عبدالله القديمي
16-01-2008, 02:13 AM
إن الشعر هو أسمى استعمال للغة وليس من الميسور قول الشعر لكل إنسان ذلك أن لا بد لقول الشعر من موهبة خاصة، ولذلك يعتبر الشعراء أنهم أكفأ من يترجم عن الأحاسيس خيرها وشرها ثم أن الشعراء طبقات كشأن سائر الناس ففيهم الصالح وفيهم الطالح. فمنهم من استهوته أسمى الصفات والأعمال النبيلة فجعل شعره التعبير عن انفعاله بالعظيم من الأعمال والمآثر ويتألف من شعر هؤلاء تمجيد مشاهير الرجال والترانيم الإلهية وما يعبر عن التحسس بأسمى الكمالات وأعذب الأشواق. ومنهم من انفعل بكره أو غضب أو حقد فبدأ شعره بقول الهجاء جعل لسانه كبديل عن السهام، وغالب هؤلاء يبقون في دائرة التافه والحسن إلا ما كان ذباً عن عظيم أو دفاعاً عن حق.
أما الذين استهدتهم أسمى الصفات والحث على الاقتداء بفضائل العظماء يعتبر في مقدمتهم الذين نظموا المدائح النبوية وفي طليعتهم البوصيري صاحب البردة الشريفة والبرعي الذي جاء بعده وهو الذي يأتي هذا الكتاب على سيرته. وكلاهما عبرا عن عواطفهما بالصدق والإخلاص ونشرا محاسن الإسلام وأتيا على شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم للحث على الاقتداء بسيرته العاطرة. وإن ما ذكراه من شعر عن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي رفعهما إلى منزلة الخلود.
وإذا كانت البردة الشريفة قد انفردت من بين القصائد بأنها في مقدمة ما قيل من شعر في مدح الرسول الأعظم بسبب سبقها ولروعة بيانها ورشاقة أسلوبها ولأن فيها التعبير عن أسمى نوازع الوجد فمن أراد البحث في دواوين الشعر للعثور بينها على الذي يسكب النور في القلب ويملأ النفس بالطمأنينة ويفتح العيون لآيات الله وعظيم نعمائه، فهو سيجد في ديوان البرعي ضالته بل سيكون ذاك الديوان من أفضل ما يقع عليه اختياره. فصاحبه العارف بالله عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليمني المتوفي سنة 803هـ و1400 من سكان (النيابتين) في اليمن حج عدة مرات سيراً على الأقدام وقد درس ووعظ ويعد في أعيان العلماء المحققين وكان عالماً من العلماء وشاعراً من الشعراء وفقيهاً عميق التفكير ومصلحاً دأب على الإصلاح ثم هو ذو قلب نبيل ومشاعر رقيقة وبالتالي كان عاشقاً... عاشق الجمال في شبابه، وعاشق الحكمة في كهولته ثم عاشقاً ربانياً في شيخوخته.
وقد كان شعره يقطر حلاوة ورقة. وفي هذا الكتاب مختارات من ديوان البرعي تحيز منه المؤلف منه فيما يحتاج فيه إلى تعليق. ووراء الاختيار كان خاضعاً لثلاثة اعتبارات هي: 1-ما يقوم دلالة على الشاعرية. وقد توسع المؤلف بالحديث عن شعر شبابه في الغزل وذلك في آخر الكتاب. 2-ما فيه من غذاء روحي من الهبات ومدائح نبوية وصوت يناجي الإنسان من داخل نفسه ليرده إلى الخير. 3-ما فيه من عبر ونصائح وهو الحكم التي تسلح إنسان بزاد مكثف من تجارب الحياة ليصبح أقدر على فهم الحياة وأكفأ في مواجهة الأحداث
ارجوكم تقبلووووا موضوعي واذا وجد اي خطا فردوني فالكمال لله عزا وجل ...تلميذكم ..عبودي....
أما الذين استهدتهم أسمى الصفات والحث على الاقتداء بفضائل العظماء يعتبر في مقدمتهم الذين نظموا المدائح النبوية وفي طليعتهم البوصيري صاحب البردة الشريفة والبرعي الذي جاء بعده وهو الذي يأتي هذا الكتاب على سيرته. وكلاهما عبرا عن عواطفهما بالصدق والإخلاص ونشرا محاسن الإسلام وأتيا على شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم للحث على الاقتداء بسيرته العاطرة. وإن ما ذكراه من شعر عن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي رفعهما إلى منزلة الخلود.
وإذا كانت البردة الشريفة قد انفردت من بين القصائد بأنها في مقدمة ما قيل من شعر في مدح الرسول الأعظم بسبب سبقها ولروعة بيانها ورشاقة أسلوبها ولأن فيها التعبير عن أسمى نوازع الوجد فمن أراد البحث في دواوين الشعر للعثور بينها على الذي يسكب النور في القلب ويملأ النفس بالطمأنينة ويفتح العيون لآيات الله وعظيم نعمائه، فهو سيجد في ديوان البرعي ضالته بل سيكون ذاك الديوان من أفضل ما يقع عليه اختياره. فصاحبه العارف بالله عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليمني المتوفي سنة 803هـ و1400 من سكان (النيابتين) في اليمن حج عدة مرات سيراً على الأقدام وقد درس ووعظ ويعد في أعيان العلماء المحققين وكان عالماً من العلماء وشاعراً من الشعراء وفقيهاً عميق التفكير ومصلحاً دأب على الإصلاح ثم هو ذو قلب نبيل ومشاعر رقيقة وبالتالي كان عاشقاً... عاشق الجمال في شبابه، وعاشق الحكمة في كهولته ثم عاشقاً ربانياً في شيخوخته.
وقد كان شعره يقطر حلاوة ورقة. وفي هذا الكتاب مختارات من ديوان البرعي تحيز منه المؤلف منه فيما يحتاج فيه إلى تعليق. ووراء الاختيار كان خاضعاً لثلاثة اعتبارات هي: 1-ما يقوم دلالة على الشاعرية. وقد توسع المؤلف بالحديث عن شعر شبابه في الغزل وذلك في آخر الكتاب. 2-ما فيه من غذاء روحي من الهبات ومدائح نبوية وصوت يناجي الإنسان من داخل نفسه ليرده إلى الخير. 3-ما فيه من عبر ونصائح وهو الحكم التي تسلح إنسان بزاد مكثف من تجارب الحياة ليصبح أقدر على فهم الحياة وأكفأ في مواجهة الأحداث
ارجوكم تقبلووووا موضوعي واذا وجد اي خطا فردوني فالكمال لله عزا وجل ...تلميذكم ..عبودي....