السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عشنا زمن الزيف طويلا ...
إقتحمتنا الوجوه والمواقف والصور البراقة التى طالما غشيت أبصارنا وتركتها عمياء.. لا تعرف للحقيقة لون أو موطن فالصور البراقة كانت لنفوس خربة وضمائر سوداء وأيادى إعتادت السرقة بأكثر مما إعتادت المصافحة ...
وبعد الثورة برزت وجوه وغابت وجوه وسُحِقت وجوه ونحن أمام كل الوجوه
نتأمل..!!
نغضب ونثور غالبا ...ونرضى قليلا قليلا ... أهو عطش الرفض الذى توقنا إليه عمراً أم هى فوضى الديموقراطية التى عصفت بمجتمعنا ...؟؟!! هل كتب علينا أن نتجرع مرارتها قبل أن نذوق حلاوتها ؟؟؟

إخوتى.. نحن هنا ليس لنحلل أو لنجيب على أسئلة بل لنسأل فقط ..
فالطالما كانت قناعتى فى الحياة أن العقل الذى يجيد طرح الاسئلة هو الأجدر بالتحاور وهو المكتشف الشرعى لكل الحقائق ...ولأن الحقائق ليست ملكنا الان بل هى ملك للزمن وحده ... والزمن بخيل .. يخفى حقائق ويؤجل حقائق ويعجل بحقائق فلا مفر لنا من أن نجبره بأسئلتنا بأن يعجل بالبوح ...
من لديه سؤال فاليسأل ...ومن لديه إجابة فاليجب ... ومن لديه الدهشة فاليبح بها ...
هنا سوف نتحدى الزمن ونجبره على الكشف عن كل الحقائق ...،،

محمد حسنى مبارك


رئيس مصر السابق أو المخلوع كما يطيب الآن لمعظم الشعب وصفه
خدم مصر كما يقول مؤيدوه لأكثر من ستين عاما منهم أربعين عاما على الأقل كان فيهم مثال الشرف والنزاهة والوطنية ...!!
لماذا هذا الرجل النزيه فسد ونسف ليس فقط تاريخا مشرفا كان يحمله فى سجله بل أجهض أحلام أمة بأكملها وتركها للصوص و المرتزقة ؟؟؟
كيف نقيم حقبة زعيم أو حاكم ؟؟؟!!!
هل على أساس الكم والنسبة بين إنجازاته الى إخفاقاته ؟؟ وكيف نُعرِّفُ إنجازاته أو إخفاقاته تلك من الأصل ؟؟؟ وهل تكون الافضلية بالنسبة لنا للإنجازات الخارجية أم الداخلية أم بالمنتوج النهائى الذى ينعكس من هذه أو تلك علينا وعلى رخاء بلدنا ؟؟ أم نقيمه على أساس نهايات حكمه وكيف ترك وطنه الذى يحكمه مزدهرا كان أم العكس ؟؟؟ والى أى مدى نضع للخطأ البشرى أو للظروف الطارئة والقاهرة أو المقيدة لإرادة الحاكم فى إتخاذه القرار الصائب- إعتباراً فى تقييمنا هذا ؟؟؟وكيف نخلُص بقضائنا الذى يقاضيه الآن من فوضى الاتهام.. وفوضى الدفاع.. وفوضى الميديا والاعلام لنصل فى النهاية الى محاكمة عادلة ترضى الله قبل أن ترضى الناس ؟؟؟
ولماذا تحول حسنى مبارك من الاصل الى ديكتاتور.. الى طاغية ؟؟؟
هل هو الدستور ؟؟
قطعا هو الدستور ...ولكن هل وضعنا خطط تغيير وتعديل هذا الدستور على رأس أولوياتنا حقا أم شغلتنا دراما الفساد ودراما الرئيس ومرضه وهروبه ومحاكمته وأحلامنا الوردية والتى لا ترتكن الى دعامة واقعية واحدة متمثلة فى دستور قوى على أقل تقدير.. أخذتنا تلك الاحلام الزائفة فى التفكير فى الرئيس القادم وشكله وسنه وكاريزمته وميوله الاسلامية أم العلمانية وتاريخه السياسى والحزبى وزلات لسانه قبل وأثناء وبعد الثورة.. ونسينا أن كل مافى مصر قد تغير بعد الثورة.. حتى حسنى مبارك نفسه قد تغير ولو حدث المستحيل وعاد ليحكمنا من جديد فلن يحكمنا أبدا كسابق عهده هذا لان الظلم قد قُضِى عليه بالضربة القاضية فى 25 يناير ...
الدستور هو أصل الداء والدواء وهو البداية الحقيقية لأى إصلاح محتمل فإلى متى سنفشل فى إنتقاء البداية الصحيحة لأى إنطلاقة لنا ؟؟؟؟!!!!

عندك حق الدستور فعلا عامل مهم دلوقتى انه يكون عادل علشان تكون الحياة عادله

بس ما ينفيش ده ان الشعب لازم يشوف مبارك بيتحاكم محاكمة بكل الظلم والفساد اللى عمله
مهما تمنينا حياة افضل ومستقبل مشرق ماشى وعداله

بس لازم يدوق من نفس الكاس اللى الشعب عانى منه

كفاية بقى اللى عمله

حسبى الله ونعم الوكيل فيه وفى اعوانه