الرهينه
09-02-2008, 11:36 PM
http://img341.imageshack.us/img341/8350/mp34dn3.gif
اليوم موعدكم مع اولى حلقات برنامج _اعرف دينك _ وموضوع الاسبوع هيكون عن اساس كل فرد فى الاسلام
وللاسف كثير منا يطبقها بطريقه خاطئه او غير مثاليه وان شاء الله هنتناول كل موضوع باستفاضه
موضوعنا عن " اركان الاسلام الخمس "
وطبعا كلنا عارفين الاركان الخمس الا وهم :
• شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
• اقامة الصلاه
• اتاء الزكاه
• صوم رمضان
• وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا
اما عن الشهادتين فالشهاده هى اول ما يدعى اليها الخلق والعباد ، وقد بينه النبى صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل ، حين بعثه الى اليمن فقال :" انك تأتى قوما أهل كتاب ، فليكن أول ما تدعوهم اليه : شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله " فهذا اول واجب على العباد ان يوحدوا الله عز وجل وان يشهدوا لرسوله صلى الله عليه وسلم بالرساله . وبتوحيد الله سبحانه وتعالى ، والشهاده لرسوله بالرساله يتحقق الاخلاص والمتابعه اللذان هما شرط لقبول كل عباده . فشهادة ان لا اله الا الله تتضمن التوحيد كاملا
وتشنل الشهاده انواع التوحيد كلها اما بالتضمن واما بالالتزام وذلك ان قول القائل : اشهد ان لا اله الا الله يتبادر الى المفهوم ، أن المراد بها توحيد العباده وتوحيد العباده الذى سمى توحيد الالوهيه متضمن لتوحيد الربوبيه ؛ لان كل من عبد الله وحده فانه لن يعبد حتى يكون مقرا له بالربوبيه ، وكذلك متضمن لتوحيد الاسماء والصفات لان الانسان لا يعبد الا من علم انه مستحق للعباده ، لما له من الاسماء والصفات ولهذا قال ابراهيم لابيه :" يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغنى عنك شيئا " –مريم 42-
توضيح للسطرين دول ، توحيد العباده وهو توحيد الالوهيه متضمن لتوحيد الربوبيه والاسماء والصفات .
وتوضيح سريع لانواع التوحيد
توحيد الربوبيه ، توحيد الالوهيه ، توحيد الاسماء والصفات
1- توحيد الربوبيه : وهو افراد الله تعالى بالملك فالله وحده هو المالك ، كما قال تعالى :" تبارك الذى بيده الملك وهو على كل شئ قدير " – الملك 1- وقال تعالى :" قل من بيده ملكوت كل شئ وهو يجير ولا يجار عليه " – المؤمنون 88-
2- توحيد الالوهيه : وهو افراد الله تعالى بالعباده ، بأن لا يتخذ الانسان مع الله أحدا يعبده ويتقرب اليه ، كما يعبد الله تعالى ويتقرب اليه ، وهذا النوع من التوحيد هو الذى ضل فيه المشركون ، والذين قاتلهم النبى صلى الله عليه وسلم
3- توحيد الاسماء والصفات : وهو افراد الله سبحانه وتعالى بما سمى به نفسه ووصف به نفسه فى كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك باثبات ما أثبته الله سبحانه وتعالى لنفسه من غير تحريف ولا تعطيل .
وهذا كان اول ركن من اركان الاسلام الخمس
ومع الركن الثانى الا وهو " اقامة الصلاه "
الصلاه ثانى الاركان بعد الشهادتين وهو عمود الاسلام كما ثبت ذلك عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال : " وعموده الصلاه " يعنى الاسلام ، وقد فرضها الله عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فى اعلى مكان وصل اليه البشر ، وفى افضل ليله لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبدون واسطه أحد ، وفرضها الله عز وجل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم خمسين مره فى اليوم والليله ، ولكن الله سبحانه وتعالى خفف على عباده حتى صارت خمسا بالفعل وخمسين بالميزان ، وهذا ان دل انما يدل على اهميتها ومحبة الله لها وانها جديره بأن يصرف الانسان شيئا كثيرا من وقته فيها ، ولهذا دل على فرضيتها : الكتاب ، السنه ، واجماع المسلمين .
ففى الكتاب يقول الله عز وجل " فاذا اطمأننتم فأقيموا الصلاه ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا " –النساء 103- ، وقال النبى صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين بعثه الى اليمن :" أعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات فى كل يوم وليله " ، وقال العلماء ان الانسان اذا جحد فرض فرض الصلوات الخمس او فرض واحده منها فهو كافر مرتد عن الاسلام ، يباح دمه وماله ، الا ان يتوب الى الله عز وجل ما لم يكن حديث عهد بالاسلام لا يعرف شعائر الاسلام شيئا فانه يعذر بجهله فى هذه الحال ثم يعرف فان اصر بعد علمه بوجوبها على انكار فرضيتها فهو كافر . اذا فالصلاه من افرض الفرائض فى دين الاسلام .
وقبل ان نتناول كيفية الصلاه وعلى من تجب وحكم تاركها وشروطها اذكركم انه لا صلاة لمن لا وضوء له
وبناءا عليه سنتناول اولا كيفية الوضوء
الوضوء "لغة" : النظافة
الوضوء "اصطلاحا" : طهارة مائية تتعلق بالوجه واليدين والرأس والرجلين
وثبتت مشروعيته بأدلة ثلاثة :
( الدليل الاول )
الكتاب الكريم
قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ) سورة المائدة آية 6
( الدليل الثاني )
السنة
روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ ) رواه الشيخان وأبو داود والترمذي .
( الدليل الثالث )
الاجماع
انعقد إجماع المسلمين على مشروعية الوضوء من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا ، فصار معلوما من الدين بالضرورة .
و فضله :
( 1 )
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا توضأ العبد فمضمض خرجت الخطايا من فيه ( فمه ) ، فإذا استنشر خرجت الخطايا من أنفه ، فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه ، فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أظافر يديه . فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه ، فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من تحت أظافر رجليه . ثم كان مشيه إلى المسجد وصلاته نافلة ) رواه مالك والنسائي وابن ماجه والحاكم
( 2 )
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إن الخصلة ( الخُلُق ) الصالحة تكون في الرجل يصلح الله بها عمله كله ، وطهور الرجل لصلاته يكفر الله بطهوره ذنوبه وتبقى صلاته له نافلة ) رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الاوسط .
( 3 )
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات . قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : ( إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط ( 1 ) فذلكم الرباط فذلكم الرباط ) رواه مالك ومسلم
وشروط الوضوء :
1- الإسلام .
2- التمييز : و هو العقل ، فلا وضوء لمن لا عقل له .
3- طهورية الماء .
4- عدم المانع الحسي .
( انتبه )إذا وُجد وسخ يمنع وصول الماء إلى البشرة فإنه يجب إزالته قبل الوضوء ، و إلا فوضوءه باطل غير صحيح .
5- عدم وجود المانع الشرعي : كالحيض و النفاس .
6- دحول الوقت في حق صاحب الضرورات : كالمستحاضة ، و من به سلس بول .
فروض الوضوء كالاتى :
فروض الوضوء ستة أشياء
( 1 ) النية
- وحقيقة ( النية ) : الارادة المتوجهة نحو الفعل ، ابتغاء رضا الله تعالى وامتثال حكمه .
- وهي عمل قلبي محض لا دخل للسان فيه ، والتلفظ بها غير مشروع .
( انتبه ) : لا يجوز لنا أن نقول بصوت مسموع : "نويت الوضوء لاستباحة الصلاة " مثلا
- ودليل فرضيتها حديث عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى . . . ) الحديث رواه الجماعة .
( إنما الاعمال بالنيات ) أي : إنما صحتها بالنيات ، فالعمل بدونها لا يعتد به شرعا .
( 2 ) غسل الوجه مرة واحدة
- أي إسالة الماء عليه ، لان معنى الغسل الاسالة .
فهناك فرق بين "الغسل" و "المسح"
فـ "الغسل" هو : إسالة الماء
أما "المسح" هو : الاصابة بالبلل
- وحد الوجه من أعلى تسطيح الجبهة إلى أسفل اللحيين طولا ، ومن شحمة الاذن إلى شحمة الاذن عرضا .
( 3 ) غسل اليدين مع المرفقين مرة واحدة
و " المرفق " هو المفصل الذي بين العضد والساعد .
( انتبه ) : لابد من غسل المرفقين مع اليدين .
( انتبه ) : لابد من غسل الكفين مع اليدين و المرفقين ، فيصبح الغسل من رؤوس الأصابع حتى المرفقين .
http://img341.imageshack.us/img341/9404/827512477ax0.jpg
( 4 ) مسح الرأس مرة واحدة
و " المسح " : معناه الاصابة بالبلل .
( انتبه ) : وضع اليد أو الاصبع على الرأس أو غيره لا يسمى مسحا ، و لكن لا يتحقق إلا بحركة العضو الماسح ( اليد أو الإصبع ) ملصقا بالممسوح ( الرأس أو غيره ) .
ثم إن ظاهر قوله تعالى : ( وامسحوا برءوسكم ) لا يقتضي وجوب تعميم الرأس بالمسح ، بل يفهم منه أن مسح بعض الرأس يكفي في الامتثال .
http://img341.imageshack.us/img341/9594/482331405ja8.jpg
( انتبه )
____ مذاهب الأئمة في مقدار مسح الرأس____
الشافعية : يكفي مسح الرأس و لو 3 شعرات .
الحنفية : يكفي مسح ربع الرأس .
المالكية و الحنابلة : لابد من مسح جميع الرأس .
( انتبهي أختاه )
____ المسح على الخمار ( الإيشارب ) ____
عند الحنابلة ( كابن تيمية ) : يجوز المسح على ( الخمار ) أو ( الإيشارب ) بدلاً من أن تخلعيه ، يكفي أن تمسحي عليه .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( امسحوا على الخفين والخمار) رواه أحمد .
عند الشافعية و الماليكة و الحنفية : لا يجزئ في الوضوء مسح المرأة خمارها وحده دون مسح رأسها، إلا إذا كان الخمار رقيقا ينفذ منه الماء إلى شعرها، فيجوز لوجود الإصابة.
لما روي عن عائشة رضي الله عنها أنها أدخلت يدها تحت الخمار ومسحت برأسها، وقالت: بهذا أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم }.
و القاعدة الفقهية تقول : "لا إنكار في المختلف فيه ، إنما الإنكار في المجمع عليه"
فلكِ أن تأخذي بأي الآراء ، فمثلاً إذا وجدت مشقة في نزع الحجاب أو الخمار ، أو لوجود أجانب ، فلا حرج عليكِ أن تأخذي برأي الحنابلة .
( 5 )غسل الرجلين مع الكعبين
وهذا هو الثابت المتواتر من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وقوله .
قال ابن عمر رضي الله عنهما : تخلف عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرة فأدركنا وقد أرهقنا ( أخرنا ) العصر ، فجعلنا نتوضأ ونمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته : ( ويل للاعقاب ( العقب : العظم الناتئ عند مفصل الساق والقدم ) من النار ) مرتين أو ثلاثا ، متفق عليه .
وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى : أجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على غسل العقبين .
http://img341.imageshack.us/img341/7010/251102273pr6.jpg
( 6 ) الترتيب
الاية ما سبقت إلا لبيان الواجب .
ولعموم قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : ( ابدأوا بما بدأ الله به ) ومضت السنة العملية على هذا الترتيب بين الاركان فلم ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه توضأ إلا مرتبا ، والوضوء عبادة ومدار الامر في العبادات على الاتباع ، فليس لاحد أن يخالف المأثور في كيفية وضوئه صلى الله عليه وسلم ، خصوصا ما كان مضطردا منها .
( انتبه )
____موقف قد نتعرض له _____
لو شك أحدٌ منا في غسل بعض أعضاء الوضوء في أثناء الطهارة ( كرأسه مثلا ) ، و جاء إليه هذا الشك و هو يغسل ( رجليه ) ... ماذا يفعل ؟؟
الإجابة : عليه أن يعود إلى مسح رأسه ، ثم يغسل رجليه مرةً أخرى ، مراعاة للترتيب .
( انتبه )
___( فروض الوضوء ) ____
من ترك فرضاً من هذه الفروض ، فوضوءه باطلٌ لا خلاف .
اما سنن الوضوء هى
(1) التسمية في أوله
روى البيهقي بإسناد جيد : أنه وضع يده في إناء و قال لأصحابه : "توضئوا باسم الله "
( 2 )السواك
- وهو دلك الاسنان بذلك العود أو نحوه من كل خشن تنظف به الاسنان .
- وخير ما يستاك به عود الاراك الذي يؤتي به من الحجاز .
- من خواصه :
أن يشد اللثة ، ويحول دون مرض الاسنان ، ويقوي على الهضم ، ويدر البول ، وإن كانت السنة تحصل بكل ما يزيل صفرة الاسنان وينظف الفم كالفرشة ونحوها .
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لولا أن أشق على أمتي لامرتهم بالسواك عند كل وضوء ، ) رواه مالك والشافعي والبيهقي والحاكم .
(3 ) غسل الكفين ثلاثا في أول الوضوء
لحديث أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فاستوكف ( غسل كفيه ) ثلاثا ) رواه أحمد والنسائي .
( 4 ) المضمضة ثلاثا
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا توضأت فمضمض ) رواه أبو داود والبيهقي .
- تعريف ( المضمضة ) : إدارة الماء وتحريكه في الفم .
(5 ) الاستنشاق والاستنثار ثلاثا
- ( الاستنشاق ) : إدخال الماء في الانف .
- و ( الاستنثار ) اخراجه منه بالنفس بينهما .
http://img528.imageshack.us/img528/7664/362289921kq0.jpg
- قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم ليستنثر ) رواه الشيخان .
- والسنة أن يكون الاستنشاق باليمنى والاستنثار باليسرى .
لحديث علي رضي الله عنه ( أنه دعا بوضوء فتمضمض واستنشق ونثر بيده اليسرى ، ففعل هذا ثلاثا ، ثم قال : هذا طهور نبي الله صلى الله عليه وسلم ) رواه أحمد والنسائي .
( انتبه ! )
( الوَضوء ) بفتح الواو : اسم الماء الذي يتوضأ به .
( الوُضوء ) بضم الواو : يطلق على فعل الوضوء نفسه .
( 6 ) تخليل اللحية
لحديث عثمان رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخلل لحيته ) رواه ابن ماجة والترمذي وصححه .
http://img528.imageshack.us/img528/9862/941647734mg9.jpg
( 7 ) تخليل الاصابع
- قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا توضأت فخلل أصابع يديك ورجليك ) رواه أحمد والترمذي وابن ماجة
- وعن المستورد بن شداد رضي الله عنه قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلل أصابع رجليه بخنصره ) رواه الخمسة إلا أحمد .
( انتبه ! )
وقد ورد ما يفيد استحباب تحريك الخاتم ونحوه كالاساور ، إلا أنه لم يصل إلى درجة الصحيح ، لكن ينبغي العمل به لدخوله تحت عموم الامر بالاسباغ .
( 8 )تثليث الغسل
أي : الطهارة ثلاثا ثلاثا
- عن عثمان رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا ) رواه أحمد ومسلم والترمذي .
- وصح أنه صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة ومرتين مرتين ، و هذا لبيان الجواز .
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء ، فأراه ثلاثا ثلاثا وقال : ( هذا الوضوء ، فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم ) رواه أحمد والنسائي وابن ماجة .
( انتبه ! )
مسح الأذنين ، و مسح الرأس : مرة واحدة فقط .
( 9 ) التيامن
- أي : البدء بغسل اليمين قبل غسل اليسار من اليدين والرجلين .
- فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيامن في تنعله ( لبس النعل ) وترجله ( تسريح الشعر ) وطهوره ( يشمل الوضوء و الغسل ) ، وفي شأنه كله ) متفق عليه .
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا لبستم وإذا توضأتم فأبدءوا بأيمانكم ( اليد اليمنى أو الرجل اليمنى ) ) رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي .
( 10 )الدلك
- وهو إمرار اليد على العضو مع الماء أو بعده .
- فعن عبد الله بن زيد رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بثلث مد فتوضأ فجعل يدلك ذراعيه ) رواه ابن خزيمة .
( 11 )الموالاة
أي : تتابع غسل الاعضاء بعضها إثر بعض ، بألا يقطع المتوضئ وضوءه بعمل أجنبي ، يعد في العرف انصرافا عنه وعلى هذا مضت السنة ، وعليها عمل المسلمين سلفا وخلفا .
( أو أنه لا ينتظر حتى ينشف العضو الذي قبله ) .
( 12 )مسح الأذنين
والسنة مسح باطنهما بالسبابتين وظاهرهما بالابهامين بماء الرأس لانهما منه .
فعن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مسح في وضوئه رأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما ، وأدخل أصبعه في صماخي أذنيه ) رواه أبو داود والطحاوي
وعن ابن عامر رضي الله عنهما في وصفه وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ( ومسح برأسه وأذنيه مسحة واحدة ) ، رواه أحمد وأبو داود .
http://img341.imageshack.us/img341/4268/797357214sb6.jpg
( انتبه ! )
السنة أنك لا تأخذ ماءا آخر لتمسح على أذنيك ، بل يكفي ما تبقى من مسح الرأس من الماء في يديك ، لتمسح به على أذنيك .
( 13 ) إطالة الغرة والتحجيل
- إطالة الغرة : فبأن يغسل جزءا من مقدم الرأس ، زائدا عن المفروض في غسل الوجه .
أصل الغرة : بياض في جبهة الفرس .
- وأما إطالة التحجيل : فبأن يغسل ما فوق المرفقين والكعبين .
و أصل التحجيل : بياض في رجل الفرس .
- لحديث أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أمتي يأتون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء ) فقال أبو هريرة : فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل . رواه أحمد والشيخان
والمراد من كونهم يأتون غرا محجلين ، أن النور يعلو وجوههم وأيديهم وأرجلهم يوم القيامة وهما من خصائص هذه الامة .
( 14 ) الاقتصاد في الماء وإن كان الاغتراف من البحر
- ففي حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال : ( جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء فأراه ثلاثا ثلاثا ، قال : ( هذا الوضوء ، من زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم ) رواه أحمد .
- وعن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنه سيكون في هذه الامة قوم يعتدون في الطهور والدعاء ) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة .
( 15 )الدعاء أثناء
لم يثبت من أدعية الوضوء شئ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، غير حديث أبي موسى الاشعري رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فتوضأ فسمعته يقول يدعو : ( اللهم اغفر لي ذنبي ، ووسع لي في داري ، وبارك لي في رزقي ) فقلت : يا نبي الله سمعتك تدعو بكذا وكذا قال : ( وهل تركن من شئ ؟ ) رواه النسائي وابن السني بإسناد صحيح .
( 16 )الدعاء بعده
- لحديث عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ) رواه مسلم .
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من توضأ فقال : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم جعل في طابع فلم يكسر إلى يوم القيامة ) رواه الطبراني في الاوسط ،
ورواه النسائي وقال في آخره : ( ختم عليها بخاتم فوضعت تحت العرش فلم تكسر إلى يوم القيامة ).
( 17 )صلاة ركعتين بعده
- لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال : ( يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الاسلام إني سمعت دف نعليك (صوت النعل حال المشي ) بين يدي في الجنة . قال : ما عملت عملا أرجى عندي من اني لم أتطهر طهورا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي ) . متفق عليه ،
- وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة ) رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحه ،
- وعن خمران مولى عثمان : أنه رأى عثمان بن عفان رضي الله عنه دعا بوضوء فأفرغ عن يمينه من إنائه فغسلها ثلاث مرات ، ثم أدخل يمينه في الوضوء ثم تمضمض واستنشق واستنثر ، ثم غسل وجهه ثلاثا ، ويديه إلى المرفقين ثلاثا ، ثم غسل رجليه ثلاثا .
قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وضوئي هذا ، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري .
وما بقي من تعاهد موقي العينين وغضون الوجه ، ومن تحريك الخاتم ، ومن مسح العنق ، لم نتعرض لذكره ، لان الاحاديث فيها لم تبلغ درجة الصحيح ، وإن كان يعمل بها تتميما للنظافة .
( انتبه ! )
*مسح العنق
الحنفية : استحباب مسح الرقبة بظهر يديه لا الحلقوم إذ لم يرد بذلك سنة عند الوضوء .
وهناك قول لدى الحنفية: بأن مسح الرقبة سنة , وليس مستحبا فقط .
المالكية : كراهة مسح الرقبة في الوضوء . لعدم ورود ذلك في وضوئه صلى الله عليه وسلم ; ولأن هذا من الغلو في الدين المنهي عنه.
الحنابلة : لا يستحب مسح الرقبة أو العنق في الوضوء , لعدم ثبوت ذلك.
الشافعية : من سنن الوضوء إطالة الغرة بغسل زائد على الواجب من الوجه من جميع جوانبه , وغايتها غسل صفحة العنق من مقدمات الرأس .
( انتبه ! )
سنن الوضوء ، إذا تركتها ، لا يبطل وضوءك ، بل وضوءك صحيح ، و لكن يقل الثواب .
ومن مكروهات الوضوء
يكره للمتوضئ أن يترك سنة من السنن المتقدم ذكرها ، حتى لا يحرم ثوابها ، لان فعل المكروه يوجب حرمان الثواب ،
وتتحقق الكراهية بترك السنة .
وهذا عن الوضوء
اليوم موعدكم مع اولى حلقات برنامج _اعرف دينك _ وموضوع الاسبوع هيكون عن اساس كل فرد فى الاسلام
وللاسف كثير منا يطبقها بطريقه خاطئه او غير مثاليه وان شاء الله هنتناول كل موضوع باستفاضه
موضوعنا عن " اركان الاسلام الخمس "
وطبعا كلنا عارفين الاركان الخمس الا وهم :
• شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
• اقامة الصلاه
• اتاء الزكاه
• صوم رمضان
• وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا
اما عن الشهادتين فالشهاده هى اول ما يدعى اليها الخلق والعباد ، وقد بينه النبى صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل ، حين بعثه الى اليمن فقال :" انك تأتى قوما أهل كتاب ، فليكن أول ما تدعوهم اليه : شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله " فهذا اول واجب على العباد ان يوحدوا الله عز وجل وان يشهدوا لرسوله صلى الله عليه وسلم بالرساله . وبتوحيد الله سبحانه وتعالى ، والشهاده لرسوله بالرساله يتحقق الاخلاص والمتابعه اللذان هما شرط لقبول كل عباده . فشهادة ان لا اله الا الله تتضمن التوحيد كاملا
وتشنل الشهاده انواع التوحيد كلها اما بالتضمن واما بالالتزام وذلك ان قول القائل : اشهد ان لا اله الا الله يتبادر الى المفهوم ، أن المراد بها توحيد العباده وتوحيد العباده الذى سمى توحيد الالوهيه متضمن لتوحيد الربوبيه ؛ لان كل من عبد الله وحده فانه لن يعبد حتى يكون مقرا له بالربوبيه ، وكذلك متضمن لتوحيد الاسماء والصفات لان الانسان لا يعبد الا من علم انه مستحق للعباده ، لما له من الاسماء والصفات ولهذا قال ابراهيم لابيه :" يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغنى عنك شيئا " –مريم 42-
توضيح للسطرين دول ، توحيد العباده وهو توحيد الالوهيه متضمن لتوحيد الربوبيه والاسماء والصفات .
وتوضيح سريع لانواع التوحيد
توحيد الربوبيه ، توحيد الالوهيه ، توحيد الاسماء والصفات
1- توحيد الربوبيه : وهو افراد الله تعالى بالملك فالله وحده هو المالك ، كما قال تعالى :" تبارك الذى بيده الملك وهو على كل شئ قدير " – الملك 1- وقال تعالى :" قل من بيده ملكوت كل شئ وهو يجير ولا يجار عليه " – المؤمنون 88-
2- توحيد الالوهيه : وهو افراد الله تعالى بالعباده ، بأن لا يتخذ الانسان مع الله أحدا يعبده ويتقرب اليه ، كما يعبد الله تعالى ويتقرب اليه ، وهذا النوع من التوحيد هو الذى ضل فيه المشركون ، والذين قاتلهم النبى صلى الله عليه وسلم
3- توحيد الاسماء والصفات : وهو افراد الله سبحانه وتعالى بما سمى به نفسه ووصف به نفسه فى كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك باثبات ما أثبته الله سبحانه وتعالى لنفسه من غير تحريف ولا تعطيل .
وهذا كان اول ركن من اركان الاسلام الخمس
ومع الركن الثانى الا وهو " اقامة الصلاه "
الصلاه ثانى الاركان بعد الشهادتين وهو عمود الاسلام كما ثبت ذلك عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال : " وعموده الصلاه " يعنى الاسلام ، وقد فرضها الله عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فى اعلى مكان وصل اليه البشر ، وفى افضل ليله لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبدون واسطه أحد ، وفرضها الله عز وجل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم خمسين مره فى اليوم والليله ، ولكن الله سبحانه وتعالى خفف على عباده حتى صارت خمسا بالفعل وخمسين بالميزان ، وهذا ان دل انما يدل على اهميتها ومحبة الله لها وانها جديره بأن يصرف الانسان شيئا كثيرا من وقته فيها ، ولهذا دل على فرضيتها : الكتاب ، السنه ، واجماع المسلمين .
ففى الكتاب يقول الله عز وجل " فاذا اطمأننتم فأقيموا الصلاه ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا " –النساء 103- ، وقال النبى صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين بعثه الى اليمن :" أعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات فى كل يوم وليله " ، وقال العلماء ان الانسان اذا جحد فرض فرض الصلوات الخمس او فرض واحده منها فهو كافر مرتد عن الاسلام ، يباح دمه وماله ، الا ان يتوب الى الله عز وجل ما لم يكن حديث عهد بالاسلام لا يعرف شعائر الاسلام شيئا فانه يعذر بجهله فى هذه الحال ثم يعرف فان اصر بعد علمه بوجوبها على انكار فرضيتها فهو كافر . اذا فالصلاه من افرض الفرائض فى دين الاسلام .
وقبل ان نتناول كيفية الصلاه وعلى من تجب وحكم تاركها وشروطها اذكركم انه لا صلاة لمن لا وضوء له
وبناءا عليه سنتناول اولا كيفية الوضوء
الوضوء "لغة" : النظافة
الوضوء "اصطلاحا" : طهارة مائية تتعلق بالوجه واليدين والرأس والرجلين
وثبتت مشروعيته بأدلة ثلاثة :
( الدليل الاول )
الكتاب الكريم
قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ) سورة المائدة آية 6
( الدليل الثاني )
السنة
روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ ) رواه الشيخان وأبو داود والترمذي .
( الدليل الثالث )
الاجماع
انعقد إجماع المسلمين على مشروعية الوضوء من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا ، فصار معلوما من الدين بالضرورة .
و فضله :
( 1 )
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا توضأ العبد فمضمض خرجت الخطايا من فيه ( فمه ) ، فإذا استنشر خرجت الخطايا من أنفه ، فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه ، فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أظافر يديه . فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه ، فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من تحت أظافر رجليه . ثم كان مشيه إلى المسجد وصلاته نافلة ) رواه مالك والنسائي وابن ماجه والحاكم
( 2 )
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إن الخصلة ( الخُلُق ) الصالحة تكون في الرجل يصلح الله بها عمله كله ، وطهور الرجل لصلاته يكفر الله بطهوره ذنوبه وتبقى صلاته له نافلة ) رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الاوسط .
( 3 )
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات . قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : ( إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط ( 1 ) فذلكم الرباط فذلكم الرباط ) رواه مالك ومسلم
وشروط الوضوء :
1- الإسلام .
2- التمييز : و هو العقل ، فلا وضوء لمن لا عقل له .
3- طهورية الماء .
4- عدم المانع الحسي .
( انتبه )إذا وُجد وسخ يمنع وصول الماء إلى البشرة فإنه يجب إزالته قبل الوضوء ، و إلا فوضوءه باطل غير صحيح .
5- عدم وجود المانع الشرعي : كالحيض و النفاس .
6- دحول الوقت في حق صاحب الضرورات : كالمستحاضة ، و من به سلس بول .
فروض الوضوء كالاتى :
فروض الوضوء ستة أشياء
( 1 ) النية
- وحقيقة ( النية ) : الارادة المتوجهة نحو الفعل ، ابتغاء رضا الله تعالى وامتثال حكمه .
- وهي عمل قلبي محض لا دخل للسان فيه ، والتلفظ بها غير مشروع .
( انتبه ) : لا يجوز لنا أن نقول بصوت مسموع : "نويت الوضوء لاستباحة الصلاة " مثلا
- ودليل فرضيتها حديث عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى . . . ) الحديث رواه الجماعة .
( إنما الاعمال بالنيات ) أي : إنما صحتها بالنيات ، فالعمل بدونها لا يعتد به شرعا .
( 2 ) غسل الوجه مرة واحدة
- أي إسالة الماء عليه ، لان معنى الغسل الاسالة .
فهناك فرق بين "الغسل" و "المسح"
فـ "الغسل" هو : إسالة الماء
أما "المسح" هو : الاصابة بالبلل
- وحد الوجه من أعلى تسطيح الجبهة إلى أسفل اللحيين طولا ، ومن شحمة الاذن إلى شحمة الاذن عرضا .
( 3 ) غسل اليدين مع المرفقين مرة واحدة
و " المرفق " هو المفصل الذي بين العضد والساعد .
( انتبه ) : لابد من غسل المرفقين مع اليدين .
( انتبه ) : لابد من غسل الكفين مع اليدين و المرفقين ، فيصبح الغسل من رؤوس الأصابع حتى المرفقين .
http://img341.imageshack.us/img341/9404/827512477ax0.jpg
( 4 ) مسح الرأس مرة واحدة
و " المسح " : معناه الاصابة بالبلل .
( انتبه ) : وضع اليد أو الاصبع على الرأس أو غيره لا يسمى مسحا ، و لكن لا يتحقق إلا بحركة العضو الماسح ( اليد أو الإصبع ) ملصقا بالممسوح ( الرأس أو غيره ) .
ثم إن ظاهر قوله تعالى : ( وامسحوا برءوسكم ) لا يقتضي وجوب تعميم الرأس بالمسح ، بل يفهم منه أن مسح بعض الرأس يكفي في الامتثال .
http://img341.imageshack.us/img341/9594/482331405ja8.jpg
( انتبه )
____ مذاهب الأئمة في مقدار مسح الرأس____
الشافعية : يكفي مسح الرأس و لو 3 شعرات .
الحنفية : يكفي مسح ربع الرأس .
المالكية و الحنابلة : لابد من مسح جميع الرأس .
( انتبهي أختاه )
____ المسح على الخمار ( الإيشارب ) ____
عند الحنابلة ( كابن تيمية ) : يجوز المسح على ( الخمار ) أو ( الإيشارب ) بدلاً من أن تخلعيه ، يكفي أن تمسحي عليه .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( امسحوا على الخفين والخمار) رواه أحمد .
عند الشافعية و الماليكة و الحنفية : لا يجزئ في الوضوء مسح المرأة خمارها وحده دون مسح رأسها، إلا إذا كان الخمار رقيقا ينفذ منه الماء إلى شعرها، فيجوز لوجود الإصابة.
لما روي عن عائشة رضي الله عنها أنها أدخلت يدها تحت الخمار ومسحت برأسها، وقالت: بهذا أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم }.
و القاعدة الفقهية تقول : "لا إنكار في المختلف فيه ، إنما الإنكار في المجمع عليه"
فلكِ أن تأخذي بأي الآراء ، فمثلاً إذا وجدت مشقة في نزع الحجاب أو الخمار ، أو لوجود أجانب ، فلا حرج عليكِ أن تأخذي برأي الحنابلة .
( 5 )غسل الرجلين مع الكعبين
وهذا هو الثابت المتواتر من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وقوله .
قال ابن عمر رضي الله عنهما : تخلف عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرة فأدركنا وقد أرهقنا ( أخرنا ) العصر ، فجعلنا نتوضأ ونمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته : ( ويل للاعقاب ( العقب : العظم الناتئ عند مفصل الساق والقدم ) من النار ) مرتين أو ثلاثا ، متفق عليه .
وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى : أجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على غسل العقبين .
http://img341.imageshack.us/img341/7010/251102273pr6.jpg
( 6 ) الترتيب
الاية ما سبقت إلا لبيان الواجب .
ولعموم قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : ( ابدأوا بما بدأ الله به ) ومضت السنة العملية على هذا الترتيب بين الاركان فلم ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه توضأ إلا مرتبا ، والوضوء عبادة ومدار الامر في العبادات على الاتباع ، فليس لاحد أن يخالف المأثور في كيفية وضوئه صلى الله عليه وسلم ، خصوصا ما كان مضطردا منها .
( انتبه )
____موقف قد نتعرض له _____
لو شك أحدٌ منا في غسل بعض أعضاء الوضوء في أثناء الطهارة ( كرأسه مثلا ) ، و جاء إليه هذا الشك و هو يغسل ( رجليه ) ... ماذا يفعل ؟؟
الإجابة : عليه أن يعود إلى مسح رأسه ، ثم يغسل رجليه مرةً أخرى ، مراعاة للترتيب .
( انتبه )
___( فروض الوضوء ) ____
من ترك فرضاً من هذه الفروض ، فوضوءه باطلٌ لا خلاف .
اما سنن الوضوء هى
(1) التسمية في أوله
روى البيهقي بإسناد جيد : أنه وضع يده في إناء و قال لأصحابه : "توضئوا باسم الله "
( 2 )السواك
- وهو دلك الاسنان بذلك العود أو نحوه من كل خشن تنظف به الاسنان .
- وخير ما يستاك به عود الاراك الذي يؤتي به من الحجاز .
- من خواصه :
أن يشد اللثة ، ويحول دون مرض الاسنان ، ويقوي على الهضم ، ويدر البول ، وإن كانت السنة تحصل بكل ما يزيل صفرة الاسنان وينظف الفم كالفرشة ونحوها .
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لولا أن أشق على أمتي لامرتهم بالسواك عند كل وضوء ، ) رواه مالك والشافعي والبيهقي والحاكم .
(3 ) غسل الكفين ثلاثا في أول الوضوء
لحديث أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فاستوكف ( غسل كفيه ) ثلاثا ) رواه أحمد والنسائي .
( 4 ) المضمضة ثلاثا
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا توضأت فمضمض ) رواه أبو داود والبيهقي .
- تعريف ( المضمضة ) : إدارة الماء وتحريكه في الفم .
(5 ) الاستنشاق والاستنثار ثلاثا
- ( الاستنشاق ) : إدخال الماء في الانف .
- و ( الاستنثار ) اخراجه منه بالنفس بينهما .
http://img528.imageshack.us/img528/7664/362289921kq0.jpg
- قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم ليستنثر ) رواه الشيخان .
- والسنة أن يكون الاستنشاق باليمنى والاستنثار باليسرى .
لحديث علي رضي الله عنه ( أنه دعا بوضوء فتمضمض واستنشق ونثر بيده اليسرى ، ففعل هذا ثلاثا ، ثم قال : هذا طهور نبي الله صلى الله عليه وسلم ) رواه أحمد والنسائي .
( انتبه ! )
( الوَضوء ) بفتح الواو : اسم الماء الذي يتوضأ به .
( الوُضوء ) بضم الواو : يطلق على فعل الوضوء نفسه .
( 6 ) تخليل اللحية
لحديث عثمان رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخلل لحيته ) رواه ابن ماجة والترمذي وصححه .
http://img528.imageshack.us/img528/9862/941647734mg9.jpg
( 7 ) تخليل الاصابع
- قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا توضأت فخلل أصابع يديك ورجليك ) رواه أحمد والترمذي وابن ماجة
- وعن المستورد بن شداد رضي الله عنه قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلل أصابع رجليه بخنصره ) رواه الخمسة إلا أحمد .
( انتبه ! )
وقد ورد ما يفيد استحباب تحريك الخاتم ونحوه كالاساور ، إلا أنه لم يصل إلى درجة الصحيح ، لكن ينبغي العمل به لدخوله تحت عموم الامر بالاسباغ .
( 8 )تثليث الغسل
أي : الطهارة ثلاثا ثلاثا
- عن عثمان رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا ) رواه أحمد ومسلم والترمذي .
- وصح أنه صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة ومرتين مرتين ، و هذا لبيان الجواز .
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء ، فأراه ثلاثا ثلاثا وقال : ( هذا الوضوء ، فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم ) رواه أحمد والنسائي وابن ماجة .
( انتبه ! )
مسح الأذنين ، و مسح الرأس : مرة واحدة فقط .
( 9 ) التيامن
- أي : البدء بغسل اليمين قبل غسل اليسار من اليدين والرجلين .
- فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيامن في تنعله ( لبس النعل ) وترجله ( تسريح الشعر ) وطهوره ( يشمل الوضوء و الغسل ) ، وفي شأنه كله ) متفق عليه .
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا لبستم وإذا توضأتم فأبدءوا بأيمانكم ( اليد اليمنى أو الرجل اليمنى ) ) رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي .
( 10 )الدلك
- وهو إمرار اليد على العضو مع الماء أو بعده .
- فعن عبد الله بن زيد رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بثلث مد فتوضأ فجعل يدلك ذراعيه ) رواه ابن خزيمة .
( 11 )الموالاة
أي : تتابع غسل الاعضاء بعضها إثر بعض ، بألا يقطع المتوضئ وضوءه بعمل أجنبي ، يعد في العرف انصرافا عنه وعلى هذا مضت السنة ، وعليها عمل المسلمين سلفا وخلفا .
( أو أنه لا ينتظر حتى ينشف العضو الذي قبله ) .
( 12 )مسح الأذنين
والسنة مسح باطنهما بالسبابتين وظاهرهما بالابهامين بماء الرأس لانهما منه .
فعن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مسح في وضوئه رأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما ، وأدخل أصبعه في صماخي أذنيه ) رواه أبو داود والطحاوي
وعن ابن عامر رضي الله عنهما في وصفه وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ( ومسح برأسه وأذنيه مسحة واحدة ) ، رواه أحمد وأبو داود .
http://img341.imageshack.us/img341/4268/797357214sb6.jpg
( انتبه ! )
السنة أنك لا تأخذ ماءا آخر لتمسح على أذنيك ، بل يكفي ما تبقى من مسح الرأس من الماء في يديك ، لتمسح به على أذنيك .
( 13 ) إطالة الغرة والتحجيل
- إطالة الغرة : فبأن يغسل جزءا من مقدم الرأس ، زائدا عن المفروض في غسل الوجه .
أصل الغرة : بياض في جبهة الفرس .
- وأما إطالة التحجيل : فبأن يغسل ما فوق المرفقين والكعبين .
و أصل التحجيل : بياض في رجل الفرس .
- لحديث أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أمتي يأتون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء ) فقال أبو هريرة : فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل . رواه أحمد والشيخان
والمراد من كونهم يأتون غرا محجلين ، أن النور يعلو وجوههم وأيديهم وأرجلهم يوم القيامة وهما من خصائص هذه الامة .
( 14 ) الاقتصاد في الماء وإن كان الاغتراف من البحر
- ففي حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال : ( جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء فأراه ثلاثا ثلاثا ، قال : ( هذا الوضوء ، من زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم ) رواه أحمد .
- وعن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنه سيكون في هذه الامة قوم يعتدون في الطهور والدعاء ) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة .
( 15 )الدعاء أثناء
لم يثبت من أدعية الوضوء شئ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، غير حديث أبي موسى الاشعري رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فتوضأ فسمعته يقول يدعو : ( اللهم اغفر لي ذنبي ، ووسع لي في داري ، وبارك لي في رزقي ) فقلت : يا نبي الله سمعتك تدعو بكذا وكذا قال : ( وهل تركن من شئ ؟ ) رواه النسائي وابن السني بإسناد صحيح .
( 16 )الدعاء بعده
- لحديث عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ) رواه مسلم .
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من توضأ فقال : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم جعل في طابع فلم يكسر إلى يوم القيامة ) رواه الطبراني في الاوسط ،
ورواه النسائي وقال في آخره : ( ختم عليها بخاتم فوضعت تحت العرش فلم تكسر إلى يوم القيامة ).
( 17 )صلاة ركعتين بعده
- لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال : ( يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الاسلام إني سمعت دف نعليك (صوت النعل حال المشي ) بين يدي في الجنة . قال : ما عملت عملا أرجى عندي من اني لم أتطهر طهورا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي ) . متفق عليه ،
- وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة ) رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحه ،
- وعن خمران مولى عثمان : أنه رأى عثمان بن عفان رضي الله عنه دعا بوضوء فأفرغ عن يمينه من إنائه فغسلها ثلاث مرات ، ثم أدخل يمينه في الوضوء ثم تمضمض واستنشق واستنثر ، ثم غسل وجهه ثلاثا ، ويديه إلى المرفقين ثلاثا ، ثم غسل رجليه ثلاثا .
قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وضوئي هذا ، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري .
وما بقي من تعاهد موقي العينين وغضون الوجه ، ومن تحريك الخاتم ، ومن مسح العنق ، لم نتعرض لذكره ، لان الاحاديث فيها لم تبلغ درجة الصحيح ، وإن كان يعمل بها تتميما للنظافة .
( انتبه ! )
*مسح العنق
الحنفية : استحباب مسح الرقبة بظهر يديه لا الحلقوم إذ لم يرد بذلك سنة عند الوضوء .
وهناك قول لدى الحنفية: بأن مسح الرقبة سنة , وليس مستحبا فقط .
المالكية : كراهة مسح الرقبة في الوضوء . لعدم ورود ذلك في وضوئه صلى الله عليه وسلم ; ولأن هذا من الغلو في الدين المنهي عنه.
الحنابلة : لا يستحب مسح الرقبة أو العنق في الوضوء , لعدم ثبوت ذلك.
الشافعية : من سنن الوضوء إطالة الغرة بغسل زائد على الواجب من الوجه من جميع جوانبه , وغايتها غسل صفحة العنق من مقدمات الرأس .
( انتبه ! )
سنن الوضوء ، إذا تركتها ، لا يبطل وضوءك ، بل وضوءك صحيح ، و لكن يقل الثواب .
ومن مكروهات الوضوء
يكره للمتوضئ أن يترك سنة من السنن المتقدم ذكرها ، حتى لا يحرم ثوابها ، لان فعل المكروه يوجب حرمان الثواب ،
وتتحقق الكراهية بترك السنة .
وهذا عن الوضوء