مشاهدة النسخة كاملة : الرد على خبر سيسكو 222 الخاص بالغاء زياده الاجور


بدر البدور وائل
04-07-2011, 04:32 PM
لا تصدقوا هذا الخبر لانه كاذب وزير الماليه اعتمد 118 مليار للاجور والمرتبات بزياده عن 95 مليار للعام الماضى الى كانت مخصصه وانا سمعه وشايفه بيقول هيزود المرتبات الى اقل من 700 كلها وان بدايه مربوط الدرجه 6 هيوصل 700 كاجر شامل صدقونى كان الكلام فى العاشرة مساء مع منى الجميله قوى الشاذلى

وكمان المعاشات هتزيد من شهر اغسطس والى مصرفشى فى 7 هيصرف ياثر رجعى زياده 10% للمعاشات انا سمعت ده من محمد عيطه فى الحياه اليوم والله انا كلامى صح البلاد دى عايزة تشعللها مصر اولا وليس المرتبات



وده الدليل ومنمصدر مسؤول http://www.youm7.com/News.asp?NewsID

=

أكدت وزارة المالية، أن الموازنة العامة للعام المالى الجديد والتى اعتمدها المجلس العسكرى اشتملت على إجمالى مصروفات بلغت 491 مليار جنيه بزيادة 15% عن المتوقع للعام المالى الحالي، وبلغ الإنفاق على البعد الاجتماعى بالموازنة الجديدة حوالى 54% من إجمالى المصروفات، حيث أكدت الحكومة على الالتزام الكامل بحماية محدودى الدخل خاصة ضد مخاطر تقلبات الأسعار العالمية للغذاء.

وسجلت جملة مخصصات قطاع التعليم نحو 52 مليار جنيه بزيادة 10% عن الموازنة المعدلة للعام المالى الحالى، كما ارتفعت مخصصات قطاع الصحة بنسبة 17% لتبلغ 23,8 مليار جنيه، وكذلك مخصصات قطاع الإسكان والمرافق المجتمعية بحوالى 39% إلى 16,7 مليار جنيه.

ومن أهم ملامح الموازنة العامة للعام المالى 2011/2012 تتضمنها لعدد من عناصر الحماية الاجتماعية المهمة الموجهة للعاملين بالحكومة وكذلك أصحاب المعاشات، حيث بلغت جملة مخصصات الأجور حوالى 118 مليار جنيه بزيادة 22% عن المتوقع خلال العام المالى الحالى، وشملت هذه المخصصات تكلفة العلاوة الخاصة بنسبة 15% للعاملين بأجهزة الدولة بتكلفة إجمالية 3 مليارات جنيه تقريباً، كما تضمنت الموازنة الجديدة تكلفة تمويل المرحلة الأولى من برنامج إصلاح الأجور فى الجهاز الحكومى، حيث تم إقرار رفع أقل نسبة للأجر المتغير للعاملين بشكل غير مسبوق من 75% إلى 200%، وهو ما يصل بالأجر الشامل لموظف الدرجة السادسة إلى 684 جنيها تقريباً، وذلك اعتباراً من راتب شهر يوليو 2011.

ومن المقرر أن يستفيد من هذا الإجراء حوالى 2 مليون موظف من العاملين بالدولة بتكلفة إجمالية تبلغ 9 مليارات جنيه سنوياً، ويحقق هذا الإجراء تقليل فى الفوارق غير المقبولة بين ما يتقاضاه شاغلو نفس الدرجة المالية فى الجهات المختلفة.

وقد حظى أصحاب المعاشات على النصيب الأكبر فى الاعتمادات الخاصة بالجانب الاجتماعى فى هذه الموازنة، حيث تمثلت فى زيادة المعاشات بنسبة 15% اعتباراً من أول أبريل 2011 محسوبة على إجمالى قيمة المعاش وليس معاش الأجر الأساسى فقط، حيث أن ما قامت الحكومة بتطبيقه يعتبر سابقة تحدث لأول مرة الهدف منها المساعدة فى رفع قيمة المعاشات الإجمالية ليتمكن أصحابها من مواجهة أعباء الحياة وتحسين ظروف معيشتهم، وسوف تتحمل الخزانة العامة بإجمالى تكلفة هذه الزيادة والتى بلغت 6.5 مليار جنيه ويستفيد منها 8 ملايين صاحب معاش ومستفيد.

وتضمنت الموازنة الجديدة اعتماد صرف فرق زيادة المعاشات المقررة فى عام 2008 لتكون بنسبة 30% بدلاً من 20%، وذلك بدون حد أقصى حيث سيتم إلغاء الحد الأقصى الذى كان مقرراً فى عام 2008 وقدره 100 جنيه، وذلك كمبادرة من الحكومة لأعمال المساواة بين أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم والعاملين فى الدولة وسوف تساعد هذه الزيادة أيضاً فى تحسين مستوى معيشة أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم، تبلغ تكلفة تمويل تلك الزيادة 2,8 مليار سنوياً وعدد المستفيدين منها 7,5 مليون صاحب معاش ومستفيد.

كما تم تخصيص 1,2 مليار جنيه لتمويل التزام الخزانة بتحمل التكلفة السنوية لزيادة المعاشات والتى بدأت فى أول يوليه 2010، واستهدفت زيادة المعاشات التى كانت 40، 50، 60، جنيهاً، حيث تم رفعها إلى 176، 185،195 جنيهاً، ويستفيد منها 3,5 مليون صاحب معاش ومستفيد، كما يستفيد منها كل صاحب معاش جديد يتم تسويته منذ يوليو 2010، بخلاف 17 مليار جنيه خصصته الخزانة العامة للدولة لصناديق التأمينات الاجتماعية تسددها كفائدة على مديونيتها لصناديق المعاشات.

يذكر أن الحكومة كانت قد طرحت فى وقت سابق مشروع موازنة يتضمن عجزاً فى حدود 170 مليار جنيه وهو ما يعادل 11% من الناتج، إلا أن الحوار المجتمعى الذى دار حول هذا المشروع أوضح الرغبة فى عدم التوسع فى العجز بصورة كبيرة وتجنب تحميل الأجيال القادمة بزيادات ضخمة فى الدين الحكومى، وهو التوجه الذى عززه المجلس الأعلى للقوات المسلحة خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد، وقد قامت الحكومة إثر ذلك بخفض الإنفاق العام وإعادة ترتيب أولوياته ومع الحفاظ على تحقيق التوازن بين ذلك الخفض وبين الالتزام بتنفيذ مراحل مهمة على مضمار العدالة الاجتماعية، وكذلك زيادة الإنفاق الاستثمارى الداعم للنمو.

وعلى الرغم من خفض العجز بنحو 36 مليار جنيه إلى 134 مليار جنيه أى ما يعادل 8,6% من الناتج المحلى، إلا أن السياسة المالية لا تزال توسعية وتتضمن برامج لتحفيز النشاط الاقتصادى وأخرى داعمة لتحقيق العدالة الاجتماعية إذا ما قورنت بمشروع الموازنة العامة المعد قبل ثورة 25 يناير، حيث كان يستهدف عجزاً فى حدود 7% من الناتج المحلى.

وأكد مجلس الوزراء حرصه الشديد، أن تلتزم كافة جهات الدولة بحدود مخصصات الإنفاق العام لكل منها وعدم تجاوزها، والاعتماد على مصادر التمويل الذاتى من خلال الصناديق والحسابات الخاصة التابعة لكل منها إذا ما طرأت احتياجات ملحة لزيادة الإنفاق.
:av4056bb7jp3:

بدر البدور وائل
04-07-2011, 04:33 PM
من ناحية أخرى أكد مصدر مسئول بالوزارة أنه بعد الإعلان عن إقرار المجلس العسكرى للعام المالى الحالى، بدأت الوزارة اليوم فى إجراءات توزيع موازنات الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة لبدء العمل بها على أن يتم إمداد هذه الجهات بالمخصصات المالية للعام المالى الجديد خلال الأسبوع الحالى بعد أيام من الارتباك لعدم تلقى الجهات موازناتها الجديدة لبدء العمل بها نتيجة تأخر إعلان المجلس العسكرى للموازنة الجديدة.http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=448019&SecID=12&IssueID=0

£المنوفى£
04-07-2011, 04:35 PM
شكرا على الأخبار الحلوة

Mr/Ali Aswan
04-07-2011, 04:36 PM
الله ينور عليك

بدر البدور وائل
04-07-2011, 04:45 PM
شكرا يا تافهه
مش هرد زمايلى المحترمين هما الى هيردوا لنك اساسا من محافظه فيها ناس كتير محترمين وانت اكيد مندس يا فلول مبارك

mfkh2005
04-07-2011, 04:47 PM
خدوا بالكم من مشاركات الأعضاء واحد زي سيسكو مشاركاته 5
والثاني المنوفي مشاركاته 1 وأول مشاركة يشتيمة
انا متعجب والله هل داخلين يولعوها ويشعلولوها ولا عايزين ايه
أرجوا من الجميع والمشرفين أخذ ما اقولة في الأعتبار

a3memooo
04-07-2011, 04:52 PM
شكرا :) :)

ادهم وائل
04-07-2011, 04:56 PM
عيب سيبتوا اية للناس الجهلة

رامي عثمان 85
04-07-2011, 04:56 PM
جزاك الله كل خييييييييييير

أحمد علي
04-07-2011, 04:57 PM
مشكور علي الأخبار

£المنوفى£
04-07-2011, 04:59 PM
مش هرد زمايلى المحترمين هما الى هيردوا لنك اساسا من محافظه فيها ناس كتير محترمين وانت اكيد مندس يا فلول مبارك


بجد أنا أسف أنا حزنت لما عملت كدة وعلى فكرة انا مش من فلول مبارك وأسف مرة تانية

سيلفانو
04-07-2011, 05:01 PM
شكرا يا تافهه

انت بنى ادم غريب

انا مش عارف المنتدى ده بقا عامل ليه كده

ده احنا بقينا عايزين فيلتر :angry2:

£المنوفى£
04-07-2011, 05:07 PM
اعتزرت للأستاذ
وعدلت المشاركة
وبعتذر الأن أمام الجميع متمنيا ان يقبل عذرى

سيلفانو
04-07-2011, 05:08 PM
اعتزرت للأستاذ
وعدلت المشاركة
وبعتذر الأن أمام الجميع متمنيا ان يقبل عذرى


طيب وانا كمان بعتزرلك لو اسأت ليك
ومفيش حد معصوم مالخطأ
المهم ان احنا نعترف بده

وبارك الله فيك

سيلفانو
04-07-2011, 05:09 PM
شكرا على الأخبار الحلوة


تصدق كده شكلها احلا

هههههههههههههههههههههههههههه

لوجين20
04-07-2011, 05:10 PM
سيب تعليق يليق بيك

بدر البدور وائل
04-07-2011, 05:12 PM
اعتزرت للأستاذ
وعدلت المشاركة
وبعتذر الأن أمام الجميع متمنيا ان يقبل عذرى

بحاول بس للعلم انا خريج المنوفيه وعلشان كدا هقبل

£المنوفى£
04-07-2011, 05:12 PM
طيب وانا كمان بعتزرلك لو اسأت ليك
ومفيش حد معصوم مالخطأ
المهم ان احنا نعترف بده

وبارك الله فيك


شكراااااااا

شذى الجنة
04-07-2011, 05:25 PM
مصر ثم مصر ثم مصر يا جماعة مصالحنا الشخصية مش هتكون اهم من مصلحة مصر

قلبك حنين
04-07-2011, 05:44 PM
وفي الابتلاء حكمة




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المصطفى الأمين رسول رب العالمين .
أما بعد فإنه تمر بالناس سواء على مستوى الفرد أو الجماعة أو الدولة فترات تتباين فيها الأحوال من خير وشر، وغنى وفقر، وصحة وسقم، ورخاء وقحط، وانتصار وهزيمة، وعلو انكسار، وقد يحار كثير من الناس في تفسير ذلك، ويخطئ الكثيرون منهم عندما يرون أن ذلك من دورات الزمان المتعاقبة والتي تمر بالأمم في مختلف العصور ولسان حالهم بل مقالهم "قد مس آباءنا الضراء والسراء" والحقيقة أن ما نراه من تقلب الأحوال وتغايرها إنما هو أثر من آثار حكمة الله الحكيم الخبير، فإن لله تعالى الأسماء الحسنى، وله تسع وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة كما ثبت بذلك الحديث النبوي، وإن من هذه الأسماء الحسنى اسم "الحكيم".
وقد ورد اسم "الحكيم" في القرآن في أكثر من 90 موضعا من كتاب الله تعالى سواء كان معرفا ب"أل" أو بدونها، قرن فيها أكثر ما قرن باسم "العزيز" واسم "العليم"، ومن هنا يتبين أن أكثر ما يناسب الحكمة (الصفة في اسم الحكيم) العزة والعلم، فبالعلم توضع الأمور في أماكنها اللائقة بها، وبالعزة يتم إنفاذ ما قضاه الله تعالى حيث لا يغالبه في ذلك أحد.

والحكيم: هو الذي يحكم الأشياء ويتقنها، والحكيم: ذو الحكمة، والحكمة عبارة عن معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم ويقال لمن يحسن دقائق الصناعات ويتقنها حكيم.

وحكمة الله تعالى تتناول سائر الموجودات: فتتناول الخلق والتقدير والتشريع، فما خلقه اله تعالى خلقه على أحسن خلق يليق به وبدوره في الحياة والغاية التي خلق لأجلها، وما قدره الله تعالى من الخير والشر والرخاء والشدة، فقد قدره على غاية الإتقان والتدبير حتى إذا كشف للناس عما خبأه الله من غيب وراء هذه الأمور المقدرة أدركوا أن هذا التقدير في غاية الحسن، ولا مزيد عليه، وما شرعه الله مما أمر به أو نهى عنه وما رتب على ذلك من المكافآت أو العقوبات، قد أوفى على الغاية في تحقيق ما لأجله شرع، إذ يدرك الناس بعد التعب والشدة واللأواء جراء بعدهم عما شرعه الله تعالى أنه لا يصلحهم ويصلح حياتهم إلا اتباع شرع الله، حتى لينادي بتطبيق شرع الله من لا يؤمن بالإسلام لمعرفته أنه لا يخرجهم من هذه الورطة إلا تطبيق الشرع في هذا الجانب، وها نحن أولاء نجد الغرب المشرك الذي يعادي الإسلام ورسوله ولا يدين دين الحق، بل كل همه وشأنه القضاء على دعوة الحق، نجده بعد الأزمة المالية الطاحنة التي تمر بهم، نجد من المتخصصين والمثقفين منهم من تتعالى أصواتهم بتطبيق الشريعة في الجانب الاقتصادي، وكأن هذا تفسيرا معاصرا لقوله تعالى: "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق"

وتفصيل هذه الجملة لا يفي به في الحقيقة المجلدات الكبار، فإن النظر في حكمة الله تعالى يعني النظر فيما تقدم كله، وما تقدم أفراده لا تنحصر، فكيف يمكن الإحاطة بها، ومن ثم نقتصر في حديثنا على الحكمة الواضحة من سنة الابتلاء التي وجدت مع الخليقة وستبقى ببقائهم، فهو سبحانه وتعالى يبتلي من يبتلي على علم وهو قادر على إنفاذ ما ابتلى به لا يغالبه في ذلك أحد .

الابتلاء: أصل البلاء في اللغة الاختبار والامتحان، وهو الذي يبين موقف المبتلى مما ابتلي به وتصرفه حياله، وبذلك تتباين درجات الناس وتتحدد مقاديرهم ومنازلهم في الآخرة الناس، والابتلاء كما يكون بالضراء يكون أيضا بالسراء، وكما يكون بالخير يكون بالشر، وقد يكون الابتلاء بالسراء أشد من الابتلاء بالضراء، والابتلاء بالخير أشد من الابتلاء بالشر، أو العكس، وكما يحدث الابتلاء للمؤمنين يحدث للكافرين وله تعالى في ذلك كله الحكمة البالغة من حكمة الابتلاء:
إن الابتلاء بالسراء والضراء والحسنات والسيئات والخير والشر لم يكن مجرد حالة أو موقف بل كانت سنة ربانية ماضية في الناس، كما لم يكن مجرد انتقام من الناس وعقابا لهم على طغيانهم وضلالهم ومعصيتهم، وإن كانوا مستحقين لذلك بسبب ما كسبت أيديهم، بل كان ذلك لحكم جليلة ذكرتها النصوص تتجلي فيما يلي-وإن كانت الحكمة العامة التي تجمع كل ذلك هو اهتداء الناس وتعبدهم لله وحده، والبعد عن طريق التمرد والعصيان وهو طريق الشيطان-:
1-التضرع والتذلل والخضوع لرب الأرض والسموات: إن الله تعالى لا يرضى لعباده الكفر ولا يحبه لهم، لذلك أرسل الرسل وأنزل الكتب تحض الناس على الخير والحق وتأمرهم به، وتبغض إليهم السوء والشر وتنهاهم عنه، لكن من الناس من لا يكفيهم ذلك، فيبتليهم الله تعالى ليفيقوا من سكرتهم ويرجعوا إليه، فإن لم يستجيبوا تابع عليهم الابتلاء بأشكاله المتعددة من خير وشر وسراء وضراء، لعلهم يتوبوا ويؤوبوا، وقد بين الله تعالى لنبيه أن الابتلاء سنة ماضية في الأمم التي سبقته فقال: "ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون"، والبأساء شدة الفقر والضيق في المعيشة والضراء الأسقام والأمراض العارضة في الأبدان، بل بين الله تعالى أنه ما أرسل رسولا منه إلى أمة من الأمم فعتوا عن أمره ونهيه وعصوا رسله، إلا ابتلاهم حتى يضرعوا له فيذلوا له ويستكينوا لعزته قال تعالى: "وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون"، لم تكن العقوبات أو الابتلاءات عقابا صرفا بل كانت تهدف إلى حمل الناس على التضرع إلى الله تعالى وحده والخضوع لعظمته واللجوء إليه، لأن ترك اللجوء إلى الله والتذلل له خاصة عند الشدائد هو من الاستكبار،كما أن اللجوء له ولغيره من أهل الصلاح أو غيرهم شرك به، والله تعالى لا يقبل هذا ولا ذاك، وقد بين الله تعالى علة ما يرسله من عذاب على من خالف أمره وأمر رسوله الذي أرسل إليه: فقال: "فلولا إذا جاءهم بأسنا تضرعوا" وقال: "ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون" ولو أن الإنسان إذا جاءه بأس الله تضرع لله واستكان له لكشف عنه ما ألم به، لكن الشيطان لا يزال يغوي بني آدم ويعده ويمنيه كما قال تعالى: "ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون"، وقد يأتي بعد الابتلاء بالشدة والبأساء والضراء الابتلاء بالرخاء والدعة الذي يعقبه العذاب والعقاب أعاذنا الله من ذلك، كما قال تعالى: "فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون"، فبدل الله ضيق عيشهم رخاء وسعة، وبدل أمراضهم صحة في الأجسام وسلامة في الأبدان، وقد فرحوا من شدة جهلهم بهذا التبديل وتغير الأحوال من بأس وشدة إلى دعة وراحة ولم يعلموا سنة الله في الابتلاء فأخذهم العذاب من حيث لا يشعرون،كما قال تعالى: "وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون ثم بدلنا مكان الحسنة السيئة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون"

2-إرجاع الناس إلى الحق وتذكيرهم به: وقد كانت الغاية الشرعية من هذا الابتلاء أن يرجع الناس إلى ربهم خالقهم ورازقهم محييهم ومميتهم كما قال الله تعال عن اليهود: "وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون"، فاختبرهم الله تعالى بالرخاء في العيش، والصحة والعافية، والسعة في الرزق، وهي الحسنات كما اختبرهم بالشدة في العيش، والشظف فيه، والأدواء في الأبدان والمصائب والرزايا في الأموال وهي السيئات ليرجعوا إلى طاعة ربهم وينيبوا إليها، ويتوبوا من معاصيه، فلم يكن الابتلاء لمجرد الانتقام وإن كان الناس يستحقونه بسبب عتوهم وعدم انقيادهم للحق، لكن الله الحكيم لم يعاجلهم بالعقوبة بل مد لهم وفسح لعلهم يرجعون حتى إذا أخذهم بعد طغيانهم وشدة إعراضهم وتناسيهم لما أمرتهم به رسلهم لم يكن لهم حجة أو عذر يعتذرون به، وقد تكرر هذا المشهد مع كثير من الأمم كما في قوله تعالى: "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون"، وقوله تعالى: "ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون"، وكقوله تعالى: "وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون"، وكقوله تعالى: "ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون"، فكانت الشدة والبأس الذي يصيب الله تعالى به العباد من تمام الرحمة بهم وذلك لردهم عن غيهم وإرجاعهم إلى الطريق المستقيم.

3-تمييز الصفوف وبيان حقيقة الإيمان: لا يظهر معادن الناس على حقيقتها إلا ما يقدره الله تعالى على الناس من شدة أو رخاء، كما أن كثيرين منهم لا تتبين حقيقة معادنهم إلا فيما يكلف الله به من الأمر والنهي، لذلك كان الابتلاء هو الذي يبين ذلك ويظهره، قال الله تعالى: "ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنت عليه حتى يميز الخبيث من الطيب"، وقال: "ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم"، وقال الله تعالى: "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين" وقوله: "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب"، وقوله تعالى: " لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور"، وقوله تعالى: "الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين "، فلولا ما يقدره الله تعالى من الابتلاء والاختبار ما تميز الصابر من الجازع وما تبين الصادق من الكاذب ولا تبين المؤمن من المنافق، ولا تبين المجاهد من القاعد الإقرار وترك التكذيب: عندما يتمادى الناس في طغيانهم ويزداد عتوهم فإن الله تعالى يبتليهم حتى يضطرهم البلاء إلى الاعتراف والإقرار بما كانوا عليه معترضين، والتصديق بما كانوا به مكذبين، ولقد أخذ الله تعالى آل فرعون بأنواع متعددة من الابتلاءات حتى اضطرهم ذلك أن يطلبوا من موسى عليه السلام أن يدعو لهم الله كي يكشف عنهم البلاء وفي ذلك إقرار منهم بنبوة موسى عليه السلام فلما وقع عليهم الرجز قالوا: "يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل"، "وقالوا يا أيها الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون"، لكنهم لم يستقيموا على هذا الوعد بل لما كشف الله عنهم العذاب نكثوا عهدهم، فمن علم الله فيهم خيرا ثبتهم على هذا الاعتراف والإقرار، وإلا كان الابتلاء في هذه الحالة عذاب عقوبة على الكفر والطغيان، كما حدث لفرعون حينما أدركه الغرق هو وجنده قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المؤمنين، لكن الإيمان لا ينفع العبد إذا عاين عذاب الله ونقمته وهذه سنة ماضية كما قال تعالى: "فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون.

كانت هذه بعض الحكم التي يمكن رؤيتها بيسر من مما يقدره الله تعالى من الابتلاء، ولا ينبغي أن يكون التصرف الوحيد حيال الابتلاء هو التسخط والجزع في حالة الشدة أو الاختيال والفخر في حالة اليسر والدعة والسعة، بل يبحث الإنسان في نفسه ومجتمعه ودولته ليعلم الأسباب التي عرضتهم لذلك البلاء حتى يدفعوها ويدافعوها بالتوبة والإنابة والإخبات وعمل الصالحات.

وفي وقتنا المعاصر قد نزلت الشدائد والبلايا بالمسلمين فاحتلت كثير من أراضيهم، و*** الكثير من رجالهم ونسائهم وأطفالهم، ونهبت كثير من ثرواتهم، واعتدي على دينهم وعقائدهم، وقد حل القحط وضيق العيش وغلاء الأسعار بكثير من مجتمعاتهم، كما قد فتح على بعض منهم حتى غدا يرتع ويلعب وكأن ليس بعد اليوم غد، ولن ندفع بلاء الشدة ولا بلاء الرخاء بمثل معرفة سنة الله تعالى في ذلك حتى لا تحملنا أمواج الأماني والغرور أو اليأس والقنوط، وإلا بمثل التذلل والخضوع والتضرع وطلب هدايته الصراط المستقيم، والعمل بما نعلم من الخير والصبر عليه، واجتناب ما علمنا من الشر والصبر عنه

نسأل الله بفضله ومنه أن نكون ممن اختبرهم فوجدنا أحسن عملا ، وأن يرزقنا الثبات إلى ذلك حتى الممات اللهم آمين

قلبك حنين
04-07-2011, 05:46 PM
طيب وانا كمان بعتزرلك لو اسأت ليك
ومفيش حد معصوم مالخطأ
المهم ان احنا نعترف بده

وبارك الله فيك

يقول تعالى:<يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا70
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا71>.
*****يَنْسَابُ الخَيْرُ الدَّافِقْ*****مِنْ ثَنَايَا القَلْبِ الصَّادِقْ*****

أبوبسملة ياسر خليفة الطحاوى
04-07-2011, 06:09 PM
هذه الأخبار وإلا فلا
بشرك الله بكل خير
ونتمنى الخير للجميع

MR.Mamdouh Ramadan
04-07-2011, 06:18 PM
بارك الله فيك

ريهمسة
04-07-2011, 06:26 PM
مشكوووووووووووووور

فتاة مصرية متعاقدة
04-07-2011, 06:31 PM
شكرا للجميع ويارب كلنا دائما يد واحدة

heema44
04-07-2011, 07:37 PM
ربنا يهدي الجميع