داعيه الى الخير
09-06-2011, 01:03 AM
http://www2.0zz0.com/2011/04/26/14/489899582.gif
الحمد لله الذي تنزه عن النظير والعديل , وتقدس عما يقول أهل التعطيل , وتعالى عما يعتقد أهل التمثيل .
أنعم على عباده بقبول القليل , وتكرم عليهم بإعطاء الجزيل , نصب للعقل على وجوده أوضح دليل , وهدى إلى وجوده بأبين سبيل .
أحمده كلما نطق بحمده وقيل , وأشهد أن لا إله إلا الله تنزه عما عنه قيل , وأصلى على النبي المصطفى النبيل , وعلى أبو بكر الذي لا يبغضه إلا ثقيل , وعلى عمر وفضل عمر فضل طويل , وعلى عثمان وكم لعثمان من فعل جميل , وعلى علىّ وجحد قدر علىّ تغفيل.
أما بعد فهذا الجزء الأول من سلسلة (لكي تفهم القرآن تفضل اقرأ !! ) والله من وراء المقصد ...
( 1 ) قال تعالى في سورة البقرة "[ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ] {البقرة:2} وفى سورة لقمان : [هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ] {لقمان:3} , فلم اختلفت خاتمة الآيتين ؟
الجواب :
أنه لما ذكر الإيمان في البقرة [الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالغَيْبِ ], [وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ] ناسب ذلك ذكر المتقين "[ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ].
ولما ذكر في سورة لقمان [هُدًى وَرَحْمَةً] ناسب ذلك ذكر [المُحْسِنِينَ] , كما قال تعالى [هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ]
( 2 ) قوله تعالى : " [كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ] {البقرة:20} , وقال " [ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ] {البقرة:17} ولم يقل " بضيائهم " فلم ؟
الجواب :
أن الضياء أبلغ من النور وأكثر وضوحا وإيضاحاً , فناسب ذلك أن يقول : [كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ]
, ولا يلزم ذهاب الضياء ذهاب النور , بخلاف العكس , فذهاب النور يقتضى ذهاب الضياء , لذا كان أبلغ في النفي حين قال : [ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ].
( 3 ) قوله تعالى : [ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ] {البقرة:19} جمع "الظلمات" , وافرد " الرعد والبرق " فلم ؟
الجواب :
أن المقتضى للرعد والبرق واحد وهو السحاب , والمقتضى للظلمة متعدد وهو الليل والسحاب والمطر , فجمع لذلك .
الحمد لله الذي تنزه عن النظير والعديل , وتقدس عما يقول أهل التعطيل , وتعالى عما يعتقد أهل التمثيل .
أنعم على عباده بقبول القليل , وتكرم عليهم بإعطاء الجزيل , نصب للعقل على وجوده أوضح دليل , وهدى إلى وجوده بأبين سبيل .
أحمده كلما نطق بحمده وقيل , وأشهد أن لا إله إلا الله تنزه عما عنه قيل , وأصلى على النبي المصطفى النبيل , وعلى أبو بكر الذي لا يبغضه إلا ثقيل , وعلى عمر وفضل عمر فضل طويل , وعلى عثمان وكم لعثمان من فعل جميل , وعلى علىّ وجحد قدر علىّ تغفيل.
أما بعد فهذا الجزء الأول من سلسلة (لكي تفهم القرآن تفضل اقرأ !! ) والله من وراء المقصد ...
( 1 ) قال تعالى في سورة البقرة "[ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ] {البقرة:2} وفى سورة لقمان : [هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ] {لقمان:3} , فلم اختلفت خاتمة الآيتين ؟
الجواب :
أنه لما ذكر الإيمان في البقرة [الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالغَيْبِ ], [وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ] ناسب ذلك ذكر المتقين "[ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ].
ولما ذكر في سورة لقمان [هُدًى وَرَحْمَةً] ناسب ذلك ذكر [المُحْسِنِينَ] , كما قال تعالى [هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ]
( 2 ) قوله تعالى : " [كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ] {البقرة:20} , وقال " [ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ] {البقرة:17} ولم يقل " بضيائهم " فلم ؟
الجواب :
أن الضياء أبلغ من النور وأكثر وضوحا وإيضاحاً , فناسب ذلك أن يقول : [كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ]
, ولا يلزم ذهاب الضياء ذهاب النور , بخلاف العكس , فذهاب النور يقتضى ذهاب الضياء , لذا كان أبلغ في النفي حين قال : [ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ].
( 3 ) قوله تعالى : [ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ] {البقرة:19} جمع "الظلمات" , وافرد " الرعد والبرق " فلم ؟
الجواب :
أن المقتضى للرعد والبرق واحد وهو السحاب , والمقتضى للظلمة متعدد وهو الليل والسحاب والمطر , فجمع لذلك .