aboalhasanabas13
30-04-2011, 12:13 AM
خرج إلى الحياة فى زينته
خرج سلمان إلى الحياة فى زينته , أم تنتظره وأب يحلم به بل وأخوات يتطلعن إلى ذلك الوافد الجديد ليس كأخ لهم من أبيهم ؛ بل كابن لهم من دمائهن .
لا يعرف كثيرا عن حياته قبل المدرسة ونعيمها شيئا ذا بال إلا أنه كان كثير البكاء , وعرف أن تلك المحزنة التى كان يقيمها دائما قد انتهت على يد أحد المشايخ فى مركز إسنا واسمه الشيخ إبراهيم مغازى رحمه الله وكان ذلك الشيخ فى مغيب شمسه ونهاية عمره عندما رقى بطل قصتنا وإن شئت فقل: رقاه ورقى إلى السماء .
ومن المواقف المضحكة لسلمان التى لا ينساها الأهل ولا يملون من سردها هى قصة ذلك الطفل مع الراقصة !
وليس الأمر كما ذهب خيال القارئ الهمام !
فالطفل لا يزيد على الثلاثة أعوام !
لقد رأى الطفل راقصة لأول مرة فى عمره فى التلفاز فقال فى فطرة طفولية وكلام ساذج جميل : "خذوا ملابسى واستروها " .
كأن فطرته الجميلة تصرخ فى وجه ما رأى , وتعلن العصيان على خلاعة ما نظر , وسوء ما شاهد ولسنا بصدد أن نتأسف أن جميع ( الكبار ) كانوا يشاهدون ولكن لم يعرض أحد ملابسه على الراقصة أبدا !!
ثم نقفز إلى فترة المدارسة والمدرسة وكان فيها سلمان الأول حتى الخمسة أعوام بلامنازع .
وبقيت تلك السمعة تجلجل فى أذن الأهل والأحباب حتى ظنوه النابغة الذبيانى فى المدرسة !!
فكل طلباته مجابة وكل آماله على طاولة التحقيق .
وأصبح البيت يتفاعل مع ذلك الفتى على أنه فتى العائلة الأول المرجو له أن يكون الطبيب المنتظر أو المهندس المعتبر أو على أسوأ الأحوال فيصدلانى مشتهر .
ومرت أعوام المرحلة الإعدادية والثانوية وبدأ الزحف المقدس لمعرفة الحقيقة المرة وذلك فى عام 1999وكما يسميها سلمان نكسة 1999
ويكون المجموع هو 86 فى المائة أى أنه لن يكون كما يريدون !
ويأتى الإختيار فى النهاية بعد مداولات ومهاترات على اختيار كلية التربية قسم اللغة الإنجليزية وكانت النية فى ذلك التوقيت اقتصادية بحتة أيضا !
فكلية التربية من الكليات التى يتاح لها التوظيف والتعيين خاصة إن كان صاحب الشهادة من المتفوقين .
ولم يكن يدرك سلمان وقتئذ أنها من أشرف الكليات إن لم تكن أشرفهم , فشرف الكليات شىء وقلة شرفها لمن يكن يدركها سلمان حينئذ . ......( يتبع )
خرج سلمان إلى الحياة فى زينته , أم تنتظره وأب يحلم به بل وأخوات يتطلعن إلى ذلك الوافد الجديد ليس كأخ لهم من أبيهم ؛ بل كابن لهم من دمائهن .
لا يعرف كثيرا عن حياته قبل المدرسة ونعيمها شيئا ذا بال إلا أنه كان كثير البكاء , وعرف أن تلك المحزنة التى كان يقيمها دائما قد انتهت على يد أحد المشايخ فى مركز إسنا واسمه الشيخ إبراهيم مغازى رحمه الله وكان ذلك الشيخ فى مغيب شمسه ونهاية عمره عندما رقى بطل قصتنا وإن شئت فقل: رقاه ورقى إلى السماء .
ومن المواقف المضحكة لسلمان التى لا ينساها الأهل ولا يملون من سردها هى قصة ذلك الطفل مع الراقصة !
وليس الأمر كما ذهب خيال القارئ الهمام !
فالطفل لا يزيد على الثلاثة أعوام !
لقد رأى الطفل راقصة لأول مرة فى عمره فى التلفاز فقال فى فطرة طفولية وكلام ساذج جميل : "خذوا ملابسى واستروها " .
كأن فطرته الجميلة تصرخ فى وجه ما رأى , وتعلن العصيان على خلاعة ما نظر , وسوء ما شاهد ولسنا بصدد أن نتأسف أن جميع ( الكبار ) كانوا يشاهدون ولكن لم يعرض أحد ملابسه على الراقصة أبدا !!
ثم نقفز إلى فترة المدارسة والمدرسة وكان فيها سلمان الأول حتى الخمسة أعوام بلامنازع .
وبقيت تلك السمعة تجلجل فى أذن الأهل والأحباب حتى ظنوه النابغة الذبيانى فى المدرسة !!
فكل طلباته مجابة وكل آماله على طاولة التحقيق .
وأصبح البيت يتفاعل مع ذلك الفتى على أنه فتى العائلة الأول المرجو له أن يكون الطبيب المنتظر أو المهندس المعتبر أو على أسوأ الأحوال فيصدلانى مشتهر .
ومرت أعوام المرحلة الإعدادية والثانوية وبدأ الزحف المقدس لمعرفة الحقيقة المرة وذلك فى عام 1999وكما يسميها سلمان نكسة 1999
ويكون المجموع هو 86 فى المائة أى أنه لن يكون كما يريدون !
ويأتى الإختيار فى النهاية بعد مداولات ومهاترات على اختيار كلية التربية قسم اللغة الإنجليزية وكانت النية فى ذلك التوقيت اقتصادية بحتة أيضا !
فكلية التربية من الكليات التى يتاح لها التوظيف والتعيين خاصة إن كان صاحب الشهادة من المتفوقين .
ولم يكن يدرك سلمان وقتئذ أنها من أشرف الكليات إن لم تكن أشرفهم , فشرف الكليات شىء وقلة شرفها لمن يكن يدركها سلمان حينئذ . ......( يتبع )