مشاهدة النسخة كاملة : دعوة للتأمل فى آية


د.عبدالله محمود
08-09-2011, 02:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية .. أرحب بكل الأساتذة الأفاضل أعضاء المنتدى الأرقى
وأخص أحبتي فى هذا القسم لما له من أهمية قصوى بالمنتدى
فمن مثل موضوعاتكم التى تسعدنا نحصل على خيري الدنيا والآخرة
أسعدكم الله جميعا وبارك فيكم
ولست أدهانكم بقولى .. فأنا والله أغار من علمكم
وأغبطكم على رسالتكم التى تبعثون بها لتخاطب الأرواح وتشع فيها البهجة
قبلما تخاطب فينا العقول
و منذ وقت وأنا أحاول المشاركة .. لكنى أجدها لا ترقى لعلمكم فأرتد خجلا
حتى لملمت اليوم شتاتى بخطى مترددة ليست كخطاكم وأنتم الفرسان لأطرح طرحى
" وإن أجري إلا على الله " هو الموفق والمستعان

فكرة هذا الموضوع
الفكرة تتلخص فى أن يكتب الذى يرغب فى المشاركة آية من آي القرآن الكريم
التى تستوقفه عند قراءتها أو سماعها ويكتب حولها ما شاء له الله أن يكتب
وسنقوم بالتفكير فيها والتعقيب فى محاولة لإيضاح قصتها أو حكمتها أو إعجازها
أوشرحها إذا طلب صاحب المشاركة الشرح أوحتى ربما إعرابها نحوياً
من الذى سيشرح الآية
كل من يملك العلم يتفضل مشكوراً بالشرح وجزاه الله عنا خيراً
شريطة أن يكون سبق له تلقي هذا الشرح من أحد علمائنا بشكل مباشر
" جلس بين يديه " أو سمعها عبر مصدر إعلامي
أو جلبها من المواقع الإسلامية الموثوق بها
كيف أشارك
الموضوع مفتوح للجميع وبارك الله فى كل من شارك أو أراد

وأخيراً أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا
وأسأله تعالى العفو والعافية
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
وَالْعَصْرِ{1}
إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ{2}
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ{3}

د.عبدالله محمود
08-09-2011, 02:42 PM
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
{فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }

هذه الآية كم أحبها
لو تأملتها ستجد فيها إشارة عظيمة لرحمة ربٍ رحيم
يبدو ذلك جلياً فى القول : فَتَابَ عَلَيْهِ
هذا الأمر الواضح ولكنى لم أقصد إلى ذلك المعنى الواضح
أنظر للفعل : فَتَلَقَّى وهنا يتضح سر الرحمة
آدم عليه السلام هو الإنسان الأول
لم يمر بتجربة التوبة من قبل
هو لا يعرف كيف يتوب وبماذا يدعو
فتأتى رحمة الله لترسل له الكلمات التى يتضرع بها إلى ربه
لكى يتوب عليه .. الله سبحانه وتعالى هو الذى أراده أن يتوب
فعلمه كيف يتوب
ثم تأمل حرف الفاء الذى يوضح السرعة والتعجيل بالأمر ,
الله سبحانه وتعالى لم يترك آدم يتعذب حتى بتفكيره
فبمجرد وقوع الفعل من آدم عليه السلام
كانت الكلمات وكانت الرحمة

سبحانك أيها الرب الرحيم

د.عبدالله محمود
08-09-2011, 05:58 PM
المشاركة السابقة كانت للفائدة ولإيضاح فكرة الموضوع
يمكنك المشاركة بالتعليق أو بوضع آية
و سنقوم على محاولة شرحها

أبو إسراء A
08-09-2011, 08:38 PM
بارك الله فيك أخى الكريم ، ولنا عودة للموضوع بإذن الله .

د.عبدالله محمود
08-09-2011, 09:30 PM
وفيك بارك أخى الحبيب
سأبقى فى انتظار عودتك .. مرحباً

د.عبدالله محمود
09-09-2011, 05:11 PM
وقد يسأل أحدنا لم جاء القول فى الآية " فتاب عليه " وليس ( فتاب عليهما ) ؟
مع أن آدم عليه السلام وحواء ارتكبا المعصية معاً والله تاب عليهما معاً فلم أتجه الخطاب لآدم عليه السلام منفرداً ؟
والجواب :
لأن القصة بدأت هكذا
حيث قوله تعالى " أسكن " فكما خص الله آدم بالأمر " أسكن " فكذلك خصه بالتلقي وخصه بالتوبة أيضاً , والخصوصية فقط فى شكل الخطاب .. وأيضاً لنعلم أن المرأة مصونة فى ستر , وأراد الله لها هذا الستر ولم يذكرها فى المعصية مع آدم عليه السلام مع أنها شريكته فيها .. فقال جل شأنه " وعصى آدم ربه فغوى " .. ولم يقل ( وعصيا ) .

والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم
اللهم إن كنت قد أصبت فمن عندك
وإن كنت قد أخطأت فمن نفسي والشيطان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د.عبدالله محمود
10-09-2011, 04:00 PM
لما لا أجد مشاركات .. هل بارت عندكم تجارتى
أم أن الموضوع غير مفهوم .. أرجو التوضيح .. بارك الله فيكم

naser2
11-09-2011, 02:09 PM
بارك الله فيك

د.عبدالله محمود
15-09-2011, 03:58 AM
وفيك بارك
مشكور على المرور .. جزاك الله خيراً

داعيه الى الخير
15-09-2011, 05:02 PM
جزاك الله خير الجزاء على هذا الموضوع وجعله الله فى ميزان حسناتك

( مشاركتى مقتبسة من كتاب ارتسامات )



*في قوله تعالى : [وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي] دليل على أن نبي الله موسى كان يرعى الغنم وما من نبي إلا وقد رعى الغنم ولعل السر في ذلك حصول التدريج من رعيا الغنم إلى رعيا الأمم .

*في قوله تعالى : [فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ َ] يفيد أن القلوب لا تجتمع إلا على من كان رفيقاً , رحيماً ليناً .

* في قوله تعالى : [رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ] إشارة إلى أن يحسن بالداعي إذا أراد أن يدعو لنفسه ولغيره أن يبدأ بنفسه ثم يثنى بغيره .

* في قوله تعالى : [وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى]
عزاء لمن يلاقى ما يلاقى من جراء أمره أهله بالصلاة وإيقاظهم لها خصوصا صلاة الفجر , فقوله (وَاصْطَبِرْ ) ابلغ ما يكون من العبارات ولا تغنى عنها في هذا السياق لفظة أخرى لما فيها من معنى المثابرة , والاستمرار على هذه الخصلة .
فيا لها من آية تبعث الروح وتمد الإنسان بالصبر واليقين .


[أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرَى]

آية عظيمة في أول سورة نزلت في القرآن وهى سورة العلق وتحت هذه الآية من اللطائف والأسرار الشيء الكثير , ففيها إشارة إلى وجوب المراقبة لله عز وجل , وفيها تهديد لمن يتمادى في الغي وفيها تلويح إلى وجوب الاقصار عن الشر , وفيها تلميح إلى إن العلم باطلاع الله عز وجل على الخلائق أمر فطرى لا يحتاج إلى دليل , وفيها تعريض بغباوة من يجهل هذه الحقيقة , أو يكابر في شأنها .
وما أروع إن تكون هذه الآية نصب أعيننا إذا أردنا القيام بما أنيط بنا من عمل .
فإذا ألف المرء أن يراقب ربه , ويستحضر شهوده واطلاعه عليه فان المجتمع يأمن بوائقه ويستريح من كثير من شروره .
وإذا عمدنا إلى تربية المجتمع بأسلوب الدين والفضيلة أرحنا واسترحنا ووفرنا جهوداً كبيرة , فالمراقبة حارس قوى يمنع الإنسان من التفكير في الجرائم والشرور , والتقصير في أداء الحقوق .
فلا عجب أن تكون هذه الآية في أول سورة نزلت من القرآن الكريم .

د.عبدالله محمود
16-09-2011, 08:21 PM
مشكورة أختنا على المرور وعلى جهد الإضافة
جزاكِ الله خيراً وجعل عملك هذا فى ميزان حسناتك