بداية لننظر الى الثورة ثورة الكرامة .. كم من الشعب المصرى يدرك قيمتها ومعناها واهدافها ..؟ كم من هذا الشعب يؤيدها بايمان لا لانها امر واقع ..؟ هل يدرك بسطاء الشعب والذى نحن جزء منه هل ندرك ان الثورة لاجلنا نحن البسطاء وانها تحتاج اصرار وعزيمة وايمان وصبر لتحقيق مرادها..؟ نحن نمثل شرائح كبيرة فمنا من هو من اسرة بسيطة .. ومنا من هو من اسرة متوسطة ... منا من يعمل والده فى احدى المهن البسيطه ، ومن يعمل موظف بسيط ...الخ ونتعايش فى وسط الاحداث وكل هذه الشرائح ماذا يقولون عن الثورة ..؟ كيف يرونها ..؟ الكثير لا يدرك الا ان الثورة اوقفت الحال وقللت مجالات العمل وضاق الحال بهم ، ولا يرون الا فوضى واصوات عاليه وتشنج وصراع ما بين تيارات لم يصل من فكرها للناس الا انهم يريدون الانقضاض على السلطة لمصالح واغراض شخصية وحسابات تخصهم فقط .. لا يشعرون الا بالخوف وعدم الامان من بلطجى يستغل الموقف او من مسئول يريد ان يقهر فكرة الثورة لديهم ... هذا هو حال الناس مع الثورة .. والسبب ان الثورة بلا قائد وعلى قدر ما ان ذلك شئ مميز ورائع الا ان الجميع بلا استثناء من قوى سياسية وشباب فتح باب الكرامة ،الجميع لم ينزل الى الشارع بالصورة السليمة ليعرض للناس فكرة الثورة وما مقوماتها وخط السير بها والصعوبات الى ستواجهها والثورة والمضادة كيف وممن ،الكل بدأ من النهاية ولم يدرك ان الناس لم تعى البداية ، تصارع الجميع على اقتسام افئدة وعقول الناس ونسوا ان الثورة قامت لاحترام عقولهم ، كيف نتصارع على بناء لم يكتمل ..؟ على زرعة لم تتم ..؟ وعاش الناس فى انتظار المكاسب والرخاء واعتدال الاحول للعيش فى راحة وامن ورخاء بكرامة وحرية دون قيد مذل او زائر مخيف ... ومضى الوقت فأذا بهم لا يرون الا صراعات وانشقاقات .. ما بين فكرة ليبرالية واخرى اشتراكية واخرى تخيفه على دينه .. ولم يوضح احدا فكره دون اسقاط للاخر ودون اظهار الاخر بانه عدو .... فلم يرى الناس الا صراع اخافهم من الجميع حتى ان الناس يساورها الشك فى كل شئ واى شئ الان .. كان يجب ان يصل كل الاطراف الى الناس بفكرة واحدة مصر التى نريدها لنحيا بها كمصريين ننال الكرامة بكرامتها ونستقوى بقوتها ... ثم ليتنافس كل طرف مع الاخر كما يشاء وليتركوا للناس ساعتها اختيار من يريدون ومن يحبون لانهم فطموا ولم يعودوا ليقودهم فصيل او فرد وكانهم لا يفقهون ... اذا فالصورة اناس يتصارعون لاهداف تخصهم فأنصرف الكثير واصبح الداعم للثورة شباب يحاول الا يضيع مجهوداته ودماء شباب مثله .. وهو يشعر ان هذه الدماء قد ضاعت بانقضاض كل القوى النائمة على الثورة لتحولها الى مطامع شخصية دون اعتبار لاهداف هذه الثورة ، نجاح الثورة بأن يؤمن الجميع بها ايمانا كاملا غير منقوص وحينها سيكون الشعب كل الشعب ورائها حتى تكتمل فنحن نحتاج ان يصل فكرها لكل الناس ولنكشف كل متامر وخائن وطامع ايا كان ودون مراعاة لاى شئ لان ضياع الثورة ضياع بلد باكمله ..
هكذا الحال بنا نحن المعلمون ... الناس لا ترى منا ولنا الا اننا مصاصى دماء نمتص دمائهم بالدروس الخصوصية وكأننا جميعا نعطيها ونتحصل منها على الالاف شهريا .. حتى وان كان منا من يعطى فماذا يعمل المعلم ليعيش فهو كما الطبيب له عيادته الخاصة وكل فصيل هكذا ولكن هم لا يرون الا اننا ميسورى الحال ومرتباتنا احسن منهم بكثير هذا ما يصلهم اننا ككل الفئات لا نبحث الا على زيادة فى مرتباتنا ولا معنى عندهم باى شعارات لنا هى حقا كاننا اصحاب رسالة فلسنا موظفون نؤدى وظيفة بل نحن نمتهن مهنة هى اطهر وانقى واهم مهنة مهنة تكوين العقول وتربية الالباب وصناعة المستقبل ... بالله عليكم كم منا يدرك هذا المعنى .. اليس منا من لا يعنيه الامر فى شئ ويقول لك على قدر مرتباتهم ..؟ اليس منا من يقول المهم التحصل على اى زيادة مهما كانت ..؟ اليس منا من لا يدرك من التعليم الا انه وظيفة يؤديها بنمطية مملة ..؟ مع الاعتراف بأن نظام كان يريد ان يقضى على التعليم فزرع فينا كل هذا ... ولكننا عاوناه بارتضائنا على الاقل ما بين طلابنا لسنا جميعا ولكن قطاع كبير منا ... والان ونحن احرار ويمكننا ان نصل بالتعليم لوضعه الطبيعى فكان يجب علينا ان تكون تحركاتنا يغلفها التعاونية والتجمع حول جملة واحدة ( كرامة المعلم ... بكرامة التعليم ) . وكرامة التعليم بأن يتغير الفكر من عمل عادى رتيب الى مشروعنا القومى الاول اذا اردنا نهضة ببلدنا فنحن من يصنع المستقبل .. ولذلك يجب تغيير كل المنظومة ومن رأسها قيادات وخبراء افسدوا التعليم ومدراء عاونوهم ، فالمطالب كان يجب ان تظهر بصورة التصحيح والتغيير لتعليم افضل حيث مناهج واساليب وقيادات وبنايات تعليمية وبيئات التعليم وكثافة فصول ونصاب حصص ثم تدريب حقيقى لا ورقى عقيم وصورى ، واهم المطالب التعامل مع المعلم بأنه الاهم والاعلى من اى شئ بقيمة ما يعمله ، ولا يتأتى ذلك الا بايماننا نحن اولا كمعلمون بذلك ثم اجبار الجميع على احترامه ، ولكننا بدونا وكأننا كغيرنا مجموعة من الموظفون او العاملون يبحثون عن بضع جنيهات زائده ، وكلنا يسمع تعليقات الشارع والاعلام والمتخصصون ... كلهم يضربوننا وبايدينا لاننا من اوصل لهم ذلك الفكر ... قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا ... ليتنا نعى ذلك وليتكم لا تهاجموننى فأنا معلم مثلكم واقسم بالله اقل من الكثير فلست غنيا وغير محتاج فقط اؤمن بأن رسالتى هى من سيعلينى ويعلى شأنى ثم سيأتى المال حتما ولكن ليكون اخر طلب لا فى المقدمة ... ارجو تفهم كلماتى ومناقشتى وعدم الغضب منها
والله من وراء القصد

Fars Pela Gwad