بسم الله الرحمن الرحيم

نزلنا التحرير لا للحرمان ...... ولن يتزايد علينا اي إنسان

هي الأمور كما يراها الشرع ...... سننزل ولو طال بنا الزمانُ

سننزل وارواحنا علي اكتفنا ...... فوالله لا يدوم على حالنا شان

يُمزق القلب حتماً كلّ مختلف ...... في دين الله لا سلفي ولا اخوان

علي التوحيد اتفقا الاثنان ...... فوالله لن يفلح ابدا ما يفعله بني علمان

أين الاعلام ذوي الحرية من ثورة ...... تهز كل عرش وتنزل التيجان؟

وأيــن ما قالـــه متـقـتول فـي قـنــاه ...... حرية ديموراطية وعـمانِ؟

واين ما قاله بني صهيون عنا ..... أذ قله ما لهم من شان

ايا قومي افيقوا لشريعتكم ..... فالخزي كل الخزي لمن ترك الميدان

فأين ما حازه قارون من ذهبٍ ...... وأين عادٌ وثمود وقحطان؟

أتى على الكل أمر لا مرد له ...... حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا

الا تذكرون حكام الشريعة ......... كما حكى عمر وسعد وسلمان

فأنا نعرف ان دين الله منتصر ...... ونعلم ان للزمان مــســــراتٌ وأحزان

دار الزمان على الاسلام وقاتله ...... اخذ منه كل شيئ وما ترك إيـــوان

كأن بكم الصعب لم يسهل له سببٌ ...... يوماً ولا ملك الدنيا سليمان

وللحوادث سلــوان يسهلها ...... وقد حـــــلَّ بالإسلام سلوان

بعدما دهى الجزيرة أمر لا عزاء له ...... هوى له أحــــدٌ وانهدّ نهلان

أصابها العين في الإسلام فارتأزت ...... حتى خلت منه أقطار وبلدان

فاسأل (العاصمة) ما شأن (القاهرة) ...... وما بـ (بشارع الهرم) من خسران

وأين (الفسطاط) دار الحضارة فكم ...... مـن عالم قد سما فيها له شان؟

قواعدٌ كن أركان البلاد فما ...... عسى البقاء إذا لم تبق أركــــان

تبكي العين دما من أسف ...... فهل سيعود لشريعتنا هيمان

قل الأسلاميون وكأن البلاد ...... قد تحولت ولها بالكفر عمران

حيث المساجد قد صارت ملاهي مـا ...... فيهن إلا سياح وطغيان

حتى الدخان انتشر وكأئنه هدية ...... يهديها كل الناس في العيدان

يا غافلاً وله في الصهيون موعظة ...... إن كنتَ في سنةٍ فالدهر يقظان

وماشياً مرحاً يلهيه موطنه ...... أبعد (غزة) تغر المرء أوطان !!!؟

تلكَ المصيبةُ أنْسَـــتْ ما تَقَـدَّمَها ...... ومــالهَا مــن طولِ الدَّهـرِ نِسيــان

يا شباب ست ابريل كفا بكم ...... فضيحتكم امن الغرب تدعموا ومن الامريكان

وحاملينَ شعار "الثورة والتطهير" ...... كــأنَّها رجمه بها نــيرَان

أَعنــدكُم نبأٌ مـــن أهــل ِالشريعة ...... فقد ســرى بحــديثِ القــومِ رُكبــان

كَم اتوا اليكم بهذا الجمع وما اقتنعتم ...... وقالوا الله وشريعتنا فمــا يهتــزُ إنسان

ويا قومي احذركم من بني علماني ...... فهم سيفرقونكم ويلوننكم الوان

فلما التـــقاطعُ في الإســلامِ بينكمُ ...... وأنتــــم يا عبــادَ اللــهِ إخْـــــوان

يا مــن لـــذلَّةِ قــومٍ بعدَ عـــزَّتِهِم ...... أحــالَ حـــالهُمْ جــــورٌ وطُغيـان

بالأمــسِ كانُوا مُـلُوكاً في مــنازلهِم ...... واليـومَ هـم في بــلادِهم لشرعتهم يطلبان

فوربي لو تــراهُم لعلمت انهم اعزة...... وعليهِــمْ مِــن ثيــابِ العز ألوَان

يا ربَّ مسلم وشريعته حِيــلَ بينهُـــما ...... كـمـــا تُــفــــرَّقُ أرواحٌ وأبـدان

سيأتي التحرير كل من كان ......في قلبه مثقال ذرة من إســلامٌ وإيمان
_________________
كتبه:
الطالب السلفي الأزهري
محمد حسن العدوي
تأئيدا لمليونية ارادة الشعب
والشريعة الاسلامية