مشاهدة النسخة كاملة : هذا الدم دمي أنا /حسن حجازي


حسن حجازى
11-09-2011, 10:36 PM
حسن حجازي: هذا الدمُ دمي أنا !


http://www.globalarabnetwork.com/images/comprofiler/tn132_4a25738240871.jpg (http://www.globalarabnetwork.com/component/comprofiler/userprofile/%D8%AD%D8%B3%D9%86%20%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2%D9%8 9)* حسن حجازى اضغط على اسم الكاتب للاطلاع على ارشيفه

الثلاثاء, 10 مايو 2011 23:30



//////
هذا الدمُ


دمي أنا ,
هذا الجرحُ
جرحي أنا ,
فاتركوني ألملمُ نفسي
بعدها يحينُ الحساب
مع الغدرِ
قوى الشر
وبعدها سأتوقفُ كثيراً
مع نفسي
لأعيدُ ترتيبَ البيت !
***
تلكَ الكنيسة مقصدي
وهذا المسجدُ مسجدي
وهذا المعبدُ معبدي
و الدمُ الطاهر
الذي سالَ من " بطرس "
سالَ من قلبِ " أحمدِ " !
***
لا تقل عنصري الأمة
هذا مسلمٌ
وهذا مسيحي
بل قل :
هو مصري .. أَبَّي
بنُ النيلِِ
كريمُ العنصرين
والمولدِ !
***
من فجر الأزل
بنيتُ الهرم
أقمتُ الكنيسة َ
جوار المسجدِ
وعلى مر التاريخ
لغير وجهِ الله
لم أنحني
ولم أسجدِ !
***
مجرى القناة
عندَ العبور
شهد انتصاري
وفي يونيو الحزين
شهدَ انكساري
وعلى مرِ العصور
كم تلونَ من دمي
لم يفرقُ سيفُ الغدر يوماً
بينَ " مينا وأحمدِ "!
***
لونُ العلم
بلونِِ دمي
نسَجَتهُ أحلامُنا ,
على ترابِ سيناء
مزجناهُ بدمائنا
غزلناهُ بصبرنا
وكم رفرفَ
على أنغامِ
عزنا ومجدنا
وعلى مر الزمن
نغذيهِ بحبنا
فمصرُ دوماً للمجدِ
دوماً للعلا
والسؤددِ !
****
"مريمُ" البتول
خيرُ نساءِ العالمين
كرمها اللهُ
وأفردَ لها سورةً
في قرآنهِ الأمجدِ !
***
سهامُ الغدر
عندما أصابَت الكنيسة َ
حطمَت معها قلبي
في صحنِِِِ المسجدِ !
***
في قاعةِ الدرسِ
ذرفتُ دمعتين
عندما رفعَ أبنائي قلوبهم
بين أيديهم
حاملة ً رايتين :
"مصرُ للجميع "
.....
"مصر ضلة حنينة
تدفينا كلنا
وطن بحبه يلمنا
مسلميين ومسيحين
دايماً حفظه ربنا "
و"محمد "
تلميذي النجيب
على الأعناق
في حماسةٍ وفخر
يهتفُ ويقولْ :
"مصرْ مصر
تحيا مصر ! "
......
والمعلمة القبطية البشوشة
" فيبي "
في حنانِ الأمومة
ترسُمُ فراشتين
تحلقُ فوقَ رؤوسهم البهية
بجناحين
وهم بكلِ الحبِ
يمدون لها أيديهم الرقيقة
حاملةً وردتين
يقولون لها
في صمتِ الكلام
بعيونٍ يلفها الحنان :
(عندما أصابَ سهمُ الغدر
شهداءَ الكنيسة ِ
أصابَ معها أحفادَ
"الحسنْ والحسين "!
وعندما يحلُ الليل
تضيءُ شمعتين
واحدةً ل"ماري جرجس "
وشمعة ً " لأم هاشم "
وثالثة ً " للحُسين " !
صفحة تُطوى
عصراً بعدَ عصر ,
وتبقى مصرُ خالدة ً
بينَ عسرٍ ويسرْ ,
تبقى شامخة
.. صامدة ً
تتحدى الدهرْ ,
فمصرُ للجميعْ
والله بمحبتهِ
يبدلَ الأحوالَ ,
من بعدَ العسرِ يسر ,
وتبقى مصرُ عزيزةً
من نصرٍ لنصر ,
وتبقى راياتها
مرفرفةً
عصراً
من بعدِ عصر .





////////////////////////////////////////

حسن حجازى
11-09-2011, 10:37 PM
http://www.youtube.com/watch?v=Tt6UBQJaxe8

حسن حجازى
11-09-2011, 10:42 PM
http://www.youtube.com/watch?v=Tt6UBQJaxe8







رابط صوتي للقصيدة

عبر اذاعة القاهرة الكبرى

والإذاعي المبدع
الصديق
وجيه عرفات