مشاهدة النسخة كاملة : قصة ندمان


جواهر55
12-08-2011, 03:30 PM
قالى لى رجل يا شاب اقتل لى امك و هات لى بقلبها و خذ من الجواهر و الدراهم ما تريد

و انا شخص جاهل و غير فاهم و قتلت امى و اصبحت شخص لعين

و من سرعتى و لهفتى و قعت و تدحرج فواد امى فى الطين

و كانت صدمتى تكلم فواد امى و قال هل اصابك مكروه يا ولدى الحبيب

و ندمت على ما فعلت و اصبحت من نفسى لا اطيق

و لقد قررت الانتحار فحياتى اصبحت جحيم

فنطق فواد امى و قال لا تقتلنى مرتين دع الخنجر فانت املى الوحيد

فاستغفر الله العظيم و لا تكن من الكفرين

و كن قدوة لكل شيطان مهين

و هكذا كانت حياتى لهذا اصبحت مشين

و ندمت على ما فعلت فاستغفر الله العظيم

mohammed ahmed25
12-08-2011, 04:15 PM
قصه رائعه
و من اجمل ما قرات عن الام
( من روائع مصطفى العقاد )

أمي كذبت عليَّ ثمان مرات

؟! .. ليس دائما ً: تقول أمي الحقيقة !! .. ثماني مرات : كذبت أمي عليّ !!


...
تبدأ القصة عند ولادتي ، فكنت الابن الوحيد في أسرة شديدة الفقر فلم يكن لدينا من الطعام ما يكفينا .. و إذا وجدنا في يوم من الأيام بعضا ًمن الأرز لنأكله و يسد جوعنا : كانت أمي تعطيني نصيبها .. و بينما كانت تحوِّل الأرز من طبقها إلى طبقي كانت تقول : يا ولدي تناول هذا الأرز ، فأنا لست جائعة .. و كانت هذه كذبتها الأولى


و عندما كبرت أنا شيئا قليلا كانت أمي تنتهي من شئون المنزل و تذهب للصيد في نهر صغير بجوار منزلنا ، وكان عندها أمل أن أتناول سمكة قد تساعدني على أن أتغذى و أنمو و في مرة من المرات استطاعت بفضل الله أن تصطاد سمكتين ، أسرعت إلى البيت و أعدت الغذاء و وضعت السمكتين أمامي فبدأت أنا أتناول السمكة الأولى شيئا فشيئا ، و كانت أمي تتناول ما يتبقى من اللحم حول العظام و الشوك ، فاهتز قلبي لذلك ، وضعت السمكة الأخرى أمامها لتأكلها ، فأعادتها أمامي فورا و قالت : يا ولدي تناول هذه السمكة أيضا ، ألا تعرف أني لا أحب السمك .. و كانت هذه كذبتها الثانية


و عندما كبرت كان لابد أن ألتحق بالمدرسة ، و لم يكن معنا من المال ما يكفي مصروفات الدراسة ،
ذهبت أمي إلى السوق و اتفقت مع موظف بأحد محال الملابس أن تقوم هي بتسويق البضاعة بأن تدور على المنازل و تعرض الملابس على السيدات ، و في ليلة شتاء ممطرة ، تأخرت أمي في العمل و كنت أنتظرها بالمنزل ، فخرجت أبحث عنها في الشوارع المجاورة ، و وجدتها تحمل البضائع و تطرق أبواب البيوت ، فناديتها : أمي ، هيا نعود إلى المنزل فالوقت متأخر و البرد شديد و بإمكانك أن تواصلي العمل في الصباح ، فابتسمت أمي و قالت لي : يا ولدي .. أنا لست مرهقة .. و كانت هذه كذبتها الثالثة


و في يوم كان اختبار آخر العام بالمدرسة ، أصرت أمي على الذهاب معي ، و دخلت أنا و وقفت هي تنتظر خروجي في حرارة الشمس المحرقة ، و عندما دق الجرس و انتهى الامتحان خرجت لها فاحتضنتني بقوة و دفء و بشرتني بالتوفيق من الله تعالى ، و وجدت معها كوبا فيه مشروب كانت قد اشترته لي كي أتناوله عند خروجي ، فشربته من شدة العطش حتى ارتويت ، بالرغم من أن احتضان أمي لي : كان أكثر بردا و سلاما ، و فجأة نظرت إلى و جهها فوجدت العرق يتصبب منها ، فأعطيتها الكوب على الفور و قلت لها : اشربي يا أمي فردت : يا ولدي اشرب أنت ، أنا لست عطشانة و كانت هذه كذبتها الرابعة


و بعد وفاة أبي كان على أمي أن تعيش حياة الأم الأرملة الوحيدة و أصبحت مسؤولية البيت تقععليها وحدها ، و يجب عليها أن توفر جميع الاحتياجا،فأصبحت الحياة أكثر تعقيدا وصرنا نعاني الجوع ، كان عمي رجلا طيبا و كان يسكن بجانبنا و يرسل لنا ما نسد به جوعنا و عندما رأى الجيران حالتنا تتدهور من سيء إلى أسوأ ، نصحوا أمي بأن تتزوج رجلا ينفق علينا فهي لازالت صغيرة ، و لكن أمي رفضت الزواج قائلة : أنا لست بحاجة إلى الحب .. و كانت هذه كذبتها الخامسة



************************


و بعدما انتهيت من دراستي و تخرجت من الجامعة ، حصلت على و ظيفة إلى حد ما جيدة ، و اعتقدت أن هذا هو الوقت المناسب لكي تستريح أمي و تترك لي مسؤولية الإنفاق على المنزل ، و كانت في ذلك الوقت لم يعد لديها من الصحة ما يعينها على أن تطوف بالمنازل فكانت تفرش فرشا في السوق و تبيع الخضروات كل صباح ، فلما رفضت أن تترك العمل خصصت لها جزءا من راتبي ، فرفضت أن تأخذه قائلة : يا ولدي احتفظ بمالك ، إن معي من المال ما يكفيني .. و كانت هذه كذبتها السادسة


و بجانب عملي واصلت دراستي كي أحصل على درجة الماجيستير ،و بالفعل نجحت و ارتفع راتبي ، و منحتني الشركة الألمانية التي أعمل بها الفرصة للعمل بالفرع الرئيسي لها بألمانيا ، فشعرت بسعادة بالغة ، و بدأت أحلم ببداية جديدة و حياة سعيدة ، و بعدما سافرت و هيأت الظروف ، اتصلت بأمي أدعوها لكي تأتي للإقامة معي ، و لكنها لم تحب أن تضايقني و قالت : يا ولدي .. أنا لست معتادة على المعيشة المترفة .. و كانت هذه كذبتها السابعة


كبرت أمي و أصبحت في سن الشيخوخة ، و أصابها مرض السرطان اللعين ، و كان يجب أن يكون بجانبها من يمرضها ، و لكن ماذا أفعل فبيني و بين أمي الحبيبة بلاد ، تركت كل شيء و ذهبت لزيارتها في منزلنا ، فوجدتها طريحة الفراش بعد إجراء العملية عندما رأتني حاولت أمي أن تبتسم لي و لكن قلبي كان يحترق لأنها كانت هزيلة جدا و ضعيفة ، ليست أمي التي أعرفها ، انهمرت الدموع من عيني و لكن أمي حاولت أن تواسيني فقالت : لا تبكي يا ولدي فأنا لا أشعر بالألم .. و كانت هذه كذبتها الثامنة

و بعدما قالت لي ذلك ، أغلقت عينيها ، فلم تفتحهما بعدها أبدا




إلى كل من ينعم بوجود أمه في حياته : حافظ على هذه النعمة قبل أن تحزن على فقدانها ..


و إلى كل من فقد أمه الحبيبة : تذكر دائما كم تعبت من أجلك فلا تنساها من دعائك رحمك الله .

جهاد2000
12-08-2011, 04:38 PM
جزاكم الله خيرا .

miss_egypt
12-08-2011, 10:40 PM
قصة جميلة جدا
بارك الله فيكي

bent aboha
14-08-2011, 03:59 AM
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
الام نعمة من عند ربنا

life goes on
19-05-2013, 09:00 AM
قصة جميلة اووووووووووووووووووووووووووووووووى
جزاك الله خيرا