آخر : فيه ايه يا واد يا عوضين .. انتى بتكلم نفسك يا ولا
الخفير الأول : أبدا دا أنا بقول لجنابه ربنا يطول عمرك ويبارك لنا فيك يا مبروك بيه
نسمع صوت جلبة وناس بتجري تدخل المندرة من الخفراء ببنادقهم يصطفون على الجانبين، يدخل "العامري" شيخ الخفراء طويل القامة، يقترب من الكرسي الفخم ويضع يده عليه
أحد الخفراء : والله الكرسي ما يليق على حد غيرك يا كبير!!
العامري: لأ يا مغفل احنا ما نقعدش على كراسي نقعد غيرنا ونخليه دايما قلقان وخايف على نفسه .. قوم يفضل محتاجلنا ويسمع كلامنا واحنا نعمل اللي احنا عايزينه
خفير آخر : وهوا من غيرك يا كبير كان يقدر يقعد المدة دي كلها
العامري" في طريقه للخروج من القاعة " : بلاش رغي وياللا ظبطوا المندرة العمدة جاي حالا
يغادر العامري المندرة وخلفه الخفراء ويبقى " عوضين "
عوضين: يا عيني عليكي يا بلد من العمدة لابنه كمال لشيخ الغفر يا قلبي لا تحزن .. عصابة والمنجي ربنا .. قال وامي عايزاني اتجوز- دا لو قدرت يعني- .. طب ليه اخلف عيل يمسح جزمة العمري الصبح وجزمة العمدة الضهر وجزمة كمال بيه في المسا
صوت العامري من خارج المسرح : اتفضل يا جناب العمدة وسع يا جدع انتا وهوه
يدخل العمدة المسرح من باب جانبي في المسرح
شخص سمين بعض الشيء قصير يبدو في الثمانين من عمره بطيء الخطوات متغطرس يرتدى عباءة فخمة ويحمل عصا في يده يقف العامري وكل الخفراء في انتباه
يجلس العمدة على الكرسي ينحنى عوضين على حذاء العمدة يمسحه بعمامته وبعد ان ينتهي يدفعه العمدة بقدمه فيقع على ظهره
عندما يشير العمدة بيده للعامري ينظر للخفراء فيغادرون المكان ويقترب العامري من العمدة
العمدة : العيال بتوع امبارح دول عملت ايه معاهم
العامري : جنابك .. الواد جرجس ابن لمعي النجار خلص الجامعة ومش لاقي شغل نخليه يمسك مركز الشباب ونديله قرشين ..
العمدة : دا مسيحي ازاي تمسكه مركز الشباب؟؟ المسلمين هيقولوا ايه
العامري: هوا دا المطلوب جنابك يقفوا ضد بعض واحنا نقوم دول على دول ونجيب كام واد من الحرامية يكسروا باب الكنيسة وجماعة يحدفوا طوب على الجامع واهي حاجة يتلخموا فيها وفي وسط الزيطة نلم كل العيال اللي عاملين ثورجية دول..
العمدة : يخرب بيت عقلك يا عامري .. دانتا بلوة مسيحة
العامري : خدام جنابك
العمدة : والله الناس دي ما فاهمة حاجة إنا ضيعت عمري على البلد دي .. فاكر يا عامري من كام سنة لما الحرامية هجموا على البلد أول واحد طلعلهم مين .. مش أنا يا عامري
العامري: ربنا يخلي جنابك للبلد ولينا
العمدة : روح انتى خلص شغلك وابعتلي كمال
العامري : تأمر جنابك .. بالإذن
يدخل كمال : شاب في الثلاثين من عمره كمال: مساء الخير يا بابا
العمدة : بابا ايه هوا انتى عشان سافرت واتعلمت بره ها تقوللي بابا احنا هنا في البلد
كمال : هي دي بلد دانا هاخليها جنة تجيبلنا دهب .. انأ معايا صحابي وفي دماغنا شوية مشروعات هاتخالينا ملوك
العمدة: معنى كده إن الفلاحين دول هاينبسطوا
كمال : ما ينفعش يا عمدة ..الناس دول لو شبعوا وارتاحوا وولادهم اتعلموا ..عنيهم ها تفتح ولسانهم ها يطول على أسيادهم
العمدة : براوة عليك يا كيمو طالع لابوك يا واد .. " ثم ينهض واقفا ويكمل كلامه " انأ كمان عايز ارتاح بقى واسبهاللك
يقف كمال ممسكا بيد والده مصطحبا اياه لخارج المندرة
كمال : متقلقش أنا عامل حساب كل حاجة .. ربنا يخليك لينا يا كبير
يجلس كمال على كرسي ابيه
يدخل صديقه "عزوز " في يده مجموعة أوراق يصافحه ويجلس على طرف المكتب
كمال : أهلا يا زيزو ايه الأخبار؟
عزوز : خلاص يا سيدي سجلت عقود المحاجر كلها .. وعقود ارض الجبل .. بس في مشكلة صغيرة
كمال : مشكلة ايه؟؟
عزوز : فيه كام فدان ع البحر بتوع واحد فلاح اسمه محروس مبوظين المشروع بتاعنا والراجل مش عايز يبيع بيقول دي بتاعة الشهيد ابنه ومكتوبة باسم حفيده الصغير.. وانا محبتش اعمل حاجة من غير ما اقولك
كمال : الحاجات سيبها للعامري هوا يعرف يعملها كويس وخلينا احنا بعيد عن الصورة.. ياللا أنا عايز اروح اطمن على العمدة لحسن تعبان
عزوز : لأ سلامته .. مش هيسافر بره يتعالج بقى
كمال : متستعجلش يا لئيم هناخدها هناخدها.. هوا يعني داري حاجة
ينهض كمال.. وعزوز بتقافز ليمسح عباية كمال ويدور حوله مثل الاراجوز
" الفصل الثاني " " المشهد الأول "
غرفة بسيطة في بيت فلاح من الفلاحين.. بها حصيرة عليها كام شلتة قديمة وعدة الشاي والطباخة وكام حلة قديمة .. على الحصيرة يجلس عم محروس شيخ في الثمانين من عمره مستندا على شلتة وهو يداعب طفلا عنده عشر سنوات .. وبالقرب منه تجلس بهية زوجة الشهيد ناصر تعد الشاي
بهية ( تمد يدها بكوب الشاي للشيخ محروس " : خد يابا الحاج اشرب الشاي، وسيبك من الواد منصور الشقي لحسن تعبك.. أنا عارفاه
الحاج محروس : تعبني ازاي داهوا اللي فاضلي من ريحة المرحوم الشهيد
بهية: ربنا يخليك لينا يابا الحاج.. والبركة فيك تربيه وتعلمه ويطلع بطل زي ابوه
نسمع صوتا من الخارج " يا حاج محروس .. يا أبو ناصر "
الحج محروس : دا صوت حضرة الظابط حسان أما أقوم أقابله خدي انتي الواد وخشي جوه يا بهية ( تنهض بهية حاملة ابنها ) ويصيح هو مرحبا وهو ينهض : اتفضل يا بني اتفضل .. البيت بيتك
قبل أن يخرج الحج محروس يدخل الضابط حسان بزيه العسكري يحمل علبة وبعض الأكياس الممتلئة
يعانق حسان الحج محروس وينحني ليقبل يده ويصافحه ثم يجلسان
الحج محروس : والله فيك الخير يا ابني كل أجازة تعدي علينا قبل ما تروح لولادك .. أهلا بيك يا ابني .. والله كل ما اشوفك احس إن ناصر ابني مامتش
حسان : يابا الحاج الشهداء إحياء عند ربهم يرزقون ..وناصر مامتش احنا كلنا ولادك وتحت أمرك.أمال فين منصور؟؟
الحج محروس : يا منصور تعالى سلم على عمك يا واد
يدخل الطفل ويجري ليرتمي في أحضان الضابط الذي يقدم له الصندوق الذي يحمله
حسان: عامل ايه يا منصور
منصور : الحمد لله
حسان : خد يا بطل كل الحاجات اللي طلبتها مني
منصور: متشكرين يا عم حسان .. ( يناوله حسان الهدية ويقبله ) ويحمل منصور لعبه ويخرج صائحا : شوفي يا امه عم حسان جابلي ايه
حسان : اخبارك ايه يابا الحج
الحج محروس : الحمد لله يا بنى .. أول امبارح جاني واحد من رجالة ابن العمدة عشان يشتري الفدانين اللي حيلتنا .. قلتله يا بني مفيش فلاح بيبيع أرضه وكمان دي بتاعة منصور ابن الشهيد ..
حسان : وبعدين يابا الحج
الحج محروس: سابني ومشي وقاللي فكر يا حج كويس واحسبها صح
حسان : هما اتسعروا ..ماهي ارض البلد كلها تحت اديهم .. عموما ميهمكش يابا الحاج محدش يقدر ياخدها غصب عنك
ثم يقترب منه ويقبل يده مستأذنا بالانصراف ثم ينهض وقد أمسك الحاج محروس بيده مستعينا به لينهض معه : بعد إذنك يابا الحج .. تأمرني بأي حاجة
الحج محروس : ما هو بدري يا ابني طب اقعد اتغدى معانا
حسان : الله يكرمك ياابا الحج
الحاج محروس : يا منصور تعالى سلم على عمك قبل ما يمشي
منصور يأتي واللعبة في يده وبينما حسان يحمله بين ذراعيه ويقبله : أنا عايز بدلة جيش ومسدس وطيارة ومدفع ودبابة
حسان : دا انتى ناوي تحارب بأه .. حاضر يا عم كل مرة اجيبلك معايا حاجة .. اتفقنا ..
منصور : ماشي بس اوعى تنسى
حسان: انأ عمري ما انس واجبي أبدا يا منصور .. الجيش ما يقدرش ينسى واجبه
الحاج محروس مادا يديه : تعالى يا منصور تعالى يا ابني
ينزله حسان ويغادر المكان وخلفه الحاج ومنصور : مع السلامة يا ابني .. متغيبش علينا وردود حسان : سلاموا عليكو يابا الحج اشوفكم قريب ان شاء الله

((( لم تكتمل المسرحية بعد ... وعندما أنتهي من كتابتها سأقوم بنشر ها كلملة على هذا الموقع ... تقبلوا تحياتي .. محيي حسن