عزازى عبده محمود
23-06-2011, 11:39 PM
مذبحة الثانوية العامة متى ننهى هذه المآساة ؟
تعودنا منذ سنوات على كثرة الشكوى والصراخ من امتحانات الثانوية العامة في البداية لا يخفى على أحد أن الثانوية العامة كابوس لعدة أسباب وأن البيت الذي فيه
طالب في الثانوية العامة يعيش على الأقل في عامين من القلق والضغط وتعب الأعصاب والطوارئ القصوى لأن هذه المرحلة يتوقف عليها تحديد مستقبل الطالب
ناهيك عما تتكبده الأسر من أموال للدروس الخصوصية وهى نفقات باهظة تكسر
ظهر رب الأسرة حتى يدبرها وهذا العام مع أول امتحانات للثانوية العامة بعد ثورة 25يناير والجميع يأمل خيرا وينظر للمستقبل نظرة أمل وتفاؤل جاءت امتحانات الثانوية العامة ونفس المسلسل الممل المكرر كل عام والذى فاق مسلسلات رمضان بسبب التكرار مع امتحان اللغة الانجليزية والفيزياء وغيرها من المواد تكررت دموع الطلبة وبكاءهم وصراخهم وشكواهم من الامتحانات فمرة الامتحانات من خارج المقرر ومرة الاسئلة طويلة والوقت لايكفى ومرة الاسئلة معقدة وعبارة عن ألغاز تفوق مستوى التلاميذ وهذا العام شهد الكثير من الكوارث والمآسى فقد سمعنا ونشرت الصحف أخبار عن انتحار بعض الطلبة لعجزهم عن الاجابة ومحاولة البعض الانتحار وتمزيق الطلبة لاوراق الاجابة وهتاك بعض التعديات على المراقبين من قبل الطلبة بصراحة مسلسل الثانوية العامة أصبح من المسلسلات الممملة والمكررة والتى تقابلنا كل عام فى هذا التوقيت وأعتقد أنه يجب البحث عن حلول غير تقليدية للخروج من هذا البعبع والكابوس وأعرف أن الامر ليس سهلا ولكنه ليس مستحيلا
وتعالوا نتحدث عن موضوع الثانوية العامة بكل صراحة ومنطقية هذا العام
مر امتحان اللغة العربية بسلام وجاء امتحان اللغة الانجليزية وخرج الطلاب في حالة
انهيار وبكاء وإحباط مؤكدين صعوبة وغموض الامتحان وسط دموع وصراخ الأمهات ولعنهم للامتحان وواضعيه ولكل من سرق أحلامهم وأمانيهم على حد أقوالهم . وكي نكون منصفين وعادلين أعتقد أن مصر هى الدولة الوحيدة التي تنفرد
بشكوى الطلاب من صعوبة امتحانات الثانوية العامة والسبب في ذلك انتشار وسائل الإعلام وتسليط الضوء بشكل مكثف على امتحانات الثانوية العامة خاصة البرامج الحوارية ( التوك شو ) وأيضا النظام العقيم في تحديد مستقبل الطالب واقتصاره
على الامتحانات بعيدا عن ميول الطلاب وقدراتهم ومواهبهم أيضا سوق البطالة بعد التخرج فلو أن خريجي باقي الكليات سيجدون العمل المناسب والتقدير من الناس لما وجدنا الكل يتهافت على الطب والصيدلة المشكلة أننا كل عام نعيش نفس المسلسل
المكرر الممل امتحانات ثانوية عامة يتبعها صراخ وبكاء وانهيارات . الحل من وجهة نظري المتواضعة ليس سهلا ويحتاج لسنوات عديدة :
1- تغيير ثقافة المجتمع ونظرتهم لامتحانات الثانوية العامة والنظر بتقدير واحترام لخريجي جميع الكليات وأن يسمح أولياء الأمور لأبنائهم الالتحاق بالكليات التي تناسب ميولهم
2- خلق سوق عمل يستوعب قدر الامكا ن خريجي جميع الكليات خاصة التي ينظر لها نظرة دونية مثل كليات الزراعة والتجارة وغيرها مع كامل احترامي لخريجيها
3- البحث عن نظام آخر بجانب الامتحانات يقيس مستوى الطالب ويحدد وجهته المستقبلية بشرط الحياد والوضوح والبعد عن الواسطة والمجاملات نظام واضح لا يترك أي فرصة للأهواء الشخصية
4- على أولياء الأمور والطلبة البعد عن نغمة البكاء والشكوى –رغم تعاطفي الشديد وتضامني معهم – ولكن دعونا نعترف طلبة اليوم أحسن حالا فسبل المعرفة متوفرة وبطرق متنوعة ومختلفة وهنالك كثير من الطلبة من يأخذ فىالمادة الواحدة أكثر من درس واحد .
5- على واضعي الامتحانات البعد عن الفلسفة والألغاز واستعراض العضلات علة الطلبة فهم مثل كثير من المصريين يعيشون تحت ضغوط الحياة الصعبة والمشاكل فهم يسمعون كل يوم عن صفقات فاسدة وحكومة فاشلة وبلد تباع وان مصر تعيش حالة من السرقة والنهب كل هذا يخلق حالة من اليأس والإحباط وعلى واضع الامتحان أن ينظر لهم ومن قبلهم لأولياء الأمور بعين العطف والشفقة وأن تكون الامتحانات معقولة ولا أقصد أن تكون سهلة –فقط البعد عن الغموض الزائد والتفلسف
6- أخيرا أرجو أن يأتي اليوم الذي لا يخرج فيه علينا وزير التعليم لكي يتحدث فيه عن سهولة أوصعوبة امتحانات الثانوية العامة فهذا ليس من اختصاصاته فهو مسئول عن وضع السياسات العامة والإشراف على تنفيذها
7- أيضا أرى أنه من أسباب كثرة الشكوى وانتشارها من صعوبة امتحان الثانوية العامة هو أن نسبة كبيرة من الطلبة تحصل على مجاميع ودرجات مبالغ فيها وليست حقيقية فى الشهادة الاعدادية نتيجة للغش المنتشر فى كثير من المدارس المصرية وهو غش لا يخفى على أحد هؤلاء الطلبة الذين حصلوا على درجات عالية ووهمية فى الشهادة الاعدادية أعتقد أنهم يصطدمون بالواقع فى امتحانات الثانوية العامة فالأمر مختلف جملة وتفصيلا عن الاعدادى وعلى كل ولى أمر الاينخدع بمستوى ابنه وأن يعرف مستواه الحقيقى ولا يخدع نفسه فاذا كانت لدى الطالب القدرة على الالتحاق بالثانى العام فيلحقه وان كانت القدرة العلمية ضعيفة فيريح نفسه من البداية صدقونى سيرتاح ويستريح
وفى نهاية كلامي أدعو الله أن يوفق كل أبنائنا الطلاب ويحققوا التفوق والنجاح ولمصر الخير والامان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعودنا منذ سنوات على كثرة الشكوى والصراخ من امتحانات الثانوية العامة في البداية لا يخفى على أحد أن الثانوية العامة كابوس لعدة أسباب وأن البيت الذي فيه
طالب في الثانوية العامة يعيش على الأقل في عامين من القلق والضغط وتعب الأعصاب والطوارئ القصوى لأن هذه المرحلة يتوقف عليها تحديد مستقبل الطالب
ناهيك عما تتكبده الأسر من أموال للدروس الخصوصية وهى نفقات باهظة تكسر
ظهر رب الأسرة حتى يدبرها وهذا العام مع أول امتحانات للثانوية العامة بعد ثورة 25يناير والجميع يأمل خيرا وينظر للمستقبل نظرة أمل وتفاؤل جاءت امتحانات الثانوية العامة ونفس المسلسل الممل المكرر كل عام والذى فاق مسلسلات رمضان بسبب التكرار مع امتحان اللغة الانجليزية والفيزياء وغيرها من المواد تكررت دموع الطلبة وبكاءهم وصراخهم وشكواهم من الامتحانات فمرة الامتحانات من خارج المقرر ومرة الاسئلة طويلة والوقت لايكفى ومرة الاسئلة معقدة وعبارة عن ألغاز تفوق مستوى التلاميذ وهذا العام شهد الكثير من الكوارث والمآسى فقد سمعنا ونشرت الصحف أخبار عن انتحار بعض الطلبة لعجزهم عن الاجابة ومحاولة البعض الانتحار وتمزيق الطلبة لاوراق الاجابة وهتاك بعض التعديات على المراقبين من قبل الطلبة بصراحة مسلسل الثانوية العامة أصبح من المسلسلات الممملة والمكررة والتى تقابلنا كل عام فى هذا التوقيت وأعتقد أنه يجب البحث عن حلول غير تقليدية للخروج من هذا البعبع والكابوس وأعرف أن الامر ليس سهلا ولكنه ليس مستحيلا
وتعالوا نتحدث عن موضوع الثانوية العامة بكل صراحة ومنطقية هذا العام
مر امتحان اللغة العربية بسلام وجاء امتحان اللغة الانجليزية وخرج الطلاب في حالة
انهيار وبكاء وإحباط مؤكدين صعوبة وغموض الامتحان وسط دموع وصراخ الأمهات ولعنهم للامتحان وواضعيه ولكل من سرق أحلامهم وأمانيهم على حد أقوالهم . وكي نكون منصفين وعادلين أعتقد أن مصر هى الدولة الوحيدة التي تنفرد
بشكوى الطلاب من صعوبة امتحانات الثانوية العامة والسبب في ذلك انتشار وسائل الإعلام وتسليط الضوء بشكل مكثف على امتحانات الثانوية العامة خاصة البرامج الحوارية ( التوك شو ) وأيضا النظام العقيم في تحديد مستقبل الطالب واقتصاره
على الامتحانات بعيدا عن ميول الطلاب وقدراتهم ومواهبهم أيضا سوق البطالة بعد التخرج فلو أن خريجي باقي الكليات سيجدون العمل المناسب والتقدير من الناس لما وجدنا الكل يتهافت على الطب والصيدلة المشكلة أننا كل عام نعيش نفس المسلسل
المكرر الممل امتحانات ثانوية عامة يتبعها صراخ وبكاء وانهيارات . الحل من وجهة نظري المتواضعة ليس سهلا ويحتاج لسنوات عديدة :
1- تغيير ثقافة المجتمع ونظرتهم لامتحانات الثانوية العامة والنظر بتقدير واحترام لخريجي جميع الكليات وأن يسمح أولياء الأمور لأبنائهم الالتحاق بالكليات التي تناسب ميولهم
2- خلق سوق عمل يستوعب قدر الامكا ن خريجي جميع الكليات خاصة التي ينظر لها نظرة دونية مثل كليات الزراعة والتجارة وغيرها مع كامل احترامي لخريجيها
3- البحث عن نظام آخر بجانب الامتحانات يقيس مستوى الطالب ويحدد وجهته المستقبلية بشرط الحياد والوضوح والبعد عن الواسطة والمجاملات نظام واضح لا يترك أي فرصة للأهواء الشخصية
4- على أولياء الأمور والطلبة البعد عن نغمة البكاء والشكوى –رغم تعاطفي الشديد وتضامني معهم – ولكن دعونا نعترف طلبة اليوم أحسن حالا فسبل المعرفة متوفرة وبطرق متنوعة ومختلفة وهنالك كثير من الطلبة من يأخذ فىالمادة الواحدة أكثر من درس واحد .
5- على واضعي الامتحانات البعد عن الفلسفة والألغاز واستعراض العضلات علة الطلبة فهم مثل كثير من المصريين يعيشون تحت ضغوط الحياة الصعبة والمشاكل فهم يسمعون كل يوم عن صفقات فاسدة وحكومة فاشلة وبلد تباع وان مصر تعيش حالة من السرقة والنهب كل هذا يخلق حالة من اليأس والإحباط وعلى واضع الامتحان أن ينظر لهم ومن قبلهم لأولياء الأمور بعين العطف والشفقة وأن تكون الامتحانات معقولة ولا أقصد أن تكون سهلة –فقط البعد عن الغموض الزائد والتفلسف
6- أخيرا أرجو أن يأتي اليوم الذي لا يخرج فيه علينا وزير التعليم لكي يتحدث فيه عن سهولة أوصعوبة امتحانات الثانوية العامة فهذا ليس من اختصاصاته فهو مسئول عن وضع السياسات العامة والإشراف على تنفيذها
7- أيضا أرى أنه من أسباب كثرة الشكوى وانتشارها من صعوبة امتحان الثانوية العامة هو أن نسبة كبيرة من الطلبة تحصل على مجاميع ودرجات مبالغ فيها وليست حقيقية فى الشهادة الاعدادية نتيجة للغش المنتشر فى كثير من المدارس المصرية وهو غش لا يخفى على أحد هؤلاء الطلبة الذين حصلوا على درجات عالية ووهمية فى الشهادة الاعدادية أعتقد أنهم يصطدمون بالواقع فى امتحانات الثانوية العامة فالأمر مختلف جملة وتفصيلا عن الاعدادى وعلى كل ولى أمر الاينخدع بمستوى ابنه وأن يعرف مستواه الحقيقى ولا يخدع نفسه فاذا كانت لدى الطالب القدرة على الالتحاق بالثانى العام فيلحقه وان كانت القدرة العلمية ضعيفة فيريح نفسه من البداية صدقونى سيرتاح ويستريح
وفى نهاية كلامي أدعو الله أن يوفق كل أبنائنا الطلاب ويحققوا التفوق والنجاح ولمصر الخير والامان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته