عاشقة الاسلام والمسلمين
05-05-2011, 12:49 AM
نواكشوط ـ 'القدس العربي' استمر حزن الموريتانيين أمس الثلاثاء على وفاة أسامة بن لادن الذي يحظى بتقدير كبير في أوساط موريتانية واسعة نظرا لمعاداته للأمريكيين والإسرائيليين، ونظرا لإعجاب الكثيرين منهم بضربات الحادي عشر أيلول(سبتمبر) 2011 التي أصابت الولايات المتحدة في العمق والتي يعتقدون أن بن لادن كان بطلها ومدبرها.
وغطت أخبار وفاة بن لادن على موضوعات أخرى كان الموريتانيون يصرفون أوقاتهم لمتابعتها وفي مقدمتها الوضع في ليبيا والحالة في كل من سورية واليمن.
وأثار قتل بن لادن ورمي جثمانه في البحر سخطا كبيرا على الولايات المتحدة وسياساتها عبر عنه خطباء كثيرون في عدد من مساجد العاصمة الموريتانية نواكشوط.
وهنأ الخطباء بن لادن على 'الشهادة' مؤكدين أن أفكاره 'لن تموت وباقية إلى الأبد'.
واستبشع الخطباء رمي رفاته في البحر مؤكدين أنه 'استهتار أمريكي بمشاعر المسلمين، وطريقة بدائية سلكها الجيش الأمريكي لإخفاء جريمته'.
ولم تعلن الحكومة الموريتانية أي موقف من مقتل بن لادن وإن كانت وفاته دفعت بالأمن الموريتاني لتعزيز حراسته للسفارات الأجنبية ومنازل الديبلوماسيين الغربيين ولزيادة فرق التفتيش الليلية.
ولا تستبعد الأوساط الأمنية الموريتانية وقوع ردات فعل قد تقوم بها خلايا القاعدة التي يعتقد أن منها ما هو نائم منذ سنوات في موريتانيا المفتوحة على الساحل الإفريقي، والتي نفذ تنظيم القاعدة فيها عمليات اختطاف نوعية.
وقد تأخرت ردة فعل الموريتانيين إزاء مقتل بن لادن، وكان أولها ما أعلنه عمدة بلدية أوجفت (شمال موريتانيا) محمد المختار ولد احمين أعمر من شجب واستنكار لمظاهر الاحتفال بمقتل زعيم القاعدة، وبما وصفه 'الصمت المخجل لحكومات الدول الإسلامية والعربية'.
وأعرب العمدة في بيان أصدره أمس الثلاثاء عن استنكاره العميق لرمي جثة بن لادن في البحر. وطالب الحكومة الموريتانية بالإعلان عن استعدادها لاستقبال رفاته 'لدفنها في أرض شنقيط الطاهرة احتراما لمشاعر المسلمين عامة ولمشاعر الشعب السعودي الشقيق بخاصة'.
وقال 'إذا كانت حكومتنا الموقرة لا تملك الشجاعة ولا الضمير الكافيين، فإنني أعلن عن رغبة بلدية أوجفت واستعداد سكانها لاحتضان جثمان الشهيد أسامة بن لادن في مقبرة أوجفت طبقا لصلاحيتي كعمدة'.
وفي بيان آخر وزع أمس ندد حزب الصواب الموريتاني (البعث) بما أسماه 'سياسة العدوان ونزعة الهيمنة اللذين تتبناهما الإدارات الأمريكية المتلاحقة في منطقتنا العربية والإسلامية حماية للكيان الصهيوني وسعيا للتحكم في الثروة النفطية والموقع الحضاري والاستراتيجي لأمتنا العربية'.
وأكد البيان أن السياسات الأمريكية هي التي دفعت ببعض شباب الأمة إلى 'الغلو والتطرف في ردات فعل على ظلم هذه الدولة الاستعمارية التي لم تراع فينا قانونا دوليا ولا إنسانيا ولا شرعا سماويا، كما أن الإرهاب الذي وصمت به تنظيم القاعدة لن يتوقف باغتيال بن لادن طالما بقيت قوى الاستعمار تمارس هذا الحجم الهائل من الظلم وامتهان كرامة الشعوب واستقلالها'.
ومضى يقول 'ستظل هذه الشعوب تنظر إلى أمريكا والغرب عموما بهذه الروح حتى يغيروا نظرتهم المحتقرة والمتعالية، نظرة لا أمل في تغييرها إلا بالاتحاد والصمود على منهج وروح المقاومة بين كل أطياف الأمة في مواجهة هذا الحلف الاستعماري متجدد الغطرسة، والمدمر للحضارة والإنسان'.
وأضاف البيان قائلا إن حزب 'الصواب' الذي ـ يختلف جذريا مع القاعدة فكرا ومنهجا ـ يعتبر أن 'اغتيال الشيخ بن لادن داخل بلد يتمتع بسيادته وعضو في المجتمع الدولي بكل مؤسساته، هو إيغال جديد من جانب الإدارة الأمريكية وحلفائها في ارتكاب أفظع صور الإرهاب وأشدها فتكا بالشعوب والدول، وخاصة في منطقتنا العربية والإسلامية'.
يذكر أن الشيخ أسامة بن لادن اعتمد منذ أسس تنظيم القاعدة منتصف الثمانينيات على مجموعة من الشباب الموريتانيين من أبرزهم محفوظ ولد الوالد (أبو حفص الموريتاني) وهو شاب دون الأربعين تولى الإفتاء في التنظيم كما عينه بن لادن إماما له في الصلوات الخمس.
واتهمت المباحث الامريكية ولد الوالد بالمشاركة في تفجيرات السفارتين الامريكيتين في نيروبي ودار السلام سنة 1998، وهو الامر الذي قاد لاعتقال محمدو ولد صلاحي وهو أحد أقاربه.
ويوجد ولد صلاحي منذ 2001 في سجن غوامنتانامو إلى جانب موريتاني آخر هو أحمد ولد عبد العزيز الذي كانت له مكانة بارزة في تنظيم القاعدة.
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today%5C03qpt946.htm&arc=data%5C2011%5C05%5C05-03%5C03qpt946.htm
وغطت أخبار وفاة بن لادن على موضوعات أخرى كان الموريتانيون يصرفون أوقاتهم لمتابعتها وفي مقدمتها الوضع في ليبيا والحالة في كل من سورية واليمن.
وأثار قتل بن لادن ورمي جثمانه في البحر سخطا كبيرا على الولايات المتحدة وسياساتها عبر عنه خطباء كثيرون في عدد من مساجد العاصمة الموريتانية نواكشوط.
وهنأ الخطباء بن لادن على 'الشهادة' مؤكدين أن أفكاره 'لن تموت وباقية إلى الأبد'.
واستبشع الخطباء رمي رفاته في البحر مؤكدين أنه 'استهتار أمريكي بمشاعر المسلمين، وطريقة بدائية سلكها الجيش الأمريكي لإخفاء جريمته'.
ولم تعلن الحكومة الموريتانية أي موقف من مقتل بن لادن وإن كانت وفاته دفعت بالأمن الموريتاني لتعزيز حراسته للسفارات الأجنبية ومنازل الديبلوماسيين الغربيين ولزيادة فرق التفتيش الليلية.
ولا تستبعد الأوساط الأمنية الموريتانية وقوع ردات فعل قد تقوم بها خلايا القاعدة التي يعتقد أن منها ما هو نائم منذ سنوات في موريتانيا المفتوحة على الساحل الإفريقي، والتي نفذ تنظيم القاعدة فيها عمليات اختطاف نوعية.
وقد تأخرت ردة فعل الموريتانيين إزاء مقتل بن لادن، وكان أولها ما أعلنه عمدة بلدية أوجفت (شمال موريتانيا) محمد المختار ولد احمين أعمر من شجب واستنكار لمظاهر الاحتفال بمقتل زعيم القاعدة، وبما وصفه 'الصمت المخجل لحكومات الدول الإسلامية والعربية'.
وأعرب العمدة في بيان أصدره أمس الثلاثاء عن استنكاره العميق لرمي جثة بن لادن في البحر. وطالب الحكومة الموريتانية بالإعلان عن استعدادها لاستقبال رفاته 'لدفنها في أرض شنقيط الطاهرة احتراما لمشاعر المسلمين عامة ولمشاعر الشعب السعودي الشقيق بخاصة'.
وقال 'إذا كانت حكومتنا الموقرة لا تملك الشجاعة ولا الضمير الكافيين، فإنني أعلن عن رغبة بلدية أوجفت واستعداد سكانها لاحتضان جثمان الشهيد أسامة بن لادن في مقبرة أوجفت طبقا لصلاحيتي كعمدة'.
وفي بيان آخر وزع أمس ندد حزب الصواب الموريتاني (البعث) بما أسماه 'سياسة العدوان ونزعة الهيمنة اللذين تتبناهما الإدارات الأمريكية المتلاحقة في منطقتنا العربية والإسلامية حماية للكيان الصهيوني وسعيا للتحكم في الثروة النفطية والموقع الحضاري والاستراتيجي لأمتنا العربية'.
وأكد البيان أن السياسات الأمريكية هي التي دفعت ببعض شباب الأمة إلى 'الغلو والتطرف في ردات فعل على ظلم هذه الدولة الاستعمارية التي لم تراع فينا قانونا دوليا ولا إنسانيا ولا شرعا سماويا، كما أن الإرهاب الذي وصمت به تنظيم القاعدة لن يتوقف باغتيال بن لادن طالما بقيت قوى الاستعمار تمارس هذا الحجم الهائل من الظلم وامتهان كرامة الشعوب واستقلالها'.
ومضى يقول 'ستظل هذه الشعوب تنظر إلى أمريكا والغرب عموما بهذه الروح حتى يغيروا نظرتهم المحتقرة والمتعالية، نظرة لا أمل في تغييرها إلا بالاتحاد والصمود على منهج وروح المقاومة بين كل أطياف الأمة في مواجهة هذا الحلف الاستعماري متجدد الغطرسة، والمدمر للحضارة والإنسان'.
وأضاف البيان قائلا إن حزب 'الصواب' الذي ـ يختلف جذريا مع القاعدة فكرا ومنهجا ـ يعتبر أن 'اغتيال الشيخ بن لادن داخل بلد يتمتع بسيادته وعضو في المجتمع الدولي بكل مؤسساته، هو إيغال جديد من جانب الإدارة الأمريكية وحلفائها في ارتكاب أفظع صور الإرهاب وأشدها فتكا بالشعوب والدول، وخاصة في منطقتنا العربية والإسلامية'.
يذكر أن الشيخ أسامة بن لادن اعتمد منذ أسس تنظيم القاعدة منتصف الثمانينيات على مجموعة من الشباب الموريتانيين من أبرزهم محفوظ ولد الوالد (أبو حفص الموريتاني) وهو شاب دون الأربعين تولى الإفتاء في التنظيم كما عينه بن لادن إماما له في الصلوات الخمس.
واتهمت المباحث الامريكية ولد الوالد بالمشاركة في تفجيرات السفارتين الامريكيتين في نيروبي ودار السلام سنة 1998، وهو الامر الذي قاد لاعتقال محمدو ولد صلاحي وهو أحد أقاربه.
ويوجد ولد صلاحي منذ 2001 في سجن غوامنتانامو إلى جانب موريتاني آخر هو أحمد ولد عبد العزيز الذي كانت له مكانة بارزة في تنظيم القاعدة.
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today%5C03qpt946.htm&arc=data%5C2011%5C05%5C05-03%5C03qpt946.htm