مروج البحر
10-01-2008, 04:05 PM
[استلقيت علي فراشي و عيناي مفتوحتان لا تري النوم بل تراها هي .... وأذناي بها مساحات كبير من صدي صوت نعم انها صوتها هي.... وانفي منذ طفولتي بها رائحتها هي وفمي لايذوق الطعام بل يتذكر حديثها هي وقلبي به نبضات انها صدقتي انها عمري كانت منذ طفولتي هي سبب سعادتي ولما اصبحت في ريعان الشباب اصبحت هي سبب شقائي عرفتها منذ طفولتي احببتها منذ رأيتها ما اروع اخلاقها وجمال روحها وقلبها كانت تقطن بجوار بيتنا كنا نذهب الب حضانتنا سويا ثم الي مدرستنا معا وكنت اشعر انني اسعد طفله في العالم كانت تتكلم بعلقها الواعي هو اكبر من سنها فهي منذ صغرها تقول ان الحياة صغيره ضيقه لو سعد احد بها قليلا لحزن في النهاية وانها لاتدوم لاحد ولا افهم لماذا تقول هذا من الذي اوعها علي سر الحياة منذ صغرها ثم كبرنا وكبرنا حتي مجموعنا في الثانويه العامه كن واحد دخلنا كليه واحده وجاء يوم خطوبه صديقتي ورفيقه عمري لم انم ليلتها من الفرحه ويومها كانت صديقتي في غاية الفرحه والسرور في هذا اليوم وجدتها اجمل الجميلات فقد ارتدت فستانا بالون الذي اختارتها لها فبكيت عندما رأيتها من فرحتي ولم اجلس كنت طوال الوقت بجوارها ولم اشعر بالوقت الذي مضي علي ومضت شهور اخذت صديقتي تشتري لوازم منزلها الجديد وقبل زواجها بشهر شعرت صديقتي بألم في رأسها فذهبنا معا الي اخصائي وذلك بعد ان شعرت باغماء شديد وطلب منا اشعه علي مخها وفعلنا ذهبت الي الاخصائي بمفردي لآطمئن لآن صديقه عمري كانت متعبه فقال لي الاخصائي ان صديقتي الوحيدة سوف تبعد عن الدنيا لمل بها من مرض خبيث فأجهشت بالبكاء وقال لي الطبيب انها اذا اجرت عمليه فاحتمال بسيط ستنجح وقبل زواجها بيومين دخلت صديقتي المستشفي لاجراء عمليه لاستئصال ورم في المخ وبعد ان فاقت طلب رؤيتي فقمت علي الفور بزيرتها وسألتني هل تتذكريني اذا صعدت روحي فبكيت امامها وقلت لها ان هذا وعد بيننا ولكنه صعب جيد وانت يا صديقتي اغلي عندي من نفسي كنت تقولين لي دائما معقول لن نفترق ولا يفرق بيننا الا الموت وها هو الموت قد جاء قد يفرق بيننا جسديا ولكن لن تتفرق روحنا فانا اعلم ان روحي معك وروحك معي هيا اسرعي واعينيني سريعا فالوقت يمر وقبل ان انطلق وجدتها لم تعد تتنفس وتوقفت الاجهزة من حولها كأن الاجهزة تقول لها لقد سئمت منك هيا ارحلي عن هنا فأطلقت صرخة عاليه شعرت خلالها ان قلبي يتناثر ويتفكك وجاء موعد دخولها القبر فكانت مكسيه باللون الابيض كأنها ملاك طاهر لا يستحق الموت وأغلق عليها باب القبر وبينما كان يغلق عليها تذكرت كلامها في الطفولة ان الحياة صغيره ولا تدوم لآحد فلو سعد احد بها قليلا يجب ان يبتلي وشعرت ان الدنيا تقول لها لقد كنت سعيدة والان اخذت حقي منك والان بعد ان مر علي الحدث اكثر من اربعون عام مازلت اتذكرها ازورها في قبرها[/COLOR]