مشاهدة النسخة كاملة : يا أهل الحل ......الوطن هو الحل


Samir Elamir
10-05-2011, 10:41 AM
يا أهل الحل ......الوطن هو الحل
بقلم/ سمير الأمير
كلما فكرت فى معنى كلمة " الوطن " تذكرت قصة المرأتين اللتين احتكمتا إلى سيدنا سليمان فى طفل تدعى كل منهما أنه ابنها، وربما كانت تلك القصة أيضا هى نفس موضوع مسرحية " دائرة الطباشير القوقازية" للمسرحى العظيم "بورتلد بريخت" ومفاد تلك القصة أن الملك سليمان أراد أن يعلم من منهما الأم الحقيقية للطفل فتفتق ذهنة عن حيلة بارعة وهى أن يحكم بقسمته بينهما بالسيف أو كما عالجها "برخت"مسرحيا برسم دائرة وجعل المرأتين تجذبان الطفل فأيهما استطاعت أن تأخذه إلى ناحيتها تصبح أمه ، فى الحالة الأولى يحكم الملك سليمان للمرأة التى رفضت قسمة الطفل بالسيف وصرخت " لا تقسمه إنه ليس ابنى، إنه ابنها هى , " أو يحكم ( طبقا لبرخت) للمرأة التى رق قلبها على الطفل فلم تستطع جذبه ناحيتها بعنف خشية أن يصيبه مكروه، أظن أن الوطنية ليست أكثر من ذلك ، إذ فى الدول الديموقراطية تنتقل السلطة انتقالا سلسا حرصا على سلامة الوطن ومن ثم يصبح كل من يساعد على هذا الانتقال السلس محبا للوطن وليس محبا لطبقته أو طائفته أو عائلته فقط وهذا ما نفتقر إليه فى معظمنا ولا سيما هؤلاء المنتمين للنظم المترنحة بحكم التوجه السياسى أو بحكم المصلحة الاقتصادية أو لمجرد التعود على السلطة التى أصبحوا جزءا لاينفصل عنها، إذ لا يمكنهم تخيل العيش بدون ممارسة التسلط والجبروت فهم ( من وجهة نظرهم طبعا) هم الأجدر والأحكم والأولى وكل أنواع أفعل التفضيل التى يمكن أن تتفتق عنها عقلية الديكتاتور وأعوانه ، والوطن بالنسبة لهؤلاء هو المشروع الاقتصادى ( البيزنس) الذى لاينبغى أن يتراجع فى كل الظروف وهم فى ذلك يشبهون " جو كيلير " فى مسرحية ا لكاتب الأمريكى آرثر ملير " كلهم أبنائى" ، و" جو كيلير " هذا طبقا للمسرحية الشهيرة قام بشحن رؤوس اسطوانات معطوبة ليستعملها سلاح الجو الأمريكى مما أدى إلى سقوط عشرين طيارا من رفاق ابنه وانتحار ابنه خجلا بعد أن شعر بالعار من نظرات زملائه فى القاعدة الجوية ، لم يكن " كيلر " يدرك أن مسئولية المرء ينبغى أن تمتد لتشمل العائلة الكبيرة " الوطن " وكان يصر على أن حدود مسئوليته تتلخص فى جمع المال والنفوذ لأبنائه تماما كما يعمل معظم الحكام العرب الذين يسعون لنفس مصير " كيلر " وهذا المصير المحتوم ليس شيئا آخرا غير الانتحار بعد أن تتأكد خسارة العائلتين الصغيرة والكبيرة ( الوطن) معا، أليس هذا ما يفسر تمسك القذافى بالسلطة حتى ولو أدى ذلك إلى فناء ليبيا والشعب الليبى ، أليس هذا مايجعلنا ننظر بقدر من الاحترام إلى ما فعله الملك فاروق حين لبى نداء الجيش دون أدنى مقاومة لكى يحافظ على مصر التى أحبها والتى ربما ساهم فى تخلفها ودفعها للثورة عليه ولكنه لم يقبل بقسمتها بالسيف تماما كالأم الحقيقية التى يهمها أن يعيش طفلها حتى لو كان ذلك فى كنف من تعتبرها منافسة لها ، ألا يفسر ذلك لنا عملية قبول ورفض نتائج الانتخابات فى بلادنا ناهيك عن تزويرها أصلا من جانب الحكومات وبعض رموز المعارضة على حد سواء ومن ثم يكمن التناقض فى مسألة القبول بقسمة الطفل إلى نصفين نصف للأم التى كان ينبغى أن تكون الأم الحقيقية و هى فى حالتنا كل من يدعى أنه يحافظ على بقاء الوطن بغض النظر عمن يحكمه ونصف للأم المزيفة التى لايهمها من القسمة سوى موت الطفل الذى لم تستطع أن تحصل عليه لنفسها ليس حبا فى الأطفال ولكن طمعا فى التملك والتسلط ورغبة فى التلذذ بتعذيب وقهر الآخرين. يبدو أنه فى الحالة العربية تغيب الأم الحقيقية عن المشهد إذ تصبح هى الطرف الثالث الذى لم يكن مسموحا له أبدا بحضور المحاكمة ومن هنا يجب أن نمعن التفكير فى الثقافة التى مازالت قادرة على إعادة انتاج التسلط والتخلف مرات ومرات لأن الثورات العربية المتواترة تفتح الباب فقط لإمكانية تجاوز دوائر الطباشير القوقازية المنتشرة فى ربوع العالم العربى شريطة أن يصبح الطفل هو الأهم وليس الدائرة وعندها سنعلم أن الوطن فقط هو الحل، وليس شيئا آخرا مهما بلغت أهميته عند البعض لأن الوطن هو الفضاء العام الذى يتسع للجميع ، وربما بعد أن نغتسل من أمراضنا و نجتاز المطهر ندرك أننا فانون بتعبير " رجب طيب أردوغان" وأننا أيضا لسنا أقل وطنية من الملك فاروق.

Huda Mohammed 2010
11-05-2011, 03:15 AM
يسلم قلمك النبيل
وفكرك البناء الراقى الممتلئ بالاحساس الطيب


الموضوع جميل جدا وهادف وفى وقته


المقدمة الانسانية البارعة التى بدأت بها - إلى جانب أنها تبرز أسمى معانى الحب والرحمة - فهى تذكرة قوية لمنع الفتنة لمن يحب وطنه


التضحية بكل شئ غالى علينا لمن هو أغلى


تحياتى لأستاذى العظيم

عبد الله الرفاعي
11-05-2011, 11:13 AM
نرحب بمستر سمير الأمير رئيس قسم اللغة الانجليزية بمدارس المنصورة كولدج . بالقسم العام شاعر المنصورة

الأستاذة ام فيصل
11-05-2011, 11:34 AM
تفكير سليم وهو ليس بغريب على استاذنا وشاعرنا المبدع
الاستاذ سمير الامير
الوطن اغلى من الجميع وفوق الجميع وللجميع
تحياتي وتقديري لحضرتك

عبد الله الرفاعي
16-05-2011, 05:28 PM
نرحب بكاتب كبير مثل مستر/ سمير الامير فى منتدانا العزيز وطالما أسعدتنا مقالاته سواء فى الأهرام أو فى غيرها من الصحف ونفتح بباب النقاش لمواضيعه سواء كنا مع أو ضد . ونتمنى ألا ينقطع عن زيارة المنتدى.

Free Love
16-05-2011, 07:51 PM
بارك الله فيكم جميعا

aymaan noor
16-05-2011, 09:55 PM
موضوع جميل و رسالة واضحة لجميع المصريين ،

أيهما تفضل : أن نقتل الوطن ونقسمه من أجل أن تحصل على قطعة منه ،

أم ندع الوطن يعيش بنا وفينا ، و نشترك جميعا فى بنائه وتقدمه ،

فالوطن ملك لجميع المصريين ،

عليك أن تفكر ماذا نستطيع أن تعطى لمصر بدلا من أن نفكر من يمتلك مصر

الاجابة واضحة و معروفة للجميع < مصر ملك للمصريين >

و كل الشكر و التقدير لكاتب المقال

أ/رضا عطيه
20-05-2011, 05:55 PM
جزاك الله خيرا

ostazmath4m
20-05-2011, 08:40 PM
يا اهل الحل ....... الاسلام هو الحل

عبد الله الرفاعي
01-06-2011, 10:19 AM
ممالا شك فيه أن الاسلام دين دولة ودين حياة وأن تطبيق شرع الله هو النجاة لما نحن فيه ، وأنه - لن يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها - فديننا العزيز لم يترك لنا شيئا إلا وعلمنا إياه ولقد علمنا النبى صلى الله عليه وسلم حتى برى القلم ولكن ديننا الحنيف ينأى بنفسه عن صراعات السياسية .
وعندى سؤال خبيث :ايه رأى اساتذتى فى النتائج المترتبه على: موقف سيدنا معاوية (رضى الله عنه وأرضاه)عندما أمر الرجال برفع القرآن على أسنة الرماح عندما تأكد فوز سيدنا على كرم الله وجهه وطلب تحكيم القرآن بينهم .... هل كان القرآن فى هذا اليوم هو الحل أم أن الدين ينأى بنفسه عن الصراعات الحزبية وحروب السلطة والحكم ؟! أرجو أن يكون المقصد واضح من كلامى ولا أجد من يصفنى بالعلمانية والبتاعه دى اللى اسمها ليبراليه.
هل تعلموا مانتائج إدخال الدين فى قزارة السياسة سوف تكون النتيجة كما كانت عندما طلب تحكيم القرآن فى مصائر الرجال بأن تشيع الشيعة وخرجت الخوارج وظهر المرجئة وتشتت الأمة من يومها إلى يومنا هذا .
الخلاصة من كلامى......
أن الدين تصديق بالشريعة ،والسياسة تصديق بالخصومة ،فمن جعل الدين سياسة جعل الدين خصومة ،ومن جعل السياسة دينا ،جعل السياسة شريعته ،وعدل الله يأبى أن يكون دينه وشريعته خصومة بين الناس.... دا رأى السخصى .

مستر/ عصام الجاويش
02-06-2011, 09:32 AM
الدين اولا ثم الوطن وهذه الدعاوى المقصود بها تهميش الدين

مستر/ عصام الجاويش
02-06-2011, 09:41 AM
لو كان شكسبير حيا لما تردد لحظة واحدة في أن يُبدِّل نموذجه الدرامي الشهير عن التردد (هاملت)، بنموذج آخر أكثر ثراءً من الناحية الدرامية، وأكثر امتلاءً بالتناقضات التي تجعله متردداً أكثر بكثير من الأمير الدنماركي الشهير.
هذا النموذج البديل هو شخص يؤمن أنه "مسلم ليبرالي" وهو لم يكن يقول ذلك صراحة أول الأمر وإن كان في داخله شيء من الاثنين، مع الوقت تزايدت حدة الصراع في داخله، وصار يقول سراً - لنفسه على الأقل-: أنه "مسلم ليبرالي" ولكن تغيرات إقليمية عميقة لا تخفى جعلته أكثر صراحة وصار يقول ذلك الآن بصوت أعلى من ذي قبل.
هذا "المسلم الليبرالي" شخصية مغرية جداً بالنسبة لكتّاب الدراما وللفنانين عموماً، ذلك أن وجود المتناقضات في داخله يجعل منه شخصية مركّبة ومعقدة تثير تحدياً مستفزاً أمام الفنانين لتجسيدها، وكما كان تردد هاملت سبباً في جعله رمزاً درامياً للتردد، كوضع إنساني ينتهي بالعجز وعدم القدرة على الفعل، فإن ثراء "المسلم الليبرالي" من الناحية الفنية ينتهي عند حدود العمل الفني فقط، ليتضح بعدها أرضاً بواراً غير قادرة على الإنتاج، لأن ترددها بالذات هو سبب عجزها و عقمها.
مبعث كل هذا هو أن هذا "المسلم الليبرالي" أو "الليبرالي المسلم" - لا فرق-، آمن بالشيء ونقيضه في آن، وتقبّل وجود نقيضين حادين والتمزق بينهما.
سيهبُ الليبرالي المسلم هنا غاضباً معترضاً على اعتبار الليبرالية والإسلام نقيضين، كما يليق بأي مصاب بانفصام أن يعترض على تشخيص حالته، فبالنسبة له: الليبرالية والإسلام متوازيان متآلفان بلا أي إشكال في التوليف والتوفيق بينهما - وهو بذلك يعبر عن عدم فهمه لواحد منهما أو للاثنين معاً -، أو ربما كان التوفيق بين النقيضين يدور بمستوى لا علاقة له بالفهم والوعي، أي في العقل الباطن في اللاوعي.
وفي دفاعه عن فصامه سيجمع بطلنا بين بعض مظاهر وأعراض الليبرالية، و بين الإسلام وسيقول أنه لا تعارض بينهما، وهذا صحيح تماماً مع بعض مظاهر الليبرالية (مثل حرية الرأي والمساواة بين البشر) ولكن ليس مع "الحجر الأساس" فيها، ليس مع الدعامة الأساسية التي تنتج هذه المظاهر ضمن أشياء أخرى.
فالحجر الأساس في الليبرالية هو المهم وليس نتائجه بالذات، وهذا الحجر هو الذي يتعارض بشكل قاطع مع عقيدة الإسلام.
ما هو الحجر الأساس هذا؟
ما هي (كلمة السر) في الليبرالية؟
إنها "الحرية الفردية"، كل الليبرالية أقيمت على هذا، حتى اسمها اصطلاح اشتق من الكلمة اللاتينية (Libre) التي تعني (الحر عكس العبد).
سيعترضون: هل هذا سيء بالضرورة؟، هل الإسلام ضد الحرية؟، سنذكرهم هنا أن أسمى مراتب الفرد في الإسلام هي أن يكون عبداًُ لله - عز وجل -، وأن عبوديته لله هي عبودية يختارها المرء بملء إرادته - يكون فيها كتاب الله هو مصدر الحلال والحرام، وموضع الحدود التي لا ينبغي على الفرد والمجتمع تجاوزها
أما مع الليبرالية وبسبب من ارتكازها على الحرية الفردية، فالفرد نفسه هو "مصدر التشريع"، وبما أنه كذلك فإن حدود الصواب والخطأ غير واضحة، ناهيك عن القول أنه لا مجال لوجود حلال أو حرام في مقياس كهذا، والعقد الاجتماعي الوحيد الممكن هو أن لا تتعارض حرية الأفراد فيما بينهم، وأن لا تضر حرية فرد منهم فرداً آخر، والضرر هنا يقاس بنفس مقياس الفرد -المقياس الآني المباشر-، لا الذي قد يتراكم على المدى البعيد (غير المنظور فرديا) ليقوّض دعامات المجتمع.
وهكذا فإن ما يفعله اثنان بملء إرادتهما - دون إقسار بغض النظر عن جنسهما لا يمكن أن يعد خطأً - ما داما يلتزمان بالقواعد الصحية التي تضمن عدم انتقال العدوى، سيضج أصحابنا معترضين: الجنس الجنس الجنس، هذا كل ما تفكرون به!، لكن لا!، ليس الأمر هكذا بالضبط لكن لا يمكن عزل الأمور عن بعضها.
والزنا ليس مجرد إيلاج وقضاء شهوة ساعة أو أكثر أو أقل، لكنه أيضاً نتائجه بعيدة المدى المتراكمة: انهيار بنية الأسرة مثلاً، أم أن هذا غير مهم؟ أريد ليبرالياً مسلماً واحداً أن يفسر لي 'حسب ليبراليته' لم اللواط - مثلا- خطأ؟ أو الزنا؟ أو الربا؟، أريد ليبرالياً مسلماً واحداً يخبرني لم الزواج المثلي ليس صواباً، ما دام الفرد في داخله مقتنعاً بصوابه ولا يتأخر عن عمله ولا يرمي بقمامته أمام باب جاره؟!
وأنا هنا لا اتهم هؤلاء 'الليبراليين المسلمين' بالتهتك أو بممارسة كل ما أشرت إليه، لكن مشكلتهم أنهم –بالتعريف - غير قادرين على اتخاذ موقف ولو فكري ضد التهتك.
وأنا أيضاً أثبت هنا إمكانية تعايشنا مع الليبراليين ومع سواهم، كما يتعايش أصحاب الأفكار المختلفة، لكن المشكلة الحقيقية هي في تعايش "الليبراليين المسلمين" مع أنفسهم، ففي كل منهم (رجال متشاكسون) يُعكِّرون عليهم صفو أن يكونوا سلُما لمرجع واحد.
تعدد المرجعيات واصطدامها أحياناً، هو سر مأساة الليبرالي المسلم وسر ملهاته أيضاً، سر وقوعه في اللافعل، واللاقرار، واللاحسم.
الدين عنده سينسحب ليكون شعائراً وطقوساً لها دور صمام الأمان، للتخفيف من ضغوط الحياة أو للتلطيف من حدّة التناقضات، أو لتحسين صورة الذات، لكن "نصوصاً دينية" معينة ستظل تطارده كما طاردت الأشباح هاملت.
لو كان لهذا النموذج الشجاعة الكافية لحسم الأمر حتى ولو بطريقة تخرجه من أبطال شكسبير إلى أبطال ديستوفيسكي، لكنه لا يملك هذه الشجاعة، إنه يكتفي فقط بالثرثرة والجعجعة ولا شيء سواها.
إنه في النهاية جزء من قدر المرحلة التي نعيشها، مرحلة اختلطت فيها أوراق واحترقت فيها أوراق، وعندما ينتهي "عصر الحيرة" ويبزغ "عصر الحسم "، سيذوب هؤلاء كأشباح هاملت بلا أثر.
http://www.alqlm.com

مستر/ عصام الجاويش
02-06-2011, 09:44 AM
استاذ عبد الله الرفاعى لا انفصال بين الدين والسياسه والتاريخ الذى كتبه الشيعه الروافض عن الاسلام به مغالطات كبيره فهم اكذب خلق الله ويحولون كل شيئ لخدمه افكارهم فرجاء التأكد من مصدر المعلومه عند الكتابه فى التاريخ الاسلامى الذى شوهه الشيعه

مستر/ عصام الجاويش
02-06-2011, 09:53 AM
الوطن , او الرابطة المكانية
رابطة فطرية , كأي امر فطري اخر تزيد قوته وتضعف في النفس

العقل و الافكار والاديان والمعتقدات هي الاولى و الاحق بالاتباع , فتجد ان اهل منطقة واحدة قد يتخاصمون ويتقاتلون من اجل معتقد
وكلما كان هذا المعتقد قويا ثابتا كانت تضحيات البشر من اجله اكبر واكثر

مثال على ذلك , الدين الاسلامي
لان البشر يحمل عقل وهو بطبيعته مفكر و يبحث ويتساءل , يزهد بالرابطة الوطنية بشكل سريع في سبيل الروابط الاقوى منها
كرابطة الدم ( القبائل )

والاقوى من ذلك كله هو الرابطة العقدية الفكرية التي تشبع رغبات عقل الانسان ( الدين و المعتقد )


الوطنية يطبل لها المجرم المتسلط الذي يريد ان يستعبد الناس في وقت هم يشكلون فيه مصدر تهديد لبقاءه وثروته وسلطته

(رأى لا احد الاصدقاء منقول بتصرف )

مستر/ عصام الجاويش
02-06-2011, 09:55 AM
هل الوطنُ والقومُ أولاً ، أم الدينُ والقِيَمُ العليا : قِيَمُ الحقِّ والعدل والإحسان والخير .. ؟

أيُّ ذلك أحقُّ بالتقديم ، وأيُّ ذلك أحقُّ بالتأخير ؟

وَرَدَني هذا السؤال من أكثر من سائل ، وأكثر من مكان

ولكن لماذا يُطْرح هذا السؤال ؟

الوطنُ والقوم ، والدينُ والقيمُ العليا ، من طبيعتين مختلفتين تتكاملان في الغالب ولا تتناقضان ، ولا يَستغني عن أيٍّ منهما الإنسان

فقد يكون الإنسان فرنسيّاً أو ألمانيّاً ، آرِيّاً أو ساميّاً ، عربيّاً أو عَجَمِيّاً .. وهو في ذات الوقت نصرانيٌّ أو يهوديٌّ أو مسلم ، أو يدين بغير ذلك من الأديان والنِّحَلِ والمذاهب

ولا وجود لوطن دون عقائدَ وقيم

ولا قيمة لوطن دون عقائدَ وقيم

وبالعقائد والقيم ترتفع الأوطان أو تهبط ، وتُذَمُّ أو تُحمد ، وتَنفعُ أو تَضر

والوطن الذي يتجرّدُ من العقائد السامية والقيم العليا : قيم الحقِّ والعدلِ والإحسانِ والرحمة والحرية وحقوق الإنسان ، أو يرفعُ نفسَه فوقها ، أو يقدّمُ نفسَه عليها .. لا يصلُ بأبنائه ، ولا بغيرهم من البشر ، إلى سعادةٍ وفلاحٍ وخير ، ولا يستأهلُ المحبة والاحترام ، ولا يستطيع أن يصل مع بقية الأوطان إلى التوافق والتعاون ، وإلى ما ينظِّمُ علاقات الدول بالدول ، والبشر بالبشر ، على أساس مَنْطِقِيّ عادل سليم ، يحمي الإنسانية والإنسان جميعاً ، حيثما كانوا من الأرض ، وحيثما كانوا من القوة والضعف ، والغنى والفقر ، واختلاف الدين واللغة والجنس واللون ، ويفتح لهم جميعاً أبواب الأمن والسلام والتعاون والتقدّم

التحدّي الكبير الآن في كل وطن من الأوطان ، بل في العالم كله : كيف تُرَتَّب الأمورُ محليّاً ودوليّاً بما يصون للناس عقائدهم وخصائصهم ، وحريّاتهم وحقوقَهم المشروعة ، ويتقدّمُ بهم في حدود القواسم المشتركة ، والحاجات المشتركة ، والمصالح المشتركة ، والواجبات المشتركة ، إلى أفضل وأعدل الدساتير والقوانين الواعية النافعة ، التي تحقق خيرَ الوطن والمواطنين ، وخيرَ الإنسانية جمعاء

والناسُ الذين خدموا أوطانهم ، وخدموا الإنسانية كلّها ، حسب اجتهاد كلٍّ منهم وطريقته ، هم أصحاب الأُفُقِ الإنسانيِّ الواسع الرفيع مع الأفُق الوطنيّ المحليّ

لقد شعر أكثر الروَّاد الكبار ، الذين يستحقّون الإعجاب والتقدير ، وما كلُّ رائدٍ في مجاله يستحقُّ الإعجاب والتقدير ، أنّهم بَشَر قبل انتسابهم إلى هذا البلد أو ذاك البلد ، وإلى هؤلاءِ القوم أو أولئك القوم ، وأنَّ ارتباطهم الأكبر والأوثق إنّما هو بالحق والعدل والقيم العليا ، فخدموا بذلك أوطانهم ، وخدموا العالم كلّه في وقت واحد

وأتذكّر هنا وأنا أخطّ هذه السطور كلماتٍ مُضيئةً وعتْها ذاكرتي في ماضيات أيامي لعدد من أعلام الغرب البارزين في الفكر والسياسة والأدب ، وأراها هنا الآن مناسبة لإهداء بعضها في خاتمة الكلام إلى الإخوة القراء

أتذكر – على سبيل المثال – كلمةَ ” مونتسكيو Montesquieu “ أحدِ أبرزِ مفكري ما يُدْعى بـ ” عصر التنوير “ ، ومُؤسّسي الدولة الدستورية القانونية الحديثة :

Je suis homme avant d´être Français
« أنا إنسان قبل أن أكون فرنسيّاً »

وكلمةَ ” هَايْنَرْ جايسْلَرْHeiner Geißler “ الأمين العام السابق للحزب المسيحي الديمقراطي الألماني :

« Christ sein, Demokrat sein, ist für viele, auch für mich
wichtiger als Deutscher zu sein »
« أنْ تكون نصرانيّاً ، أنْ تكون ديمقراطيّاً ، هو عند كثيرين ، وعندي أيضاً ،
أعظمُ أهميةً من أن تكون ألمانيّاً »

وقولَ الشاعر الألمانيّ الكبير ” شيلّرْ Schiller “ :

« Dort, wo das Recht ist, ist unser Vaterland »
« هناك حيث يكون الحق والعدل يوجد وطننا »

وقولَه في جملة أبيات طويلة جميلة :

« Festen Mut in schwerem leiden,
Hilfe, wo die Unschuld weint,
Ewigkeit geschwornen Eiden,
Wahrheit gegen Freund und Feind »
- « شجاعةٌ راسخةٌ في المعاناة الثقيلة العسيرة
مبادرةٌ بالنجدة حيثُ تبكي البراءةُ وتَسْتَصْرِخ
قَسَمٌ أَبَدِيٌّ أقسمناه :
أن نكونَ مع الحقِّ في مُواجَهَةِ الصديقِ والْعَدُوّ »

* * *

المسلم العالم بإسلامه ، العامل به ، يحبّ بفطرته ، وتعاليمِ دينه ، قومَه وبلدَه ، ويَعي مسؤوليته عن قومه وبلده ، ويقدِّمهما ، ويسعى في خيرهما ، ويخدمهما بجدٍّ وصدق وإخلاص ؛ ولكنه لا يعرف أبداً العصبية العمياء لقومٍ أو بلد ، وأهلٍ أو ولد ، إنّما ولاؤه قبل كل شيء ، وبعد كل شيء لما أمره الله أن يكون ولاؤه له ، وارتباطُه به ، من الحقّ والعدل والإحسان .. لا يفرق في ذلك بين قومٍ وقوم ، وواحد وواحد من الناس

روى أبو داود في سننه عن عبد الله بن سليمان ، عن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ t أَنَّ رسول اللَّه r قال : « لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَصَبِيَّةً ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ »

وقد سأل واثلةُ بنُ الأَسْقع رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا الْعَصَبِيَّةُ ؟
قَالَ صلى الله عليه وسلم:
- « أَنْ تُعِينَ قَوْمَكَ عَلَى الظُّلْمِ » رواه أبو داود

وروى أبو داود في سننه عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مسعود عن أَبيه رضي الله عنهما قال :
- « مَنْ نَصَرَ قَوْمَهُ عَلَى غَيْرِ الْحَقِّ فَهُوَ كَالْبَعِيرِ الَّذِي رَدَى ، فَهُوَ يُنْزَعُ بِذَنَبِهِ » (1)

معناه أنه وقع في الإثم وهلك ، كالبعير الذي سقط في هوّة أو بئر فهو ينـزع (أي يشدّ) بذنبه ، ولا يُقْدَرُ على خلاصه .

فأَحْبِبْ وطنَكَ ، وأحْبِبْ قومَكَ ما شِئتَ ؛ ولكن إيّاك أن تكون معهما في ظلم ، أو أن تعينهما على ظلم

سأل أبيُّ بن كعب النبيّ صلى الله عليه وسلم :
- أَمِنَ الْعَصَبِيَّةِ أَنْ يُحِبَّ الرَّجُلُ قَوْمَهُ ؟
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :
- « لاَ ، وَلَكِنْ مِنَ الْعَصَبِيَّةِ أَنْ يَنْصُرَ الرَّجُلُ قَوْمَهُ عَلَى الظُّلْمِ » رواه أحمد

ورُوِي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
- « خَيْرُكُمُ الْمُدَافِعُ عَنْ عَشِيرَتِهِ مَا لَمْ يَأْثَمْ » رواه أبو داود

أي يدافع عنهم بالحق ، ولا يدافع عنهم في باطل وعدوان وظلم ، وإلاّ وقع في الإثم

وكما لا يتعصّب المسلم الْحَقُّ لوطنه بالباطل على سائر الأوطان ، ولقومه على سائر الأقوام ، لا يتعصب بالباطل لأخ قريب ، أو صديق عزيز ، أو لإنسان كائن من كان ، على من سواه من الناس ولو كانوا ألدَّ الأعداء

روى البخاري في صحيحه عن أنس t قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- « انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا
فَقَالَ رَجُلٌ :
- يَا رَسُولَ اللَّه ِ، أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا . أََرَأَيْتَ إِنْ كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ ؟
قَالَ :
- تَحْجُزُهُ - أَوْ تَمْنَعُهُ - مِنَ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ »

فلا يكفي أن تؤدِّيَ حقَّ الله ، وما أوجبَه اللهُ من العدل والإنصاف بعدم معونته ونصره ؛ وإنما عليك أيضاً أن تؤدّي له حقّه من الأخوّة والمحبّة والنصيحة ، بحجزه ومنعه من الظلم ؛ فالظلمُ شيء فظيع قبيح حقير في الدنيا ، والظلمُ « ظلمات يوم القيامة » .

وتَناصُرُ المسلمين ، وتعاونُهم فيما بينهم ، وتعاونهم مع غيرهم من الناس ، إنما يكون على العدل والخير ، وما يرضي الله من العمل الصالح ، ولا يكون أبداً على الإثم والعدوان :

(... وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [المائدة : 2]

الإسلام عدل مطلق يستوي فيه الكبير والصغير ، والغني والفقير ، والقويّ والضعيف ، والقريب والبعيد ، والمؤمن والكافر ، والصديق والعدوّ ، ومن تحبه أعظم الحبّ ، ومن تكرهه أشدّ الكراهية ..

- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [المائدة : 8]

وقال :

- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) [النساء : 135]

يعني يجب على المسلم الصادقِ الإسلام أن يؤثر الحقّ والعدل حتى على نفسه ، ووالديه ، وأقرب الناس إليه

وأن يكون مع الحق والعدل ولو على نفسه ، ووالديه ، وأقرب الناس إليه ،

لا يميل به عن الحق والعدل هوىً ، ولا يخرجه عنه ، أو يقف به دونه ، أيّ اعتبار

والله تعالى يخبرنا في كتابه العزيز أنه أرسل رسله ، وأنزل كتبه ، ووضع ما وضع من الموازين والمقاييس ، ليقوم الناس بالقسط :

(... لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) [الحديد : 25]

قال الإمام ابن القيم في كتابه : ” الطرق الحُكْميّة في السياسة الشرعية “ :

- « إنّ الله عز وجل أرسلَ رسلَه ، وأنزل كتبَه ، ليقومَ الناسُ بالقِسْط ، وهو العدل الذي قامت به الأرضُ والسماواتُ ؛ فإذا ظهرت أمارات العدل ، وأسفر وجهه بأيّ طريق كان ، فثمَّ شرعُ اللهِ ودينُه » .

* * *

أنا أعلم أنّ الإسلام في مبادئه وقيمه وأحكامه شيء ، وأن المسلمين – أو كثيراً منهم – في واقعهم شيء آخر

ولكن يبقى أن هذه المبادئ والقيم والأحكام هي مَثَلُ المسلمين الأعلى ، الذي يحبونه ، ويقدّسونه ، ويتوقون إلى تحقيقه ، ويحاول كثير منهم أن يصلوا إليه بأنفسهم وواقعهم ، وأنّ من هؤلاء من وصل ، ومنهم من اقترب ، ومنهم من لا يزال في أوّل الطريق أو وسط الطريق

ولكننا نطمح دائماً إلى المزيد ، ونطمع دائماً بالمزيد ، ونؤمن بقدرتنا – بإذن الله وعونه وتوفيقه – على المزيد والمزيد . * الأستاذ عصام العطار : كاتب سوري

مستر/ عصام الجاويش
02-06-2011, 09:58 AM
حب الوطن من الدين اذا الدين يشمل الحفاظ على تراب الوطن اذا الدين هو الكل والوطن شيئ من الكل

mrhussein
02-06-2011, 04:21 PM
الوطن هو كل ارض به لا اله الا الله محد رسول ويجب الدفاع عنه حتي اخر قطره من دمائنا لاننا هويتنا الاسلام وليس للهويه حدود جغرافيه كالحدود المدنيه

هانى الشرقاوى
02-06-2011, 04:25 PM
نعم الوطن هو الحل
سلمت سيدى الفاضل

مستر/ عصام الجاويش
02-06-2011, 11:14 PM
نعم الوطن هو الحل
سلمت سيدى الفاضل
الاسلام هو الحل

وانا عارف ان المقصود من هذا المقال اساسا هو ان صاحبه ومن يدور فى فلكه لايرون ان دين الله هو الحل !!! سبحان الله كيف يهون على مسلم ان يقول هذا الكلام عن دينه؟ اسلامنا اغلى عندنا من كل شيئ اسلامنا الذى نحيا به نحن المسلمين وسنحاسب عليه امام الله والذى ارتضاه لنا رب العالمين اسلامنا هو الذى سنسأل عنه فى القبر: من ربك ؟ ما دينك؟ من الرجل الذى بعث فيكم؟ الله لن يسألك ما وطنك فنحن المسلمون نعتبر ان العالم كله وطننا
وطنى الاسلام
والله عندما كنت فى امريكا سألت استاذ فى الجامعه هناك عن جنسيته وكما تعلمون ان امريكا مليئه بالجنسيات المختلفه : فقال لى : جنسيتى هى الاسلام
واتضح لى بعدها انه امريكى الجنسيه . اجابته اجابه بليغه تدل على انه فاهم دينه ومعتز به وليس مهزوم نفسيا امام اى اعتبارات اخرى فهو ابن الحضاره الامريكيه التى تتوق لها انفس البعض ولكنه معتز بدينه قبل اى شيئ اخر واسلامنا هو الذى علمنا حب الوطن لكن ليس معنى هذا ان نتخلى عن الدين. من يريد التخلى عن مصدر عزتنا وهو ديننا هو الخاسر فعلا ماذا سيقول لربه غدا من لايرى ان دين الله الحق هو الحل؟ لن ينفع الانسان فى قبره الا عمله

Khaled Soliman
02-06-2011, 11:43 PM
الأدلة على وجوب إقامة دولة الإسلام
كثيرة نذكر منها
1ـ الدليل من القرآن
أما نصوص القرآن فحسبنا منها آيتان من سورة النساء:
(إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعًا بصيرًا يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول) النساء 58، 59.
فالخطاب في الآية الأولى للولاة والحكام:
أن يرعوا الأمانات ويحكموا بالعدل فإن إضاعة الأمانة والعدل نذير بهلاك الأمة وخراب الديار ففي الصحيح: (إذا ضيعت الأمانة فانتظروا الساعة) قيل: وكيف إضاعتها ؟ قال: (إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة).(رواه البخاري في كتاب العلم حديث "59" الفتح "ج141/4" ،عن أبي هريرة، وكرره في كتاب الرقاق.)
والخطاب في الآية الثانية للرعية المؤمنين: أن يطيعوا أولي الأمر بشرط أن يكونوا منهم وجعل هذه الطاعة بعد طاعة الله وطاعة الرسول وأمر عند التنازع برد الخلاف إلى الله ورسوله أي إلى الكتاب والسنة وهذا يفترض أن يكون للمسلمين دولة تهيمن وتطاع وإلا لكان هذا الأمر عبثًا.

وفي ضوء الآيتين المذكورتين ألف شيخ الإسلام ابن تيمية كتابه المعروف (السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية) والكتاب كله مبني على الآيتين الكريمتين.
2- الدليل من السنة النبوية:ـ
وإذا ذهبنا إلى السنة رأينا الرسول يقول (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) (رواه مسلم عن ابن عمر في كتاب الإمارة ـ حديث "1851" ) ولا ريب أن من المحرم على المسلم أن يبايع أي حاكم لا يلتزم بالإسلام . فالبيعة التي تنجيه من الإثم أن يبايع من يحكم بما أنزل الله فإذا لم يوجد ذلك فالمسلمون آثمون حتى يتحقق الحكم الإسلامي، وتتحقق به البيعة المطلوبة ولا ينجي المسلم من هذا الإثم إلا أمران:

الأول: الإنكار ولو بالقلب عند العجز – على هذا الوضع المنحرف المخالف لشريعة الإسلام.

والثاني: السعي الدائب لاستئناف حياة إسلامية قويمة يوجهها حكم إسلامي صحيح وهذا لا ينفع فيه السعي الفردي فلا بد أن يضع يده في يد إخوانه الذين يؤمنون بما يؤمن به والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا.
وجاءت عشرات الأحاديث الصحيحة عن الخلافة والإمارة والقضاء والأئمة وصفاتهم وحقوقهم من الموالاة والمعاونة على البر والنصيحة لهم وطاعتهم في المنشط والمكره والصبر عليهم وحدود هذه الطاقة وهذا الصبر وتحديد واجباتهم من إقامة حدود الله ورعاية حقوق الناس ومشاورة أهل الرأي وتولي الأقوياء الأمناء واتخاذ البطانة الصالحة وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... إلى غير ذلك من أمور الدول وشؤون الحكم والإدارة والسياسة.
ولهذا رأينا شؤون الإمامة والخلافة تذكر في كتب العقائد وأصول الدين كما رأيناها تذكر في كتب الفقه كما رأينا كتبًا خاصة بشؤون الدولة الدستورية والإدارية والقضائية والمالية والسياسية كالأحكام السلطانية للماوردي ومثله لأبي يعلي والغياثي لإمام الحرمين والسياسة الشرعية لابن تيمية وتحرير الأحكام لابن جماعة والخراج لأبي يوسف ومثله يحيى بن آدم والأموال لأبي عبيد ومثله لابن زنجويه ... وغير ذلك مما ألف ليكون مرجعًا للقضاة والحكام كالطرق الحكمية والتبصرة ومعين الحكام وما شابهها.


3ـ الدليل من تاريخ الإسلام:.
أما تاريخ الإسلام فينبئنا أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سعى بكل ما استطاع من قوة وفكر - مؤيدًا بهداية الوحي - إلى إقامة دولة الإسلام ووطن لدعوته؛ خالص لأهل الإسلام ليس لأحد عليهم فيه سلطان إلا سلطان الشريعة ولهذا كان يعرض نفسه على القبائل ليؤمنوا به ويمنعوه ويحموا دعوته حتى وفق الله الأنصار من الأوس والخزرج إلى الإيمان برسالته فلما انتشر فيهم الإسلام جاء وفد منهم إلى موسم الحج مكون من 73 رجلاً وامرأتين فبايعوه على أن يمنعوه مما يمنعون أنفسهم وأزواجهم وأبنائهم وعلى السمع والطاعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... إلخ . فبايعوه على ذلك ولم تكن الهجرة إلى المدينة إلا سعيًا لإقامة المجتمع المسلم المتميز تشرف عليه دولة مسلمة متميزة.
كانت "المدينة" هي "دار الإسلام"، وقاعدة الدولة الإسلامية الجديدة، التي يرأسها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ؛ فهو قائد المسلمين وإمامهم، كما أنه نبيهم ورسول الله إليهم.
وكان الانضمام إلى هذه الدولة لشد أزرها والعيش في ظلالها والجهاد تحت لوائها فريضة على كل داخل في الإسلام حينذاك فلا يتم إيمانه إلا بالهجرة إلى دار الإسلام والخروج من دار الكفر والعداوة للإسلام والانتظام في سلك الجماعة المؤمنة المجاهدة التي رماها العالم عن قوس واحدة . يقول الله تعالى (والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا)) (الأنفال: 72) . ويقول في شأن قوم: (فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله). (النساء: 89 ـ وبديل الهجرة إلى الدولة المسلمة هو الانضمام إلى الجماعة المسلمة التي تعمل لإقامة دولة الإسلام؛ فهو فريضة على كل مسلم بحسب وسعه. )
كما نزل القرآن الكريم يندد أبلغ تنديد بأولئك الذين يعيشون مختارين في دار الكفر والحرب دون أن يتمكنوا من إقامة دينهم وأداء واجباتهم وشعائرهم:.
( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض، قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها، فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا). (النساء 97: 99).
وعند وفاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان أول ما شغل أصحابه رضي الله عنهم أن يختاروا إمامًا لهم حتى إنهم قدموا ذلك على دفنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ فبادروا إلى بيعة أبي بكر وتسليم النظر إليه في أمورهم وكذا في كل عصر من بعد ذلك وبهذا الإجماع التاريخي ابتداء من الصحابة والتابعين - مع ما ذكرنا من نصوص - استدل علماء الإسلام على وجوب نصب الإمام الذي هو رمز الدولة الإسلامية وعنوانها.
ولم يعرف المسلمون في تاريخهم انفصالاً بين الدين والدولة إلا عندما نجم قرن العلمانية في هذا العصر وهو ما حذر الرسول منه وأمر بمقاومته كما في حديث معاذ: (ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الإسلام حيث دار ألا إن القرآن والسلطان سيفترقان - أي الدين والدولة - فلا تفارقوا الكتاب . ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم فإن عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم) قالوا: وماذا نصنع يا رسول الله ؟ قال: ( كما صنع أصحاب عيسى بن مريم: نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله).(رواه إسحاق بن راهويه في مسنده عن سويد بن عبد العزيز ـ وهو ضعيف ـ وأحمد بن منيع، ورواته ثقات كما قال البوصيري في "الاتحاف"،-انظر "المطالب العالية" لابن حجر بتحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي، نشر أوقاف الكويت ج4 حديث "4408"- ورواه الطبراني،وفيه يزيد بن مرثد لم يسمع من معاذ، ووثقه ابن حبان وغيره، وضعفه جماعة، وبقية رواته ثقات. انظر "مجمع الزوائد" للهيثمي "ج238/5")

4ـ الدليل من طبيعة الإسلام:.
أما طبيعة الإسلام ورسالته فذلك أنه دين عام وشريعة شاملة وشريعة هذه طبيعتها لا بد أن تتغلغل في كافة نواحي الحياة ولا يتصور أن تهمل شأن الدولة وتدعها للمتحللين والملحدين أو الفسقة يديرونها تبعًا للهوى.
كما أن هذا الدين يدعو إلى التنظيم وتحديد المسئولية ويكره الاضطراب والفوضى في كل شيء حتى رأينا الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأمرنا في الصلاة أن نسوي الصفوف وأن يؤمنا أعلمنا وفي السفر يقول: أمروا أحدكم.
يقول الإمام ابن تيمية في السياسة الشرعية: يجب أن يعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين ولا للدنيا إلا بها . فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض ولا بد عند الاجتماع من رأس . حتى قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم) رواه أبو داود من حديث أبي سعيد وأبي هريرة (رواه الطبراني عن عبد الله، ورجاله رجال الصحيح كما في مجمع الزوائد 249/5) . وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (لا يحل لثلاثة أن يكونوا بفلاة من الأرض إلا أمروا عليهم أحدهم) فأوجب ـ صلى الله عليه وسلم ـ تأمير الواحد في الاجتماع القليل العارض في السفر تنبيها بذلك على سائر أنواع الاجتماع.
ولأن الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يتم ذلك إلا بقوة وإمارة وكذلك سائر ما أوجبه من الجهاد والعدل وإقامة الحج والجمع والأعياد ونصرة المظلوم وإقامة الحدود لا تتم إلا بالقوة والإمارة . ولهذا روي: (إن السلطان ظل الله في الأرض) ولهذا كان السلف كالفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل وغيرهما يقولون: لو كانت لنا دعوة مجابة لدعونا بها للسلطان) ( السياسة الشرعية، ضمن مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية جـ28 ص 390، 391) وذلك لأن الله يصلح بصلاحه خلقًا كثيرًا.
ثم إن طبيعة الإسلام باعتباره منهجًا يريد أن يسود ويقود ويوجه الحياة ويحكم المجتمع ويضبط سير البشر وفق أوامر الله لا يظن به أن يكتفي بالخطابة والتذكير والموعظة الحسنة ولا أن يدع أحكامه ووصاياه وتعليماته في شتى المجالات إلى ضمائر الأفراد وحدها فإذا سقمت هذه الضمائر أو ماتت سقمت معها وماتت تلك الأحكام والتعاليم وقد قال الخليفة الثالث رضي الله عنه:
(إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن).
فمن الناس من يهديه الكتاب والميزان ومنهم من لا يردعه إلا الحديد والسنان ولذا قال تعالى:.
(لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس). (الحديد: 25).

قال ابن تيمية:

فمن عدل عن الكتاب عدّل بالحديد ولهذا كان قوام الدين بالمصحف والسيف. ( مجموع الفتاوى جـ28 ص 264).
وقال الإمام الغزالي:
الدنيا مزرعة الآخرة ، ولا يتم الدين إلا بالدنيا . والملك والدين توءمان، فالدين أصل والسلطان حارس وما لا أصل له فمهدوم، وما لا حارس له فضائع ولا يتم الملك والضبط إلا بالسلطان. (إحياء علوم الدين جـ71/1 كتاب (العلم) ).
إن نصوص الإسلام لو لم تجئ صريحة بوجوب إقامة دولة الإسلام ولم يجيء تاريخ الرسول وأصحابه تطبيقًا عمليًا لما دعت إليه هذه النصوص لكانت طبيعة الرسالة الإسلامية نفسها تحتم أن تقوم للإسلام دولة أو دار يتميز فيها بعقائده وشعائره وتعاليمه ومفاهيمه وأخلاقه وفضائله وتقاليده وتشريعاته.
فلا غنى للإسلام عن هذه الدولة المسئولة في أي عصر ولكنه أحوج ما يكون إليها في هذا العصر خاصة

أ/رضا عطيه
03-06-2011, 12:43 AM
ياليت قومى يعلمون

الوطن هو المأوى

الوطن هو العزة والكرامة

الوطن هو الحياة الكريمة

الوطن وطنا

ثمنه روح 85مليون من خير البشر

اللهم احفظه لأهله ولأشقائه ولأمته

أبو إسراء A
03-06-2011, 06:48 AM
لعل الكاتب جعل هذا الشعار - الوطن هو الحل - بديلا لشعار الإسلام هو الحل ، ويأبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون ، وليعرف الجميع أن إسلامنا وشريعتنا أغلى ما نملك ، وبعد ذلك نفتدى الأوطان بكل غالى ونفيس .

عشنا عقودا من الزمان تحت حكم علمانى يغلب الوطنية على الإسلام ، وكانت النتيجة إنهيار تام فى كل المجالات ، وأصفار لا تحصى ، وحكام فى السجون ، وربما يقدمون إلى المشانق للإعدام .

لا أمن ولا سعادة ولا عدالة ولا تقدم ولا طهارة ولا أمانة إلا فى ظل شرع الرحمن .

( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=535&idto=535&bk_no=49&ID=544#docu) ( 96 ) أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=535&idto=535&bk_no=49&ID=544#docu) ( 97 ) أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=535&idto=535&bk_no=49&ID=544#docu) ( 98 ) أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=535&idto=535&bk_no=49&ID=544#docu) ( 99 )

مستر/ عصام الجاويش
03-06-2011, 08:05 AM
لعل الكاتب جعل هذا الشعار - الوطن هو الحل - بديلا لشعار الإسلام هو الحل ، ويأبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون ، وليعرف الجميع أن إسلامنا وشريعتنا أغلى ما نملك ، وبعد ذلك نفتدى الأوطان بكل غالى ونفيس .

عشنا عقودا من الزمان تحت حكم علمانى يغلب الوطنية على الإسلام ، وكانت النتيجة إنهيار تام فى كل المجالات ، وأصفار لا تحصى ، وحكام فى السجون ، وربما يقدمون إلى المشانق للإعدام .

لا أمن ولا سعادة ولا عدالة ولا تقدم ولا طهارة ولا أمانة إلا فى ظل شرع الرحمن .

( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=535&idto=535&bk_no=49&id=544#docu) ( 96 ) أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=535&idto=535&bk_no=49&id=544#docu) ( 97 ) أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=535&idto=535&bk_no=49&id=544#docu) ( 98 ) أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=535&idto=535&bk_no=49&id=544#docu) ( 99 )



نعم يا ابو اسراء هذا هو المقصود ونرى تأكيد على ذلك من خلال تهليل العلمانين لهذه الفكره ونحن نقولها للجميع حاربو الاسلام كما تريدون لكنكم لن تستطيعوا ان تحققوا اى انتصار لانكم تحاربون الله والله ناصر دينه الذى ارتضاه لعباده الصالحين وهو الاسلام
والاسلام هو الحل شرع الله عز وجل
الاسلام هو الحل
الاسلام هو الحل


الاسلام هو الحل

أ/رضا عطيه
03-06-2011, 02:58 PM
ياليت قومى يعلمون

*أن الوطن ليس له حدود

إلا إذا وضعنا له نحن الحدود

*وأرى أن هناك من حدده بفكر الانغلاق
والعلاقات فقط بالمصلحة المتبادلة

*ومن فتح له الباب ليمتد كما يجب أن يكون حسبما تجد الشهادتين


*اللهم ثبت قلوبنا وانصرنا على أعداء الداخل والخارج
وفكرهم المسموم

*بارك الله فيكم

Samir Elamir
03-06-2011, 03:03 PM
حسبى الله ونعم الوكيل

هانى الشرقاوى
03-06-2011, 04:07 PM
حسبى الله ونعم الوكيل

لا ضير سيدى الفاضل
انت قيمة وقامة كبرى
وهناك من يقرأ ومن يفهم ما تكتب
حفظك الله لنا

Samir Elamir
04-06-2011, 01:39 PM
عندما يصل الحد إلى جعل الخلاف الفكرى خلافا فى العقيدة ينبغى على الإنسان أن يصمت، ومن جانب آخر كيف يرد الكاتب وهو أخذ حقه فى عرض الموضوع ومن ثم تبقى كل المساحة للردود، أما أن نجعل خلافا فى الرأى تشكيكا فى العقائد، فعذا يشبه تماما مسألة زواج الإخواني من إخوانية وبعد ذلك من حق كل طائفة أن تستقل بنفسها أو ترضخ لغلبة الطائفة الأخرى وهذا ما يراد لمصر ، أن تتفكك إلى عناصرها الأولىوانظروا ماذا حل بالسودان ،ثم اتدرون ماذا سيحدث إذا حكم السلفيون سيغضب الإخوان، والعكس صحيح وقد شهدت سجون النظام البائد معارك بين مختلف الجماعات حول من من حقه إمامة الصلاة، والله لا مستقبل لبلدنا إلا بالعودة لروح التحرير وإقامة حكم مدنى كما فعل الرسول فى إعلان المدينة ، لأن الصراع سيحدث وساعتها سنقول أن كلا الطرفين حسن النية ونعلل صراعهما بالفتن، وأنا لست ممن ينادوا بفصل الدين عن الدولة ولكن لكى أسلم بحكمك ولا أجد فى نفسى حرجا مما قضيت فلابد ألا تكون طرفا فى الصراع وحكما فى نفس الوقت لأن الجميع مسلمون ومن حقهم أن يتزوجوا من إخوانية حتى وإن لم يكونوا إخوانا ، ثم أن جميع المسلمين إخوانا وبالتالى لا يصح أن أجمع بضعة آلاف ولا حتى ملايين وأسميهم الإخوان المسلمون ، والأصح " جمعية الأخوة الإسلامية" لأن صديقى مصطفى الجمال مثلا هو عضو الحزب الاشتراكى ولكنى أعتبره من الإخوان المسلمين وإن كان السيد صبحى صالح لا يشجع على مصاهرته

Samir Elamir
04-06-2011, 01:42 PM
أشكر الأستاذ هانى الشرقاوى والأخوة والأخوات نغم وهدى وأيمن نور والجميع دون استثناء فأنا لا أشك لحظة أن كل من علق كان حسن النية حتى هؤلاء الذين حاولوا أن يجعلوا كلاما بشريا ككلامى وكأنه معارضا لرأي الدين الصحيح ، إن ما قلته هو تعبير عن نفسى وأذكركم " أن الوطن هو الحل" والوطن ليس أرضا فقط ولكنه دين إسلامى ومسيحى وأعراف وأخلاق تجعل لنا ملامحنا المشتركه ، ما أنا ضده هو أن تحاول طائفة أن تحتكر الوطن لنفسها سواء باسم ما هو مقدس أو باسم ما هو بشرى كلنا أبناء وطن واحد لنا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات ، أما المصائر فعند ربك وربما أكون أفضل منك أو تكون أنت أفضل لكن فضلك وفضلى يوم الدينونة لا تعلمه ولا أعلمه فلنتواضع قليلا ولنعد إلى ما يجمعنا ولنعتذر عن كل تلك الساخافات التى توشك أن تجعل منا جمهورية" الشيخ محمود وجمهورية الأنبا بانوب و جمهورية " معتور" العلمانى هذا فضلا عن جمهورية البلطجية وفلول الحزب الوطنى/ كما أشكر مستر عصام وإن اختلفنا فهكذا أراد الله الذى لوشاء لجعلنا أمة واحدة فمابالك ونحن بعد الثورة العظيمة أصبحنا ننصح أبنا ءنا بالزواج حسب الهوية الفكرية وكأننا عدنا إلى الجاهلية

Samir Elamir
04-06-2011, 01:53 PM
عندما يصل الحد إلى جعل الخلاف الفكرى خلافا فى العقيدة ينبغى على الإنسان أن يصمت، ومن جانب آخر كيف يرد الكاتب وهو أخذ حقه فى عرض الموضوع ومن ثم تبقى كل المساحة للردود، أما أن نجعل خلافا فى الرأى تشكيكا فى العقائد، فعذا يشبه تماما مسألة زواج الإخواني من إخوانية وبعد ذلك من حق كل طائفة أن تستقل بنفسها أو ترضخ لغلبة الطائفة الأخرى وهذا ما يراد لمصر ، أن تتفكك إلى عناصرها الأولىوانظروا ماذا حل بالسودان ،ثم اتدرون ماذا سيحدث إذا حكم السلفيون سيغضب الإخوان، والعكس صحيح وقد شهدت سجون النظام البائد معارك بين مختلف الجماعات حول من من حقه إمامة الصلاة، والله لا مستقبل لبلدنا إلا بالعودة لروح التحرير وإقامة حكم مدنى كما فعل الرسول فى إعلان المدينة ، لأن الصراع سيحدث وساعتها سنقول أن كلا الطرفين حسن النية ونعلل صراعهما بالفتن، وأنا لست ممن ينادوا بفصل الدين عن الدولة ولكن لكى أسلم بحكمك ولا أجد فى نفسى حرجا مما قضيت فلابد ألا تكون طرفا فى الصراع وحكما فى نفس الوقت لأن الجميع مسلمون ومن حقهم أن يتزوجوا من إخوانية حتى وإن لم يكونوا إخوانا ، ثم أن جميع المسلمين إخوانا وبالتالى لا يصح أن أجمع بضعة آلاف ولا حتى ملايين وأسميهم الإخوان المسلمون ، والأصح " جمعية الأخوة الإسلامية" لأن صديقى مصطفى الجمال مثلا هو عضو الحزب الاشتراكى ولكنى أعتبره من الإخوان المسلمين وإن كان السيد صبحى صالح لا يشجع على مصاهرته

صوت الامة
04-06-2011, 05:01 PM
للاسف استاذ سمير انا لست معك فى كلامك
لو كان الامر كما ذكرت اذا فلن تقوم للاسلام دولة ما دام هناك صراعات حول من يحكم
ولماذا اخترت هذا السيناريو الذى لا يصلح ان يجسد
الاخوان والسلف اخوة والجميع متفق على هدف واحد وهو المفروض بانة يكون هدفك ايضا بل هدف كل المسلمين
وهو اقامة الاسلام ونشر تعاليمة فى العالم باكملة
اما عن الخلافات التى ذكرتها هذة فهى من صنع النظام البائد وايامة
والدليل هى الوحدة الان التى تجمع بين الجماعتين الاخوان والسلف واقرا كلام كلا الطرفين
وانت تتاكد من ذالك واخيرا كلام الاستاذ احمد النقيب والشيخ حسان وتايدهم للاخوان ومساندتهم لهم فى الانتخابات
بالنسبة لكلامك حول نقطة الاخوان والتصريح الذى قيل على لسان استاذنا الفاضل صبحى صالح
فهو لم يقصد المعنى الذى فى ذهنك ولم يقصد المعنى الذى حورة الاعلام وفسرة على كيفيتة الخاصة
الرجل يقصد بان الاخوات فى الجماعة ملتزمات والجماعة مربينهم على اعلى مستوى
فلابد ان تختار لها زوجا مناسبا لا يقل عن ايمانها ولاالتزامها لكى يحافظ عليها ويحميها
فلا ينقص من ايمنها ولا يعوجها عن طريقها هذا ولا التزامها هذا واظن هذا كلام انا اراة ليس عيبا
ولكن الاخوة هم احق بهم لانهم على نفس الدرجة من هذا بل وسيساعدها على الالتزام اكثر واكثر
اما لو اراد الاخ ان يتزوج من الخارج فلا ضرر ولا غبار ثم ان هذا الحديث ليس الزاما ولا امر ولا قانون فرض بل هو مجرد كلام ووجة نظر
وليس من طابع الاخوان افراض الرئ او الغصب على شئ انا لا اريدة خصوصا فى هذة المسئلة
واخيرا فاذكر حضرتك بما قالة الدكتور محمد بديع المرشد العام للاخوان المسلمين
بان الاخوان هم جزء من المسلمين وليس كل المسلمين كما يدعى البعض..... الاخوان هم جماعة من المسلمين
ولا يمثلو كل المسلمين ولا يكذبو ولا يجرمو من لم ينتمى اليهم بل يرحبون بالجميع وايضا يتعايشون معهم ويختلطون معهم
لانهم من نسيج هذا الوطن وجزء لا يتجزء من هذا الشعب
ثم من الذى يستطيع ان يمنع جماعة من اسمهم
اليس الحزب الواطى كان اسمة وطنيا ؟
معنى ذالك بانة من لم ينتمى الية ليس وطنيا ؟ ولماذا لم يخرج احد ويقول هذا مثل ما تقولونة على الاخوان ؟؟؟

جزاكم الله خيرا
وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال ان شاء الله

Samir Elamir
05-06-2011, 09:08 AM
إلى صوت الأمه
أشكر لك حسن خلقك وسماحة نسك وقدرتك على إدارة الخلاف على أساس أننا أبناء وطن واحد