مشاهدة النسخة كاملة : الخطأ في فلسفتنا التعليمية


ndeem55
01-08-2011, 05:47 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

فإن فلسفتنا في العملية التعليمية
تقوم في الواقع في حصر دور المعلم في نقل المعلومة من الكتاب إلى ذهن الطالب وأخلى مسؤوليته من أي شيء آخر ،كما اعتمد على التركيز على كم المعلومات والمعارف وذلك من خلال التلقين ..

فالإنسان مكون من عدة جوانب تكون شخصيته وهي:

1- المعارف

2-المهارات

3- الوجدانيات والسلوكيات العملية

ولكن من واقع التعليم نجد أنه يركز على الجانب الأول وهو جانب التذكر والذي يعتبر أقل مستويات المعرفة مهملاً جوانب المستويات الأعلى منها من الفهم والتطبيق والتحليل والتركيب والتقويم

يمكن ملاحظة تركيز التعليم على الجانب المعرفي من خلال

أولاً : واقع الامتحانات التي تعتمد قياس مستوى التذكر بشكل رئيس

ثانياً : واقع المناهج والمقررات التي يغلب على صياغتها جانب التذكر ويضعف في واقعها جوانب الشخصية الأخرى

ثالثاً: أساليب التعليم التي يعتمدها المعلم لتحقيق أهداف المقرر ،حيث صارت كلها وسائل تسعى لتحقيق الحفظ.

رابعاً :عدم وجود أي مجال لقياس الجانب السلوكي لدى الطالب

مونومونو
01-08-2011, 06:05 PM
بارك الله فيك

ndeem55
01-08-2011, 10:21 PM
بارك الله فيك


وفيك بارك وجزاك الله خيرا

مجدى الشاويش
02-08-2011, 01:56 AM
شكرا على المعلومات القيمة وجزاك الله خيرا

ndeem55
02-08-2011, 05:04 AM
شكرا على المعلومات القيمة وجزاك الله خيرا

بارك الله فيك أخي الكريم وأعزك الله

حسن الامين على
09-08-2011, 05:12 AM
كلام فى الصميم واسمح لى ان اضيف ان العملية التعليمية بكاملها تحتاج الى تعديل وتطوير

ndeem55
09-08-2011, 12:21 PM
كلام فى الصميم واسمح لى ان اضيف ان العملية التعليمية بكاملها تحتاج الى تعديل وتطوير

معك أخي الفاضل ، لكني قصدت التركيز على الفلسفة التعليمية التي هي هي نقطة انطلاق ،والتي هي سبب غياب الابداع عند الطالب والمعلم ، وفي الوقت نفسه تصيب الجميع معلمين وطلابا بالملل والجمود من العملية التعليمية ، لأنها تخلو من المساحات الواسعة لإعمال الفكر وتنشيط كوامن الطالب المهارية والوجدانية ، وبالطبع إذا فسدت نقطة الانطلاق فسدت كل التحركات وبالتالي فسدت النتائج ، وهذا ينتج عنه فساد العملية التعليمية برمتها ، كما ذكرت أخي ، لانعدام الرؤى التربوية السليمة عند قياداتنا، وخاصة في الأزهر هذه الرؤى مفتقدة تماما ، لأن قيادة الأزهر رضيت أن تكون ذيلا للغير ،وفقدت الاستقلالية ، والبناء القوي تربويا باستجلاب الخبراء التربويين لوضع هذه الخطط وهذا ناتج عن شيئين :

1- قيادات الأزهر مازالت تعمل بفكر العصور الوسطى ، ولم يمروا على تطور الفكر التربوي الحديث ، وذلك لجهلهم به ، ولتغليبهم جانب التعليم بطريقة كتاتيب تحفيظ القرآن عندما يظل يكرر الشيخ والطلاب يكررون وراءه

2- تكبيل يد الأزهر عن سلطاته وسرقتها منه ماليا وإداريا ، وكان الهدف من ذلك تدمير التعليم في الأزهر في عهد اللامبارك طبقا لأوامر أمريكا التي كانت تضغط بشدة لإلغاء التعليم الديني في العالم الإسلامي ، ولما صعب عليها ذلك في الأزهر لجأت لتفريغه من مضمونه ، ومازال حتى الآن على ذلك.
وبالطبع نعود لما ذكرته أخي أن العملية التعليمية تحتاج إلى اعادة صياغة تامة من قيادات تحمل فكرا ورؤى ، ومن خطة دولة للنهوض بالتعليم ووضع الميزانيات اللازمة لذلك دون بخل ، والنهوض بالمعلم ماليا وكفاءة ، وكذلك توفير البيئة التعليمية الجذابة للطلاب ، وتوفير المناشط التعليمية التي تخدم ذلك.