طارق69
29-04-2011, 06:44 AM
مختار نوح | 28-04-2011 00:12
كثرت العناوين الصحفية في هذه الأيام عن سجن "طره" أو بالأصح مجموعه "سجون طره" …ولعل الاهتمام الإعلامي بها الآن بسبب دخول "القطط السمان " إلى هذا السجن الرهيب … مع إن سجن طره عمره يزيد عن مئات السنين ..بل إن عمره قد يصل إلى قرن من الزمان... وكل قرن وانتم طيبين …وعندما تقوم القيامة… سيجلس سجن طره مع الشهود في المحكمة الإلهية… ويتم النداء علي المتهمين واحداً واحداً ليشهد عليهم سجن طره ...
فيشهد علي التعذيب الذي حدث بين أركانه ويشهد علي صعق المتهمين والمعتقلين بالكهرباء وستخرج الجثث المفقودة أمام الناس والأشهاد لتحكي كيف تم دفنها في الصحراء وسيتحدث المصابون "بالدرن" كيف كانت إدارة السجون بإشراف مباحث أمن الدولة تلقى بهم على الأرض على يمين مبنى مستشفى استقبال طره دون علاج... وسيتحدث العلماء والمفكرون من أصحاب الرأي والفكر وكيف دخلوا في سجن طره لا لشيء إلا لأنهم كانوا يفكرون أو يكتبون أو يجاهدون ويقدمون النصح للطواغيت... ولكن الطواغيت لا يسمعون و سيتحدث الذين ماتوا بسبب التعذيب كيف كانوا يصرخون بينما كان الطغاة يضحكون ... وينقسم السجناء في سجن طره إلي أنواع .... وهذه التقسيمة مازالت سارية سواء قبل الثورة أو بعد الثورة ... فهناك المسجون ماركة " ملطشة " ... والمسجون ماركة "فوق العادة " أما النوع الثالث فهو" السياسي ".. فأما الملطشة فهو الذي يعمل كخادم في السجن للمسجون فوق العادة .. يحمل له الحقائب وينظف له الحجرة مقابل " علبة سجائر" أو "علبتين " أو أكثر .. حسب الخدمة .. وهولاء يقدمون الخدمة للسادة الضباط بلا مقابل ... كرشوة صغيرة حتى يتمكنوا من " تلقيط رزقهم " داخل السجن وعادة مايعملون عند الضباط كمرشدين لهم أي "عيون" .. أما المسجون " فوق العادة " فهو المسجون الذي تخشاه إدارة السجن .... فعلى سبيل المثال كان الأستاذ سعد الدين إبراهيم يخيف الضباط ولا يخاف منهم .. ويأمرهم ولا يأتمر بأوامرهم وإذا ما أتت زيارة إلي السجن إليه فهي في الغالب بدرجة "سفير أمريكي" أو " مساعد السفير" وتجد الضباط وهم يقفون انتباه ... ويتم تأجيل الزيارات كلها إلي أن تنتهي زيارة سعادة السفير والتي تتم عادة في حجرة المأمور... فإذا ما انتهت الزيارة ألتقط الضباط أنفاسهم ثم التفتوا إلي المساجين " الملطشة " وهم يصرخون فيهم ويضربونهم بالشلاليت " يلّا يا ابن ... من هنا " والمسجون الملطشة أو فوق العادة أو حتى السياسي هو الذي ينفق على نفسه في السجن وأحياناً... أو غالباً ما ينفق على السجن كله... فهو يفرش زنزانته ويأتي بطعامه وعلاجه على نفقته وعليه أن " يبشبش" الجميع حتى يحصل على بعض حقوقه ...وكان أن صنعنا ونحن في سجن ملحق طرة عيادة للأسنان كاملة حتي إذا ما تركنا الملحق تركنا معه العيادة وكافة الأجهزة التي اشتريناها بأموالنا أما المسجون السياسي فبالرغم من أنه ينفق حتى على السجن والسجان إلا أنه في العادة يكون محروماً من الشمس والزيارة والخروج من باب الزنزانة والعلاج ... حتى ترضى عنه إدارة أمن الدولة فإذا رضيت لسبب أو لآخر سمحت له بالتريض لمدة ساعة ... أو حتى بمشاهدة المحكوم عليهم في قضايا الرشوة والفساد والسرقة و ال****** وهم يلعبون " الكورة " في ملعب السجن ذلك أن الرياضة في ملعب السجن هي حق فقط لأهل الفساد .والمسجون السياسي لايقترب من مستشفى السجن حتى ولو كان مريضاً فالمستشفى هو الاسم الحركي لسكن الضباط والقضاة المحكوم عليهم وفي كل حجرة مروحة وسرير وثلاجة ... وعيشة آخر " روقان " ... والآن فقد دخل إلي سجن طره اللذين أهدروا حقوق الإنسان في مصر.. ولكنهم دخلوا تحت بند ... "مسجون فوق العادة " لكن ما يعانونه من ألم وعذاب هو أيضاً " ألم فوق العادة".
المهم يا سادة إن سجن "طره" سيكون شاهداً على الآلاف من الظالمين ...بعضهم قد أفلت من الحساب في الدنيا حتى الآن بل إنه قد تم تعينهم حالياً كمحافظين مثل المحافظ "محسن حفظي" الذي حصل على البراءة في قضية التعذيب الكبرى بعد أن حاكمه زميله المحافظ السابق المستشار "عدلي حسين " لكن الحساب في الدنيا حاجة ... والحساب عند ربنا حاجة تانية خاااااالص...وبهذه المناسبة فيروى أن الرئيس عبد الناصر قام بحبس الكثير من أصحابه بعد نكسة 1967 ... وقامت لجنة من حقوق الإنسان بزيارة سجن طره ... فوجدوا مجموعة في أقصى يمين الحجرة فسألوا عنهم فقال المأمور "هؤلاء كانوا ضد السفاح شمس بدران" ثم سألت اللجنة عن مجموعة في أقصى يسار الحجرة فقال المأمور " هؤلاء كانوا مع السفاح شمس بدران" ثم سألوا عن رجل كان يجلس القرفصاء بجوار دورة المياه فأجابهم المأمور :
" هو ده السفاح .... شمس بدران"
وعجبي...
Web Site:www.mokhtarnouh.com
E-mail: info*mokhtarnouh.com
Mokhtar nouh***********
http://www.almesryoon.com/default.aspx
كثرت العناوين الصحفية في هذه الأيام عن سجن "طره" أو بالأصح مجموعه "سجون طره" …ولعل الاهتمام الإعلامي بها الآن بسبب دخول "القطط السمان " إلى هذا السجن الرهيب … مع إن سجن طره عمره يزيد عن مئات السنين ..بل إن عمره قد يصل إلى قرن من الزمان... وكل قرن وانتم طيبين …وعندما تقوم القيامة… سيجلس سجن طره مع الشهود في المحكمة الإلهية… ويتم النداء علي المتهمين واحداً واحداً ليشهد عليهم سجن طره ...
فيشهد علي التعذيب الذي حدث بين أركانه ويشهد علي صعق المتهمين والمعتقلين بالكهرباء وستخرج الجثث المفقودة أمام الناس والأشهاد لتحكي كيف تم دفنها في الصحراء وسيتحدث المصابون "بالدرن" كيف كانت إدارة السجون بإشراف مباحث أمن الدولة تلقى بهم على الأرض على يمين مبنى مستشفى استقبال طره دون علاج... وسيتحدث العلماء والمفكرون من أصحاب الرأي والفكر وكيف دخلوا في سجن طره لا لشيء إلا لأنهم كانوا يفكرون أو يكتبون أو يجاهدون ويقدمون النصح للطواغيت... ولكن الطواغيت لا يسمعون و سيتحدث الذين ماتوا بسبب التعذيب كيف كانوا يصرخون بينما كان الطغاة يضحكون ... وينقسم السجناء في سجن طره إلي أنواع .... وهذه التقسيمة مازالت سارية سواء قبل الثورة أو بعد الثورة ... فهناك المسجون ماركة " ملطشة " ... والمسجون ماركة "فوق العادة " أما النوع الثالث فهو" السياسي ".. فأما الملطشة فهو الذي يعمل كخادم في السجن للمسجون فوق العادة .. يحمل له الحقائب وينظف له الحجرة مقابل " علبة سجائر" أو "علبتين " أو أكثر .. حسب الخدمة .. وهولاء يقدمون الخدمة للسادة الضباط بلا مقابل ... كرشوة صغيرة حتى يتمكنوا من " تلقيط رزقهم " داخل السجن وعادة مايعملون عند الضباط كمرشدين لهم أي "عيون" .. أما المسجون " فوق العادة " فهو المسجون الذي تخشاه إدارة السجن .... فعلى سبيل المثال كان الأستاذ سعد الدين إبراهيم يخيف الضباط ولا يخاف منهم .. ويأمرهم ولا يأتمر بأوامرهم وإذا ما أتت زيارة إلي السجن إليه فهي في الغالب بدرجة "سفير أمريكي" أو " مساعد السفير" وتجد الضباط وهم يقفون انتباه ... ويتم تأجيل الزيارات كلها إلي أن تنتهي زيارة سعادة السفير والتي تتم عادة في حجرة المأمور... فإذا ما انتهت الزيارة ألتقط الضباط أنفاسهم ثم التفتوا إلي المساجين " الملطشة " وهم يصرخون فيهم ويضربونهم بالشلاليت " يلّا يا ابن ... من هنا " والمسجون الملطشة أو فوق العادة أو حتى السياسي هو الذي ينفق على نفسه في السجن وأحياناً... أو غالباً ما ينفق على السجن كله... فهو يفرش زنزانته ويأتي بطعامه وعلاجه على نفقته وعليه أن " يبشبش" الجميع حتى يحصل على بعض حقوقه ...وكان أن صنعنا ونحن في سجن ملحق طرة عيادة للأسنان كاملة حتي إذا ما تركنا الملحق تركنا معه العيادة وكافة الأجهزة التي اشتريناها بأموالنا أما المسجون السياسي فبالرغم من أنه ينفق حتى على السجن والسجان إلا أنه في العادة يكون محروماً من الشمس والزيارة والخروج من باب الزنزانة والعلاج ... حتى ترضى عنه إدارة أمن الدولة فإذا رضيت لسبب أو لآخر سمحت له بالتريض لمدة ساعة ... أو حتى بمشاهدة المحكوم عليهم في قضايا الرشوة والفساد والسرقة و ال****** وهم يلعبون " الكورة " في ملعب السجن ذلك أن الرياضة في ملعب السجن هي حق فقط لأهل الفساد .والمسجون السياسي لايقترب من مستشفى السجن حتى ولو كان مريضاً فالمستشفى هو الاسم الحركي لسكن الضباط والقضاة المحكوم عليهم وفي كل حجرة مروحة وسرير وثلاجة ... وعيشة آخر " روقان " ... والآن فقد دخل إلي سجن طره اللذين أهدروا حقوق الإنسان في مصر.. ولكنهم دخلوا تحت بند ... "مسجون فوق العادة " لكن ما يعانونه من ألم وعذاب هو أيضاً " ألم فوق العادة".
المهم يا سادة إن سجن "طره" سيكون شاهداً على الآلاف من الظالمين ...بعضهم قد أفلت من الحساب في الدنيا حتى الآن بل إنه قد تم تعينهم حالياً كمحافظين مثل المحافظ "محسن حفظي" الذي حصل على البراءة في قضية التعذيب الكبرى بعد أن حاكمه زميله المحافظ السابق المستشار "عدلي حسين " لكن الحساب في الدنيا حاجة ... والحساب عند ربنا حاجة تانية خاااااالص...وبهذه المناسبة فيروى أن الرئيس عبد الناصر قام بحبس الكثير من أصحابه بعد نكسة 1967 ... وقامت لجنة من حقوق الإنسان بزيارة سجن طره ... فوجدوا مجموعة في أقصى يمين الحجرة فسألوا عنهم فقال المأمور "هؤلاء كانوا ضد السفاح شمس بدران" ثم سألت اللجنة عن مجموعة في أقصى يسار الحجرة فقال المأمور " هؤلاء كانوا مع السفاح شمس بدران" ثم سألوا عن رجل كان يجلس القرفصاء بجوار دورة المياه فأجابهم المأمور :
" هو ده السفاح .... شمس بدران"
وعجبي...
Web Site:www.mokhtarnouh.com
E-mail: info*mokhtarnouh.com
Mokhtar nouh***********
http://www.almesryoon.com/default.aspx