ابو عايش
15-08-2011, 08:23 PM
إسرائيل تكشف عن هوية جاسوس مصري بعد 50 عاما!
(http://www.onislam.net/arabic/oimedia/onislamar/images/mainimages/mossad.jpg)
كشف جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل "الشاباك" عن هوية مواطن مصري كان قد اعتقل عام 1963 في إسرائيل بتهمة التجسس، وأدين وحكم عليه بالسجن 18 عاما، وتم إطلاق سراحه في صفقة تبادلية سنة 1966، وذلك بعد 50 سنة على اعتقاله.
جاء ذلك في الوقت الذي أحال فيه النائب العام المصري عبد المجيد محمود مواطنا اردنيا موقوفا في مصر وإسرائيليا (مطلوبا) الى محكمة جنايات امن الدولة العليا-طوارئ بتهمة التجسس لصالح اسرائيل، فيما لا يزال الإسرائيلي "إيلان تشايم جاربيل" معتقلا بمصر بتهمة التجسس وإشعال الفتن بين الجيش والشعب المصري، عقب ثورة 25 يناير، حيث تم القبض عليه منذ أكثر من 3 أشهر.
وسرد جهاز "الشاباك" على موقعه الرسمي على الإنترنت القضايا التي قال إن الجاسوس المصري أدين بها في المحكمة الإسرائيلية وهي: "التعريف بموقع المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة، الذي كان حتى ذلك الوقت سرا أمنيا خطيرا، وتحديد مكان معسكر سلاح المدرعات الإسرائيلي في جولس (قرب بلدة عربية في الجليل)، وعدد الدبابات فيه، وتحديد مكان معسكر جيش آخر في الشمال، وتقديم معلومات عن مقر قيادة الدفاع المدني للجيش الإسرائيلي في يافا، والجهود الإسرائيلية للحصول على طائرات "ميراج" الفرنسية المقاتلة، ودبابات وأسلحة حديثة أخرى، وتصوير تدريبات عسكرية لطائرات "ميراج" و"ميستر" وغيرهما في الجنوب.
قصة كبراك يعقوبيان
وحكت وثائق الشاباك التي نشرت على موقعه الرسمي قصة المواطن المصري الذي يدعى كبراك يعقوبيان، الذي عرف في مصر باسمه الحركي زكي سليم، وأنه ولد سنة 1938 في القاهرة لعائلة أرمينية كانت قد هاجرت إلى مصر هربا من المذابح التركية في أرمينيا.
وبحسب وثائق "الشاباك" فقد تورط يعقوبيان في قضية "تصوير مناف للأخلاق" سنة 1959 واعتقل. وفي سجنه في القاهرة سمع عن حاجة المخابرات المصرية إلى متحدثي لغات أجنبية بغرض تشغيلهم في جهاز الأمن الخارجي.
فتقدم بطلب وحضر مندوب عن الجهاز لمقابلته، لكن عندما اتضح أن المهمة التي سيقوم بها ستكون في إسرائيل اعتذر ورفض الفكرة.
وعندما خرج من السجن تدهورت أوضاعه الاقتصادية، وتلقت والدته أمرا يقضي بطردها من مصر لأن إقامتها غير قانونية. فتوجه يعقوبيان إلى المخابرات المصرية معلنا أنه غير رأيه، وأنه مستعد للعمل في إسرائيل. فجندوه ووافقوا على شرطه بأن تمنح والدته الجنسية المصرية.
وهكذا بدأت مسيرته في الخدمة فقد رتبوا له شخصية يهودي مصري باسم يتسحاق كوتشوك. وتوجه إلى منظمة الصليب الأحمر طالبا الهجرة، فوجهوه إلى مكاتب وكالة غوث اللاجئين، وهناك عرضوا عليه الهجرة إلى واحدة من دولتين، فاختار البرازيل.
على الطريق من إيطاليا إلى البرازيل، تعرف إلى عائلة إسرائيلية يهودية كانت في رحلة للقاء الأقارب هناك. فتصادق معها جدا، وعرضوا عليه الهجرة إلى إسرائيل، لكنه لم يبد حماسا زائدا للفكرة، حتى لا يثير الشكوك، وفي الوقت نفسه ترك الباب مفتوحا أمام أصدقائه الجدد.
وتعرف على أقاربهم في البرازيل، وخلال 6 شهور عزز العلاقات بهم ثم تقدم بطلب الهجرة إلى إسرائيل مع توصية حميمة من هؤلاء الأصدقاء. وفي 24 ديسمبر 1961 وصل إلى مطار تل أبيب.
3 شهور تكشف الجاسوس
وتقول وثائق المخابرات الإسرائيلية إن الشاباك اكتشف يعقوبيان فقط بعد 3 شهور من وصوله إلى إسرائيل فقد سكن في «كيبوتس» (تعاونية زراعية في ذلك الوقت)، ومن هناك بعث برسائل إلى مشغليه المصريين الذين أقاموا في شقة سكنية في روما، بحسب صحيفة الشرق الأوسط الاثنين 15-8-2011.
وقد اشتبهت الرقابة العسكرية بهذه الرسائل فقررت متابعة مراقبتها وتتبع آثارها، لكنها لم تتمكن من تحديد هوية المرسل والوصول إليه لاعتقاله. وبعد 9 شهور انتقل للسكنى في مدينة أشكلون، فاقتفت آثاره.
وزعم الشاباك أن الرقابة العسكرية قررت استمراره في التجسس لصالح مصر، حتى يعرفوا ما أهداف المصريين في إسرائيل. وأتاحوا له التجنيد للجيش في نوفمبر 1962، لكنهم حرصوا على إبقائه في مهمات بسيطة، فكان سائقا لسيارة تابعة للدفاع المدني ورفضوا طلبه الدخول في دورة للضباط. لكن هذا لم يمنعه من الحصول على معلومات بمختلف الطرق.
وقد أرسل 26 رسالة تحتوي على معلومات بعضها بالحبر السري والبقية بواسطة الشفرة. وعلى الرغم من المعلومات التي أرسلها إلى مشغليه المصريين في إيطاليا، تقرر اعتقاله فقط في ديسمبر 1963، وذلك عندما نوى التزوج من امرأة يهودية أحبته من دون أن تعرف أنه ليس يهوديا.
وفي شهر مارس 1964، حكم على يعقوبيان بالسجن 18 سنة، بعد إدانته بتهمة التجسس أمضى منها سنتين في السجن؛ حيث إن صفقة تبادل أبرمت بين إسرائيل ومصر تم خلالها إطلاق سراحه مع مصريين آخرين، مقابل إطلاق سراح 3 مواطنين إسرائيليين كانوا قد دخلوا بالخطأ الأراضي المصرية في سيناء وتم اعتقالهم.
http://www.akhbarak.net/articleview.php?id=2698851
(http://www.onislam.net/arabic/oimedia/onislamar/images/mainimages/mossad.jpg)
كشف جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل "الشاباك" عن هوية مواطن مصري كان قد اعتقل عام 1963 في إسرائيل بتهمة التجسس، وأدين وحكم عليه بالسجن 18 عاما، وتم إطلاق سراحه في صفقة تبادلية سنة 1966، وذلك بعد 50 سنة على اعتقاله.
جاء ذلك في الوقت الذي أحال فيه النائب العام المصري عبد المجيد محمود مواطنا اردنيا موقوفا في مصر وإسرائيليا (مطلوبا) الى محكمة جنايات امن الدولة العليا-طوارئ بتهمة التجسس لصالح اسرائيل، فيما لا يزال الإسرائيلي "إيلان تشايم جاربيل" معتقلا بمصر بتهمة التجسس وإشعال الفتن بين الجيش والشعب المصري، عقب ثورة 25 يناير، حيث تم القبض عليه منذ أكثر من 3 أشهر.
وسرد جهاز "الشاباك" على موقعه الرسمي على الإنترنت القضايا التي قال إن الجاسوس المصري أدين بها في المحكمة الإسرائيلية وهي: "التعريف بموقع المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة، الذي كان حتى ذلك الوقت سرا أمنيا خطيرا، وتحديد مكان معسكر سلاح المدرعات الإسرائيلي في جولس (قرب بلدة عربية في الجليل)، وعدد الدبابات فيه، وتحديد مكان معسكر جيش آخر في الشمال، وتقديم معلومات عن مقر قيادة الدفاع المدني للجيش الإسرائيلي في يافا، والجهود الإسرائيلية للحصول على طائرات "ميراج" الفرنسية المقاتلة، ودبابات وأسلحة حديثة أخرى، وتصوير تدريبات عسكرية لطائرات "ميراج" و"ميستر" وغيرهما في الجنوب.
قصة كبراك يعقوبيان
وحكت وثائق الشاباك التي نشرت على موقعه الرسمي قصة المواطن المصري الذي يدعى كبراك يعقوبيان، الذي عرف في مصر باسمه الحركي زكي سليم، وأنه ولد سنة 1938 في القاهرة لعائلة أرمينية كانت قد هاجرت إلى مصر هربا من المذابح التركية في أرمينيا.
وبحسب وثائق "الشاباك" فقد تورط يعقوبيان في قضية "تصوير مناف للأخلاق" سنة 1959 واعتقل. وفي سجنه في القاهرة سمع عن حاجة المخابرات المصرية إلى متحدثي لغات أجنبية بغرض تشغيلهم في جهاز الأمن الخارجي.
فتقدم بطلب وحضر مندوب عن الجهاز لمقابلته، لكن عندما اتضح أن المهمة التي سيقوم بها ستكون في إسرائيل اعتذر ورفض الفكرة.
وعندما خرج من السجن تدهورت أوضاعه الاقتصادية، وتلقت والدته أمرا يقضي بطردها من مصر لأن إقامتها غير قانونية. فتوجه يعقوبيان إلى المخابرات المصرية معلنا أنه غير رأيه، وأنه مستعد للعمل في إسرائيل. فجندوه ووافقوا على شرطه بأن تمنح والدته الجنسية المصرية.
وهكذا بدأت مسيرته في الخدمة فقد رتبوا له شخصية يهودي مصري باسم يتسحاق كوتشوك. وتوجه إلى منظمة الصليب الأحمر طالبا الهجرة، فوجهوه إلى مكاتب وكالة غوث اللاجئين، وهناك عرضوا عليه الهجرة إلى واحدة من دولتين، فاختار البرازيل.
على الطريق من إيطاليا إلى البرازيل، تعرف إلى عائلة إسرائيلية يهودية كانت في رحلة للقاء الأقارب هناك. فتصادق معها جدا، وعرضوا عليه الهجرة إلى إسرائيل، لكنه لم يبد حماسا زائدا للفكرة، حتى لا يثير الشكوك، وفي الوقت نفسه ترك الباب مفتوحا أمام أصدقائه الجدد.
وتعرف على أقاربهم في البرازيل، وخلال 6 شهور عزز العلاقات بهم ثم تقدم بطلب الهجرة إلى إسرائيل مع توصية حميمة من هؤلاء الأصدقاء. وفي 24 ديسمبر 1961 وصل إلى مطار تل أبيب.
3 شهور تكشف الجاسوس
وتقول وثائق المخابرات الإسرائيلية إن الشاباك اكتشف يعقوبيان فقط بعد 3 شهور من وصوله إلى إسرائيل فقد سكن في «كيبوتس» (تعاونية زراعية في ذلك الوقت)، ومن هناك بعث برسائل إلى مشغليه المصريين الذين أقاموا في شقة سكنية في روما، بحسب صحيفة الشرق الأوسط الاثنين 15-8-2011.
وقد اشتبهت الرقابة العسكرية بهذه الرسائل فقررت متابعة مراقبتها وتتبع آثارها، لكنها لم تتمكن من تحديد هوية المرسل والوصول إليه لاعتقاله. وبعد 9 شهور انتقل للسكنى في مدينة أشكلون، فاقتفت آثاره.
وزعم الشاباك أن الرقابة العسكرية قررت استمراره في التجسس لصالح مصر، حتى يعرفوا ما أهداف المصريين في إسرائيل. وأتاحوا له التجنيد للجيش في نوفمبر 1962، لكنهم حرصوا على إبقائه في مهمات بسيطة، فكان سائقا لسيارة تابعة للدفاع المدني ورفضوا طلبه الدخول في دورة للضباط. لكن هذا لم يمنعه من الحصول على معلومات بمختلف الطرق.
وقد أرسل 26 رسالة تحتوي على معلومات بعضها بالحبر السري والبقية بواسطة الشفرة. وعلى الرغم من المعلومات التي أرسلها إلى مشغليه المصريين في إيطاليا، تقرر اعتقاله فقط في ديسمبر 1963، وذلك عندما نوى التزوج من امرأة يهودية أحبته من دون أن تعرف أنه ليس يهوديا.
وفي شهر مارس 1964، حكم على يعقوبيان بالسجن 18 سنة، بعد إدانته بتهمة التجسس أمضى منها سنتين في السجن؛ حيث إن صفقة تبادل أبرمت بين إسرائيل ومصر تم خلالها إطلاق سراحه مع مصريين آخرين، مقابل إطلاق سراح 3 مواطنين إسرائيليين كانوا قد دخلوا بالخطأ الأراضي المصرية في سيناء وتم اعتقالهم.
http://www.akhbarak.net/articleview.php?id=2698851