مشاهدة النسخة كاملة : فخ العلمانيين للأزهر الشريف


جهاد2000
24-08-2011, 07:46 PM
فخ العلمانيين للأزهر الشريف

الثلاثاء 23 رمضان 1432 الموافق 23 أغسطس 2011

القاهرة/ الإسلام اليوم

على نحو غير مفاجئ، دعا الأزهر الشريف مثقفين ومفكرين إلى اجتماع مشترك لإقرار "وثيقة الأزهر" والتي تَمَّ إصدارها قبل ثلاثة أشهر، وجاءت محصلة لنقاشات أخرى أدارها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب مع مثقفين محسوبين في معظمهم على التيارات الليبراليَّة واليساريَّة، غير أن لقاء الطيب والمثقفين أخيرًا، وبصحبتهم عدد من مرشحي الرئاسة المحتملين للرئاسة المصريَّة كان إقرارًا جديدًا لما تمَّ إقراره بالأساس.

إلا أن اللافت في اللقاء الأخير لشيخ الأزهر مع المفكرين وبعض الشخصيات العامة حضور بعض القوى الإسلاميَّة لهذا اللقاء، والذي استهدف إقرار الوثيقة، فيما ظهر في صدارة المشهد أن اللقاء كان تأييدًا من القوى الإسلاميَّة للوثيقة، حتى ولو كان على سبيل الإقرار والتأييد الضمني.

قد يكون الأمر مقبولا في أن يلتقي الإسلاميون في رحاب الأزهر الشريف لإقرار وثيقة من هذا النوع تؤسس لمصر الحديثة والديمقراطيَّة، غير أن البارز أن الوثيقة كانت نتاجًا لمناقشات قوى لا تنكر عداءها للحركات والقوى الإسلامية، وهي القوى التي لا تخفي رفضها المطلق لأفكار ورؤى التيار الإسلامي، بل وأصبحت حريصةً اليوم أكثر من أي وقت مضى على إقصاء الإسلاميين من المشهد السياسي العام في مصر، لإخلاء الساحة لأي فكر غير الفكر الإسلامي.

وهنا يطرح التساؤل نفسه: لماذا كانت الاستعانة بتيارات إسلاميَّة لحضور لقاء شيخ الأزهر، بهدف إلقاء مزيد من الضوء على الوثيقة، التي أعدها يساريون يرغبون في إقصاء الإسلاميين من أي مشهد سياسي؟

واقع الحال يجيب بأن مليونية 29 يوليو لا تزال ماثلة في أذهان القوى الليبرالية واليسارية، لما حققه الإسلاميون من حضور فاق ثلاثة ملايين في هذه المليونية، التي استهدفت الدفاع عن الشريعة والمطالبة بتطبيقها، ولذلك كانت الرغبة من جانب الشيخ الطيب بأن يكون للإسلاميين حضورهم في مناقشة الوثيقة، بعدما أدرك الجميع صعوبة تمرير أي مشروع أو قانون أو حتى ملامح للدستور، وما صار يطلق عليه مبادئ دون مشاركة الإسلاميين، خوفًا من تعطيل الموافقة عليه، في حال طرحه للاقتراع عليه.

ولذلك كان يدرك العلمانيون أن الإسلاميين يمكن أن ينجذبوا إلى أضواء الكاميرات، ولذلك تمت دعوتهم للمشاركة في لقاء شيخ الأزهر لإقرار الوثيقة، حتى فوجئوا جميعًا برفض واسع لهذه الوثيقة من جانب القوى الإسلاميَّة، خاصة وأنها ليست من صنعهم، فلم يشاركوا في إعدادها، وتم تنحيتهم جميعًا من التواجد على طاولة بحثها، في الوقت الذي خرجت فيه من صنع العلمانيين واليساريين ومن لف لفيفهم، وثلة من بعض المحسوبين على الفكر الإسلامي، والذين ينازعهم اليسار في هذا الفكر، أو ما يعرف باليسار الإسلامي!

أمثال هؤلاء أصدروا وثيقة ستظل وصمة عار في جبين الأزهر الشريف في أن يصدر اليساريون ومن شاركهم للأزهر وثيقة تحمل اسم هذه المؤسسة الإسلاميَّة العريقة، وتحدد مستقبل مصر السياسي، تدعو إلى ما أصبح لقمة سائغة في أفواه كثيرين للدولة المدنيَّة، والتي تعني في عرفهم الدولة المناهضة للدين، وتدعو إلى إتاحة الحريات على إطلاقها، ولمن يمارس شعائره، حتى إذا أراد من يسمون أنفسهم بعباد الشيطان ممارسة شعائرهم الفاسدة فإن على الأزهر الشريف وفق وثيقته التي تحمل اسمه أن يسمح لهم بذلك ولا يعطل ممارستهم لها، علاوة على أن من أراد أن يطلق الحرية الفنية لإبداعه، بنشر الفسق والفجور في المجتمع بدعوى الحرية، فإن الأزهر وفقًا للوثيقة ينبغي أن يبارك له ذلك، حيث تشترط الوثيقة عدم نقد كل ما يحض على النيل من الإبداع الفني وحريته!

فضلا عن ذلك، فإن من أراد أن يختط لنفسه تيارًا فكريًّا، فله ذلك، حتى لو كان يساريًّا أو خلاف ذلك، كل ذلك برعاية الأزهر، وإشراف منه، وبمباركة من شيخه، الذي وجد نفسه بين اليساريين، دون أن يجد نفسه بين الإسلاميين، وفق ما صرَّح به الشيخ نفسه بأنه وجد نفسه بين القوى التي أعدت الوثيقة، على الرغم من أن لقاء الشيخ بهذه القوى استتبع لقاءه بالقوى الإسلاميَّة، غير أن الشيخ يبدو أنه كان له خياره، الذي أعلن عنه وصرح به بعد إعداد الوثيقة بأنه وجد نفسه بين معديها، الذين يشنون حملات إعلاميَّة وتحريضيَّة على الإسلاميين أكثر من غيرهم.

لقد تصور الإسلاميون وقت أن جلسوا مع الشيخ، وقبيل إصدار الوثيقة، أنه سيعضد مطالبهم بإقامة دولة إسلاميَّة، يحكم فيها كتاب الله، وأنه سيناصرهم وينصرهم على من يعاديهم، غير أنهم سرعان ما اكتشفوا أن مثل هذه اللقاءات المشتركة لم تخرجْ سوى عن التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني، وأن الشيخ لم يجد نفسه بينهم، ولذلك لجأ إلى العلمانيين أو غيرهم، أو هم لجأوا إليه، حتى تجالسوا، فوجدوا أنفسهم بين بعضهم البعض، في الوقت الذي كان يطمع فيه الإسلاميون أن يكون الأزهر مرجعًا إسلاميًّا لهم، وأن يكون الطيب شيخهم، وليس فقط شيخًا للأزهر.

غير أنه سرعان ما انكشفت الحقيقة بصدور الوثيقة المزعومة، وأنها صدرت في غيبة الإسلاميين، بل أنها صدرت بحضور ثلاثة من أهل الكتاب، بل وصدرت في كثير منها ما يخالف الفكر الإسلامي وشريعته، والأعجب أن معدي الوثيقة كثيرًا ما انتقدوا الإسلاميين لاشتغالهم بالسياسة، على خلفية مطالباتهم بتجنيب المؤسسات الدينية العمل السياسي، وإقصاء الدين الإسلامي عنه، وكأنهم بوثيقتهم يريدون أن يقولوا للإسلاميين: السياسة ليست لكم، ولكنها لغيركم، وما عليكم إلا أن تسمعوا وتطيعوا لما يقدَّم لكم، فالحق ما يتمّ إقراره لهم، وليس ما يصنعونه هم بأيديهم.

المصدر

http://www.islamtoday.net/albasheer/artshow-14-155140.htm

Khaled Soliman
25-08-2011, 01:52 AM
الإسلاميون يعدون وثيقة مبادئ دستورية تشترط عدم علمانية الدولة

http://elmokhalestv.com/images/posted_left.jpgDate: 2011-08-24 18:10:48http://elmokhalestv.com/images/posted_right.jpg


كشف الدكتور صفوت عبد الغني عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية ووكيل مؤسسي حزب البناء والتنمية عن أن هناك اجتماعًا قريبًا بين القوى الاسلامية خلال يوم أو يومين على الأكثر، قد يطرح خلاله وثيقة مبادئ دستورية أخرى على أن يتم طرح كافة الوثائق على الشعب والتي تُختار تصبح هي الملزمة.


وقال عبد الغني - بحسب موقع حزب الحرية والعدالة- أن الجماعة الإسلامية لها موقف مبدئي رافض للمبادئ الفوق الدستورية أو فرض أي مبادئ إلزامية دون الرجوع للشعب بشكل بات من حيث الشكل والمبدأ؛ لأن ذلك يتعارض مع الإرادة الشعبية.


وأكد عبد الغني أن هناك سعيًا واضحًا لتغييب وطمس الهوية الإسلامية ومحاولة فرض مبادئ علمانية، وهذا هو محور الخلاف مع العلمانيين، مشيرًا إلى هناك جهات ما تريد فرض وصايتها على الشعب بمبادئ لا تتوافق مع عقائده وثوابته وبالتالي نحن نعترض على مبدأ مدنية الدولة؛ لأنه في النهاية قد تفسر بالعلمانية.


وطالب عبد الغني صراحة أن ينص في نقطتين الأولى على عدم علّمانية الدولة، الأمر الثاني أن تكون مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.


وأكد أن المبادئ المتعلقة بالمواطنة والتعددية والديمقراطية والحريات العامة لا يوجد أي خلاف عليها ما دامت تدور في فلك أحكام الشريعة وإسلامية الدولة.


وأعرب عن تحفظه على تشكيلة اللجنة المختصة بالتوافق؛ حيث إن كل أعضائها ينتمون إلى التيار الليبرالي وهو ما قد يجعلهم خصمًا وحكمًا في ذات الوقت، مشيرًا إلى أنه حذر من أن الأمور تسير في اتجاه ديكتاتورية الأقلية، فالإسلاميون هم من يمثلون غالبية الشعب ويعبرون عن توجهاتهم إلا أن هناك فئة تريد الاستبداد بالرأي وإعطاء الأقلية السلطة غصبًا عن الأغلبية وهو ما يتناقض مع أبسط قواعد الديمقراطية.


وأضاف أنه في حال استمرار الوضع بشكله الحالي فلا مانع من أن يضع الليبراليون وثيقتهم الدستورية ويضع الإسلاميون وثيقتهم الأخرى وتطرح الوثيقتان على الشعب.

Khaled Soliman
25-08-2011, 01:53 AM
http://elmokhalestv.com/index/details/id/6842

جهاد2000
25-08-2011, 12:48 PM
وأضاف أنه في حال استمرار الوضع بشكله الحالي


فلا مانع من أن يضع الليبراليون وثيقتهم الدستورية


ويضع الإسلاميون وثيقتهم الأخرى وتطرح الوثيقتان على الشعب.


هذا الإقتراح جميل جداً

حيث يترك للشعب حرية التعبير عن رأيه .

جزاكم الله خيراً يا أستاذ خالد على الإضافة .

mohammed ahmed25
25-08-2011, 01:17 PM
جزاكم الله خيرا

العلمانيون يريدون ان يكون الازهر هو المتحدث الوحيد باسم الاسلام حتى يمكن السيطره على التيارات الاسلاميه.فالهدف هو تحجيم وجود تلك التيارات وان تكون تحت مظلة الازهر و ليقل الازهر مايريد وعلى الجميع الطاعه

Khaled Soliman
25-08-2011, 06:35 PM
جزاكم الله خيرا

العلمانيون يريدون ان يكون الازهر هو المتحدث الوحيد باسم الاسلام حتى يمكن السيطره على التيارات الاسلاميه.فالهدف هو تحجيم وجود تلك التيارات وان تكون تحت مظلة الازهر و ليقل الازهر مايريد وعلى الجميع الطاعه

لا مانع أن يكون الأزهر متحدث رسمي عن الإسلام والمسلمين ولكن هذا بعد أن يكون منصب شيخ الأزهر بالإنتخاب من هيئة علماء المسلمين علي مستوي العالم وأن لا يخضع هذا المنصب لرئاسة الجمهورية كما يجب ضم وزارة الأوقاف ودار الإفتاء للأزهر ولكن تحت الظروف الحالية فمن المستحيل أن نرضي لشيخ أزهر عينه المخلوع صوفي المذهب أن تكون له كلمة علينا
خاصة وإن كانت كلمة يُراد بها باطل