طارق69
19-05-2011, 07:40 AM
يتحدثون في مراكز الدراسات الأمريكية حاليا عن مواصفات وشروط الرئيس القادم لحكم مصر، والتي ينبغي على الإدارة الأمريكية ومؤسساتها أن تتحرك لضمان عدم وصول شخصية لا تتفق مع المصالح والمواصفات الأمريكية.
ويؤكدون على مبدأ الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية بما ينبغي أن يكون الرئيس المصري القادم شريكًا استراتيجيًا لتنفيذ سياسات أمريكا في المنطقة وألا يخرج عن دائرة التنسيق والتشاور مع واشنطن في هذه السياسات.
ولا تبدي المراكز البحثية الأمريكية انزعاجًا أو تخوفًا من الشخصيات المطروحة حاليًا في السباق الرئاسي حيث أن أغلبية المرشحين لا يختلفون كثيرًا في سياساتهم الخارجية المنتظرة عن السياسة المصرية الحالية ويؤكدون على التمسك بمعاهدة السلام مع إسرائيل، ما عدا المرشح الناصري حمدين صباحي الذي ذكر في بداية حملته الانتخابية أنه لو أصبح رئيسًا فقد يعيد النظر في المعاهدة.
غير أن السؤال المطروح يدور حول الموقف الأمريكي إذا ما ظهر في الساحة الداخلية المصرية شخصية تنتمي إلى التيار الإسلامي وتستطيع الوصول إلى الحكم، وهل ستقبل واشنطن أن يكون الرئيس المصري القادم من التيار الذي يتبنى سياسات معادية لإسرائيل، والذي لا يزال ينظر إليها على أنها العدو الرئيسي في المنطقة وينتظر الفرصة المواتية لإعلان الجهاد.
أن هناك خلافات ووجهات نظر متباينة حول هذا الموضوع في المراكز البحثية الأمريكية، فالبعض يطالب الإدارة الأمريكية بالضغط على مصر لتأجيل الانتخابات البرلمانية تخوفًا من هذا السيناريو واحتمالات اكتساح التيار الإسلامي لمجلس الشعب حتى تستطيع القوى الليبرالية المدنية في مصر أن تعيد ترتيب أوراقها وإعداد مرشحيها لدخول هذه الانتخابات.
وهناك تيار آخر لا يمانع في أن يصل أحد الشخصيات الدينية إلي المنصب الرئاسي ويرون في ذلك خدمة للمصالح الأمريكية بظهور زعامة سنية إسلامية قوية تقوم بتوازن أمام المد الشعبي الإيراني وتحد من نفوذ إيران في المنطقة، ويراهنون على أن ذلك هو الأفضل للمصالح الأمريكية حيث لا تمانع واشنطن في التعامل مع تيار إسلامي معتدل وكانت من قبل قد أجرت حوارات ولقاءات وفتحت العديد من قنوات الاتصال مع جماعة الإخوان المسلمين بشكل دائم.
ولكن ذلك لن يكون إلا خيارًا للإدارة الأمريكية التي تخضع في قراراتها وتصورتها وتحركاتها للإدارة الإسرائيلية، وإسرائيل لا تريد ولن تتحمل رؤية ووجود رئيس مصري ينتمي إلي الاتجاه الديني المعتدل أو المتشدد، فإسرائيل هي التي حافظت على نظام الرئيس المخلوع مبارك لسنوات طويلة عندما أوقفت جهود الرئيس السابق بوش لتغيير هذا النظام والعديد من الأنظمة التقليدية العربية حيث كانت حجتها في ذلك أن تغيير هذه الأنظمة سوف يأتي بأنظمة دينية معادية لإسرائيل..
والولايات المتحدة الأمريكية قد تتفق مع إسرائيل في ذلك، وقد تعمل علي منع حدوث هذا السيناريو، ولكنها لن تستمر في المقاومة والاعتراض إذا ما تمكن رئيس ونظام إسلامي من الوصول إلي الحكم.. فالمصلحة الأمريكية فوق المواصفات وفوق الأماني..إنهم على استعداد لأن يبيعوا الجميع في لحظات..وأن يتحالفوا مع الأعداء في لحظات أخري..والتاريخ ملئ بالعديد من الأمثلة..!
http://www.almesryoon.com/default.aspx
ويؤكدون على مبدأ الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية بما ينبغي أن يكون الرئيس المصري القادم شريكًا استراتيجيًا لتنفيذ سياسات أمريكا في المنطقة وألا يخرج عن دائرة التنسيق والتشاور مع واشنطن في هذه السياسات.
ولا تبدي المراكز البحثية الأمريكية انزعاجًا أو تخوفًا من الشخصيات المطروحة حاليًا في السباق الرئاسي حيث أن أغلبية المرشحين لا يختلفون كثيرًا في سياساتهم الخارجية المنتظرة عن السياسة المصرية الحالية ويؤكدون على التمسك بمعاهدة السلام مع إسرائيل، ما عدا المرشح الناصري حمدين صباحي الذي ذكر في بداية حملته الانتخابية أنه لو أصبح رئيسًا فقد يعيد النظر في المعاهدة.
غير أن السؤال المطروح يدور حول الموقف الأمريكي إذا ما ظهر في الساحة الداخلية المصرية شخصية تنتمي إلى التيار الإسلامي وتستطيع الوصول إلى الحكم، وهل ستقبل واشنطن أن يكون الرئيس المصري القادم من التيار الذي يتبنى سياسات معادية لإسرائيل، والذي لا يزال ينظر إليها على أنها العدو الرئيسي في المنطقة وينتظر الفرصة المواتية لإعلان الجهاد.
أن هناك خلافات ووجهات نظر متباينة حول هذا الموضوع في المراكز البحثية الأمريكية، فالبعض يطالب الإدارة الأمريكية بالضغط على مصر لتأجيل الانتخابات البرلمانية تخوفًا من هذا السيناريو واحتمالات اكتساح التيار الإسلامي لمجلس الشعب حتى تستطيع القوى الليبرالية المدنية في مصر أن تعيد ترتيب أوراقها وإعداد مرشحيها لدخول هذه الانتخابات.
وهناك تيار آخر لا يمانع في أن يصل أحد الشخصيات الدينية إلي المنصب الرئاسي ويرون في ذلك خدمة للمصالح الأمريكية بظهور زعامة سنية إسلامية قوية تقوم بتوازن أمام المد الشعبي الإيراني وتحد من نفوذ إيران في المنطقة، ويراهنون على أن ذلك هو الأفضل للمصالح الأمريكية حيث لا تمانع واشنطن في التعامل مع تيار إسلامي معتدل وكانت من قبل قد أجرت حوارات ولقاءات وفتحت العديد من قنوات الاتصال مع جماعة الإخوان المسلمين بشكل دائم.
ولكن ذلك لن يكون إلا خيارًا للإدارة الأمريكية التي تخضع في قراراتها وتصورتها وتحركاتها للإدارة الإسرائيلية، وإسرائيل لا تريد ولن تتحمل رؤية ووجود رئيس مصري ينتمي إلي الاتجاه الديني المعتدل أو المتشدد، فإسرائيل هي التي حافظت على نظام الرئيس المخلوع مبارك لسنوات طويلة عندما أوقفت جهود الرئيس السابق بوش لتغيير هذا النظام والعديد من الأنظمة التقليدية العربية حيث كانت حجتها في ذلك أن تغيير هذه الأنظمة سوف يأتي بأنظمة دينية معادية لإسرائيل..
والولايات المتحدة الأمريكية قد تتفق مع إسرائيل في ذلك، وقد تعمل علي منع حدوث هذا السيناريو، ولكنها لن تستمر في المقاومة والاعتراض إذا ما تمكن رئيس ونظام إسلامي من الوصول إلي الحكم.. فالمصلحة الأمريكية فوق المواصفات وفوق الأماني..إنهم على استعداد لأن يبيعوا الجميع في لحظات..وأن يتحالفوا مع الأعداء في لحظات أخري..والتاريخ ملئ بالعديد من الأمثلة..!
http://www.almesryoon.com/default.aspx