رحلة مشتاق
17-06-2011, 01:40 AM
ثلاثُونَ عامًـا عِجَافًـا مَعَـهْ يسُوقُ البـلادَ إلـى مَفْجَعَـةْ
ويَنشرُ فيها حِـزبَ الأفاعِـي لِتحرسَ في أرضهـا مَرْتَعَـهْ
وكَالطِّفْلِ يرضـعُ مـن ثديهَـا أيحْسبُ مصرَ لـهُ مُرْضِعَـةْ ؟
ثلاثُونَ عامًـا ويبقـى سـؤالٌ شعب الكِنَانَـةِ مَـن ضَيَّعَـهْ؟
ومَن والبِطانةُ تنمـو بُطُونًـا حَوَاليْهِ نَهْبًا .. مَـن جَوَّعَـهْ؟
وحِينَ انتفضنا وقلنـا : كَفَانَـا أسالَ علـى وجهنـا أَدْمُعَـهْ
وقالَ بصوتٍ بَكِـيٍّ : رفاقـي أخافُ عليكم مِـنَ المضْيَعَـةْ
كَأنْ كـلُّ أُنْثَـى مـا أنجبـتْ سِواهُ نجيبًـا يَقِـي المَعْمَعَـةْ
أَبٌ ؟ أمْ تُــراهُ يُمَـثِّـلُ دورًا على مسرحِ المُلْكِ ما أَبْدَعَهْ ؟!
فَكَمْ ألفِ وَجْهٍ علـى وجهـهِ يُجيدُ التَّقَلُّـبَ فـي الأقْنِعَـةْ !
وَكَمْ مِن شهيدٍ قُُبيلَ الرَّصا صـةِ نادى عليهِ لكـي يَسْمَعَـهْ
فلم يستمعْ والدِّماءُ الجَـوَار يتُحَرِّكُ في عَرْشِـهِ مَوْضِعَـهْ
دمٌ يتهجَّى حـروفَ المعَالـي دمٌ مِن شبـابٍ فمـا أَرْوَعَـهْ
ثلاثُونَ عامًا وما زالَ يرجـو أسابيعَ أخـرى ولـنْ تُشْبِعَـهْ
ثلاثـونَ إذْ سَوْطُـهُ جـاهِـزٌ يُحِيـلُ مُعـارِضَـهُ إِمَّـعَـةْ
ويمشي كسيـفٍ علـى حَـدِّهِ لشعبٍ يسيـرُ علـى أَرْبَعَـةْ
ويحتكرُ الشَّمسَ فـي قَصْـرِ هِويعتقلُ الضَّوْءَ فـي صَوْمَعَـةْ
لهُ النيلُ يجري علـى أرضنـا ونحنُ العبيدُ لِـذي المَزْرَعَـةْ
أنا لا أريدُ اجتـرارَ المآسـي وما قلت شعرًا لكـي أُوجِعَـهْ
كِلانَا على الدَّرْبِ يجثُو جريحًا وشرحُ الفجيعَـةِ لـن ينْفَعَـهْ
فيا مَن حكمتَ علينـا سنينًـا لقـد آنَ للحـقِّ أن تُرْجِعَـهْ
أما كنتَ فـي مصـر ربَّانهـا تقـودُ السَّفِينـةَ والأشْرِعَـةْ؟
سواءٌ إذا مـا بقيـتَ شهُـوراً ولو ما رحلتَ مـع الأمْتِعَـةْ
تَذَكَّرْ بـأنَّ انتفاضـةَ شعـبٍ ستبقى طريقًـا ولـن تقْطَعَـهْ
ولوْ ما تداعـتْ عليـه ذِئـابٌ يـدُ اللهِ حـقٌّ بـأنْ تَمْنَـعَـهْ
سلامٌ على الحقِّ مـا أرْوَعَـهْ سلامٌ على الجيشِ ما أَشْجَعَـهْ
سلامٌ على الشَّعْبِ شقَّ الليالي وفَجْـرَ الكَرامـةِ قـد أَطْلَعَـهْ
لإبن عمتى الشاعر أحمد محمد حسن عبدالفضيل الفائز بالمركز الاول لجائزة
الشارقة فى الإبداع العربى ( قسم الشعر )
عن ديوانه عرائس الاحزان
ويَنشرُ فيها حِـزبَ الأفاعِـي لِتحرسَ في أرضهـا مَرْتَعَـهْ
وكَالطِّفْلِ يرضـعُ مـن ثديهَـا أيحْسبُ مصرَ لـهُ مُرْضِعَـةْ ؟
ثلاثُونَ عامًـا ويبقـى سـؤالٌ شعب الكِنَانَـةِ مَـن ضَيَّعَـهْ؟
ومَن والبِطانةُ تنمـو بُطُونًـا حَوَاليْهِ نَهْبًا .. مَـن جَوَّعَـهْ؟
وحِينَ انتفضنا وقلنـا : كَفَانَـا أسالَ علـى وجهنـا أَدْمُعَـهْ
وقالَ بصوتٍ بَكِـيٍّ : رفاقـي أخافُ عليكم مِـنَ المضْيَعَـةْ
كَأنْ كـلُّ أُنْثَـى مـا أنجبـتْ سِواهُ نجيبًـا يَقِـي المَعْمَعَـةْ
أَبٌ ؟ أمْ تُــراهُ يُمَـثِّـلُ دورًا على مسرحِ المُلْكِ ما أَبْدَعَهْ ؟!
فَكَمْ ألفِ وَجْهٍ علـى وجهـهِ يُجيدُ التَّقَلُّـبَ فـي الأقْنِعَـةْ !
وَكَمْ مِن شهيدٍ قُُبيلَ الرَّصا صـةِ نادى عليهِ لكـي يَسْمَعَـهْ
فلم يستمعْ والدِّماءُ الجَـوَار يتُحَرِّكُ في عَرْشِـهِ مَوْضِعَـهْ
دمٌ يتهجَّى حـروفَ المعَالـي دمٌ مِن شبـابٍ فمـا أَرْوَعَـهْ
ثلاثُونَ عامًا وما زالَ يرجـو أسابيعَ أخـرى ولـنْ تُشْبِعَـهْ
ثلاثـونَ إذْ سَوْطُـهُ جـاهِـزٌ يُحِيـلُ مُعـارِضَـهُ إِمَّـعَـةْ
ويمشي كسيـفٍ علـى حَـدِّهِ لشعبٍ يسيـرُ علـى أَرْبَعَـةْ
ويحتكرُ الشَّمسَ فـي قَصْـرِ هِويعتقلُ الضَّوْءَ فـي صَوْمَعَـةْ
لهُ النيلُ يجري علـى أرضنـا ونحنُ العبيدُ لِـذي المَزْرَعَـةْ
أنا لا أريدُ اجتـرارَ المآسـي وما قلت شعرًا لكـي أُوجِعَـهْ
كِلانَا على الدَّرْبِ يجثُو جريحًا وشرحُ الفجيعَـةِ لـن ينْفَعَـهْ
فيا مَن حكمتَ علينـا سنينًـا لقـد آنَ للحـقِّ أن تُرْجِعَـهْ
أما كنتَ فـي مصـر ربَّانهـا تقـودُ السَّفِينـةَ والأشْرِعَـةْ؟
سواءٌ إذا مـا بقيـتَ شهُـوراً ولو ما رحلتَ مـع الأمْتِعَـةْ
تَذَكَّرْ بـأنَّ انتفاضـةَ شعـبٍ ستبقى طريقًـا ولـن تقْطَعَـهْ
ولوْ ما تداعـتْ عليـه ذِئـابٌ يـدُ اللهِ حـقٌّ بـأنْ تَمْنَـعَـهْ
سلامٌ على الحقِّ مـا أرْوَعَـهْ سلامٌ على الجيشِ ما أَشْجَعَـهْ
سلامٌ على الشَّعْبِ شقَّ الليالي وفَجْـرَ الكَرامـةِ قـد أَطْلَعَـهْ
لإبن عمتى الشاعر أحمد محمد حسن عبدالفضيل الفائز بالمركز الاول لجائزة
الشارقة فى الإبداع العربى ( قسم الشعر )
عن ديوانه عرائس الاحزان