مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة الصراع ... بقلم د / مصطفى حلمى


الاسكندرانى 22
05-05-2011, 05:13 PM
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فمن الكذب المفضوح وصف علاقتنا بالغرب بأنه صراع حضارات، إنه ليس صراع حضارات، بل صراع بيْن قوى الاستعمار العالمية ممثلة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والكيان الصهيوني، وشعوب الشرق الأوسط المغلوبة على أمرها، حيث تسلطت عليها قوى الغرب؛ لإذلال شعوبها، ونهب ثرواتها وبخاصة البترول؛ لأنه عصب الحياة الصناعية.
إن لفظ "الصراع" يتطلب توازن أو تقارب القوتين المتصارعتين؛ بينما الواقع الراهن يخالف هذا التصور، فإن الغرب يملك مِن الجيوش برًا وبحرًا وجوًا "حلف الأطلنطي ـ والولايات المتحدة" ما يجعله صاحب اليد الطولى، وبين يديه الأسلحة الذرية التي تمكنه مِن تدمير الكرة الأرضية.
ويتغافل "هنتجتون" -صاحب نظرية "صراع الحضارات"- عن أن الاستعمار ما زال جاثمًا على صدور الشعوب المقهورة بأسلوب آخر وهو النظام العالمي الجديد.
وفي هذا الصدد يقول الباحث الفرنسي سيرج لاتوش: "إن أروع ما حققه الاستعمار هو مهزلة تصفية الاستعمار، لقد انتقل البيض إلى الكواليس، لكنهم لا يزالون مخرجي العرض المسرحي، فإن الهدف مِن الاستعمار ظل ثابتًا أي: التبشير وغزو الأسواق، والتزود بالمواد الأولية والبحث عن أراضٍ جديدة والحاجة إلى الأيدي العاملة" (سيرج لاتوش "تغريب العالم الإسلامي" تعريب خليل كلفت ط. دار العالم الثالث الثقافية بالقاهرة 1992م).
يقول نعوم تشومسكي: "فالنظام العالمي الجديد الذي تحدث عنه جورج بوش، والذي لم يكن مفهومًا بدرجة كافية في بدايته، لم يترك أي غموض في أعقاب حرب الخليج، أو بالأحرى في أعقاب مذبحة الخليج، فكلمة حرب لا تنطبق على مواجهة يقوم فيها طرف بذبح الطرف الآخر، وهو في مكان آمن ذابحًا السكان العزل..
وعلقت صحفية التايمز الهندية على هذه الحرب بقولها: "إن السلوك الغربي كشف عن أسوأ جوانب الحضارة الغربية ألا وهي شهوتها الجامحة للسيطرة، وافتتانها المرضي بامتلاك الأسلحة عالية التقنية، وعدم احترامها لثقافات الغير، واستنكرتها دورة شهرية ماليزية فوصفتها بأنها أكثر الحروب التي شهدها كوكبنا خسّة!"
ووصفتها إحدى الصحف البرازيلية الواسعة الانتشار بأنها "بربرية محضة، ومِن السخرية أن يتم تنفيذها باسم الحضارة" (نعوم تشومسكي "النظام العالمي القديم والجديد" ص (16-17) مكتبة الأسرة بمصر ـ 2010م).
ودول العالم الثالث -ونحن منها- معرضة لافتعال أسباب؛ لتبرير حرب جديدة بنفس الخسّة دون مبالاة لأي اعتبارات إنسانية بالرغم مِن (حقوق الإنسان) التي يتشدق بها ساسة الغرب نفاقًا وخداعًا .
ولا نجاة لبلادنا مِن مصير العراق البائس إلا بالوحدة السياسية والتكامل بيْن الجيوش والاستعداد اليقظ لدفع أي اعتداء، بل إن الإعداد بالتنسيق بين جيوشنا وما أكثرها ووضعها تحت قيادة واحدة، هذا الإعداد وإظهار القوة كفيل في حد ذاته بإرهاب الغرب وامتناعه مِن تكرار تجربة حرب العراق.

أبو إسراء A
05-05-2011, 10:08 PM
هذا هو الإستعمار دائما ، وأطماعه لا تخفى على أحد ، وإن تخفى وراء ديمقراطية زائفة ، ويا ليت المخدوعين من قومى يعلمون .
جزاك الله خيرا أخى الكريم

الاسكندرانى 22
06-05-2011, 05:14 AM
جزانا وإياكم أستاذنا الفاضل

شكرا على المرور الطيب

swify
06-05-2011, 05:34 AM
بارك الله فيكم . سويفيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييي

swify
06-05-2011, 05:36 AM
بارك الله فيكم. مشكووووووووووووووووووووور . سويفيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييي

وحيد بركات
06-05-2011, 06:20 AM
جزاكم الله كل الخير وبارك فيكم

Free Love
06-05-2011, 09:52 PM
جزاك الله كل خير

علي عضاضلي
06-05-2011, 10:24 PM
فعلاااااااااا وإن اختلفت المبررات فالهدف واحد نهب ثروات الدول العربية وإضعافها وإذلال شعوبها ..


موضوع مميز .. بارك الله فيكم ،،،،،،،،،،

aymaan noor
07-05-2011, 04:56 PM
فمن الكذب المفضوح وصف علاقتنا بالغرب بأنه صراع حضارات، إنه ليس صراع حضارات، بل صراع بيْن قوى الاستعمار العالمية ممثلة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والكيان الصهيوني، وشعوب الشرق الأوسط المغلوبة على أمرها، حيث تسلطت عليها قوى الغرب؛ لإذلال شعوبها، ونهب ثرواتها وبخاصة البترول؛ لأنه عصب الحياة الصناعية.
صدق الكاتب فيما قال ، فهو صراع استعمارى يريد نهب ثرواتنا و خاصة البترول

ولا نجاة لبلادنا مِن مصير العراق البائس إلا بالوحدة السياسية والتكامل بيْن الجيوش والاستعداد اليقظ لدفع أي اعتداء، بل إن الإعداد بالتنسيق بين جيوشنا وما أكثرها ووضعها تحت قيادة واحدة، هذا الإعداد وإظهار القوة كفيل في حد ذاته بإرهاب الغرب وامتناعه مِن تكرار تجربة حرب العراق.
و ان كان هذا المطلب صعب التحقيق فى الفترة الحالية ، و لكن من المؤكد انه يمكن التنسيق فيما بين الدول لعمل وحدة ما ، و أعتقد ان هذا هو الهدف الرئيسى الذى قامت من خلاله جامعة الدول العربية ، و غريب جدا ان يستطيع الغرب دائما تنسيق جهوده وعمل وحدة اقتصادية فى اوروبا فى فترة زمنية بسيطة ، و نفشل نحن فى تكوين أية وحدة بل يزداد الشقاق بيننا يوما بعد يوم ، و لذلك كنا دائما ومانزال لقمة سائغة لهم .

أذكر مقال للدكتور محمد عبد الهادى ابو ريده كان ألقاه فى المانيا ، يقول فيه مامعناه ماذا قدم الغرب لنا ، و ماذا قدمنا نحن للغرب ، فنحن قدمنا للغرب على مر العصور الثقافة والعلم و الحضارة ، أما الغرب فعلى مر تاريخه لم يقدم لنا الا الاستعمار بأبشع صوره سواء استعمار عسكرى او استعمار اقتصادى