رسالة لأخى الطالب
بطبيعة الحال أنتم تعلمون ما آلت إليه الأمور بالنسبة للمعلمين فى الإستهانة والتجاهل التام لمطالبهم المشروعة بالرغم من الوقفات والمظاهرات التى قمنا بها لعلنا نجد آذانا صاغية لمطابنا ولكن لا حياة لمن تنادى .
مما أضطرنا آسفين للإتفاق كمعلمين على القيام بالإضراب عن التدريس حتى تتحقق مطالبنا .
وإن كان فى ذلك الأمر ضرر عليكم ولكن الضرر الأكبر هو فى بقاء وضع المعلم على ما هو عليه .
فالمعلم المقهور المظلوم لن يعطيك شيئا ولن يفيدك بشيء لا تربويا ولا تعليميا .
فليس الأهمية فى التدريس وإدارة العملية الدراسية فى حد ذاتها ولكن الأهم أن تدار العملية الدراسية على الوجه الصحيح .
وأول حلقات العملية التعليمة هى المعلم الجيد .
ولن يكون هناك معلم جيد وحقه ضائع ماديا وأدبيا ومعنويا ولا يخفى عليكم ذلك .
ولذلك نرجو منكم أخوانى الطلاب أن تتفهموا موقفنا جيدا وأننا أصحاب حق ولا بد لصاحب حق أن يناضل ويدافع عنه .
وبحصول المعلم على حقه سيكون عائد ذلك عليك أنت أولا أخى الطالب .
فمعلم لا يشعر بقهر الظلم وضياع الحق عنده ما يعطيه لك من كل الوجوه سواء من مادة تعليمية أو قيم تربوية أو نصائح أخوية بالحب والمودة بحيث تذوب الفوارق السنية بين المعلم وأخيه الطالب .
وبإذن الله تعالى سرعان ما تتحقق مطالبنا ويعود لنا حقنا بسرعة فنعدكم إن شاء الله بمضاعفة جهدنا لتعويض ما يمكن أن يكون قد فاتكم .
فأنتم أبنائنا وأخوتنا وأحبتنا ولن نضيعكم أو نخذلكم بإذن الله تعالى .