مشاهدة النسخة كاملة : استكمالاً لفضيحة الحوار "التجميلي


طارق69
25-05-2011, 07:17 AM
استكمالاً لفضيحة الحوار "التجميلي".. المصري اليوم تضغط على صحفييها للشهادة لصالح سرور في موقعة الجمل
http://www.thanwya.com/vb/../images/سرور544.jpg
كتب فتحي مجدي (المصريون): | 25-05-2011 02:10

بعد واقعة الحوار المطول الذي أجرته على ثلاث حلقات مع الدكتور أحمد فتحي سرور، وما أثير حوله من شبهات واعتراضات واسعة من جانب المتظاهرين بميدان التحرير وبعض الصحفيين العاملين بها، بعدما رأوا فيه محاولة لغسيل سمعة النظام السابق بعد الإطاحة به، لم تكتف صحيفة "المصري اليوم" بدور المدافع عن النظام السابق على صفحاتها، بل دفعت صحفييها للشهادة لصالح رئيس مجلس الشعب السابق، أحد المتهمين بالتحريض على المتظاهرين فيما تعرف بـ "موقعة الجمل"، في محاولة لتبرئة ساحته بعد أن أدلى صحفيون بشهادات تدينه أمام النيابة العامة.

المفارقة أن مدير تحرير الصحيفة محمود مسلم، الذي أجرى الحوار "التجميلي" مع سرور قبل شهرين، والذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع رموز النظام السابق، كونه أحد قيادات الحزب "الوطني" المنحل، هو ذاته الذي يعمل على تبرئة سرور حاليًا من الاتهامات الموجهة له بتحريض "البلطجية للاعتداء على المتظاهرين، بعد أن أمر اثنين من المحررين تحت رئاسته بقسم البرلمان، وهما عماد فؤاد وحسام صدقة بالتوجه للإدلاء بإفادتهما أمام قاضي التحقيقات لصالح سرور، في محاولة لتبرئته وإنقاذه من قرار متوقع بإدانته، بعد أن أدلى صحفيون آخرون بشهادات تدينه.

وجاءت استعانة سرور بصديقه مسلم لإخراجه من المأزق القانوني وتبرئة ساحته من الاتهامات الموجهة له، بعد أن أكد شاهدا عيان على مكالمة هاتفية تلقاها سرور خلال اجتماع مع المحررين البرلمانيين بمكتبه بمجلس الشعب في يوم "موقعة الجمل"، وهما الصحفيان شوقي عصام من "روزاليوسف" ومحمد أبو زيد من "الشروق" أنهما فهما من تلك المكالمة أن سرور دفع بمجموعة إلى ميدان التحرير للاحتكاك بالمتظاهرين المعتصمين حيث سقط عشرات القتلى والجرحى.

وأدلى الصحفي الأول بشهادته أمام لجنة تقصي الحقائق، وأكد الثاني صحة أقواله، وشهدا بذلك أمام قاضي التحقيقات المكلف التحقيق في أحداث الأربعاء الدامي، وهو ما صعب من موقف سرور خلال التحقيقات، باعتبارها أول شهادة تشير إلى دوره في تحريض "البلطجية" على الذهاب لميدان التحرير، ولإنقاذ موقفه سارع باللجوء إلى مسلم لدحض تلك الشهادة بشهادة أخرى مضادة، فما كان من الأخير إلا أن أصدر أوامر للمحررين البرلمانيين عماد فؤاد وحسام صدقة بالتوجه إلى قاضي التحقيقات لنفي تلك الشهادة التي تدين سرور.

لم يكتف مدير تحرير "المصري اليوم" بذلك بل يسعى لدعم شهادة هذين الصحفيين لصالح سرور بشهادات أخرى لزملاء لهما، بعد أن طلب من محررين برلمانيين آخرين الإدلاء بشهادة تنفي عن سرور اتهامه بالضلوع في "موقعة الجمل" وتؤكد كذب رواية صحفيي "روزاليوسف" و"الشروق"، وهو الأمر الذي زاد من حالة الاحتقان ضده في أوساط صحفيي "المصري اليوم" الذين تظاهروا من قبل اعتراضًا على تحويله الجريدة إلى منصة للدفاع عن النظام السابق، وأصدروا بيانًا يعتذرون فيه للقراء عن الحوار الذي أجراه مع سرور، واتهموا فيه قيادات الجريدة بخطف السياسة التحريرية لصالح " الثورة المضادة"، على حد تعبير البيان.

وكان الداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازي، أحد قادة ثورة 25 يناير اتهم "المصري اليوم" في تصريحات أدلى بها مؤخرًا بأنها تقود "الثورة المضادة"، من خلال اللجوء إلى أسلوب الإثارة والتهييج عبر نشر تقارير تثير الخوف والفزع والرعب بين الناس في الوقت الذي تبدو فيه الحاجة ملحة للتهدئة، رابطًا ذلك بعلاقة مالكها رجل الأعمال صلاح دياب- الذي يتم التحقيق معه في قضايا الاستيلاء على أراضي الدولة- بإسرائيل، ومصالحه المشتركة معها.

وجاء ذلك من خلال إشارته إلى أن بعض الصحف تعمل لمصالح أصحابها وتتحدث في موضوعات تتعلق بالتطبيع مع إسرائيل وملاكها لديهم مصالح مشتركة مع الكيان الصهيوني، وتساءل عن علاقة الصحافة بالمشروع الصهيوني خاصة أن بعض ملاك الصحف لهم مصالح مشتركة مع فلول النظام السابق ومع إسرائيل. وأكد حجازي أنه لا يتعامل مع "المصري اليوم" ولا مع محرريها نهائيا ولا يدلي بتصريحات إليهم منذ اتخذ قرارًا بذلك منذ سنوات، بسبب شكه في علاقة الجريدة ومالكها بإسرائيل.
http://www.almesryoon.com/default.aspx