دكتور تامر المصرى
07-02-2008, 03:26 AM
--------------------------------------------------------------------------------
لماذا يصر الرئيس الأميركي بوش على الدخول في حرب مع ايران.. وهل يمكنه ان يحقق أهدافه من خلال هذه الحرب؟ وكيف ستكون ومتى تنتهي؟
هذه الاسئلة تطرح هذه الأيام بقوة ولعل الملاحظ ان خسارة بوش مخططاته الحربية في افغانستان والعراق ثم خسارة حزبه في الانتخابات الماضية وسيطرة الديموقراطيين باكتساح على مجلس النواب والشيوخ.. وبعد ان اصبحت شعبية الرئيس في الحضيض، فأصبح لابد له من استمالة عطف الشعب الأميركي، واعادة الثقة لحزبه الجمهوري وهنا فان ادخال أميركا في حرب جديدة هو المفتاح الذي سيجعل الكونغرس والشعب يقفان معه ولو الى فترة، لأن أميركا حين تدخل في حرب، ويذهب الجنود الى ما وراء البحار، فلا صوت يعلو فوق صوت مناصرة الجيش حتى يرجع، لكن هذه المغامرة الجديدة لم تنطل على الحزب الديموقراطي الذي بدأ يعد القوانين ضد السماح للرئيس بوش بإدخال ابناء الجيش الأميركي وضباطه غمار حرب نهايتها غير معروفة.. فإيران ليست العراق.. حيث انها استعدت منذ سنوات لخوض حرب كبيرة وطويلة، قد تمتد سنوات، لان الايرانيين معروف عنهم قدرتهم على التكيف مع الظروف الصعبة.. ولعل سيناريو الحرب الاسرائيلية ضد حزب الله في لبنان قد يتكرر، فتستطيع ايران الصمود وتلقي الضربات الاولى ثم العمل على ايذاء الجيش الأميركي في أكثر من موقع، وهنا ستدخل أميركا في ورطة جديدة، ومستنقع آخر يضاف الى فشلها في العراق وافغانستان.. لذلك فان المتابع لخطوات الحزب الديموقراطي يرى بوضوح انه لا يوافق على خطط ادارة بوش، بل انه يسعى جاهدا للدخول في حوار مع ايران وسوريا، وفقا لتوصيات العديد من السياسيين، وفي مقدمتهم تقرير بيكر - هاملتون ثم اخيرا وزيرا الخارجية السابقان هنري كيسنجر ومادلين أولبرايت..
اما نحن في الخليج، فعلينا الاستعداد لأسوأ السيناريوهات ، لان دخول المنطقة في حرب ثالثة لن يكون سهلا هذه المرة، بل ستكون هذه الحرب اسوأ بكثير من الحربين السابقتين، وقد تستخدم فيها اسلحة خطيرة، تزيد من نسبة الاصابة بالأمراض والاوبئة المتفشية، وبالاخص مرض السرطان، الذي بدأ يتزايد من جراء استخدام بعض الاسلحة في حرب تحرير الكويت..
دول الخليج تستطيع ان يكون لها رأي مؤثر في إقناع الادارة الأميركية بالاستماع جديا الى رأي الديموقراطيين وتعقيد الامور امام ادارة بوش، التي لم تعد ترى الا الدم والحروب..
كل ذلك نراه، لكننا على يقين بأنه لن يحدث الا ما يريده الله سبحانه، ولعل المراهنين على الاسرائيليين في الحرب الأخيرة فوجئوا بالنصر الكبير الذي حققه حزب قليل العدد الذي قد يتكرر....اما كيف؟ وعلى أي اساس؟ فكلنا في انتظار القادم من الأيام ....
ولينصرن الله من ينصره، ان الله قوي عزيز
لماذا يصر الرئيس الأميركي بوش على الدخول في حرب مع ايران.. وهل يمكنه ان يحقق أهدافه من خلال هذه الحرب؟ وكيف ستكون ومتى تنتهي؟
هذه الاسئلة تطرح هذه الأيام بقوة ولعل الملاحظ ان خسارة بوش مخططاته الحربية في افغانستان والعراق ثم خسارة حزبه في الانتخابات الماضية وسيطرة الديموقراطيين باكتساح على مجلس النواب والشيوخ.. وبعد ان اصبحت شعبية الرئيس في الحضيض، فأصبح لابد له من استمالة عطف الشعب الأميركي، واعادة الثقة لحزبه الجمهوري وهنا فان ادخال أميركا في حرب جديدة هو المفتاح الذي سيجعل الكونغرس والشعب يقفان معه ولو الى فترة، لأن أميركا حين تدخل في حرب، ويذهب الجنود الى ما وراء البحار، فلا صوت يعلو فوق صوت مناصرة الجيش حتى يرجع، لكن هذه المغامرة الجديدة لم تنطل على الحزب الديموقراطي الذي بدأ يعد القوانين ضد السماح للرئيس بوش بإدخال ابناء الجيش الأميركي وضباطه غمار حرب نهايتها غير معروفة.. فإيران ليست العراق.. حيث انها استعدت منذ سنوات لخوض حرب كبيرة وطويلة، قد تمتد سنوات، لان الايرانيين معروف عنهم قدرتهم على التكيف مع الظروف الصعبة.. ولعل سيناريو الحرب الاسرائيلية ضد حزب الله في لبنان قد يتكرر، فتستطيع ايران الصمود وتلقي الضربات الاولى ثم العمل على ايذاء الجيش الأميركي في أكثر من موقع، وهنا ستدخل أميركا في ورطة جديدة، ومستنقع آخر يضاف الى فشلها في العراق وافغانستان.. لذلك فان المتابع لخطوات الحزب الديموقراطي يرى بوضوح انه لا يوافق على خطط ادارة بوش، بل انه يسعى جاهدا للدخول في حوار مع ايران وسوريا، وفقا لتوصيات العديد من السياسيين، وفي مقدمتهم تقرير بيكر - هاملتون ثم اخيرا وزيرا الخارجية السابقان هنري كيسنجر ومادلين أولبرايت..
اما نحن في الخليج، فعلينا الاستعداد لأسوأ السيناريوهات ، لان دخول المنطقة في حرب ثالثة لن يكون سهلا هذه المرة، بل ستكون هذه الحرب اسوأ بكثير من الحربين السابقتين، وقد تستخدم فيها اسلحة خطيرة، تزيد من نسبة الاصابة بالأمراض والاوبئة المتفشية، وبالاخص مرض السرطان، الذي بدأ يتزايد من جراء استخدام بعض الاسلحة في حرب تحرير الكويت..
دول الخليج تستطيع ان يكون لها رأي مؤثر في إقناع الادارة الأميركية بالاستماع جديا الى رأي الديموقراطيين وتعقيد الامور امام ادارة بوش، التي لم تعد ترى الا الدم والحروب..
كل ذلك نراه، لكننا على يقين بأنه لن يحدث الا ما يريده الله سبحانه، ولعل المراهنين على الاسرائيليين في الحرب الأخيرة فوجئوا بالنصر الكبير الذي حققه حزب قليل العدد الذي قد يتكرر....اما كيف؟ وعلى أي اساس؟ فكلنا في انتظار القادم من الأيام ....
ولينصرن الله من ينصره، ان الله قوي عزيز