sadq
22-07-2011, 05:22 AM
الحاجة العجيبة أنني أتذكر أسماء أساتذتى فى المرحلة الابتدائية أكثر من أساتذتى فى الجامعة ولا زلت حتى الآن أعيش على القيم التى تعلمتها من مدرسة الصف الأول الابتدائى التى كان لهم أكبر الأثر فى تكوين ثقافتى وشخصيتى ولو قارنت بين دور المعلمين ودور غيرهم بهذا الصدد لوجدت أنه لا مجال أصلا للمقارنة.
إن العدل الحقيقى هو أن نعطى لكل إنسان حقه وأن تخصص الرواتب وفقا لمعايير محددة وواضحة وليس كما اتفق أو أعط الغنى غنى على غناه وزد الفقير فقرا أو أعط الشخص بحسب تأثيره فى اتخاذ القرار وخوفا من نفوذه وطول يده.
بكل المقاييس المعلم أولى بأن يكون فى المقدمة من حيث التقدير الأدبى والمادى:
فلو استندنا لمقيياس التأثير والدور الإيجابى لكان المعلم فى المقدمة وتصوروا بلدا بدون معلم وتصوروا وزيرا أو مسئولا أو قاضيا بدون معلم هل كان سيصبح قاضيا أو وزيرا أم مجرد عامل أو شيال أو عالة على المجتمع؟!
ولو وزناها بمقياس المجهود لوجدنا أن المعلم هو الأكثر مجهودا من بين جميع هؤلاء لأنه الوحيد الذى يعمل الوقت داخل الفصل كاملا ولا يسعه أن يخرج عن تركيزه ولو ثانية واحدة وإلا لم يتمكن من القيام بدوره ، فضلا عن طبيعه عمله التى تحتم عليه العمل فى ظروف صعبة والوقوف طوال الوقت ورفع الصوت باستمرار والظهور بمظهر جيد وقوى حتى ولو كان مريضا أو فقيرا.
ولو قسناها بطبيعة العمل لتفوق المعلم على الجميع لأن مهنته هى مهنة الرسل عليهم السلام وليس من يبنى عقولا ونفوسا كمن يبنى بيتا وليس من يربى البشر كمن يربى غيرهم وليس من يغرس القيم ويزرع الفضائل كمن يغرس النخيل ويزرع القمح وليس من يكتشف المواهب ويصقلها كمن يكتشف مناجم الذهب والمعادن ويستخرج البترول وليس من يأمنه الناس على عقول أبنائهم وفلذات أكبادهم وتأمنه الأمة على حاضرها ومستقبلها وعقيدتها وفكرها كمن تأمنه الناس على بيوتهم وثرواتهم وليس من يستأصل الأخلاق الذميمة ويعالج أمراض القلوب والنفوس ويصحح مسار أصحابها ويجعل منهم أناسا صالحين كمن يعالج أمراض الأبدان التى نهايتها موت صاحبها.
ولو قسناها بمقياس المصلحة العامة لوجدنا أن المعلم هو الأولى برفع المستوى الاجتماعى وزيادة الأجر لأن خلاف ذلك سيفقد المعلم دوره وفساد المعلم أعظم من فساد غيره لأنه يسؤثر سلبا على فساد المجتمع وعدم تمكن المعلم من القيام بدوره ينعكس سلبا على مستقبل الأمة ..
اختتم بقصة طريفة تثبت ما ذكرته لكم:
ذكر لى بعض الزملاء أنه انتبه إل صراخ ابنته التى تبلغ من العمر ثلاث سنوات فإذا به يرى منظرا عجيبا حيث تقوم اختها التى تكبرها بعامين بضربها بالعصا وتهديدها حتى تقوم بدفع مصاريف المجموعة .. تذكر أنه بالأمس أخذ معه ابنته إلى المدرسة وشاهدت بعض الامعلمات تقوم ذلك، إن تأثير المعلم فى النشء أكبر بكثير حتى من تأثير الوالدين لدرجة أنك تستطيع من خلال وقوفك فى أى فصل لخمس دقائق أن تحدد شخصية المعلم الذى يعمل فيه حتى تحركاته العفوية وعباراته التى يكثر من استخدامها وطريقته فى النطق كل ذلك تجده منعكسا تماما على طلابه .. فمتى تستفيق الحكومة ومتى تنتبه إلى أهمية دور المعلم وتوليه الاهتمام الكافى ومتى نفعل كما تفعل الحكومات المتقدمة التى تكرم المعلم وترفعه فوق مستوى أستاذ الجامعة ماديا وأدبيا كما تفعل حكومة ألمانيا واليابان.
إن العدل الحقيقى هو أن نعطى لكل إنسان حقه وأن تخصص الرواتب وفقا لمعايير محددة وواضحة وليس كما اتفق أو أعط الغنى غنى على غناه وزد الفقير فقرا أو أعط الشخص بحسب تأثيره فى اتخاذ القرار وخوفا من نفوذه وطول يده.
بكل المقاييس المعلم أولى بأن يكون فى المقدمة من حيث التقدير الأدبى والمادى:
فلو استندنا لمقيياس التأثير والدور الإيجابى لكان المعلم فى المقدمة وتصوروا بلدا بدون معلم وتصوروا وزيرا أو مسئولا أو قاضيا بدون معلم هل كان سيصبح قاضيا أو وزيرا أم مجرد عامل أو شيال أو عالة على المجتمع؟!
ولو وزناها بمقياس المجهود لوجدنا أن المعلم هو الأكثر مجهودا من بين جميع هؤلاء لأنه الوحيد الذى يعمل الوقت داخل الفصل كاملا ولا يسعه أن يخرج عن تركيزه ولو ثانية واحدة وإلا لم يتمكن من القيام بدوره ، فضلا عن طبيعه عمله التى تحتم عليه العمل فى ظروف صعبة والوقوف طوال الوقت ورفع الصوت باستمرار والظهور بمظهر جيد وقوى حتى ولو كان مريضا أو فقيرا.
ولو قسناها بطبيعة العمل لتفوق المعلم على الجميع لأن مهنته هى مهنة الرسل عليهم السلام وليس من يبنى عقولا ونفوسا كمن يبنى بيتا وليس من يربى البشر كمن يربى غيرهم وليس من يغرس القيم ويزرع الفضائل كمن يغرس النخيل ويزرع القمح وليس من يكتشف المواهب ويصقلها كمن يكتشف مناجم الذهب والمعادن ويستخرج البترول وليس من يأمنه الناس على عقول أبنائهم وفلذات أكبادهم وتأمنه الأمة على حاضرها ومستقبلها وعقيدتها وفكرها كمن تأمنه الناس على بيوتهم وثرواتهم وليس من يستأصل الأخلاق الذميمة ويعالج أمراض القلوب والنفوس ويصحح مسار أصحابها ويجعل منهم أناسا صالحين كمن يعالج أمراض الأبدان التى نهايتها موت صاحبها.
ولو قسناها بمقياس المصلحة العامة لوجدنا أن المعلم هو الأولى برفع المستوى الاجتماعى وزيادة الأجر لأن خلاف ذلك سيفقد المعلم دوره وفساد المعلم أعظم من فساد غيره لأنه يسؤثر سلبا على فساد المجتمع وعدم تمكن المعلم من القيام بدوره ينعكس سلبا على مستقبل الأمة ..
اختتم بقصة طريفة تثبت ما ذكرته لكم:
ذكر لى بعض الزملاء أنه انتبه إل صراخ ابنته التى تبلغ من العمر ثلاث سنوات فإذا به يرى منظرا عجيبا حيث تقوم اختها التى تكبرها بعامين بضربها بالعصا وتهديدها حتى تقوم بدفع مصاريف المجموعة .. تذكر أنه بالأمس أخذ معه ابنته إلى المدرسة وشاهدت بعض الامعلمات تقوم ذلك، إن تأثير المعلم فى النشء أكبر بكثير حتى من تأثير الوالدين لدرجة أنك تستطيع من خلال وقوفك فى أى فصل لخمس دقائق أن تحدد شخصية المعلم الذى يعمل فيه حتى تحركاته العفوية وعباراته التى يكثر من استخدامها وطريقته فى النطق كل ذلك تجده منعكسا تماما على طلابه .. فمتى تستفيق الحكومة ومتى تنتبه إلى أهمية دور المعلم وتوليه الاهتمام الكافى ومتى نفعل كما تفعل الحكومات المتقدمة التى تكرم المعلم وترفعه فوق مستوى أستاذ الجامعة ماديا وأدبيا كما تفعل حكومة ألمانيا واليابان.