حياتى وقف لله
11-05-2011, 09:17 PM
http://im.gulfup.com/2011-02-23/1298446673831.gif كلنا عارفين حديث الحلال بين والحرام بين..
لكن ناس كتير مش بتدقق في ألفاظ الحديث وما يحمله من معاني
نقرأ الحديث كامل الأول
http://img395.imageshack.us/img395/2956/077.png
عَنْ أَبِيْ عَبْدِ اللهِ النُّعْمَانِ بْنِ بِشِيْر رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صل الله عليه وسلم يَقُوْلُ:
" الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُتَشَابِهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ ، أَلا لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى ، وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ ، أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً ، إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ " .
http://img395.imageshack.us/img395/2956/077.png
حديث قوي جدا في فقه التعامل مع الذنوب ..
ومش الذنوب وبس...!
لكن كمان في فقه التعامل مع الحياة حواليك بكل ما فيها من لخبطة و شبهات !
http://img395.imageshack.us/img395/2956/077.png
كتير من الناس دلوقتي بيتعامل مع الشبهة = (الحاجة المشتبه فيها حرام ولا حلال)
بمبدأ " الشطارة " و "الفكاكة"
يعرضوا نفسهم أنه يكون بينهم وبين الحرام خطوة أو خطوة إلا ربع
ويقول " الحمدلله احنا لسه في السليم"
فنقولهم:
ما يقعش إلا الشـــــاطر !
مش بشطارتك هتنجو .. لأن النفس ضعيفة و الفتن خطافة وفي شيطان قرين صاحي لك 24 ساعة
هيوقعك ولو مرة
فابعد عن الشر أحسن ..!
http://img395.imageshack.us/img395/2956/077.png
ممكن يرد ويقول طيب ده الشئ ده
"مش حرام أوي"
أو ده "مكروه مش حرام" !!
طيب هو في "مش حرام أوي" و "حرام أوي" و "حرام أوي أوي" ؟
يعني بتعتبروا أن الحرام أوي = الحرام
واللي مش حرام أوي = الشبهة ؟
الحرام من جهة أنه حرام بيّن (=ظاهر و واضح) مفيهوش تفاضل
مفيش حرام صرف و حرام نص نص
مفيش حرام أفضل من حرام
لكن الكلام هنا على الشبهات
اللي من ناحية تحسها حلال .. ومن ناحية تحسها حرام
اللي برضو ما تتسماش "مش حرام أوي" زي ما قلنا ..
ولما تعرف الفرق بين الحرام والمكروه .. مش هتحب توقع نفسك فيه
http://img395.imageshack.us/img395/2956/077.png
الحديث لو فصصنا كلماته هنلاقي معاني كتير خافية عننا
الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُتَشَابِهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ
عندنا 3 أحكام:
- حلال بيّن (ظاهر) كل الناس تعرفه
- وحرام بيّن كل ناس تعرفه
- مشتبهات لا يعرف حلال ولا حرام؟
لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ
يعني هذه المشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ويعلمهن كثير،
فكثير لا يعلم .. وكثير يعلم
لأنه لم يقل : لايعلمهن أكثر الناس،
فلو قال: لا يعلمهن أكثر الناس
كان هيبقى معناها = ( الذين يعلمون قليل)
ده كده يوصلنا لايه ؟؟؟
يوصلنا أن كون في ناس تعلم أن الحاجة المعينة دي شبهة فهم حجة على اللي لا يعلم !
إذاً فقوله لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيْرٌ مِنَ النَّاسِ
إما لقلة علمهم،
وإما لقلة فهمهم،
وإما لتقصيرهم في المعرفة.
فالعيب هنا مش على اللي عارف لأن العلم نور... لكن المشكلة في اللي مش عارف وبيكابر وبيتمادى في فعل الشبهات رغم أن دائه معروف وهو أنه "لا يعلم" .
فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ
معناها اللي يتجنب الشبهات فقد أخذ البراءة
لدينه = فيما بينه وبين ربه سبحانه وتعالى
وعرضه = فيما بينه وبين الناس
لأن الأمور المشتبهة إذا ارتكبها الإنسان صار عرضة للناس يتكلمون في عرضه :
ده اللي بيعمل كذا وبيسوي كذا
وكذلك فيما بينه وبين الله تعالى.
وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ
دي جملة شرطية معناها اللي يعمل شبهات فكأنه عمل حرام
وهي تحتمل معنيين:
1- أن فعل الشبهات نفسه حرام
2- أن فعل الشبهات ذريعة للوقوع في الحرام
والمثال اللي قاله النبي صلى الله عليه وسلم بعدها يوضح المعنى
أن اللي يعمل الشبهات يوشك أنه يقع في الحرام لأنه زي اللي بيحوم حوالين حاجة مش بتاعته فيصعب عليه أن يمنع نفسه عنها بعد كده من كتر ما نفسه مشتاقة ليه
طيب مش كان من الاول لا تبص لها ولا تقرب منها ؟؟
http://img395.imageshack.us/img395/2956/077.png
وفي علماء قالوا أن:
وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ
معناها أن اللي بيقع في عمل الشبهات:
** قد يصادف الحرام وإن لم يتعمده
يعني مسيره يتكعبل في عمل حرام ويتورط فيه
** أو يقع فيه لاعتياده التساهل!
لأنه اتعود يستسهل فعل الشبهات وفاكر نفسه لسه موقعش في الحرام
فزى ما بيقولوا "مايقعش إلا الشاطر" !
فهيتكعبل مرة في حرام وقد يستسهله ويزول من قلبه تعظيم حرمات الله زي ما زال من قلبه عدم التقوى وعدم الحرص.
" ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ "
[الحج : 30]
اقتباس:
( ومن يعظم حرمات الله ) أي : ومن يجتنب معاصيه ومحارمه ويكون ارتكابها عظيما في نفسه ، ( فهو خير له عند ربه ) أي : فله على ذلك خير كثير وثواب جزيل ، فكما على فعل الطاعات ثواب جزيل وأجر كبير ، وكذلك على ترك المحرمات و [ اجتناب ] المحظورات .
من تفسير ابن كثير
الموضوع مستفاد بتصرف من احدى المقالات على الشبكة والرجوع لشرح الحديث
لكن ناس كتير مش بتدقق في ألفاظ الحديث وما يحمله من معاني
نقرأ الحديث كامل الأول
http://img395.imageshack.us/img395/2956/077.png
عَنْ أَبِيْ عَبْدِ اللهِ النُّعْمَانِ بْنِ بِشِيْر رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صل الله عليه وسلم يَقُوْلُ:
" الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُتَشَابِهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ ، أَلا لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى ، وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ ، أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً ، إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ " .
http://img395.imageshack.us/img395/2956/077.png
حديث قوي جدا في فقه التعامل مع الذنوب ..
ومش الذنوب وبس...!
لكن كمان في فقه التعامل مع الحياة حواليك بكل ما فيها من لخبطة و شبهات !
http://img395.imageshack.us/img395/2956/077.png
كتير من الناس دلوقتي بيتعامل مع الشبهة = (الحاجة المشتبه فيها حرام ولا حلال)
بمبدأ " الشطارة " و "الفكاكة"
يعرضوا نفسهم أنه يكون بينهم وبين الحرام خطوة أو خطوة إلا ربع
ويقول " الحمدلله احنا لسه في السليم"
فنقولهم:
ما يقعش إلا الشـــــاطر !
مش بشطارتك هتنجو .. لأن النفس ضعيفة و الفتن خطافة وفي شيطان قرين صاحي لك 24 ساعة
هيوقعك ولو مرة
فابعد عن الشر أحسن ..!
http://img395.imageshack.us/img395/2956/077.png
ممكن يرد ويقول طيب ده الشئ ده
"مش حرام أوي"
أو ده "مكروه مش حرام" !!
طيب هو في "مش حرام أوي" و "حرام أوي" و "حرام أوي أوي" ؟
يعني بتعتبروا أن الحرام أوي = الحرام
واللي مش حرام أوي = الشبهة ؟
الحرام من جهة أنه حرام بيّن (=ظاهر و واضح) مفيهوش تفاضل
مفيش حرام صرف و حرام نص نص
مفيش حرام أفضل من حرام
لكن الكلام هنا على الشبهات
اللي من ناحية تحسها حلال .. ومن ناحية تحسها حرام
اللي برضو ما تتسماش "مش حرام أوي" زي ما قلنا ..
ولما تعرف الفرق بين الحرام والمكروه .. مش هتحب توقع نفسك فيه
http://img395.imageshack.us/img395/2956/077.png
الحديث لو فصصنا كلماته هنلاقي معاني كتير خافية عننا
الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُتَشَابِهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ
عندنا 3 أحكام:
- حلال بيّن (ظاهر) كل الناس تعرفه
- وحرام بيّن كل ناس تعرفه
- مشتبهات لا يعرف حلال ولا حرام؟
لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ
يعني هذه المشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ويعلمهن كثير،
فكثير لا يعلم .. وكثير يعلم
لأنه لم يقل : لايعلمهن أكثر الناس،
فلو قال: لا يعلمهن أكثر الناس
كان هيبقى معناها = ( الذين يعلمون قليل)
ده كده يوصلنا لايه ؟؟؟
يوصلنا أن كون في ناس تعلم أن الحاجة المعينة دي شبهة فهم حجة على اللي لا يعلم !
إذاً فقوله لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيْرٌ مِنَ النَّاسِ
إما لقلة علمهم،
وإما لقلة فهمهم،
وإما لتقصيرهم في المعرفة.
فالعيب هنا مش على اللي عارف لأن العلم نور... لكن المشكلة في اللي مش عارف وبيكابر وبيتمادى في فعل الشبهات رغم أن دائه معروف وهو أنه "لا يعلم" .
فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ
معناها اللي يتجنب الشبهات فقد أخذ البراءة
لدينه = فيما بينه وبين ربه سبحانه وتعالى
وعرضه = فيما بينه وبين الناس
لأن الأمور المشتبهة إذا ارتكبها الإنسان صار عرضة للناس يتكلمون في عرضه :
ده اللي بيعمل كذا وبيسوي كذا
وكذلك فيما بينه وبين الله تعالى.
وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ
دي جملة شرطية معناها اللي يعمل شبهات فكأنه عمل حرام
وهي تحتمل معنيين:
1- أن فعل الشبهات نفسه حرام
2- أن فعل الشبهات ذريعة للوقوع في الحرام
والمثال اللي قاله النبي صلى الله عليه وسلم بعدها يوضح المعنى
أن اللي يعمل الشبهات يوشك أنه يقع في الحرام لأنه زي اللي بيحوم حوالين حاجة مش بتاعته فيصعب عليه أن يمنع نفسه عنها بعد كده من كتر ما نفسه مشتاقة ليه
طيب مش كان من الاول لا تبص لها ولا تقرب منها ؟؟
http://img395.imageshack.us/img395/2956/077.png
وفي علماء قالوا أن:
وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ
معناها أن اللي بيقع في عمل الشبهات:
** قد يصادف الحرام وإن لم يتعمده
يعني مسيره يتكعبل في عمل حرام ويتورط فيه
** أو يقع فيه لاعتياده التساهل!
لأنه اتعود يستسهل فعل الشبهات وفاكر نفسه لسه موقعش في الحرام
فزى ما بيقولوا "مايقعش إلا الشاطر" !
فهيتكعبل مرة في حرام وقد يستسهله ويزول من قلبه تعظيم حرمات الله زي ما زال من قلبه عدم التقوى وعدم الحرص.
" ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ "
[الحج : 30]
اقتباس:
( ومن يعظم حرمات الله ) أي : ومن يجتنب معاصيه ومحارمه ويكون ارتكابها عظيما في نفسه ، ( فهو خير له عند ربه ) أي : فله على ذلك خير كثير وثواب جزيل ، فكما على فعل الطاعات ثواب جزيل وأجر كبير ، وكذلك على ترك المحرمات و [ اجتناب ] المحظورات .
من تفسير ابن كثير
الموضوع مستفاد بتصرف من احدى المقالات على الشبكة والرجوع لشرح الحديث