بنت مصر 1994
17-06-2011, 11:36 AM
ممكن ترجمة القصة كاملة من الاساتذه الافاضل
:078111rg3::078111rg3::078111rg3::078111rg3:
ياريت يكون الرد سريعا و عدم
التاخير
و ما هى الاسئلة المتوقعة فى القصة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ياريت فى
اقرب وقت ...
تيتانيك
17-06-2011, 08:39 PM
انا عندى ملزمة فيها شرح القصة بالعربى وقصادها الصفحة التانية بالانجليش كمان اسئلة على كل فصل وكل المحادثات اللى ف القصة بس مش عارف اقدر اساعدك ازاى ؟؟؟؟؟؟ بس انا مش مدرس انا طالب زيك ده اميلى لو تدينى رد the_titanic22***********
Ahmed Alkusayer
18-06-2011, 12:53 AM
ممكن ترجمة القصة كاملة من الاساتذه الافاضل
:078111rg3::078111rg3::078111rg3::078111rg3:
ياريت يكون الرد سريعا و عدم
التاخير
و ما هى الاسئلة المتوقعة فى القصة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ياريت فى
اقرب وقت ...
الافضل قراءة القصة باللغة الانجليزية ولامقع ملئ باسئلة الاساتذة الافاضل
mr ashraf ezzat
18-06-2011, 04:58 AM
ترجمة القصة
file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gifالعنــــــــــــاكــــــــب
الفصل الأول
الصحـــراء المصريـــة
بعد منتصف الليل في منطقة بعيدة من الصحراء الغربية كان فريق من علماء الآثار نائمين في خيامهم في واد فسيح منبسط بتلال من الرمل علي جانبيه . علي قمة تل ، بدأت سيارتان جيب لا ندكروزر في التحرك ببطيء تجاه الخيام بدون أنوار و محركاتهما كانا صامتين . توقفتا علي بعد 200 متر من الخيام ، خرج أربع رجال و بالرغم من أن السيارتين كانت لوحاتهما محليه ، لم يكن الرجال مصريين ساروا 50 متر عبر الظلام و حينئذ بدا اختفوا داخل حائط من الصخر ، نزلوا في ممر طويل تحت الأرض كان اتساعه مترين و طوله مترين . لم يستطيعوا رؤية شئ و لهذا أضاءوا بطارياتهم و كان علي جدران الممر لوحات عن آلهة مصرية قديمة ، و كتابة منذ 3000 عام . دخل أكبر الرجال سنا في المجموعة الممر أولا . ثم خلفه كان هناك رجل ضئيل ، نحيف يرتدي نظارة يحمل جهازا يشبه آلة تصوير كبيرة ، أتبعهما اثنان من الرجال الأقوياء واحدا منهما كان طويلا و كان يحمل جهاز كمبيوتر صغير . الآخر ، الذي كان ضخما و لكن ليس طويلا كان يحمل حقيبة كبيرة . توقف أكبر الرجال عند المدخل المؤدي إلي الحجرة السفلية كان بالحجرة خمسة مومياوات مصرية . مر الرجال علي الحجرة و توقفوا ثانية عند المدخل المؤدي إلي الحجرة الثانية التي كانت خاوية قال أكبرهم " فريق من ستة علماء آثار عثروا علي هاتين الحجرتين الأسبوع الماضي . الحجرة الثانية كانت تحتوي علي ذهب و كنوز أخري الأشياء الذهبية أرسلت إلي المتحف بالقاهرة أمس . تقريبا لا أحد يعرف شيئا عن هذا بعد . " كيـف حصلت علي المعلومات ؟ سأل الرجل الطويل فقد ابتسم أكبر الرجال حينئذ استمر " ربما يوجد حجرات أكثر هنا و لو كانت تحتوي علي ذهب ، ستكون آثرياء . علماء الآثار لم يعثروا عليها بعد سوف نعثر نحن عليها " حينئذ استدار للرجل الضئيل الذي معه الجهاز " هذه هي وظيفتك " قال الرجل الضئيل ، لو هناك حجرات أكثر هنا هذا الجهاز سيعثر عليها في خلال دقائق " قام بتوصيل سلك بين الجهاز و الكمبيوتر و أدار بعض المفاتيح أضيئت الشاشة . حينئذ بدأ الرجل الضئيل يعمل ببطء عبر الممر أثناء ما كان الرجل الطويل يحمل جهاز الكمبيوتر خلفه " ماذا يفعل هذا الجهاز ؟ سأل الرجل الطويل . " أنه يبين لي ما الذي خلف الجدار " قال الرجل الضئيل . " أعرف . و لكن كيف ؟ " أنه يرسل موجات لاسلكية عبر الجدار و عندما تصطدم الموجات بشيء ما علي الجانب الآخر ، ترتد إليه . ويقوم جهاز الكمبيوتر بتحويل الموجات اللاسلكية إلي صورة . " هل يشبه رصد الرادار علي طائرة ؟ " " نعم . هذا نوع من الرادار يستطيع أن يخترق الصخر . " " هل يمكن أن يخترق الصخر ؟ " " بعض أنواع الصخور . أنه يسمي رادار مخترق الأرض ( GPR ) انظر أنك تستطيع أن تري الصورة علي الشاشة الآن . تستطيع أن تري صخورا هنا و هناك " " إذن لماذا لا يستخدم علماء الآثار هذا الرادار ؟ " " أنهم يستخدمونه ، و لكن ليس باستمرار لأنه باهظ الثمن " نظر الرجل الطويل ثانية علي الشاشة ، كان هناك شكل أسود عليها . " ما هذا ؟ هل هذه صخرة ؟ " لا . هذا لا يعتبر رملا أو صخرا ، أنه مكان خاو . " " نعم . إنها حجرة كبيرة . إنها علي الجانب الأخر من هذا الجدار . "
فحص الرجال هذا الجزء من الجدار . كان لايبدو أنه مختلف عن الأجزاء الأخرى . كان مغطي بلوحات و كتابة قديمة . أخذ الرجل الضخم معولا و مطرقة ثقيلة من الحقيبة الكبيرة و بدأ يحطم الجدار في أقل من دقيقة ، حطم اللوحات التي كانت متواجدة هناك لآلاف السنين . و كان خلف اللوحات ممر مليء بالأحجار . أبعد الرجل الأحجار . سحب من التراب غطت المكان . حينئذ دخل الرجل من الفتحة إلي الحجرة التالية و لكن لم تكن حجرة . كان ممرا أخر ، هذا الممر كان أطول وأوسع من الممر الأول . كان أقرب الشبة إلي شارع تحت الأرض . خيوط عناكب هائلة كانت مدلاة من السقف . بعد السير لحوالي 50 مترا ، استطاعوا أ ن يروا ممرا أخر متقاطعا مع هذا الممر و ممرات أخرى متقاطعة مع تلك الممرات مثل الشوارع في مدينة ولكن الممرات الأخرى كانت كلها ، أصغر لذلك استمروا في السير في الممر الرئيسي " إنها مثل مدينة تحت الأرض ! " قال الرجل الضئيل . " مدينة للموتى . " " ليس لدينا وقت كاف . لابد أن نجد ما نريده و نخرج قبل الصباح " قال أكبر الرجال . " انظروا ! " صاح الرجل الضئيل . أضاءت بطاريته نهاية الممر الرئيسي . قام الآخرون بتوجيه بطارياتهم . عند نهاية الممر كان هناك بابان من الذهب . بعد خمس دقائق حطم الرجال البابين . دخل أكبر الرجال أولا . عندا سار عبر المدخل شئ ما غطي وجهه و جسده . حاول أن يتحدث و لكن كان الشيء علي فمه . أبعده عن وجهه . كان نسيج عنكبوت ضخم . اقتحمه و دخل الحجرة . أضاءت كل البطاريات الحجرة كانت الحجرة مكسورة بلوحات و كتابة كانت مليئة بالصناديق و أوان و أشياء ذهبية ضخمة . في المنتصف كان هناك مومياءان . كلا المومياءين بهما قناعين من الذهب . أنه من السهل أن تتخيل مدي إثارة الرجال عندما كانوا يتحركون داخل الغرفة و يحملون الكنوز للخارج في الممر الكبير . لم يكد ينتهوا حتى صاح الرجل الكبير متألما . قام الآخرون بتوجيه بطارياتهم عليه . كان واقفا بجوار الباب و كان يضرب رقبته وذراعية . " أبعدوهم عني ! صاح .استطاع الثلاث رجال الآخرين رؤية العناكب التي كانت تنهش الرجل الكبير نهشوه مرارا و تكرارا ، و في كل مرة كان الرجل يشعر بأنيابهم في جلده . خلع الرجل الطويل سترته و ضرب العناكب بها أربع أو خمس مرات . ثم شعر الرجل الضئيل بلدغه علي ساقه لدغة العناكب ثلاث مرات قبل أن يقتله . أضاء بطاريته علي الأرض ورأي العناكب في كل مكان . " دعنا نخرج من هنا ! صاح . جميعهم خرجوا مسرعين إلي الممر الكبير . " احضروا الذهب و دعونا نذهب " قال أكبر الرجال حملوا الذهب و الكنوز الأخرى إلي الممر الصغير وخرجوا إلي سيارتهما . ألقوا كل شئ في صناديق وولوا الأدبار . بحلول هذا الوقت ، كان كل الرجال الأربعة قد لدغوا . " لا تقلقوا " قال أكبر الرجال ، عندما قادوا سيارتهما بأقصى سرعة عبر الصحراء " لا توجد أية عناكب قاتلة في مصر . قد نمرض ، و لكن لن نموت . " " كيف تعرف ؟ صاح الرجل الضئيل بأعلى من صوت المحرك " ربما تكون سلالة عناكب غير معروفة " " هذا غير ممكن " " بل هذا ممكن . ألم تسمع عن ذلك السمك الذي عثر عليه في أمريكا الجنوبية ؟ " " أي سمك ؟ " بعض العلماء وجدوا بعض السمك في بحيرة تحت الأرض . لم يكن يشبه أي سمك سلالة غير معروفة . ربما هذه العناكب تشبه ذلك السمك . إنها متواجدة تحت الأرض لآلف السنين ، ولا يعرف أحد عنهم شيئا . " لا أعتقد ذلك " رد أكبر الرجال . " أتمني أن تكون علي صواب لأنني أشعر أنني مريض جدا ، تفوه الرجل الضئيل . أثناء ما كان الرجال يقودون عبر الصحراء المرض والألم ازدادا شعروا بالألم يسري في أجسادهم . بدأوا يتصيبون عرقا . وهذا جعلهم ظمأى ، وشربوا كل الماء الذي كان في حوزتهم . بعد عدة ساعات بدأت عضلات أياديهم وأذرعهم وسيقانهم ووجوههم ينتابها حركات السيارتين اللأندكروز . لم يعد معهم قطرة ماء متبقية و كانوا ظمأى للغاية و لم يستطيعوا التنفس بسهولة . في الصباح المبكر ، رأي الرجل الضخم أربع عناكب علي الصناديق في مؤخرة السيارات " إنهم بالسيارة ! " قال و لكنه لم يكن يستطيع التحرك ، خرج الرجل الطويل مهرولا من السيارة و سقط علي الرمل بجوار السيارة . ثم ساد صمت لم يخرق هذا الصمت حتى منتصف النهار عندما كانت الشمس ساطعة في السماء و أتت ضوضاء من السماء وازدادت أعلي فأعلي . كانت طائرة عمودية . داخل الطائرة العمودية ، كانت الضوضاء أعلي عشرين مرة . أحد الركاب ، مهندس إشارة . كان يجلس بجوار قائد الطائرة الراكب الآخر , فني كان في المؤخرة مع بعض المعدات الإلكترونية . كانوا في طريقهم إلي محطة إرسال في الصحراء أصابها عطب فني . عندما رأي قائد الطائرة المركبات أسفلهم ، قاد الطائرة العمودية بطريقة دائرية عندما حلقوا منخفضين ، رأوا جثة الرجل الطويل في الرمل . حط القائد بطائرته العمودية محدثة عاصفة رملية صغيرة عندما هبطت عدوا إلي السيارتين حاملين زجاجات الماء قام قائد الطائرة و المهندس و الفني بفحص الرجال الأربعة و كانوا موتي جميعا . لم ير أحد منهم العناكب السوداء التي كانت في الصندوق المتواجد في مؤخرة السيارة الثانية . راقبتهم العناكب . تحرك ذراع قائد الطائرة أقرب و كانت العناكب مستعدة " كل مياهم نفذت " قال قائد الطائرة " ربما ضلوا الطريق و لقوا حتفهم ظمأى " من الأفضل أن نتصل باللاسلكي " قال المهندس . تلك الكلمات أنقذت حياة قائد الطائرة . ترك السيارة و عاد إلي الطائرة العمودية واللاسلكي مرت عدة ساعات قبل أن تصل الشرطة من أقرب مدينة للسيارتين أثناء هذا الوقت ، ألهبت الشمس السيارتين حتى أنهما أصبحتا مثل فرنين . لا تستطيع كائنات حيه كثيرة أن تبقي علي قيد الحياة في هذه الحرارة . العناكب الصغيرة التي كانت بالسيارة ماتت . قادت الشرطة السيارتين اللأندكروزر الرماديتين و سيارة الشرطة إلي البلدة بلدة جديدة يطلق عليها الحوامدية ، جنوب غرب القاهرة عندما وصلت القافلة ، توقفت عند قسم الشرطة في وسط البلدة في خارج الشارع كان هناك رجال وسيدات يشترون طعاما من كشك الفاكهة و بعض الأطفال كانوا يلعبون . من مؤخرة أحد السيارتين شئ ما كان يرصد الأطفال العنكبوت الأكبر كان مازال حيا .
الفصـــــــل الثانــــــي
الحوامدية ، مدينة جديدة
لم تمضي فترة طويلة علي اكتشاف الكنوز التي في الصناديق المتواجدة في السيارتين اللاندكروزر . لم يصدق ضابط الشرطة عينيه عندما فتح الصندوق الأول . أثناء ما كان مسرعا لإبلاغ رئيسه عن الذهب . هرب العنكبوت القاتل . لم يكن يعلم الضابط إطلاقا أنه كان فقد علي بعد سنتيمترات من الموت . هرب العنكبوت في " شق " و اختفي بالنسبة لأي عنكبوت ، كل مبني به ألف مكان سري حيث يستطيع أن يختبئا . يستطيع أن يعيش داخل جدران و بين طوابق . يستطيع أن يتنقل بسهولة من منزل لمنزل . باحثا عن مكان مظلم و أمن . كان المنزل المجاور لقسم الشرطة مليئا بالأضواء و الضوضاء . كان يخص عائلة حسن . أصغر فرد في الأسرة كانت نجاة . التي كانت ذات العشر سنوات . الأكبر كان شقيقها ، أيمن . الذي كان ذا العشرين . بين أيمن و نجاة كانت لمياء التي ذات الأثني عشرة ، و محمد ، الذي كان ذا الستة عشرة . كان أيمن يحب شقيقتيه الصغار و شقيقة الأصغر حبا كبيرا و لكنه كان سعيدا أن المنزل كان كبيرا و أن له فيه غرفة خاصة به في الطابق العلوي . في هذه الغرفة كان هناك جهاز الكمبيوتر الخاص به كان جهاز عمه ، و لكن اشتري عمه جهازا أحدث و أعطي هذا الجهاز لأيمن هواية أيمن المفضلة كانت الشبكة الدولية للمعلومات " الإنترنت " كان أحيانا يستخدم الإنترنت في دراسته الجامعية و أحيانا كان يستخدمها لتكوين أصدقاء في دول أخري . كان هو و أصدقاء الإنترنت يتبادلون أطراف الحديث تقريبا كل يوم عن طريق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم . كان هؤلاء الأصدقاء يعيشون في إنجلترا و الولايات المتحدة الأمريكية ودبي و اليابان ودول أخري عديدة . لم يقابلهم إطلاقا و لكن كان يعرف بعضهم حق المعرفة . كانت المحادثات مثل محادثات الهاتف " التليفون " و لكنها كانت أرخص بكثير من محادثات الهاتف ، و كان من الممكن أن تشتمل علي أكثر من شخصين علي شاشة جهازه الكمبيوتر ، كانت المحادثات تشبه الحوارات في كتاب . هذا مثال للمحادثة في نفس اليوم الذي هرب فيه العنكبوت . أد : ماذا تنوي فعله عندما تنهي الجامعة ؟ أيمن : لا أعرف إنها مشكلة كبيرة بالنسبة لي . أد : ماذا تعني ؟ أيمن : ليس من السهل الحصول علي وظيفة . أد : نفس الشيء في بلدي أيضا . جيل : نفس الشيء في بريطانيا . و لكن ربما ستكون محفوظا . أيمن : أتمني ذلك . أد : لا يمكنك أن تثق في الحظ إذا أردت شيئا ، يجب أن تعمل علي تحقيقه . علي : لا يمكنك دائما أن تحصل علي ما تريده . جيل : تماما . اعتقد يجب أن أكون مرنا . أد : ماذا تعني بكلمة مرنا ؟ أأقبل أي وظيفة ؟ جيل : نعم . أي وظيفة أفضل من لا وظيفة .
أثناء ما كان أيمن يجري هذه المحادثة ، كان العنكبوت يزحف علي أرضية الغرفة السفلية ، في الجانب الأخر من الغرفة كانت شقيقتيه الصغيرتين . نجاة و لمياء يلعبان كان العنكبوت بجوار الباب ، عندما والدة البنات صاحت عليهما . ذهبت البنتان عبر الغرفة إلي الباب . لم يبصرا العنكبوت الأسود الكبير عبر الغرفة إلى الباب 0 لم يبصرا العنكبوت الأسود الكبير الذي على الأرض حطت قدم نجاة قريبة منه . تحرك العنكبوت ليهاجم . و لكن تحركت القدم بعيدا ، و بحث العنكبوت عن مكان آخر أكثر آمنا . تسلق خارجا من النافذة و نزل إلي الحديقة . كان هذا هو المكان الذي فيه أيمن العنكبوت عندما كان متوجها إلي المحلات . جرى العنكبوت عبر الحديقة أمامه و توقف عندما وصل إلي ركن من أركان الحديقة المصورة كان مندهشا لسرعته وحجمه . أناس كثيرة تخشى العناكب و لكن كان أيمن مهتما أكثر من كونه خائفا . اقترب من العنكبوت كان أسود ، بخطين أصفرين علي ظهره ، و كان أكبر عنكبوت رأه في حياته ، كان جسمه كبيرا تماما مثل تفاحة صغيرة . فجاه استدار العنكبوت لمواجهته ، ورأي أيمن أعينه كان به ثمان أعين مثل معظم العناكب ، اثنين منهما كان اتساعهما أكثر من واحد سنتيمترا . حاول أيمن أن يقدر . طول سيقانه ، أطول ساق من سيقانه الثمانية كانت تماما بنفس طول قلم رصاص . فتح العنكبوت فمه ، ورأي أيمن نابين للخلف كل ناب طوله حوالي واحد سنتيمتر ، خطا أيمن للخلف ، و مباشرة جري العنكبوت صاعدا الجدار واختفي داخل حديقة المنزل المجاور ، الذي كان خاويا . عندما عاد من رحلة التسوق ، كان أيمن مازال يفكر في العنكبوت اتصل بصديق كان يدرس علم الحيوان في الجامعة وصف أيمن العنكبوت ، وبحث الطالب عن العنكبوت في كتاب يسمي " عناكب شمال أفريقيا " و لكن لم يكن هناك أي عناكب سوداء بخطين أصفرين في الكتاب . تحول أيمن إلي جهازه الكمبيوتر و الإنترنت ز جزء هام من الإنترنت هو شبكة المعلومات العالمية . تعتبر الشبكة مكتبة كبيرة . و لكن المعلومات في هذه الشبكة ليست في كتب أو صحف و ليست في مكان واحد تنتقل المعلومات بين آلاف من أجهزة الكمبيوتر حول العالم . تعتبر خطوط الاتصال بين أجهزة الكمبيوتر هذه مثل نسيج عنكبوت ضخم . " هذا شيء مضحك ! " اعتقد أيمن ، عندما جلس " تستخدم العناكب الأنسجة لاصطياد الذباب ، و لكنني سأستخدم النسيج " ويب " لإيجاد عنكبوت ! " أولا فتح أيمن صفحة البحث علي شاشة جهازه الكمبيوتر . حينئذ كتب عنكبوت " أسود و أصفر " في خانة البحث و ضغط علي زر البحث .
file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.giffile:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gifبحــــث عنكبـــوت " أســود و أصفـــر
بحــث جهاز الكمبيوتر في صفحات الويب " الشبكة " التي كانت تحتوي علي كلمات " أسود و أصفر و عنكبوت " ضغط أيمن علي العبارة الأولي في القائمة . بعد عدة ثوان ، ظهرت صفحة معلومات علي الشاشة و حينئذ صورة بيت الصورة عنكبوتا طويلا ، رفيعا ذو بقع سوداء و صفراء من إندونيسيا . لم سيكن العنكبوت الذي رآه أيمن . كانت الصفحة التالية من الولايات المتحدة الأمريكية و بينت عنكبوت حدائق أسود و أصفر . كان هذا العنكبوت صغيرا نوعا ما وبه سبع بقع صفراء تلي ذلك صورة لعنكبوت ذو لون ذهبي ، و حينئذ عنكبوتيين من استراليا . و لكنهم لم يكونوا عنكبوت أيمن . لم يكن بالصفحة التالية أي صورة ، و لكنها كانت شيقة . كانت ترجمة إنجليزية لنص مصري قديم جدا كانت عن بلدة في مصر الفرعونية . ما يلي كان ترجمتها . قتل العناكب السوداء و الصفراء العديدة من الناس في هذه البلدة . كانت تلك العناكب خطيرة جدا لدرجة أن الناس قررت أن تحرق البلدة تماما . كانوا يأملون أن يقتلوا كل العناكب ويعيدون بعد ذلك بناء البلدة اشتعلت النار نهارا و ليلا لمدة ستة أيام حتى أنه لم يتبق شيئا . ولكن وجد العديد من العناكب طريقهم داخل مقابر و ممرات تحت الأرض . كان سكان القرية قد دفنوا موتاهم في هذه المقابر منذ ألف عام ، لذا العديد من هذه المقابر كانت مجهولة الأماكن . كانت العناكب في آمان في أماكن لا يستطيع أحد أن يعثر عليها . فقد سكان البلدة الأمل وتركوا البلدة ترجمة الدكتورة شيرين فخري . قسم علم المصريات جامعة اكسفورد . قد تكون القصة حقيقة أو غير حقيقية . رجاء الاتصال بـ s. fkhry * oxford . ac . uk لو لديك أية معلومات عن البلدة أو سلاله العنكبوت هذا .
في الحال كتب أيمن الرسالة التالية بالبريد الإلكتروني إلي الدكتورة شيرين فخري بجامعة اكسفورد . الدكتورة شيرين : أنني طالب جامعي بمصر . لقد قرأت ترجمتك عن القصة الخاصة بالعناكب السوداء و الصفراء من مصر الفرعونية . هل تعتقدي أن القصة حقيقية ؟ لقد رأيت توا عنكبوتا أسود و أصفر لا أستطيع أن أتعرف عليه . كان به خطين أصفرين سميكين علي ظهره . هل هناك صورة عن العنكبوت مع النص ؟ أيمن حسن . في اليوم التالي ، تسلم أيمن البريد الإلكتروني هذا من الدكتورة شيرين فخري : أيمن . شكرا علي رسالتك الإلكترونية اعتقد أن البلدة كانت بلدة حقيقية ، و لكن لا أحد يعرف تماما أين كانت ، بلدان و قري عديدة قديمة محيت من الوجود منذ حوالي 2000 عام لأن المناخ في مصر أصبح أجف و اختفت بلدان و قري تحت رمل الصحراء ربما تكون قصة العناكب مجرد قصة . حظ سعيد للتعرف علي عنكبوتك . شيرين فخري . أثناء هذين اليومين ، ماذا حدث للعنكبوت الذي رآه أيمن في الحديقة ؟ لقد وجد العنكبوت مأوي . كان الآن في مكان سري هادئ و مظلم كان في مكان لا يستطيع أحد أن يزعجه و كان مكانا ذا طعام وفير . لقد اختار العنكبوت هذا المكان بعناية لأنه كان يحتاج إلي مكان آمن ليس فقط لنفسه و لكن لأجل أسرته الجديدة . لقد كان العنكبوت أنثي و كانت تستعد لتضع بيضها في هذه الليلة ووضعت أنثي العنكبوت بيضها ، ليس مجرد أربع أو خمس بيضات مثلما يضع الطائر بل أن العناكب تضع أكثر من هذا . أثناء ما كان الناس في البلدة في سبات أنثي العنكبوت ذات اللون الأسود و الأصفر وضعت 2000 بيضة بعناية أحاطتهم بأربع أكياس من الحرير الأبيض و حينئذ بدأت انتظارها الطويل .
الفصــــل الثالـــــث
اكسفورد ، إنجلترا
بعد أسبوع ذات ماء من تسلمها بريد أيمن الإلكتروني ، كانت الدكتورة شيرين فخري الأستاذة بقسم علم المصريات بجامعة اكسفورد موجودة في جناحها بالجامعة ، كان تقريبا نهاية الفصل الدراسي الجامعي ، يومان فقط قبل بداية الإجازة . كان المطر ينهمر علي النوافذ عندما نظرت علي مدينة اكسفورد . كان منظرا سارا مطلا علي الأشجار الخضراء ، المباني الحجرية القديمة ذات اللون العسلى ، الأبراج ، و التلال الخضراء التي كانت علي بعد ، توجهت إلي جهازها الكمبيوتر و فحصت بريدها الإلكتروني . كانت هناك رسالة من عالم آثار بمصر . ردا علي طلبكم بخصوص معلومات عن العناكب القاتلة في مصر الفرعونية . أرسل إليكم صورة قديمة جدا عثر عليها في مقبرة بجوار باويطي العام الماضي . كما تري توضح الصورة عنكبوتا أسود و أصفر ، شبيه بالعنكبوت الذي في نصحكم . أثناء ما كانت الدكتورة شيرين فخري منتظره الصورة لتظهر علي شاشة جهازها ، تذكرت وصف أيمن عن العنكبوت الكبير الذي رآه . لقد قال ، " كان هناك خطان أصفران علي ظهره " حينئذ ظهرت الصورة علي الشاشة . شعرت الدكتورة شيرين فخري بقشعريرة باردة أسفل خلف رقبتها ! كان علي الشاشة عنكبوت كبير بخطين أصفرين علي ظهره ! مررت الرسالة و الصورة إلي أيمن وأرسلت رسالة " شكر " إلي عالم الآثار بعد دقيقة ، تسلم جهازها الكمبيوتر طلب دردشة من أيمن . هذه كانت المحادثة شيرين : أهلا ، يا أيمن . ماذا كان رأيك في الصورة . أيمن : إنها نفس العنكبوت الذي رأيته . شيرين : ربما يكون العنكبوت قد جاء من باويطي إلي بلدتك . أيمن : هناك احتمال آخر . هناك موقع أثري بجوار الناحية ، قبل يوم من رؤيتي العنكبوت ، أحضرت الشرطة بعض الصناديق من الموقع إلي قسم الشرطة . ربما كانوا في الصناديق .شيرين : قرأت عن هذا في الصحيفة . أيمن : ولكن هذا العنكبوت لا يمكن أن يكون هو نفس العناكب القاتلة في النص القديم . شيرين : لماذا لا ؟ أيمن : لآته لا يوجد عناكب قاتلة في مصر الحديثة . شيرين : أتمني أن تكون علي صواب . ولكني أعتقد أنك من الواجب أن تخبر الشرطة كل شيء عن هذا الموضوع . أيمن : لو قلت ، " لقد رأيت عنكبوتا كبيرا خطيرا ، لسخرت منى كل الناس . شيرين : و هو كذلك . ولكن لو رأيت العنكبوت ثانية ، رجاء أن تحاول تصويره . أريد أن أتعرف عليه . أيمن : و هو كذلك . شيرين : شكرا . الآن مع السلامة .فيما بعد في نفس الليلة تسلمت الدكتورة شيرين فخري بريدا الكترونيا من عالم مصريات ألماني . أخبرها عن نص قديم من حوالي 2000 عام قام بترجمته . كان عن دواء مصري قديم . كان يسمي هذا الدواء المدهش الإكنيشا نجرا ( دواء منشط لجهاز المناعة ) قال النص : هذا الدواء للدغة العنكبوت الأسود و الأصفر الذي يقتل . قم بتصنيع هذا الدواء من جذر زهرة الإكنيشا نجرا . جلست الدكتورة شيرين فخري و فكرت في هذا . ماذا كان يعني ؟ كانت العناكب السوداء والصفراء موجودة في نص طبي لذلك من المحتمل أنها حقيقة . ولو هي حقيقة ، فإن القصة الخاصة بهم لكانت من المحتمل أن تكون حقيقة العنكبوت الأسود و الأصفر في الصورة لكان من المحتمل هي نفس هذه العناكب القاتلة ، وانه من المحتمل هو نفس عنكبوت أيمن . في الصباح التالي ، ذهبت لرؤية صديقة لها في الجامعة . كان اسمها سوزان بينيت و كانت أستاذة في علم الحيوان ، نظرت سوزان بينيت إلي صورة العنكبوت و لم تستطيع التعرف عليها . " لا تقلقي " قالت " سنعثر عليها علي صفحات قاعدة البيانات " التقطت سوزان أسطوانة سي دي . " علي هذا السي دي هناك في جهازها الكمبيوتر . " كم عدد السلالات المعروفة الموجودة ؟ " سألت الدكتورة شيرين فخري . " حوالي 30.000 الرقم في تزايد طوال الوقت " " هل تعني ، أن غالبا ما تكتشف سلالات جديدة ؟ " " أوه ، نعم ، يعثر البروفيسور جونز علي ثلاث أو أربع سلالات مجهولة كل عام في رحلاته إلي جنوب أفريقيا و أمريكا الجنوبية " " بروفيسور جونز ؟ " " نعم ، بروفيسور مالكوم جونز أنه رئيس القس الذي أحاضر فيه . أنه عالم مشهور جدا في العنكبوتيات لقد أصدر كتبا عن العناكب عن العاكن و عنكبوتيات أخري . " ( طائفة من المفصليات تشمل العناكب و العقارب و القمل ألخ ) . بدأت سوزان في كتابة وصفا عن العنكبوت . حينئذ انتظرت ستة أسماء وصور ظهرت علي الشاشة . " هذه هي كل العناكب السوداء و الصفراء التي توافق وصفك " قالت . نظرت الدكتورة شيرين فخري و سوزان بينيت إلي الصور الستة ، ولا واحدة منها كانت تشبه العنكبوت الموجود في الصورة القديمة المأخوذة من مصر . " أعتقد ينبغي أن نتحدث إلي البروفيسور جونز " قالت سوزان . رحب البروفيسور مالكوم جونز بالسيدتين عندما جاءتا لمقابلته ، و لكن حينئذ دق جرس التليفون في غرفة أخري . أثناء ما كان البروفيسور يرد علي المكالمة . نظرت سوزان بينيت و الدكتورة شيرين فخري حول المكتب الذي كانتا متواجدتان داخلة . كانت الجدران معطاة بأنواع من العناكب الميتة معظمها عناكب و عقارب في صناديق حفظ زجاجية . كان علي أرفف الكتب مئات من الكتب عن العنكبوتيات . عندما نظرتا حواهما . سمعتا البروفيسور جونز يتحدث بغضب في التليفون في الغرفة الأخرى . عندما عاد لمكتبة قال " ياله من هراء !
اضطررت أن ألغي رحلتي القادمة " " أوه آسفة لسماعي ذلك ، " قالت سوزان بينيت " كنت مستعدا للذهاب إلي أمريكا الجنوبية غدا و الآن لا أستطيع الذهاب ! أنه شيء سيئا جدا ! قال البروفيسور غاضبا . " هل تحب أن نأتي إليك في وقت أخر ؟ " سألت الدكتورة شيرين فخري . " لا ، لا . علي الإطلاق ، أسف لم اكن مهذبا بالمرة ، أليس كذلك ؟ " ابتسم لهما البروفيسور ابتسامة ودية و قال " أسف كنت أتطلع لهذه الرحلة ظللت أدرس العنكبوتيات لمدة خمسة وعشرين عاما و لكنني مازلت منفعلا للعثور علي عناكب مجهولة . ليس هناك حقا شيئا أكثر إثارة ! " ابتسم للدكتورة شيرين فخري " أنك لا تحبي العنكبوتيات أليس كذلك ؟ " " كيف تعرف ذلك ؟ سألت مندهشة . ضحك . " النظرة التي علي وجهك ! " " أنك علي حق ، أقرت أنا لست مهتمة بالعناكب ! " " ناس كثيرة غير مهتمة " قال . " و لكن العناكب تعتبر حيوانات مفيدة جدا لأنها تأكل الحشرات . لو لم يكن هناك أية عناكب لكان هناك ذباب و ناموس و آفات أخرى أكثر . تعتبر العناكب أصدقاء . علي أية حال ، ماذا أستطيع أن أفعله لك ؟ " بعد إبلاغ بروفيسور جونز عما توصلت إليه ، عرضت الدكتورة شيرين فخري الصورة عليه . نظر البروفيسور إليها " شيقة " قال " لم أر أي شئ مثل هذا من قبل و أنها ليست متواجدة علي قاعدة البيانات ؟ " " لا ، ليست متواجدة " قالت سوزان بينيت . كان يبدو أن البروفيسور منفعلا حقا . قال " هذا الشاب الذي في مصر – أيمن – هل رأي الصورة أولا أم وصف العنكبوت قبل أن يري الصورة ؟ " قالت الدكتورة شيرين فخري " وصفها قبل أن يري هذه الصورة قال إنها كانت كبيرة جدا وسوداء بخطين أصفرين سمكين علي طهرها و حينئذ إرسلت لي هذه الصورة " هذا شيق هذا شيق جدا " هل تعتقد أنه حقا رأي هذا العنكبوت ؟ " سألت الدكتورة شيرين فخري " ممكن " " ولكن إذا كان قد رآها ، لماذا لم ير أحد أيا من هذه العناكب من قبل ؟ " " ربما تعيش هذا العناكب في منطقة بعيدة من الصحراء من المحتمل أنها تعيش في مكان أبرد من الصحراء المحيطة بها تحت الأرض ربما . لم يغادروا هذا المكان لآن الصحراء التي حولهم حارة جدا و جافة جدا . ولكن الآن هناك بلدة جديدة مجاورة لقد أزعجت الناس العناكب . فجأة تلك العناكب إلي عالمنا ثانية " " كيف تستطيع أن تعيش تحت الصحراء لآلاف النسين ؟ أقصد ، كيف تبقي علي قيد الحياة ؟ " عرض عليهما البروفيسور صندوقا بداخله عقرب و قال " هذا عقرب الأكران تارتاروس ، عقرب جنوب أمريكي . هذا العقرب يعيش في كهوف علي عمق 800 مترا تحت الأرض ." لماذا تعيش العناكب فقط في مكان واحد ؟ " سألت الدكتورة شيرين فخري . " ربما بقية العناكب الأخرى ماتت عندما تغير المناخ منذ 2000 ، وهذه الوحيدة التي علي قيد الحياة " قال البروفيسور : "إذن هذا ممكن أن يكون العنكبوت الذي رآه أيمن " " نعم " " هذا يعني أن أيمن وعائلته ربما يكونوا في خطر . " " ليس فقط هو وعائلته . كل فرد في الحوامدية ربما يكون في خطر ." " و لكن تستطيع المستشفيات أن تعالج لدغة العنكبوت ، أليس كذلك ؟" " يستطيع طبيب أن يحقنك مصلا ، يعمل المصل ضد السم . و لكن ليس هناك مصل لهذا العنكبوت " رد الابروفيسور " " لماذا لا ؟ " " لآن كل الحيوانات السامة لها سم مختلف . المصل الخاص لعنكبوت واحد لا يعمل ضد سم عنكبوت أخر مختلف . لذلك فإن هذه العناكب مجهولة ، ليس هناك مصل عل العلماء أن يبتكروا مصلا جديدا ." " قد يستغرق سنوات لتطوير مصل آمن ." صدمت الدكتورة شيرين فخري ." دعنا نأمل أن أيمن كان مخطئا ،" قالت حينئذ قال البروفيسور .
" وشئ أخر . لو لم يكن مخطئا … أقصد … إذا كان حقا قد رأي هذا العنكبوت ، إنها ليست فقط بلدة الحوامدية التي في خطر ." ماذا تقصد ؟" " قال أن العنكبوت كان كبيرا جدا ، أليس كذلك ؟ حسنا عادة أناث العناكب هي التي تعتبر أكبر من الذكور . أعتقد أن هذا العنكبوت ربما كانت أنثي ." " هل هذا شئ سيئ ؟ " " نعم أنه سيئ أنه سيئ جدا . تضع معظم إناث العناكب بيضا كثيرا . بعض السلالات تضع أكثر من 2000 بيضة في المرة الواحدة . هذا البيض يتطور بسرعة كبيرة أربع أسابيع كحد أقصي . بعض العناكب تستغرق فقط أسبوعا واحد . تخيلي ماذا يحدث إذا 1000 من إناث العناكب وضعت 1000 بيضة في خلال عدة أسابيع ، سيكون هناك ملايين من هذه العناكب سوف ينتشروا في بلدان أخرى . حيث من الممكن أن تقتل الاف الناس . وبعد ذلك ماذا ؟ تعتبر مصر نقطة التقاء ثلاث قارات . ما الذي سيمنع هذه العناكب من الانتشار عبر أفريقيا ، أسيا و أوروبا ؟ " " ولكن يابروفيسور ، نحن لانعرف بالتأكيد أن هذا العنكبوت حقيقي . " " أعتقد أنه حقيقي و لقد قررت إلي أين أنا ذاهب في هذه الأجازة إذا كان هناك سلالات مجهولة للعنكبوت في تلك البلدة ، أريد أن اكتشفها !" في اليوم التالي ، كان البروفيسور جونز علي متن الطائرة المتوجهة إلي القاهرة . قبل أن يرحل ، بسرعة كتب بريدا الكترونيا إلي أيمن ، نسي أن يرسله .
الفصـــــــل الـــرابـــــــــع
أيمــــن يتحــدث
في الجزء الخاص ببلدة أيمن ، في مكان مظلم و سري ، كانت أنثي العنكبوت تحرس بيضها الذي يقدر بـ2000 بيضه داخل كل بيضه ، كان هناك عنكبوت صغير يتحرك كانوا تقريبا مستعدين . كان أيمن جالسا علي جهازه الكمبيوتر ، يتبادل أطراف الحديث مع بعض أصدقاء الإنترنت . أيمن : لابد أن أنهي سريعا ، عمي قادم للزيارة . أد : ما هي نوعية شخصيته ؟ . أيمن : ظريف رجل أعمال ، يعرف الكثير عن العمل و ناجح جدا . دائما كان طيبا معي . أد : طاب يومك إذن . أيمن : شكرا . سأتكلم معك فيما بعد . حينئذ لاحظ بريدا الكترونيا جديدا . لقد نسي أن يفحص بريده الإلكتروني في الأمسية السابقة . كان من الدكتورة شيرين فخري بأكسفورد . أيمن : لقد ناقشت موضوع العنكبوت الأسود و الأصفر مع البروفيسور مالكوم جونز ، وهو رئيس قسم علم الحيوان بجامعة اكسفورد يعتبر البروفيسور مالكوم واحدا من أكبر علماء العنكبوتيات في العالم و أنه معروف تماما . كان مهتما جدا بصورة العنكبوت الأسود و الأصفر و بالنصوص القديمة الخاصة به . أيضا كان مهتما جدا بالعنكبوت الذي رأيته ، يعتقد أن العنكبوت ربما يكون سلالة مجهولة و هو الآن في طريقة إلي مصر . سيكون في الحوامدية غدا صباحا . يعتقد بروفيسور مالكوم أن العنكبوت ربما يكون خطيرا جدا . أرجوا أن تكون حريصا لو رأيته مرة ثانية . شيرين فخري .قفز أيمن من كرسية " غدا صباحا ! أنه الآن ! ربما يكون البروفيسور مالكوم هنا في أي دقيقة ! ؟ طبع البريد الإلكتروني وحينئذ نزل مهرولا علي السلم به . كان العم و ليد قد وصل توا ، و كانت الأسرة ترحب به ، " أهلا ، يا أيمن ! " قال العم وليد . " كيف حالك ؟ " عندما جلس العم وليد يشرب قدحا من القهوة ، اخبره ايمن بكل شيء عن العناكب لقد سمعت أسرته القصة من قبل وجهة نظرهم ، نصفها كان حقيقيا والنصف الأخر كان من ايمن . " تعتقد الدكتورة شيرين فخري أنني ينبغي أن أخبر الشرطة عنها ، قال أيمن عندما انتهى من القصة ضحكت اختا أيمن ولكن بدا على عمة الدية قال "لا أعتقد أنك ينبغي أن تخبر الشرطة ."فأنت لا تريد أن تقلق الناس بلا داعي،أليس كذلك ؟""لا، أري، ولكن …… "هناك شئ أخر ينبغي أن تفكر فيه القصص الخاصة بالعناكب الخطيرة ليست في صالح العمل . هناك فنادق في هذه البلدة ، مطاعم ، صناعات غذائية،وما إلى .لو صدقت الناس قصتك ،لن يقيموا في الفنادق ،لن يأكلوا فى المطاعم ،لن يشتروا منتجات طعامنا .أشغال كثيرة ستخسر مالا" .هل فكرت فى هذا ،يا أيمن ؟ ."لا،لم أفكر فى هذا."إذا كنت متأكدا أن هناك خطرا ؟يجب أن نخبر الشرطة . ولكن هل أنت فعلا"متأكد ؟أقصد متأكد 100 %"حسنا"،ليس تماما "لو أنك لست متأكدا ،لا أعتقد أن تخيف الناس اعتقد أنك ينبغي أن تلتزم بالهدوء .. لا تخبر أحدا من خارج العائلة .استطاع أيمن أن يتفهم وجهة نظر عمة .ربما كان العم وليد على صواب.ولكن بعد فوات الأوان لقد وصل عالم دولي مشهور متخصص في العنكبوتيات هنا ! " معقولة ! " أن أيمن ماذا سأفعل ؟ " " حصل خير يا أيمن ليست هناك مشكلة " قالت والدته " أنتم لا تفهمون ، قال أيمن " أسف من الأفضل لكم أن تقرأوا هذا البريد الإلكتروني " وقام بتسليم الرسالة المطبوعة لوالديه و عمه عندما مصدومين لدرجة أنهم لم يقوا علي الحديث . ثم قال والده " يا أيمن ! ماذا فعلت ؟" في هذه اللحظة ، وصل البروفيسور جونز للمنزل . " صباح الخير ، أنا مالكوم جونز ، " قال عندما انفتح الباب الرئيسي . ثم جلس " أنك بالتأكيد أيمن ،" قال ، مصافحا أيمن ." هذا مثير جدا أليس كذلك ؟ " رحبت عائلة حسن بالزائر . قدموا له طعام وشراب و استفسروا بأدب عن رحلته من إنجلترا ، لم يكن يعرف أيمن ما يفعله أو يقوله .. ربما كان مخطئا بخصوص العنكبوت ، و لكن الآن وصل هذا الرجل المشهور قاطعا هذه المسافة من إنجلترا ليراه . الآن قصه العنكبوت الخطير ربما تصل إلي الصحف . الأشغال في البلد ستخسر مالا . كل فرد سيكون غاضبا . تمني أيمن ألا يكون قد بدأ هذا ! . ولكن اللحظات العابرة في حياة الناس من الممكن أحيانا أن تكون نقاط تحول أيضا . وهذا ما حدث لأيمن . عندما كانت عائلة أيمن تتحدث مع البروفيسور ، توقفتا سيارتا نقل خارج قسم الشرطة المجاور لمنزلة كان هناك عشرة ضباط شرطة مسلحين في كل سيارة نقل . كل من كان بالحجرة نظر من النافذة ورأوا محمد ، شقيق أيمن الأصغر ، يجري من قسم الشرطة . قال والد أيمن " نجلي له صديق في قسم الشرطة ، سوف أسأله ماذا يحدث ." نادي السيد حسن علي أبنه ما الموضوع ؟" " سوف يحرسون موقعا أثريا في الصحراء ." " ولكن لماذا كل هذا العدد منهم ؟" " يقولون أن الموقع خطير . يريدون أن يمنعوا أي فرد من الاقتراب منه " " لماذا ؟ " " كل علماء الآثار بالموقع موتي . عثر عليهم مبكرا هذا الصباح . " " موتي ؟ ما الذي قتلهم ؟ " " عناكب " " عناكب ! الناس لا تموت من لدغات العناكب ! كيف … ؟ " سكت والد أيمن في منتصف جملته كان هناك صمت بالحجرة لعدة ثوان حيث أن كل فرد كان قد بدأ يفهم ماذا كان يعني هذا . الجميع تحدثوا في أن واحد أجري عم أيمن مكالمة تليفونية عاجلة مع رئيس الشرطة ، العميد ميخائيل ، و هو صديق من أصدقائه بقية الأفراد توقفوا عن الكلام و استمعوا إلي ما كان يقوله العم وليد . إذن إنها قصة حقيقية ؟ … و مات علماء الآثار من لدغات العناكب ؟ … يا سيادة العميد ميخائيل ، هناك شيء ما أخر … من الممكن أن الخطر قد وصل فعلا إلي هذه البلدة …. نعم ، لدي تفسيرات قوية اعتقادي هذا …
أفضل شخص يستطيع أن يفسر ذلك هو ابن أخي ، أيمن حسن … سوف أجعله يتحدث غل سيادتك " و أعطي التليفون لأيمن . كان أيمن مازال يحاول ملاحقة التغير السريع الذي طرا علي الموقف . دقيقة قبل ذلك ، شعر أنه أحمق . الآن كل الناس كانت تريد أن تستمع إليه . أخذ التليفون . لم يكن يعرف من أين يبدأ . و لكن عندما أنصت العميد ، بدأ أيمن يتحدث بوضوح أكثر أخبر العميد بكل شيء عن العناكب . ألمح أنه قد رأي العنكبوت . بالضبط بعدما حضرت الشرطة الصناديق من الموقع و حينئذ أخبر العميد أن خبير عناكب من جامعة اكسفورد موجود معه . طلب العميد من أيمن و البروفيسور أن يأتيا إلي قسم الشرطة ، عندما وصلا ، أخذهما ضابط إلي مكتب العميد ، في الطريق رأوا رجال يفرغون معدات من سيارات النقل . " ثياب وقائية " قال الضابط " حصلنا عليها من إدارة الحريق . يستخدمونها عندما يكافحون حرائق كيميائية سوف نرتديها لإبعاد العناكب ." رحب بهما العميد مبخائيل . أسلوبه كان ودودا وهادئا ، و لكن عيناه كانتا سريعة وذكية . عندما تحدث هاتين العينان فحصتا الرجلين اللذين كانا أمامه . بعد ثلاثين سنه خدمة في الشرطة ، تعلم أن يحكم علي مدي فائدة الرجال الآخرين في لمح البصر . بعد عدة أسئلة ، قال العميد ميخائيل للبروفيسور " رجالي معرضين للخطر بسبب هذه العناكب حتى نستطيع أن نحصل علي المصل الصحيح لن نستطيع أن نفعل ذلك حتى نكون قد تعرفنا علي العناكب . أستطيع أن أحضر خبيرا من القاهرة ، و لكن هذا يستغرق وقتا هل تستطيع أن تعثر علي واحدة من هذه العناكب و تتعرف عليها ؟" " لهذا السبب جئت إلي مصر ،" قال البروفيسور " لو هي سلالة معروفة ، أستطيع التعرف عليها ." " لدينا ثياب وقائية هل تريد أي تجهيزات أخرى ؟ " سأل العميد . " لقد أحضرت تجهيزات معي " قال البروفيسور استدار العميد إلي أيمن " أيضا تريد أن نعرف إذا كانت هذه العناكب قد وصلت للمدينة . سوف تستطيع أن تخبرنا بهذا يا أيمن . لو عثر البروفيسور مالكوم علي واحدة من هذه العناكب ، بالتأكيد تستطيع أن تخبرنا إذا كانت من نفس نوع العنكبوت الذي رأيته ." " و هو كذلك قال أيمن . " حسنا أرجو أن تحضر تجهيزاتك يا بروفيسور ستغادران في خلال ثلاثين دقيقة مع الرائد أحمد الشريف و شكرا لك يا بروفيسور و لك يا أيمن ." أثناء ما كانا يغادران ، قال العميد ، " يا بروفيسور مالكوم لو أن العناكب سلالة مجهولة هل هناك مصل يمكن أن نستخدمه ؟" رد البروفيسور " لو أن العناكب مجهولة ، ليس هناك مصل ضدهم . الأمصال الأخرى سوف لن تحتوى علي الأجسام المضادة الصحيحة ، لذلك فلن تكون ذات فائدة " " أفهم ذلك " قال العميد " دعنا نأمل أن تكون سلالة معروفة ." قام ضابط بتوصيل البروفيسور إلي فندقه ، وعاد أيمن إلي منزله ، حيث جرى لأعلي ليحصل علي أشيائه القليلة كان هناك بريدا إلكترونيا أخر من شيرين فخري مكتوبا له . لم يكن لدية الوقت ليقرأه لذلك ضغط بسرعة " طبع " و أخذ الرسالة المطبوعة معه ليقرأها فيما بعد . بعد عدة دقائق ، كان في سيارة مع البروفيسور جونز ، والرائد أحمد وضابط آخر . وكان خلفهم سيارتا نقل بداخلها عشرين ضابط شرطة . عندما تركت الثلاث مركبات البلدة ، استدار الرائد أحمد إلي البروفيسور جونز وقال ، " أمامنا ساعة قبل أن نصل للموقع أخبرني بكل شيء عن العناكب ."
الفصـــل الخامــــــــس
داخل مدينة الموتي
إذا أضررت علي محاربة عدو ، ينبغي عليك أولا أن تفهم هذا العدو . كان يعرف ذلك الرائد أحمد . لذلك أنضت بحرص عندما تحدث البروفيسور عن العناكب . عندما اقتربت السيارة و سيارتا النقل من الموقع الأثري في الصحراء سأل الرائد ،" كيف سيصنع المصل ؟ ولماذا يستغرق فترة طويلة ؟" شرح البروفيسور ، جونز " تعلم ماذا يحدث عندما تصاب ببرد : أولا يدخل فيرس البرد في دمك ، و حينئذ تقوم أنت بعمل أجسام مضادة لمقاومة الفيرس . يستخدم العلماء نفس الطريقة لعمل مصل . أول يضعوا كميات صغيرة من السم في الحيوانات ، عادة خيول أو غنام ، و حينئذ تقوم الحيوانات بعمل أجسام مضادة لمقاومة السم . حينئذ يستطيع العلماء استخلاص أجسام مضادة من الحيوانات . استمر البروفيسور " و مع ذلك لو أن هذه العناكب سلالة مجهولة ، علي العلماء أن يطوروا مصلا جديدا هذه ستكون عملية بطيئة و صعبة محفوظة بمشاكل جمة . أولا ، يجب أن نحصل علي بعض السم من العناكب ، ثم علينا أن نرسله إلي معمل مصل ، حيث يستطيع العلماء هناك أن ينتجوا المصل و لكن بعد ذلك يأتي الجزء الصعب : استخلاص المصل من الدم و جعله آمن للاستخدام . قد يستغرق هذه عدة سنوات قبل أن يمكن إنتاج مصل آمن بكميات كبيرة . " وتعتقد أن هذه العناكب سلالة مجهولة ؟" " يبدو أن هذا متوقع " " أذن سوف لن يكون لدينا أي وقاية ضدهم لعدة سنوات ." في هذه اللحظة تذكر أيمن البريد الإلكتروني الذي و صله قبل أن يغادر منزله . قرأه و عرضه علي البروفيسور و علي الرائد . أيمن : أتوقع أنك قد قابلت البروفيسور جونز بحلول هذا الوقت . هل أخبرك عن النص الطبي القديم ؟ يصف النص دواء ضد لدغات " العنكبوت الأسود و الأصفر الذي يقتل " قام المصريون القدماء بعمل هذا الدواء من جذور زهرة تسمي " الإكنيشا نجرا " هل من الممكن أن تخبر البروفيسور أنني لدي معلومات أكثر عن "الإكنيشا نجرا " أنها تقريبا منقرضة و تنمو فقط في سيناء . هناك باحثة في قسم العلوم النباتية بجامعة القاهرة قامت بدراسة النبات أسمها وفاء سلطان . شيرين فخري . " ما هو رأيك في هذا يا بروفيسور ؟" سأل الرائد " لا أعرف الكثير عن النباتات " قال البروفيسور جونز " باحثة النباتات " وفاء سلطان ، هي الشخص الذي يسأل ." اتصل الرائد بالعميد لاسلكيا . بعد إبلاغ العميد بالأخبار الخاصة بنباتات الإكنيشا ، قال "هل تعتقد أننا ينبغي أن نتحرى ذلك يا فندم ؟" س" ما هو رأيك يا كابتن ؟" سأل العميد ." حسنا يافندم ، ليس لدينا شيء أفضل من ذلك بعد ، أليس كذلك يافندم ؟" " لا ، ليس لدينا سأتصل تليفونيا بالجامعة لأعثر علي هذه الباحثة وفاء سلطان . لو أن العناكب سلاة مجهولة سوف نرسلها إلي سيناء للحصول علي بعض من هذا الإكنيشا نجرا " الثلاث عربات كانت الآن بجوار الموقع . وصلوا إلي سور سلك عال و بوابة اثنان من حراس الشرطة كانا واقفين عند البوابة وأديا التحية عندما شاهدا الرائد ، كان قد تم وضع السور و البوابة بعد قيام اللصوص باقتحام المقابر قبل أسبوعين . كان هناك أيضا بعض الأبنية الخشبية التي يستخدمها علماء الآثار . توقفت العربات بجوار الأبنية الخشبية ، وبدأ الرجال في تفريغ التجهيزات ثياب وقائية صهاريج من المبيد ، سلك إحاطة كشافات كبيرة أسلحة ، معدات و مواد بناء بعد نصف ساعة ، .
كان أيمن و البروفيسور جونز و الرائد أحمد و ثلاث ضباط شباب مستعدين للنزول في المقابر تحت الأرض . كل رجل كان غطي تماما بستره رحبة سوداء مصنوعة من البلاستيك المقوي كل سترة كان بها نافذة شفافة سميكة علي الوجه و لكن لم تكن هناك أية فتحات لعنكبوت يستطيع أن ينفذ من خلالها كان الرجال يتنفسون من خلال مرشح يشبه قناع الغار كانوا يشبهوا كائنات من كوكب آخر . قام الثلاث ضباط الشباب بحمل أنابيب رش كبيرة مع صهاريج المبيد .. أيضا حمل البروفيسور جونز جهازا كان يشبه سلاحا ناريا ( بندقية ) به محرك صغير بترولي من ناحية . كان أيمن يحمل حقيبة تجهيزات للبروفيسور . نزل الستة رجال في ظلمة المقبرة السفلية . أضاءوا البطاريات التي كان يرتديها كل رجل منهم علي رأسه . اقتفوا نفس الطريق كما فعل اللصوص قبل أسبوعين . عندما وصلوا إلي الممر الواسع رأي البروفيسور كل خيوط العناكب التي رآها اللصوص . " هذا رائع !" قال منفعلا . كان الرائد يريد أن يبدأ العمل " يا بروفيسور ، أين هو أفضل مكان لوضع تجهيزاتك ؟" " هناك بالتحديد ، اعتقد " قال البروفيسور ، أشار إلي مكان حيث كانت هناك خيوط عنكبوت كبيرة مدلاة من السقف . أمر الرائد الثلاث ضباط الشباب أن يحرسوا .البروفيسور أثناء ما كان هو يقوم بتركيب معداته ، أولا ، أخذ البروفيسور ملاءة كبيرة بيضاء من حقيبته ، بسط الملاءة وفرشها علي الأرض ، حينئذ أخرج بعض الأنابيب المعدنية . الطويلة ، الرفيعة قام بتركيب كل هذا معا ليصنع أربعة أرجل و إطار . حينئذ قام بتركيب الملاءة علي الإطار . كانت الملاءة الآن علي ارتفاع عدة سنتمترات من الأرض ، معدة لاصطياد أي شيء كان من الممكن أن يسقط داخلها . بعد ذلك ، أدار البروفيسور المحرك ، الذي كان علي الشيء الذي كان يشبه بندقية . كانت الضوضاء عالية جدا في الممر الكبير السفلي ." و هو كذلك " صاح من خلال قناعة " ارجعوا للخلف ! أنني علي وشك تشغيل المدخن !" ضغط علي الزر ودخان ساخن سام تدفق خارجا من المدخن . سحب الدخان الساخنة صعدت لسقف . بعد عدة ثوان ، أول من مات من الكائنات بدأ يسقط داخل الملاءة البيضاء . أغلق البروفيسور المدخن و المحرك سمعوا ضوضاء أخري ، مثل قطرات المطر ، حيث بدأت كائنات أخرى ميته تتساقط داخل الملاءة بعد دقيقة توقفت الأصوات . "عال " دعونا نري ما الذي حصلنا عليه " قال البروفيسور .كان علي الملاءة البيضاء منفعلا التقط ثلاثة من أكبر العناكب أنهم فقط نصف حجم العنكبوت الذي رآه أيمن في المدينة ، و لكنهم كلهم سود بخطين أصفرين علي ظهورهم . " أنهم نفس مارأيت ،" قال أيمن ." هل أنت متأكد ؟" سأل الرائد . " نعم ، أنهم بالضبط نفس العنكبوت الذي رأيته في البلدة سوي أن الأخر أكبر" أخذ البروفيسور نظارة مكبرة من حقيبته وفحص العناكب ." كلهم ذكور بالغة "، قال . قام البروفيسور بوضعهم في صندوق ثم وضعهم في حقيبته . في هذه الأثناء سمع كل فرد صوت كائن أخر ميت يهوي داخل الملاءة كان الصوت أعلي و أثقل من الأصوات الأخرى . كان عنكبوتا أسود و أصفر و لكنه كان ضعيف الحجم . و لم يكن ميتا . قفز علي واحد من الضباط الشباب . جسده الأسود الكبير غطي قناع وجه الرجل حاولت سيقانه أن تتعلق ونابيه حاولا القتل . الضابطان الآخران استخدما أنابيب رش المبيد . سحب من المبيد الفتاك غطت العنكبوت ، وسقط علي الأرض . فحص البروفيسور العنكبوت ." أنها أنثي " قال . فجأة تحرك العنكبوت . لم يكن بعد ميتا ! جري في الظلام و اختفي . كان الشاب يسعل بشدة جري إليه الرائد عندما سقط علي الأرض . قال الرائد " نابا العنكبوت اخترقنا قناع وجهه ! لابد أن نرحل من هنا مباشرة " أمر ضابطا أن يذهب في المقدمة و أخر في الخلف . هو و أيمن حملا الرجل المصاب حمل البروفيسور الحقيبة وبداخلها الثلاثة عناكب الميتة . عندما خرجوا في الهواء المنعش ، جردوا الضابط الشاب من سترته . لم يكن هناك أي دم علي وجهه " سيكون عال " قال البروفيسور " اعتقد أنه فقط استنشق بعض المبيدات ." هل تستطيع أن تتعرف علي العناكب الآن ؟" سأل الرائد . " ممكن أخبرك أن هذا العنكبوت ليس سلالة معروفة أجاب البروفيسور . " هل أنت متأكد ؟" سأل الرائد . " قبل أن أغادر اكسفورد ، قمت بمراجعة قاعدة البيانات الخاصة بكل السلالات المعروفة . نظرت إلي كل العناكب السوداء و الصفراء علي قاعدة البيانات و لم أجد أي عنكبوت سبيه بهذا ،" رد البروفيسور . كان هناك صمتا أثناء ما كان الضباط يفكر حينئذ قال يا بروفيسور ، ما هي أحسن طريقة للقضاء علي هذه العناكب ؟" نظر بروفيسور جونز كما لو أن أحدا قد أطلق عليه النيران ! انفتح فاه و لكن لم ينطق ببنت شفة . أخيرا ، قال ،" لا تستطيع أن تقضي علي هذه العناكب !" " يا سيادة الرائد ، هذه سلالة جديدة . أنه اكتشاف علمي عظيم !" " يا بروفيسور أنني أدرك اهتمامك العلمي ، و لكن هناك عشرة أفراد قد ماتوا فعلا . وظيفتي هي منع وفيات أكثر ." لم يقل البروفيسور جونز شيئا للحظة . حينئذ قال " عندك حق يجب أن تفعل ما هو ضروري و لكن ، من وجهه نظري هذا مستحيل ." لماذا " " العناكب موجودة تحت الأرض . و نحن لا نعرف أين تقع كل الغرف و الممرات السفلية نحن لا نعرف حتى كم مساحة هذه المنطقة . تستطيع أن تقتل بعض من العناكب ، و لكن بعضهم سيعيش ، لذلك لن تنجح الخطة و لكنك ستدمر هذه الموقع الأثري الهام ." فكر الرائد ثم قال ،" سوف أنقل وجهة نظرك للعميد هذا الموضوع يجب أن يتخذ فيه قرار علي مستوي أعلي ." حينئذ أعطي أوامره لبقية الضباط " لا تسمحوا لأي فرد أن يقترب من هذا الموقع . ولا تسمحوا لأي شيء أن يخرج من هنا بدون فحص دقيق . لا سيارة ولا صندوق لا شيء ." حينئذ دخل في واحدة من الأبنية الخشبية وتحدث مع العميد لاسلكيا عندما خرج قال للبروفيسور جونز و أيمن " يريد العميد منى أن أعود للبلدة . أنتما أيضا لابد أن نحضر العناكب الميتة معنا ، ونرسل أكياس سمهم إلي معمل مصل ، هناك سيبدأ العلماء في عمل مصل ." " و ماذا عن نباتات الإكنيشا نجرا ؟" سأل أيمن " لقد رتب العميد هذا .. باحثة النباتات من جامعة القاهرة ستتوجه بالهيلكوبتر إلي سيناء . الشرطة هناك ستأخذها إلي الجبال للحصول علي النباتات . لابد أن نجد العنكبوت الذي رأيته يا أيمن في الحوامدية ." " دعنا نأمل أنها تأت بأي صغار بعد ،" قال البروفيسور
الفصـــل الســــــادس
البحــــــث
عندما عادوا إلي الحوامدية ، كانت الشمس تغيب عن الصحراء . عندما وصلوا إلي أطراف البلدة ، كان هناك حاجز عبر الطريق ، وضابط شرطة أوقفوهم . واحدا منهم شرح ،" ممنوع دخول أو خروج أي سيارات البلدة . أرجو أن تترجلوا هذا الطريق هناك سيارة أخرى تنتظركم علي الجانب الأخر ." عندما وصلوا قسم الشرطة المجاور لمنزل أيمن كانت الشوارع خاوية في قسم الشرطة ، شرح العميد ، " كل الناس تركت هذا الجزء من البلدة . غدا سوف نفتش هذه المنطقة لنجد العنكبوت الذي رأيته ، يا أيمن . ضباط إضافيين كانوا قد وصلوا . يا سيادة الرائد ، سوف تقود أنت البحث . يا أيمن أريد منك أن توضح لنا أين رأيت العنكبوت يا بروفيسور ، أريد أن أشكرك علي عملك اليوم . مرحبا لانضمامك معنا غدا . لقد طلبت سترات حماية أقوي ، سوف تكون هنا في الصباح ." " ساكون سعيدا جدا أن أفعل ما أستطيعه " قال البروفيسور في صباح اليوم التالي في أول ضوء استدعي العميد البروفيسور جونز و أيمن إلي مكتبه . كان الرائد أحمد هناك . بعد تحية أيمن و البروفيسور ، سأل العميد ميخائيل ،" يا بروفيسور ، من و جهه نظرك ، هل نحن نبحث فقط عن عنكبوت واحد أم عدة عناكب ؟" أجاب البروفيسور " من المحتمل أنه توجد أنثي واحدة فقط في المدينة لأن الإناث هي التي تعتبر كبيرة جدا و ليس هناك أحد آخر سوى أيمن هو الذي أبلغ عن العنكبوت الكبير قد يكون هناك بعض العناكب الذكور الصغار ، و لكني اعتقد أن ذلك غير متوقع لأنه ما من أحد لدغ هنا ." " هذا حقيقي ." استمر البروفيسور " علي أية حال أنثي العنكبوت تعتبر أخطر ألف مرة من الذكر ." " تعني أن لدغتها أشد ؟" " ليس فقط هذا . لو هناك أي ذكور عناكب هنا ، سيموتون سريعا . العناكب لا تعيش أكثر من عدة أسابيع . و لكن أنثي العنكبوت ربما يكون لها عش . ربما تأتي بـ 1000 أو 2000 صغيرا . ربما أنها فعلا أتت بهم . ربما يكونوا منتشرين في المدينة أثناء ما نحن نتحدث ." " أذن المهمة الملحة جدا هي العثور علي عش أنثي العنكبوت ،" قال العميد ." أين يجب العنكبوت بناء عشه ؟" سيكون العش في مكان ما مظلم و هاديء و بارد ." " مثال ذلك ؟" سأل العميد " مبني خاو ، أو في حجرة تحت مستوي الأرض ،" قال الرائد . " منزلا خاويا !" قال أيمن ." هذا هو المكان الذي رأيت فيه العنكبوت متوجها إليه ! كان في منزلي ، حينئذ الحديقة ، و حينئذ جرى نحو المنزل الخاوي المجاور لمنزلي !" في خلال دقائق ، الشارع الخاوي خارج قسم الشرطة كان مليئا بضباط شرطة مرتدين السترات الوقائية . كل ضابط كان يحمل أنبوبة مبيد كبيرة . انتشر الرجال تحت إمـرة الرائد و أحاطوا بالمربع السكني الذي كان فيه منزل أيمن و الأخر الخاوي سيارتا إسعاف من مستشفي قــريب كانتا متواجدتين في الشارع . أثناء ذلك ، كانت أنثي العنكبوت السوداء و الصفراء تستريح في المكان الذي كان مظلما هادئا و باردا . استراحت لأنها انتهيت من عملها .. بيضها الذي يقدر بـ2000 كان قد فقس . حينئذ في الظلام شعرت بشيء تستطيع العناكب أن تشعر بوقع قدم قبل أن تستطيع أنت أو أنا سماعها . ثم كان هناك وقع أقدام أكثر . حينئذ دخل ضوء الحجرة كان الضوء قادما من باب كل ينفتح رويدا . عندما سقط الضوء علي أرضيه الغرفة ، تحركت الأرضية . تحركت الأرضية مثل أمواج علي البحر . ضوء أخر دخل الغرفة . الأرض المتحركة لم تكن مياه ، كانت 2000 عنكبوتا أسود وأصفر . وقف رجلان للحظة في مدخل الباب . ثم ملأت الحجرة سحب رمادية لمبيد سام. بحر العناكب الهادئ فجأة أصبح بحرا عاصفا . قفزت العناكب علي الجدران و علي الرجال . ماتت بعض العناكب في الحجرة . أخري هرت من الباب . قفزوا و تسلقوا الرجال المتواجدين في الممر الخارجي . هاجموا الرجال ، محاولين العثور علي طريق داخل ستراتهم الوقائية . غطت العناكب أقنعة أوجه الرجال ، لذلك بصعوبة استطاع الرجال أن يبصروا . حينئذ هاجمت الأنثى . قفزت علي وجه أحد الرجال في ممر الباب ، و لكنها لم تستطيع لدغة من خلال قناعة القوي الوقائي . رفع الرائد يده وطرح العنكبوت الكبير أرضا هبط العنكبوت عند قدمي ضابط أخر في الممر . " تعامل مع هذا العنكبوت !" صاح الرائد . رفع الضابط صهريج مبيده و هوي به بشدة علي العنكبوت . قفز العنكبوت علي جانب و لكن سقط الصهريج علي واحد من سيقانه الثمانية الطويلة . لم ينج ساقه و لم يستطيع التحرك . ولكن في هذه اللحظة مجموعة من العناكب الصغيرة سقطت من علي الجدار علي رأس الضابط ، غطوا قناعه لدرجة أنه تقريبا أصبح أعمي " لا أستطيع أن أري !" صاح . " لا تتحرك ! نحن قادمون لمساعدتك صاح الرائد . جري للأمام . جري أيمن للأمام ليساعده أيضا . و لكن العنكبوت استخدم نابيه . ليس ضد العدو و لكن ضد نفسه . أنيابه الحادة بترت ساقه . مخلفا ورائه الساق التي لا قيمة لها قفز بسيقانه السبعة الأخرى و هبط علي وجه أيمن . المفاجأة توازنه و سقط علي الأرض عناكب صغيرة جرت عليه . و عناكب ميته سقطت عليه . سحبه الرائد لأعلي " يا أيمن ! هل أنت بخير ؟" " نعم اعتقد ذلك ." " لقد تمزقت سترتك ! أخرج ! أخرج ! " دفعه الرائد نحو السلم في نهاية الممر . و لكن بعد فوات الأوان . شعر أيمن بلدغة حادة ثم أخرى و أخرى . العناكب الصغيرة كانت فعلا داخل سترته . لدغوة مرارا و تكرارا قبل أن يموتوا . اثنان من الضباط حملا أيمن إلي واحدة من سيارتي الإسعاف أيمن إلي مستشفي قريب . بحلول هذا الوقت ، كان المبيد قد قتل كل العناكب التي كانت بالمنزل . أمر الرائد رجاله أن يرشوا المنزل كله و المنطقة المحيطة ، أيضا . لا يمكن لأي شئ أن يعيش بعد هذا الرش المكثف . ولا حتى أنثي العنكبوت . أمر الرائد رجاله بالبحث عن الأنثي الميتة . حينئذ ذهب إلي المستشفي و تحدث مع الأطباء عن حالة أيمن . أتصل العميد لاسلكيا بالرائد أحمد في المستشفي . " هل أنثي العنكبوت ماتت فعلا ؟" سأل العميد . " رجالي يبحثون عن جثتها الآن ، و البروفيسور يساعدهم " أجاب الرائد . " كيف حال أيمن حسن ؟" سأل العميد " أمامه فقط ساعات معدودة ليعيش لو لم تصل إليه الإكنيشا نجرا في الوقت المناسب . ما هو الموقف في سيناء ؟" " لقد وجدوا بعض نباتات الإكنيشا نجرا ، و السيارات في طريقها للعودة طائرة عمودية سوف تأتي بوفاء سلطان و النباتات . ينبغي أن تكون هنا في خلال ساعتين ." هل من المتوقع أن تساعد هذه النباتات أيمن ؟" " تقول وفاء سلطان أن سلالة أخرى من الإكنيشا فعلا تستخدم لعلاج لدغات بعض العناكب ، ولكن هذه العناكب ، و لكن فقط فعال مع لدغات الذكور و العناكب الصغيرة . ربما ينقذ أيمن ." " لابد أن تصل هنا بسرعة ،" قال الرائد . قال العميد ، " تقول الإكنيشا نجرا لن يكون لها تأثير علي لدغة الأنثى قوى جدا . لذلك يجب أن نتأكد أن الأنثى ميته ." " حاضر ، يافندم سوف أخبر سيادتكم فور عثورنا عليها ." أثناء ما كان الضابطان يتحدثان ، جاءت مكالمة تليفونية من سيناء الضابط الذي حول المكالمة داخل مكتب العميد قال " رسالة من سيناء يافندم . هناك عاصفة سيئة . لا تستطيع الهيلكوبتر الوصول إلي السيارات . سيضطرون إلي القيادة في العاصفة
هذا سيستغرق وقت أكبر ." كان يبدو علي العميد الجدية البالغة وقال ." ليس هناك وقت لأيمن "
الفصــــل السابــــــــع
سينـــاء
كانت أول علامة للطقس السيئ سحب داكنة أعلي الجبال . بحلول الوقت بدأت فيه السيارات الثلاثة الرحلة منحدرة من علي الجبل ، كانت العاصفة قد بدأت تهب . كانت وفاء في السيارة الأولي ، عربة كبيرة قوية ذات قوة دفع رباعية ، مع باحث نباتات أخر ، فاروق وضابط شرطة يسمي الرائد أسامة . ضابطان أخران كانا يتبعان في السيارة الثانية ، سيارة جيب خفيفة كانت السيارة الثالثة مشابهة للأولي . كان بها ضابطان آخران و في المؤخرة ، نباتات التي جمعها الفريق . كان الطريق الهابط من الجبل ممرا ضيقا . لم يكن به أي سطح و كان منحدرا جدا . علي جانب من الممر كان هناك حائط من الصخر . علي الجانب الآخر لا شيء فقط الوادي الذي كان يبعد مئات الأمتار أسفل . تقدمت السيارات ببطيء لو حاول السائقون الإسراع ، لكانت السيارات انزلقت علي الأرض الحجرية عند الأركان و سقطت من علي الحافة . في منتصف الطريق الهابط ، كانت هناك ومضة برق لامعة في السماء ، و بعد عدة ثوان ، رعد عال عندما بدأ المطر ، كان شديد جدا . هذا الطريق الصعب و الخطر أصبح نهرا . أضاء الرائد أسامة أنوار السيارة السائق الذي خلفهم فعل نفس الشيء . " هذا سيئ " قال الرائد أسامة " في هذا الطقس ممكن للطريق أن يختفي ." " يجب أن نتقدم ،" قالت وفاء ." حياة رجل في أيادينا ." " ليس فقط الطريق هو مشكلتنا ،" قال الرائد ." سوف ينهمر المطر علي الجبال و تفيض الأودية المتواجدة أسفل . لو لم نستطيع الوصول إلي الأودية قبل أن تفيض ، فربما لا نقدر علي اجتيازها ." بعد ثلاثين دقيقة كانوا علي أرض منبسطة اشتد المطر غزارة " يجب أن نعبر ثلاثة أودية ،" قال الرائد ." فهي عادة جافة و لكنها من المحتمل أنها تمتلئ بسرعة الآن " عندما وصلوا إلي الوادي الأول ، كان مليئا بالماء توقف الرائد أسامة ودرس تدفق الماء السريع . حينئذ تحرك للأمام رويدا . كانت المياه تقريبا تغطي نصف الإطارات . عبرت سيارتهم بسلام ، وتبعتها الاثنتين الأخرتين ، بعد عشرين دقيقة ، وصلوا للوادي الثاني . هذا كان أعرض ، و كانت المياه أعلي و لكنهم جميعا عبروا . كان وجه الرائد مكتئبا و مشدودا . الوقت يسرقنا " قال " ماذا تعني ؟" سألت وفاء " الوادي القادم علي بعد عشرين دقيقة للأسف سيكون عميقا جدا بحلول هذا الوقت ." " يجب أن نعبر " قالت و فاء " و هو كذلك تمالكوا " قال الرائد . وضغط بقدمه بشدة علي دواسة السرعة ألقي الثلاث أفراد اللذين كانوا بالسيارة من جانب إلي جانب عندما أسرعت السيارة علي أرض حجرية . لم يستطيعوا أن يروا شيئا تقريبا من خلال المطر الشديد . كانوا يسرعون بطريقة خطيرة . اندفعوا هكذا لمدة خمسة عشر دقيقة . عندما وصلوا إلي الوادي الثالث ، أوقف الرائد أسامة السيارة . الوادي الذي كان أمامهم كان عرضة حوالي 40 مترا . كانت المياه بنية ، سريعة و عميقة . عندما نظروا وجدوا شجرة نخيل ميتة تحمل بمحاذاة في الماء . اصدمت الشجرة بصخرة ثم استمر في المسير . " هل سننجح ؟" سألت وفاء " لا أعرف ،" رد الرائد ." و لكن هل أمامنا خيار أخر ؟" لم يتحدث أحد . استمر الرائد في دراسة الماء بحرص . حينئذ قال " نستطيع أن نفعلها بإذن الله " وضع السيارة في وضع السرعة المنخفضة و تحرك للأمام ببطيء في الماء . السيارة الثقيلة تحركت بثبات عبر الماء والمحرك ، أيضا ، ظل ثابتا . عند الجزء الأعمق ، بدأت المياه تنصب بالدخل من تحت الأبواب ، و لكن بعد ذلك كانوا يصعدون لأعلي و حينئذ خرجوا ! . توقفوا وانتظروا السيارة الثانية . رأوا الجيب تتحرك داخل الماء كانت تتحرك ببطء نحو الجزء الأعمق . حينئذ جانب من السيارة صعد لأعلي . انحرفت السيارة عن مسارها . " المياه تجرفها ! " قال فاروق . " أنها خفيفة جدا ! " قال الرائد . فجأة أصبحت الجيب علي جانبها ، كانت المياه تحملها بسرعة خرج الرائد أسامة و فاروق ووفاء من سيارتهم قافزين وجروا بطول حافة الوادي . كانت السيارة الجيب متجهة نحو بعض الصخور . اصدمت بها ألقيت علي جانب أصدمت بصخور أكثر و انقلبت . حينئذ انحشرت بين صخرتين كبيرتين " هات الحبل ! " صاح الرائد أعلي من ضوضاء المياه " سأضطر أن أسبح إليهم ." " لن تستطيع !" صاح فاروق . " انظر ! " صرخت وفاء " إنهما بخير ! " كانا الرجلان يخرجان من المياه علي جزيرة صخرية . و لكن ليس للجزيرة منفذ . فالمياة حولهما كانت عميقة و سريعة . كانت هناك صخور حادة في جميع الأنحاء و التي من الممكن أن تمزقهم إربا لو كانا حاولا أن يسبحا ." نحن بخير ! استمروا أنتم " صاحا . بناء علي ذلك وفاء و الرائد أسامة و فاروق عادوا لسيارتهم . السيارة الثالثة كانت منتظرة علي الجانب الأخر . كان من الصعب رؤيتها خلال المطر الشديد . سار الرائد إلي حافة المياه وصاح عبرها " معكما النباتات . لابد أن تعبرا ." كانت وفاء واقفة خلفه " أنه شيء خطير جدا ،" قالت انظر ماذا حدث للسيارة الجيب " " سيارتهما أثقل من الجيب يستطيعان أن يجتازا ." قال الرائد .و لكن السيارة التي علي الجانب الأخر لم تتحرك " ليسوا قادمين " قال فاروق . " لابد أن يختارا الطريق الصحيح ، الوقت الصحيح و السرعة الصحيحة لديهما فقط فرصة واحدة لذلك امنحهما وقتا " قال الرائد . " ليس أمامنا وقت ! " كوب فاروق يديه ليصيح . " انتظر ، " قال الرائد . السيارة التي علي الجانب الأخر كانت قد بدأت تتحرك . استطاعوا أن يسمعوا صوت المحرك القوي العالي و هو علي السرعة البطيئة و تحركت للأمام ظل الصوت بحالته . عندما تعمقت السيارة ضاع الصوت في ضوضاء المياه . كان الأخرون يراقبون بعصبية " إنهما في منتصف الطريق ،" قال فاروق ، فقط عندما كانا في منتصف الطريق توقف المحرك حاول السائق أن يديره مرارا و تكرارا و لكن بلا فائدة . فجأة صاح فاروق " احترسا ! " شجرة نخيل اصدمت بالسيارة ، التي انقلبت علي جانب ثم غاصت بشدة ثانية " يجب أن نخرجهما !" صاح فاروق . " و النباتات موجودة هناك . لا يجب أن نضيعها " قالت وفاء جري الرائد أسامة إلي مؤخرة السيارة ، أخرج حبل القطر وربط طرفا منه بقضيب القطر . " يا فاروق ، تعال معي " قال" يا وفاء حذرينا . اضغطي عل السارينة لو رأيت شجرة قادمة حينئذ نزل الرائد وفاروق في المياه في خلال عدة ثوان كانت قد وصلت إلي خصرهما . كانا يستندان عليها تقريبا بدرجة 45 رفعتهما المياه من علي أرجلهما ، و لكنهما وصلا للسيارة صاح الرائد للرجلين اللذين كانا بالداخل " ابقيا بالسيارة . يجب أن نجعلها ثقيلة ." حاول الرائد و فاروق أن يربط حبل القطر . ولكن لم يصل الحبل تماما للسيارة كانت المياه تدفعه بشدة كبيرة عكس اتجاه الحبل لدرجة أنهما لم يستطيعا سحبه مستقيما . " لا فائدة ! لابد أن تخرجا و تساعدا " خرج الضابطان . أخيرا ، سحب الرجال الأربعة الحبل إلي السيارة وربطوه . في هذه اللحظة سمعوا سارينة سيارة الرائد أسامة كان لديهم بالكاد وقتا ليتحركوا قبل أن تضرب شجرة السيارة في المياه . انقلبت السيارة و اصدمت بالرجلين الاثنين اللذين كانا قد خرجا لتوهما .
الرائد وفاروق ضربا بالحبل بقي الحبل علي السيارة و لكن جرفت المياه كل الرجال بعيدة عنها . جرت وفاء بطول حافة الوادي . علي مسافة مائيي مترا داخل المجري المائي ، تمكن الرجال الأربعة أن يتشبثوا بالجزيرة الصخرية مع الرجلين الأخرين اللذين خرجا من السيارة الجيب . كلهم كانوا أحياءا ! و لكن وفاء الآن بمفردها . " الموضوع في يدك الآن يا وفاء ! صاح الرائد حظا سعيدا ! " جرت عائدة عبر الأمطار الغزيرة إلي سيارة الرائد أسامة ، النباتات كانت مازالت بالسيارة الثالثة التي كانت علي جانبها في المياه . دخلت سيارة الرائد ، اختارت أقل و أقوي سرعة ، وحاولت سحب السيارة الثالثة من المياه وصلت السيارة الثالثة تقريبا إلي الأرض ، ولكن لم تتقدم أكثر من ذلك . تسلقت وفاء السيارة الثالثة فتحت الباب ، وحملت النباتات وعادت بها إلي سيارة الرائد . ثم قادت مبتعدة سريعا . اشتد المطر . تقريبا كانت لا تستطيع رؤية شيء أمامها ، لا شيء خلفها ولا شيء علي السيار أو علي اليمن . كان ذلك كما لو أن العالم قد اختفي . شعرت أنها وحيدة تماما . ضوضاء المطر اشتدت أكثر فأكثر . أخافها . كان يضرب علي سقف السيارة المعدني و يصطدم بزجاج حاجب الريح ( البربريز ) كانت تخشى أن الزجاج قد ينكسر . كان الرعد و البرق ينفجران حولها . قالت لنفسها أن حياة رجل كانت في يديها . قالت لنفسها مرارا و تكرارا عندما قادت عبر العاصفة ، مقاومة خوفها .
الفصــــل الثامــــن
المستشفي
كانت الممرضات في المستشفي تعملن في واحدة من ثلاث ورديات : الوردية الصباحية ، وردية بعد الظهر أو الوردية المسائية . كانت الممرضة هدي تنهي ورديتها المسائية عندما وصلت الممرضة مني المستشفي لتبدأ ورديتها الصباحية . كانت الممرضة هدي تبدو متعبة . " كيف حال أيمن حسن ؟" سألت الممرضة مني . " أنه مازال في الرعاية المركزة " قالت الممرضة هدي " توقف نفسه في حوالي الساعة الواحدة صباحا و نحافظ عليه ليبقي علي قيد الحياة علي جهاز التنفس ." " هل وصلت النباتات ؟" " نعم ، كانت هناك عاصفة سيارتان اتلفتا وستة رجال انجرفوا في واد ، و لكن وفاء سلطان وصلت بالنباتات و الرجال بخير . قام الأطباء بعمل دواء معين من النباتات و أعطوه لأيمن في حوالي منتصف الليل ." " ألم يظهر مفعوله ؟" هذا قول مبكر جدا " في هذه الأثناء دخلت ممرضة الحجرة " أخبار عظيمة !" أيمن حسن يتنفس بطريقة طبيعية ثانية سيكون بخير !" " هذا رائع !" قالت الممرضة هدي . " هل عائلته تعرف ؟" سألت الممرضة مني " نعم ، كلهم هنا معه ، سيكونوا متواجدين عندما يستيقظ ." استيقظ أيمن بعد عدة ساعات والديه ، شقيقه و شقيقتيه كلهم كانوا هناك ، و انتشرت الأخبار داخل أروقة المستشفي مثل نيران . بعد فترة في هذا الصباح شعر أيمن حسن بتحسن يكفي لآن يتجول في العنبر . بحلول نهاية العصر ، كان يريد أن يخرج ، كان للمستشفي سطح صغير للاسترخاء حيث يستطيع المرضي أن يجلسوا و يستمتعوا ببعض الهواء المنعش ، لذلك خرج أيمن و عائلته إلي هناك كان أيمن مازال ضعيفا لذلك أمسك محمد بذراعه عندما مشي . كان السطح أعلي المكان الذي كانت سيارات الإسعاف تصل إليه . ذكره ذلك باليوم السابق ، وسأل " هل وجدوا إنثي العنكبوت ؟" " ليس بعد ،" قال والده " يبحثون عنها الآن . يعتقدون أنها من المحتمل ميته ، و لكن ربما تكون مازالت حيه ، لذلك يجب أن يستمروا في البحث عنها ." " و لكن مغامرتك انتهت ، الحمد لله ! قالت والدته " كل الناس تتحدث عنك !" قالت أكبر شقيقتيه لمياء " كانت هناك صورة لك في الصحيفة ، أيضا !" قال محمد ." و في التلفاز . قالت الصحيفة أنك أنقذت مئات الأرواح . قالت كان من الممكن أن يكون هناك آلاف من العناكب القاتلة في الحوامدية الآن لو لم تحذر الشرطة " شقيقته الصغرى ، نجاة قالت ،" يقول البروفيسور أنك أنقذت العالم من العناكب ." ضحك أيمن " البروفيسور ينفعل بسهولة " قال . قالت والدته " يقول البروفيسور مالكوم أنك تستطيع أن تذهب و تدرس في جامعة اكسفورد لو أردت !" أضاف والده ط لا يجب أن تقلق بخصوص الحصول علي وظيفة بعد الآن يقول العم وليد أن كل أصحاب العمل سيبتغون رجلا مثلك !" " أنني أشعر أنني أصبحت شخصا جديدا بمستقبل جديد !" قال أيمن . " دعنا نأخذ صورة عائلية بآلة تصويرك الجديدة " اقترحت لمياء آلة التصوير كانت هدية كريمة من البروفيسور . لقد كان مسرورا جدا أن يكتشف سلالة عنكبوت جديدة ، وأعطي آلة التصوير لأيمن تعبيرا عن " شكره " كانت آلة تصوير جيدة بها العديد من الإضافات ، كان يحتفظ بها في حقيبة ألمونيوم غالية الثمن . أخرج أيمن آلة التصوير ووضع الحقيبة الألمونيوم علي الأرض عندما فعل ذلك ، سأل ، " هل أحد يعرف ماذا سيحدث للعناكب الموجودة بالصحراء ؟" قالت لمياء " لا أعتقد ينبغي أن تقتل أنها فقط تؤذي الناس لآن الناس تزعجها . لو لم يذهب أحد هناك ، فلن تؤذي أي فرد ." قال محمد ، " و لكنه موقع أثري هام . سيريد علماء الآثار هناك و هكذا سيذهب السياح ." قال أيمن ،" أعتقد أن العلم سيجد حلا حتى الآن ، أوافق أننا لا ينبغي أن نؤذي العناكب ." في هذه اللحظة ، رأي شيء ما يتحرك بجوار كتف لمياء كانت جالسة أمام الحائط . كان العنكبوت الأسود و الأصفر علي الحائط علي بعد عدة سنتيمترات من رأسها . كانت الأنثى القاتلة ذات السبعة سيقان التي كانت تبحث عنها الناس . أفكار جمة جالت بخاطر أيمن . كيف أتي العنكبوت إلي هنا . بالتأكيد هربت في سيارة الإسعاف التي أحضرته إلي هنا . ماذا سيحدث لو لدغت شقيقته ؟ ستموت الإكنيشا نجرا ليس تأثير علي لدغة الأنثى هل يخبرها أن تتحرك ؟ لا يجب أن تظل ساكنة . لو تحركت سيلدغها العنكبوت . ماذا يفعل ؟ ما الأسلحة التي كانت معه ؟ كانت آلة التصوير مع أيمن في يده ببطيء رفع ألة التصوير وتحرك نحو شقيقته الصغرى " التزمي بالسكون ، يا لمياء أريد أن أخذ صورة " قال تحرك أقرب " لا تتحركي " كان قريبا جدا من العنكبوت ضغط علي زر آلة التصوير وميض آلة التصوير ومضي الضوء اللامع أعمي العنكبوت لمدة ثانية وضربت يد أيمن أوقع العنكبوت داخل الحقيبة الألمونيوم ، حينئذ أغلقها بسرعة . كانت لمياء تصرخ جرت والدتها إليها . حينئذ كل فرد هنا أيمن و لكن فجأة توقفت التهاني . نظرة رعب كانت علي وجه كل فرد … كان أيمن ينظر إلي يده علي يده أنثي العنكبوت . كان أيمن فعلا واهنا الصدمة و الرعب كانتا أكثر مما يحتمله أغلقت عينه وسقط علي الأرض . بعد عدة ساعات سمع أيمن شخص ما يتحدث سمع أسمه كان الشخص يتحدث معه فتح عينه كان الضوء لامعا استطاع أن يري الناس كان الصوت مازال يتكلم نظر في اتجاه الصوت ورأي وجهه كان ينظر إلي شاشة التلفاز صورة لوجهه كانت عليها . و حينئذ صورة الوزير كان هناك صوت المراسل يقول " الوزير وصف أيمن حسن أنه شاب شجاع كان مستعدا للتضحية بنفسه لإنقاذ الآخرين " قال أيضا الوزير " فقط ممكن أن نخمن كم هو عدد آلاف الأنفس التي ربما كانت قد قتلت لولا ذكاء و شجاعة هذا الشاب ." استمر صوت المراسل " ولكن الليلة ليس الناس فقط في جميع أنحاء مصر يمدحون أيمن ، بل أيضا يحتفلون ، أنهم يحتفلون لآن أيمن مازال حيا ! لكي أعرف لماذا لم تقتله أنثي العنكبوت القاتل ، سألت الدكتور صلاح بالمستشفي التي يوجد بها أيمن الآن ." استدار المراسل للطبيب الذي بجواره " دكتور صلاح كنتم تتوقعون أن أيمن سيموت من لدغة أنثي العنكبوت أليس كذلك ؟" " نعم منا نتوقع . لدغة الأنثي خطيرة جدا ، جدا ، و ليس لدينا دواء لها ." " أذن لماذا لم يلق أيمن مصرعه ؟" " حسنا ، عندما يدخل سما في جسم إنسان أو حيوان يبدأ الجسم في عمل أجسام مضادة لمقاومة السم . هذا ما حدث عندما لدغ أيمن في المرة الأولي. كون جسده مصلا كثيرا . عندما لدغ في المرة الثانية ، كان هناك فعلا مصلا كثير جدا في جسمه ، لذا فإن اللدغة كان لها تأثير ضئيل عليه ! نحن الآن نتوقع أن يستيقظ أيمن سريعا ! " " شكرا يا دكتور صلاح " قال المراسل " وشكر خاص لأيمن حسن ، أشهر شاب في مصر اليوم ! .
شخصيات العناكب في سطور
1 – فريق علماء الآثار الستة :- كانوا يعسكرون بجوار الموقع الأثري في الصحراء الغربية وعثر عليهم قتلي .
2 – لصوص الآثار الأربعة :-استطاعوا الوصول إلي الموقع الأثري ليلا و تمكنوا من سرقة الكنوز الفرعونية و لكن هاجمتهم العناكب القاتلة
و لقوا مصرعهم في الصحراء .
3 – الطيار و مهندس الإتصال و الفني :-كانوا في طريقهم إلي محطة إرسال لإصلاحها . عندما رأي قائد الطائرة السيارتين في الصحراء
هبط بطائرته محاولا المساعدة و لكنهم وجدوا كل الرجال قتلي . قاموا بإرسال رسالة لاسلكية لأقرب قسم شرطة .
4 – عائلة حسن :-تتكون من الوالد حسن و الوالدة والأولاد أيمن و محمد و لمياء و نجاة و كانوا يعيشون في منزل كبير
أ – أيمــن :- هو بطل القصة التي معنا و هو شاب جسور استطاع عن طريق جهاز الكمبيوتر أن يكون أصدقاء عبر الإنترنت
و استطاع أن يحصل علي معلومات هامة جدا عندما رأي العنكبوت عن طريق رسائله الإلكترونية للدكتورة شيرين فخري . استطاع أن
ينقذ بلدته من لدغات العناكب و كان مستعدا للتضحية بنفسه في سبيل إنقاذ شقيقته الصغيرى لمياء عندما كان العنكبوت بجوار كتفها .
ب – محمــد :-أصغر من شقيقه أيمن و له أصدقاء و خاصة في قسم الشرطة المجاور لمنزلهم . استطاع أن يحصل علي معلومات من أحد
أصدقائه عن سبب تواجد قوات شرطة مسلحة بالبلدة . ج – لمياء و نجاه : شقيقتا أيمن .
5 – الدكتورة شيرين فخري :- عالمة المصريات التي استطاعت أن تحذر أيمن من خطورة العنكبوت الأسود و الأصفر عن طريق جهازها الكمبيوتر
6 – سوزان بينيت :- أستاذة علم الحيوان بجامعة اكسفورد و كانت صديقة للدكتورة شيرين فخري و هي التي اقترحت عرض الأمر علي رئيس القسم .
7 – بروفيسور مالكوم جونز :- رئيس قسم الحشرات و متخصص في العنكبوتيات جاء إلي الحوامدية ليكشف سلالة عناكب جديدة
. قدم معلومات هامة جدا للشرطة و استطاع أن يحدد أن العنكبوت الذي رأه أيمن كانت أنثي و بين أن سمها ليس له علاج و كانت
لحنكته دورا هاما في اصطياد بعض العناكب القاتلة .
8 – العــم وليــد :-عم أيمن . رجل أعمال ناجح وصديق للعميد . 9 – العميد ميخائيل :- مأمور قسم الشرطة بالحوامدية .
10 – الرائد أحمد الشريف :-قائد المجموعة التي ذهبت إلي الموقع الأثري لتحصل علي العناكب و هو الذي قاد البحث عن العنكبوت بالحوامدية .
11 – عالمة النباتات وفاء سلطان :-استطاعت عن طريق دراستها تحديد النبات التي يقاوم سم العنكبوت . ذهبت إلي سيناء مع فاروق
لتحصل علي نبات الإكنيشار نجرا و استطاعت أن تتغلب علي الصعاب التي واجهتها لإنقاذ أيمن .
12 – الرائد أسامة :- أحد الضباط اللذين اصطحبوا وفاء في سيناء للحصول علي النباتات و كان يعرف تضاريسها حق المعرفة .
13 – هدي و مني :- ممرضتان بالمستشفي التي نقل إليها أيمن .
14 – الوزير : ظهر علي شاشة التلفاز و هو يمدح شجاعة أيمن .
15 – المراسل :- كان يقوم بتغطية الأحداث من المستشفي التي نقل إليها أيمن .
16 – الدكتور صلاح :- أحد الأطباء الذين قاموا بعلاج أيمن و هو الذي شرح للمشاهدين لماذا لم يلق أيمن مصرعه
بعدما لدغته أنثي العنكبوت حيث أن جسده كان قد كون أجسام مضاده بعد أن لدغته العناكب الذكور و بعد أن
تناول المصل المستخلص من نبات الإكنيشار نجرا .
معلومة هــامــة
العنكبــوت : حشرة ذات ثمانية سيقان و ثمانية أعين و نابين و هي تعتبر صديقة للإنسان لأنها تصطاد الذباب و الناموس . أنثي العنكبوت عادة تضع حوالي 2000 بيضة في المرة الواحدة ، تحيطهم بأربعة أكياس من الحرير و الحد الأقصي للفقس يصل إلي أربعة أسابيع بينما الحد الأدني أسبوع واحد فقط . تعتبر أنثي العنكبوت أكبر من الذكور و تستطيع أن تعيش عدة سنوات و سمها فتاك .
The antivenom المصل
المصــل :- هو أجسام مضادة تساعد جهاز المنازعة The Immune System علي المقاومة ، و للحصول علي مثل ما
يقوم العلماء أولا بالحصول علي السم ثم يضعونه بكميات صغيرة داخل حيوانات ، عادة ما تكون خيول أو أغنام ثم تقوم
هذه الحيوانات بعمل أجسام مضادة لمقاومة السم و حينئذ يستطيع العلماء استخلاص هذه الأجسام المضادة ( المصل ) و
جعله آمن للإستخدام الآدمي لذلك يستغرق عدة سنوات لإنتاج مصل بكميات وفيرة .
نبــات الإكنيشار نجرا
نوع من النباتات شديد القدرة علي الإحتمال ذو دورة حياتيه تدور أكثر من سنتين و هو من عائلة نباتية مركبة لها
خصائص طبية تنشط جهاز المناعة مما يمكن جسم الإنسان من مقاومة بعض سموم الحشرات و خاصة سم ذكور العناكب .
الــــويب Web
يعتبر الويب جزء هام جدا في الإنترنت و هو معروف بشبكة المعلومات العالمية World Wider Web ( W W W ) .
يشبه الويب مكتبة كبيرة و لكن لا هي كتب ولا صحف من أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم و خطوط الإتصال بين
أجهزة الكمبيوتر هذه تشبه خيوط العنكبوت و لذلك تسمي Web .
medo9573
18-06-2011, 10:30 AM
ترجمة القصة
file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gifالعنــــــــــــاكــــــــب
الفصل الأول
الصحـــراء المصريـــة
بعد منتصف الليل في منطقة بعيدة من الصحراء الغربية كان فريق من علماء الآثار نائمين في خيامهم في واد فسيح منبسط بتلال من الرمل علي جانبيه . علي قمة تل ، بدأت سيارتان جيب لا ندكروزر في التحرك ببطيء تجاه الخيام بدون أنوار و محركاتهما كانا صامتين . توقفتا علي بعد 200 متر من الخيام ، خرج أربع رجال و بالرغم من أن السيارتين كانت لوحاتهما محليه ، لم يكن الرجال مصريين ساروا 50 متر عبر الظلام و حينئذ بدا اختفوا داخل حائط من الصخر ، نزلوا في ممر طويل تحت الأرض كان اتساعه مترين و طوله مترين . لم يستطيعوا رؤية شئ و لهذا أضاءوا بطارياتهم و كان علي جدران الممر لوحات عن آلهة مصرية قديمة ، و كتابة منذ 3000 عام . دخل أكبر الرجال سنا في المجموعة الممر أولا . ثم خلفه كان هناك رجل ضئيل ، نحيف يرتدي نظارة يحمل جهازا يشبه آلة تصوير كبيرة ، أتبعهما اثنان من الرجال الأقوياء واحدا منهما كان طويلا و كان يحمل جهاز كمبيوتر صغير . الآخر ، الذي كان ضخما و لكن ليس طويلا كان يحمل حقيبة كبيرة . توقف أكبر الرجال عند المدخل المؤدي إلي الحجرة السفلية كان بالحجرة خمسة مومياوات مصرية . مر الرجال علي الحجرة و توقفوا ثانية عند المدخل المؤدي إلي الحجرة الثانية التي كانت خاوية قال أكبرهم " فريق من ستة علماء آثار عثروا علي هاتين الحجرتين الأسبوع الماضي . الحجرة الثانية كانت تحتوي علي ذهب و كنوز أخري الأشياء الذهبية أرسلت إلي المتحف بالقاهرة أمس . تقريبا لا أحد يعرف شيئا عن هذا بعد . " كيـف حصلت علي المعلومات ؟ سأل الرجل الطويل فقد ابتسم أكبر الرجال حينئذ استمر " ربما يوجد حجرات أكثر هنا و لو كانت تحتوي علي ذهب ، ستكون آثرياء . علماء الآثار لم يعثروا عليها بعد سوف نعثر نحن عليها " حينئذ استدار للرجل الضئيل الذي معه الجهاز " هذه هي وظيفتك " قال الرجل الضئيل ، لو هناك حجرات أكثر هنا هذا الجهاز سيعثر عليها في خلال دقائق " قام بتوصيل سلك بين الجهاز و الكمبيوتر و أدار بعض المفاتيح أضيئت الشاشة . حينئذ بدأ الرجل الضئيل يعمل ببطء عبر الممر أثناء ما كان الرجل الطويل يحمل جهاز الكمبيوتر خلفه " ماذا يفعل هذا الجهاز ؟ سأل الرجل الطويل . " أنه يبين لي ما الذي خلف الجدار " قال الرجل الضئيل . " أعرف . و لكن كيف ؟ " أنه يرسل موجات لاسلكية عبر الجدار و عندما تصطدم الموجات بشيء ما علي الجانب الآخر ، ترتد إليه . ويقوم جهاز الكمبيوتر بتحويل الموجات اللاسلكية إلي صورة . " هل يشبه رصد الرادار علي طائرة ؟ " " نعم . هذا نوع من الرادار يستطيع أن يخترق الصخر . " " هل يمكن أن يخترق الصخر ؟ " " بعض أنواع الصخور . أنه يسمي رادار مخترق الأرض ( GPR ) انظر أنك تستطيع أن تري الصورة علي الشاشة الآن . تستطيع أن تري صخورا هنا و هناك " " إذن لماذا لا يستخدم علماء الآثار هذا الرادار ؟ " " أنهم يستخدمونه ، و لكن ليس باستمرار لأنه باهظ الثمن " نظر الرجل الطويل ثانية علي الشاشة ، كان هناك شكل أسود عليها . " ما هذا ؟ هل هذه صخرة ؟ " لا . هذا لا يعتبر رملا أو صخرا ، أنه مكان خاو . " " نعم . إنها حجرة كبيرة . إنها علي الجانب الأخر من هذا الجدار . "
فحص الرجال هذا الجزء من الجدار . كان لايبدو أنه مختلف عن الأجزاء الأخرى . كان مغطي بلوحات و كتابة قديمة . أخذ الرجل الضخم معولا و مطرقة ثقيلة من الحقيبة الكبيرة و بدأ يحطم الجدار في أقل من دقيقة ، حطم اللوحات التي كانت متواجدة هناك لآلاف السنين . و كان خلف اللوحات ممر مليء بالأحجار . أبعد الرجل الأحجار . سحب من التراب غطت المكان . حينئذ دخل الرجل من الفتحة إلي الحجرة التالية و لكن لم تكن حجرة . كان ممرا أخر ، هذا الممر كان أطول وأوسع من الممر الأول . كان أقرب الشبة إلي شارع تحت الأرض . خيوط عناكب هائلة كانت مدلاة من السقف . بعد السير لحوالي 50 مترا ، استطاعوا أ ن يروا ممرا أخر متقاطعا مع هذا الممر و ممرات أخرى متقاطعة مع تلك الممرات مثل الشوارع في مدينة ولكن الممرات الأخرى كانت كلها ، أصغر لذلك استمروا في السير في الممر الرئيسي " إنها مثل مدينة تحت الأرض ! " قال الرجل الضئيل . " مدينة للموتى . " " ليس لدينا وقت كاف . لابد أن نجد ما نريده و نخرج قبل الصباح " قال أكبر الرجال . " انظروا ! " صاح الرجل الضئيل . أضاءت بطاريته نهاية الممر الرئيسي . قام الآخرون بتوجيه بطارياتهم . عند نهاية الممر كان هناك بابان من الذهب . بعد خمس دقائق حطم الرجال البابين . دخل أكبر الرجال أولا . عندا سار عبر المدخل شئ ما غطي وجهه و جسده . حاول أن يتحدث و لكن كان الشيء علي فمه . أبعده عن وجهه . كان نسيج عنكبوت ضخم . اقتحمه و دخل الحجرة . أضاءت كل البطاريات الحجرة كانت الحجرة مكسورة بلوحات و كتابة كانت مليئة بالصناديق و أوان و أشياء ذهبية ضخمة . في المنتصف كان هناك مومياءان . كلا المومياءين بهما قناعين من الذهب . أنه من السهل أن تتخيل مدي إثارة الرجال عندما كانوا يتحركون داخل الغرفة و يحملون الكنوز للخارج في الممر الكبير . لم يكد ينتهوا حتى صاح الرجل الكبير متألما . قام الآخرون بتوجيه بطارياتهم عليه . كان واقفا بجوار الباب و كان يضرب رقبته وذراعية . " أبعدوهم عني ! صاح .استطاع الثلاث رجال الآخرين رؤية العناكب التي كانت تنهش الرجل الكبير نهشوه مرارا و تكرارا ، و في كل مرة كان الرجل يشعر بأنيابهم في جلده . خلع الرجل الطويل سترته و ضرب العناكب بها أربع أو خمس مرات . ثم شعر الرجل الضئيل بلدغه علي ساقه لدغة العناكب ثلاث مرات قبل أن يقتله . أضاء بطاريته علي الأرض ورأي العناكب في كل مكان . " دعنا نخرج من هنا ! صاح . جميعهم خرجوا مسرعين إلي الممر الكبير . " احضروا الذهب و دعونا نذهب " قال أكبر الرجال حملوا الذهب و الكنوز الأخرى إلي الممر الصغير وخرجوا إلي سيارتهما . ألقوا كل شئ في صناديق وولوا الأدبار . بحلول هذا الوقت ، كان كل الرجال الأربعة قد لدغوا . " لا تقلقوا " قال أكبر الرجال ، عندما قادوا سيارتهما بأقصى سرعة عبر الصحراء " لا توجد أية عناكب قاتلة في مصر . قد نمرض ، و لكن لن نموت . " " كيف تعرف ؟ صاح الرجل الضئيل بأعلى من صوت المحرك " ربما تكون سلالة عناكب غير معروفة " " هذا غير ممكن " " بل هذا ممكن . ألم تسمع عن ذلك السمك الذي عثر عليه في أمريكا الجنوبية ؟ " " أي سمك ؟ " بعض العلماء وجدوا بعض السمك في بحيرة تحت الأرض . لم يكن يشبه أي سمك سلالة غير معروفة . ربما هذه العناكب تشبه ذلك السمك . إنها متواجدة تحت الأرض لآلف السنين ، ولا يعرف أحد عنهم شيئا . " لا أعتقد ذلك " رد أكبر الرجال . " أتمني أن تكون علي صواب لأنني أشعر أنني مريض جدا ، تفوه الرجل الضئيل . أثناء ما كان الرجال يقودون عبر الصحراء المرض والألم ازدادا شعروا بالألم يسري في أجسادهم . بدأوا يتصيبون عرقا . وهذا جعلهم ظمأى ، وشربوا كل الماء الذي كان في حوزتهم . بعد عدة ساعات بدأت عضلات أياديهم وأذرعهم وسيقانهم ووجوههم ينتابها حركات السيارتين اللأندكروز . لم يعد معهم قطرة ماء متبقية و كانوا ظمأى للغاية و لم يستطيعوا التنفس بسهولة . في الصباح المبكر ، رأي الرجل الضخم أربع عناكب علي الصناديق في مؤخرة السيارات " إنهم بالسيارة ! " قال و لكنه لم يكن يستطيع التحرك ، خرج الرجل الطويل مهرولا من السيارة و سقط علي الرمل بجوار السيارة . ثم ساد صمت لم يخرق هذا الصمت حتى منتصف النهار عندما كانت الشمس ساطعة في السماء و أتت ضوضاء من السماء وازدادت أعلي فأعلي . كانت طائرة عمودية . داخل الطائرة العمودية ، كانت الضوضاء أعلي عشرين مرة . أحد الركاب ، مهندس إشارة . كان يجلس بجوار قائد الطائرة الراكب الآخر , فني كان في المؤخرة مع بعض المعدات الإلكترونية . كانوا في طريقهم إلي محطة إرسال في الصحراء أصابها عطب فني . عندما رأي قائد الطائرة المركبات أسفلهم ، قاد الطائرة العمودية بطريقة دائرية عندما حلقوا منخفضين ، رأوا جثة الرجل الطويل في الرمل . حط القائد بطائرته العمودية محدثة عاصفة رملية صغيرة عندما هبطت عدوا إلي السيارتين حاملين زجاجات الماء قام قائد الطائرة و المهندس و الفني بفحص الرجال الأربعة و كانوا موتي جميعا . لم ير أحد منهم العناكب السوداء التي كانت في الصندوق المتواجد في مؤخرة السيارة الثانية . راقبتهم العناكب . تحرك ذراع قائد الطائرة أقرب و كانت العناكب مستعدة " كل مياهم نفذت " قال قائد الطائرة " ربما ضلوا الطريق و لقوا حتفهم ظمأى " من الأفضل أن نتصل باللاسلكي " قال المهندس . تلك الكلمات أنقذت حياة قائد الطائرة . ترك السيارة و عاد إلي الطائرة العمودية واللاسلكي مرت عدة ساعات قبل أن تصل الشرطة من أقرب مدينة للسيارتين أثناء هذا الوقت ، ألهبت الشمس السيارتين حتى أنهما أصبحتا مثل فرنين . لا تستطيع كائنات حيه كثيرة أن تبقي علي قيد الحياة في هذه الحرارة . العناكب الصغيرة التي كانت بالسيارة ماتت . قادت الشرطة السيارتين اللأندكروزر الرماديتين و سيارة الشرطة إلي البلدة بلدة جديدة يطلق عليها الحوامدية ، جنوب غرب القاهرة عندما وصلت القافلة ، توقفت عند قسم الشرطة في وسط البلدة في خارج الشارع كان هناك رجال وسيدات يشترون طعاما من كشك الفاكهة و بعض الأطفال كانوا يلعبون . من مؤخرة أحد السيارتين شئ ما كان يرصد الأطفال العنكبوت الأكبر كان مازال حيا .
الفصـــــــل الثانــــــي
الحوامدية ، مدينة جديدة
لم تمضي فترة طويلة علي اكتشاف الكنوز التي في الصناديق المتواجدة في السيارتين اللاندكروزر . لم يصدق ضابط الشرطة عينيه عندما فتح الصندوق الأول . أثناء ما كان مسرعا لإبلاغ رئيسه عن الذهب . هرب العنكبوت القاتل . لم يكن يعلم الضابط إطلاقا أنه كان فقد علي بعد سنتيمترات من الموت . هرب العنكبوت في " شق " و اختفي بالنسبة لأي عنكبوت ، كل مبني به ألف مكان سري حيث يستطيع أن يختبئا . يستطيع أن يعيش داخل جدران و بين طوابق . يستطيع أن يتنقل بسهولة من منزل لمنزل . باحثا عن مكان مظلم و أمن . كان المنزل المجاور لقسم الشرطة مليئا بالأضواء و الضوضاء . كان يخص عائلة حسن . أصغر فرد في الأسرة كانت نجاة . التي كانت ذات العشر سنوات . الأكبر كان شقيقها ، أيمن . الذي كان ذا العشرين . بين أيمن و نجاة كانت لمياء التي ذات الأثني عشرة ، و محمد ، الذي كان ذا الستة عشرة . كان أيمن يحب شقيقتيه الصغار و شقيقة الأصغر حبا كبيرا و لكنه كان سعيدا أن المنزل كان كبيرا و أن له فيه غرفة خاصة به في الطابق العلوي . في هذه الغرفة كان هناك جهاز الكمبيوتر الخاص به كان جهاز عمه ، و لكن اشتري عمه جهازا أحدث و أعطي هذا الجهاز لأيمن هواية أيمن المفضلة كانت الشبكة الدولية للمعلومات " الإنترنت " كان أحيانا يستخدم الإنترنت في دراسته الجامعية و أحيانا كان يستخدمها لتكوين أصدقاء في دول أخري . كان هو و أصدقاء الإنترنت يتبادلون أطراف الحديث تقريبا كل يوم عن طريق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم . كان هؤلاء الأصدقاء يعيشون في إنجلترا و الولايات المتحدة الأمريكية ودبي و اليابان ودول أخري عديدة . لم يقابلهم إطلاقا و لكن كان يعرف بعضهم حق المعرفة . كانت المحادثات مثل محادثات الهاتف " التليفون " و لكنها كانت أرخص بكثير من محادثات الهاتف ، و كان من الممكن أن تشتمل علي أكثر من شخصين علي شاشة جهازه الكمبيوتر ، كانت المحادثات تشبه الحوارات في كتاب . هذا مثال للمحادثة في نفس اليوم الذي هرب فيه العنكبوت . أد : ماذا تنوي فعله عندما تنهي الجامعة ؟ أيمن : لا أعرف إنها مشكلة كبيرة بالنسبة لي . أد : ماذا تعني ؟ أيمن : ليس من السهل الحصول علي وظيفة . أد : نفس الشيء في بلدي أيضا . جيل : نفس الشيء في بريطانيا . و لكن ربما ستكون محفوظا . أيمن : أتمني ذلك . أد : لا يمكنك أن تثق في الحظ إذا أردت شيئا ، يجب أن تعمل علي تحقيقه . علي : لا يمكنك دائما أن تحصل علي ما تريده . جيل : تماما . اعتقد يجب أن أكون مرنا . أد : ماذا تعني بكلمة مرنا ؟ أأقبل أي وظيفة ؟ جيل : نعم . أي وظيفة أفضل من لا وظيفة .
أثناء ما كان أيمن يجري هذه المحادثة ، كان العنكبوت يزحف علي أرضية الغرفة السفلية ، في الجانب الأخر من الغرفة كانت شقيقتيه الصغيرتين . نجاة و لمياء يلعبان كان العنكبوت بجوار الباب ، عندما والدة البنات صاحت عليهما . ذهبت البنتان عبر الغرفة إلي الباب . لم يبصرا العنكبوت الأسود الكبير عبر الغرفة إلى الباب 0 لم يبصرا العنكبوت الأسود الكبير الذي على الأرض حطت قدم نجاة قريبة منه . تحرك العنكبوت ليهاجم . و لكن تحركت القدم بعيدا ، و بحث العنكبوت عن مكان آخر أكثر آمنا . تسلق خارجا من النافذة و نزل إلي الحديقة . كان هذا هو المكان الذي فيه أيمن العنكبوت عندما كان متوجها إلي المحلات . جرى العنكبوت عبر الحديقة أمامه و توقف عندما وصل إلي ركن من أركان الحديقة المصورة كان مندهشا لسرعته وحجمه . أناس كثيرة تخشى العناكب و لكن كان أيمن مهتما أكثر من كونه خائفا . اقترب من العنكبوت كان أسود ، بخطين أصفرين علي ظهره ، و كان أكبر عنكبوت رأه في حياته ، كان جسمه كبيرا تماما مثل تفاحة صغيرة . فجاه استدار العنكبوت لمواجهته ، ورأي أيمن أعينه كان به ثمان أعين مثل معظم العناكب ، اثنين منهما كان اتساعهما أكثر من واحد سنتيمترا . حاول أيمن أن يقدر . طول سيقانه ، أطول ساق من سيقانه الثمانية كانت تماما بنفس طول قلم رصاص . فتح العنكبوت فمه ، ورأي أيمن نابين للخلف كل ناب طوله حوالي واحد سنتيمتر ، خطا أيمن للخلف ، و مباشرة جري العنكبوت صاعدا الجدار واختفي داخل حديقة المنزل المجاور ، الذي كان خاويا . عندما عاد من رحلة التسوق ، كان أيمن مازال يفكر في العنكبوت اتصل بصديق كان يدرس علم الحيوان في الجامعة وصف أيمن العنكبوت ، وبحث الطالب عن العنكبوت في كتاب يسمي " عناكب شمال أفريقيا " و لكن لم يكن هناك أي عناكب سوداء بخطين أصفرين في الكتاب . تحول أيمن إلي جهازه الكمبيوتر و الإنترنت ز جزء هام من الإنترنت هو شبكة المعلومات العالمية . تعتبر الشبكة مكتبة كبيرة . و لكن المعلومات في هذه الشبكة ليست في كتب أو صحف و ليست في مكان واحد تنتقل المعلومات بين آلاف من أجهزة الكمبيوتر حول العالم . تعتبر خطوط الاتصال بين أجهزة الكمبيوتر هذه مثل نسيج عنكبوت ضخم . " هذا شيء مضحك ! " اعتقد أيمن ، عندما جلس " تستخدم العناكب الأنسجة لاصطياد الذباب ، و لكنني سأستخدم النسيج " ويب " لإيجاد عنكبوت ! " أولا فتح أيمن صفحة البحث علي شاشة جهازه الكمبيوتر . حينئذ كتب عنكبوت " أسود و أصفر " في خانة البحث و ضغط علي زر البحث .
file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.giffile:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.gifبحــــث عنكبـــوت " أســود و أصفـــر
بحــث جهاز الكمبيوتر في صفحات الويب " الشبكة " التي كانت تحتوي علي كلمات " أسود و أصفر و عنكبوت " ضغط أيمن علي العبارة الأولي في القائمة . بعد عدة ثوان ، ظهرت صفحة معلومات علي الشاشة و حينئذ صورة بيت الصورة عنكبوتا طويلا ، رفيعا ذو بقع سوداء و صفراء من إندونيسيا . لم سيكن العنكبوت الذي رآه أيمن . كانت الصفحة التالية من الولايات المتحدة الأمريكية و بينت عنكبوت حدائق أسود و أصفر . كان هذا العنكبوت صغيرا نوعا ما وبه سبع بقع صفراء تلي ذلك صورة لعنكبوت ذو لون ذهبي ، و حينئذ عنكبوتيين من استراليا . و لكنهم لم يكونوا عنكبوت أيمن . لم يكن بالصفحة التالية أي صورة ، و لكنها كانت شيقة . كانت ترجمة إنجليزية لنص مصري قديم جدا كانت عن بلدة في مصر الفرعونية . ما يلي كان ترجمتها . قتل العناكب السوداء و الصفراء العديدة من الناس في هذه البلدة . كانت تلك العناكب خطيرة جدا لدرجة أن الناس قررت أن تحرق البلدة تماما . كانوا يأملون أن يقتلوا كل العناكب ويعيدون بعد ذلك بناء البلدة اشتعلت النار نهارا و ليلا لمدة ستة أيام حتى أنه لم يتبق شيئا . ولكن وجد العديد من العناكب طريقهم داخل مقابر و ممرات تحت الأرض . كان سكان القرية قد دفنوا موتاهم في هذه المقابر منذ ألف عام ، لذا العديد من هذه المقابر كانت مجهولة الأماكن . كانت العناكب في آمان في أماكن لا يستطيع أحد أن يعثر عليها . فقد سكان البلدة الأمل وتركوا البلدة ترجمة الدكتورة شيرين فخري . قسم علم المصريات جامعة اكسفورد . قد تكون القصة حقيقة أو غير حقيقية . رجاء الاتصال بـ s. fkhry * oxford . ac . uk لو لديك أية معلومات عن البلدة أو سلاله العنكبوت هذا .
في الحال كتب أيمن الرسالة التالية بالبريد الإلكتروني إلي الدكتورة شيرين فخري بجامعة اكسفورد . الدكتورة شيرين : أنني طالب جامعي بمصر . لقد قرأت ترجمتك عن القصة الخاصة بالعناكب السوداء و الصفراء من مصر الفرعونية . هل تعتقدي أن القصة حقيقية ؟ لقد رأيت توا عنكبوتا أسود و أصفر لا أستطيع أن أتعرف عليه . كان به خطين أصفرين سميكين علي ظهره . هل هناك صورة عن العنكبوت مع النص ؟ أيمن حسن . في اليوم التالي ، تسلم أيمن البريد الإلكتروني هذا من الدكتورة شيرين فخري : أيمن . شكرا علي رسالتك الإلكترونية اعتقد أن البلدة كانت بلدة حقيقية ، و لكن لا أحد يعرف تماما أين كانت ، بلدان و قري عديدة قديمة محيت من الوجود منذ حوالي 2000 عام لأن المناخ في مصر أصبح أجف و اختفت بلدان و قري تحت رمل الصحراء ربما تكون قصة العناكب مجرد قصة . حظ سعيد للتعرف علي عنكبوتك . شيرين فخري . أثناء هذين اليومين ، ماذا حدث للعنكبوت الذي رآه أيمن في الحديقة ؟ لقد وجد العنكبوت مأوي . كان الآن في مكان سري هادئ و مظلم كان في مكان لا يستطيع أحد أن يزعجه و كان مكانا ذا طعام وفير . لقد اختار العنكبوت هذا المكان بعناية لأنه كان يحتاج إلي مكان آمن ليس فقط لنفسه و لكن لأجل أسرته الجديدة . لقد كان العنكبوت أنثي و كانت تستعد لتضع بيضها في هذه الليلة ووضعت أنثي العنكبوت بيضها ، ليس مجرد أربع أو خمس بيضات مثلما يضع الطائر بل أن العناكب تضع أكثر من هذا . أثناء ما كان الناس في البلدة في سبات أنثي العنكبوت ذات اللون الأسود و الأصفر وضعت 2000 بيضة بعناية أحاطتهم بأربع أكياس من الحرير الأبيض و حينئذ بدأت انتظارها الطويل .
الفصــــل الثالـــــث
اكسفورد ، إنجلترا
بعد أسبوع ذات ماء من تسلمها بريد أيمن الإلكتروني ، كانت الدكتورة شيرين فخري الأستاذة بقسم علم المصريات بجامعة اكسفورد موجودة في جناحها بالجامعة ، كان تقريبا نهاية الفصل الدراسي الجامعي ، يومان فقط قبل بداية الإجازة . كان المطر ينهمر علي النوافذ عندما نظرت علي مدينة اكسفورد . كان منظرا سارا مطلا علي الأشجار الخضراء ، المباني الحجرية القديمة ذات اللون العسلى ، الأبراج ، و التلال الخضراء التي كانت علي بعد ، توجهت إلي جهازها الكمبيوتر و فحصت بريدها الإلكتروني . كانت هناك رسالة من عالم آثار بمصر . ردا علي طلبكم بخصوص معلومات عن العناكب القاتلة في مصر الفرعونية . أرسل إليكم صورة قديمة جدا عثر عليها في مقبرة بجوار باويطي العام الماضي . كما تري توضح الصورة عنكبوتا أسود و أصفر ، شبيه بالعنكبوت الذي في نصحكم . أثناء ما كانت الدكتورة شيرين فخري منتظره الصورة لتظهر علي شاشة جهازها ، تذكرت وصف أيمن عن العنكبوت الكبير الذي رآه . لقد قال ، " كان هناك خطان أصفران علي ظهره " حينئذ ظهرت الصورة علي الشاشة . شعرت الدكتورة شيرين فخري بقشعريرة باردة أسفل خلف رقبتها ! كان علي الشاشة عنكبوت كبير بخطين أصفرين علي ظهره ! مررت الرسالة و الصورة إلي أيمن وأرسلت رسالة " شكر " إلي عالم الآثار بعد دقيقة ، تسلم جهازها الكمبيوتر طلب دردشة من أيمن . هذه كانت المحادثة شيرين : أهلا ، يا أيمن . ماذا كان رأيك في الصورة . أيمن : إنها نفس العنكبوت الذي رأيته . شيرين : ربما يكون العنكبوت قد جاء من باويطي إلي بلدتك . أيمن : هناك احتمال آخر . هناك موقع أثري بجوار الناحية ، قبل يوم من رؤيتي العنكبوت ، أحضرت الشرطة بعض الصناديق من الموقع إلي قسم الشرطة . ربما كانوا في الصناديق .شيرين : قرأت عن هذا في الصحيفة . أيمن : ولكن هذا العنكبوت لا يمكن أن يكون هو نفس العناكب القاتلة في النص القديم . شيرين : لماذا لا ؟ أيمن : لآته لا يوجد عناكب قاتلة في مصر الحديثة . شيرين : أتمني أن تكون علي صواب . ولكني أعتقد أنك من الواجب أن تخبر الشرطة كل شيء عن هذا الموضوع . أيمن : لو قلت ، " لقد رأيت عنكبوتا كبيرا خطيرا ، لسخرت منى كل الناس . شيرين : و هو كذلك . ولكن لو رأيت العنكبوت ثانية ، رجاء أن تحاول تصويره . أريد أن أتعرف عليه . أيمن : و هو كذلك . شيرين : شكرا . الآن مع السلامة .فيما بعد في نفس الليلة تسلمت الدكتورة شيرين فخري بريدا الكترونيا من عالم مصريات ألماني . أخبرها عن نص قديم من حوالي 2000 عام قام بترجمته . كان عن دواء مصري قديم . كان يسمي هذا الدواء المدهش الإكنيشا نجرا ( دواء منشط لجهاز المناعة ) قال النص : هذا الدواء للدغة العنكبوت الأسود و الأصفر الذي يقتل . قم بتصنيع هذا الدواء من جذر زهرة الإكنيشا نجرا . جلست الدكتورة شيرين فخري و فكرت في هذا . ماذا كان يعني ؟ كانت العناكب السوداء والصفراء موجودة في نص طبي لذلك من المحتمل أنها حقيقة . ولو هي حقيقة ، فإن القصة الخاصة بهم لكانت من المحتمل أن تكون حقيقة العنكبوت الأسود و الأصفر في الصورة لكان من المحتمل هي نفس هذه العناكب القاتلة ، وانه من المحتمل هو نفس عنكبوت أيمن . في الصباح التالي ، ذهبت لرؤية صديقة لها في الجامعة . كان اسمها سوزان بينيت و كانت أستاذة في علم الحيوان ، نظرت سوزان بينيت إلي صورة العنكبوت و لم تستطيع التعرف عليها . " لا تقلقي " قالت " سنعثر عليها علي صفحات قاعدة البيانات " التقطت سوزان أسطوانة سي دي . " علي هذا السي دي هناك في جهازها الكمبيوتر . " كم عدد السلالات المعروفة الموجودة ؟ " سألت الدكتورة شيرين فخري . " حوالي 30.000 الرقم في تزايد طوال الوقت " " هل تعني ، أن غالبا ما تكتشف سلالات جديدة ؟ " " أوه ، نعم ، يعثر البروفيسور جونز علي ثلاث أو أربع سلالات مجهولة كل عام في رحلاته إلي جنوب أفريقيا و أمريكا الجنوبية " " بروفيسور جونز ؟ " " نعم ، بروفيسور مالكوم جونز أنه رئيس القس الذي أحاضر فيه . أنه عالم مشهور جدا في العنكبوتيات لقد أصدر كتبا عن العناكب عن العاكن و عنكبوتيات أخري . " ( طائفة من المفصليات تشمل العناكب و العقارب و القمل ألخ ) . بدأت سوزان في كتابة وصفا عن العنكبوت . حينئذ انتظرت ستة أسماء وصور ظهرت علي الشاشة . " هذه هي كل العناكب السوداء و الصفراء التي توافق وصفك " قالت . نظرت الدكتورة شيرين فخري و سوزان بينيت إلي الصور الستة ، ولا واحدة منها كانت تشبه العنكبوت الموجود في الصورة القديمة المأخوذة من مصر . " أعتقد ينبغي أن نتحدث إلي البروفيسور جونز " قالت سوزان . رحب البروفيسور مالكوم جونز بالسيدتين عندما جاءتا لمقابلته ، و لكن حينئذ دق جرس التليفون في غرفة أخري . أثناء ما كان البروفيسور يرد علي المكالمة . نظرت سوزان بينيت و الدكتورة شيرين فخري حول المكتب الذي كانتا متواجدتان داخلة . كانت الجدران معطاة بأنواع من العناكب الميتة معظمها عناكب و عقارب في صناديق حفظ زجاجية . كان علي أرفف الكتب مئات من الكتب عن العنكبوتيات . عندما نظرتا حواهما . سمعتا البروفيسور جونز يتحدث بغضب في التليفون في الغرفة الأخرى . عندما عاد لمكتبة قال " ياله من هراء !
اضطررت أن ألغي رحلتي القادمة " " أوه آسفة لسماعي ذلك ، " قالت سوزان بينيت " كنت مستعدا للذهاب إلي أمريكا الجنوبية غدا و الآن لا أستطيع الذهاب ! أنه شيء سيئا جدا ! قال البروفيسور غاضبا . " هل تحب أن نأتي إليك في وقت أخر ؟ " سألت الدكتورة شيرين فخري . " لا ، لا . علي الإطلاق ، أسف لم اكن مهذبا بالمرة ، أليس كذلك ؟ " ابتسم لهما البروفيسور ابتسامة ودية و قال " أسف كنت أتطلع لهذه الرحلة ظللت أدرس العنكبوتيات لمدة خمسة وعشرين عاما و لكنني مازلت منفعلا للعثور علي عناكب مجهولة . ليس هناك حقا شيئا أكثر إثارة ! " ابتسم للدكتورة شيرين فخري " أنك لا تحبي العنكبوتيات أليس كذلك ؟ " " كيف تعرف ذلك ؟ سألت مندهشة . ضحك . " النظرة التي علي وجهك ! " " أنك علي حق ، أقرت أنا لست مهتمة بالعناكب ! " " ناس كثيرة غير مهتمة " قال . " و لكن العناكب تعتبر حيوانات مفيدة جدا لأنها تأكل الحشرات . لو لم يكن هناك أية عناكب لكان هناك ذباب و ناموس و آفات أخرى أكثر . تعتبر العناكب أصدقاء . علي أية حال ، ماذا أستطيع أن أفعله لك ؟ " بعد إبلاغ بروفيسور جونز عما توصلت إليه ، عرضت الدكتورة شيرين فخري الصورة عليه . نظر البروفيسور إليها " شيقة " قال " لم أر أي شئ مثل هذا من قبل و أنها ليست متواجدة علي قاعدة البيانات ؟ " " لا ، ليست متواجدة " قالت سوزان بينيت . كان يبدو أن البروفيسور منفعلا حقا . قال " هذا الشاب الذي في مصر – أيمن – هل رأي الصورة أولا أم وصف العنكبوت قبل أن يري الصورة ؟ " قالت الدكتورة شيرين فخري " وصفها قبل أن يري هذه الصورة قال إنها كانت كبيرة جدا وسوداء بخطين أصفرين سمكين علي طهرها و حينئذ إرسلت لي هذه الصورة " هذا شيق هذا شيق جدا " هل تعتقد أنه حقا رأي هذا العنكبوت ؟ " سألت الدكتورة شيرين فخري " ممكن " " ولكن إذا كان قد رآها ، لماذا لم ير أحد أيا من هذه العناكب من قبل ؟ " " ربما تعيش هذا العناكب في منطقة بعيدة من الصحراء من المحتمل أنها تعيش في مكان أبرد من الصحراء المحيطة بها تحت الأرض ربما . لم يغادروا هذا المكان لآن الصحراء التي حولهم حارة جدا و جافة جدا . ولكن الآن هناك بلدة جديدة مجاورة لقد أزعجت الناس العناكب . فجأة تلك العناكب إلي عالمنا ثانية " " كيف تستطيع أن تعيش تحت الصحراء لآلاف النسين ؟ أقصد ، كيف تبقي علي قيد الحياة ؟ " عرض عليهما البروفيسور صندوقا بداخله عقرب و قال " هذا عقرب الأكران تارتاروس ، عقرب جنوب أمريكي . هذا العقرب يعيش في كهوف علي عمق 800 مترا تحت الأرض ." لماذا تعيش العناكب فقط في مكان واحد ؟ " سألت الدكتورة شيرين فخري . " ربما بقية العناكب الأخرى ماتت عندما تغير المناخ منذ 2000 ، وهذه الوحيدة التي علي قيد الحياة " قال البروفيسور : "إذن هذا ممكن أن يكون العنكبوت الذي رآه أيمن " " نعم " " هذا يعني أن أيمن وعائلته ربما يكونوا في خطر . " " ليس فقط هو وعائلته . كل فرد في الحوامدية ربما يكون في خطر ." " و لكن تستطيع المستشفيات أن تعالج لدغة العنكبوت ، أليس كذلك ؟" " يستطيع طبيب أن يحقنك مصلا ، يعمل المصل ضد السم . و لكن ليس هناك مصل لهذا العنكبوت " رد الابروفيسور " " لماذا لا ؟ " " لآن كل الحيوانات السامة لها سم مختلف . المصل الخاص لعنكبوت واحد لا يعمل ضد سم عنكبوت أخر مختلف . لذلك فإن هذه العناكب مجهولة ، ليس هناك مصل عل العلماء أن يبتكروا مصلا جديدا ." " قد يستغرق سنوات لتطوير مصل آمن ." صدمت الدكتورة شيرين فخري ." دعنا نأمل أن أيمن كان مخطئا ،" قالت حينئذ قال البروفيسور .
" وشئ أخر . لو لم يكن مخطئا … أقصد … إذا كان حقا قد رأي هذا العنكبوت ، إنها ليست فقط بلدة الحوامدية التي في خطر ." ماذا تقصد ؟" " قال أن العنكبوت كان كبيرا جدا ، أليس كذلك ؟ حسنا عادة أناث العناكب هي التي تعتبر أكبر من الذكور . أعتقد أن هذا العنكبوت ربما كانت أنثي ." " هل هذا شئ سيئ ؟ " " نعم أنه سيئ أنه سيئ جدا . تضع معظم إناث العناكب بيضا كثيرا . بعض السلالات تضع أكثر من 2000 بيضة في المرة الواحدة . هذا البيض يتطور بسرعة كبيرة أربع أسابيع كحد أقصي . بعض العناكب تستغرق فقط أسبوعا واحد . تخيلي ماذا يحدث إذا 1000 من إناث العناكب وضعت 1000 بيضة في خلال عدة أسابيع ، سيكون هناك ملايين من هذه العناكب سوف ينتشروا في بلدان أخرى . حيث من الممكن أن تقتل الاف الناس . وبعد ذلك ماذا ؟ تعتبر مصر نقطة التقاء ثلاث قارات . ما الذي سيمنع هذه العناكب من الانتشار عبر أفريقيا ، أسيا و أوروبا ؟ " " ولكن يابروفيسور ، نحن لانعرف بالتأكيد أن هذا العنكبوت حقيقي . " " أعتقد أنه حقيقي و لقد قررت إلي أين أنا ذاهب في هذه الأجازة إذا كان هناك سلالات مجهولة للعنكبوت في تلك البلدة ، أريد أن اكتشفها !" في اليوم التالي ، كان البروفيسور جونز علي متن الطائرة المتوجهة إلي القاهرة . قبل أن يرحل ، بسرعة كتب بريدا الكترونيا إلي أيمن ، نسي أن يرسله .
الفصـــــــل الـــرابـــــــــع
أيمــــن يتحــدث
في الجزء الخاص ببلدة أيمن ، في مكان مظلم و سري ، كانت أنثي العنكبوت تحرس بيضها الذي يقدر بـ2000 بيضه داخل كل بيضه ، كان هناك عنكبوت صغير يتحرك كانوا تقريبا مستعدين . كان أيمن جالسا علي جهازه الكمبيوتر ، يتبادل أطراف الحديث مع بعض أصدقاء الإنترنت . أيمن : لابد أن أنهي سريعا ، عمي قادم للزيارة . أد : ما هي نوعية شخصيته ؟ . أيمن : ظريف رجل أعمال ، يعرف الكثير عن العمل و ناجح جدا . دائما كان طيبا معي . أد : طاب يومك إذن . أيمن : شكرا . سأتكلم معك فيما بعد . حينئذ لاحظ بريدا الكترونيا جديدا . لقد نسي أن يفحص بريده الإلكتروني في الأمسية السابقة . كان من الدكتورة شيرين فخري بأكسفورد . أيمن : لقد ناقشت موضوع العنكبوت الأسود و الأصفر مع البروفيسور مالكوم جونز ، وهو رئيس قسم علم الحيوان بجامعة اكسفورد يعتبر البروفيسور مالكوم واحدا من أكبر علماء العنكبوتيات في العالم و أنه معروف تماما . كان مهتما جدا بصورة العنكبوت الأسود و الأصفر و بالنصوص القديمة الخاصة به . أيضا كان مهتما جدا بالعنكبوت الذي رأيته ، يعتقد أن العنكبوت ربما يكون سلالة مجهولة و هو الآن في طريقة إلي مصر . سيكون في الحوامدية غدا صباحا . يعتقد بروفيسور مالكوم أن العنكبوت ربما يكون خطيرا جدا . أرجوا أن تكون حريصا لو رأيته مرة ثانية . شيرين فخري .قفز أيمن من كرسية " غدا صباحا ! أنه الآن ! ربما يكون البروفيسور مالكوم هنا في أي دقيقة ! ؟ طبع البريد الإلكتروني وحينئذ نزل مهرولا علي السلم به . كان العم و ليد قد وصل توا ، و كانت الأسرة ترحب به ، " أهلا ، يا أيمن ! " قال العم وليد . " كيف حالك ؟ " عندما جلس العم وليد يشرب قدحا من القهوة ، اخبره ايمن بكل شيء عن العناكب لقد سمعت أسرته القصة من قبل وجهة نظرهم ، نصفها كان حقيقيا والنصف الأخر كان من ايمن . " تعتقد الدكتورة شيرين فخري أنني ينبغي أن أخبر الشرطة عنها ، قال أيمن عندما انتهى من القصة ضحكت اختا أيمن ولكن بدا على عمة الدية قال "لا أعتقد أنك ينبغي أن تخبر الشرطة ."فأنت لا تريد أن تقلق الناس بلا داعي،أليس كذلك ؟""لا، أري، ولكن …… "هناك شئ أخر ينبغي أن تفكر فيه القصص الخاصة بالعناكب الخطيرة ليست في صالح العمل . هناك فنادق في هذه البلدة ، مطاعم ، صناعات غذائية،وما إلى .لو صدقت الناس قصتك ،لن يقيموا في الفنادق ،لن يأكلوا فى المطاعم ،لن يشتروا منتجات طعامنا .أشغال كثيرة ستخسر مالا" .هل فكرت فى هذا ،يا أيمن ؟ ."لا،لم أفكر فى هذا."إذا كنت متأكدا أن هناك خطرا ؟يجب أن نخبر الشرطة . ولكن هل أنت فعلا"متأكد ؟أقصد متأكد 100 %"حسنا"،ليس تماما "لو أنك لست متأكدا ،لا أعتقد أن تخيف الناس اعتقد أنك ينبغي أن تلتزم بالهدوء .. لا تخبر أحدا من خارج العائلة .استطاع أيمن أن يتفهم وجهة نظر عمة .ربما كان العم وليد على صواب.ولكن بعد فوات الأوان لقد وصل عالم دولي مشهور متخصص في العنكبوتيات هنا ! " معقولة ! " أن أيمن ماذا سأفعل ؟ " " حصل خير يا أيمن ليست هناك مشكلة " قالت والدته " أنتم لا تفهمون ، قال أيمن " أسف من الأفضل لكم أن تقرأوا هذا البريد الإلكتروني " وقام بتسليم الرسالة المطبوعة لوالديه و عمه عندما مصدومين لدرجة أنهم لم يقوا علي الحديث . ثم قال والده " يا أيمن ! ماذا فعلت ؟" في هذه اللحظة ، وصل البروفيسور جونز للمنزل . " صباح الخير ، أنا مالكوم جونز ، " قال عندما انفتح الباب الرئيسي . ثم جلس " أنك بالتأكيد أيمن ،" قال ، مصافحا أيمن ." هذا مثير جدا أليس كذلك ؟ " رحبت عائلة حسن بالزائر . قدموا له طعام وشراب و استفسروا بأدب عن رحلته من إنجلترا ، لم يكن يعرف أيمن ما يفعله أو يقوله .. ربما كان مخطئا بخصوص العنكبوت ، و لكن الآن وصل هذا الرجل المشهور قاطعا هذه المسافة من إنجلترا ليراه . الآن قصه العنكبوت الخطير ربما تصل إلي الصحف . الأشغال في البلد ستخسر مالا . كل فرد سيكون غاضبا . تمني أيمن ألا يكون قد بدأ هذا ! . ولكن اللحظات العابرة في حياة الناس من الممكن أحيانا أن تكون نقاط تحول أيضا . وهذا ما حدث لأيمن . عندما كانت عائلة أيمن تتحدث مع البروفيسور ، توقفتا سيارتا نقل خارج قسم الشرطة المجاور لمنزلة كان هناك عشرة ضباط شرطة مسلحين في كل سيارة نقل . كل من كان بالحجرة نظر من النافذة ورأوا محمد ، شقيق أيمن الأصغر ، يجري من قسم الشرطة . قال والد أيمن " نجلي له صديق في قسم الشرطة ، سوف أسأله ماذا يحدث ." نادي السيد حسن علي أبنه ما الموضوع ؟" " سوف يحرسون موقعا أثريا في الصحراء ." " ولكن لماذا كل هذا العدد منهم ؟" " يقولون أن الموقع خطير . يريدون أن يمنعوا أي فرد من الاقتراب منه " " لماذا ؟ " " كل علماء الآثار بالموقع موتي . عثر عليهم مبكرا هذا الصباح . " " موتي ؟ ما الذي قتلهم ؟ " " عناكب " " عناكب ! الناس لا تموت من لدغات العناكب ! كيف … ؟ " سكت والد أيمن في منتصف جملته كان هناك صمت بالحجرة لعدة ثوان حيث أن كل فرد كان قد بدأ يفهم ماذا كان يعني هذا . الجميع تحدثوا في أن واحد أجري عم أيمن مكالمة تليفونية عاجلة مع رئيس الشرطة ، العميد ميخائيل ، و هو صديق من أصدقائه بقية الأفراد توقفوا عن الكلام و استمعوا إلي ما كان يقوله العم وليد . إذن إنها قصة حقيقية ؟ … و مات علماء الآثار من لدغات العناكب ؟ … يا سيادة العميد ميخائيل ، هناك شيء ما أخر … من الممكن أن الخطر قد وصل فعلا إلي هذه البلدة …. نعم ، لدي تفسيرات قوية اعتقادي هذا …
أفضل شخص يستطيع أن يفسر ذلك هو ابن أخي ، أيمن حسن … سوف أجعله يتحدث غل سيادتك " و أعطي التليفون لأيمن . كان أيمن مازال يحاول ملاحقة التغير السريع الذي طرا علي الموقف . دقيقة قبل ذلك ، شعر أنه أحمق . الآن كل الناس كانت تريد أن تستمع إليه . أخذ التليفون . لم يكن يعرف من أين يبدأ . و لكن عندما أنصت العميد ، بدأ أيمن يتحدث بوضوح أكثر أخبر العميد بكل شيء عن العناكب . ألمح أنه قد رأي العنكبوت . بالضبط بعدما حضرت الشرطة الصناديق من الموقع و حينئذ أخبر العميد أن خبير عناكب من جامعة اكسفورد موجود معه . طلب العميد من أيمن و البروفيسور أن يأتيا إلي قسم الشرطة ، عندما وصلا ، أخذهما ضابط إلي مكتب العميد ، في الطريق رأوا رجال يفرغون معدات من سيارات النقل . " ثياب وقائية " قال الضابط " حصلنا عليها من إدارة الحريق . يستخدمونها عندما يكافحون حرائق كيميائية سوف نرتديها لإبعاد العناكب ." رحب بهما العميد مبخائيل . أسلوبه كان ودودا وهادئا ، و لكن عيناه كانتا سريعة وذكية . عندما تحدث هاتين العينان فحصتا الرجلين اللذين كانا أمامه . بعد ثلاثين سنه خدمة في الشرطة ، تعلم أن يحكم علي مدي فائدة الرجال الآخرين في لمح البصر . بعد عدة أسئلة ، قال العميد ميخائيل للبروفيسور " رجالي معرضين للخطر بسبب هذه العناكب حتى نستطيع أن نحصل علي المصل الصحيح لن نستطيع أن نفعل ذلك حتى نكون قد تعرفنا علي العناكب . أستطيع أن أحضر خبيرا من القاهرة ، و لكن هذا يستغرق وقتا هل تستطيع أن تعثر علي واحدة من هذه العناكب و تتعرف عليها ؟" " لهذا السبب جئت إلي مصر ،" قال البروفيسور " لو هي سلالة معروفة ، أستطيع التعرف عليها ." " لدينا ثياب وقائية هل تريد أي تجهيزات أخرى ؟ " سأل العميد . " لقد أحضرت تجهيزات معي " قال البروفيسور استدار العميد إلي أيمن " أيضا تريد أن نعرف إذا كانت هذه العناكب قد وصلت للمدينة . سوف تستطيع أن تخبرنا بهذا يا أيمن . لو عثر البروفيسور مالكوم علي واحدة من هذه العناكب ، بالتأكيد تستطيع أن تخبرنا إذا كانت من نفس نوع العنكبوت الذي رأيته ." " و هو كذلك قال أيمن . " حسنا أرجو أن تحضر تجهيزاتك يا بروفيسور ستغادران في خلال ثلاثين دقيقة مع الرائد أحمد الشريف و شكرا لك يا بروفيسور و لك يا أيمن ." أثناء ما كانا يغادران ، قال العميد ، " يا بروفيسور مالكوم لو أن العناكب سلالة مجهولة هل هناك مصل يمكن أن نستخدمه ؟" رد البروفيسور " لو أن العناكب مجهولة ، ليس هناك مصل ضدهم . الأمصال الأخرى سوف لن تحتوى علي الأجسام المضادة الصحيحة ، لذلك فلن تكون ذات فائدة " " أفهم ذلك " قال العميد " دعنا نأمل أن تكون سلالة معروفة ." قام ضابط بتوصيل البروفيسور إلي فندقه ، وعاد أيمن إلي منزله ، حيث جرى لأعلي ليحصل علي أشيائه القليلة كان هناك بريدا إلكترونيا أخر من شيرين فخري مكتوبا له . لم يكن لدية الوقت ليقرأه لذلك ضغط بسرعة " طبع " و أخذ الرسالة المطبوعة معه ليقرأها فيما بعد . بعد عدة دقائق ، كان في سيارة مع البروفيسور جونز ، والرائد أحمد وضابط آخر . وكان خلفهم سيارتا نقل بداخلها عشرين ضابط شرطة . عندما تركت الثلاث مركبات البلدة ، استدار الرائد أحمد إلي البروفيسور جونز وقال ، " أمامنا ساعة قبل أن نصل للموقع أخبرني بكل شيء عن العناكب ."
الفصـــل الخامــــــــس
داخل مدينة الموتي
إذا أضررت علي محاربة عدو ، ينبغي عليك أولا أن تفهم هذا العدو . كان يعرف ذلك الرائد أحمد . لذلك أنضت بحرص عندما تحدث البروفيسور عن العناكب . عندما اقتربت السيارة و سيارتا النقل من الموقع الأثري في الصحراء سأل الرائد ،" كيف سيصنع المصل ؟ ولماذا يستغرق فترة طويلة ؟" شرح البروفيسور ، جونز " تعلم ماذا يحدث عندما تصاب ببرد : أولا يدخل فيرس البرد في دمك ، و حينئذ تقوم أنت بعمل أجسام مضادة لمقاومة الفيرس . يستخدم العلماء نفس الطريقة لعمل مصل . أول يضعوا كميات صغيرة من السم في الحيوانات ، عادة خيول أو غنام ، و حينئذ تقوم الحيوانات بعمل أجسام مضادة لمقاومة السم . حينئذ يستطيع العلماء استخلاص أجسام مضادة من الحيوانات . استمر البروفيسور " و مع ذلك لو أن هذه العناكب سلالة مجهولة ، علي العلماء أن يطوروا مصلا جديدا هذه ستكون عملية بطيئة و صعبة محفوظة بمشاكل جمة . أولا ، يجب أن نحصل علي بعض السم من العناكب ، ثم علينا أن نرسله إلي معمل مصل ، حيث يستطيع العلماء هناك أن ينتجوا المصل و لكن بعد ذلك يأتي الجزء الصعب : استخلاص المصل من الدم و جعله آمن للاستخدام . قد يستغرق هذه عدة سنوات قبل أن يمكن إنتاج مصل آمن بكميات كبيرة . " وتعتقد أن هذه العناكب سلالة مجهولة ؟" " يبدو أن هذا متوقع " " أذن سوف لن يكون لدينا أي وقاية ضدهم لعدة سنوات ." في هذه اللحظة تذكر أيمن البريد الإلكتروني الذي و صله قبل أن يغادر منزله . قرأه و عرضه علي البروفيسور و علي الرائد . أيمن : أتوقع أنك قد قابلت البروفيسور جونز بحلول هذا الوقت . هل أخبرك عن النص الطبي القديم ؟ يصف النص دواء ضد لدغات " العنكبوت الأسود و الأصفر الذي يقتل " قام المصريون القدماء بعمل هذا الدواء من جذور زهرة تسمي " الإكنيشا نجرا " هل من الممكن أن تخبر البروفيسور أنني لدي معلومات أكثر عن "الإكنيشا نجرا " أنها تقريبا منقرضة و تنمو فقط في سيناء . هناك باحثة في قسم العلوم النباتية بجامعة القاهرة قامت بدراسة النبات أسمها وفاء سلطان . شيرين فخري . " ما هو رأيك في هذا يا بروفيسور ؟" سأل الرائد " لا أعرف الكثير عن النباتات " قال البروفيسور جونز " باحثة النباتات " وفاء سلطان ، هي الشخص الذي يسأل ." اتصل الرائد بالعميد لاسلكيا . بعد إبلاغ العميد بالأخبار الخاصة بنباتات الإكنيشا ، قال "هل تعتقد أننا ينبغي أن نتحرى ذلك يا فندم ؟" س" ما هو رأيك يا كابتن ؟" سأل العميد ." حسنا يافندم ، ليس لدينا شيء أفضل من ذلك بعد ، أليس كذلك يافندم ؟" " لا ، ليس لدينا سأتصل تليفونيا بالجامعة لأعثر علي هذه الباحثة وفاء سلطان . لو أن العناكب سلاة مجهولة سوف نرسلها إلي سيناء للحصول علي بعض من هذا الإكنيشا نجرا " الثلاث عربات كانت الآن بجوار الموقع . وصلوا إلي سور سلك عال و بوابة اثنان من حراس الشرطة كانا واقفين عند البوابة وأديا التحية عندما شاهدا الرائد ، كان قد تم وضع السور و البوابة بعد قيام اللصوص باقتحام المقابر قبل أسبوعين . كان هناك أيضا بعض الأبنية الخشبية التي يستخدمها علماء الآثار . توقفت العربات بجوار الأبنية الخشبية ، وبدأ الرجال في تفريغ التجهيزات ثياب وقائية صهاريج من المبيد ، سلك إحاطة كشافات كبيرة أسلحة ، معدات و مواد بناء بعد نصف ساعة ، .
كان أيمن و البروفيسور جونز و الرائد أحمد و ثلاث ضباط شباب مستعدين للنزول في المقابر تحت الأرض . كل رجل كان غطي تماما بستره رحبة سوداء مصنوعة من البلاستيك المقوي كل سترة كان بها نافذة شفافة سميكة علي الوجه و لكن لم تكن هناك أية فتحات لعنكبوت يستطيع أن ينفذ من خلالها كان الرجال يتنفسون من خلال مرشح يشبه قناع الغار كانوا يشبهوا كائنات من كوكب آخر . قام الثلاث ضباط الشباب بحمل أنابيب رش كبيرة مع صهاريج المبيد .. أيضا حمل البروفيسور جونز جهازا كان يشبه سلاحا ناريا ( بندقية ) به محرك صغير بترولي من ناحية . كان أيمن يحمل حقيبة تجهيزات للبروفيسور . نزل الستة رجال في ظلمة المقبرة السفلية . أضاءوا البطاريات التي كان يرتديها كل رجل منهم علي رأسه . اقتفوا نفس الطريق كما فعل اللصوص قبل أسبوعين . عندما وصلوا إلي الممر الواسع رأي البروفيسور كل خيوط العناكب التي رآها اللصوص . " هذا رائع !" قال منفعلا . كان الرائد يريد أن يبدأ العمل " يا بروفيسور ، أين هو أفضل مكان لوضع تجهيزاتك ؟" " هناك بالتحديد ، اعتقد " قال البروفيسور ، أشار إلي مكان حيث كانت هناك خيوط عنكبوت كبيرة مدلاة من السقف . أمر الرائد الثلاث ضباط الشباب أن يحرسوا .البروفيسور أثناء ما كان هو يقوم بتركيب معداته ، أولا ، أخذ البروفيسور ملاءة كبيرة بيضاء من حقيبته ، بسط الملاءة وفرشها علي الأرض ، حينئذ أخرج بعض الأنابيب المعدنية . الطويلة ، الرفيعة قام بتركيب كل هذا معا ليصنع أربعة أرجل و إطار . حينئذ قام بتركيب الملاءة علي الإطار . كانت الملاءة الآن علي ارتفاع عدة سنتمترات من الأرض ، معدة لاصطياد أي شيء كان من الممكن أن يسقط داخلها . بعد ذلك ، أدار البروفيسور المحرك ، الذي كان علي الشيء الذي كان يشبه بندقية . كانت الضوضاء عالية جدا في الممر الكبير السفلي ." و هو كذلك " صاح من خلال قناعة " ارجعوا للخلف ! أنني علي وشك تشغيل المدخن !" ضغط علي الزر ودخان ساخن سام تدفق خارجا من المدخن . سحب الدخان الساخنة صعدت لسقف . بعد عدة ثوان ، أول من مات من الكائنات بدأ يسقط داخل الملاءة البيضاء . أغلق البروفيسور المدخن و المحرك سمعوا ضوضاء أخري ، مثل قطرات المطر ، حيث بدأت كائنات أخرى ميته تتساقط داخل الملاءة بعد دقيقة توقفت الأصوات . "عال " دعونا نري ما الذي حصلنا عليه " قال البروفيسور .كان علي الملاءة البيضاء منفعلا التقط ثلاثة من أكبر العناكب أنهم فقط نصف حجم العنكبوت الذي رآه أيمن في المدينة ، و لكنهم كلهم سود بخطين أصفرين علي ظهورهم . " أنهم نفس مارأيت ،" قال أيمن ." هل أنت متأكد ؟" سأل الرائد . " نعم ، أنهم بالضبط نفس العنكبوت الذي رأيته في البلدة سوي أن الأخر أكبر" أخذ البروفيسور نظارة مكبرة من حقيبته وفحص العناكب ." كلهم ذكور بالغة "، قال . قام البروفيسور بوضعهم في صندوق ثم وضعهم في حقيبته . في هذه الأثناء سمع كل فرد صوت كائن أخر ميت يهوي داخل الملاءة كان الصوت أعلي و أثقل من الأصوات الأخرى . كان عنكبوتا أسود و أصفر و لكنه كان ضعيف الحجم . و لم يكن ميتا . قفز علي واحد من الضباط الشباب . جسده الأسود الكبير غطي قناع وجه الرجل حاولت سيقانه أن تتعلق ونابيه حاولا القتل . الضابطان الآخران استخدما أنابيب رش المبيد . سحب من المبيد الفتاك غطت العنكبوت ، وسقط علي الأرض . فحص البروفيسور العنكبوت ." أنها أنثي " قال . فجأة تحرك العنكبوت . لم يكن بعد ميتا ! جري في الظلام و اختفي . كان الشاب يسعل بشدة جري إليه الرائد عندما سقط علي الأرض . قال الرائد " نابا العنكبوت اخترقنا قناع وجهه ! لابد أن نرحل من هنا مباشرة " أمر ضابطا أن يذهب في المقدمة و أخر في الخلف . هو و أيمن حملا الرجل المصاب حمل البروفيسور الحقيبة وبداخلها الثلاثة عناكب الميتة . عندما خرجوا في الهواء المنعش ، جردوا الضابط الشاب من سترته . لم يكن هناك أي دم علي وجهه " سيكون عال " قال البروفيسور " اعتقد أنه فقط استنشق بعض المبيدات ." هل تستطيع أن تتعرف علي العناكب الآن ؟" سأل الرائد . " ممكن أخبرك أن هذا العنكبوت ليس سلالة معروفة أجاب البروفيسور . " هل أنت متأكد ؟" سأل الرائد . " قبل أن أغادر اكسفورد ، قمت بمراجعة قاعدة البيانات الخاصة بكل السلالات المعروفة . نظرت إلي كل العناكب السوداء و الصفراء علي قاعدة البيانات و لم أجد أي عنكبوت سبيه بهذا ،" رد البروفيسور . كان هناك صمتا أثناء ما كان الضباط يفكر حينئذ قال يا بروفيسور ، ما هي أحسن طريقة للقضاء علي هذه العناكب ؟" نظر بروفيسور جونز كما لو أن أحدا قد أطلق عليه النيران ! انفتح فاه و لكن لم ينطق ببنت شفة . أخيرا ، قال ،" لا تستطيع أن تقضي علي هذه العناكب !" " يا سيادة الرائد ، هذه سلالة جديدة . أنه اكتشاف علمي عظيم !" " يا بروفيسور أنني أدرك اهتمامك العلمي ، و لكن هناك عشرة أفراد قد ماتوا فعلا . وظيفتي هي منع وفيات أكثر ." لم يقل البروفيسور جونز شيئا للحظة . حينئذ قال " عندك حق يجب أن تفعل ما هو ضروري و لكن ، من وجهه نظري هذا مستحيل ." لماذا " " العناكب موجودة تحت الأرض . و نحن لا نعرف أين تقع كل الغرف و الممرات السفلية نحن لا نعرف حتى كم مساحة هذه المنطقة . تستطيع أن تقتل بعض من العناكب ، و لكن بعضهم سيعيش ، لذلك لن تنجح الخطة و لكنك ستدمر هذه الموقع الأثري الهام ." فكر الرائد ثم قال ،" سوف أنقل وجهة نظرك للعميد هذا الموضوع يجب أن يتخذ فيه قرار علي مستوي أعلي ." حينئذ أعطي أوامره لبقية الضباط " لا تسمحوا لأي فرد أن يقترب من هذا الموقع . ولا تسمحوا لأي شيء أن يخرج من هنا بدون فحص دقيق . لا سيارة ولا صندوق لا شيء ." حينئذ دخل في واحدة من الأبنية الخشبية وتحدث مع العميد لاسلكيا عندما خرج قال للبروفيسور جونز و أيمن " يريد العميد منى أن أعود للبلدة . أنتما أيضا لابد أن نحضر العناكب الميتة معنا ، ونرسل أكياس سمهم إلي معمل مصل ، هناك سيبدأ العلماء في عمل مصل ." " و ماذا عن نباتات الإكنيشا نجرا ؟" سأل أيمن " لقد رتب العميد هذا .. باحثة النباتات من جامعة القاهرة ستتوجه بالهيلكوبتر إلي سيناء . الشرطة هناك ستأخذها إلي الجبال للحصول علي النباتات . لابد أن نجد العنكبوت الذي رأيته يا أيمن في الحوامدية ." " دعنا نأمل أنها تأت بأي صغار بعد ،" قال البروفيسور
الفصـــل الســــــادس
البحــــــث
عندما عادوا إلي الحوامدية ، كانت الشمس تغيب عن الصحراء . عندما وصلوا إلي أطراف البلدة ، كان هناك حاجز عبر الطريق ، وضابط شرطة أوقفوهم . واحدا منهم شرح ،" ممنوع دخول أو خروج أي سيارات البلدة . أرجو أن تترجلوا هذا الطريق هناك سيارة أخرى تنتظركم علي الجانب الأخر ." عندما وصلوا قسم الشرطة المجاور لمنزل أيمن كانت الشوارع خاوية في قسم الشرطة ، شرح العميد ، " كل الناس تركت هذا الجزء من البلدة . غدا سوف نفتش هذه المنطقة لنجد العنكبوت الذي رأيته ، يا أيمن . ضباط إضافيين كانوا قد وصلوا . يا سيادة الرائد ، سوف تقود أنت البحث . يا أيمن أريد منك أن توضح لنا أين رأيت العنكبوت يا بروفيسور ، أريد أن أشكرك علي عملك اليوم . مرحبا لانضمامك معنا غدا . لقد طلبت سترات حماية أقوي ، سوف تكون هنا في الصباح ." " ساكون سعيدا جدا أن أفعل ما أستطيعه " قال البروفيسور في صباح اليوم التالي في أول ضوء استدعي العميد البروفيسور جونز و أيمن إلي مكتبه . كان الرائد أحمد هناك . بعد تحية أيمن و البروفيسور ، سأل العميد ميخائيل ،" يا بروفيسور ، من و جهه نظرك ، هل نحن نبحث فقط عن عنكبوت واحد أم عدة عناكب ؟" أجاب البروفيسور " من المحتمل أنه توجد أنثي واحدة فقط في المدينة لأن الإناث هي التي تعتبر كبيرة جدا و ليس هناك أحد آخر سوى أيمن هو الذي أبلغ عن العنكبوت الكبير قد يكون هناك بعض العناكب الذكور الصغار ، و لكني اعتقد أن ذلك غير متوقع لأنه ما من أحد لدغ هنا ." " هذا حقيقي ." استمر البروفيسور " علي أية حال أنثي العنكبوت تعتبر أخطر ألف مرة من الذكر ." " تعني أن لدغتها أشد ؟" " ليس فقط هذا . لو هناك أي ذكور عناكب هنا ، سيموتون سريعا . العناكب لا تعيش أكثر من عدة أسابيع . و لكن أنثي العنكبوت ربما يكون لها عش . ربما تأتي بـ 1000 أو 2000 صغيرا . ربما أنها فعلا أتت بهم . ربما يكونوا منتشرين في المدينة أثناء ما نحن نتحدث ." " أذن المهمة الملحة جدا هي العثور علي عش أنثي العنكبوت ،" قال العميد ." أين يجب العنكبوت بناء عشه ؟" سيكون العش في مكان ما مظلم و هاديء و بارد ." " مثال ذلك ؟" سأل العميد " مبني خاو ، أو في حجرة تحت مستوي الأرض ،" قال الرائد . " منزلا خاويا !" قال أيمن ." هذا هو المكان الذي رأيت فيه العنكبوت متوجها إليه ! كان في منزلي ، حينئذ الحديقة ، و حينئذ جرى نحو المنزل الخاوي المجاور لمنزلي !" في خلال دقائق ، الشارع الخاوي خارج قسم الشرطة كان مليئا بضباط شرطة مرتدين السترات الوقائية . كل ضابط كان يحمل أنبوبة مبيد كبيرة . انتشر الرجال تحت إمـرة الرائد و أحاطوا بالمربع السكني الذي كان فيه منزل أيمن و الأخر الخاوي سيارتا إسعاف من مستشفي قــريب كانتا متواجدتين في الشارع . أثناء ذلك ، كانت أنثي العنكبوت السوداء و الصفراء تستريح في المكان الذي كان مظلما هادئا و باردا . استراحت لأنها انتهيت من عملها .. بيضها الذي يقدر بـ2000 كان قد فقس . حينئذ في الظلام شعرت بشيء تستطيع العناكب أن تشعر بوقع قدم قبل أن تستطيع أنت أو أنا سماعها . ثم كان هناك وقع أقدام أكثر . حينئذ دخل ضوء الحجرة كان الضوء قادما من باب كل ينفتح رويدا . عندما سقط الضوء علي أرضيه الغرفة ، تحركت الأرضية . تحركت الأرضية مثل أمواج علي البحر . ضوء أخر دخل الغرفة . الأرض المتحركة لم تكن مياه ، كانت 2000 عنكبوتا أسود وأصفر . وقف رجلان للحظة في مدخل الباب . ثم ملأت الحجرة سحب رمادية لمبيد سام. بحر العناكب الهادئ فجأة أصبح بحرا عاصفا . قفزت العناكب علي الجدران و علي الرجال . ماتت بعض العناكب في الحجرة . أخري هرت من الباب . قفزوا و تسلقوا الرجال المتواجدين في الممر الخارجي . هاجموا الرجال ، محاولين العثور علي طريق داخل ستراتهم الوقائية . غطت العناكب أقنعة أوجه الرجال ، لذلك بصعوبة استطاع الرجال أن يبصروا . حينئذ هاجمت الأنثى . قفزت علي وجه أحد الرجال في ممر الباب ، و لكنها لم تستطيع لدغة من خلال قناعة القوي الوقائي . رفع الرائد يده وطرح العنكبوت الكبير أرضا هبط العنكبوت عند قدمي ضابط أخر في الممر . " تعامل مع هذا العنكبوت !" صاح الرائد . رفع الضابط صهريج مبيده و هوي به بشدة علي العنكبوت . قفز العنكبوت علي جانب و لكن سقط الصهريج علي واحد من سيقانه الثمانية الطويلة . لم ينج ساقه و لم يستطيع التحرك . ولكن في هذه اللحظة مجموعة من العناكب الصغيرة سقطت من علي الجدار علي رأس الضابط ، غطوا قناعه لدرجة أنه تقريبا أصبح أعمي " لا أستطيع أن أري !" صاح . " لا تتحرك ! نحن قادمون لمساعدتك صاح الرائد . جري للأمام . جري أيمن للأمام ليساعده أيضا . و لكن العنكبوت استخدم نابيه . ليس ضد العدو و لكن ضد نفسه . أنيابه الحادة بترت ساقه . مخلفا ورائه الساق التي لا قيمة لها قفز بسيقانه السبعة الأخرى و هبط علي وجه أيمن . المفاجأة توازنه و سقط علي الأرض عناكب صغيرة جرت عليه . و عناكب ميته سقطت عليه . سحبه الرائد لأعلي " يا أيمن ! هل أنت بخير ؟" " نعم اعتقد ذلك ." " لقد تمزقت سترتك ! أخرج ! أخرج ! " دفعه الرائد نحو السلم في نهاية الممر . و لكن بعد فوات الأوان . شعر أيمن بلدغة حادة ثم أخرى و أخرى . العناكب الصغيرة كانت فعلا داخل سترته . لدغوة مرارا و تكرارا قبل أن يموتوا . اثنان من الضباط حملا أيمن إلي واحدة من سيارتي الإسعاف أيمن إلي مستشفي قريب . بحلول هذا الوقت ، كان المبيد قد قتل كل العناكب التي كانت بالمنزل . أمر الرائد رجاله أن يرشوا المنزل كله و المنطقة المحيطة ، أيضا . لا يمكن لأي شئ أن يعيش بعد هذا الرش المكثف . ولا حتى أنثي العنكبوت . أمر الرائد رجاله بالبحث عن الأنثي الميتة . حينئذ ذهب إلي المستشفي و تحدث مع الأطباء عن حالة أيمن . أتصل العميد لاسلكيا بالرائد أحمد في المستشفي . " هل أنثي العنكبوت ماتت فعلا ؟" سأل العميد . " رجالي يبحثون عن جثتها الآن ، و البروفيسور يساعدهم " أجاب الرائد . " كيف حال أيمن حسن ؟" سأل العميد " أمامه فقط ساعات معدودة ليعيش لو لم تصل إليه الإكنيشا نجرا في الوقت المناسب . ما هو الموقف في سيناء ؟" " لقد وجدوا بعض نباتات الإكنيشا نجرا ، و السيارات في طريقها للعودة طائرة عمودية سوف تأتي بوفاء سلطان و النباتات . ينبغي أن تكون هنا في خلال ساعتين ." هل من المتوقع أن تساعد هذه النباتات أيمن ؟" " تقول وفاء سلطان أن سلالة أخرى من الإكنيشا فعلا تستخدم لعلاج لدغات بعض العناكب ، ولكن هذه العناكب ، و لكن فقط فعال مع لدغات الذكور و العناكب الصغيرة . ربما ينقذ أيمن ." " لابد أن تصل هنا بسرعة ،" قال الرائد . قال العميد ، " تقول الإكنيشا نجرا لن يكون لها تأثير علي لدغة الأنثى قوى جدا . لذلك يجب أن نتأكد أن الأنثى ميته ." " حاضر ، يافندم سوف أخبر سيادتكم فور عثورنا عليها ." أثناء ما كان الضابطان يتحدثان ، جاءت مكالمة تليفونية من سيناء الضابط الذي حول المكالمة داخل مكتب العميد قال " رسالة من سيناء يافندم . هناك عاصفة سيئة . لا تستطيع الهيلكوبتر الوصول إلي السيارات . سيضطرون إلي القيادة في العاصفة
هذا سيستغرق وقت أكبر ." كان يبدو علي العميد الجدية البالغة وقال ." ليس هناك وقت لأيمن "
الفصــــل السابــــــــع
سينـــاء
كانت أول علامة للطقس السيئ سحب داكنة أعلي الجبال . بحلول الوقت بدأت فيه السيارات الثلاثة الرحلة منحدرة من علي الجبل ، كانت العاصفة قد بدأت تهب . كانت وفاء في السيارة الأولي ، عربة كبيرة قوية ذات قوة دفع رباعية ، مع باحث نباتات أخر ، فاروق وضابط شرطة يسمي الرائد أسامة . ضابطان أخران كانا يتبعان في السيارة الثانية ، سيارة جيب خفيفة كانت السيارة الثالثة مشابهة للأولي . كان بها ضابطان آخران و في المؤخرة ، نباتات التي جمعها الفريق . كان الطريق الهابط من الجبل ممرا ضيقا . لم يكن به أي سطح و كان منحدرا جدا . علي جانب من الممر كان هناك حائط من الصخر . علي الجانب الآخر لا شيء فقط الوادي الذي كان يبعد مئات الأمتار أسفل . تقدمت السيارات ببطيء لو حاول السائقون الإسراع ، لكانت السيارات انزلقت علي الأرض الحجرية عند الأركان و سقطت من علي الحافة . في منتصف الطريق الهابط ، كانت هناك ومضة برق لامعة في السماء ، و بعد عدة ثوان ، رعد عال عندما بدأ المطر ، كان شديد جدا . هذا الطريق الصعب و الخطر أصبح نهرا . أضاء الرائد أسامة أنوار السيارة السائق الذي خلفهم فعل نفس الشيء . " هذا سيئ " قال الرائد أسامة " في هذا الطقس ممكن للطريق أن يختفي ." " يجب أن نتقدم ،" قالت وفاء ." حياة رجل في أيادينا ." " ليس فقط الطريق هو مشكلتنا ،" قال الرائد ." سوف ينهمر المطر علي الجبال و تفيض الأودية المتواجدة أسفل . لو لم نستطيع الوصول إلي الأودية قبل أن تفيض ، فربما لا نقدر علي اجتيازها ." بعد ثلاثين دقيقة كانوا علي أرض منبسطة اشتد المطر غزارة " يجب أن نعبر ثلاثة أودية ،" قال الرائد ." فهي عادة جافة و لكنها من المحتمل أنها تمتلئ بسرعة الآن " عندما وصلوا إلي الوادي الأول ، كان مليئا بالماء توقف الرائد أسامة ودرس تدفق الماء السريع . حينئذ تحرك للأمام رويدا . كانت المياه تقريبا تغطي نصف الإطارات . عبرت سيارتهم بسلام ، وتبعتها الاثنتين الأخرتين ، بعد عشرين دقيقة ، وصلوا للوادي الثاني . هذا كان أعرض ، و كانت المياه أعلي و لكنهم جميعا عبروا . كان وجه الرائد مكتئبا و مشدودا . الوقت يسرقنا " قال " ماذا تعني ؟" سألت وفاء " الوادي القادم علي بعد عشرين دقيقة للأسف سيكون عميقا جدا بحلول هذا الوقت ." " يجب أن نعبر " قالت و فاء " و هو كذلك تمالكوا " قال الرائد . وضغط بقدمه بشدة علي دواسة السرعة ألقي الثلاث أفراد اللذين كانوا بالسيارة من جانب إلي جانب عندما أسرعت السيارة علي أرض حجرية . لم يستطيعوا أن يروا شيئا تقريبا من خلال المطر الشديد . كانوا يسرعون بطريقة خطيرة . اندفعوا هكذا لمدة خمسة عشر دقيقة . عندما وصلوا إلي الوادي الثالث ، أوقف الرائد أسامة السيارة . الوادي الذي كان أمامهم كان عرضة حوالي 40 مترا . كانت المياه بنية ، سريعة و عميقة . عندما نظروا وجدوا شجرة نخيل ميتة تحمل بمحاذاة في الماء . اصدمت الشجرة بصخرة ثم استمر في المسير . " هل سننجح ؟" سألت وفاء " لا أعرف ،" رد الرائد ." و لكن هل أمامنا خيار أخر ؟" لم يتحدث أحد . استمر الرائد في دراسة الماء بحرص . حينئذ قال " نستطيع أن نفعلها بإذن الله " وضع السيارة في وضع السرعة المنخفضة و تحرك للأمام ببطيء في الماء . السيارة الثقيلة تحركت بثبات عبر الماء والمحرك ، أيضا ، ظل ثابتا . عند الجزء الأعمق ، بدأت المياه تنصب بالدخل من تحت الأبواب ، و لكن بعد ذلك كانوا يصعدون لأعلي و حينئذ خرجوا ! . توقفوا وانتظروا السيارة الثانية . رأوا الجيب تتحرك داخل الماء كانت تتحرك ببطء نحو الجزء الأعمق . حينئذ جانب من السيارة صعد لأعلي . انحرفت السيارة عن مسارها . " المياه تجرفها ! " قال فاروق . " أنها خفيفة جدا ! " قال الرائد . فجأة أصبحت الجيب علي جانبها ، كانت المياه تحملها بسرعة خرج الرائد أسامة و فاروق ووفاء من سيارتهم قافزين وجروا بطول حافة الوادي . كانت السيارة الجيب متجهة نحو بعض الصخور . اصدمت بها ألقيت علي جانب أصدمت بصخور أكثر و انقلبت . حينئذ انحشرت بين صخرتين كبيرتين " هات الحبل ! " صاح الرائد أعلي من ضوضاء المياه " سأضطر أن أسبح إليهم ." " لن تستطيع !" صاح فاروق . " انظر ! " صرخت وفاء " إنهما بخير ! " كانا الرجلان يخرجان من المياه علي جزيرة صخرية . و لكن ليس للجزيرة منفذ . فالمياة حولهما كانت عميقة و سريعة . كانت هناك صخور حادة في جميع الأنحاء و التي من الممكن أن تمزقهم إربا لو كانا حاولا أن يسبحا ." نحن بخير ! استمروا أنتم " صاحا . بناء علي ذلك وفاء و الرائد أسامة و فاروق عادوا لسيارتهم . السيارة الثالثة كانت منتظرة علي الجانب الأخر . كان من الصعب رؤيتها خلال المطر الشديد . سار الرائد إلي حافة المياه وصاح عبرها " معكما النباتات . لابد أن تعبرا ." كانت وفاء واقفة خلفه " أنه شيء خطير جدا ،" قالت انظر ماذا حدث للسيارة الجيب " " سيارتهما أثقل من الجيب يستطيعان أن يجتازا ." قال الرائد .و لكن السيارة التي علي الجانب الأخر لم تتحرك " ليسوا قادمين " قال فاروق . " لابد أن يختارا الطريق الصحيح ، الوقت الصحيح و السرعة الصحيحة لديهما فقط فرصة واحدة لذلك امنحهما وقتا " قال الرائد . " ليس أمامنا وقت ! " كوب فاروق يديه ليصيح . " انتظر ، " قال الرائد . السيارة التي علي الجانب الأخر كانت قد بدأت تتحرك . استطاعوا أن يسمعوا صوت المحرك القوي العالي و هو علي السرعة البطيئة و تحركت للأمام ظل الصوت بحالته . عندما تعمقت السيارة ضاع الصوت في ضوضاء المياه . كان الأخرون يراقبون بعصبية " إنهما في منتصف الطريق ،" قال فاروق ، فقط عندما كانا في منتصف الطريق توقف المحرك حاول السائق أن يديره مرارا و تكرارا و لكن بلا فائدة . فجأة صاح فاروق " احترسا ! " شجرة نخيل اصدمت بالسيارة ، التي انقلبت علي جانب ثم غاصت بشدة ثانية " يجب أن نخرجهما !" صاح فاروق . " و النباتات موجودة هناك . لا يجب أن نضيعها " قالت وفاء جري الرائد أسامة إلي مؤخرة السيارة ، أخرج حبل القطر وربط طرفا منه بقضيب القطر . " يا فاروق ، تعال معي " قال" يا وفاء حذرينا . اضغطي عل السارينة لو رأيت شجرة قادمة حينئذ نزل الرائد وفاروق في المياه في خلال عدة ثوان كانت قد وصلت إلي خصرهما . كانا يستندان عليها تقريبا بدرجة 45 رفعتهما المياه من علي أرجلهما ، و لكنهما وصلا للسيارة صاح الرائد للرجلين اللذين كانا بالداخل " ابقيا بالسيارة . يجب أن نجعلها ثقيلة ." حاول الرائد و فاروق أن يربط حبل القطر . ولكن لم يصل الحبل تماما للسيارة كانت المياه تدفعه بشدة كبيرة عكس اتجاه الحبل لدرجة أنهما لم يستطيعا سحبه مستقيما . " لا فائدة ! لابد أن تخرجا و تساعدا " خرج الضابطان . أخيرا ، سحب الرجال الأربعة الحبل إلي السيارة وربطوه . في هذه اللحظة سمعوا سارينة سيارة الرائد أسامة كان لديهم بالكاد وقتا ليتحركوا قبل أن تضرب شجرة السيارة في المياه . انقلبت السيارة و اصدمت بالرجلين الاثنين اللذين كانا قد خرجا لتوهما .
الرائد وفاروق ضربا بالحبل بقي الحبل علي السيارة و لكن جرفت المياه كل الرجال بعيدة عنها . جرت وفاء بطول حافة الوادي . علي مسافة مائيي مترا داخل المجري المائي ، تمكن الرجال الأربعة أن يتشبثوا بالجزيرة الصخرية مع الرجلين الأخرين اللذين خرجا من السيارة الجيب . كلهم كانوا أحياءا ! و لكن وفاء الآن بمفردها . " الموضوع في يدك الآن يا وفاء ! صاح الرائد حظا سعيدا ! " جرت عائدة عبر الأمطار الغزيرة إلي سيارة الرائد أسامة ، النباتات كانت مازالت بالسيارة الثالثة التي كانت علي جانبها في المياه . دخلت سيارة الرائد ، اختارت أقل و أقوي سرعة ، وحاولت سحب السيارة الثالثة من المياه وصلت السيارة الثالثة تقريبا إلي الأرض ، ولكن لم تتقدم أكثر من ذلك . تسلقت وفاء السيارة الثالثة فتحت الباب ، وحملت النباتات وعادت بها إلي سيارة الرائد . ثم قادت مبتعدة سريعا . اشتد المطر . تقريبا كانت لا تستطيع رؤية شيء أمامها ، لا شيء خلفها ولا شيء علي السيار أو علي اليمن . كان ذلك كما لو أن العالم قد اختفي . شعرت أنها وحيدة تماما . ضوضاء المطر اشتدت أكثر فأكثر . أخافها . كان يضرب علي سقف السيارة المعدني و يصطدم بزجاج حاجب الريح ( البربريز ) كانت تخشى أن الزجاج قد ينكسر . كان الرعد و البرق ينفجران حولها . قالت لنفسها أن حياة رجل كانت في يديها . قالت لنفسها مرارا و تكرارا عندما قادت عبر العاصفة ، مقاومة خوفها .
الفصــــل الثامــــن
المستشفي
كانت الممرضات في المستشفي تعملن في واحدة من ثلاث ورديات : الوردية الصباحية ، وردية بعد الظهر أو الوردية المسائية . كانت الممرضة هدي تنهي ورديتها المسائية عندما وصلت الممرضة مني المستشفي لتبدأ ورديتها الصباحية . كانت الممرضة هدي تبدو متعبة . " كيف حال أيمن حسن ؟" سألت الممرضة مني . " أنه مازال في الرعاية المركزة " قالت الممرضة هدي " توقف نفسه في حوالي الساعة الواحدة صباحا و نحافظ عليه ليبقي علي قيد الحياة علي جهاز التنفس ." " هل وصلت النباتات ؟" " نعم ، كانت هناك عاصفة سيارتان اتلفتا وستة رجال انجرفوا في واد ، و لكن وفاء سلطان وصلت بالنباتات و الرجال بخير . قام الأطباء بعمل دواء معين من النباتات و أعطوه لأيمن في حوالي منتصف الليل ." " ألم يظهر مفعوله ؟" هذا قول مبكر جدا " في هذه الأثناء دخلت ممرضة الحجرة " أخبار عظيمة !" أيمن حسن يتنفس بطريقة طبيعية ثانية سيكون بخير !" " هذا رائع !" قالت الممرضة هدي . " هل عائلته تعرف ؟" سألت الممرضة مني " نعم ، كلهم هنا معه ، سيكونوا متواجدين عندما يستيقظ ." استيقظ أيمن بعد عدة ساعات والديه ، شقيقه و شقيقتيه كلهم كانوا هناك ، و انتشرت الأخبار داخل أروقة المستشفي مثل نيران . بعد فترة في هذا الصباح شعر أيمن حسن بتحسن يكفي لآن يتجول في العنبر . بحلول نهاية العصر ، كان يريد أن يخرج ، كان للمستشفي سطح صغير للاسترخاء حيث يستطيع المرضي أن يجلسوا و يستمتعوا ببعض الهواء المنعش ، لذلك خرج أيمن و عائلته إلي هناك كان أيمن مازال ضعيفا لذلك أمسك محمد بذراعه عندما مشي . كان السطح أعلي المكان الذي كانت سيارات الإسعاف تصل إليه . ذكره ذلك باليوم السابق ، وسأل " هل وجدوا إنثي العنكبوت ؟" " ليس بعد ،" قال والده " يبحثون عنها الآن . يعتقدون أنها من المحتمل ميته ، و لكن ربما تكون مازالت حيه ، لذلك يجب أن يستمروا في البحث عنها ." " و لكن مغامرتك انتهت ، الحمد لله ! قالت والدته " كل الناس تتحدث عنك !" قالت أكبر شقيقتيه لمياء " كانت هناك صورة لك في الصحيفة ، أيضا !" قال محمد ." و في التلفاز . قالت الصحيفة أنك أنقذت مئات الأرواح . قالت كان من الممكن أن يكون هناك آلاف من العناكب القاتلة في الحوامدية الآن لو لم تحذر الشرطة " شقيقته الصغرى ، نجاة قالت ،" يقول البروفيسور أنك أنقذت العالم من العناكب ." ضحك أيمن " البروفيسور ينفعل بسهولة " قال . قالت والدته " يقول البروفيسور مالكوم أنك تستطيع أن تذهب و تدرس في جامعة اكسفورد لو أردت !" أضاف والده ط لا يجب أن تقلق بخصوص الحصول علي وظيفة بعد الآن يقول العم وليد أن كل أصحاب العمل سيبتغون رجلا مثلك !" " أنني أشعر أنني أصبحت شخصا جديدا بمستقبل جديد !" قال أيمن . " دعنا نأخذ صورة عائلية بآلة تصويرك الجديدة " اقترحت لمياء آلة التصوير كانت هدية كريمة من البروفيسور . لقد كان مسرورا جدا أن يكتشف سلالة عنكبوت جديدة ، وأعطي آلة التصوير لأيمن تعبيرا عن " شكره " كانت آلة تصوير جيدة بها العديد من الإضافات ، كان يحتفظ بها في حقيبة ألمونيوم غالية الثمن . أخرج أيمن آلة التصوير ووضع الحقيبة الألمونيوم علي الأرض عندما فعل ذلك ، سأل ، " هل أحد يعرف ماذا سيحدث للعناكب الموجودة بالصحراء ؟" قالت لمياء " لا أعتقد ينبغي أن تقتل أنها فقط تؤذي الناس لآن الناس تزعجها . لو لم يذهب أحد هناك ، فلن تؤذي أي فرد ." قال محمد ، " و لكنه موقع أثري هام . سيريد علماء الآثار هناك و هكذا سيذهب السياح ." قال أيمن ،" أعتقد أن العلم سيجد حلا حتى الآن ، أوافق أننا لا ينبغي أن نؤذي العناكب ." في هذه اللحظة ، رأي شيء ما يتحرك بجوار كتف لمياء كانت جالسة أمام الحائط . كان العنكبوت الأسود و الأصفر علي الحائط علي بعد عدة سنتيمترات من رأسها . كانت الأنثى القاتلة ذات السبعة سيقان التي كانت تبحث عنها الناس . أفكار جمة جالت بخاطر أيمن . كيف أتي العنكبوت إلي هنا . بالتأكيد هربت في سيارة الإسعاف التي أحضرته إلي هنا . ماذا سيحدث لو لدغت شقيقته ؟ ستموت الإكنيشا نجرا ليس تأثير علي لدغة الأنثى هل يخبرها أن تتحرك ؟ لا يجب أن تظل ساكنة . لو تحركت سيلدغها العنكبوت . ماذا يفعل ؟ ما الأسلحة التي كانت معه ؟ كانت آلة التصوير مع أيمن في يده ببطيء رفع ألة التصوير وتحرك نحو شقيقته الصغرى " التزمي بالسكون ، يا لمياء أريد أن أخذ صورة " قال تحرك أقرب " لا تتحركي " كان قريبا جدا من العنكبوت ضغط علي زر آلة التصوير وميض آلة التصوير ومضي الضوء اللامع أعمي العنكبوت لمدة ثانية وضربت يد أيمن أوقع العنكبوت داخل الحقيبة الألمونيوم ، حينئذ أغلقها بسرعة . كانت لمياء تصرخ جرت والدتها إليها . حينئذ كل فرد هنا أيمن و لكن فجأة توقفت التهاني . نظرة رعب كانت علي وجه كل فرد … كان أيمن ينظر إلي يده علي يده أنثي العنكبوت . كان أيمن فعلا واهنا الصدمة و الرعب كانتا أكثر مما يحتمله أغلقت عينه وسقط علي الأرض . بعد عدة ساعات سمع أيمن شخص ما يتحدث سمع أسمه كان الشخص يتحدث معه فتح عينه كان الضوء لامعا استطاع أن يري الناس كان الصوت مازال يتكلم نظر في اتجاه الصوت ورأي وجهه كان ينظر إلي شاشة التلفاز صورة لوجهه كانت عليها . و حينئذ صورة الوزير كان هناك صوت المراسل يقول " الوزير وصف أيمن حسن أنه شاب شجاع كان مستعدا للتضحية بنفسه لإنقاذ الآخرين " قال أيضا الوزير " فقط ممكن أن نخمن كم هو عدد آلاف الأنفس التي ربما كانت قد قتلت لولا ذكاء و شجاعة هذا الشاب ." استمر صوت المراسل " ولكن الليلة ليس الناس فقط في جميع أنحاء مصر يمدحون أيمن ، بل أيضا يحتفلون ، أنهم يحتفلون لآن أيمن مازال حيا ! لكي أعرف لماذا لم تقتله أنثي العنكبوت القاتل ، سألت الدكتور صلاح بالمستشفي التي يوجد بها أيمن الآن ." استدار المراسل للطبيب الذي بجواره " دكتور صلاح كنتم تتوقعون أن أيمن سيموت من لدغة أنثي العنكبوت أليس كذلك ؟" " نعم منا نتوقع . لدغة الأنثي خطيرة جدا ، جدا ، و ليس لدينا دواء لها ." " أذن لماذا لم يلق أيمن مصرعه ؟" " حسنا ، عندما يدخل سما في جسم إنسان أو حيوان يبدأ الجسم في عمل أجسام مضادة لمقاومة السم . هذا ما حدث عندما لدغ أيمن في المرة الأولي. كون جسده مصلا كثيرا . عندما لدغ في المرة الثانية ، كان هناك فعلا مصلا كثير جدا في جسمه ، لذا فإن اللدغة كان لها تأثير ضئيل عليه ! نحن الآن نتوقع أن يستيقظ أيمن سريعا ! " " شكرا يا دكتور صلاح " قال المراسل " وشكر خاص لأيمن حسن ، أشهر شاب في مصر اليوم ! .
شخصيات العناكب في سطور
1 – فريق علماء الآثار الستة :- كانوا يعسكرون بجوار الموقع الأثري في الصحراء الغربية وعثر عليهم قتلي .
2 – لصوص الآثار الأربعة :-استطاعوا الوصول إلي الموقع الأثري ليلا و تمكنوا من سرقة الكنوز الفرعونية و لكن هاجمتهم العناكب القاتلة
و لقوا مصرعهم في الصحراء .
3 – الطيار و مهندس الإتصال و الفني :-كانوا في طريقهم إلي محطة إرسال لإصلاحها . عندما رأي قائد الطائرة السيارتين في الصحراء
هبط بطائرته محاولا المساعدة و لكنهم وجدوا كل الرجال قتلي . قاموا بإرسال رسالة لاسلكية لأقرب قسم شرطة .
4 – عائلة حسن :-تتكون من الوالد حسن و الوالدة والأولاد أيمن و محمد و لمياء و نجاة و كانوا يعيشون في منزل كبير
أ – أيمــن :- هو بطل القصة التي معنا و هو شاب جسور استطاع عن طريق جهاز الكمبيوتر أن يكون أصدقاء عبر الإنترنت
و استطاع أن يحصل علي معلومات هامة جدا عندما رأي العنكبوت عن طريق رسائله الإلكترونية للدكتورة شيرين فخري . استطاع أن
ينقذ بلدته من لدغات العناكب و كان مستعدا للتضحية بنفسه في سبيل إنقاذ شقيقته الصغيرى لمياء عندما كان العنكبوت بجوار كتفها .
ب – محمــد :-أصغر من شقيقه أيمن و له أصدقاء و خاصة في قسم الشرطة المجاور لمنزلهم . استطاع أن يحصل علي معلومات من أحد
أصدقائه عن سبب تواجد قوات شرطة مسلحة بالبلدة . ج – لمياء و نجاه : شقيقتا أيمن .
5 – الدكتورة شيرين فخري :- عالمة المصريات التي استطاعت أن تحذر أيمن من خطورة العنكبوت الأسود و الأصفر عن طريق جهازها الكمبيوتر
6 – سوزان بينيت :- أستاذة علم الحيوان بجامعة اكسفورد و كانت صديقة للدكتورة شيرين فخري و هي التي اقترحت عرض الأمر علي رئيس القسم .
7 – بروفيسور مالكوم جونز :- رئيس قسم الحشرات و متخصص في العنكبوتيات جاء إلي الحوامدية ليكشف سلالة عناكب جديدة
. قدم معلومات هامة جدا للشرطة و استطاع أن يحدد أن العنكبوت الذي رأه أيمن كانت أنثي و بين أن سمها ليس له علاج و كانت
لحنكته دورا هاما في اصطياد بعض العناكب القاتلة .
8 – العــم وليــد :-عم أيمن . رجل أعمال ناجح وصديق للعميد . 9 – العميد ميخائيل :- مأمور قسم الشرطة بالحوامدية .
10 – الرائد أحمد الشريف :-قائد المجموعة التي ذهبت إلي الموقع الأثري لتحصل علي العناكب و هو الذي قاد البحث عن العنكبوت بالحوامدية .
11 – عالمة النباتات وفاء سلطان :-استطاعت عن طريق دراستها تحديد النبات التي يقاوم سم العنكبوت . ذهبت إلي سيناء مع فاروق
لتحصل علي نبات الإكنيشار نجرا و استطاعت أن تتغلب علي الصعاب التي واجهتها لإنقاذ أيمن .
12 – الرائد أسامة :- أحد الضباط اللذين اصطحبوا وفاء في سيناء للحصول علي النباتات و كان يعرف تضاريسها حق المعرفة .
13 – هدي و مني :- ممرضتان بالمستشفي التي نقل إليها أيمن .
14 – الوزير : ظهر علي شاشة التلفاز و هو يمدح شجاعة أيمن .
15 – المراسل :- كان يقوم بتغطية الأحداث من المستشفي التي نقل إليها أيمن .
16 – الدكتور صلاح :- أحد الأطباء الذين قاموا بعلاج أيمن و هو الذي شرح للمشاهدين لماذا لم يلق أيمن مصرعه
بعدما لدغته أنثي العنكبوت حيث أن جسده كان قد كون أجسام مضاده بعد أن لدغته العناكب الذكور و بعد أن
تناول المصل المستخلص من نبات الإكنيشار نجرا .
معلومة هــامــة
العنكبــوت : حشرة ذات ثمانية سيقان و ثمانية أعين و نابين و هي تعتبر صديقة للإنسان لأنها تصطاد الذباب و الناموس . أنثي العنكبوت عادة تضع حوالي 2000 بيضة في المرة الواحدة ، تحيطهم بأربعة أكياس من الحرير و الحد الأقصي للفقس يصل إلي أربعة أسابيع بينما الحد الأدني أسبوع واحد فقط . تعتبر أنثي العنكبوت أكبر من الذكور و تستطيع أن تعيش عدة سنوات و سمها فتاك .
The antivenom المصل
المصــل :- هو أجسام مضادة تساعد جهاز المنازعة The Immune System علي المقاومة ، و للحصول علي مثل ما
يقوم العلماء أولا بالحصول علي السم ثم يضعونه بكميات صغيرة داخل حيوانات ، عادة ما تكون خيول أو أغنام ثم تقوم
هذه الحيوانات بعمل أجسام مضادة لمقاومة السم و حينئذ يستطيع العلماء استخلاص هذه الأجسام المضادة ( المصل ) و
جعله آمن للإستخدام الآدمي لذلك يستغرق عدة سنوات لإنتاج مصل بكميات وفيرة .
نبــات الإكنيشار نجرا
نوع من النباتات شديد القدرة علي الإحتمال ذو دورة حياتيه تدور أكثر من سنتين و هو من عائلة نباتية مركبة لها
خصائص طبية تنشط جهاز المناعة مما يمكن جسم الإنسان من مقاومة بعض سموم الحشرات و خاصة سم ذكور العناكب .
الــــويب Web
يعتبر الويب جزء هام جدا في الإنترنت و هو معروف بشبكة المعلومات العالمية World Wider Web ( W W W ) .
يشبه الويب مكتبة كبيرة و لكن لا هي كتب ولا صحف من أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم و خطوط الإتصال بين
أجهزة الكمبيوتر هذه تشبه خيوط العنكبوت و لذلك تسمي Web .
thank you very much
بنت مصر 1994
19-06-2011, 12:56 AM
الف شكرا يا مستر
جزاك الله كل خير
tahoon2000
19-06-2011, 12:09 PM
لا اله الا الله محمد رسول الله