محمد الغنام123
02-05-2011, 12:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اعداد / محمد الغنام
(( لنا نظرة موضوعية في قضية الرئيس السابق حسنى مبارك بعيد عن الحب أو الكرة ))
- حاولت قبل أن اكتب ذلك المقال أن أنظر إلى قضية الرئيس السابق بنظرة موضوعية بنظرة بعيدة عن الحب أو الكرة لشخصة فلقد قرأت الكثير من الصحف على الاتهامات الموجهة إلى الرئيس السابق ولقد وجدت أن كل هذه الصحف لو قاضاها الرئيس السابق لكان تم غلق هذه الصحف تماما أو تم حبس من نشر مثل هذه الاتهامات على الرغم اننى وجدت أن هذه ليست اتهامات بل هي سب وقذف في شخص الرئيس السابق فاننى سوف أتحدث عن جميع الاتهامات الموجة إلى الرئيس السابق بنظرة موضوعية ونظرة أخرى قانونية وكما قلت في السابق أن هذه النظرة بعيدة عن الكره أو الحب للرئيس السابق . كما انا شاهدت الكثير من الفيديوهات المفبركة منها والصحيحة ولنا وقفة معنا فى هذا المقال .
- لقد وجدت اتهامات كثيرة في الصحف لشخص الرئيس السابق ومنها على سبيل المثال تهمة قتل المتظاهرين وأخرى مايرددة الأعلام على ثروات الرئيس السابق .
- ولنبدأ أولا بقضية قتل المتظاهرون
- كثير من الناس يقولون أن الرئيس السابق انه هو الذي امر بقتل المتظاهرون وعندما تحاورت مع أحد منهم قتلت له ماهو دليلك على أن الرئيس السابق هو الذي أمر بقتل المتظاهرين ؟ فأجابني قائلا (( كل الناس تقول هذا الكلام )) ولكنني فضلت أن ألتزم الصمت بعد مقالة هذا الشخص فلقد حاولت أنا جاهدا البحث مع نفسي فى موضوع قتل المتظاهرين بنظرة موضوعية يؤيدها نظرة قانونية فحاولت البحث في ذلك الشأن منذ اليوم الذي تم فيه القبض على وزير الداخلية السابق حبيب العادلى والى يومنا هذا ولكي أعطى ملخص لما أنا توصلت إلية في خلال بحثي طول هذه الفترة السابقة أنا لا أخفيكم بأن من الممكن(( أن سوف تحفظ النيابة العامة التحقيقات في هذه القضية وسوف تقيد الحادث ضد مجهول ))
- فلقد استندت في بحثي هذا بالكلام الذى قاله الممثل والمتحدث الرسمي للنيابة العامة ومن خلال ذكره أقوال المتهمين جميعا في التحقيقات وأقوال الرئيس السابق في التحقيقات وأقوال الشهود في التحقيقات وتقرير لجنة تقصى الحقائق الذى نشر مؤخرا .
- فنأتي لما قاله وزير الداخلية السابق حبيب العادلى في الاتهامات المنسوبة إلية من خلال قتل المتظاهرين حينما سئلة وكيل النائب العام عن ماهو قولك في الاتهامات المنسوبة إليك ؟
- رد الوزير السابق بأنة لم يصدر اى أوامر بإطلاق نار على المتظاهرين وهذا يقوى موقف الرئيس السابق في التحقيقات وقال أيضا انه استند في موضوع فرض المظاهرات بناء على الاجتماع الذى كان مع قيادات الشرطة يوم 24 يناير 2010 اى اليوم الذى كان قبل المظاهرات واتفقوا جميع القيادات على فض المظاهرات بالمياه والعصيان فقط وقال أيضا الوزير السابق أن قوات الأمن المركزي لا تحمل اى ذخيرة حية أبدا وقال انه عندما شعر بأن الشرطة أنهكت في هذه الأحداث اتصل بالرئيس السابق ونزول الجيش وإعلان حظر التجوال ووافق الرئيس السابق على ذلك الطلب هذا جزء ما ذكره وزير الداخلية السابق حبيب العادلى في التحقيقات .
- نأتي للأقوال مساعدين العادلى في التحقيقات مبدئيا أريد أن أوضح لكم بان هناك العديد من الجرائد والصحف نشرت تحقيقات مغلوطة حول التحقيقات التي تمت مع مساعدين العادلى ولم يذكرها السيد المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة فبرجاء منكم عدم الاعتماد على مالم يقوله السيد المتحدث باسم النيابة العامة حتى لا ندخل في فوضى معلوماتية لان في التحقيقات التي تم ذكرها مع مساعدين العادلى قالوا أنهم لم يصدروا اى أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين ثم أن هناك مليون طريقة لفض اى مظاهرات لكن ليس هناك اى طريقة من هذه الطرق لفض المظاهرات أطلاق نار على متظاهرين إطلاقا .
- ثم أن الوزير الداخلية السابق محمود وجدي ووزير الداخلية الحالي العسوى ذكروا وقالوا بأن هناك أكثر من طريقة لفض المظاهرات وليس هناك طريقة من هذه الطرق إطلاق نار على المتظاهرين
- وفى التحقيقات التي تمت مع الرئيس السابق قال الرئيس السابق بأنة لم يأمر بطلاق نار على المتظاهرين وعندما سئلتة النيابة أن العادلى طلبة بفض المظاهرات باى شكل من الأشكال فقال أنا امرتة بفض المظاهرات لكن لم أموره بإطلاق نار على المتظاهرين وأريد أنا أوضح شئ عندما يأتي الأمر إلى حالة من الفوضى حالة تعطيل المواطنين على إعمالهم حالة تهدد السلم الأجتماعى وحالة تهدد الدولة بأكمالها يحق لرئيس الجمهورية باتخاذ إجراءات لفض ولمن اى شئ يهدد الوطن بأكمله وهو ماقامة بة الرئيس السابق والقانون و الدستور يبيح له ذلك مع العلم أن الرئيس السابق لم يطبق المادة 74 من الدستور.
- وكذلك تقرير لجنة تقصى الحقائق ذكر وقال بأنة لم يصل إلى الذى أمر بإطلاق نار على المتظاهرين مما يجعل موقف الرئيس السابق في القضية قوى
- كذلك في استدعاء النيابة العامة للؤاء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الأسبق حيث عندما استمعت النيابة إلى أقوالة كان بصفته شاهد وليس متهم قال بأن الرئيس السابق لم يأمر بإطلاق النار على المتظاهرين وكان يطالب العادلى بضبط النفس مع المتظاهرين ولكنني أريد أن أسئل الذين قالوا أن شهادة عمر سليمان أمام النيابة مجروحة وليس موثوق فيها إذن لماذا استدعت النيابة عمر سليمان إذا كانت شهادة مجروحة , ودعنا نضع شهادة عمر سليمان وننحيها على ناحية حاليا فأقوال العادلى في التحقيقات وأقوال مساعديه تجعل موقف مبارك في قضية قتل المتظاهرين موقفة قوى وليس ضعيف
- وهناك بعض الناس يتساءل إذا كان موقفة قوى إذن لماذا أمرت النيابة بحبس الرئيس السابق و سوف أرد على ذلك التساؤل الذى يتردد على مسمع الناس هناك فرق بين الحبس الأحتياطى والحبس بأمر القضاء في تهمة فالموضوع الذى فيه حاليا الرئيس السابق هو حبس أحتياطى والحبس الأحتياطى هو إجراء يقتضى على النيابة العامة أتخاذة ضد الشخص خوفا من انه إذا أطلقت سراحه يقوم هذا الشخص بإخفاء اى أدلة تدينه هذا هو تعريف الحبس الأحتياطى الذين لا يعرفون ماهو الحبس الأحتياطى وفى النهاية المتهم برئ حتى تثبت ادانتة .
- كما اريد ان اذكركم ماورد فى تقرير لجنة تقصى الحقائق تقرير لجنة تقصى الحقائق ذكر أشياء كثير ولكن فى ذكرة لها لم يستند لدليل واحد يؤيد موقفة مثال قال رئيس لجنة تقصى الحقائق فى التقرير عن أن القناصة الذين أطلقوا النيران على المتظاهرين بميدان التحرير هم ضباط بقسم مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية.
- فهناك هنا سؤال يطرح نفسة ويجب أن يجاوب علية السيد رئيس لجنة تقصى الحقائق من أين له هذة المعلومة وكيف توصل اليها وما هيا ادلتة على ذلك اذا لم يعطى لنا ادلة على صحة هذة المعلومة فاذن التقرير يعتبر أى كلام .
- حيث أن تقرير لجنة تقصى الحقائق قال انة لم يصل الى الذى أمر بأطلاق نار على المتظاهرين اذن هذا التقرير يجعل موقف الرئيس السابق وموقف وزير الداخلية السابق حبيب العادلى فى موضع قوى حيث ان الرئيس السابق فى التحقيقات قال انه لم يصدر اى اوامر بأطلاق النار على المتظاهرين وكذلك قال وزير الداخلية السابق انه لم يصدر اى اوامر بأطلاق نار على المتظاهرين كذلك اذا لم يعطى لنا رئيس لجنة تقصى الحقائق معلوماتة وادلتة على صحة قولة بأن القناصة من وزارة الداخلية هم الذين قتلوا المتظاهرين اذا لم يعطى لنا كيف توصل الى هذة المعلومة فاذن الشرطة بريئة من قتل المتظاهرين على حسب تقرير لجنة تقصى الحقائق اذا لم يجاوب رئيس لجنة تقصى الحقائق على هذا السؤال .
- كذلك مساعدين العادلى فى التحقيقات قالوا انهم لم يأمروا بأطلاق النار على المتظاهرين واذا قالوا ان العادلى أمرهم بأطلاق نار على متظاهرين فان موقفهم هنا لا يعتبر شهادة بل ان موقفهم فى القضية اذا قالوا ذلك يعتبر موقفهم شريك فى الجريم وقالوا ان من حق ظابط الشرطة الدفاع الشرعى وعلى حسب قانون هيئة الشرطة يكون أستخدام السلاح والضرب بة ليس فى مناطق الصدر او الراس فى فى القدم لكى يعوق الظابط الشخص الذى يعتدى علية وليس لقتلة واذا فعل الظابط غير ذلك يحاسب محاسبة قانونية.
- كما أننى وجدت فى تقرير لجنة تقصى الحقائق بخصوص موضوع سيارات الشرطة التى تدهس المتظاهرين قالوا بأنها سيارات شرطة وتم تغير معالمها ولكن لم يحدد لنا التقرير هل هذة سيارات شرطة سرقت مثل اكثر سيارات الشرطة وكذلك الذى من الذى كان جالس فى السيارة ويقودها هل هو ظابط شرطة ام هو بلطجى ام هو ليس مصرى من الأساس ويحاول عمل هذة الطريقة لكى يلصق التهمة بجهاز الشرطة وعلى احساسى الشخصى ان لا يوجد هناك مصرى واحد يقوم بعمل هذة العمليات إلا إذا كان إنسان كافر بالله عزوجل .
- كذلك اريد ان اتوجة بنظرة الرئيس السابق بصفتة حاكم عسكرى امر بنزول الجيش الى الشارع لحفظ الأمن والأمان وامر بحظر التجوال اذن المطلوب من المواطن هو الألتزام بحظر التجوال لكى يمكن الجيش من القبض على المخربين والسيارات التى تدهس الناس فى الشوارع ولكن هناك البعض من المواطنين لم يلتزموا بذلك الأمر فاذن الكرة فى ملعبهم وليس فى ملعب الحاكم العسكرى .
- - فلقد قرأت الكثير من الصحفية وسمعت في الأعلام وكتبوا الكثير من التقارير على أن مبارك أمر بإطلاق النار على المتظاهرين هل يمكن لكاتب ألتقرير أن يشرح لنا من أين ثبت له أن "استخدام الرصاص الحي في جمعة الغضب.. يوم 28 يناير بتعليمات مباشرة من النظام السياسي برئاسة الرئيس السابق مبارك ـ رئيس المجلس الأعلى للشرطة ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي" ؟
- فأنى أستعجب كيف يكون هناك محامي ويأخذ بتقرير غير قضائي وغير رسمي فهم مجموعة من الأفراد لم يكلفها أحد وعليها تقديم تقريرها إلى النيابة العامة وعلى الصحف عدم الإثارة بنشر تقرير لمجموعة من الأفراد تلقى التهم جزافا بدون أدلة ملموسة فهو من اختصاص القضاء وأرجوا الرحمة من هذه الفوضى كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع .
- فلقد شاهدت الكثير من الفيديوهات على الشبكة العنكبوتية منها المؤيدة للرئيس السابق ومنها الأخر الكارهة للرئيس السابق ولكنني أجد في كل الفيديوهات أشياء مبالغ فيها لدرجة كبيرة ونوع من التربص الفوتوغرافي كذلك هناك فى فيديوهات كثيرة مفبركة كذلك انا ليس المطلوب منى اصدق كل حاجة اجبارى
- كذلك انا لا أفضل أن كلمة توديني وكلمة تجيبني ويجب نشوف الأمور من جميع الجوانب والزوايا
- للأسف هنا مركزين على شهداء المظاهرات وناسيين شهداء الشرطة مركزين على الجانب السيئ للشرطة وناسيين الجانب الكويس لهم .
- كذلك فى موضوع قطع الاتصالات أريد أن أذكركم بشئ مهم لجأ الأمن في ذلك إلي المادة76 من قانون الاتصالات الصادر عام3002 التي تسمح بمثل هذا الإجراء في خالة تعرض الأمن القومي للخطر) وفي محاولة لإنقاذ سفينته من الغرق خرج الرئيس مبارك
- كذلك أريد أن أذكركم بشئ مهم إن القاعدة القانونية المستقرة أن الشك يفسر لصالح المتهم وأن الدليل إذا تطرقه الاحتمال طرح وفسد به الاستدلال وأن المتهم برئ حتى تثبت إدانته.
- طبعا لا داعٍ لأن ألفت انتباهك بحالة التحول الغريبة التي أصابت الصحف القومية وحولت كل محرر فيها كان يسبح بحمد مبارك وأسرته إلى مناضل يغرز سيفه بكل شجاعة فى جسد مبارك وأتخن تخين من رجاله، ولا داعى لأن ألفت انتباهك لمقدمى البرامج الرياضية الذين كانوا يسبقون اسم الرئيس السابق مبارك دائما بجملة شهيرة هى راعى الرياضة والرياضين، ثم فجأة وبعد 25 يناير خرج كل واحد فينا ليخبرنا عن قصصه النضالية فى وجه الرئيس السابق، ولا داعى لأن ألفت انتباهك إلى أن هؤلاء فى الصحف وفى البرامج تحولوا من نفاق مبارك ورجاله إلى نفاق الرأى العام ورجال المجلس العسكرى.
- لا داعٍ لأن ألفت انتباهك إلى كل ذلك وماهو أكثر منه لأنى على يقين من أنك تلعن هؤلاء المتحولين كل يوم، ولأن الفيديوهات المسجلة والصحف القديمة تملك كل دلائل إدانتهم، وقادرة على أن تجعلنا نفرق بين الشرفاء الذين رفضوا النوم فى حضن السلطة، والموالين الذين ارتموا فى أحضانها وبعد أن ماتت لعنوها بلا خجل أو كسوف، دون أن يدركوا أن الشعب المصرى يؤمن بالمثل الشعبى القائل: "بعد العيد ما يتفتلش الكحك"، أى بعد رحيل مبارك من السلطة لا يمكن اعتبار نقده نوعا من أنوع البطولة.
- كما اننى وجت فى قضية قتل المتظاهرين لا يوجد حتى دليل مادى او حتى دليل معنوى يثبت تورط الرئيس السابق فى قضية قتل المتظاهرين ومن معه دليل فليقدمة للنائب العام ويذكرة لنا ولنتناقش حول ذلك الدليل ام هو دليل واقعى او دليل غير واقعى .
- هذا ماانا توصلت إلية مبدئيا في موضوع قتل المتظاهرين واعتمت على ماورد على لسان المتحدث الرسمى بأسم النيابة العامة واقوال المتهمين فى التحقيقات .
- ذكر أحد الصحفيين فى احدى مقالاتة مما يؤيد كلامى الذى انا ذكرتة فى الأعلى منذ فترة وصلتني معلومة أذهلتني.. وأثارت دهشتي.. تقول إن من بين شهداء الثورة المجيدة.. بلطجية ومسجلين خطر!! ففي أثناء قيام الجهات المسئولة بعمل التحريات وحصر شهداء الثورة تمهيداً لتكريمهم وتقديم الدعم المالي لأسرهم.. تأكد مجلس الوزراء من أن هناك مسجلين خطر.. دخلت أسماؤهم ضمن قائمة الشرف لشهداء الثورة.. وللأسف حدث ذلك بدون أن ندري.. ربما لأن أسماءهم الحقيقية المكتوبة في قائمة الشهداء لم تضم أسماء الشهرة التي يعرفها الناس بهم في شوارعهم ومناطق سكنهم.. فهذا إسماعيل »أفيونة« مسجل خطر مخدرات.. والثاني كمال »ملقاط« أشهر نشالي بر مصر والثالث هاني »بركوتة« أشهر حرامي غسيل وهكذا لو كتبت أسماء شهرتهم لأدركنا أن المرحوم الشهيد ما هو إلا مسجل خطر.. قد الدنيا!!
- والمصيبة الكبري ليست في صرف مبالغ مالية لأسر هؤلاء الشهداء »الفالصو«.. لكن المشكلة الكبري تكمن فيما أعلنته الدولة عن خطة تكريم لهؤلاء بإطلاق أسماؤهم علي الشوارع التي كانوا يقطنون بها.. وهي بالتأكيد ستكون كارثة كبري.. أن يطلق مثلاً علي شارعي اسم الشهيد أحمد نانا مثلاً والمرحوم تضم صحيفة سوابقه ****** ثلثي بنات الحي.. ولو سألني أحد عن اسم شارعي سأقول له شارع الشهيد ـ لامؤاخذة ـ إسماعيل أفيونة!! وسأحكي له عن بطولات الشهيد الذي لقي وجه ربه وهو يحاول إخراج زميله كمال بانجو من التخشيبة بعد قيامه بحرق قسم الشرطة.. ونعم الصداقة.. أعتقد أن أهل الشارع سيموتون من الغيظ وهم يرون اسم محمود كوكو الذي اغتصب بناتهم يعلو يافطة الشارع ويغتصبه وعلي فكرة كل الأسماء التي ذكرتها وهمية.. ولا علاقة لها بشهداء الثورة الأبطال.
أما أشهر شهيدات الثورة التي رويت عنها الأساطير عن قتلها بميدان التحرير.. بعد أن شج البلطجية رأسها وهي تنادي بالثورة والخلاص وماتت وعلي لسانها كلمة وحيدة.. مصر.. مصر.. مصر لتظهر الحقيقة بعد ذلك ونكتشف أنها ماتت »منتحرة« من شرفة شقتهم بمدينة سوهاج!!
ذكرتني هذه الحكاية وغيرها من حكاية الشهداء »الفالصو« بأحد صحابة رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وكان مقاتلاً شرساً حارب أعداء الإسلام في إحدي الغزوات.. فقتل منهم من قتل.. وأسر منهم من أسر.. وكان الصحابة يتبارون في ذكر بطولاته وصولاته حتي انتهت المعركة، وسقط هذا الصحابي شهيداً، فقال لهم رسول الله صلي الله عليه وسلم أدعو لأخيكم بالرحمة والمغفرة لأنه يعذب.. فاستغرب صحابة الرسول.. من هذا الكلام كيف يعذب الرجل وهو الذي حارب ودافع وأبلي في هذه المعركة بلاء حسناً أشادت به الدنيا فكيف يدخل النار ويعذب.. فقال لهم رسول الله اذهبوا إليه.. فذهبوا فوجدوا صاحبنا.. وقد طعن نفسه بخنجره بعد أن اشتد به الألم ولم يطق الوجع فقتل نفسه.. ومات منتحراً.. فأدركوا لماذا قال لهم خير الخلق أدعو لأخيكم فإنه يعذب!!
وها هي الأيام تعيد نفسها.. ونري شهداء نمجدهم ليل نهار وهم مسجلون خطر.. قتلوا.. وهم يسرقون أو يهاجمون الأقسام ويحرقونها، مطلوب من مجلس الوزراء.. بحث الأمر بكل دقة ونزاهة.. والاعتماد علي التحريات الحقيقية في سؤال أهل المنطقة في كل حي يسكن به شهيد.. مسجل خطر.. حماية لأرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم خدمة لوطنهم.. رحم الله الجميع.. وغفر للشهداء »الفالصو«.
-
اعداد / محمد الغنام
(( لنا نظرة موضوعية في قضية الرئيس السابق حسنى مبارك بعيد عن الحب أو الكرة ))
- حاولت قبل أن اكتب ذلك المقال أن أنظر إلى قضية الرئيس السابق بنظرة موضوعية بنظرة بعيدة عن الحب أو الكرة لشخصة فلقد قرأت الكثير من الصحف على الاتهامات الموجهة إلى الرئيس السابق ولقد وجدت أن كل هذه الصحف لو قاضاها الرئيس السابق لكان تم غلق هذه الصحف تماما أو تم حبس من نشر مثل هذه الاتهامات على الرغم اننى وجدت أن هذه ليست اتهامات بل هي سب وقذف في شخص الرئيس السابق فاننى سوف أتحدث عن جميع الاتهامات الموجة إلى الرئيس السابق بنظرة موضوعية ونظرة أخرى قانونية وكما قلت في السابق أن هذه النظرة بعيدة عن الكره أو الحب للرئيس السابق . كما انا شاهدت الكثير من الفيديوهات المفبركة منها والصحيحة ولنا وقفة معنا فى هذا المقال .
- لقد وجدت اتهامات كثيرة في الصحف لشخص الرئيس السابق ومنها على سبيل المثال تهمة قتل المتظاهرين وأخرى مايرددة الأعلام على ثروات الرئيس السابق .
- ولنبدأ أولا بقضية قتل المتظاهرون
- كثير من الناس يقولون أن الرئيس السابق انه هو الذي امر بقتل المتظاهرون وعندما تحاورت مع أحد منهم قتلت له ماهو دليلك على أن الرئيس السابق هو الذي أمر بقتل المتظاهرين ؟ فأجابني قائلا (( كل الناس تقول هذا الكلام )) ولكنني فضلت أن ألتزم الصمت بعد مقالة هذا الشخص فلقد حاولت أنا جاهدا البحث مع نفسي فى موضوع قتل المتظاهرين بنظرة موضوعية يؤيدها نظرة قانونية فحاولت البحث في ذلك الشأن منذ اليوم الذي تم فيه القبض على وزير الداخلية السابق حبيب العادلى والى يومنا هذا ولكي أعطى ملخص لما أنا توصلت إلية في خلال بحثي طول هذه الفترة السابقة أنا لا أخفيكم بأن من الممكن(( أن سوف تحفظ النيابة العامة التحقيقات في هذه القضية وسوف تقيد الحادث ضد مجهول ))
- فلقد استندت في بحثي هذا بالكلام الذى قاله الممثل والمتحدث الرسمي للنيابة العامة ومن خلال ذكره أقوال المتهمين جميعا في التحقيقات وأقوال الرئيس السابق في التحقيقات وأقوال الشهود في التحقيقات وتقرير لجنة تقصى الحقائق الذى نشر مؤخرا .
- فنأتي لما قاله وزير الداخلية السابق حبيب العادلى في الاتهامات المنسوبة إلية من خلال قتل المتظاهرين حينما سئلة وكيل النائب العام عن ماهو قولك في الاتهامات المنسوبة إليك ؟
- رد الوزير السابق بأنة لم يصدر اى أوامر بإطلاق نار على المتظاهرين وهذا يقوى موقف الرئيس السابق في التحقيقات وقال أيضا انه استند في موضوع فرض المظاهرات بناء على الاجتماع الذى كان مع قيادات الشرطة يوم 24 يناير 2010 اى اليوم الذى كان قبل المظاهرات واتفقوا جميع القيادات على فض المظاهرات بالمياه والعصيان فقط وقال أيضا الوزير السابق أن قوات الأمن المركزي لا تحمل اى ذخيرة حية أبدا وقال انه عندما شعر بأن الشرطة أنهكت في هذه الأحداث اتصل بالرئيس السابق ونزول الجيش وإعلان حظر التجوال ووافق الرئيس السابق على ذلك الطلب هذا جزء ما ذكره وزير الداخلية السابق حبيب العادلى في التحقيقات .
- نأتي للأقوال مساعدين العادلى في التحقيقات مبدئيا أريد أن أوضح لكم بان هناك العديد من الجرائد والصحف نشرت تحقيقات مغلوطة حول التحقيقات التي تمت مع مساعدين العادلى ولم يذكرها السيد المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة فبرجاء منكم عدم الاعتماد على مالم يقوله السيد المتحدث باسم النيابة العامة حتى لا ندخل في فوضى معلوماتية لان في التحقيقات التي تم ذكرها مع مساعدين العادلى قالوا أنهم لم يصدروا اى أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين ثم أن هناك مليون طريقة لفض اى مظاهرات لكن ليس هناك اى طريقة من هذه الطرق لفض المظاهرات أطلاق نار على متظاهرين إطلاقا .
- ثم أن الوزير الداخلية السابق محمود وجدي ووزير الداخلية الحالي العسوى ذكروا وقالوا بأن هناك أكثر من طريقة لفض المظاهرات وليس هناك طريقة من هذه الطرق إطلاق نار على المتظاهرين
- وفى التحقيقات التي تمت مع الرئيس السابق قال الرئيس السابق بأنة لم يأمر بطلاق نار على المتظاهرين وعندما سئلتة النيابة أن العادلى طلبة بفض المظاهرات باى شكل من الأشكال فقال أنا امرتة بفض المظاهرات لكن لم أموره بإطلاق نار على المتظاهرين وأريد أنا أوضح شئ عندما يأتي الأمر إلى حالة من الفوضى حالة تعطيل المواطنين على إعمالهم حالة تهدد السلم الأجتماعى وحالة تهدد الدولة بأكمالها يحق لرئيس الجمهورية باتخاذ إجراءات لفض ولمن اى شئ يهدد الوطن بأكمله وهو ماقامة بة الرئيس السابق والقانون و الدستور يبيح له ذلك مع العلم أن الرئيس السابق لم يطبق المادة 74 من الدستور.
- وكذلك تقرير لجنة تقصى الحقائق ذكر وقال بأنة لم يصل إلى الذى أمر بإطلاق نار على المتظاهرين مما يجعل موقف الرئيس السابق في القضية قوى
- كذلك في استدعاء النيابة العامة للؤاء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الأسبق حيث عندما استمعت النيابة إلى أقوالة كان بصفته شاهد وليس متهم قال بأن الرئيس السابق لم يأمر بإطلاق النار على المتظاهرين وكان يطالب العادلى بضبط النفس مع المتظاهرين ولكنني أريد أن أسئل الذين قالوا أن شهادة عمر سليمان أمام النيابة مجروحة وليس موثوق فيها إذن لماذا استدعت النيابة عمر سليمان إذا كانت شهادة مجروحة , ودعنا نضع شهادة عمر سليمان وننحيها على ناحية حاليا فأقوال العادلى في التحقيقات وأقوال مساعديه تجعل موقف مبارك في قضية قتل المتظاهرين موقفة قوى وليس ضعيف
- وهناك بعض الناس يتساءل إذا كان موقفة قوى إذن لماذا أمرت النيابة بحبس الرئيس السابق و سوف أرد على ذلك التساؤل الذى يتردد على مسمع الناس هناك فرق بين الحبس الأحتياطى والحبس بأمر القضاء في تهمة فالموضوع الذى فيه حاليا الرئيس السابق هو حبس أحتياطى والحبس الأحتياطى هو إجراء يقتضى على النيابة العامة أتخاذة ضد الشخص خوفا من انه إذا أطلقت سراحه يقوم هذا الشخص بإخفاء اى أدلة تدينه هذا هو تعريف الحبس الأحتياطى الذين لا يعرفون ماهو الحبس الأحتياطى وفى النهاية المتهم برئ حتى تثبت ادانتة .
- كما اريد ان اذكركم ماورد فى تقرير لجنة تقصى الحقائق تقرير لجنة تقصى الحقائق ذكر أشياء كثير ولكن فى ذكرة لها لم يستند لدليل واحد يؤيد موقفة مثال قال رئيس لجنة تقصى الحقائق فى التقرير عن أن القناصة الذين أطلقوا النيران على المتظاهرين بميدان التحرير هم ضباط بقسم مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية.
- فهناك هنا سؤال يطرح نفسة ويجب أن يجاوب علية السيد رئيس لجنة تقصى الحقائق من أين له هذة المعلومة وكيف توصل اليها وما هيا ادلتة على ذلك اذا لم يعطى لنا ادلة على صحة هذة المعلومة فاذن التقرير يعتبر أى كلام .
- حيث أن تقرير لجنة تقصى الحقائق قال انة لم يصل الى الذى أمر بأطلاق نار على المتظاهرين اذن هذا التقرير يجعل موقف الرئيس السابق وموقف وزير الداخلية السابق حبيب العادلى فى موضع قوى حيث ان الرئيس السابق فى التحقيقات قال انه لم يصدر اى اوامر بأطلاق النار على المتظاهرين وكذلك قال وزير الداخلية السابق انه لم يصدر اى اوامر بأطلاق نار على المتظاهرين كذلك اذا لم يعطى لنا رئيس لجنة تقصى الحقائق معلوماتة وادلتة على صحة قولة بأن القناصة من وزارة الداخلية هم الذين قتلوا المتظاهرين اذا لم يعطى لنا كيف توصل الى هذة المعلومة فاذن الشرطة بريئة من قتل المتظاهرين على حسب تقرير لجنة تقصى الحقائق اذا لم يجاوب رئيس لجنة تقصى الحقائق على هذا السؤال .
- كذلك مساعدين العادلى فى التحقيقات قالوا انهم لم يأمروا بأطلاق النار على المتظاهرين واذا قالوا ان العادلى أمرهم بأطلاق نار على متظاهرين فان موقفهم هنا لا يعتبر شهادة بل ان موقفهم فى القضية اذا قالوا ذلك يعتبر موقفهم شريك فى الجريم وقالوا ان من حق ظابط الشرطة الدفاع الشرعى وعلى حسب قانون هيئة الشرطة يكون أستخدام السلاح والضرب بة ليس فى مناطق الصدر او الراس فى فى القدم لكى يعوق الظابط الشخص الذى يعتدى علية وليس لقتلة واذا فعل الظابط غير ذلك يحاسب محاسبة قانونية.
- كما أننى وجدت فى تقرير لجنة تقصى الحقائق بخصوص موضوع سيارات الشرطة التى تدهس المتظاهرين قالوا بأنها سيارات شرطة وتم تغير معالمها ولكن لم يحدد لنا التقرير هل هذة سيارات شرطة سرقت مثل اكثر سيارات الشرطة وكذلك الذى من الذى كان جالس فى السيارة ويقودها هل هو ظابط شرطة ام هو بلطجى ام هو ليس مصرى من الأساس ويحاول عمل هذة الطريقة لكى يلصق التهمة بجهاز الشرطة وعلى احساسى الشخصى ان لا يوجد هناك مصرى واحد يقوم بعمل هذة العمليات إلا إذا كان إنسان كافر بالله عزوجل .
- كذلك اريد ان اتوجة بنظرة الرئيس السابق بصفتة حاكم عسكرى امر بنزول الجيش الى الشارع لحفظ الأمن والأمان وامر بحظر التجوال اذن المطلوب من المواطن هو الألتزام بحظر التجوال لكى يمكن الجيش من القبض على المخربين والسيارات التى تدهس الناس فى الشوارع ولكن هناك البعض من المواطنين لم يلتزموا بذلك الأمر فاذن الكرة فى ملعبهم وليس فى ملعب الحاكم العسكرى .
- - فلقد قرأت الكثير من الصحفية وسمعت في الأعلام وكتبوا الكثير من التقارير على أن مبارك أمر بإطلاق النار على المتظاهرين هل يمكن لكاتب ألتقرير أن يشرح لنا من أين ثبت له أن "استخدام الرصاص الحي في جمعة الغضب.. يوم 28 يناير بتعليمات مباشرة من النظام السياسي برئاسة الرئيس السابق مبارك ـ رئيس المجلس الأعلى للشرطة ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي" ؟
- فأنى أستعجب كيف يكون هناك محامي ويأخذ بتقرير غير قضائي وغير رسمي فهم مجموعة من الأفراد لم يكلفها أحد وعليها تقديم تقريرها إلى النيابة العامة وعلى الصحف عدم الإثارة بنشر تقرير لمجموعة من الأفراد تلقى التهم جزافا بدون أدلة ملموسة فهو من اختصاص القضاء وأرجوا الرحمة من هذه الفوضى كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع .
- فلقد شاهدت الكثير من الفيديوهات على الشبكة العنكبوتية منها المؤيدة للرئيس السابق ومنها الأخر الكارهة للرئيس السابق ولكنني أجد في كل الفيديوهات أشياء مبالغ فيها لدرجة كبيرة ونوع من التربص الفوتوغرافي كذلك هناك فى فيديوهات كثيرة مفبركة كذلك انا ليس المطلوب منى اصدق كل حاجة اجبارى
- كذلك انا لا أفضل أن كلمة توديني وكلمة تجيبني ويجب نشوف الأمور من جميع الجوانب والزوايا
- للأسف هنا مركزين على شهداء المظاهرات وناسيين شهداء الشرطة مركزين على الجانب السيئ للشرطة وناسيين الجانب الكويس لهم .
- كذلك فى موضوع قطع الاتصالات أريد أن أذكركم بشئ مهم لجأ الأمن في ذلك إلي المادة76 من قانون الاتصالات الصادر عام3002 التي تسمح بمثل هذا الإجراء في خالة تعرض الأمن القومي للخطر) وفي محاولة لإنقاذ سفينته من الغرق خرج الرئيس مبارك
- كذلك أريد أن أذكركم بشئ مهم إن القاعدة القانونية المستقرة أن الشك يفسر لصالح المتهم وأن الدليل إذا تطرقه الاحتمال طرح وفسد به الاستدلال وأن المتهم برئ حتى تثبت إدانته.
- طبعا لا داعٍ لأن ألفت انتباهك بحالة التحول الغريبة التي أصابت الصحف القومية وحولت كل محرر فيها كان يسبح بحمد مبارك وأسرته إلى مناضل يغرز سيفه بكل شجاعة فى جسد مبارك وأتخن تخين من رجاله، ولا داعى لأن ألفت انتباهك لمقدمى البرامج الرياضية الذين كانوا يسبقون اسم الرئيس السابق مبارك دائما بجملة شهيرة هى راعى الرياضة والرياضين، ثم فجأة وبعد 25 يناير خرج كل واحد فينا ليخبرنا عن قصصه النضالية فى وجه الرئيس السابق، ولا داعى لأن ألفت انتباهك إلى أن هؤلاء فى الصحف وفى البرامج تحولوا من نفاق مبارك ورجاله إلى نفاق الرأى العام ورجال المجلس العسكرى.
- لا داعٍ لأن ألفت انتباهك إلى كل ذلك وماهو أكثر منه لأنى على يقين من أنك تلعن هؤلاء المتحولين كل يوم، ولأن الفيديوهات المسجلة والصحف القديمة تملك كل دلائل إدانتهم، وقادرة على أن تجعلنا نفرق بين الشرفاء الذين رفضوا النوم فى حضن السلطة، والموالين الذين ارتموا فى أحضانها وبعد أن ماتت لعنوها بلا خجل أو كسوف، دون أن يدركوا أن الشعب المصرى يؤمن بالمثل الشعبى القائل: "بعد العيد ما يتفتلش الكحك"، أى بعد رحيل مبارك من السلطة لا يمكن اعتبار نقده نوعا من أنوع البطولة.
- كما اننى وجت فى قضية قتل المتظاهرين لا يوجد حتى دليل مادى او حتى دليل معنوى يثبت تورط الرئيس السابق فى قضية قتل المتظاهرين ومن معه دليل فليقدمة للنائب العام ويذكرة لنا ولنتناقش حول ذلك الدليل ام هو دليل واقعى او دليل غير واقعى .
- هذا ماانا توصلت إلية مبدئيا في موضوع قتل المتظاهرين واعتمت على ماورد على لسان المتحدث الرسمى بأسم النيابة العامة واقوال المتهمين فى التحقيقات .
- ذكر أحد الصحفيين فى احدى مقالاتة مما يؤيد كلامى الذى انا ذكرتة فى الأعلى منذ فترة وصلتني معلومة أذهلتني.. وأثارت دهشتي.. تقول إن من بين شهداء الثورة المجيدة.. بلطجية ومسجلين خطر!! ففي أثناء قيام الجهات المسئولة بعمل التحريات وحصر شهداء الثورة تمهيداً لتكريمهم وتقديم الدعم المالي لأسرهم.. تأكد مجلس الوزراء من أن هناك مسجلين خطر.. دخلت أسماؤهم ضمن قائمة الشرف لشهداء الثورة.. وللأسف حدث ذلك بدون أن ندري.. ربما لأن أسماءهم الحقيقية المكتوبة في قائمة الشهداء لم تضم أسماء الشهرة التي يعرفها الناس بهم في شوارعهم ومناطق سكنهم.. فهذا إسماعيل »أفيونة« مسجل خطر مخدرات.. والثاني كمال »ملقاط« أشهر نشالي بر مصر والثالث هاني »بركوتة« أشهر حرامي غسيل وهكذا لو كتبت أسماء شهرتهم لأدركنا أن المرحوم الشهيد ما هو إلا مسجل خطر.. قد الدنيا!!
- والمصيبة الكبري ليست في صرف مبالغ مالية لأسر هؤلاء الشهداء »الفالصو«.. لكن المشكلة الكبري تكمن فيما أعلنته الدولة عن خطة تكريم لهؤلاء بإطلاق أسماؤهم علي الشوارع التي كانوا يقطنون بها.. وهي بالتأكيد ستكون كارثة كبري.. أن يطلق مثلاً علي شارعي اسم الشهيد أحمد نانا مثلاً والمرحوم تضم صحيفة سوابقه ****** ثلثي بنات الحي.. ولو سألني أحد عن اسم شارعي سأقول له شارع الشهيد ـ لامؤاخذة ـ إسماعيل أفيونة!! وسأحكي له عن بطولات الشهيد الذي لقي وجه ربه وهو يحاول إخراج زميله كمال بانجو من التخشيبة بعد قيامه بحرق قسم الشرطة.. ونعم الصداقة.. أعتقد أن أهل الشارع سيموتون من الغيظ وهم يرون اسم محمود كوكو الذي اغتصب بناتهم يعلو يافطة الشارع ويغتصبه وعلي فكرة كل الأسماء التي ذكرتها وهمية.. ولا علاقة لها بشهداء الثورة الأبطال.
أما أشهر شهيدات الثورة التي رويت عنها الأساطير عن قتلها بميدان التحرير.. بعد أن شج البلطجية رأسها وهي تنادي بالثورة والخلاص وماتت وعلي لسانها كلمة وحيدة.. مصر.. مصر.. مصر لتظهر الحقيقة بعد ذلك ونكتشف أنها ماتت »منتحرة« من شرفة شقتهم بمدينة سوهاج!!
ذكرتني هذه الحكاية وغيرها من حكاية الشهداء »الفالصو« بأحد صحابة رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وكان مقاتلاً شرساً حارب أعداء الإسلام في إحدي الغزوات.. فقتل منهم من قتل.. وأسر منهم من أسر.. وكان الصحابة يتبارون في ذكر بطولاته وصولاته حتي انتهت المعركة، وسقط هذا الصحابي شهيداً، فقال لهم رسول الله صلي الله عليه وسلم أدعو لأخيكم بالرحمة والمغفرة لأنه يعذب.. فاستغرب صحابة الرسول.. من هذا الكلام كيف يعذب الرجل وهو الذي حارب ودافع وأبلي في هذه المعركة بلاء حسناً أشادت به الدنيا فكيف يدخل النار ويعذب.. فقال لهم رسول الله اذهبوا إليه.. فذهبوا فوجدوا صاحبنا.. وقد طعن نفسه بخنجره بعد أن اشتد به الألم ولم يطق الوجع فقتل نفسه.. ومات منتحراً.. فأدركوا لماذا قال لهم خير الخلق أدعو لأخيكم فإنه يعذب!!
وها هي الأيام تعيد نفسها.. ونري شهداء نمجدهم ليل نهار وهم مسجلون خطر.. قتلوا.. وهم يسرقون أو يهاجمون الأقسام ويحرقونها، مطلوب من مجلس الوزراء.. بحث الأمر بكل دقة ونزاهة.. والاعتماد علي التحريات الحقيقية في سؤال أهل المنطقة في كل حي يسكن به شهيد.. مسجل خطر.. حماية لأرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم خدمة لوطنهم.. رحم الله الجميع.. وغفر للشهداء »الفالصو«.
-