ابو الفاروق
22-08-2011, 02:12 AM
للصبر حدود
تغنت سيدة الغناء العربي بأغنية " للصبر حدود " وكانت إحدى أروع أغانيها الرومانسية , ولكن يبدوا أن الرومانسية لا تقتصر فقط على أغاني الحب بل تخطت ذلك وأصبح هناك رومانسية سياسية , ويتضح ذلك جليا في معاهدة السلام " كامب ديفيد " عام 1979. فقط كانت معاهدة رومانسية ، بل رومانسية سلبية أيضا ، ومهما كانت الأسباب التي أرغمت الرئيس الراحل / محمد أنور السادات على توقيع هذه المعاهدة فكان يجب علية ألا يكون طرفا سلبيا إلى هذه الدرجة , خاصة وانه كان الطرف المنتصر لا المهزوم , ولكنني لن أكون قاسيا علية لأننا لا نعرف إن كان قد أمهلة المولى عز وجل العمر وشاهد ما يحدث من انتهاكات مستفزة ومستمرة ماذا كان فاعلا .
ولكنني سأكون قاسيا وبشدة على من أعطاه الله حكم مصر طوال ثلاثون عاما من بعد هذه الاتفاقية , وشاهد كل هذه الانتهاكات والتزم الصمت المهين , وجعل من سلبيات البنود والحبر المكتوب على الورق , سلبيات أخرى ولكن من نوع أخر أكثر إهانة وهى سلبيات الذل والخضوع على ارض الواقع ، والعجيب !! أن من ينادون بالعفو عن هذا الحاكم عندما يسألون عن مميزات عصره يقولون يكفى انه جعلنا نعيش طوال هذه المدة في أمن وأمان , أي امن وأمان تدعون ، فسحقا لهذا الأمن والأمان الذي يأتي على حساب كرامتنا وعلى دماء جثث شهدائنا الذين يستشهدون على مدار أعوام منذ توقيع هذه الاتفاقية الملعونة .
عام بعد عام وحادثة تلو الأخرى دون أي رد دون أي طلقة تطلق في سبيل الله لترهب أعداء الله وتنطلق معها ملايين الطلقات ، وبالرغم من بشاعة ما يحدث يخرج علينا بوجه البارد ويصم آذاننا بكلمات اقرب ما تكون إلى البله , ويقول لن اسمح - لن أتهاون- لن نستدرج إلى حرب فدماء المصريين أمانة في عنقي , كلمات متناقضة من رجل شاخ به الزمن لا يعرف ماذا يقول ,
والمؤسف انه رجل عسكريا وكان يتباهى بأنة ابن من أبناء المؤسسة العسكرية وهى منه براء .
لقد ألجمتنا سنينا وأنحرتنا قهرا وجعلتنا جبناء في شخصك , ونحن قوم شيمتهم القوة والعزة ، فخلعناك لضعفك. وهنا أذكركم بقول المولى عز وجل{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم .وأنت كنت حريص ورءوف ورحيم بالأعداء , وفظا غليظ القلب علينا ، لذلك فلا عجب أن نرى أن اشد الناس حزنا عليك بعد خلعك هم من كنت خادما وحاميا لهم دون شعبك .
وها نحن الشعب نقولها للأعداء بعد ما حدث أخيرا من إراقة دماء شهدائنا الطاهرة على الحدود لقد ولى عصر الاعتذارات والادانات التي لا تشفى ما في الصدور , وقد آن الأوان لكي نبدل كلمات سيدة الغناء العربي ونقول بأعلى الأصوات بدون رومانسية زائفة هذه المرة " إنما لمصر حدود " وحدود مصر هي القدس العربية .
http://yom-elsawra.com/%D8%A7%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%A1/%D9%84%D9%84%D8%B5%D8%A8%D8%B1-%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF
تغنت سيدة الغناء العربي بأغنية " للصبر حدود " وكانت إحدى أروع أغانيها الرومانسية , ولكن يبدوا أن الرومانسية لا تقتصر فقط على أغاني الحب بل تخطت ذلك وأصبح هناك رومانسية سياسية , ويتضح ذلك جليا في معاهدة السلام " كامب ديفيد " عام 1979. فقط كانت معاهدة رومانسية ، بل رومانسية سلبية أيضا ، ومهما كانت الأسباب التي أرغمت الرئيس الراحل / محمد أنور السادات على توقيع هذه المعاهدة فكان يجب علية ألا يكون طرفا سلبيا إلى هذه الدرجة , خاصة وانه كان الطرف المنتصر لا المهزوم , ولكنني لن أكون قاسيا علية لأننا لا نعرف إن كان قد أمهلة المولى عز وجل العمر وشاهد ما يحدث من انتهاكات مستفزة ومستمرة ماذا كان فاعلا .
ولكنني سأكون قاسيا وبشدة على من أعطاه الله حكم مصر طوال ثلاثون عاما من بعد هذه الاتفاقية , وشاهد كل هذه الانتهاكات والتزم الصمت المهين , وجعل من سلبيات البنود والحبر المكتوب على الورق , سلبيات أخرى ولكن من نوع أخر أكثر إهانة وهى سلبيات الذل والخضوع على ارض الواقع ، والعجيب !! أن من ينادون بالعفو عن هذا الحاكم عندما يسألون عن مميزات عصره يقولون يكفى انه جعلنا نعيش طوال هذه المدة في أمن وأمان , أي امن وأمان تدعون ، فسحقا لهذا الأمن والأمان الذي يأتي على حساب كرامتنا وعلى دماء جثث شهدائنا الذين يستشهدون على مدار أعوام منذ توقيع هذه الاتفاقية الملعونة .
عام بعد عام وحادثة تلو الأخرى دون أي رد دون أي طلقة تطلق في سبيل الله لترهب أعداء الله وتنطلق معها ملايين الطلقات ، وبالرغم من بشاعة ما يحدث يخرج علينا بوجه البارد ويصم آذاننا بكلمات اقرب ما تكون إلى البله , ويقول لن اسمح - لن أتهاون- لن نستدرج إلى حرب فدماء المصريين أمانة في عنقي , كلمات متناقضة من رجل شاخ به الزمن لا يعرف ماذا يقول ,
والمؤسف انه رجل عسكريا وكان يتباهى بأنة ابن من أبناء المؤسسة العسكرية وهى منه براء .
لقد ألجمتنا سنينا وأنحرتنا قهرا وجعلتنا جبناء في شخصك , ونحن قوم شيمتهم القوة والعزة ، فخلعناك لضعفك. وهنا أذكركم بقول المولى عز وجل{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم .وأنت كنت حريص ورءوف ورحيم بالأعداء , وفظا غليظ القلب علينا ، لذلك فلا عجب أن نرى أن اشد الناس حزنا عليك بعد خلعك هم من كنت خادما وحاميا لهم دون شعبك .
وها نحن الشعب نقولها للأعداء بعد ما حدث أخيرا من إراقة دماء شهدائنا الطاهرة على الحدود لقد ولى عصر الاعتذارات والادانات التي لا تشفى ما في الصدور , وقد آن الأوان لكي نبدل كلمات سيدة الغناء العربي ونقول بأعلى الأصوات بدون رومانسية زائفة هذه المرة " إنما لمصر حدود " وحدود مصر هي القدس العربية .
http://yom-elsawra.com/%D8%A7%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%A1/%D9%84%D9%84%D8%B5%D8%A8%D8%B1-%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF