مشاهدة النسخة كاملة : " متى أودعُ آلامي "


zozza love
28-06-2011, 08:06 PM
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRNM4HGLlsjzw7fdMtsH_Av975W08zP1 7jsHyw3K9rgNTGk9C8t6w&t=1

سيدي ..
يا لها من قصةٍ تلك التي أعيشها ..
فلا بداية لها .. و لا نهاية !
كذبةٌ كبيرة .. أقف اليوم على أطلالها
و يا ليتها كانت كابوساً
برغم أني كنت أكره الكوابيس ..
و لكني اليوم أتمناها ..
لأنها أرحم من واقعي بكثير ..
فهي على الأقل .. تنتهي بمجرد أن أفتح عيناي

-
-

عيناي
...
تلك النعمة الإلهية ..
التي ما عرفتْ في ظلكَ سوى أنواع الدموع ..
و أنواع القهر و الألم ..
لتتحول إلى جمرتين لا تخمدا مهما بكيت ..
فهل عسى دمائي المراقة تطفئها ..

-
-

كنتُ قد طويتكَ صفحة لا أريد إعادة تصفحها ..
و لكن كتاب حياتي كله اهترأ ..
ما عدا صفحتك ..
حاولت تمزيقها و نثر قصاصاتها من نافذتي ..
و لكن العواصف الغاضبة ..
جمعتها لي من جديد ..
فصرتُ أقرأها كل ليلةٍ عبر النجوم ..
بل و أسمع صوتكَ فيها .. عبر الرياح و النسيم
فهل أحرق روحي .. حتى تحترق تلك الصفحة معها ..
عساني أنساكَ .. و أُنسى أنا

-
-

تمنيتُ زاويةً في قلبك ..
فوجدتني أبعد حتى من حدود تلكَ الزاوية ..
بل من شدة ما أبعدتني .. ما عدتُ أشعر بنبضكَ أبداً
و قد كان شرط الإقامة في قلبك .. أن أتخلى عن قلبي
وكرامتي ..
و لكني طردتُ و بقسوة ..
و حاولت استرجاعَ ما فقدتَ و لكن ..
قلبي و كرامتي أبيا أن يعودا إليّ ..
و فضلتا التلاشي .. على أن تملكهم فتاةٌ مثلي ..
فقل لي كيف أعيش الآن ؟ ..
نعم بالطبع .. أنت أصلاً لم تكن يوماً تأبه لعيشي

-
-

فماذا تريد مني الآن ؟
لماذا تحتل أفكاري ..
و عقلي ..
و محاجري ..
لماذا لا تدعني أموتُ بسلام ؟!..
لماذا ترسلُ لي أشباحكَ كل ليلةٍ ؟! ..
و لماذا تتخلل أحلامي .. عندما أستطيع النومَ أخيراً؟ !!
لماذا يلاحقني اسمك ؟ .. و لماذا تلاحقني صورتك ؟
و لماذا تلاحقني ذ****ْ .. كلما حاولت نسيانكْ ؟؟؟!! ..
تعِبتُ حقاً سيدي .. و لولا الله .. لكنتُ قبلتُ الضياع ..
و لكنت قبلتُ التحطم على أصغر موجةِ حزنٍ ..
لأني ما عدتُ هذا القارب المتين ..
بل صرتُ زورقاً ورقياً .. تؤذيني حتى المياه الحانية

-
-


لا أحد يفهمني سيدي ..
لا أحدَ بتاتاً .. ولا حتى أنا
ما عدتُ أفهم نفسي
و ماذا أريدُ حقاً ؟؟
قد أكون أتمنى الكثير !
و لكن ..
ليس هنالك أمنية تتعلق بعاطفتي
فهي ماتت .. بعد أن اختلّ توازنها ..
و قلّ كمّها ..
حاولتُ إعادتها ..
برغم أن صوتَ الكمانِ ما عاد يزيدها !!
و لا عادت تكترثُ هيَ للنّايِ الحزين ..
و ما عادتْ بعد ذلك تعيش بداخلي ..

-
-

لطالما هانت عليّ نفسي ..
و أنت لم تهن يوماً ..
و لكني كسرْتُ شخصي لدرجة أنكَ ..
ما عدتَ ترغبُ "لعبةً مكسورة" ..
لذا رحلتُ ..
شئتُ أنا أم أبيتْ .. رحلتْ
فقد أقعدتْ قدما الأمل لديّ ..
و ما عادت تمضي قدماً ..
ما عدتُ سيدي .. أعطي أملاً ..
فقد جردتني من كل شيء ..
و جعلت من جسدي خارطة جراح ..
ثم بعد ذلك أنكرتْ
فما عدتُ أملكُ شيئاً لك ..
و لازلتُ أتساءل حقاُ ..
متى أودع آلامى التي كانت في حضرتِك ..
-
-

{ مكتوب بقلم صديقه لى }