ndeem55
22-08-2011, 02:05 PM
آخر شيخ للأزهر
يُعَدُّ الشيخُ جاد الحق علي جاد الحق آخِرَ شيخٍ للأزهر الذي نعرفه، الأزهر الذي أنْجب علماء عظامًا على مدار تاريخه، والذي تولَّى مشيختَه العديدُ من فطاحل العلماء، الذين جمع بينهم قاسم مشترك، وهو أنَّهم يحافظون على الدين من الإفْساد والتَّحريف، وأنَّهم لا يَخافون في الله لومةَ لائم، ولا بطْش سلطان غاشم، ولا يطْلُبون رضا أحدٍ غيْر الله تعالى.
كان الشيخ جاد الحق - رحمه الله - يُحافظ على الدين، ويبذُل في ذلك وسعه؛ لذا وجدناه يُقاوم المؤامرات التي حِيكت في مؤتَمر الأسرة والسُّكَّان بالقاهرة في التسعينيَّات؛ من أجل إقْرار موادَّ تُخالف الشَّرع؛ كزواج الشَّواذِّ، وغيرها، وقْتَها وقف الشَّيخ صامدًا رافضًا لهذا الفساد، مانعًا الدَّولة أن توافِق على ما أرادت الدول الغربيَّة، وبدا الأزهر قلعةً حصينةً ضدَّ موجات التغْريب والإفساد.
ثمَّ بدأ أذْناب الغرب يُحاولون استِصْدار قوانين تنفِّذ ما كان يُريده مؤتمر السكَّان؛ مثل تَجريم ختان الفتيات، والذي شرعه الإسلام صيانةً ومكْرمةً لهنَّ، وهنا وقف الشَّيخ وقفةً قويَّة بعد أن استصْدَر هؤلاء فتوى من المفتي وقْتها - شيخ الأزهر الحالي - بأنَّ ختان الفتيات ليس من الإسلام، فقام الشيْخُ - رحمه الله - وأصْدر كتيِّبًا وُزِّع مع مجلَّة الأزهر، يبيِّن فيه حكم الشَّرع من هذه القضيَّة، مفنِّدًا لدعوى المفتِي ومَن وراءَه.
في عهد الشيخ جاد الحقِّ، وجدنا الأزهر قلعة أبيَّة على التغْريب، بيْنما نجد الآن معاهد إنجليزيَّة في قلْب جامعة الأزهر؛ لتعليم الأئمَّة والخطباء مبادئَ الحضارة الغربيَّة، وتعليمهم الخطاب الديني المستنير!
في عهد الشيخ جاد الحق، لم يكن مسؤولٌ غربي معادٍ للإسلام يحلم - مجرَّد حُلم - أن يرضى شيخ الأزهر بِمقابلتِه؛ ما دام بلدُه على العداء للإسلام، بينما الآن نَجد يدَ شيخ الأزهر ممدودةً لجميع أعداء الإسلام من كل صنفٍ ولونٍ ومِلَّة - حتَّى السفَّاحين الصهاينة - مرحبةً بهم في أيِّ مكان، وكل مكان، في مكتبه بالأزْهر، أو في نيويورك!
كان الشيخ جاد الحق - رحمه الله - مدافعًا عن قضايا المسلمين، فكان من أوائل المسؤولين الذين أرْسلوا مبعوثًا للبوسنة والهرسك في التسعينيَّات؛ لمطالعة نكْبة المسلمين هناك على أرض الواقع، والنَّظر في كيفيَّة المساعدة، بيْنما شيخ الأزهر الحالي يدَّعي أنَّه لا يعرف أنَّ غزَّة محاصَرَة من اليهود!
كان شيخ الأزهر يقول ما يُرْضِي الله - تعالى - من الفتاوى - كما نحسبه، ولا نزكِّي على الله أحدًا - ولم يكن يُلَوِّن فتاواه بلوْن النِّظام الحاكم؛ لذا لم نسمعْ في عهده فتوى أنَّ القائمين بالعمليَّات الاستِشْهاديَّة منتحِرون، ولَم نَجد فتوى أنَّ ربا البنوك حلال حلال حلال؛ بل وجدْناه يقف صامدًا لمحاولة النظام تَحليل ربا البنوك، فأفتى ومعه ثُلَّة من خيرة علماء الأمَّة بتَحْريم فوائد البنوك؛ لأنَّها هي عيْن الرِّبا المحرَّم، فالشَّيخ - رحِمه الله - كان يعلم أنَّه واقف عن قريب بين يدَيْ ربٍّ عظيم، سيحاسبه على النَّقير والقِطْمير، فلم يؤثِر رضا أحدٍ على رضاه سبحانه، خاصَّة وهو يعلم أنَّ المفتي الذي يُرْضِي النَّاس بفتاواه هو المفتي الماجِن؛ كما يقول عِلْمُ أصول الفقْه، وهذا ينبغي على الحاكم منعُه من الإفْتاء، ولكن كيف إن كان المفتي هو مطيَّة السُّلْطان نفسه؟!
لم يستقبل الشيخ جاد الحقِّ وزيرَ داخليَّة فرنسا في مكتبه؛ ليُبيح له منْع الطَّالبات المسلِمات في مدارس فرنسا من ارتِداء الحجاب؛ حتى لا يُكتَب في ميزان أعمالِه أنَّه وافق على تَحريم فريضةٍ فرَضَها الله - عزَّ وجلَّ - وأنَّه وافق أعداءَ الله على إضاعةِ شعائر الدِّين وأحكامه!
شهد عصْر الشيخ جاد الحق - رحمه الله - توسُّعًا كبيرًا في بناء المعاهد الأزهريَّة؛ من أجل نشْر نور الإسلام وتعاليمه، بينما نرى حركة إقامة المعاهد الآن متوقِّفة؛ وذلِك لأنَّ شيْخَ الأزهر الآنَ قال في تصريح شهير: إنَّه آخِرُ شيْخٍ للأزهر، تمهيدًا لقيام الدَّولة بإلْغاء الأزهر جامعًا وجامعةً، دون أي رفْضٍ منه.
كان الشيخ جاد الحق - رحمه الله - يعلم مكانةَ العالم وعزَّته؛ لذا لم نرَهُ يقِفُ بباب أحد، ولا يستجْدي أحدًا، بل يرى مكانة المشْيخة التي يمثِّلها فوق مكانة أي مسؤول بالدَّولة؛ لأنَّه المدافع عن الدين، والقائم بأمْرِه، ومن أئمَّة أهل السنَّة الكبار، أمَّا الآن فنجد شيخ الأزهر يعتبر نفسه موظَّفًا لدى النظام، لا يتحرَّك إلا بتعليماته، ولا يأتَمِر إلا بأمره؛ لذا يَقْبَل بمدِّ الأيدي لليهود، ويجعل ذلك مرتبطًا بطاعة وليِّ الأمر - في رأيه - ويُعْلِن القطيعةَ مع إيران، ويجعلها أبديَّة؛ لا لفساد عقيدتِهم، وقيامِهم بتشْيِيع أهْلِ السُّنَّة، وسبِّهم للصَّحابة، وغير ذلك؛ بل لأنَّ النظام على خلاف مع إيران، وعلى وِفاق ومودَّة مع إسرائيل.
كان الشيخ - رحِمه الله - يوضِّح حكم الإسْلام في كلِّ قضيَّة؛ لذا لم نشْهد في عهده ما نشهَدُه من تفويض لأهْلِ كلِّ تخصُّص للفتوى في تخصُّصهم، فإذا سُئِل شيخُ الأزْهر عن حكم الشَّرع في الاستِنْساخ مثلاً قال: اسألوا الأطبَّاء، وإذا سُئل عن حكم ربا البنوك، قال: اسألوا رجال البنوك، وكأنَّهم هم أهل الشَّرع، أو كأنَّه أصبح يَخاف من أن يُصْدِر فتوى يُحاسَب عليْها من رجال النظام إذا لم تُرْضِهم!
كان الشيخ جاد الحق - رحمه الله - عفَّ اللسان، لم نسمعْ منْه أو نقرأ عنْه - رحمه الله - سبًّا لمُخالف له، أو تطاوُل على أحد خطَّأه، ولم نَجد في عهْدِه ما نَجده الآنَ من سبِّ شيخ الأزهر لكلِّ المنتقِدِين له واتِّهامهم بالجنون، أو وصْفه لعُلماء الأمَّة جميعًا الذين ردُّوا على فتواه بإباحة الربا بأنَّهم سمكريَّة لا يفقهون شيئًا.
إنَّ المسلمين جميعًا يترحَّمون على شيوخ الأزْهر العِظام كافَّة، وعلى آخِر شيْخ للأزهر الشَّريف، الشَّيخ جاد الحق علي جاد الحق، فهل تأتي لنا الأيَّام بشيخٍ جديد يستحقُّ اللَّقَب، نسأل الله تعالى ذلك.
=منقول=
والسؤال فهل في هذه المرحلة الفارقة في تاريخ مصر سنجد أمثال هذا الشيخ الصلب الأبي المعتز بدينه، أم ستمر علينا الفرصة ولن نغتنمها ؟
ndeem55
22-08-2011, 02:06 PM
الشيخ المراغي
لا سلطان على شيخ الأزهر إلا لله :
كان للإمام المراغي مواقف تاريخية مشرفة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنه عالم رباني لا يخاف في الله لومة لائم.
ـ من هذه المواقف المشرفة موقفه من الحرب العالمية الثانية، حيث رفض الإمام المراغي فكرة اشتراك مصر في هذه الحرب سواء بالتحالف أو التعاون مع الإنجليز، أو التعاون مع الألمان للتخلص من الاحتلال البريطاني يذكر أن المصريين غرر بهم في هذه الحرب وصارت مصر بمحصولاتها وخيراتها ورجالها وقفا على احتياجات الانجليز في الحرب وقد كان الانجليز وعدوا المصريين بالاستقلال حال النصر وصدقهم المنبطحون ، على حين توجه آخرون إلى قبلة الألمان ليخلصوهم من الانجليز وفرحوا بدخول الألمان منطقة العلمين وهتفوا بقائد الجيش الألماني : " تقدم يا روميل" فأعلن الإمام المراغي موقفه صراحة بقوله: "إن مصر لا ناقة لها ولا جمل في هذه الحرب، وإن المعسكرين المتحاربين لا يمتان لمصر بأية صلة...".
وقد أحدثت كلمة الإمام المراغي ضجة كبيرة هزت الحكومة المصرية، وأقلقت الحكومة الإنجليزية، والتي طلبت من الحكومة المصرية إصدار بيان حول موقف الإمام المراغي باعتباره شيخ الأزهر من هذه الحرب ومن الحكومة الإنجليزية.
فما كان من رئيس الوزراء المصري في ذلك الوقت حسين سري باشا إلا أن قام بالاتصال بالشيخ المراغي، وخاطبه بلهجة حادة طالبا منه أن يحيطه علما بأي شيء يريد أن يقوله فيما بعد حتى لا يتسبب في إحراج الحكومة المصرية.
فرد عليه الإمام المراغي بعزة المؤمن الذي لا يخاف إلا الله قائلا : "أمثلك يهدد شيخ الأزهر؟" وشيخ الأزهر أقوى بمركزه ونفوذه بين المسلمين من رئيس الحكومة، ولو شئت لارتقيت منبر مسجد الحسين، وأثرت عليك الرأي العام، ولو فعلت ذلك لوجدت نفسك على الفور بين عامة الشعب.
وبعد فترة هدأت العاصفة لأن الإنجليز أرادوا أن يتفادوا الصراع مع الشيخ المراغي حتى لا يثير الرأي العام في مصر ضد القوات البريطانية المحتلة في مصر. فلم يكن موظف دولة ولم يكن بوقا يردد ما تقوله الأنظمة الفاسدة ويطوع الأدلة لذلك فيرضى لنفسه أن يكون جزءا من نظام فاسدله ما للنظام وعليه ما على النظام كما أنه لم يكن يعرف الخطوط الحمراء مع الساسة والسلاطين .
ــ وقد تزعم الإمام المراغي حملة لجمع تبرعات في مصر لصالح المجاهدين في السودان الذين يقاومون الاحتلال البريطاني في الوقت الذي كانت الحكومة المصرية للأسف تساعد الجيش الانجليزي على احتلال السودان، وبلغت حصيلة التبرعات ستة آلاف جنيه مصري آنذاك تقدر اليوم بحوالي أكثر من ستة ملايين جنيه مصري.
ــ ومن المواقف التاريخية المشرفة للإمام المراغي رفضه الاستجابة لطلب الملك فاروق ملك مصر، والخاص بإصدار فتوى تحرم زواج الأميرة فريدة طليقته من أي شخص آخر بعد طلاقها، فرفض الشيخ المراغي الاستجابة لطلب الملك فاروق، فأرسل الملك فاروق بعض حاشيته لكي يلحوا عليه لإصدار هذه الفتوى، فرفض الشيخ المراغي، ولما اشتد عليه المرض دخل مستشفي المواساة بالإسكندرية، وهناك زاره الملك فاروق للاطمئنان عليه من ناحية، وللإلحاح عليه مرة أخري لإصدار الفتوى الخاصة بتحريم زواج الملكة فريدة، فصاح الإمام المراغي برغم ما كان يعانيه من شدة الألم بسبب المرض قائلا : "أما الطلاق فلا أرضاه، وأما التحريم بالزواج فلا أملكه، إن المراغي لا يستطيع أن يحرم ما أحل الله".
ــ ولم يكن المرض ليمنع الإمام المراغي من أداء واجبه في خدمة الأزهر ليكون قلعة ومنارة للإسلام. ففي إحدى السنوات اشتد عليه المرض، وكانت فترة الامتحانات بالأزهر قد بدأت، فأصر الإمام المراغي على الذهاب يوميا لمكتبه في الأزهر، حيث كانت تطبع أوراق الامتحانات، وبرر ذلك بقوله: "إنني أتقبل تعرض صحتي للخطر وهو أمر أهون على من أن تتعرض سمعة الأزهر للخطر".
http://www.islamonline.net/discussio...23015&tstart=0 (http://www.islamonline.net/discussiona/message.jspa?messageID=23015&tstart=0) رابط فيه فوائد أخرى رحمة الله على الشيخ المراغي
ndeem55
22-08-2011, 02:08 PM
موقف أخر من شيخ مجهول
لما وقعت الحرب بين مصر و الحبشة أيام الخديوي إسماعيل, و توالت على مصر الهزائم, ضاق صدر الخديوي فركب مع وزيره شريف باشا لينفس عن نفسه, و قال للوزير: ماذا تصنع إن ألمت بك ملمة ؟ قال: أجمع العلماء فيقرؤون لي صحيح البخاري, فيفرج الله عني.
فأمر الخديوي الشيخ العروسي (شيخ الأزهر) فجمع له جمعا من صلحاء العلماء و أخذوا يتلون البخاري, والهزائم تتوالى, فذهب الخديوي إسماعيل إلى الأزهر و معه شريف باشا وقال للعلماء محنقاً: إما أنكم لستم علماء, و إما أن ذلك ليس البخاري, فإن الله لم يدفع بكم و لا بتلاوتكم شيئا ... فوجم العلماء جميعا و سكتوا إلا شيخا كان في آخر الصف قال له: منك يا إسماعيل, فإنا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم ".
فزاد وجوم المشايخ, وانصرف الخديوي وشريف باشا ولم ينطقا بكلمة, و أخذ العلماء يؤنبون القائل و يلومونه, فبينما هم كذلك إذ عاد شريف باشا فقال: أين الشيخ المتكلم ؟ فقال: ها أنذا. فأخذه و مضى, و انقلب العلماء الذين كانوا يلومونه يودعونه وداع من لا يرجى لقاؤه.
و أدخل الشيخ على الخديوي و هو في بهو قصر النيل, فأقعده على كرسي أمامه و قال: أعد يا أستاذ ما قلته لي في الأزهر. فأعاد الشيخ كلمته وردد الحديث و شرحه. قال الخديوي: و ماذا صنعنا حتى ينزل بنا هذا البلاء؟ قال له: يا أفندينا, أليس الربا مباحا بقانون ؟ أليس الزنى برخصة ؟ أليس الخمر مباحاً ؟ أليس ؟... و عدد له منكرات تجري بلا إنكار. قال: و ماذا نصنع و قد عاشرنا الأجانب و هذه مدنيتهم؟ قال الشيخ: إذن ما ذنب البخاري و ما ذنب العلماء ؟ و متى كان البخاري لتلاوته و التبرك به ؟ إنما البخاري لفهمه و العمل بما فيه. فأطرق الخديوي ساعة, ثم قال: صدقت.. صدقت. و أمر فرتب له ثلاثون جنيها في الشهر.
كتاب: مقالات في كلمات ... ص: 167 للشيخ: علي الطنطاوي
ndeem55
22-08-2011, 02:10 PM
موقف من مواقف (أواخر) شيوخ الأزهر:
ففي ترجمة شيخ الأزهر حسونة النواوي (ت1343) رحمه الله تعالى في الأعلام الشرقية (1/301):"وفي سنة 1317 أراد رئيس الوزارة بطرس غالي باشا تعيين اثنين من المستشارين القضائيين في المحكمة الشرعية، فأبى الشيخ حسونة، فاشتد بطرس غالي في رغبته، فقال له الشيخ حسونة أثناء المناقشة بالجلسة: (اخرس يا بطرس، لكم دينكم ولي دين)، وكان الموقف سببا في إقالة المترجم له في منصبه".
وعلى سيرة بطرس غالي (الجد) فهذا موقف يتعلق به لأحد (أواخر) المفتين في مصر :
قال الشيخ عبد الله الغماري في سبيل التوفيق عن شيخه محمد بخيت المطيعي (ت1354): "تولى الإفتاء في مصر لفترة ، عرض له حادثة حاصلها: أن شخصا اسمه الأستاذ إبراهيم الورداني قتل رئيس الوزراء في مصر بطرس باشا غالي، وبعد محاكمته حكمت المحكمة بإعدامه، وأحالت أوراقه إلي المفتي الذي هو الشيخ بخيت، فأبى أن يوافق على إعدامه رغم أنه حنفي، وقال: لا يجوز قتل مسلم بقبطي. فاستصدرت الحكومة مرسوما بإحالته إلى المعاش، وهو أول مفتي في مصر يُحال إلى المعاش، وكانت العادة أن المفتي وشيخ الأزهر لا يحالان إلى المعاش إلا إذا استقالا".
العروبة2
22-08-2011, 02:11 PM
http://up.arab-x.com/Jun11/Lwp50759.gif
ndeem55
22-08-2011, 02:12 PM
نعود للشيخ المراغي على لسان الدكتور محمد عمارة
شموخ العلماء الكبار
د. محمد عمارة
في تاريخنا العلمي والفكري كثيرا ما اقترن التألق العلمي بعزة النفس والشموخ والكبرياء المشروع.
لقد كان الخديوي عباس حلمي الثاني (1291-1363هـ/1874-1944م) يقول عن الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبدة (1266-1323هـ/1849-1905م) (إنه يدخل علي كفرعون) وكان جمال الدين الأفغاني (1254-1314هـ/1838-1879م) يداعب تلميذه محمد عبدة فيقول له: (قل لي ابن أي ملك من الملوك أنت) ؟!
ولقد ورث الشيخ محمد مصطفى المراغي (1298-1364هـ/1881-1945م) عن أستاذه محمد عبدة (مع العلم والاستنارة، شموخ العلماء الكبار)
لقد قامت الثورة المصرية الكبرى عام 1919 والشيخ المراغي يعمل قاضيا بالسودان..وكانت السلطة الحقيقية في السودان للاستعمار الإنجليزي –الذي قامت الثورة ضده في مصر- ورغم حساسية وظيفة القضاء إلا أن المراغي قاد الثورة الشعبية في السودان ضد الإنجليز وأصدر مع الثوار الذين قادهم نشرة عنوانها "اكتتاب لمنكوبي الثورة بمصر" كانت بمثابة صوت الثورة المصرية في السودان .. وطلب منه نائب الحاكم العام للسودان المستر(دن) إيقاف النشاط الثوري فرفض المراغي..فلما قال له مستر (دن):
- إني أكلمك كرئيس! رد عليه الشيخ غاضبا:
- كنت أفهم أنك تعلم واجبك .. إنه ليس لي رئيس هنا فإن الحاكم العام معين بأمر ملكي، وهو الحاكم السياسي، وأنا معين بأمر ملكي من الخديوي، وأنا قاضي القضاة، ولا إشراف لأحد منا على الآخر..
ولما بلغت أخبار هذا الحوار إلى الحاكم العام الإنجليزي للسودان .. علق عليه بالقول: لقد قلت للإنجليز هنا وفي لندن: إن الشيخ المراغي لا يمكن مناقشته، أو التغلب عليه ومن الصعب إقناعه إن الشيخ المراغي يعد من دهاة العالم !..
ولقد كتبت صحيفة (التايمز) البريطانية معلقة على نشاط المراغي في السودان، فقالت: أبعدوا هذا الرجل فإنه أخطر على بلادنا من ويلات الحرب.
ولقد مضى الشيخ المراغي في قيادة العمل الثوري بالسودان فقاد –وهو قاضي القضاة- مظاهرة كبيرة .. وأخذ يجمع التوقيعات من المصريين والسودانيين تأييدا لزعامة سعد زغلول باشا (1273-1346هـ/1857-1927) للثورة وتوكيلا له ولصحبه في المطالبة بالاستقلال.
وتصاعد غضب الإنجليز على النشاط الثوري للمراغي .. فاقترح بعضهم سجنه .. وأقترح آخرون اعتقاله ونفيه.. لكن الحاكم العام للسودان خشى غضبة الشعب السوداني فقرر منح المراغي إجازة عاجلة ومفتوحة .. فعاد إلى مصر عام 1919 ، ليواصل دعمه لثورة مصر من أجل الاستقلال.
ومع هذا الشموخ في مواجهة الاستعمار والطغيان كان الشيخ المراغي نموذجا لتواضع كبار العلماء.. سئل عام 1941.. وهو شيخ للأزهر من أحد الصحفيين: ما هي عيوبنا؟ .. فقال: إنها كثيرة ولكن، لماذا تسألني عن عيوب الناس؟. سلني عن عيوبي أنا فإنني وأنا في هذه السن المتقدمة وفيما أنا عليه من ضعف الصحة أقبل عملا من الأعمال العامة وكان يجب أن أتركه لشباب يستطيعون تحمل أعباءه أكثر مما أستطيع أنا .. وهذا عيب كثير ممن لا يتركون أماكنهم لمن هم أصلح منهم، ولو أن كل واحد منا ترك مكانه لمن هو أجدر به لأصبحنا في خير عظيم.
أما بقية عيوبي فإن الله يعرفها وأسأله تعالى أن يغفرها لي..!
هكذا اقترن الشموخ بالتواضع.. واقترنت العزة بنقد الذات في حياة هؤلاء العلماء الأعلام
ثم تطرق الكاتب إلى صفات شيخ الأزهر الذي كان متواضعًا، وضرب مثالاً بالشيخ مصطفى المراغي- رحمه الله- الذي كان يتردد على سكنه القديم بين الحين والآخر ليذكِّر نفسه بأيام الفقر؛ حتى لا تطغيه الدنيا والمنصب الرفيع، وعندما قامت الحرب العالمية طلبت منه إنجلترا أن يؤيدَها في خطَبِهِ؛ بحجة أنها راعيةٌ الديمقراطية، ولكنَّ ضمير الشيخ الحي لم يسمح له بمغالطة شعبه، وندد بالقنابل التي تسقط على الإسكندرية وتعرض المدن المصرية للقصف؛ مما جعل السفير الإنجليزى يطلب من حسين سري- رئيس الوزراء- إقالة المراغي ولكنه لم يخشَ رئيس الوزراء، وقال له: أنا أستطيع أن أقيلك بخطبة واحدة في الجامع الأزهر.
ndeem55
22-08-2011, 02:13 PM
http://up.arab-x.com/jun11/lwp50759.gif
وفيك بارك أخي العزيز ،وجزاك اله خيرا
Observer
22-08-2011, 02:45 PM
الدكتور أحمد الطيب .. آخر شيخ للأزهر
أحمد محمد أحمد الطيب (6 يناير 1946: 3 صفر 1365 هـ)، شيخ الجامع الأزهر (الثالث والأربعين) منذ 19 مارس 2010. والرئيس السابق لجامعة الأزهر، ومفتي سابق للديار المصرية. وهو أستاذ في العقيدة الإسلامية ويتحدث اللغتين الفرنسية والإنجليزية بطلاقة وترجم عددا من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية وعمل محاضرا جامعيا لمدة في فرنسا. ولديه مؤلفات عديدة في الفقه والشريعة وفي التصوف الإسلامي. وينتمي الطيب -وهو من محافظة قنا في صعيد مصر - إلى أسرة صوفية ويرأس طريقة صوفية خلفا لوالده الراحل.
مولده وتعليمه
ولد الشيخ أحمد الطيب بالمراشدة في دشنا بقنا جنوب مصر، من أسرة ينتهي نسبها إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب. التحق الطيب بجامعة الأزهر حتى حصل على شهادة الليسانس في العقيدة والفلسفة عام 1969 ثم شهادة الماجستير عام 1971 ودرجة الدكتوراه عام 1977 في نفس التخصص.
الدرجة العلمية
شيخ الأزهر منذ (19 مارس 2010 - الآن)
رئيس جامعة الأزهر (28 سبتمبر 2003 - 19 مارس 2010)
مفتي جمهورية مصر العربية. (10 مارس 2002 - 27 سبتمبر 2003)
عيّن عميداً لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان.
انتدب عميداً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية (بنين) بأسوان (مصر).
انتدب عميداً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا (مصر).
عمل معيداً، ومدرساً مساعداً، ومدرساً، وأستاذاً مساعداً للعقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وحالياً أستاذ للعقيدة والفلسفة في نفس الجامعة.
الجامعات التي عمل بها سابقاً
جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض.
جامعة قطر.
جامعة الإمارات.
الجامعة الإسلامية العالمية- إسلام آباد- باكستان.
العلاقات الخارجية
جمد الأزهر الحوار مع الفاتيكان في 20 يناير 2011 إلى أجل غير مسمى بسبب ما اعتبره تهجما متكررا من البابا بنديكت السادس عشر على الإسلام ومطالبته بـ"حماية المسيحيين في مصر" بعد حادث تفجير كنيسة "القديسين" بمدينة الإسكندرية. بدوره اعتبر أحمد الطيب أن حماية المسيحيين شأن داخلي تتولاه الحكومات باعتبار المسيحيين مواطنين مثل غيرهم من الطوائف الأخرى. ويرفض الأزهر إعادة العلاقات مع الفاتيكان إلا بعد اعتذار صريح من البابا بنديكيت السادس عشر.
وعن إسرائيل، يرفض الطيب مصافحة شيمون بيريز أو التواجد معه في مكان واحد؛ لأن « مصافحته ستحقق مكسباً، لأن المعنى أن الأزهر صافح إسرائيل، وسيكون ذلك خَصماً من رصيدي، وخَصماً من رصيد الأزهر؛ لأن المصافحة تعني القبول بتطبيع العلاقات، وهو أمر لا أقرّه إلى أن تعيد إسرائيل للفلسطينيين حقوقهم المشروعة». في مستهل فترته شيخا للأزهر رفض الطيب التنديد بالانتهاكات الإسرائيلية الجديدة في المسجد الأقصى، وعلل موقفه بأن تنديده لن يسفر عن جديد يذكر.
المؤلفات
ألّف أحمد الطيب العديد من المؤلفات في العقيدة والفلسفة الإسلامية، كما أن له عدد من الدراسات والأبحاث في هذا الجانب، وبالإضافة إلى لغته العربية الأم، فإنه يتكلم اللغة الإنجليزية بطلاقة، وفيما يلي عرض لمؤلفاته:
الكتب العلمية
الجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي.
تعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني.
بحوث في الثقافة الإسلامية، بالاشتراك مع آخرين.
مدخل لدراسة المنطق القديم.
مباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف، عرض ودراسة.
مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الماركسية (بحث).
أصول نظرية العلم عند الأشعري (بحث).
مباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف: عرض ودراسة.
التحقيق
تحقيق رسالة (صحيح أدلة النقل في ماهية العقل) لأبي البركات البغدادي، مع مقدمة باللغة الفرنسية.
الترجمة
ترجمة كتاب Chodkiewiez, Prophetie et Sainteté dans la doctrine d>Ibn Arabi من الفرنسية إلى العربية بعنوان: الولاية والنبوة عند الشيخ محيي الدين بن عربي.
ترجمة المقدمات الفرنسية للمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي.
ترجمة كتاب: Osman Yahya, Histoire et classification de l>oeuvre d>Ibn Arabi (2 volumes) من الفرنسية إلى العربية بعنوان: مؤلفات ابن عربي تاريخها وتصنيفها.
ابن عربي، في أروقة الجامعات المصرية.
نظرات في قضية تحريف القرآن المنسوبة للشيعة الإمامية.
دراسات الفرنسيّين عن ابن العربي.
مهمات أخرى
عضو الجمعية الفلسفية المصرية.
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
عضو مجمع البحوث الإسلامية.
عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
رئيس اللجنة الدينية باتحاد الإذاعة والتلفزيون.
مقرر لجنة مراجعة وإعداد معايير التربية بوزارة التربية والتعليم.
عضو أكاديمية مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي.
مونومونو
22-08-2011, 03:29 PM
الدكتور أحمد الطيب .. آخر شيخ للأزهر
أحمد محمد أحمد الطيب (6 يناير 1946: 3 صفر 1365 هـ)، شيخ الجامع الأزهر (الثالث والأربعين) منذ 19 مارس 2010. والرئيس السابق لجامعة الأزهر، ومفتي سابق للديار المصرية. وهو أستاذ في العقيدة الإسلامية ويتحدث اللغتين الفرنسية والإنجليزية بطلاقة وترجم عددا من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية وعمل محاضرا جامعيا لمدة في فرنسا. ولديه مؤلفات عديدة في الفقه والشريعة وفي التصوف الإسلامي. وينتمي الطيب -وهو من محافظة قنا في صعيد مصر - إلى أسرة صوفية ويرأس طريقة صوفية خلفا لوالده الراحل.
مولده وتعليمه
ولد الشيخ أحمد الطيب بالمراشدة في دشنا بقنا جنوب مصر، من أسرة ينتهي نسبها إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب. التحق الطيب بجامعة الأزهر حتى حصل على شهادة الليسانس في العقيدة والفلسفة عام 1969 ثم شهادة الماجستير عام 1971 ودرجة الدكتوراه عام 1977 في نفس التخصص.
الدرجة العلمية
شيخ الأزهر منذ (19 مارس 2010 - الآن)
رئيس جامعة الأزهر (28 سبتمبر 2003 - 19 مارس 2010)
مفتي جمهورية مصر العربية. (10 مارس 2002 - 27 سبتمبر 2003)
عيّن عميداً لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان.
انتدب عميداً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية (بنين) بأسوان (مصر).
انتدب عميداً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا (مصر).
عمل معيداً، ومدرساً مساعداً، ومدرساً، وأستاذاً مساعداً للعقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وحالياً أستاذ للعقيدة والفلسفة في نفس الجامعة.
الجامعات التي عمل بها سابقاً
جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض.
جامعة قطر.
جامعة الإمارات.
الجامعة الإسلامية العالمية- إسلام آباد- باكستان.
العلاقات الخارجية
جمد الأزهر الحوار مع الفاتيكان في 20 يناير 2011 إلى أجل غير مسمى بسبب ما اعتبره تهجما متكررا من البابا بنديكت السادس عشر على الإسلام ومطالبته بـ"حماية المسيحيين في مصر" بعد حادث تفجير كنيسة "القديسين" بمدينة الإسكندرية. بدوره اعتبر أحمد الطيب أن حماية المسيحيين شأن داخلي تتولاه الحكومات باعتبار المسيحيين مواطنين مثل غيرهم من الطوائف الأخرى. ويرفض الأزهر إعادة العلاقات مع الفاتيكان إلا بعد اعتذار صريح من البابا بنديكيت السادس عشر.
وعن إسرائيل، يرفض الطيب مصافحة شيمون بيريز أو التواجد معه في مكان واحد؛ لأن « مصافحته ستحقق مكسباً، لأن المعنى أن الأزهر صافح إسرائيل، وسيكون ذلك خَصماً من رصيدي، وخَصماً من رصيد الأزهر؛ لأن المصافحة تعني القبول بتطبيع العلاقات، وهو أمر لا أقرّه إلى أن تعيد إسرائيل للفلسطينيين حقوقهم المشروعة». في مستهل فترته شيخا للأزهر رفض الطيب التنديد بالانتهاكات الإسرائيلية الجديدة في المسجد الأقصى، وعلل موقفه بأن تنديده لن يسفر عن جديد يذكر.
المؤلفات
ألّف أحمد الطيب العديد من المؤلفات في العقيدة والفلسفة الإسلامية، كما أن له عدد من الدراسات والأبحاث في هذا الجانب، وبالإضافة إلى لغته العربية الأم، فإنه يتكلم اللغة الإنجليزية بطلاقة، وفيما يلي عرض لمؤلفاته:
الكتب العلمية
الجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي.
تعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني.
بحوث في الثقافة الإسلامية، بالاشتراك مع آخرين.
مدخل لدراسة المنطق القديم.
مباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف، عرض ودراسة.
مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الماركسية (بحث).
أصول نظرية العلم عند الأشعري (بحث).
مباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف: عرض ودراسة.
التحقيق
تحقيق رسالة (صحيح أدلة النقل في ماهية العقل) لأبي البركات البغدادي، مع مقدمة باللغة الفرنسية.
الترجمة
ترجمة كتاب chodkiewiez, prophetie et sainteté dans la doctrine d>ibn arabi من الفرنسية إلى العربية بعنوان: الولاية والنبوة عند الشيخ محيي الدين بن عربي.
ترجمة المقدمات الفرنسية للمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي.
ترجمة كتاب: Osman yahya, histoire et classification de l>oeuvre d>ibn arabi (2 volumes) من الفرنسية إلى العربية بعنوان: مؤلفات ابن عربي تاريخها وتصنيفها.
ابن عربي، في أروقة الجامعات المصرية.
نظرات في قضية تحريف القرآن المنسوبة للشيعة الإمامية.
دراسات الفرنسيّين عن ابن العربي.
مهمات أخرى
عضو الجمعية الفلسفية المصرية.
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
عضو مجمع البحوث الإسلامية.
عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
رئيس اللجنة الدينية باتحاد الإذاعة والتلفزيون.
مقرر لجنة مراجعة وإعداد معايير التربية بوزارة التربية والتعليم.
عضو أكاديمية مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي.
وأين هذا من هؤلاء
Observer
22-08-2011, 03:39 PM
وأين هذا من هؤلاء
وأين أنت منه؟
حسن الامين على
22-08-2011, 04:08 PM
شكرا استاذ نديم على المعلومات القيمة
وشكرا لك استاذ محمد فوزى
حسن الامين على
22-08-2011, 05:06 PM
وأين هذا من هؤلاء
اخى العزيز مونو مونو
لقد لاحظت انك مستاء من شيخ الازهر وانا اعرف ان سبب غضبك منه هو التاخير فى موضوع المتعاقدين وهذا الموضوع كلنا نشعر بالسى والحزن بسببه . ولكن دعنا نكون منصفين هل سيطلب شيخ الازهر عدم تعيين المتعاقدين لديه . سوف ترد على وتقول ان هناك تقصير فى طلب الدرجات سوف اقول لك حتى ولوكان ذلك صحيحا يسال عنه الاداريين فانت تعلم ان المؤسسات الحكومية مقسمة الى اقسام قسم مالى وشئون عاملين .......والى اخره من الاقسام وبالتالى تقع المسؤلية على الموظفين الاداريين وتكمن مسؤلية شيخ الازهر فى رئاسته لهؤلاء
وما اراه انه يحاول الاصلاح ولكن كم الفساد الموجود فى الازهر كبير وزاد زيادة كبيرة خاصة فى عصر المرحوم طنطاوى لذلك اصبح من الصعب التخلص من الكم الهائل من الفساد فى سنة واحدة وانظ الى حال الزهر فى محيطك وفى ادارتك ومنطقتك سوف تجد كم من الفساد وسوء الادارة والبطء فى القرارات ضياع حقوق الكثير من الموظفين بسبب عدم فهم الاداريين.
وبالتالى لا يستطيع اى شيخ ازهر ان يغير من الوضع فى عشية وضحاها . والحقيقة يا اخى ان الازهر متخلف اداريا لاقصى درجة ولايسال عن ذلك شيخ الازهر الحالى
ووجهة نظرى ان الرجل يحاول الاصلاح قدر المستطاع وله خطوات ملموسة فى ذلك وساذكر لك مثالا بسيطا عن امتحانات الشهادة كانت فى السابق اامتحان الاعدادية حوالى 8 او تسع ايام والشهادة الثانوية حوالى 15 يوم وطبعا اغلب المعاهد مشتركة فكان السادة الافاضل رؤساء اللجان يقومون باخلاء المدرسين الذين يمنعون الغش من الاعدادى والسادة الذين يقومون بادخال الكتب ويقومون باعمال بهلوانية من اللف على اللجان والجماعة بتوع عاوزين اجابة السؤال رقم كام هم الذين يكملون باقى الا متحانات وعندما تتظلم يقولون لك من حق رئيس اللجنة ان يبقى من يراه مناسبا . وانا كنت واحد من الناس الذين لايمكن ان يتخطو المرحلة الاعدادية وكنت افوض امرى الى الله واسكت ولكن بنظام الامتحانات الجديد اصبح هناك نوع من العدالة
وخلاصة الكلام خى العزيز ارجو ان لا نتسرع فى اصدار الاحكام وارجو ان نحذر كل الحذر من لحوم العلماء فانها مسمومة
وان نتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم وهل يكب الناس على وجوههم فى جهنم الى من حصاد السنتهم
واخاف عليك من ذلك . واسال الله الجنة لى ولك ولجميع الاخوة فى المنتدى ولجميع المسلمين
وادعو الله ان يصلح حال الازهر ويعود كما كان منارة للعلم والمعرفة وان يرفع الظلم عنه و تعود اليه العدالة ان شاء الله
وتقبل تحياتى
ndeem55
22-08-2011, 08:07 PM
أنا أتكلم ياأحبابي عن آخر مشائخ الأزهر من ذوي الهمم العالية ، والمواقف السامية ، ممن ملكوا آلة الاجتهاد الفقهي ، وتحرروا من كل قيد إلا قيد الخوف من الله ، والعمل لمرضاته ، ولم يسعوا لمنصب ، ولا إرضاء حاكم أبدا على حساب دينهم
وأنا على يقين كامل أن حسني مبارك خاصة في الخمس عشرة سنة الأخيرة من حكمه ، كان عداؤه سافرا لدين الله ، وكان اختيار أي منصب وزيرا أو محافظا أو شيخ للأزهر لابد من توافر شروط منها :
1- أن يكون ذا قبول أمريكي ، أو مما لا يعلمه كثير من إخواني الأزهريين الطيبين -أن تنطبق عليه شروط مؤسسة راند الأمريكية التابعة للبنتاجون ، وهذاالشرط يشدد على وجوده في الوزارت الهامة وذات العمل الاجتماعي والديني
2- أن يثبت ولاؤه التام لمبارك وأسرته ولمشروعه التخريبي لمصر ، ومشروع التوريث
3- أما في المجال الديني كالأزهر والأوقاف والافتاء- اضافة لما ذكر - إلا يكون صاحب فكر أصولي أو ريدكالي ، فيكون صوفيا ، وهذا ملاحظ في المعينين أخيرا زقزوق والطيب وعلى جمعة ، والثلاثة صوفيون ، ولا حتى من الفقهاء المتخصصين في الفقه فقد استبعدوا عن رأس هذه المؤسسات الدينية ، فكم مكث الشيخ نصر فريد واصل في دار الافتاء ؟
فلا يحاول شخص تجاهل الواقع ، وطمس حقائق منشورة ومعلنة في استرتيجيات الغرب وعملائهم كمبارك
واسألوا كيف مات الشيخ جاد الحق عندما جاءته أزمة قلبية ، وجاءت الأوامر للمستشفيات بتفريغها من الأطباء النباطشية حتى يقضى نحبه الشيخ ، لماذا لأنه رجل فقيه أصولي عالم في الفقه والأصول ، وليس متخصصا في الفلسفة! ...
والشيخ سيد طنطاوي- رحمه الله - اختير لأنه رجل طيب مطيع ضعيف في مواجهة النظام ،ثم تم الاختيار من عباءة النظام نفسه ، بل من لجنة السياسات ، هذا بصرف النظر عن شخص الدكتور الطيب ، كونه رجلا نزيها ماديا ، صاحب عفاف ، لكن رأس الأزهر لا يحتاج لرجل يعمل بالسياسة ولا بالعقل وحده ، بل رجل يتكلم باسم العلم والفقهاء والدين وهو منهم ، ويكون مجتهدا يملك أدوات الاجتهاد واستنباط الأحكام ، وله باع طويل وكتب في الفقه والأصول ، على اعتبار أنه أكبر مرجعية إسلامية في العالم .
لكني لا أرى من الشيخ إلا تحركات سياسية بحتة لا تفترق كثيرا عن تحركات أهل السياسة ، ونحن في مرحلة فارقة خطيرة تحتاج لمواقف صلبة واضحة لرسم صورة الأزهر الجديدة التي تعيد له شموخه ، والتي منها مطالبته بشدة بتطبيق الشريعة الإسلامية
ومنها : تحديد هوية مصر ، بأنها دولة إسلامية وليست علمانية ولا ليبرالية
ومنها : الدعوة فورا لاستقلال الأزهر ماديا واداريا تأسيا باستقلال الكنيسة
وما تم مما ذكر فقد تم على استحياء وطوي أدراج البحث ، بل أدراج المكاتب ، فلو قويت ارادة الشيخ ، وكان عنده الرغبة لهذا لقدم استقالة مسببة علانية إذا لم تنفذ مطالبه هذه ، لكن رغبته ضعيفة .
مونومونو
22-08-2011, 10:31 PM
وأين أنت منه؟
انا ولا شىء ولكن لا تقارن الثرى بنجوم السماء
وكفانا ..........
مونومونو
22-08-2011, 10:42 PM
وانا اعرف ان سبب غضبك منه هو التاخير فى موضوع المتعاقدين وهذا الموضوع كلنا نشعر بالسى والحزن بسببه
أخى الكريم ألا تشعر بالمهانة وزملاء الأقل منك فى التقدير تم تثبيتهم بكلمة وزير ونحن نستجدى عطف التنظيم والاداره وشيخ الأزهر متجاهل متعاقدى الأزهر وكأنهم وباء
هناك تقصير فى طلب الدرجات سوف اقول لك حتى ولوكان ذلك صحيحا يسال عنه الاداريين
وقد اجبت بنفسك اخى الكريمالمسؤلية على الموظفين الاداريين وتكمن مسؤلية شيخ الازهر فى رئاسته لهؤلاء
وما اراه انه يحاول الاصلاح ولكن كم الفساد الموجود فى الازهر كبير وزاد زيادة كبيرة خاصة فى عصر المرحوم طنطاوى
كلنا فى الازهر وقفنا معه وتوسمنا فيه الخير ولكن ثبت عكس ذلك فالأمور من سىء الى اسوء من المستشارين والعمم الكبيره وتردى أوضاع التعليم وآخرها سماحه بدخول الراسبين دخول الامتحانات
اغلب المعاهد مشتركة فكان السادة الافاضل رؤساء اللجان يقومون باخلاء المدرسين الذين يمنعون الغش من الاعدادى والسادة الذين يقومون بادخال الكتب ويقومون باعمال بهلوانية من اللف على اللجان والجماعة بتوع عاوزين اجابة السؤال رقم كام
اخى والله الوضع على ماهو عليه ومللنا حديث وصراخ فى المعاهد
لحوم العلماء فانها مسمومة
لقد وصلت الى خلاصة الحديث
فانا هنا اسالك سؤال لوجه الله الكريم وانت رجل مسلم سنى صائم ( هل أحمد الطيب عالم من علماء الدين ؟ أم استاذ فى الفلسفه)
ليس بينى وبينه شىء ولكن مايحزننى انه رئيس أكبر هيئه سنيه اسلاميه فى العالم ( أيكون بلا كلمه ؟ )
مسيو إيهاب
23-08-2011, 03:15 AM
أخى الكريم ألا تشعر بالمهانة وزملاء الأقل منك فى التقدير تم تثبيتهم بكلمة وزير ونحن نستجدى عطف التنظيم والاداره وشيخ الأزهر متجاهل متعاقدى الأزهر وكأنهم وباء
وقد اجبت بنفسك اخى الكريم
كلنا فى الازهر وقفنا معه وتوسمنا فيه الخير ولكن ثبت عكس ذلك فالأمور من سىء الى اسوء من المستشارين والعمم الكبيره وتردى أوضاع التعليم وآخرها سماحه بدخول الراسبين دخول الامتحانات
اخى والله الوضع على ماهو عليه ومللنا حديث وصراخ فى المعاهد
لقد وصلت الى خلاصة الحديث
فانا هنا اسالك سؤال لوجه الله الكريم وانت رجل مسلم سنى صائم ( هل أحمد الطيب عالم من علماء الدين ؟ أم استاذ فى الفلسفه)
ليس بينى وبينه شىء ولكن مايحزننى انه رئيس أكبر هيئه سنيه اسلاميه فى العالم ( أيكون بلا كلمه ؟ )
أوافقك فى الرأى
استاذى الفاضل
شيخ الأزهر أصبح كرجال السياسة
أين هو من شيوخ الأزهر الأجلاء
الأنسان بأعماله وليس بأقواله