مشاهدة النسخة كاملة : هل هناك أسس للعلاقة بين الإخوان والنظام؟!


المجاهد فى سبيل الله
13-12-2007, 04:26 PM
http://www.ikhwanonline.com/Data/2007/12/13/imgh1.jpgاخواتى الاعزاء ...
هل هناك أسس للعلاقة بين الإخوان والنظام؟!
معلشى المقال طويل اوى بس بصدق شيق جدا
اسبكم باه مع المقال

بقلم: أ. د/ محمد عبد الفتاح دهيم



العلاقة بين أي طرفين، أيًّا كان حجمها النسبي، تحددها مرجعية كل طرف, أهداف كل طرف، وسائل تحقيق الأهداف، الغايات الشخصية الاعتبارية وقوتها، القيم التي تحكمها، مدى التبعية أو الاستقلال، مدى القابلية للتغريب والتشويه، أو المقاومة للحفاظ على الهوية، والقدرة على تحمل الأذى والصبر والاحتساب.

وأسس العلاقة بين الإخوان والنظام المصري تحدد تحسن هذه العلاقة من عدمه, متى تقوى؟ ومتى تضعف؟ ومعرفه هذه الأسس تحسم القيل والقال، والشائعات التي تروّج لعقد صفقاتٍ أو اتفاقاتٍ أو تعاون على غير أساس، وهذه الأسس تحدد العلاقة في الحاضر والمستقبل، واستشراف آفاق هذه العلاقة سيكون له أهميته الفائقة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، ومنها يتضح: هل العلاقة علاقة رضا وتقبل بين الطرفين أو هي علاقة تسعى إلى التحالف بغية المصالح المشتركة للطرفين، أو هي علاقة غض الطرف عن هذا مقابل ذاك، أو هي علاقة أسس ومبادئ ومصلحة الأمة.. عبودية لله وطاعة.. لله ورسوله.

وتعريف طبيعة كل طرف وخصائصه ومرجعيته وعلاقاته وتعامله مع مؤسسات المجتمع وقطاعات الشعب المختلفة سيحدِّد أسس هذه العلاقة، والعلاقة من طرف الإخوان- بصفة عامة- علاقة أسس ومبادئ, علاقة صالح الأمة وعزها, علاقة مكافحة ومحاربة الفساد والظلم والاستبداد والبغي, علاقة حرية الإنسان وحقوقه التي تكفلها الشريعة, علاقة الإفراج عن معتقلي الرأي، علاقة إلغاء القوانين سيئة السمعة، علاقة الإصلاح والتغيير وإرشاد المجتمع، والعلاقة من طرف النظام- دولةً وحكومةً- هي علاقة مصالح, علاقة رضا ومباركة للظلم والفساد والاستبداد, علاقة تعايش مع التخلُّف والتردي والتبعية، علاقة سكوت ومشاركة في اعتداءات أجهزة الدولة على الهوية والثقافة واللغة.

جماعة الإخوان المسلمين
إن طبيعة وخصائص وسمات وثوابت جماعة الإخوان المسلمين هي التي تحدِّد طريقَها وعلاقتَها بالآخر، والتي تشكِّل أُسُس العلاقة مع النظام؛ فالجماعة تسعى إلى التمكين لدين الله في أرضه، وإيصال رحمة الله للعالمين ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمِةً لِلْعَالَمِيْنَ﴾ (الأنبياء: من الآية 107)، وأن يسعد العالم بتطبيق شرع الله, وذلك عبوديةً لله، وطاعةً لله ورسوله.

إذًا الجماعة لا تسعى إلى الحكم بذاته، ولكن تسعى إلى الحكم بشرع الله، والجماعة بقياداتها وأفرادها مستعدون أن يكونوا جنودًا لنظام يحكم بشرع الله، والجماعة تدعو إلى الإسلام بشموله؛ ليحكم وينظِّمَ كافةَ شئون الحياة للأفراد والأُسَر والجماعات والمجتمعات والدول والأمم.

الجماعة لها ثوابت دعوية، تحدِّد مسارَها وحركتَها في المجتمع، منها أن التربية هي السبيل للإعداد والتكوين، وهي قوامُ منهج التغيير، وتهدف إلى إيجاد الفرد المسلم والأسرة المسلمة والمجتمع المسلم، وتحرير الوطن من كل سلطان أجنبي، وإقامة الحكومة المسلمة الصالحة، وإقامة الأمة الإسلامية الكبرى، ومِن ثَمَّ إقامة الخلافة وأستاذية العالم, ومن هنا فليست الانقلابات والعنف والتغيير المفاجئ من أساليب الجماعة.

ومنها أن الشورى فيما لا نَصَّ فيه ملزمة، ويمكن القول بأنها الديمقراطية المنضبطة بالشرع، ومنها التنسيق مع كافة القوى الوطنية والفصائل السياسية في المساحات المشتركة على طريق مصلحة الوطن والأمة وعزها.

والجماعة تسعى إلى إرشاد وإصلاح المجتمع بكافة قضاياه وأنظمته وتوعيته بحقيقة أن الإسلام هو الحل لكافة القضايا والمشكلات على كافة المستويات: القومي, الإقليمي, والعالمي، ومن هنا فإن جماعة الإخوان المسلمين على المستوى المحلي:
1- تحافظ على الحقوق الشرعية للإنسان، وتحارب الظلم والفساد والاستبداد والطغيان، وتسعى إلى إصلاح النظام السياسي وحرية الأفراد في التعبير والترشيح والانتخاب والإفراج عن معتقلي الرأي، وإلغاء القوانين سيئة السمعة وإعلاء كرامة الإنسان ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِيْ آدَمَ﴾ (الإسراء: من الآية 70).

2- تسعى إلى إصلاح وتطوير التعليم بكافة مراحله؛ حيث إنه الطريقة الوحيدة لإعداد وتكوين الأجيال الصالحة المتعاقبة، وكذلك إصلاح وتطوير البحث العلمي، بما يحقِّق غاياتِ وطموحاتِ الأمة في الداخل والخارج.

3- تدعو إلى إصلاح الاقتصاد والزراعة والصناعة والتجارة والثقافة والإعلام والصحة والدواء والخدمات والمرافق وتعمير الصحاري وحسن الاستفادة بثروات البلاد وعدالة توزيع الثروة, وغير ذلك من شئون المجتمع.

وعلى المستوي الإقليمي, على الأخص:
1- موقف الجماعة الثابت من قضية فلسطين، والذي يتلخَّص في أنها قضيه كل مسلم وكل عربي، والجميع مُطالب بتحرير المسجد الأقصى وبيت المقدس وفلسطين المباركة وعودة الحقوق لأصحابها المجاهدين من أهل فلسطين، الذين يدفعون ضريبة الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس، ويقاومون عصابة الكيان الصهيوني الإجرامي ومن يدعمها ويواليها.
2- كذلك موقف الجماعة من العراق وما يحدث فيها، والذي يتلخَّص في الجلاء الفوري للقوات الغازية المحتلة الإجرامية عن العراق؛ حيث تقوم هذه القوات بانتهاك حرمات المسلمين ليل نهار.

3- الجماعة تحارب الضعف والتخلُّف والتردِّي الذي أصاب الدول العربية والإسلامية, وكذلك التبعية البغيضة لأعداء الأمة العربية والإسلامية.

4- دعم تحرير الدول العربية والإسلامية من كل سلطان أجنبي.

وعلى المستوى العالمي, على الأخص:
1-تقوم الجماعة بالاهتمام بأمور المسلمين في كل مكان ودعمهم بكافة الوسائل المتاحة والممكنة.

2-ترفض الجماعة استكانة الدول العربية والإسلامية وتبعيتها لقوى النظام العالمي الشريرة، المتمثلة في أمريكا والاتحاد الأوروبي والصهيونية العالمية.

3-السعي لأن تعم رحمة الله على العالمين.

4-العمل الدءوب لوحدة الصف الإسلامي.

النظام
إن طبيعة وخصائص وسمات ومرجعية النظام المصري, دولةً وحكومةً, أدَّت إلى:
1-المشكلة الكبرى للنظام المصري، والتي تفاقمت على مدى الخمسين سنة الأخيرة، هي طبيعة العلاقة بين الدولة والحكومة من طرف، والشعب والمجتمع من طرف آخر، وكما نعلم فإن الحكومة- بوضعها الحالي- ما هي إلا مجموعةٌ من الموظفين "الوزراء ورئيسهم" التابعين لرئاسة الدولة، الذين لا همَّ لهم إلا إرضاء رئيس الدولة، والبقاء في المنصب أكبر فترة ممكنة، والاستفادة الشخصية، المشكلة هي أن الدولة والحكومة ينظرون للناس نظرةً فوقيةً، يسودها الاحتقار وعدم الاحترام، ليس لهم أي حقوق, فهم محرومون من حق إبداء الرأي وحق الحياة الكريمة.. يُعتقلون, يُسجنون, يُسحَلون, يُقتلون, تزوَّر إرادتُهم, تُنتهك حرماتُهم؛ باختصار يُعاملون كالعبيد بل أدنى.

2-المشكلة الأخرى هي تفشِّي الظلم والفساد، وتعاظُم الاستبداد والطغيان، وقد زادت حدَّة هذه الأمراض الفتاكة في الربع قرن الأخير ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُوْنَ﴾ (إبراهيم: من الآية 42).

3-وترتب على هذا شيوع التخلُّف والتردي غير المسبوق في كافة قضايا ومشكلات وأنظمة المجتمع.

4-الاختراقات الجسيمة، التي سمح بها النظام، ويقوم بها ضد الهوية واللغة والثقافة؛ مما أثمر من شروخ في الوحدة الثقافية والفكرية للأمة، وضعف الانتماء والولاء، فالنظام بأجهزته يصدُّ عن سبيل الله، ويحارب أصحاب الدعوات، ويجرِّم الالتزام بالدين.

وعلى المستوى الإقليمي:
فدور النظام أصبح سلبيًّا وضارًّا بقضايا العرب والمسلمين، وعلى رأسها: قضية فلسطين, والعراق, والسودان, والصومال, ولبنان. وذلك لتبعيته النكدة لقوى النظام العالمي المعادية للعرب والمسلمين.

وعلى المستوى العالمي: أدت سياسة النظام وتبعيته النكدة إلى تراجعٍ حادٍّ في دور مصر وتأثيرها وسمعتها, وأصبحت موالاتها للكيان الصهيوني والسياسة الأمريكية الإجرامية الإرهابية والاتحاد الأوروبي الحاقد مثارًا للخزي والعار والتنكُّر لقضايا العرب والمسلمين.

العلاقة بناءً على ما ذُكِر من أسس وخصائص وسمات: كيف تكون العلاقة بين جماعة مرجعيتُها الكتاب والسنة, تدعو إلى الله وتسعى إلى الإصلاح وإعلاء كرامة الإنسان، تعمل على وحدة المسلمين ونصرة قضاياهم وعزة الأمة وتقدمها وقوتها.. ونظام تفشَّى فيه الفساد والظلم والاستبداد، يعامل الناس كالعبيد بل أدنى، دفع البلاد إلى هوَّةٍ سحيقة من التخلف والتردِّي والتبعية، مرجعيته البقاء على الكرسي مهما كان الثمن، وتهاوَن في قضايا الأمة لصالح الأعداء!!.

جماعة الإخوان المسلمون ثابتة بفضل الله على مبادئها، ماضية في طريقها, ولاقت الكثير في سبيل ذلك على مدى قرابة الثمانين عامًا الماضية، وإذا فقه النظام- أي نظام- مصلحة الأمة وخير أبنائها أصبحت هناك مساحاتٌ مشتركةٌ يتم التنسيق والتعاون والعمل فيها لمصلحة الأمة؛ فجماعة الإخوان لها رسالة وأسس ومبادئ ورؤية.. لها أهداف وغايات ووسائل تنفيذ.. لها سياسات وإستراتيجيات وخطط، تصبُّ كلها في السعي لتمكين دين الله في أرضه، ومن ثم الخير والعزة والقوة وصلاح الأمة..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

fares elnet
13-12-2007, 05:30 PM
كيف تكون العلاقة بين جماعة مرجعيتُها الكتاب والسنة, تدعو إلى الله وتسعى إلى

الإصلاح وإعلاء كرامة الإنسان، تعمل على وحدة المسلمين ونصرة قضاياهم وعزة

الأمة وتقدمها وقوتها.. ونظام تفشَّى فيه الفساد والظلم والاستبداد، يعامل الناس

كالعبيد بل أدنى، دفع البلاد إلى هوَّةٍ سحيقة من التخلف والتردِّي والتبعية، مرجعيته

البقاء على الكرسي مهما كان الثمن، وتهاوَن في قضايا الأمة

شكرا للموضوع وجزاك الله خيرا

zizo2_2
14-12-2007, 01:27 AM
جزاكم الله خيرا فعلا مقال شيق

M I D O
14-12-2007, 02:07 AM
مشكلة الاخوان بس انهم مش متفقين يعنى مش عندهوم اجماع

ولما بيطلعوا فى التليفزيون بيتلغبتوا ومش بيعرفوا يردوا

مش عندهوم جراة اعلامية

عموما انا نظرتى الساسية مختلفة

شوية

ولكن مقال هايل شكرا لحضرتك

المجاهد فى سبيل الله
14-12-2007, 11:22 AM
مشكلة الاخوان بس انهم مش متفقين يعنى مش عندهوم اجماع

ولما بيطلعوا فى التليفزيون بيتلغبتوا ومش بيعرفوا يردوا

مش عندهوم جراة اعلامية

عموما انا نظرتى الساسية مختلفة

شوية

ولكن مقال هايل شكرا لحضرتك
شكرا لردك ميدو
بس حضرتك بتجيب اهم صفتنا زى الناس ما بتقول انتم بتتكلموا صح واحسن حاجه فيكم انكم بتعرفوا تتكلموا قدام وسائل الاعلام وقدام البشر كلها
وحضرتك جى تقولى اننا بنتلجلج قدام الاعلام
معتقدش
بس بجد احييك على رائيك

M I D O
14-12-2007, 12:39 PM
العفو يا فندم

بس انا بشوف لما مثلا فى برنامج القاهرة اليوم او اى برنامج اخر

بلاقيهوم جايبين واحد بيولوا هوا ده الى هايتكلم عن الاخوان

وبعد شوية يتلغبط ومش يعرف يرد على اسئلة المذيع عن الحزب

ده بس

لكن هيا فكر ممتاز طبعا ماقولتش حاجة

وعندهوم طموح كبير

وشكرا للموضوع الرائع

المجاهد فى سبيل الله
14-12-2007, 01:17 PM
العفو يا فندم

بس انا بشوف لما مثلا فى برنامج القاهرة اليوم او اى برنامج اخر

بلاقيهوم جايبين واحد بيولوا هوا ده الى هايتكلم عن الاخوان

وبعد شوية يتلغبط ومش يعرف يرد على اسئلة المذيع عن الحزب

ده بس

لكن هيا فكر ممتاز طبعا ماقولتش حاجة

وعندهوم طموح كبير

وشكرا للموضوع الرائع



ولله يا ميدو انا مشفتش حاجه زى دى قبل كده
بس النا واثق فيه كل واحد فينا مفيش حد بيلقنه وبيقوله انته حتقول كذا
لا كل واحد فينا مؤمن بالفكره وبا الى بيعملوه
واعتقد ان واحد بالمواصفات دى استحاله انه يرتبك او يغلط حتى وهو بيعرض الفكره دى قدام مين بالذى
وكمان تعالى هنا ايه حكاية احنا وانتم
احنا كلنا اخوان واحنا كلنا مسلمين
يعنى مفيش حاجه اسمها احنا وانتم

سيف حسام دراج
15-01-2008, 09:59 PM
شكرا لك على الموضوع



والموضوع جميل ورائع جدا



وجزاك الله كل الخير