مشاهدة النسخة كاملة : صحيفة إسرائيلية تطالب بمنح تعويضات لليهود عن أموالهم وممتلكاتهم التي صادرتها الدول


طارق69
15-05-2011, 06:28 AM
شبهت ما تعرضوا له بـ "نكبة فلسطين".. صحيفة إسرائيلية تطالب بمنح تعويضات لليهود عن أموالهم وممتلكاتهم التي صادرتها الدول العربية
كتب محمد عطية (المصريون): | 15-05-2011 02:15

في مزايدة على الفلسطينيين الذين يحيون اليوم الذكرى الـ 63 ليوم النكبة، وهو الذي يوافق إعلان "دولة إسرائيل"، اعتبرت صحيفة إسرائيلية أن هناك "نكبة يهودية" عانى منها اليهود أيضًا الذين كانوا يقيمون الدول العربية، مثل مصر وليبيا والعراق وغيرها، قبل أن يرحلوا منها قبل عقود.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" السبت، أن اليهود عاشوا في الدول العربية حياة أفضل ما تكون وكان لهم دور مركزي في اقتصاد تلك الدول، وكثير منهم قام بتكوين ثروات وامتلاك منازل كبير ومصانع، لكن للأسف تم تأميم كل تلك الثروات والمنازل والمصانع مع ظهور حركة القومية العربية في الخمسينات على يد الرئيس المصري جمال عبد الناصر، ورأى أن القضية المركزية الآن هو إعادة تلك الممتلكات لأصحابها لا نكبة 48 الفلسطينية.
وانتقدت المجتمع الدولي لتجاهله ما أسمته بـ "نكبة اليهود" بالبلاد العربية والتركز على احتلال إسرائيل لأراضي الفلسطينيين منذ 63 عامًا وقيامها بالاستيلاء على ممتلكاتهم وتحويلهم الى لاجئين دوليين، بالرغم من ترحيل 700 ألف يهودي من تلك الدول إلى إسرائيل على مدى 20 عاما، وتحديدًا بين عامي 1944 و1964، بعد مصادرة وتأميم ممتلكاتهم من مصانع وبيوت وطردهم منها.
إذ أنه – ووفق تقديرات الصحيفة- كان هناك في عام 1940 16 مليون يهودي حول العالم، شكل اليهود العرب منهم حوالي 5 % منهم وتركزوا بالأساس في كل من المغرب ومصر وتونس والعراق والجزائر.
لكن وضع هؤلاء تغير عبر العصور فأحيانا كانوا مندمجين في المجتمع العربي وحظيوا بمكانة عالية وأحيانا أخرى كان يفرض عليهم قيودا ويتعرضون للملاحقات، إلا أنه في كل العصور كانت علاقة المسلمين بهم جيدة جدا بشكل منقطع النظير وأفضل بكثير من وضعهم في أوروبا، كما أن مستواهم الاجتماعي والاقتصادي كان متميزًا، بحسب الصحيفة.
وقالت إن وضع اليهود في الدول العربية وحياة كان أفضل من المسلمين أنفسهم. ونقلت في هذا الإطار عن يعقوب حجيجي مدير مركز أبحاث يهود ليبيا الإسرائيلي قوله: "كان اليهود يعملون في أي وظيفة يشاؤون، وكانوا يختارون العمل في مجالات محددة مثل الخياطة وصناعة الأحذية والصرافة والتجارة في التوابل والمجوهرات ومحلات المأكولات والتجارة الدولية".
وقال تسيبي يهودا مدير مركز أبحاث يهود بابل، إن المسلمين في الدول العربية لم يكرهوا اليهود لعملهم في مجال المعاملات النقدية والصرافة كما حدث في الدول الأوروبية.
وذكرت الصحيفة أن الثورات الشعبية التي تشهدها الدول العربية تحلم بالعودة الى فترة الازدهار الإسلامي عندما كانت أوروبا فقيرة وضعيفة والمسلمون واليهود يتقاسمون السيطرة على الاقتصاد العالمي.
وأضافت إن الدول العربية كانت تسمح أيضا بمشاركة اليهود في المحافل العلمية، واصفة الشرق الأوسط بأنها مهد العلم والتنوير في العالم، وأن أول جامعة شهدها العالم كانت جامعة "القيروان" التونسية التي تأسست في القرن التاسه الميلادي وكانت تضم طلاب يهود في أول صفوفها العلمية.
لكن وضع اليهود بدأ في التدهور بالبلاد العربية مع قيام حركة القومية العربية، ففي العراق عام 1951 وافقت الحكومة العراقيى على ترحيل اليهود العراقيين إلى إسرائيل لكنها شرّعت في نفس الوقت قوانين لتأميم الممتلكات اليهودية من مصانع وبضائع ومجوهرات وحسابات بنكية، كما تقول الصحيفة.
وقالت إنه على ذات المنول قام الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر بسن تشريعات وقوانين- بعد حرب 1956 وفضيحة لافون وتورط إسرائيل في تفجير مكاتب الاستعلامات الامريكية بمصر للإيقاع بين مصر والولايات المتحدة- بسن تشريعات لتأميم ممتلكات اليهود وهو ما حدث في ليبيا في سنوات الستينات.
وانتهت الصحيفة إلى التساؤل: هل سيتم تعويض هؤلاء عما سرق منهم، وهل يمكن وضع تعويضات اليهود مقابل تعويضات اللاجئين الفلسطينيين، بعد أن زعمت أن عدد المطرودين في كل من الجانب الفلسطيني واليهودي كانا مشابها تقريبا ففي حين طرد حوالي 730 ألف فلسطيني تم طرد 700 ألف يهودي.
وأشارت إلى أنه خلال محادثات السلام بين الرئيس الراحل أنور السادات ومناحيم بيجن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق طالب اليهود المصريون الأخير بوضع بند في الاتفاقية يقضي بتعويضهم عن ممتلكاتهم التي تم تأميمها بمصر لكنه لم يوافق. وتساءلت الصحيفة في نهاية تقريرها: كيف سيكون رد فعل الدول العربية وعلى رأسها مصر على هذا المطلب الاسرائيلي إذا تم طرحه؟. .
http://www.almesryoon.com/default.aspx