مشاهدة النسخة كاملة : ضبعون يشتكى !


محمد حسن ضبعون
01-05-2011, 11:48 PM
ضبعون يشتكي من الألم والإجهاد في نهاية كليوم

فسأله صديقهُ: وممّ هذا الألم الذي تشكو منه يا أبا ضبعون؟
قال ضبعون: لدي صقران يجب علي كل يوم أن أروضهما
وأرنبان يلزم علي أن أحرسهما من الجري خارجاً

ونسران علي أن أدربهما وأقوهما
وحية على أن أحرصها
وأسد علي أن أحفظه دائماً مقيداً في قفصه
ومريض علي أن أعتني به.

قال الصديق مستغرباً: ما هذا كله؟ لا بد أنك تمزح يا أبا ضبعون ! لأنه حقا لا يمكن لإنسان أن يراعي كل ذلك وحده.




ضحك ضبعون وقال:إنني لا أمزح ولكن ما أقوله لك هو الحقيقة المحزنة الهامة
إن الصقران هماعيناي وعلي أن أروضهما باجتهاد ونشاط على النظر للحلال وأمنعهما عن الحرام..
والأرنبان هما قدماي وعلي أن أحرسهما وأحفظهما من السير في طريق الخطيئة..
والنسران هما يداي وعلي أن أدربهما على العمل حتى تمدان بما أحتاج إليه وأستخدمهما في الحلال ومساعدة الآخرين عن طريق منتدى الثانوية ..
والحية هي لساني علي أن أحاصره وألجمه باستمرار حتى لا ينطق بكلام مشين معيب حرام
والأسد هو قلبي الذي توجد لي معه حرب مستمرة وعلي أن أحفظه دائماً مقيداً كي لا يفلت مني فتخرج منه أمور مشينة شريرة، لأن بصلاحه صلاح الجسد كله وبفساده يفسد الجسد كله..
أما الرجل المريض فهو جسدي كله الذي يحتاج دائماً إلى يقظتي وعنايتي وانتباهي
إن هذا العمل اليومي المتقن يستنفذ عافيتي
وإن من أعظم الأمور أن تضبط نفسك فلاتدع أي شخص آخر محيط بك أن يدفعك لغير ما ترغب أو تقتنع به..
لا تدع أي من نزواتك وضعفك وشهواتك تقهرك وتتسلط عليك
لا يوجد أعظم ممّا خلق الله لأجله وهو أن تكون عبدا له ومُلكاً على نفسك

عاشقة الموج
02-05-2011, 12:00 AM
صيانة الجوارح عمل مضنى مهم
و لكن العناية بهم من مبادئ الإسلام
فمن راعاهم و حفظهم لعمل الخير نال بهم كل ما تصبو إليه نفسه
و ربنا يوفقنا جميعا لما يحب و يرضى
و قصة جميلة واعية جمعت فيها
الادراك مع المشاهدة و خاصة الاحساس
جزاك الله كل خير

أ/رضا عطيه
02-05-2011, 12:13 AM
لا يوجد أعظم ممّا خلق الله لأجله وهو أن تكون عبدا له ومُلكاً على نفسك




جزاكم الله خيرا

محمد حسن ضبعون
02-05-2011, 12:14 AM
ارفع رأسك إلى السماء وانظر إلى رحمة الله عليك
واعلم أن الأمـــــل لايموت وأنك من تصنع الســـــــــعادة

Mr. Medhat Salah
02-05-2011, 12:14 AM
http://www.friendawy.com/file/sns_uploads/11140/images/%D8%B4%D9%83%D8%B1%D8%A7-%D9%84%D9%83.gif

محمد حسن ضبعون
02-05-2011, 12:23 AM
الحقيقة مـا على الدنيــا عتب *** لا تجاملني وأنــا عيني ترى

الحياة أحــزان والغـربة تعب *** والليالي كلهــا دمعـوع وندم

النظر يكفيـك والظاهر إليك ***والشقـا مكتوب مع وقتي يطوف

يا حبيبي النار يشعلهـا حطب

من عطش بالحب من قلبي شرب

كل من حبيت في حبــه رسب *** والنتيجة تشكي أحـوال الظروف

الحقيقة مـــا على الدنيا عتب *** وكل منــا في نظر عينه يشوف

محمد حسن ضبعون
02-05-2011, 12:32 AM
ماذا ستكتب؟


زمانك انت....حياتك ... عمرك ..ايامك
الزمن الذي عشت فيه وسيكون يوما ماقطعة من الماضي
هذه القطعة الباقية منك
هل فكرت كيف ستكون؟
ام هل فكرت يوما ماذا تريد ان يقرأ الاخرون
عنك في صفحاتك
بمعني اخر
ماهو الاثر الذي ستتركه خلفك
والخلف ليس خلف الظهر بل خلف الحياة
بعد مماتك
سيبقى زمانك شاهد عليك او شاهد لك
البعض منا يمر مرورالكرام فهو مجرد انسان عادي
يأكل كما ياكل الناس
ينام كما ينام الناس
يشرب كما يشربون
يعيش كما يعيشون
ولسان حاله يقول : نفسي نفسي
فتجد صفحاته خالية
والبعض الاخر يجتهد في الكتابة لكن
ماذا تجد المكتوب
( اغنية سمعها فنشرها ... صورة جذبته فوزعها ..نميمة فرقت اخوة ..مشاعر تلاعب بها ...اناس هداهم الى الضلال والخ )
يا ترى هل هذا ما نريده حقا !
فما بالك في صفحة قد كتب عليها
( نصيحة قالها فسلكت بصاحبها الى الطريق المستقيم ..ابتسامة عذبة رسمها
فاسعدت قلوب قاتمة ... كلمة طيبة نطق بها فزالت هم صاحبها ..
شريط نافع وزعه ...درس مفيد علمه ...الخ )
فماذا ستكتبون هنا على صفحات المنتدى
هيا بنا لنكتب على صفحات المنتدى



كلمة صدق ومعلومة بكل حب

ممدوح مصطفى الانصارى
02-05-2011, 12:35 AM
حفظك الله استاذ محمد
ومتعت بالصحة والسعادة
ونسأل الله العون والمدد

ostazmath4m
02-05-2011, 12:39 AM
ارفع رأسك إلى السماء وانظر إلى رحمة الله عليك

واعلم أن الأمـــــل لايموت وأنك من تصنع الســـــــــعادة

جزاكم الله خيرا استاذ ضبعون
كلام جميل جدا وقصه ولا اروع بها معاني جميله جدا
بصيغه رائعه تلفت الانظار اليها ولعلنا نلتفت لمعانيها كما
التفتنا لصيغتها........الله المستعان....
تقبل مروري

محمد حسن ضبعون
02-05-2011, 12:41 AM
كل بداية ولها نهاية وكل نهاية ولها بداية

يقال كل دمعة لها نهاية
ونهاية أي دمعة بسمة
ولكل بسمة نهاية
ونهاية البسمة دمعة ! ..
و لحن الحياة بداية ونهاية
بسمة ودمعة
فلا تفرح كثيرا
ولا تحزن كثيرا
فإذا أصابك أحدهما فنصيبك من الآخر آت مع صفحات القدر
" القلم "
القلم صديقك الذي يبقى معك مادمت تهتم به
وهو أداتك التي تعكس شخصك على مرآة الورق
إنها هبة الله لبعض من الناس يحملوه سلاحا ومنارا
يترجم بؤس قلوبهم وجراحاتهم الى قناديل تضئ دروب السعادة للآخرين .....
" أخطائنا "
ليست المشكلة أن تخطئ
حتى لو كان خطئك جسيما
وليست الميزة أن تعترف بالخطأ وتتقبل النصح
إنما العمل الجبار الذي ينتظرك حقا هو أن لا تعود للخطأ أبدا ....
" لاتقف "
لا تقف كثيرا عند أخطاء ماضيك
لأنها ستحيل حاضرك جحيما
ومستقبلك حُطاما
يكفيك منها وقفة اعتبار
تعطيك دفعة جديدة في طريق الحق والصواب

" شروق وغروب "
لا تدع اليأس يستولي عليك
انظر الى حيث تشرق الشمس كل فجر جديد
لتتعلم الدرس الذي أراد الله للناس أن يتعلموه
ان الغروب لا يحول دون شروق مرة أخرى في كل صبح جديد .....
ًُ"لا تتوقع "
لا تتوقع أن كل الناس ملائكة فتنهار أحلامك
ولا تجعل ثقتك بهم عمياء
لأنك ستبكي يوما على سذاجتك
ولتكن فيك طبيعة الماء الذي يحطم الصخرة
بينما ينساب قطرة ،، قطرة
" لا تحزن "
لأن الحزن يريك الماء الزلال علقما
والوردة حنظلة
والحديقة صخورا قاحلة
فلا تنظر الى صغر الخطيئة
لكن انظر الى عظمة من عصيت
لأن الدنيا كماء البحر
كلما ازددت منه شربا
ازددت عطشاً
لذلك على العاقل أن يكون عالما بأهل زمانه
مالكا للسانه
لأن بلاء الإنسان
من اللسان
فلا لا تذل الناس لنفوذك وسلطتك
فلو دامت لغيرك ،، ما آلت اليك

محمد حسن ضبعون
02-05-2011, 12:44 AM
حفظك الله استاذ محمد
ومتعت بالصحة والسعادة
ونسأل الله العون والمدد
حمداً لله على سلامتك
يامن سألت عنه الأحرف قبل الأسطر
مرورك اسعدنى ، دمت بخير ودامت لك الصحة والسعادة
فالسعادة ليست بكثير على انسان مثلك يعرف حق الكلمة
تقبل خالص تحياتى

محمد حسن ضبعون
02-05-2011, 12:49 AM
أحذركم من ثلاثة أعضاء
العضو الاول هو :
اللسانهذا العضو الخطير والصغير في حجمه الكبير في جرمه كم أورد الناس في
المهالك ولم يتنبه له أحد إلا من رحم الله فقد حذرنا منه رسولنا الكريم
في أحاديث عديدة وبين أن الكلمة التي ينطق بها اللسان قد تهوي
بصاحبها في جهنم والعياذ بالله بل أن الله قال:
"ما بلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد "
وهذا اللسان للأسف هو مصدر
الغيبة والنميمة والكذب
والسب واللعن والفاحش من الكلام
وياله من عضو فعال في الخير والشر فبكلمة
واحدة قد يدخل الجنة وبكلمة واحدة قد يدخل النار ومن
العجب أن الواحد منا يمتنع عن كثير من المحرمات كأكل الحرام
والسرقة والزنا وشرب الخمر وغيرها ولكن يصعب عليه التحفظ من حركة لسانه
واحفظ لسانك واحترز من لفظه فالمرء يسلم باللسان ويعطب

العضو الثاني :
القلب
هذا العضو لا يقل خطورة وأهمية عن الأول فالقلب محل نظر الرب
فإن الله لا ينظر إلى صورنا بل ينظر إلى قلوبنا واعمالنا كما ثبت
في الحديث وهذا العضو إذا صلح صلح جميع الأعضاء
وإذا فسدفسدت جميع الاعضاء ويقول أبوهريرة
رضي الله عنه : "
القلب ملك والأعضاء جنوده فإذا طاب الملك طابت جنوده وإذا خبث الملك خبثت جنوده
ولا ينجو يوم القيامة إلا من كان قلبه سليماً من الشرك والبدع
والأمراض الكثيرة كالحسد والكبر والحقد والغل وغيرها
من أمراض القلوب وهذا العضو شديد التقلب
ولذا سمي بالقلب وكثيراً ما كان
الرسول صلى الله عليه وسلم
يدعو في سجوده " يا مقلب القلوب صرف قلبي على طاعتك "
فليتنا ً نسعى فى إصلاح قلوبنا والبحث عن عللها فلايخلو
الإنسان من وجود مرض في قلبه إما مرض شهوة أو مرض شبهة

العضو الثالث :
البصر
نعمة عظيمة وهبها الله لنا وسيحاسبنا فيما استعملناها بل أمر الله
بحفظ البصر وغظه عن المحرمات وما أكثر ما نستعمل هذه النعمة
في غير مكانها عبر وسائل الإعلام من شاشات ومجلات وغيرها
من الصور المحرمة التي تعرض علينا صباح مساء
فما أسعد من غض بصره واستعمله في
طاعة ربه وعرف خطورة إطلاقه
في مانهى الله عنه
كل الحوادث مبداها من النظــــر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السيوف بلا قوس ولا وتــــــر

علي عضاضلي
02-05-2011, 10:40 AM
موضوعات حضرتك رائعة....
وانا حريص على متابعتـــــــها ....
جزاكــــم اللـــــــــه خيـــــــــــــــراااااا ...

محمد حسن ضبعون
02-05-2011, 10:48 AM
موضوعات حضرتك رائعة....
وانا حريص على متابعتـــــــها ....
جزاكــــم اللـــــــــه خيـــــــــــــــراااااا ...
شكراً جزيلا أخى الفاضل الأستاذ على
نتمنى لك دوام التوفيق

صوت العقل
02-05-2011, 10:59 AM
جزاك الله خيرااااااااااااااااااا استاذى الفاضل ..
ما اروع مواضيعك .. وحقيقى طريقة العرض
جذابة ..تثير فى النفس الاهتمام والتفكير ..
شكراااا على المجهود جعله الله فى ميزان
حسناتك ......تقبل تحياتى ...

كرستال اردنية
02-05-2011, 11:36 AM
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
واكثر الله من امثالك ومواضيعك

محمد حسن ضبعون
02-05-2011, 01:54 PM
جزاك الله خيرااااااااااااااااااا استاذى الفاضل ..

ما اروع مواضيعك .. وحقيقى طريقة العرض
جذابة ..تثير فى النفس الاهتمام والتفكير ..
شكراااا على المجهود جعله الله فى ميزان

حسناتك ......تقبل تحياتى ...

مرور كريم
بارك الله فيك
شكرا جزيلا

عبد الله الرفاعي
02-05-2011, 02:40 PM
إنى أقول وليس القول مجملة .:. فالقول فضل وفيك قصدت رحمانا
لابارك الله فى الدنيا اذا انقعطت.:.أسباب دنياك عن أسباب دنيانا
الله أكبر مافى المدح من عجب.:.أن كان مدحا فى الاستاذ ضبعونا

عبد الله الرفاعي
02-05-2011, 02:42 PM
http://4upz.almsloob.com/uploads/images/www.almsloob.com-6ea4c38311.gif

محمد حسن ضبعون
02-05-2011, 02:43 PM
إنى أقول وليس القول مجملة .:. فالقول فضل وفيك قصدت رحمانا
لابارك الله فى الدنيا اذا انقعطت.:.أسباب دنياك عن أسباب دنيانا
الله أكبر مافى المدح من عجب.:.أن كان مدحا فى الاستاذ ضبعونا
أقشعر الجسد لصدق كلماتك
ليت القلم يكتب مايليق بالرد على كلماتك
تعجز الألسن عن شكرى على رفيع مستوى كتاباتك
شكرا جزيلا أخى عبدالله

محمد حسن ضبعون
03-05-2011, 12:21 AM
ورد في بعض الآثار أنَّ الله عز وجل أرسل ملك الموت ليقبض روح امرأة من الناس.
فلما أتاها ملك الموت ليقبض روحها وجدها وحيدة مع رضيعاً لها ترضعه وهما في صحراء قاحلة ليس حولهما أحد ، عندما رأى ملك الموت مشهدها ومعها رضيعها وليس حولهما أحد وهو قد أتى لقبض روحها ، هنا لم يتمالك نفسه فدمعت عيناه من ذلك المشهد رحمة بذلك الرضيع ، غير أنه مأمور للمضي لما أرسل له ، فقبض روح الأم ومضى ، كما أمره ربه:
(لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)

بعد هذا الموقف - لملك الموت - بسنوات طويلة أرسله الله ليقبض روح رجل من الناس فلما أتى ملك الموت إلى الرجل المأمور بقبض روحه وجده شيخاًطاعناً في السن متوكئاً على عصاه عند حداد ويطلب من الحداد أن يصنع له قاعدة من الحديد يضعها في أسفل العصى حتى لاتحته الأرض ويوصي الحداد بأن تكون قوية لتبقى عصاه سنين طويله .
عند ذلك لم يتمالك ملك الموت نفسه
ضاحكاً ومتعجباً من شدة تمسك وحرص هذا الشيخ وطول أمله بالعيش بعد هذا العمر المديد،ولم يعلم بأنه لم يتبقى من عمره إلاَّ لحظات فأوحى الله إلى ملك الموت قائلاً: فبعزتي وجلالي إنَّ الذي أبكاك هو الذي أضحكك

سبحانك ربي ما أحكمك

سبحانك ربي ما أعدلك

سبحانك ربي ما أرحمك

نعم ذلك الرضيع الذي بكى ملك الموت عندما قبض روح أمه هو ذلك الشيخ الذي ضحك ملك الموت من شدة حرصه وطول أمله.

محمد حسن ضبعون
03-05-2011, 12:28 AM
1- سأل الممكن المستحيل : أين تقيم ؟ فأجابه في أحلام العاجز .

2- من يحب الشجرة يحب أغصانها .

3- إن أسوأ ما يصيب الإنسان أن يكون بلا عمل أو حب .

4- لا تفكر في المفقود حتى لا تفقد الموجود .

5- البستان الجميل لا يخلو من الأفاعي .

6- القلوب أوعية والشفاه أقفالها والألسن مفاتيحها فليحفظ كل إنسان مفتاح سره .

7- الخبرة .. هي المشط الذي تعطيك إياه الحياة .. عندما تكون قد فقدتَ شعرك .

8 - عظَمة عقلك تخلق لك الحساد .. وعظَمة قلبك تخلق لك الأصدقاء .

9- دقيقة الألم ساعة .. وساعة اللذة دقيقة .

10- تتوقف السيدة عن توبيخ زوجها لكى ترد على التليفون.

11 - مسكين زوجها أحب شعرها الطويل فوجد لسانها أطول.

12- إذا أردت أن تفهم حقيقة المرأة فانظر إليها وأنت مغمض العينين.

13- إذا كان لديك رغيفان فكُل أحدهما واشتر بالأخر زهوراً.

14- نمضى النصف الأول من حياتنا بحثاً عن المال والنجاح والشهرة ونمضى النصف الثانى منها بحثاً عن الأطباء.

15- من اشترى ما لا يحتاج إليه باع ما يحتاج إليه.

16- عندما يمدح الناس شخصاً ، قليلون يصدقون ذلك وعندما يذمونه فالجميع يصدقون.

17- الزواج يأتى بدون سابق إنذار كما تقع نقطة من الحبر الأسود على ملابس الإنسان.

18- لا يوجد رجل فاشل ولكن يوجد رجل بدأ من القاع وبقى فيه.

19- الطفل يلهو بالحياة صغيراً دون أن تعلم الحياة سوف تلعب به كبيراً.

20- عندما يقول لك إنسان انه يحبك مثل أخيه تذكر قابيل وهابيل

محمد حسن ضبعون
03-05-2011, 12:36 AM
دروس في وصية لقمان لابنه

الأول : إن الحكمة التي يقذفها في قلوب عباده سواء بالوحي أو الإلهام نجاة لهم في الحياة الدنيا وفي الآخرة .
[ يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ]
الثاني : إن توحيد الله تعالى من أعظم ما ينشأ عليه العباد فهو رد الخلق لخالقهم عبادة ويقينا وتقوى :
وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ
وإنما كان الشرك ظلما عظيما فإنه إعطاء العبودية لمن لا يخلق شيئا من موت ولا حياة ولا نشور ، وترك المعبود بحق إجحافا كما قال صلى الله عليه وسلم لمن سأله أي الذنب أعظم " أن تجعل لله ندا وقد خلقك "
الثالث: الوصية بالوالدين نظام رباني عالمي يحتاجه الكافر والمسلم والجاحد والشاكر :
[ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ]
ألم تر أن أسماء يوصيها رسول الله بأمها خيرا وهي كافرة ويقول: " صلي أمك " .
الرابع : التوجيه في التربية نحو مراقبة الله تعالى من أعظم السلوكيات التربوية وهي تغني عن التخويف بالأم أو الأب عند كثير من الناس أو العقاب أو المكافأة فهي أول مناحي التربية والتوجيه :
[ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ]
ولذلك قال رسول الله لابن عباس رضي الله عنهما : يا غلام إني أعلمك كلام : احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك وإذ سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله " ولم يكن ابن عباس يومها بين العاشرة والثالثة عشرة "
الخامس : التنشئة على العمل الصالح ونشره بين الناس من أفضل الممارسات في حياة الأبناء أنفسهم حتى يكونوا قرناء خير بعضهم لبعض صغارا قبل أن يكونوا كبارا ، مع التوجيه نحو الصبر على الآلام والتحديات صغيرة وكبيرة:
[ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ]
السادس : التنشئة على الأخلاق الكريمة والسلوك السوي مع واجب احترام الآخرين رغم الفقر والغنى وتنوع الأجناس والأعراق من أفضل الأمور التي لا بد أن تغرس في أنفس الشبان:
]وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ{18} وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ[
و من حديث أبي هريرة رفعه : " إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق"

محمد حسن ضبعون
03-05-2011, 12:40 AM
قال تعالى:{وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنْ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ(12)وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ(13)وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ(14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(15)يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُنْ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ(16)يَا بُنَيَّ أَقِمْ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ(17) وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ(18)وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ(19)}.

كثيراً ما يبحثُ أولياءُ الأمورِ عن نهجٍ يتبعونهُ في تربيةِ أبنائهم، يضمنُ لهمْ أنّ يكونَ أبناؤُهم على خلقٍ قويمٍ وقيمٍ ذاتيةٍ راقيةٍ وهدفٍ سامي، فيبحثونَ عن ضالتهم بين الكتبِ التي تحوي نظريات العلماءِ وآراءِ الفلاسفةِ، وأحياناً ينشدونها بينَ التراثِ القديمِ وأقوالِ الآباءِ والأجدادِ وفي ضخمِ العاداتِ والتقاليدِ، وينسونَ إرثنا الخالدَ إلى ما شاءَ الله وهو القرآنِ الكريمِ.
فها نحنُ اليومَ بين أيدينا ثمانيةَ آياتٍ فقط من سورةِ لقمانِ حملتْ في معانيها أسساً تربويةً تعتبرُ منهجاً فريداً في التربيةِ، فما بالكَ لو جعلنا القرآنَ الكريمَ كلهُ منهجنا !!!

بدأَ لقمانُ الحكيمِ موعظتهُ لابنه بعدمِ الشركِ باللهِ لانّ اللهَ تعالى يغفرُ جميعَ الذنوبِ إلا هذا الذنبِ لا يغفرهُ اللهُ لصاحبهِ، كما جاءَ في القرآنِ الكريمِ قال تعالى (إنّ اللهَ لا يغفرُ أنّ يشركَ بهِ ويغفرُ ما دونَ ذلكِ لمنّ يشاء). ومنْ ثمَ انتقلْ لقمانُ بوصيتهِ المرتبةِ حسبَ تعاقبِ أهميةِ الأمورِ إلى الوالدين فهو ينبهنا إلى فضلهما وحقهما علينا وبالتالي ضرورةِ الإحسانِ لهما وطاعتهما في ماعدا معصيةِ الخالقِ، قالَ تعالى: (لا طاعةِ لمخلوقٍ في معصيةِ الخالقِ)، ومع هذا يأمرنا اللهُ سبحانهُ وتعالى في حال أنّ امرنا احد الوالدين بمعصية أن لا نطيعه فيها ولكن يبقى لهما علينا حقهما كوالدين.
ومن ثم يتجهُ لقمانُ بوصيتهِ إلى أهمُ العباداتِ وعمادِ الدينِ وهي الصلاةِ وأداؤها بجميعِ واجباتها من حدودها وأوقاتها وركوعها وسجودها وطمأنينتها وخشوعها، وانطلاقاً من قولِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم: (من لم تنههُ صلاتهُ عن الفحشاءِ والمنكرِ فلا صلاةَ له)، فإنّ المسلمَ المقيمَ صلاتهِ بشكلٍ تنهاهُ فيهِ عنِ الفحشاءِ والمنكرِ بإمكانهِ أنّ يأمرَ بالمعروفَ وينهى عنِ المنكرِ بقدرِ استطاعتهِ باليدِ أو باللسانِ أو بالقلبِِ وهو أضعفُ الإيمان، وأيضاً بإمكانهِ الصبرِ على ما قد يصيبهُ من أذى في سبيلِ ذلك.
ومن ثم توجهَ لقمانُ بنصائحهِ إلى الأخلاق العامة، فنهى عن التكبرِ والتبخترِ في المشيِ على وجهِ التعظيمِ والفخرِ على الناسِ، ونهى أيضاً عن التباطؤ في المشيٍ أو الإسراع فيه ولكن بين ذلك قواما، وعدم رفعِ الصوتِ تكلفاً.

محمد حسن ضبعون
03-05-2011, 06:32 PM
ضبعون يوصى قلم الرصاص وهو يصنعه ويقول له
أولاً: سوف تكون قادراً على عمل الكثير من الأمور العظيمة ولكن فقط إن امتلكتك يد أحدهم.
ثانياً: سوف تتعرض لعملية بري مؤلمة بين فترة وأخرى، ولكن هذا ضروري لتكون قلماً أفضل.
ثالثاً: لديك القدرة على تصحح أي خطأ قد ترتكبه.
رابعاً: ودائماً سيكون الجزء الأهم فيك هو ما في داخلك.
خامساً: ومهما كانت ظروفك يجب عليك أن تستمر بالكتابة, وعليك أن تترك دائما خطاً واضحاً وراءك مهما كانت قساوة الموقف.

فهم القلم ما طُلبه منه ضبعون ودخل إلى علبة الأقلام تمهيدا للذهاب إلى العالم بعد أن أدرك تماماً غرض صانعه عندما صنعه.

والآن ماذا لو وضعت نفسك مكان هذا القلم
عندها عليك أن تتذكر دائما ولا تنسى الأمور الخمسة سالفة الذكر وستصبح من أفضل الناس.



1- ستكون قادراً على صنع العديد من الأمور العظيمة، ولكن فقط إذا ما تركت نفسك بين

يدي الله, ودع باقي البشر يقصدوك لكثرة المواهب التي امتلكتها أنت.

2- سوف تتعرض لبري مؤلم بين فترة وأخرى، بواسطة المشاكل التي ستواجهها، ولكنك

ستحتاج هذا البري كي تصبح إنسانا أقوى.

3- ستكون قادراً على تصحيح الأخطاء والتعلم من كل تجربة والحصول على عبرة.


4- والجزء الأهم منك سيكون دائما هو ما في داخلك.

5- وفي أي طريق قد تمشي، عليك أن تترك أثرك.

بغض النظر عن الموقف، فعليك دائما أن تخدم رسالتك في كل شيء

محمد حسن ضبعون
03-05-2011, 06:44 PM
لا تصادق الذئاب فمهما قدمت لهم من طعام فانهم يحنون الى الغابة
اقبل نصائح ضبعون هذه فلا تكلفك اليوم شيئا لكنك ان لم تسمعها فستضطر في الغد الى شراء الاسف باغلى الاثمان ، فمصيبة أن تدرس بلا تفكير والمصيبة الاكبر أن تفكر بلا دراسة

هل تعلم عزيزي القارئ ان الفرق بينك وبين المجنون هو فقط انك لست مجنونا فأن كنت تعتقد بأنك يمكن أن تعمل شيئا أو تعتقد انك لا تستطيع أن تعمل شيئا فانك على صواب
ابحث عن الكثير من الرجال الذين عندهم قدرة لا نهائية الا يعرفوا ما الذي لا يمكن ان يعملوا، وان كنت تعتقد انك رجل فكن كالفولاذ فلا تفقد اعصابك لأنك ستفقد قيمتك واعمل ما لا تستطيع عمله كي تتعلم كيفية عمله
لا تعبد المال فقد تخسر اصدقائك لاسباب دينية
ومع اصدقائك ايضا توقف عن الكلام اذا هز المستمع لك رأسه موافقا من دون أن تقول شيئا، وكن كريما مع اصدقائك وافهم ان الكرم هو أن تعطي ما انت بحاجة اليه ،وحين تتصور انك ترى افضل من الاخرين لا تنسى انك بهذه الحالة متسلق على اكتاف العمالقة
تعلم ايضا ان سر الحقيقة ليس أن تفعل ما تحب بل ان تحب ما تفعل،وتقبل النقد وقل دائما رحم الله من اهداني على عيوبي واعمل ولا تتكاسل ولا تشكو من التعب فان كان الشغل جهد فان الفراغ مفسدة ،نعم هكذا الحياة بلا عمل عبء لا يحتمل، لا تشغل نفسك الا بالحق فان لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل وكن كالنحلة العاملة فلا وقت لديها للحزن
لا تتعكز على الحجج فمن قال لا اقدر قل له حاول ومن قال لا اعرف قل له تعلم ومن قال مستحيل قل له جرّب ، لذاعليك ان تدرك ان المعرفة التي لا تنميها كل يوم تضأل كل يوم وكن صدوقا كالاسماء فهي وحدها لا يغيرها الزمن
لا تتعثر بنفس الحجر مرتين فذلك مخجل وأن تعثرت حاول مرة اخرى فسيكون لك شرف المحاولة
اكرم اباك وامك ولا تنسى ان لا وسادة في العالم انعم من جفن الام ولا وردة اجمل من ثغرها فلو كان العالم في كفة وأمك في كفة فاختر امك وأما ابيك فعليك أن تحبه اذا كان منصفا وان لم يكن منصفا فتحمله وتذكر ان قلب الاب وحده لا يغفو حين يغفو الجميع ، فقد قيل اطع الاله كما امر واملأ فؤادك بالحذر واطع اباك فانه رباك من عهد الصغر
ولأن الصداقة مهمة في حياتنا لذا علينا أن نتذكر ان من يبحث عن صديق بلا عيب يبقى بلا صديق ، وحين تملك اصدقاء فاعرف انك غني واذا تريد أن يعرفك الناس فسهل عليهم معرفتك من خلال نوعية اصدقائك ، وحاول اذا اردت أن تعاتب صديقك ان تفعل ذلك بالسر واذا اردت مدحه فافعل ذلك امام الاخرين
حاول أن تتعامل مع المرأة تعاملا لطيفا كي تكسب ودها ،وبهذا سترى ان المرأة ستضع لك السكّر في كل ما تقوله لك وتنزع الملح عن كل ما تقوله لها ،ولا تضحك حين يقال لك ان عليك أن تعتذر للرجل حين يخطئ وأن تعتذر للمرأة حتى لو كنت على صواب ، ومع هذا استشر زوجتك دائما ثم نفّذ ما تراه انت ، وكن حذرا مع التعامل معها فهي كالشعلة اذا عرفت من اين تمسك بها اضائت طريقك وان اخطأت احرقت يداك ،وهي ايضا كالكتاب المغلق لا يقرأه الا الرجل الذي تختاره ليشاركها حياتها ، هي كالنحلة تهبك العسل لكنها تلسعك احيانا وتغفر لك لكن عندما تكون هي المخطئة ، وان اخلصت المرأة لك تهبك كل ما تملكه انــــــــت ، ولا تنسى ان افضل عشر سنوات في حياة المرأة هي بين العشرين والـــــــــــخامسة والعشرين !
لا تحاول أن تدافع عن اخطائك بشراسة اكثر من الدفاع عن حقوقك ، ولا تتصور ان الربح الدائم شطارة فليس تاجرا من يربح دائما، وتعلم ان اهم الكذبات واجملها هي أن تجعل من يكذب عليك يعتقد انك تصدقه، فالخطأ ليس في ارادة السوء لكنه ايضا في سوء الارادة والعلم ايضا ليس أن تعلم دائما بل ان تعلم ايضا انك لا تعلم
فان اخطأت من جهلك فمن خطئك تتعلم لأن الحياة ليست كالمدرسة ففيها تتعلم الدرس ثم تواجه الامتحانات وأما في الحياة فانك تواجه الامتحانات وبعدها تتعلم الدرس ، تمتع ايضا في التخيل فانه اهم بكثير من المعرفة فلا يمكن للمرء ان يحصل على المعرفة الا بعد أن يتعلم كيف يفكر
وكن على حق دائما ولا تخف فالحق كالزيت يطفو وهو كالنحلة تحمل في جوفها عسل وفي ذنبها ابرة ، ولا تخف ابدا فلما الخوف والشمس لا تظلم من ناحية الا وتضيء من ناحية اخرى
كن معي ولا بأس أن تمشي ببطء الى الامام ذلك خير من أن تمشي مسرعا الى الخلف وقد تقف كلماتي في حلقك فما العمل اذا كانت الحقيقة دائما كبيرة
عليكم بثلاث، جالسوا الكبراء وخالطوا الحكماء وسائلوا العلماء
حينها تكونون بلغاء فتجيبون بدون بطء وتصيبون بلا خطأ
واذا اسديتم جميلا على انسان فحذار أن تذكروه وان اسدى اليكم انسانا باحسان فحذار ان تنسوه
كلوا لتعيشو ولا تعيشوا لتأكلوا
واعرفوا اصدقائكم واعدائكم
فاصدقائكم هم اصدقائكم واصدقاء اصدقائكم واعداء عدوكم
واعدائكم هم اعدائكم واعداء اصدقائكم واصدقاء اعدائكم
واعلموا ان الرجال اربعة
رجل يدري ويدري انه يدري فسلوه
رجل يدري ولا يدري انه يدري فذاك ناس فذكّروه
رجل لا يدري ويدري انه لا يدري فذلك يسترشد فعلموه
ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه
اخيرا كلمة ضبعون للمتباكين على الاوطان
لا تبكون كالنساء على وطن لم تصنعوه كالرجال

محمد حسن ضبعون
09-05-2011, 07:15 PM
المسامحة هي عملية تتشافى بها روحك
هي عملية فيها خطوات، وربما مطبات فشل وتردد،
وهي عملية تحدث في قلبك وروحك من الداخل .
إن أول إحساس يصيبك هو الإحساس بالحرية
وقبول القضاء والقدر
قبول ضعفك وضعف الآخرين وقبول
أنك قادر على محاولة الإحساس الجديد
وكأنه أعظم شيء وليس ضعفاً

محمد حسن ضبعون
09-05-2011, 07:38 PM
المسامحة علامة جيدة
لا لضعفك بل لقوة إرادتك في قرار شجاع، ناضج،مثالي
المسامحه هي قدرة على إطلاق مشاعر متوترة
مرتبطة بأمر حصل في الماضي القريب والبعيد
المسامحة هي الوصول إلى نقطة تدرك أنت فيها
أنك لست في حاجة إلى الغضب
ولا للإحساس بأنك الضحية،
وبذلك فإن حياتك بها سلامة وحرية أفضل من السابق
المسامحة هي إنطفاء لرغبة في رد الأذى لمن آذاك
والعيش مع إحساس أخف وألذ على الروح والعقل
المسامحة هي الوصول إلى قناعة بأن أي أذية تسببها للآخر
لن تشفي روحنا المجروحة.
إن المسامحة هي حرية للعقل المحبوس بالغضب والألم
ورغبة الانتقال إلى عالم فيه حياة أفضل ضبعون
المسامحة هي مساعدة نفسك لأن تسير في الحياة
خطوات إلى الأمام بدلاً من أن تكون
واقفاً في ذات التجربة المؤلمة
النقطة الأهم أن تعرف أن المسامحة هدية منك إليك
أنها شيء تعمله لنفسك حتى تنذرها من وضع
أنت تعرف أنه ليس جيداً ولن يتركك إلا في حال سيئه
.....كم أسرتني هذه الكلمات إعجاباً عندما قرأتها
ولكن تمالكني إحساس بالحزن لفقدها على أرض الواقع
فكم قليل هم أولئك الذين يمتلكون القوة
والقدرة على قول كلمة
((( ســامحتك من قلبي )))
إخوانى...أخواتى....الكرام
* أليس العفو والصفح أقوى دليل على الإيمان بالله عز وجل والإيمان بالنفس والإيمان بالحياة ؟!
* أليست القدرة على العفوعند المقدره في حد ذاتها قوة ؟!
* لماذا يجد الكثيرين صعوبة بالغة
في النطق بكلمات العفو والصفح عن الآخرين ؟!
* لماذا ينسون أن الكل يخطىء وأن الأنسان ليس معصوماً ؟!
ماذا تعني لك كلمة
((( سامحتك من قلبي ))) ؟!
متى تجد نفسك مستعداً لقولها ؟!
وماهو شعورك عند سماعها؟

محمد حسن ضبعون
09-05-2011, 07:42 PM
سامحني ياسبب أفراحي وجروحى
سامحني يامن ترك قلبي ينوح
بكل ساعاتي إنتَ على بالى
حتى بنومي وفى أحلامى
إنت شي ضروري بحياتي
سامحني يا أعز البشر يا غير

محمد حسن ضبعون
21-07-2011, 06:28 PM
أشكوالغرام وأنت عني غافل ويجد بي وجدي وطرفك ذابلُ
يابدراً كم سهرت عليك عيون ويا غصن كم ناحت عليك بلابلُ
البدر يكمل كل شهر مرةً وهلال وجهك كل يوم كاملُ
أرضى فيغضبُ قاتلي فتعجب يرضى القتيل وليس يرضى القاتلُ
قتل النفوس محرم في مذاهبنا ولكنه حلٌ إذا كان الحبيبُ الفاعلُ

محمد حسن ضبعون
21-07-2011, 06:31 PM
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه و لكن من يبصر جفونك يعشق .

أغرك مني أن حبك قاتلي و أنك مهما تأمري القلب يفعل .

أنت النعيم لقلبي و العذاب له فما أمرّك في قلبي و أحلاك .

و ما عجبي موت المحبين في الهوى و لكن بقاء العاشقين عجيب .

محمد حسن ضبعون
27-07-2011, 10:33 AM
http://img103.herosh.com/2010/08/14/546328972.gif
تهانينا القلبية

جيرسى
27-07-2011, 11:13 AM
بصراحه مفيش تعليق بعد كلام حضرتك

كلام حكيم من انسان حكيم .............ربنا يديك الصحه ويبارك لك فى عمرك ورزقك واهلك وجعلك محبوبا من اهل السماء والارض.اللهم امين

محمد حسن ضبعون
28-07-2011, 01:16 AM
بصراحه مفيش تعليق بعد كلام حضرتك

كلام حكيم من انسان حكيم .............ربنا يديك الصحه ويبارك لك فى عمرك ورزقك واهلك وجعلك محبوبا من اهل السماء والارض.اللهم امين
شكرا جزيلا

وسأقص عليك حكمة من حكيم

محمد حسن ضبعون
28-07-2011, 01:24 AM
لاإله إلا الله



جلس ضبعون مع عجوز حكيم على ضفة نهر ..
فوجده يتأمل في الجمال المحيط به ويتمتم بكلمات ..
وفجآة لمح عقرباً وقد وقع في الماء ..
وأخذ يتخبط محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق ؟!
قرر الرجل أن ينقذه ..
مدّ له يده فلسعه العقرب ..
سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم ..
ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه ..
فلسعه العقرب ..
سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم ..
وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة ..
فتكلم معه ضبعون: أيها الحكيم
لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية ..
وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة؟
لم يأبه الحكيم لتوبيخ ضبعون ..
وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب ..
ثم مشى باتجاه ضبعون وربت على كتفه قائلاً:
يا ضبعون .. من طبع العقرب أن "يلسع" ومن طبعي أن "أُحب وأعطف"
فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي !!!
الحكمة
عَامِل النَاس بطبعِكْ لا بطباعهِمْ ، مَهْمَا كَانوا ومهما تعدَدَت تصرفاتهمْ التيّ تجرحكْ وتُؤلمكْ في بعضْ الأحيّان ،
ولا تَأبَه لتلكْ الأصْوَات التي تعتليّ طَالبة منكْ أن تتْرك صفَاتكْ الحسنةْ لأن الطرفْ الآخرْ لا يستحقْ تصرفَاتك النَبيلة ؟
جميل أن تزرع وردة في كل بستان
،،، ولكن ،،،
الأجمل أن تزرع ذكر الله على كل لسان

samar saad
28-07-2011, 01:34 AM
جميل اوى الموضوع ده بجد جزاك الله كل خير


واعمل ولا تتكاسل ولا تشكو من التعب فان كان الشغل جهد فان الفراغ مفسدة ،نعم هكذا الحياة بلا عمل عبء لا يحتمل، لا تشغل نفسك الا بالحق فان لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل وكن كالنحلة العاملة فلا وقت لديها للحزن

وبجد النصيحه دى جميلة جدا
تحياااااااااتى موضوع رائع

محمد حسن ضبعون
28-07-2011, 12:36 PM
جميل اوى الموضوع ده بجد جزاك الله كل خير
واعمل ولا تتكاسل ولا تشكو من التعب فان كان الشغل جهد فان الفراغ مفسدة ،نعم هكذا الحياة بلا عمل عبء لا يحتمل، لا تشغل نفسك الا بالحق فان لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل وكن كالنحلة العاملة فلا وقت لديها للحزن
وبجد النصيحه دى جميلة جدا
تحياااااااااتى موضوع رائع
نشكر مروركم العطر وإثرائكم للموضوع
بارك الله فيك

جيرسى
28-07-2011, 12:39 PM
[بارك الله فيك استاذنا الفاضل ........ولو تكرمت بعد اذن سيادتك ممكن حضرتك تخصص موضوع للحكم والاشعار الحكيمةوتجارب حضرتك فى الحياة لانى احب ان استفيد من الحكم بخاصة وتجارب الحياه... خاصه من اهل الخبرة ....كما تعلم ان الجيل الحديث مثلنا ينقصه الخبرة والحكمه....وربنا يجعله فى ميزان حسناتك]

محمد حسن ضبعون
28-07-2011, 01:21 PM
[بارك الله فيك استاذنا الفاضل ........ولو تكرمت بعد اذن سيادتك ممكن حضرتك تخصص موضوع للحكم والاشعار الحكيمةوتجارب حضرتك فى الحياة لانى احب ان استفيد من الحكم بخاصة وتجارب الحياه... خاصه من اهل الخبرة ....كما تعلم ان الجيل الحديث مثلنا ينقصه الخبرة والحكمه....وربنا يجعله فى ميزان حسناتك]
نشكر مرورك العطر
تقبل خالص تحياتى

كل ما طلبته موجود
راجع مواضيعى

T!to
29-07-2011, 02:31 PM
موضوع جميل جدا
وطريقة عرضه روعة
جزاك الله خيرا
استاذنا:)

محمد حسن ضبعون
29-07-2011, 03:20 PM
موضوع جميل جدا
وطريقة عرضه روعة
جزاك الله خيرا
استاذنا:)
مرور كريم تقبل تحياتى

كل عام وانتم بخير

محمد حسن ضبعون
31-08-2011, 11:51 PM
أخاف اكتب واسبب جرح ...
واعيــش بــعالمي ندمان ..
//
اخاف انطق و اقول الهـم ...
واصيــر بـدنيتـي غلطـاان ..
//
انـــــا وان قــلت بكتمهــا ...
بتبقـى حـالتي تعبـــااان ..
//
وتتبعني همــوم الوقــت ...
واعيـش بضيقـة الاحزاان ..
//


اخاف اشكـي واقول اني:...
من الدنيـــا انـا تعبـاااااان ..
//
وترجـع تنتقـــم منـــــي ...
وتشعـل قلبــي النيـراان ..
//
اخـاف اصرخ وانا وحـدي ...
ولا يسمعني اي انساان (http://vb.sa-girl.com/sa132090.html)..
//
ويرجع لي صدى صوتي: ...
{تراك بعالم الكتمـااان } ..
//
اخاف ابكــي وما القــى ...
لدمعي واحد شفقــاان ..
//
ويـــزداد الألـــم فينـــي ...
واحس بلوعـــة الحرمان ..
//
اخــاف اضحـك واتكــدر ...
بضحكــه مالهـــا عنــواان ..
//
وادور اهلــي وربـعــي ...
وحتـى صحبــي والخلاان ..
//
اخـاف اقول ابي افــرح ...
لانـــي للفرح عطشـااان ..
//
واضيــع موطن الفـــرح ...
واتــوه بعــــالم الاحــزاان ..
//
متــى يا خوفـي تتركني ...
وانا اجازيـك بالهجـــراان ..
//
متـى دنيــاك ترحمنــي ...
واعيــش بعالمي بأماان ..
//
متــى ياحزنــي اتجــرأ ...
واصيح بصوتـــي التعباان: ...
//
((كفــايه يا حزن تكفــى ...
ترانــــي في النهـايه انسااااان ))

abedmm
01-09-2011, 12:12 AM
يااستاذ محمد ضبعون بداية كل عام و انت بخير وصحة و عافية و جزاك الله كل خير على موضوعاتك التى اقرئها دائما بشغف وانتظرها بلهفة لما فيها من علم و تعمق و فكر راقى واتمنى منك خدمة ربما تكون سهلة او شاقة لا يعلم ذلك الا انت
هى ان تجمع كل موضوعاتك كلها كلها فى فولدر واحد وتنزلها عل النت فى هذا الموقع حتى ندونها فنكون لك صدقة جارية و لامثالى علم ينتفع به ياريت تحقق هذا الطلب وسوف ارسل لك على الخاص باميلى لعلك ترسل لى هذا الفولدر ان امكن
:022yb4:اخوك المحبلك فى الله

abedmm
01-09-2011, 07:18 PM
يا استاذ محمد كلما حاولت مراسلتك على الخاص تظهر لى هذه الرسالة (محمد حسن ضبعون قد قام بتعطيل خاصية الرسائل الخاصة . أو أنه غير مسموح له باستقبال رسائل خاصة , لذلك فنعتذر عن عدم تمكنك من مراسلته حالياً ) فماذا افعل لارسل لك الاميل

محمد حسن ضبعون
06-03-2012, 05:48 AM
حكايةُ قلم الرّصاص
"في البدء تكلّم صانعُ قلم الرَّصاص إلى قلمِ الرّصاصِ قائلاً:
هناك خمسةُ أمورٍ أُريدُكَ أن تعرفَها قبل أن أرسلك إلى العالم ...
تذكَّرها دائماً وستكون أفضل قلم رصاص .
أوَّلا: سوف تكونُ قادراً على عمل الكثير من الأمور العظيمة، ولكن فقط إن أصبحتَ في يد أحدهم.
ثانياً: سوف تتعرَّضُ لبرْيٍ مؤلِمٍ بين فترةٍ وأُخرى، ولكن هذا ضروريٌّ لجعلك قلماً أفضل!!أستمع لأبى ضبعون
ثالثاً: لديكَ قدرةٌ على تصحيح أخطاءَ قد ترتكبُها.
رابعاً: ودائماً سيكونُ الجزءُ الأهمُّ منك هو ما في داخلك.
خامساً: ومهما كانت الظّروفُ فيجبُ عليك أن تستمرَّ في الكتابة، وعليك أن تترك دائماً خطًّأ واضحاً وراءك مهما كانت قساوةُ الموقف...
سمع القلمُ ما طُلب منه فدخل علبةَ الأقلام استعداداً للسير إلى ذلك العالم المليء بالكثير من التّحدِّيات..
وأنت أيها الإنسانُ لقد تمّ إيجادُك من أجل تحقيق أهداف عظيمة...بل كلٌّ منا هو كقلم الرّصاص وُجد ليساهم في صناعة الحياة، ويبذلَ مواهبَه لخدمة الآخرين!!.
والإنسان اليوم الذي هو العنصر الأهمُّ في معادلة النّهوض، وفي تلبية متطلّبات الرّقيّ، يتساءلُ ـ ومن حقِّه ذلك ـ: هل يمكنُ أن أصبح مثلَ هذا القلم الذي لبّى دعوة صانعه، ودخل معترك الحياة بقوّة واقتدار؟؟!!، هل أستطيعُ أن أحتمل تكلفة النّهوض؟ وأن أحتمل الوخز المؤلم ؟ هل أستطيعُ أن أقنع ذوي الإعاقة الفكريّة أن اطّراحي بين يدي خالقي لا يعني أبداً العزلةَ في محراب التّعبّد، أو الاكتفاءَ بالهَمهمة المتكلَّفة الطَّافية على السَّطح، والقشريّات التي تنبتُ على حجرٍ أَيَرٍّ دون الانخراط لإقامة فريضة الحياة في سبيل الله؟ هل أستطيعُ أن أحرّر نفسي من خبث الطّمع والأنانيّة، وأن أبدأ بإصلاح الدَّاخل المليء بعفونة تقديس الذّات وجلْد الآخرين، وهل ذاك يكفي بأن يكون الجزءُ الأهمُّ منّي هو ما في داخلي، أم لا بدَّ بعد تطهير هذا الدّاخل من تلك العفونات من مَلْئه بالمفاهيم القيّمة الرّشيدة، وبالثّقافة الطَّامحة التي لا حدود تفصلُها أمام غايات تتجدّد، وآفاق تمتدُّ مدَّ البصرة، وتتوهَّجُ توهُّجَ البصيرة؟، وتسيرُ مع ركب الحضارة الإنسانيّة، وهل أستطيع أن أملك زمام المبادرة والشجاعة ـ وأنا أطمح بنفسي أن أكون العنصر الأهمّ في اكتمال حلقات الجودة، واستنهاض عناصرها ـ بأن أعترف بأخطائي بلْهَ؟ أتراجعَ عنها، فضلاً عن أن أقوم بمحوها؟؟!!.
إنَّ شَبْرَ البَسيطة هو أهْونُ على النّفس العاديَّة غير المعدَّة سلفاً وفق تدريب ممنهج، وفي وسطٍ يقبلُ التّطوّر والتّجديد، ويرفضُ الانصهارَ والذّوبان أن تفعل ذلك!!، وإنّ القلم ليملكُ من القوّة والشَّجاعة ما لا يملكُ البشرُ العاديُّون عُشرَ معشاره!!. ولكن يكفي ونحن نعقدُ الآمالَ على بعض القيادات الإدارية والتّربويّة الشّابّة المتّجهة نحو التّحديث الملتزم، والعصْرنة المتَّزنة بأن تنتهجَ الحدّ الأدنى من خصائص هذا القلم المَهيب، الذي تمَّ إعدادُه إعداداً جيِّداً كي يتمكّنَ من تنفيذ ما طُلب منه، وذلك بالعزوف عن خنْق قنوات الحوار، والتّنازل عن بعض خصوصيّات البيروقراطية العاتية؛ لأنَّ من شأن تنمية مفهوم الجودة والتّطوير العملَ بفكرٍ جماعيّ متنوّع يطغى على النّظر الأحاديّ القاصر مهما اكتمل في ذاته، ومتى احتجب السّيّدُ عن أتباعه وتوارى المسؤولُ عن معاونيه وقع في الخطيئة التي تقوده ـ بل تقودُ الجميع ـ إلى الوراء!!...فنزولُهُ من عَلٍ بقدر ما يَسمعُ صوتَ غيره هو أقلُّ القليل لتحقيق التقدّم نحو صناعة الجودة في مجتمعات تحبُو من أجل اللحاق بمن صعد أعلى السلَّم ، وارتاد الفضاءَ والمجرّات للبحث عن المزيد من النّجاحات بكلِّ ما تعنيه الكلمة، مع أننا قد برعْنا في رصد أحوالهم، وعدِّ خطواتهم، ونبش عيوبهم، وإخفاء محاسنهم، وممارسة إسقاطاتنا عليهم، وتعليق تخلّفنا واختلافاتنا بهم!!.
إنّ من أكبر التحدّيات التي تواجه القائمين على صناعة الجودة ـ باعتقادي ـ هي تلك العقائد الكلاسيكية الراسبة في النفوس والرّاكدة في الأذهان التي لا تؤمن بالتغيير ولا بالتطوير ولا تطمح في تحسين أدائها، مع اغترارها بأنّ كلَّ تغيير أو تطوير لا يمرُّ إلاَّ من خلالها!!.
ورُغم كلّ الظّروف والتّحدّيات فقد استطاع قلمُ الرّصاص أن يستمرَّ في الكتابة، ورسم خطوطه الواضحة، مخلّفاً أثراً يُحمَدُ عليه، وعملاً رائعاً يُحتَذَى به، فهل نستطيع ونحنُ نعيشُ الكثيرَ من التّحدّيات الخطيرة الدّاخليَّة والخارجيّة أن نجيب على تلك التّساؤلات الواقعيّة، حتّى نحافظَ على مكتسبات حاضرنا، ونستمرّ في استشراف غدٍ مشرق وضَّاء، خالٍ من الخطوط الباهتة أو المتعرّجة؟؟!!.
إنَّ من حقّ إنسان اليوم في مجتمعات نامية أو لنقل: (نايمة) أن يطرح كلَّ هذه التّساؤلات ؛ لأنّ حزمةً من المعوِّقات النَّفسيّة والثّقافية والاجتماعيّة المتراكمة عبر مسيرة التَّاريخ في واقع تلك المجتمعات الصَّغيرة المنغلقة على نفسها، والمشحونة بسيل من التَّفسيرات الخاطئة، والتلقين الميّت، والتّقليد الأبْله، والغوغائيّة الجامحة، والغثائيّة الجامدة يحولُ دونَ الوصولِ إلى تحقيقِ الحدّ الأدنى من عناصر النّهوض، أو حتّى الاقتراب من معايير الجودة شكلاً ومضموناً.
وإذا كان قلمُ الرّصاص قد ترك وراءهُ خطًّا واضحاً يمكنُ أن يُقرأ بوضوح، وبصمةً إيجابيةً مشرقةً على صفحات الحياة؛ فإنّه يعلّمنا أنّ الأثر الحسنَ وأنّ لمسات الإبداع، وأنّ صنائع المعروف هي أفضلُ ما يُبقيه المرءُ شاهداً عليه، وإن غُيِّب في أطباق الثَّرى، كما أنّ الخطوط العرجاء الملتوية والشائهة تخلّفُ اللعنةَ عليه، والفرحَ بازورار نحسه، وارتمائه في رَمْسه!!، وكذلك الأمم؛ (فما بكتْ عليهم السَّماءُ والأرضُ وما كانوا منظرين).
إنّ ضبعون ينبّه قلَمَه إلى أنَّ العالم الذي سيخرجُ إليه سيتعرّضُ فيه لكثير من المتاعب وأنّ نفحات الأمل لا بدّ وأن تقابلها لفحاتُ الألم، وهي لا تزيدُه إلاَّ قوّةً في العزيمة، وإصراراً على الوصول إلى الهدف.
إنّ أيَّ تكوين حضاريٍّ ناهض يبدأ بالإنسان نفسه الذي ننشدُ فيه قلمَ الرّصاص؛ فهو عنصر أساس في المعادلة النهضوية، وليس المرادُ بالإنسان عددَه، إذ لا تقاس معدّلات الجودة وتحسين الأداء بعدد الرؤوس، إذا كانت تلك الرّؤوسُ خاويةً على عروشها، وغثاءً كغثاء السّيل، بل تقاسُ بعدد ما في هذه الرؤوس من وعي وفكر وتوق للنهوض، وبما في أيديهم من استعداد للتّبرّع بالوقت والجهد، واحتمال للتعب والمشقّة لتحقيق جملة من الرّؤى والأهداف المفصليّة القريبة والبعيدة.
(أمنْ قلَّةٍ نحنُ يومئذٍ يا رسولَ الله؟ قال: لا ، أنتمْ يومئذٍ كُثْرٌ، ولكنَّكم غثاءٌ كغثاء السَّيل)!!.
إنّ هذا القلم قد خطَّ بوضوح العديد من المحاور المفصليّة لخارطة التنمية البشرية المستدامة، وإن ( الإنسان القلمَ!!) الذي سيخطُّ لنا ملامح الجودة، ويرسمُ لنا خارطة النّهوض بهذه الأمّة المكْلُومة يحتاج منَّا إلى إعدادٍ جيِّدٍ، وتكوينٍ فائق في الدِّقَّة، وإنفاقاتٍ بالغةٍ في الكرم والسَّخاء حتَّى يحتملَ البرْيَ المؤلمَ، ولكي يقتدرَ الخوضَ في غمار الحياة، ومعترك البناء.
وإعدادُ الإنسان الذي تحركه العقيدةُ الدّينيّة الممتدِحة للإنتاج والإبداع، والتي تخلقُ فيه المراقبةَ الذّاتية لتصرّفاته، وتجرّدُه من الأهواء، وتحثّه على تفعيل دوره في الاستخلاف في الأرض، وتحمّل الأمانة بمفهومها العام يكون بتوجيهه على ثلاثة أنحاء وهي:
1 ـ توجيه الثقافة.
2 ـ توجيه العمل.
3 ـ توجيه رأس المال.
ومن خلال هذا التوجيه الشّامل يتحقق الطموحُ نحو تحسين الأداء كمّا ونوعاً، وضمان عدم التّوقّف في منتصف الطّريق بالتّطلُّع إلى المزيد من السّير نحو الأفضل، كما يشعرُ الفردُ بمسؤوليته أمام الجماعة، وتشعر الجماعةُ بواجب الوفاء بالتزاماتها نحو الفرد، لتنشأ نوعٌ من العلاقات الجدلية التكاملية المتشابكة بين الإنسان كفرد في محيطه الاجتماعيّ، والإنسان كمجتمع في محيطه الإنسانيّ، وهنا تبرز أهمّيّةُ دور الاعتراف بالفضل لأهله، ووضع سنّة التّمايز والتَّقدير لا على أسس الولاءات الضّيّقة بل على منارٍ من هدي الإبداع، وجودة الأداء، وجدارة الاستحقاق .
وهذا التّوجيهُ المتكاملُ لأحد أهمّ عناصر التّكوين الحضاريّ ( قلم الرّصاص = الإنسان)يجنبنا الإسرافَ في الجهد، والتّبديدَ في الوقت، ومن خلاله كذلك يشعرُ الفرد بقيمة دوره في صناعة الجودة.
وباستلهام من هذه المصارحة الشّفّافة بين الصانع المخلص في نصحه، وبين قلمه المتميّز تركيباً وتكويناً وإعداداً نستشرفُ الخطوطَ العريضةَ والضَّروريّةَ لإعداد الشّخصيّة القادرة على المشاركة الفاعلة في البناء التّحتيّ للنّهضة، واستدراك الخصائص الحقيقية في تحقيق التّنمية البشريّة، وصناعة الجودة، وتطوير الأداء، وذلك بالتركيز على تولية القيادات العملية المتميّزة بالذّكاء العلميّ والاجتماعي، والمعروفة بقوّة التّحمُّل، والحضور الميدانيّ، والمشاركة الفعلية، بعيدا عن التنظير ورفع الشعارات، وإتقان الفرجة، والخوف من خوض غمار التجربة.
جاء في صحيح مسلم أنَّ أبا ذر ـ رضي الله عنه ـ طلب الإمارة من النبي ـ  ـ فقال له: "يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها".
وفي هذا إشارة إلى أنَّ نجاحات العمل الميداني خصوصاً فيما يتّصلُ بالشَّأن العام وتحمّل المسؤوليات يحتاجُ إلى مواصفات معيّنة لابدَّ من توافرها فيمن يقع عليه الاختيارُ لذلك، خصوصا من طلب الولاية في أمر ولم يكن مؤهّلاً فيه لضعفه أو طمعه، أو قلة خبرته.
يقولُ النوويُّ معلقاً على هذا الحديث:" هذا الحديث أصلٌ عظيمٌ في اجتناب الولايات لاسيما لمن كان فيه ضعفٌ عن القيام بوظائف تلك الولاية..وأما من كان أهلا للولاية وعدل فيها فله فضلٌ عظيم.." (شرح مسلم12/210(.
إنَّ الجودة تعني الاستغناء عن تولية غير المؤهَّلين من الجهلة والضّعفاء والمتنفّذين والمتملّقين والمتسلِّقين وكلِّ مالا يقدرُ أن يحاكيَ قلمَ الرّصاص في تكوينه وهمّته...
ولكي نكون مجتمعاً حاملاً لخصائص قلم الرّصاص علينا أن نؤمن جميعاً بأنّ الإنسان هو الثَّروةُ الحقيقيّةُ لكلِّ أمَّة!!

محمد حسن ضبعون
26-03-2012, 03:25 PM
فى احدى الايام شعر اسلام ابنى بعدم الرضا عن ما يحدث من امور حوله
فجلس معى ليعبر عن مرارة تجاربه السيئة ومعاناته.
فأشرت اليه بأن يضع حفنة من الملح في كأس من الماء ثم يشربه.
سألته: كيف وجدت طعمه؟ ,

قال اسلام وهو يبصق : انه مر !
فطلبت منه أن يأخذ نفس حفنة الملح ويضعها في البحيرة.
ومشينا بهدوء نحو البحيرة وعندما رمى اسلام حفنة الملح في البحيرة
قالت له:
والان اشرب من البحيرة واثناء ما كانت قطرات الماء ينزل على ذقنه
سألته: كيف تستطعمه؟
قال اسلام: انه منعش
سألت اسلام: هل استطعمت الملح؟
رد اسلام: لا
ومن هنا تفهم :
أن آلام الحياة مثل الملح الصافي لا أكثر ولا اقل فكمية الالم في الحياة تبقى نفسها بالضبط.
ولكن كم المعاناة التي نستطعمها يعتمد على السعة التي نضع فيها الالم
لذا عندما تشعر بالمعاناة والآلام ، ما يمكن ان تفعله هو ان توسع فهمك واحساسك بالاشياء،
لا تكن مثل الكأس بل كن مثل البحيرة

Bahy_Ahmed
26-03-2012, 03:34 PM
جزاك الله خيرا ايها الاستاذ الحبيب

محمد حسن ضبعون
27-03-2012, 02:58 PM
هذه سهام لصيد القلوب
أعني تلك الفضائل التي تستعطف بها القلوب، وتستر بها العيوب
وتستقال بها العثرات، وهي صفات لها أثر سريع وفعّال على القلوب، فإليك أيها
المحب سهاماً سريعة ما أن تطلقها حتى تملك بها القلوب فاحرص عليها، وجاهد
نفسك على حسن التسديد للوصول للهدف واستعن بالله.
الوسيلة الأول: الابتسامة :
http://vb.naqaae.eg/attachment.php?attachmentid=1389&stc=1
قالوا هي كالملح في الطعام، وهي أسرع سهم تملك به القلوب وهي مع ذلك عبادةوصدقة، ( فتبسمك في وجه أخيك صدقة ) كما في الترمذي، وقال عبد الله ابنالحارث ( ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم).
الوسيلة الثانية : البدء بالسلام :
http://vb.naqaae.eg/attachment.php?attachmentid=1390&stc=1
سهم يصيب سويداء القلب ليقع فريسة بين يديك لكن أحسن التسديد ببسط الوجه
والبشاشة، وحرارة اللقاء وشد الكف على الكف، وهو أجر وغنيمة فخيرهم الذي
يبدأ بالسلام، قال عمر الندي (خرجت مع ابن عمر فما لقي صغيراً ولا كبيراً
إلا سلم عليه)، وقال الحسن البصري (المصافحة تزيد في المودة) والنبي صلى
الله عليه وسلم يقول : ( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجهطليق ). وفي الموطأ أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( تصافحوا يذهب الغل،وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء ) قال ابن عبد البر هذا يتصل من وجوه حسانكلها.
الوسيلة الثالثة : الهدية :
ولها تأثير عجيب فهي تذهب بالسمع والبصر والقلب، وما يفعله الناس من تبادل
الهدايا في المناسبات وغيرها أمر محمود بل ومندوب إليه على أن لا يكلف نفسه
إلا وسعها، قال إبراهيم الزهري (خرّجت لأبي جائزته فأمرني أن أكتب خاصته
وأهل بيته ففعلت، فقال لي تذكّر هل بقي أحد أغفلناه ؟ قلت لا قال بلى رجل
لقيني فسلم علي سلاماً جميلاً صفته كذا وكذا، اكتب له عشرة جنيهات) انتهى
كلامه.
انظروا أثّر فيه السلام الجميل فأراد أن يرد عليه بهدية ويكافئه على ذلك.
الوسيلة الرابعة : الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع :
http://vb.naqaae.eg/attachment.php?attachmentid=1391&stc=1
وإياك وارتفاع الصوت وكثرة الكلام في المجالس، وإياك وتسيد المجالس وعليك
بطيب الكلام ورقة العبارة (فالكلمة الطيبة صدقة) كما في الصحيحين، ولها
تأثير عجيب في كسب القلوب والتأثير عليها حتى مع الأعداء فضلاً عن إخوانك
وبني دينك، فهذه عائشة رضي الله عنها قالت لليهود ( وعليكم السام واللعنة)
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مهلاً يا عائشة فإن الله يحبالرفق في الأمر كله) متفق عليه، وعن أنس رضي الله عنه قال، قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم : ( عليك بحسن الخلق وطول الصمت فو الذي نفسي بيده ماتجمل الخلائق بمثلهما ) أخرجه أبو يعلى والبزار وغيرهما.
قد يخزنُ الورعُ التقي لسانه …… حذر الكلام وإنه لمفوه
الوسيلة الخامس: حسن الاستماع وأدب الإنصات :
http://vb.naqaae.eg/attachment.php?attachmentid=1392&stc=1
وعدم مقاطعة المتحدث فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقطع الحديث
حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه، ومن جاهد نفسه على هذا أحبه الناس وأعجبوا
به بعكس الآخر كثير الثرثرة والمقاطعة، واسمع لهذا الخلق العجيب عن عطاء
قال : ( إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن
يولد).
الوسيلة السادسة : حسن الصمت والمظهر:
http://vb.naqaae.eg/attachment.php?attachmentid=1393&stc=1
وجمال الشكل واللباس وطيب الرائحة، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الله جميل يحب الجمال )
كما في مسلم. وعمر ابن الخطاب يقول ( إنه ليعجبني الشاب الناسك نظيف الثوب
طيب الريح )، وقال عبد الله ابن أحمد ابن حنبل ( إني ما رأيت أحداً أنظف
ثوبا و لا أشد تعهدا لنفسه وشاربه وشعر رأسه وشعر بدنه، ولا أنقى ثوبا
وأشده بياضا من أحمد ابن حنبل).
الوسيلة السابعة : بذل المعروف وقضاء الحوائج :
http://vb.naqaae.eg/attachment.php?attachmentid=1394&stc=1
سهم تملك به القلوب وله تأثير عجيب صوره الشاعر بقوله:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم … فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
بل تملك به محبة الله عز وجل كما قال صلى الله عليه وسلم : ( أحبُ الناسإلى الله أنفعهم للناس )، والله عز وجل يقول { وأحسنوا إن الله يحبالمحسنين }.
إذا أنت صاحبت الرجال فكن فتى …….. مملوك لكل رفيق
وكن مثل طعم الماء عذبا وباردا ……… على الكبد الحرى لكل صديق
عجباً لمن يشتري المماليك بماله كيف لا يشتري الأحرار بمعروفه، ومن انتشر إحسانه كثر أعوانه.
الوسيلة الثامنة: بذل المال :
فإن لكل قلب مفتاح، والمال مفتاح لكثير من القلوب خاصة في مثل هذا الزمان،والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلى منهخشية أن يكبه الله في النار ) كما في البخاري.
صفوان ابن أمية فر يوم فتح مكة خوفا من المسلمين بعد أن استنفذ كل جهوده في
الصد عن الإسلام والكيد والتآمر لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فيعطيه الرسول صلى الله عليه وسلم الأمان ويرجع إلى النبي صلى الله عليه
وسلم ويطلب منه أن يمهله شهرين للدخول في الإسلام، فقال له رسول الله صلى
الله عليه وسلم بل لك تسير أربعة أشهر، وخرج مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى حنين والطائف كافراً، وبعد حصار الطائف وبينما رسول الله صلى الله
عليه وسلم ينظر في الغنائم يرى صفوان يطيل النظر إلى وادٍ قد امتلأ نعماً
وشاء ورعاء.
فجعل عليه الصلاة والسلام يرمقه ثم قال له يعجبك هذا يا أبا وهب؟
قال نعم، قال له النبي صلى الله عليه وسلم هو لك وما فيه.
فقال صفوان عندها : ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبي، اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
لقد استطاع الحبيب صلى الله عليه وسلم بهذه اللمسات وبهذا التعامل العجيب أن يصل لهذا القلب بعد أن عرف مفتاحه.
فلماذا هذا الشح والبخل؟ ولماذا هذا الإمساك العجيب عند البعض من الناس؟
حتى كأنه يرى الفقر بين عينيه كلما هم بالجود والكرم والإنفاق.
الوسيلة التاسعة : إحسان الظن بالآخرين والاعتذار لهم :
http://vb.naqaae.eg/attachment.php?attachmentid=1395&stc=1
فما وجدت طريقا أيسر وأفضل للوصول إلى القلوب منه، فأحسن الظن بمن حولك
وإياك وسوء الظن بهم وأن تجعل عينيك مرصداً لحركاتهم وسكناتهم، فتحلل بعقلك
التصرفات ويذهب بك كل مذهب، واسمع لقول المتنبي:
إذا ساء فعل المرءِ ساءت ظنونه …… وصدق ما يعتاده من توهمعود نفسك على
الاعتذار لإخوانك جهدك فقد قال ابن المبارك ( المؤمن يطلب معاذير إخوانه،
والمنافق يطلب عثراتهم ).
الوسيلة العاشرة : أعلن المحبة والمودة للآخرين :
http://vb.naqaae.eg/attachment.php?attachmentid=1396&stc=1
فإذا أحببت أحداً أو كانت له منزلة خاصة في نفسك فأخبره بذلك فإنه سهم يصيبالقلب ويأسر النفس ولذلك قال صلى الله عليه وسلم ( إذا أحب أحدكم صاحبهفليأته في منزله فليخبره أنه يحبه )
كما في صحيح الجامع، وزاد في رواية مرسلة ( فإنه أبقى في الألفة وأثبت في
المودة)، لكن بشرط أن تكون المحبة لله، وليس لغرض من أغراض الدنيا كالمنصب
والمال، والشهرة والوسامة والجمال، فكل أخوة لغير الله هباء، وهي يوم
القيامة عداء (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين).

والمرء مع من أحب كما قال صلى الله عليه وسلم - يعني يوم القيامة -، إذا
فإعلان المحبة والمودة من أعظم الطرقِ للتأثير على القلوب. فإما مجتمع مليء
بالحب والإخاء والائتلاف، أو مجتمع مليء بالفرقة والتناحر والاختلاف، لذلك
حرص صلى الله عليه وسلم على تكوين مجتمع متحاب فآخى بين المهاجرين
والأنصار، حتى عرف أن فلانا صاحب فلان، وبلغ ذلك الحب أن يوضع المتآخيين في
قبر واحد بعد استشهادهما في إحدى الغزوات.، بل أكد صلى الله عليه وسلم على
وسائل نشر هذه المحبة ومن ذلك قوله صلوات الله وسلامه عليه (لا تدخلوا
الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه
تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم) كما في مسلم.
وللأسف، فالمشاعر والعواطف والأحاسيس الناس منها على طرفي نقيض ، فهناك من
يتعامل مع إخوانه بأسلوب جامد جاف مجرد من المشاعر والعواطف، وهناك من
يتعامل معهم بأسلوب عاطفي حساس رقيق ربما وصل لدرجة العشق والإعجاب والتعلق
بالأشخاص. والموازنة بين العقل والعاطفة يختلف بحسب الأحوال والأشخاص، وهو
مطلب لا يستطيعه كل أحد لكنه فضل الله يؤتيه من يشاء.
الوسيلة الحادي عشر: المداراة :
فهل تحسن فن المداراة؟
وهل تعرف الفرق بين المداراة والمداهنة؟
روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ( أن رجلا استأذن على النبي
صلى الله عليه وسلم، فلما راءه قال بئس أخو العشيرة، فلما جلس تطلق النبي
صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل، قالت له عائشة
يا رسول الله حين رأيت الرجل قلت كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يا عائشة متى عهدتني فاحشاً؟ إن شر
الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس لقاء فحشه) قال ابن حجر في
الفتح (وهذا الحديث أصل في المداراة) ونقل قول القرطبي ( والفرق بين
المداراة والمداهنة أن المداراة بذل الدنيا لصلاح الدنيا أو الدين أو هما
معا، وهي مباحة وربما استحبت، والمداهنة ترك الدين لصلاح الدنيا ).
إذا فالمداراة لين الكلام والبشاشة للفساق وأهل الفحش والبذاءة، أولاً
اتقاء لفحشهم، وثانيا لعل في مداراتهم كسباً لهدايتهم بشرط عدم المجاملة في
الدين، وإنما في أمور الدنيا فقط، وإلا انتقلت من المداراة إلى المداهنة
فهل تحسن فن المداراة بعد ذلك؟ كالتلطف والاعتذار والبشاشة والثناء على
الرجل بما هو فيه لمصلحة شرعية، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال ( مداراة الناس صدقة ) أخرجه الطبراني وابن
السني، وقال ابن بطال ( المداراة من أخلاق المؤمنين، وهي خفض الجناح للناس،
وترك الإغلاظ لهم في القول، وذلك من أقوى أسباب الألفة)

الأستاذة / أم أمل
27-03-2012, 04:11 PM
جزاك الله خيرا مستر محمد دائما مواضيعك تحتوى عى قيم عظيمةتسلم يداك

محمد حسن ضبعون
27-03-2012, 07:05 PM
جزاك الله خيرا مستر محمد دائما مواضيعك تحتوى عى قيم عظيمةتسلم يداك
مشرفتنا النشطة جداَ
دمتى بخير
نشكر مرورك الكريم

محمد حسن ضبعون
30-03-2012, 07:04 AM
http://i43.servimg.com/u/f43/13/93/56/25/untitl10.jpg

عاشقه الاقصى1
09-04-2012, 08:42 PM
السلام عليكم
جزاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااكم الله خيرا

محمد حسن ضبعون
10-04-2012, 12:36 AM
السلام عليكم
جزاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااكم الله خيرا


نشكر مرورك الكريم